الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقال ابن الجوزى رحمه الله:
" عجبا لراحل مات وما تزود للرحلة ، ولمسافر ماج وما جمع للسفر رحله ، ولمنتقل إلى قبره لم يتأهب للنقلة ، ولمفرط في أمره لم يستشر عقله .. اخوانى ، مر الاقران على مدرجة وخيول الرحيل للباقين مسرجة ، سار القوم إلى القبور هملجة وباتت أرواح من الاشباح مستخرجة ، إلى كم هذا التسويف والمجمجة ، بضائعكم كلها بهرجة وطريقكم صعبة عوسجة ، وستعرفون الخبر وقت الحشرجة ".
اى - والله - صدقت يا ابن الجوزى .. وسبحان الملك! كم فضل علم السلف على علم الخلف.
انظر إلى كلام الرجل ترى رجلا خبر وسبر ، فتكلم عن رؤية ونظر.
فانطلق في رحلتك على بصيرة وكفاك مجمجة ولجلجة وعوججة.
واعلم - أخى الحبيب- أن من بركات السفر إلى الله - تعالى - ما يتم به من اسباغ النعمة على العبد وما قد يفتح الله على عباده من أبواب وخزائن النعم ، وما يتفضل به على عباده من الرحمة التي لا تخطر على بال بشر الا من عاش لذتها وارتشف من معينها.
سبيل التزود:
1 - التوحيد والايمان:
اننى - أيها الحبيب - حين طالبتك بالتزود والتفت عنى بزعم أنك