المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌(كتاب الطب والرقى والعين والعدوى والتشاؤم والفأل) - الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني - جـ ١٧

[أحمد البنا الساعاتي]

الفصل: ‌(كتاب الطب والرقى والعين والعدوى والتشاؤم والفأل)

-[ما جاء في أن ما أبين من حى فهو ميتة وما لا يجوز أكله من الذبائح]-

(وعنه من طريق ثان)(1) عن النبى صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم قال ذكاة الجنين ذكاة أمه (باب في أن ما أبين من حى فهو ميتة وما لا يجوز أكله من الذبائح)(عن أبى هريرة وابن عباس)(2) عن النبى صلى الله عليه وسلم قال لا تؤكل الشريطة (3) فإنها ذبيحة الشيطان (4)(عن أبى واقد الليثى)(5) قال قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة وبها ناس يعمدون إلى أليات (6) الغنم وأسنمة الإبل فيجبُّونها (7) فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما قطع من البهيمة وهى حية فهى ميتة

(49)

(كتاب الطب والرقى والعين والعدوى والتشاؤم والفأل)

(أبواب الطب) * (باب ما جاء في الحث على التداوى وأن لكل داء دواءاً)(عن أنس ابن مالك)(8) قال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن الله عز وجل حيث خلق الداء خلق الدواء فتداووا (عن جابر بن عبد الله)(9) عن النبى صلى الله عليه وسلم أنه قال لكل داء دواء: فإذا أصبت دواء الداء

كما تحل الأم بها ولا يحتاج الى تذكية والية الجمهور واشترط مالك ان يكون نبت لة شعر وخالف ابو حنيفة فقال لا تغنى تذكية الام عن تذكيتة (1)(سندة) حدثنا ابو عبيدة ثنا يونس بن ابى اسحاق عن ابى الوداك جبر بن نواف عن ابى سعيد عن النبى صلى اللة علية وسلم الخ (تخريجة)(د مذ جة قط حب ك) وحسنة الترمذى وصححة ابن حبان وابن دقيق العيد (باب (2)(سندة) حدثنا عتاب ثنا عبد اللة قال انا معمر عن عمرو بن عبد اللة عن عكرمة عن ابى هريرة وابن عباس الخ (غريبة)(3) الشريطة هى الذبيحة التى لا تقطع اوداجها ويستقصى ذبحها وهو من شرط الحجام وكان اهل الجاهلية يقطعون بعض حلقها ويتركونها حتى تموت وانما اضافها الى الشيطان لانة هو الذى حملهم على ذلك وحسن هذا الفعل لديهم وسولة لهم (نة)(4) زاد عند ابى داود (وهى التى تذبح فيقطع الجلد ولا تفرى الاوداج تترك حتى تموت وهذه الزيادة ليست فى الحديث: بل زيادة رواها الحسن بن عيسى احد رواتة كما صرح بة ابو داود فى السنن قالة الشوكانى (تخريجة (د) قال المنذرى فى اصسنادة عمرو بن عبد اللة الصنعانى وهو الذى يقال لة عمرو برق وقد تكلم فية غير واحد (5)(سندة) حدثنا عبد الصمد وحماد بن خالد المعنىقالا ثنا عبد الرحمن ين عبد اللة بن دينار قال عبد الصمد فى حديثة ثنا زيد بن اسلم عن عطاء ابن يسار عن ابى واقد الليثى الخ (غريبة)(6) بفتح الهمزة وسكون الللام جمع الية بفتح الهمزة ايضا (والاسمنة) جمع سنام بفتح المهملة وسنام كل شى اعلاه (7) بفتح الياء التحتية وضم الجيم من باب قتل اى يقطعونها (تخريجة)(د مذ هق) وقال الترمذى هذا حديث حسن غريب لا نعرفة الا من حديث زيد بن اسلم والعمل على هذا عند اهل العلم وابو واقد الليثى اسمة الحارث بن عون اه (قلت) وفية دلالة على ان ما قطع من الحى حكمة حكم الميتة فى تحريم اكلة ونجاستة وفى ذلك تفاصيل ومذاهب مستوفاه فى كتب الفقة واللة اعلم (باب)(8)(سندة) حدثنا يونس ثنا حرب قال سمعت عمران العمى قال سمعت انسا يقول ان رسول اللة صلى اللة علية وسلم قال الخ (تخريجة) اوردة الهيثمى وقال رواه احمد ورجالة رجال الصحيح خلا عمران العمى وقد وثقة ابن حبان وغيرة وضعفة ابن معين وغيرة اه (قلت) فية الامر بالتداوى والاخذ بالاسباب (9)(سندة) حدثنا هارون بن معروف ثنا ابن وهب

ص: 155

-[(كتاب الطب) وقوله صلى الله عليه وسلم تداووا فإن الله لم ينزل داءاً إلا أنزل له شفاءاً]-

برأ بإذن الله تعالى (عن زياد بن علاقة)(1) عن أسامة بن شريك رجل من قومه قال جاء أعرابى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله أي الناس خير؟ قال أحسنهم خلقاً (2) ثم قال يا رسول الله أتتداوى؟ قال تداووا فإن الله لم ينزل داءاً إلا أنزل له شفاءاً (3) علمه من علمه (4) وجهله من جهله (ومن طريق ثان)(5) عن شعبة عن زياد بن علاقة عن أسامة بن شريك رضى الله عنه قال أتيت النبى صلى الله عليه وسلم وأصحابه عنده وكأنما على رؤسهم الطير (6) قال فسلمت عليه وقعدت، قال فجاءت الأعراب فسالوه فقالوا يا رسول الله، نتداوى؟ قال نعم تداووا، فإن الله لم يضع داءاً إلا وضع له دواءاً غير داء واحد الهرم (وفى رواية إلا الموت والهرم)(7) قال وكان أسامة حين كبر يقول هل ترون لى من دواء الآن؟ قال وسألوه عن أشياء هل علينا حرج في كذا وكذا (8) قال عباد الله، وضع الله الحرج (9) إلا أمراً اقتضى أمراً مسلماً ظلماً فذلك حرج وهلك (10) قالوا ما خير ما أعطى الناس يا رسول الله؟ قال خلق حسن (عن هلال بن يساف)(11) عن ذكوان عن رجل من الأنصار قال عاد رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلاً به جرح فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أدعوا له طبيب بنى فلان، قال فدعوه فجاء فقال يا رسول الله ويغنى الدواء شيئاً؟ فقال سبحان الله وهل أنزل الله من داء في الأرض إلا جعل له شفاءاً (قر)(عن عطاء بن السائب)(12) قال أتيت أبا عبد الرحمن فإذا هو يكوى غلاماً قال قلت تكويه؟ قال نعم هو دواء العرب، قال عبد الله بن مسعود

ثنا عمرو بن الحارث عن عبد ربة بن سعيد عن ابى الزبير عن جابر الخ (تخريجة)(م) وغيرة وفية ان الدواء سبب للبرء كما ان الاكل سبب لدفع الجوع ومدار ذلك على تقدير اللة تعالى وارادتة (1)(سندة) حدثنا مصعب بن سلام ثنا الاجلح عن زيادة بن علاقة عن اسامة بن شريك الخ (غريبة)(2) فية ان حسن الخلق من اعظم صفات الانسان (3) جاء فى رواية اخرى من حديث اسامة ايضا عند الامام احمد قال (ندا ووا عباد اللة فان اللة عز وجل لم يترك داءد الا انزل معة شفاء الا الموت والهرم)(4) اى علم الدواء الذى يلزم منة الشفاء من علية اى من علة اللة ذلك وجهلة من لم يرد اللة تعليمة اذا كل شئ بارادتة عز وجل وقدرتة (5)(سندة) حدثنا محمد بن جعفر ثنا عن زيادة بن علاقة الخ (6) اى ساكنون هيبة واصلة ان الغراب يقع على راس البعير فيلقط منة القراض فلا يتحرك البعير لئلا ينفر عنة الغراب قالة فى القاموس (7) الهرم بفتحتين الكبر وقد هرم يهرم فهو هرم: جعل الهرم داءا تشبيها بة لان الموت يتبعة كالا دواء (8) اى اشياء ليس فيها حرج فى الدين (9) اى لقولة تعالى (وما جعل عليكم فى الدين من حرج)(10) بسكون اللام والمعنى الا امرء امظلوما تقاضى حقة من ظالمة يوم القيامة فذلك حرج وهلاك لانة لا يملك ما يفتدى بة غير دفع حسناتة وتحمل سيئات المظلوم ان لم تف حسناتة بحقة وهذا اعظم الحرج والهلاك نعوذ باللة من ذلك (تخريجة)(طل ك والاربعة) مختصرا او مطولا وصححة الترمذى وابن خزيمة والحاكم واقرة الذهبى (11)(سندة) حدثنا اسحاق ابن يوسف عن منصور عن هلال بن يساف الخ (تخريجة) اوردة الهيثمى وقال رواه احمد ورجالة رجال الصحيح (12) قر (سندة) قال عبد اللة بن الامام احمد قرات على ابن حدثنا على بن عاصم اخبرنى عطاء بن السائب قال أتيت

ص: 156

-[ما جاء في التداوي بالتكميد والعملاق والسَّعوط واللدود]-

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله عز وجل لم ينزل داءاً إلا وقد أنزل معه دواءاً جهله منكم من جهله وعلمه منكم من علمه (1)(عن عائشة رضى الله عنها)(2) قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم مكان الكى التكميد (3) ومكان العلاق السَّعوط (4) ومكان النفخ اللدود (5)(عن ابن شهاب)(6) أن أبا خزامة أحد بنى الحارث بن سعد بن هريم حدثه أنه قال يا رسول الله أرأيت دواءاً نتداوى به ورقى نسترقيها (7) وتسقى نتقيها (8) هل يرد ذلك من قدر الله تبارك وتعالى من شئ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنه من قدر الله (9) عز وجل (باب النهى عن التداوى بما حرمه الله عز وجل (عن أبى هريرة)(10) قال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الدواء الخبيث (11) يعني السم

أبا عبد الرحمن الخ (غريبة)(1) فية اشارة الى ان بعض الادوية لا يعلمة كل واحد (تخريجة)(نس ك) وصححة ابن حبان وسكت عنة الحاكم والذهبى (2)(سندة) حدثنا هشيم ثنا مغيرة عن ابراهيم عن عائشة الخ (غريبة)(3) اى انة يبدل منة ويسد مسدة وهو اسهل واهون (والتكميد) ان تسخن خرقة وتوضح على العضو الوجع ويتابع ذلك مرة بعد مرة ليسكن وتلك الخرقة الكمادة والكماد (4) اى ويجعل السعوط مكان العلاق (والعلاق) بكسر العين المهملة معالجة عذرة الصبى وهو وجع فى حلقة وورم تدفعة امة باصبعها او غيرها فيتاذى منة الصبى وربما احدث ضررا فلو جعل السعوط مكانة لكان انفع واسهل (والسعوط) بالفتح هو ما يجعل من الدواء فى الانف (5) اللدود بفتح اللام من الادوية ما يسقاه المريض فى احد شقى الفم ولديد الفم جانباه كانوا اذا اشتكى احد=هم حلقة نفخوا فية فجعل اللدود مكان النفخ لانة انفع منة (تخريجة) اوردة الهيثمى وقال رواه احمد ورجالة رجال الصحيح الا ان ابراهيم لم يسمع من عائشة (6)(سندة) حدثنا هارون ثنا بن هب قال ابرنى عمرو عن ابن شهاب ان ابا خزامة احد بنى الحارث الخ (ولة طريق ثان) عند الامام احمد ايضا قال حدثنا سفيان بن عينة عن الزهرى عن ابن ابى خزامة عن ابية قال قلت يا رسول اللة ارايت دواء نتداوى بة الخ (ولة طريق ثالث ايضا) عند الامام احمد قال حدثنى حسين بن محمد بن يحيى بن ابى بكر عن سفيان بن عيبة عن الزهرى عن ابى خزامة عن ابية الخ (قال عبد اللة بن الامام احمد *) قال ابى وهو الصواب كذا قال الزيدى اه (غريبة)(7) سياتى الكلام على الرقية فى بابها قريبا (8 اى ما انتقى بة ما يرد علينا من الامور التى لا نريد وقوعها بنا (9) اى مخالفة بينهما لان اللة هو الذى خلق تلك الاسباب وجعل لها خاصية فى الشفاء (تخريجة)(جة مذ) وحسنة الترمذى وذكر لة طرقا كما هنا قال وقد روى هذا الحديث غير ابن عيبة عن الزهرى عن ابى خزامة عن ابية قال ةهذا اصح (قلت) وهو الثالث من طرق حديث الباب) قال ولا يعرف لابى خزامة عن ابية غير هذا الحديث اه (قلت) وفى احاديث الباب كلها اثبات الاسباب وان ذلك لا ينافى التوكل على اللة لمن اعتقد انها باذن اللة وبتقديرة وانها لا تنجح بذااراتها بل بما قدرة اللة فيها وان الدواء قد يتغلب داءا اذا قدر اللة ذلك والية الاشارة بقولة فى حديث جابر حيث قال باذن اللة فمدار ذلك كلة على تقدير اللة وارادتة والتداوى لا ينافى التوكل كما لا ينافية دفع الجوع والعطش بالاكل والشرب وكذلك تجنب المهلكات والدعاء بالعافية ودفع المضار وغير ذلك واللة اعلم (10)(سندة) حدثنا وكيع ثنا يونس بن ابى اسحاق عن مجاهد عن ابى هريرة الخ (غريبه)(11)

ص: 157

-[النهي عن التداوي بما حرمه الله عز وجل وما جاء في الحمى]-

(عن طارق بن سويد الحضرمى)(1) قال قلت يا رسول الله إن بأرضنا عناباً نعصرها فنشرب منها؟ (2) قال لا: فراجعته فقال: لا: ثم راجعته فقال لا: فقلت إنا نستشفى بها للمرض، قال إنه ليس بشفاء ولكنه داء (3) عن علقمة بن وائل عن أبيه) (4) أنه شهد النبى صلى الله عليه وسلم وسأله رجل من خثعم يقال له سويد بن طارق (5) عن الخمر فنهاه، فقال إنما هو شئ نصنعه دواءاً، فقال النبى صلى الله عليه وسلم إنما هو داء (عن عبد الرحمن بن عثمان)(6) قال ذكر طبيب عند رسول الله صلى الله عليه وسلم دواءاً وذكر الضفدع يجعل فيه فنهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قتل الضفدع (باب ما جاء في الحمى وعلاجها)(عن عبد الله بن عمر)(7) عن النبى صلى الله عليه وسلم الحمى من فيح جهنم (8) فابردوها (9) بالماء

قال الشوكاني ظاهره تحريم التداوى بكل خبيث والتفسير بالسم مدرج لا حجة فية ولا ريب ان الحرام والنجس خبيثان قالالمارودى وغيرة السموم على اربعة اضرب (منها) ما يقتل كثيرة وقليلة فاكلة حرام للتداوى ولغيرة لقولة تعالى (ولا تلقوا بايديكم الى التهلكة)(ومنها) ما يقتل كثيرة دون قليلة فاكل كثيرة الذى يقتل حرام للتداوى وغيرة والقليل منة ان كان ينفع فى التداوى جاز اكلة تداويا (ومنها) وما يثتل فى الاغلب وقد يجوز ان لا يقتل فحكمة كما قبلة (ومنها) مالا يقتل فى الاغلب وقد يجوز ان يقتل: فذكر الشافعى فى موضع اباحة اكلة وفى موضع تحريم اكلة فجعلة بعض اصحاب على حالين فحيث ابيح اكلة فهو اذا كان للتداوى وحيث حرماكلة فهو اذا كان غير منتفع بة فى التداوى (تخريجة) اوردة صاحب المنتقى وقال رواه (حم م جة مذ)(قلت ورواه ايضا ابو داود) قال قال الزهرى فى ابوال الابل قد كان المسلمون يتداووون بها يرون بها باسا رواه البخارى اه (1)(سندة حدثنا ابو كامل ثنا حماد بن سماك بن حرب عن علقمة بن وائل عن طارق بن سويد الحضرمى الخ (غريبة)(2) يعنى بعد ان تشتد وتصير خمرا (3) فية تصريح بان الخمر ليست بدواء فيحرم التداوى بها كما يحرم شربها وكذلك سائر الامور النجسة او المحرمة والية ذهب الجمهور (تخريجة)(م د جة)(4)(سندة) حدثنا وكيع وحجاج قالا ثنا شعبة عن سماك قال سمعت علقمة بن وائل عن ابية (يعنى وائل بن حجر) انة شهد النبى صلى اللة علية وسلم الخ (غريبة)(5) هو طارق بن سويد المذكور فى الحديث السابق وقد جاء فى بعض طرق هذا الحديث بالشك فقيل طارق بن سويد او سويد بن طارق والارجح انة طارق بن سويد لانة جاء فى مسلم هكذا وترجم لة الامام احمد فقال حديث طارق بن سويد (تخريجة)(م د مذ)(6 هذا الحديث تقدم بسندة وشرحة وتخريجة فى باب مالا يجوز قتلة من الحيوان من كتاب القتل والجنايات فى الجزء السادس عشر صحيفة 27 رقم 85 فارجع الية (باب)(7)(سندة) حدثنا يحيى بن عبيد الللة حدثنى نافع عن عبد اللة بن عمر الخ (غريبة)(8) الفيح سطوع الحر وفورانة ويقال بالواو وفاحت القدر تفيح وتفوح اذا غلبت (نة) واختلف فى نسبة الحمى الى جهنم فقيل حقيقة واللهب الحاصل فى جسم المحموم قطعة من جهنم وقدر اللة ظهورها باسباب تقتضيها ليعتبر العباد بذالك كما ان انواع الفرح واللذة من نعيم الجنة اظهرها فى هذة الدار عبرة ودلالة (وقيل) بل الخبر ورد التشبية والمعنى ان حر الحمى شبية بحر جهنم تنبيها للنفوس على شدة حر النار وان هذة الحرارة الشديدة شبية بفيحها وهو ما يصيب من قرب منها من حرها والله أعلم (9) قال

ص: 158

-[كيفية تبريد الحمى وقوله صلى الله عليه وسلم إذا أحسستم بالحمى فأطفئوها بالماء البارد]-

(وعنه أيضاً)(1) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أحسستم بالحمى فأطفئوها (2) بالماء البارد (عن رافع بن خديج)(3) قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن الحمى فور (4) جهنم (وفى لفظ من فور جهنم) فأبردوها بالماء (وعن أبى بشير الأنصارى)(5) عن النبى صلى الله بمثله (عن أبى جمرة)(6) قال كنت ادفع الناس عن ابن عباس رضى الله عنهما فاحتبست أياماً فقال ما حبسك؟ قلت الحمى، قال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن الحمى من فيح جهنم فابردوها بماء زمزم (7)(عن عائشة رضى الله عنها)(8) عن النبى صلى الله عليه وسلم إن الحمى أو شدة الحمى من فيح جهنم فابردوها بالماء (عن جابر بن عبد الله)(9) قال استأذنت الحمى على النبى صلى الله عليه وسلم فقال من هذه؟ قالت أم ملدم (10) قال فأمر بها إلى أهل قباء (11) فلقوا منها ما يعلم الله فأتوه فشكو ذلك إليه، فقال ماشئتم، إن شئتم أن أدعوا الله لكم فيكشفها عنكم، وإن

الحافظ المشهور فى ضبطها بهمزة وثصل والراء مضمومة وحكى كسرها يقال بردت الحمى ابردها بردا بوزن قتلها اقتلها قتلا اى اسكنت حرارتها وحكى القاضى عياض رواية بهمزة قطع مفتوحة وكسر الراء من ابرد الشئ اذا عالجة فصيرة باردا مثل اسخنة اذا صيرة سخنا وقد اشار اليها الطابى: وقال الجوهرى انها لغة رديئة اه ووقع فى حديث بن عمر التالى بلفظ (فاطفئوها) بهمزة قطع ثم طاء مهملة وفاء مكسورة ثم همزه امر من الاطفاء بالماء واولى ما يحمل علية كيفية تبريد الحمى ما صنعتة اسماء بنت الصديث فانها كانت ترش على بدن المحموم شيئا من الماء بين يدية وثوبة فيكون ذلك من باب النشرة المأذون فيها والصحابى لا سيما مثل اسماء التى هى ممن كان ليلازم بيت النبى صلى اللة علية وسلم اعلم بالمراد من غيرها (تخريجة)(ف نس جة)(1)(سندة) حدثنا هاشم ثنا جسر ثنا سليط عن ابن عمر قال قال رسول اللة صلى اللة علية وسلم الخ (غريبة)(2) بقطع الهمزة وكسر الفاء بعدها همزة مضمومة امر باطفاء حرارتها (بالماء البارد) شربا وغسل الاطراف: ولفظ البارد ليس عند البخارى وجاء عند ابن ماحة من حديث ابى هريرة (تخريجة)(ق نس)(3 (سندة) حدثنا عفان ثنا ابو الاحوص قال ثنا سعيد بن مسروق عن عباية ابن رفاعة عن جدة رافع بن خديج الخ (غريبة)(4) بفتح الفاء وسكون الواو وبالراء وفى اللفظ الاخر من حديثة ايضا (من فور جهنم) قال الحافظ والمراد سطوع حرها ووهجة (تخريجة)(ق مذ جة)(5)(سندة) حدثنا محمد بن جعفر ثنا شعبة عن حبيب الانصارى قال سمعت ابن ابى بشير وابنة ابى بشير يحدثان عن ابيهما عن النبى صلى اللة علية وسلم انة قال فى الحمى ابردوها بالماء فانها من فيح جهنم (تخريجة) اوردة الهيثمى وقال رواه (حم طب) وفية راو لم يسم وبقية رجالة ثقات (6)(سندة) حدثنا عفان ثنا همام انا ابو جمرة قال كنت ادفع الناس الخ (غريبة)(7) جاء فى احاديث الباب فابردوها بالماء وهو مفيد ان كل ماء يصح الابراد بة وانما نص فى هذا الحديث على ماء زمزم لاهل مكة لتيسيرة عندهم اكثر من غيره اما غيرهم فبما عندهم من ماء واللة اعلم (تخريجة)(خ)(8)(سندة) حدثنا يحيى عن هشام قال اخبرنى ابى عائشة الخ (تخريجة)(مذ) وصححة (9)(سندة) حدثنا ابو معاوية ثنا الاعمش عن ابى سفيان عن جابر الخ (غريبة)(10 هى كنية الحمى والميم الاولى مكسورة زائدة والدمت علية الحمى اى دامت وبعضهم يقولها بالذال المعجمة (نة)(11) قباء موضع بقرب مدينة النبى صلى اللة علية وسلم من جهة الجنوب نحو ميلين وهو بضم القاف يقصر ويمد ويصرف ولا يصرف (مصباح)

ص: 159

-[ثواب من صبر على مرض الحمى وما يقول من أصيب بها]-

شئتم أن تكون لكم طهورا (1) قالوا يا رسول الله أو تفعل؟ قال نعم، قالوا فدعها (عن أسماء)(2) أنها كانت إذا أتيت (3) بالمرأة لتدعو لها صبت الماء بينها وبين جبيبها (4) وقالت إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرنا أن نبرّدها (5) بالماء وقال إنها من فيح جهنم (عن أبى أمامة)(6) عن النبى صلى الله عليه وسلم قال الحمى من كير جهنم (7) فما أصاب المؤمن منها كان حظه (8) من النار (عن ابن عباس)(9) قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا من الحمى والأوجاع، بسم الله الكبير، أعوذ بالله من شر عرق نعَّار (10) ومن شر حر النار (عن ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم (11) عن النبى صلى الله عليه وسلم قال إذا أصاب أحدكم الحمى وإن الحمى قطعة من النار (12) فليطفئها عنه بالماء البارد، وليستقبل نهراً جارياً (13)

(1) بفتح الطاء اى مطهرة لكم الذنوب (تخريجة) لم اقف علية لغير الامام احمد وسندة حسن (2)(سندة) حدثنا ابن نمير عن هشام عن فاطمة بنت المنذر عن اسماء (يعنى بنت ابى بكر رضى اللة عنها الخ)(غريبة)(3) بضم الهمزة مبنيا للفعول ولفظ البخارى (كانت اذا اتيت بالمراه قد حمت بضم الحاء وفتح الميم المشددة (تدعو لها اخذت الماء فصبتة بينها وبين جيبها)(4) بفتح الجيم وكسر الموحدة بينهما تحتية ساكنة وهو ما يكون مفرجا عن الثوب كالطوق والكم (5) بضم النون وفتح الموحدة وكسر الراء مشددة وفية كيفية تبريد الحمى المطلق فى الاحاديث السابقة والصحابى ولاسيما اسماء بنت ابى بكر التى كانت ممن يلزم بيتة صلى اللة علية وسلم اعلم بمرادة من غيرة (تخريجة)(ق مذ نس جة)(6)(سندة) حدثنا يزيد هو ابن هارون انا محمد بن مطرف عن ابى الحصين عن ابى صالح الاشعرى عن ابى امامة الخ (غريبة)(7) اى حقيقة ارسلت منها الى الدنيا نذيرا للجاحدين وبشيرا للمققربين انها كفارة لذنوبهم او حرها سبية بحر كير جهنم (8) قال الزين العراقى انما جعلت حظة من النار لما فيها من الحر والبرد المغير للجسم وهذة صفة جهنم اه وقيل هى طهور من الذنوب وتذكيرة للمؤمن من بنار جهنم كى يتوب (تخريجة)(طب) والبيهقى فى شعب الايمان (قال المنذرى) اسناد احمد لا باس بة وقال الهيثمى فية ابو الحصين الفلسطينى وام ار لة روايا غير محمد بن مطرف اه (قلت) محمد بن مطرف ثقة من رجال الكتب الستة (9)(سندة) حدثنا ابو القاسم قال اخبرنى ابن ابى حبيبة عن داود بن الحصين عن عكرمة عن ابن عباش الخ (غريبة)(10) بفتح النون وتشديد المهملة قال فى النهاية نعر العرق بالدم اذا ارتفع وعلا وجرح نعار ونعور اذا صوت دمة عند خروجة (تخريجة)(مذ جة) وقال الترمذى هذا حديث غريب لا نعرفة الا من حديث ابراهيم بن اسماعيل بن ابى حبيبة وابراهيم يضعف فى الحديث اه (قلت) الحديث اخرجة ايضا (ك هق ش) وابن ابى الدنيا وابن السنى فى عمل اليوم والليلة وصححة الحاكم واقره الذهبى وقال ابراهيم قد وثقة احمد اه وابراهيم المشار الية هو ابن اسماعيل بن ابى حبيبة وقد جاء فى المسند منسوبا الى جدة واللة اعلم (11)(سندة) حدثنا روح ثنا مرزوق ابو عبد اللة الشامى ثنا سعيد رجل من اهل الشام ثنا ثوبان مولى رسول اللة صلى اللة علي وسلم الخ (غريبة)(12) اى لشدة ما يلقى المريض فيها من الحرارة الظاهرة والباطنة (وقال الطيى) جواب اذا (فليعلم انها كذلك)(13) جاء عند الترمذى بلفظ (فليستنقع فى نهر جار) بيان للاطفاء قال فى القاموس استنقع فى الغدير نزل واغتتسل كانة ثبت فية ليتبرد اه (وقولة يستقبل جرية الماء) بكسر الجيم قال الطيى يقال ما أشد

ص: 160

-[كيفية التداوي من الحمى - وما جاء في الحجامة والقسط البحرى ومنافعه]-

يستقبل جرية الماء فيقول باسم الله اللهم أشف عبدك وصدِّق (1) رسولك بعد صلاة الفجر قبل طلوع الشمس فيغتمس فيه ثلاث غمسات (2) ثلاثة أيام فإن لم يبرأ في ثلاث فخمس (3) فإن لم يبرأ في خمس فسبع (4) فإن لم يبرأ في سبع فتسع فإنه لا يكاد يجاوز التسع بإذن الله تعالى (عن أم طارق مولاة سعد بن عبادة)(5) قالت جاء النبى صلى الله عليه وسلم إلى سعد فاستأذن فكست سعد، ثم أعاد فسكت سعد، ثم عاد فسكت فانصرف النبى صلى الله عليه وسلم قالت فأرسلنى إليه سعد أنه لم يمنعنا أن نأذن لك إلا أنّا أردنا أن تزيدنا (6) قالت فسمعت صوتاً على الباب يستأذن ولا أرى شيئاً، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من أنت قال أم ملدم (7) قال لا مرحباً بك ولا أهلاً أتهدين (8) إلى أهل قبا؟ قالت نعم، قال فاذهبى إليهم (باب) ما جاء في الحجامة وفوائدها وأوقاتها) (عن حميد)(9) قال سئل أنس عن كسب الحجام (10) قال احتجم رسول الله صلى الله عليه وسلم حجمه أبو طيبة فأمر له بصاع من شعير وكلم مواليه أن يخففوا عنه من ضريبته وقال أمثل (11) ما تداويتم به الحجامة والقسّط البحرى (12)

جرية هذا الماء بالكسر (1) بفتح اولة وتشديد المهملة مكسورة اى اجعل قولة هذا صادق بان تشفينى ذكرة الطيى (2) بفتحتان (3) بالرفع قال الطيى اى فالايام التى ينبغى ان ينغمس فيها مس اة فالمرات خمس اه (4) اى بالرفع كما تقدم وكذلك قولة (فتسع) بالرفع ايضا (تخريجة)(مذ) وقال هذا حديث غريب وفى بعض النسخ حسن غريب اه وقال فى المرقاه اخرجة احمد وابن ابى الدنيا وابن السنى وابو نعيم (قلت) وعزاه الحافظ السيوطى فى الجامع الكبير الى الطبرانى فى الكبير والضياء المقدسى وفى اسنادة رجل يم يسم (5)(سندة) حدثنا يعلى بن عبيد قال ثنا الاعمش عن جعفر بن عبد الرحمن الانصارى عن ام طارق مولاة سعد بن عبادة الخ (غريبة)(6) جاء فى بعض الروايات فقال سعد ائتى رسول اللة صلى اللة عليةوسلم فاقرئى علية السلام واخبرية انا سكتنا عنة رجاء ان يزيدنا يعنى من السلام (7) جاء فى رواية قالت انا ام ملدم (8) اى اتقصدين (تخريجة) الحديث رجالة ثقات قال الحافظ فى الاصابة ام طارق مولاة سعد بن عبادة الانصارى سيد الزرج لها حديث اوردة احمد وابن سعد وابو بكر بن ابى شيبة والحسن بن سفيان وابن ابى عاصم والحسن المروزى فى زيادات البز واالصلة من طريق الاعمش عن جعفر بن عبد الرحمن عن ام طارق مولاة سعد فذكر الحديث ثم قال واخرجة ابن ابى الدنيا فى المرض والكفارات من هذا الوجة اه (قلت) لم يكن لام طارق هذه فى السند سوى هذا الحديث وتقدم سبب اختبار النبى صلى اللة علية وسلم ام ملدم لاهل قباه فى حديث جابر المتقدم فى هذا الباب واللة اعلم (باب)(9)(سندة) حدثنا يحيى بن سعيد عن حميد قال سئل انس الخ (غريبة)(10) جاء عند البخارى (عن اجر الحجام)(11) كافضل وزنا ومعنى (قال فى زاد العاد) الحجامة فى الازمان الحارة والامكنة الحارة والابدان الحارة التى دم اصحابها فى غاية النضج انفع يعنى من الفصد والفصد بالعكس ولذا كانت الحجامة انفع للصبيان ولمن لا يقوى على الفصداه (12) القسط يضم القاف (البحرى) بسكون الحاء المهملة قال العلماء بخور معروف وهو فارسى معرب واحترز بالبحرى وهو مكى ابيض عن الهندى وغيرة وهو اسود والاول هو الاجود وقال بعض الاطباء القسط ثلاثة انواع مكى وهو عربي أبيض

ص: 161

-[فوائد الحجامة وبيان أوقاتها]-

(عن ابن عباس)(1) قال احتجم رسول الله صلى الله عليه وسلم في الأخدعين (2) وبين الكعبين (وعنه أيضاً)(3) عن النبى صلى الله عليه وسلم قال خير يوم تحتجمون فيه سبع عشرة (4) وتسع عشرة وإحدى وعشرين (5) وقال وما مررت بملأ (6) من الملائكة ليلة أسرى بى إلا قالوا عليك بالحجامة يا محمد (7)(عن أنس بن مالك)(8) أن النبى صلى الله عليه وسلم قال خير ما تداويتم به الحجامة والقسّط البحرى ولا تعذبوا صبيانكم بالغمز (9)(وعنه أيضاً)(10) أن النبى صلى الله عليه وسلم احتجم على الأخدعين

وشامي وهندي وهو اسود واجودها الابيض وهو ينفع للرعشة واسترخاء العصب وعرق النسا ويلين الطبع وبنفع نهش الهوام قال فى القاموس القسط بالضم عود هندى وعربى مدر نافع للكبد جدا وللمغص والدود وحمى الربع شربا وللزكام والنزلات والوباء بخورا وللبهق والكلف طلاء ا (تخريجة)(ق نس مذ)(1)(سندة) حدثنا وكيع ثنا شفيان عن جابر عن عامر عن ابن عباس الخ (غريبة)(2) قال اهل اللغة الاخدعان عرقان فى جانبى العنق بحجم منة (قال ابن القيم) فى الهدى الحجامة على الاخدعين تنفع من امراض الراس واجزائة كاوجة والاسنان والاذنين والعبنبن والانف اذا كان حدوث ذلك من كثرة الدم او فسادة او منهما جميعا قال والحجامة لاهل الحجاز والبلاد الحارة لان دماءهم رقيقة وهى اميل الى ظاهر ابدانهم لجذب الحرارة الخارجة الى سطح الجسد واجتماعها فى نواحى الجلد ولان مسام ابدانهم واسعة ففى الفصد لهم خطر (تخريجة) اوردة الهيثمى وقال رواه احمد وفية جابر الجعفى وهو ضعيف وقد وثق (3)(سندة) حدثنا يزيد انا عباد بن منصور عن عكرمة عن ابن عباس عن النبى صلى اللة علية وسلم الخ (غريبة)(4) اى من الشهر وكذا تسع عشرة واحدى وعشرين يعنى من الشهر وقولة (سبع عشره) وما بعدة جعل مونثا والظاهر يعطى ان يكون مذكرا لانة خير عن يوم والوجة فى تانيثة انة حمل على الليل لان التارخ بة يقع واليوم تبع لة ولهذا قال احدى على معنى الليلة (5) هو فى هذة الرواية (وعشرين) بالنصب والجيد ان يكون مرفوعا (6) اى جماعة (7) اى الزمها وامر امتك بها كما فى حديث اخر وذلك دلالة على فضلها وبركة نفعها (تخريجة)(مذ) مطولا وقال هذا حديث حسن غريب لا نعرفة الا من حديث عباد بن منصور اه (قلت) واخرجة ايضا الحاكم مفرقا فى حديثين وقال فى كل منهما صحيح واقره الذهبى وصححة ايضا الحافظ السيوطى اما عباد بن منصور فقد ذكرة الحافظ فى التقريب عباد بن منصور الناجى بالنون والجيم ابو سلمة البصرى القاضى بهما صدوق رمى بالقدر وكان يدلس وتغيرة بارة اه وفى الخلاصة قال القطان ثقة لا ينبغى ان يترك حديثة لراى اخطا فية يعنى القدر: وقال ابو زرعة لين وضعفة ابو حاتم واللة اعلم (8)(سندة) حدثنا ابن ابى عدى عن حميد عن انس الخ (غريبة)(9) اى بالعصر بالمد زاد البخارى (من العذرة) التى هى قرحة تخرج بين الانف والحلق وكانت المراه تاخذ خرقة فتفتلها فتلا يدا وتدخلها فى حلق الصبى وتعصر علية فينفجر منة دم اسود وربما رقرحتة فحذرهم النبى صلى اللة علية وسلم من ذلك وارشدهم الى استعمال ما فية دواء ذلك من غير الم: وسياتى بيان هذا الدواء وكيفية استعمالة فى باب معالجة الاطفال من العذرة بعد ثلاثة ابواب (تخريجة)(خ) وغيرة * (10)(سندة) حدثنا وكيع بن جرير بن حازم عن قتادة عن أنس الخ

ص: 162

-[الحجامة من خير ما تداوى به الناس - وما جاء في وجع الرأس والرجلين]-

وعلى الكاهل (1)(وعنه أيضاً)(2) قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحتجم ثلاثاً، واحدة على كاهله واثنتين على الأخدعين (عن أبى هريرة)(3) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن كان في شئ مما تداوون به خير ففى الحجامة (عن سمرة بن جندب)(4) قال دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فدعا الحجام فأتاه بقرون (5) فألزمه إياها قال عفان (6) مرة بقرن ثم شرطه بشفرة فدخل أعرابى من بنى فزارة أحد بنى جذيمة فلما رآه يحتجم ولا عهد له بالحجامة ولا يعرفها قال ما هذا يا رسول الله؟ على م تدع هذا يقطع جلدك؟ قال هذا الحجم، قال وما الحجم؟ قال هذا من خير ما تداوى به الناس (عن عاصم بن عمر بن قتادة) (7) أن جابر بن عبد الله رضى الله عنهما عاد المقَّنع (8) فقال لا أبرح حتى تحتجم فإنى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن فيه الشفاء (عن سلمى) (9) خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت ما سمعت أحداً يشكو إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وجعاً في رأسه إلا قال احتجم: ولا وجعاً في رجليه إلا قال احصبهما بالحناء (عن أبى الزبير عن جابر)(10) أن أم

(غريبه)(1) تقدم ان الاخدعين عرقان فى جانبى العنق اما الكاهل فهو ما بين الكتفين وهو مقدم الظهر (تخريجة)(دمذ جة) وزاد الترمذى (وكان يحتجم لسبع عشره واحدى وعشرين) وقال هذا الحديث حسن غريب اه (قلت) ونقل المنذرى تحسين الترمذى واقره وقال النووى عند الكلام على هذا الحديث رواه ابو داود باسناد صحيح على شرط البارى ومسلم وصححة الحاكم ايضا ولكن ليس فى حديث ابى داود المذكور الزيادة وهى قولة وكان يحتجم لسبع عشرة الخ (2 (سندة) حدثنا بهز ثنا جرير بن حازم قال سمعت قتادة يحدث عن انس بن مالك قال كان رسول اللة صلى اللة علية وسلم الخ (تخريجة) لم اقف علية لغير الامام احمد بهذا اللفظ وهو كالذى قبلة وفية زيادة عدد مرات الحجامة وسنده حسن (3) حدثنا عفان حماد بن سلمة ثنا محمد بن عمرو عن ابى سلمة عن ابى هريرة الخ (تخريجة)(د جة) وسكت عنة ابو داود والمنذرى وسندة جيد (4) حدثنا عفان ثنا ابو عوانة ثنا عبد الملك بن عمير عن حصين بن ابى الحر عن سمرة بن جندب الخ (غريبة)(5) جمع قرن وهو الالة التى يجتمع فيها دم الحجامة عند المص تكون من قرون البقر (وقولة فالزمة اياها) معناه انة الصق الة الحجم بالموضع الذى يريد الحجامة فية (6) هو شيخ الامام احمد الذى روى هذا الحديث يريد انة قال مرة فاتاه بقرون وقال مرة قاتا بقرن بفتح القاف وسكون الراء قال فى النهاية هو اسم موضع فاما هو الميقات او غيرة (قلت يعنى ميقات الحج لاهل نجد المسمى بقرن المنازل) قال وقيل هو قرن ثور جعل كالحجمة اه (قلت) والظاهر الثانى واللة اعلم (تخريجة) اخرجة ابو داود الطيالسى مختصرا بدون القصة واوردة الهيثمى وقال رواه الطبرانى ورجالة رجال الصحيح خلا حصين بن ابى الحر وهو ثقة (7) حدثنا هارون بن معروف ثنا ابن وهب اخبرنى عمرو ان بكيرا احدثة ان عاصم بن عمر بن قتادة حدثة ان جابر الخ (غريبة)(8) بضم الميم وفتح القاف وتشديد النون مفتوحة اسم رجل جاء غير منسوب والظاهر انة كان مريضا (تخريجة)(م)(9)(سندة) حدثنا ابو عامر ثنا عبد الرحمن يعنى ابن ابى الموالى عن ايوب بن حسن بن على رافع عن جدتة سلمى (يعنى زوج ابى رافع) الخ (تخريجة)(دمذ جة) ورجالة ثقات (10)(سندة) حدثنا حجين ويونس قالا حدثنا الليث بن سعد

ص: 163

-[ما جاء في التداوي بالكى وكراهة النبى صلى الله عليه وسلم له]-

سلمة استأذنت على رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحجامة فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا طيبة أن يحجمها، قال حسبت أنه كان أخاها من الرضاعة أو غلاماً لم يحتلم (1) (باب ما جاء في جواز التداوى بالكى وكراهة النبى صلى الله عليه وسلم له) (عن جابر بن عبد الله) 02) قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن كان أو إن يكن في شئ من أدويتكم خير ففى شرطة محجم (3) أو شربة عسل: أو لذعة بنار توافق داءاً: وما أحب أن أكتوى (4)(عن عقبة بن عامر)(5) الجهنى قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثاً، إن كان في شئ شفاء ففى شرطة محجم، أو شربة عسل، أو كية تصيب ألماً: وأنا أكره الكى ولا أحبه (عن ابن عباس)(6) قال الشفاء في ثلاثة (7) شربة عسل وشرطة محجم وكية نار وأنهى أمتى عن الكى (عن عبد الله)(8) قال أتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم في رجل (زاد في رواية يشتكى) نستأذنه أن نكويه فسكت، ثم سألناه مرة أخرى فسكت، ثم سألناه الثالثة فقال أرضفوه (9)

عن أبي الزبير عن جابر (يعنى ابن عبد اللة) الخ (غريبة)(1) فية اشارة الى انة لا يجوز للرجل غير المحرم ان يحجم المرأه الاجنبية الا اذا كان صبيا لم يبلغ الحلم (تخريجة)(م جة)(باب)(2)(سندة) حدثنا محمد بن عبد اللة بن الزبير وهو ابو احمد الزبيرى قال انا عبد الرحمن يعنى ابن الغسيل عن عاصم ابن عمرو بن قتادة عن جابر بن عبد اللة الخ (غريبة)(3) بوزن منبر المراد بالحجم هنا الحديدة التى يشرط بها موضع الحجامة ليخرج الدم (4) فية اشارة الى تاخير العلاج بالكى حتى يضطر الية لما فية من استعمال الالم الشديد فى دفع الم قد يكون اضعف من الم الكى وما جاء فى هذا الحديث يعتبر من بديع الطب عند اهلة (قال النووى) لان الامراض الامتلائية دموية او صفراوية او سوداوية او بلغمية فان كانت دموية فشفاؤها اخراج الدم وان كانت فى الثلاثة الباقية فسفاؤها بالاسهال بالمسهل اللائق بكل خلط منها فكأنة نبة صلى اللة علية وسلم بالعسل على المسهلات وبالحجامة على اخراج الدم بها وبالفصد ووضع العلقة وغيرها بما فى معناه وذكر الكى لانة يستعمل عند عدم نفع الادوية المشروبة ونحوها فاخر الطب الكى (تخريجة)(ق) وغيرهما (5)(سندة) حدثنا على بن اسحاق انا عبد اللة انا سعيد ابن ابى ايوب قال ثنا عبد اللة بن الوليد عن ابى الخير عن عقبة الجهنى ال (تخريجة)(طح) وفية من لم اعرفة ويويدة ما قبلة (6)(سندة) حدثنا مروان بن عجاع قال ما احفظة الا سالما الافطس الجرى بن عجلان حدثنى عن سعيد بن جبير عن ابن عباس الخ (غريبة)(7) ظاهر هذه العبارة ان الحديث موقوف على ابن عباس ولكن قولة فى اخرة (وانهى امتى عن الكى) يدل على رفعة: على انة جاء مرفوعا عند البخارى وابن ماجة (تخريجة)(خ جة)(8)(سندة) حدثنا سليمان بن داود ثنا زهير ابو اسحاق عن ابى الاحوص عن عبد اللة (يعنى ابن مسعود) قال اتينا الخ (غريبة)(9) الرضف الحجارة الحماه على النار واحدتها رضفة فمعنى قولة صلى اللة علية وسلم ارضفوة اى كمدوة بالرضف (وقولة كانة غضبان) فية اشارة الى انة صلى اللة علية وسلم لم ياذن لهم بالكى الا بعد الحاحهم وكانة لم يجد لة دواءا الا الكى فاذنة لهم وهو كارة لما فى الكى من الالم واللة اعلم (تخريجة)(ك) وسندة صحيح وصححة الحاكم واقرة الذهبى واوردة الهيثمى من طريق عبيدة بن عبد اللة بن مسعود عن ابية وعزاه للطبراني فقط

ص: 164

-[من اكتوى من الصحابة في عصر النبى صلى الله عليه وسلم]-

إن شئتم كأنه غضبان (عن أنس)(1) قال كوانى أبو طلحة ورسول الله صلى الله عليه وسلم بين أظهرنا فما نهيت عنه (عن جابر بن عبد الله)(2) قال رمى أبيّ بن كعب يوم أحد بسهم فأصاب أكحله (3) فأمر النبى صلى الله عليه وسلم فكوى على أكحله (وعنه من طريق ثان)(4) قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أبي بن كعب طبيباً فقطع له عرقاً (5) ثم كواه عليه (وفى رواية) فكواه رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده (6)(وعنه أيضاً)(7) قال رمى سعد بن معاذ في أكحله فحسمه (8) رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده بمشقص ثم ورمت فحسمه الثانية (عن عمرو بن شعيب)(9) عن أبيه عن بعض أصحاب النبى صلى الله عليه وسلم قال كوى رسول الله صلى الله عليه وسلم سعداً أو أسعد بن زرارة فى حلقه من الذُّبحة (10) وقال لا أدع في نفسى حرجاً من سعد أو أسعد بن زرارة (عن جابر)(11) عن أبي بن كعب رضى الله عنه أن النبى صلى الله عليه وسلم كواه (عن ابن شهاب)(12) أن أبا أمامة أسعد بن سهل بن حنيف أخبره عن أبى أمامة أسعد بن زرارة وكان أحد النقباء يوم العقبة أنه أخذته الشوكة (13) فجاءه رسول الله صلى الله عليه وسلم يعوده

فقال رواه الطبراني ورجالة ثقات الا ان ابا عبيدة لم يسمع من ابية ولا ادرى لم لم يعزة للامام احمد مع صحة طرقة عندة فقد رواه غير مرة من طريق ابى اسحاق عن ابى الاحوص عن عبد اللة بن مسعود وهذا الطريق صحيح وعادة الهيثمى ان يقدم رواية الامام احمد فى مثل هذا فيحتمل انة سها عن ذلك والكمال للة وحدة (1)(سندة) حدثنا سليمان بن داود ثنا عمران عن قتادة عن انس (يعنى ابن مالك) الخ (تخريجة)(ك طل) وسندة حسن وصححة الحاكم واقره الذهبى (2)(سندة) حدثنا هشيم قال انا الاعمش عن ابى سفيان عن جابر بن عبد اللة الخ (غريبة)(3) الاكحل عرق فى وسط الذراع يكثر فصدة (نة)(4)(سندة) حدثنا ابو معاوية ثنا الاعمش عن ابى سفيان عن جابر قال بعث رسول اللة صلى اللة علية وسلم الخ (غريبة)(5) استدل بذلك على ان الطبيب يداوى مما ترجح عنده وانما كواه بعد القطع لينقطع الدم الخارج من العرق (6) فى الطرث الثانية ان الطبيب هو الذى كواه وفى هذة الرواية ان النبى صلى اللة عليو وسلم كواه بيدة ولا منافاه لا حتمال ان النبى صلى اللة علية وسلم كواه اولا قبل قطع العرق رافة بة ورجا زوال العلة بذلك فلما لم تزل ارسل لة الطبيب واللة اعلم (تخريجة) اخرج الطريق الثانية منة الحاكم واخرجة مسلم بجميع طرقة ما عدا قولة (بيدة)(7)(سندة) حدثنا هاشم ثنا زهير ثنا ابو الزبير عن جابر قال رمى سعد بن معاذ الخ (غريبة)(8) اى كواه ليقطع دمة واصل الحسم القطع (والمشقص) بوزن منبر قال فى النهاية هو نصل السهم اذا كان طويلا غير عريض (تخريجة)(م ك) وابن ماجة بمعناه (9)(سندة) حدثنا حسن بن موسى قال ثنا زهير عن ابى الزبير عن عمرو بن شعيب الخ (غريبة)(10) الذمجة بضم الذال المعجمة وفتح الموحدة وقد تسكن وجع يعرض فى الحلق من الدم وقيل هى قرحة تظهر فية فيفسد معها وينقطع النفس فتقتل (نة)(تخريجة) اوردة الهيثمى وقال رواه احمد ورجالة ثقات (11)(سندة) حدثنا حجاج بن يوسف ثنا شعبة عن الاعمش عن ابى سفيان عن جابر (يعنى ابن عبد اللة) الخ (تخريجة) لم اقف علية لغير الامام احمد ورجالة رجال الصحيح (12) هى حمرة تعلو الوجة والجسد يقال منة شيك الرجل فهو مشتوك (نه)

ص: 165

-[المستحب أن لا يتداوى بالكى إلا إذا لم يفد غيره]-

فقال بئس الميت ليهود مرتين سيقولون لولا دفع عن صاحبه ولا أملك له ضراً ولا نفعاً ولأتمحلن (1) له فأمر به وكوى بخطين فوق رأسه، فمات (عن عمران بن حصين)(2) قال نهانا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الكى فاكتوينا فما أفلحنا ولا أنجحنا (3)(عن المغيرة بن شعبة)(4) عن النبى صلى الله عليه وسلم أنه قال من اكتوى أو استرقى (5) فقد برئ من التوكل.

(أبواب ما وصفه النبى صلى الله عليه وسلم من الأدوية وخواص أشياء)(باب ما جاء في العجوة والكمأة والحبة السوداء ومنافعها)(عن عامر بن سعد عن أبيه)(6) يعنى سعد بن أبى وقاص

(1) أي أحاول دفع المرض عنة بقدر الامكان (تخريجة)(ك عب طب) ورواه الترمذى مختصرا من حديث انس ان النبى صلى اللة علية وسلم كوى اسعد بن زرارة من الشوكة وقال هذا الحديث حسن غريب واوردة الهيثمى بنحو حديث الباب وقال رواه الطبرانى وفية زمعة بن صالح وقد ضعفة الجمهور ووثقة ابن معين فى رواية وضعفة فى غيرها اه (قلت) ورواه الحاكم من طريق عبد اللة بن وهب اخبرنى يونس عن ابن شهاب عن ابى امامة بن سهل ابن حنيف ان رسول اللة صلى اللة علية وسلم عاد اسعد بن زرارة وبة الشوكة فذكر الحديث وقال هذا حديث صحيح على شرط الشيخين اذا كان ابو امامة عندهما فى الصحابة ولم يخرجاه (قلت) واقرة الذهبى قال لان ابا امامة بن سهل عندهما من الصحابة (2)(سندة) حدثنا محمد بن جعفر ثنا شعبة ويزيد انا شعبة عن قتادة عن الحسن عن عمران بن حصين الخ (غربية)(3) من الانجاح اى فما فزنا ولا صرنا ذا نجح وعند ابى داود فما افلحن ولا انجحن بنون الاناث فيهما يعنى تلك الكيات التى اكتوينا بهن وخالفنا النبى صلى اللة علية وسلم فى فعلهن وعلى هذا فالتقدير فاكتوينا كيات لاوجاع فما افلحن ولا انجحن (تخريجة)(د مذ جة) وقال الترمذى هذا حديث حسن صحيح وقال الحافظ سندة قوى (4)(سندة) حدثنا اسماعيل انا ليث عن مجاهد عن العفار بن المغيرة بن شعبة عن ابية عن النبى صلى اللة علية وسلم الخ (غريبة)(5) سياتى الكلام على الرقى فى باب مالا يجوز من الرقى والتمائم (تخريجة)(جة مذ) وصححة الترمذى وابن حيان والحاكم وفى هذا الحديث والذى قبلة النهى عن الكى وفى غيرهما من احاديث الباب جوازة والرخصة فية قال الحافظ ابن القيم فى الهدى احاديث الكى التى فى هذا الباب قد تضمنت اربعة اشياء (احدهما) فعلة (ثانيها) عدم محبتة (ثالثها) الثناء على من تركة (يعنى الحديث يدخل الجنة من امتى سبعون الفا بغير حساب هو الذين لا يسترقون ولا يتطيرون ولا يكتوون وعلى ربهم يتوكلون وسياتى مطولا فى باب مالا يجوز من الرقى والتمائم قريب)(رابعهما) النهى عنة ولا تعارض فيها محمد اللة فان فعلة يدل على جوازة وعدم محبتة لا يدل على المنع منة والثناء على تاركية يدل على ان تركة افضل والنهى عنة اما على سبيل الاختيار من دون علة او عن النوع الذى يحتاج معة الى كى اه (وقيل) الجمع بين هذة الاحاديث ان المنهى عنة الاكتواء ابتدا قبل حدوث العلة كما يفعلة الاعاجم والمبارح هو الاكتواء بعد حدوث العلة واللة اعلم (باب)(6)(سندة) حدثنا ابو عامر ثنا قليح عن عبد اللة بن عبد الرحمن بن معمر قال حدث عامر بن سعد بن عبد العزيز وهو امير على المدينة ان سعدا (يعنى البن ابى وقاص) قال قال رسول اللة صلة اللة علية وسلم من اكل سبع تمرات عجوة الخ (تمرات) بالتوين (وعجوة) بالنصب عطف بيان او صفة لتمرات ولابى ذر تمرات عجوه باضافة تمرات للعجوة كثياب خز

ص: 166

-[ما ورد في الكمأة وعجوة المدينة المنورة ومنافعها]-

قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من أكل سبع تمرات عجوة مما بين لابىّ (1) المدينة على الريق (2) لم يضره يومه ذلك شئ حتى يمسى، قال فليح وأظنه قال وإن أكلها حين يمسى لم يضره شئ حتى يصبح، فقال عمر انظر يا عامر ما تحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أشهد ما كذبت على سعد وما كذب سعد على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم (عن سعد)(3) أيضاً قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من تصبح بسبع تمرات من عجوة لم يضره ذلك اليوم (4) سم ولا سحر (عن أبى هريرة)(5) أن أصحاب النبى صلى الله عليه وسلم تذاكروا الكمأة (6) فقالوا هى جدرى (7) الأرض وما نرى أكلها يصلح، فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال الكمأة من المن (8) وماؤها شفاء للعين

(غريبه) بالتخفيف تثنية لابة وهى الحرة والحرة بفتح المهملة وتشديد الراء مفتوحة الارض التى فيها حجارة سود والمعنى من اكل سبع تمرات عجوه من النخل الذى بين حارتى المدينة لكونها واقعة بين حرتين (2) زاد مسلم حين يصبح لم يضرة سم حتى يمسى وهذا اخر الحديث عند مسلم (تخريجة)(م. وغيرة) وليس عند مسلم كلام فليح الى اخر الحديث (3)(سندة) حدثنا عبد اللة بن نمير ثنا هاشم عن عائشة بنت سعد عن سعد (يعنى ابن ابى وقاص) الخ (غريبة)(4) زاد البخارى (الى الليل) ومفهومة ان السر الذى فى اكل العجوة من دفع ضرر السم والسحر يرتفع اذا دخل فى حق من تناولة من اول النهار (قال الحافظ) ولم اقف فى شئ من الطرق على حكم من تناول ذلك اول الليل هل يكون كمن تناولة اول النهار حتى يدفع عنة ضرر السم والسحر الى الصباح؟ قال والذى يظهر خصوصية ذلك بالتناول اول النهار لانة حينئذ يكون الغالب ان تناولة يقع على الريق فيحتمل ان يلتحق بة من تناولة اول الليل على الريق كالصائم اه (قلت) تقدم فى الحديث السابق قال فليح (واظنة قال وان اكلها حين يمسى لم يضرة شئ حتى يصبح)(تخريجة)(ق د) وغيرهم وسياتى فى حديث عائشة ان النبى صلى اللة علية وسلم قال فى عجوة العالية اول البكرة على ريق النفس شفاء من كل سحرا او سم ومن حدسث ابى هريرة مرفوعا) العجوة من الجنة وهى شفاء من السم) وذلك ببركة دعوتة صلى اللة علية وسلم لتمر المدينة لا لخاصية فى التمر (قال الخطابى) ووصف عائشة ذلك بعدة صلى اللة علية وسلم يرد قول ان ذلك خاص بزمانة صلى اللة علية وسلم نعم من جرية وصح معة عرف استمراره والا فهو مخصوص بذلك الومان اه واما التخصيص بالسبع فقال النووى لا يعقل معناه كاعداد الصلوات ونصب الزكاه (وقال القرطى) ان الشفاء بالعجوة من باب الخواص التى لا تدرك بقياس ظنى اه واستظهر ابن القيم انة مختص بتمر المدينة لعظم بركاتها لا ان ذلك عام فى كل تمر وقبل مختص بعجوه العالية (قلت) فالمصير الى ان ذلك من سر دعائة صلى اللة علية وسلم لتمر المدينة ولكونة غرسة بيدة الشريفة اولى واللة اعلم (5)(سندة) حدثنا اسود بن عامر حدثنا ابان يعنى ابن زيد العطار عن قتادة عن شهر بن حوشب عن ابى هريرة الخ (غريبة)(6) بفتح الكاف وسكون الميم بعدها مفتوحة هى شئ ابيض كالشحم ينبت بنفسة (7) بضم الجيم وفتح المهملة وكسر الراء وتشديد الياء هو حب يظهر فى جسد الصبى شبهوا الكمأة بالجدرى لظهورها من بطن الارض كما يظهر الجدرى من باطن الجلد واوردة بة ذمها (8) قال الطيى كأنهم لما ذموها وجعلوها من الفضلات التى تتضمن المضرة وتدفعها

ص: 167

-[كيفية التداوي بالكمأة وأن ماءها شفاء للعين]-

والعجوة من الجنة وهى شفاء من السم (وعنه من طريق ثان)(1) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج على أصحابه وهم يتنازعون في الشجرة التي اجتثت (2) من فوق الأرض ما لها من قرار (3) فقال بعضهم أحسبها الكمأة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم الكمأة من المن الحديث كما تقدم (عن رافع بن عمرو المزنى)(4) قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول العجوة (5) والصخرة من الجنة (6)(وعنه من طريق ثان يرفعه)(7) العجوة والصخرة أو قال العجوة والشجرة في الجنة شك المشمعل (8)(وعنه من طريق ثالث)(9) قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول وأنا وصيف (10) يقول العجوة والشجرة من الجنة (عن عبد الله بن بريدة)(11) عن النبى صلى الله عليه وسلم قال الكمأة دواء للعين

الأرض إلى ظاهرها كما تدفع الطبيعة الفضلات بالجدرى قابلة صلى اللة علية وسلم بالمدح بانة من المن اى مما من اللة بة على عبادة او شبهها بالمن وهو العسل الذى ينزل من السماء اذا يحصل بلا علاج واحتياج الى بذر وسقى اى ليست بفضلات بل من فضل اللة ومنة او ليست مضرة بل شفاء كامن اه قال النووى وقيل هى من المن الذى انزل اللة تعالى على بنى اسرائيل حقيقة عملا يظاهر اللفظ (وقولة صلى اللة علية وسلم وماؤها شفاء للعين) قيل هو نفس الماء مجردا وقيل معناه ان يخلط ماؤها بدواء ويعالج بة العين وقيل ان كان ابرودة ما فى العين من حرارة فماؤها مجردا شفاء وان كان لغير ذلك فمركب مع غيرة (قال النووى) والصحيح با الصواب ان ماءها مجردا شفاء للعين مطلقا فيعصر ماؤها ويجعل فى العين منة وقد رايت انا وغيرى فى زمننا من كان عمى وذهب بصرة حقيقة فكحل عينة بماء الكمأه مجردا فشفى وعاد الية بصرة وهو الشخ العدل الايمن الكمال بن عبد اللة الدمشقى صاحب صلاح ورواية للحديث وكان استعمالة لماء الكمأه اعتقادا فى الحديث وتبركا بة والةل اعلم اه (1)(سندة) حدثنا حسن بن موسى ثنا حماد بن سلمة عن قتادة بن ابى جعفر بن ابى وحشية وعباد بن منصور عن شهر بن حوشب عن ابى هريرة الخ (2) يعنى اقتلعت (3) اى ليس لها اصل ثابت فى الارض ولا فرع صاعد الى السماء فسرها انس بن مالك فى حديث لة مرفوعا وموقوفا بشجرة الحنظل وهذا مثل كفر الكافر لا اصل لة ولا ثبات (تريجة)(مذ طل جة) وحسنة الترمذى (4)(سندة) حدثنا عبد الرحمن بن مهدى ثنا المشمعل بن اياس قال سمعت عمر بن سليم يقول سمعت رافع بن عمرو المزنى قال سمعت رسول اللة صلى اللة علية وسلم الخ (غريبة)(5) صنف من تمر المدينة تقدم ذكرة (والصرة) قال الحافظ السيوطى يريد صخرة بيت المقدس (6) زاهر ابن ماجة قال عبد الرحمن (يعنى ابن المهدى) سمعت صخرة من فية (7)(سندة) حدثنا عبد الصمد ثنا المشمعل بن عمرو المزنى ثنا عمرو بن سليم المزنى عن رافع بن عمرو المزنى يقول سمعت رسول اللة صلى اللة علية وسلم سقول العجوة والصرة الخ (8) بوزن مشتعل مع تشديد الللام اسم احد الرواه (9)(سندة) حدثنا يحيى بن سعيدثنا المشعمل حدثنى عمرو بن سليم المزنى انة سمع رافع بن عمرو المزنى قال سمعت رسول اللة صلى اللة علية وسلم الخ (10) الوصيف العبد والامة وجمعهما وصفاء ووصائف (تخريجة) اخرج ابن ماجة الطريق الاولى منة وقال البوصيرى فى زوائد ابن ماجة اسناة صحيح ورجالة ثقات (11)(سندة) حدثنا اسود بن عامر ثنا زهير عن واصل بن حيان البحلى حدثني عبد الله

ص: 168

-[ما جاء في الكمأة والعجوة والحبة السوداء]-

وإن العجوة من فاكهة الجنة وإن هذه الحبة السوداء قال ابن بريدة يعنى الشونيز (1) الذي يكون في الملح (2) دواء من كل داء (3) إلا الموت (وعنه من طريق ثان)(4) عن أبيه أنه كان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في اثنتين وأربعين من أصحابه والنبى صلى الله عليه وسلم يصلى في المقام وهم خلفه جلوس ينتظرونه فلما صلى أهوى فيما بينه وبين الكعبة كأن يريد أن يأخذ شيئاً، ثم انصرف إلى أصحابه فثاروا وأشار إليهم بيده أن أجلسوا فجلسوا، فقال رايتمونى حين فرغت من صلاتى أهويت فيما بينى وبين الكعبة كأنى أريد أن آخذ شيئاً: قالوا نعم يا رسول الله، قال إن الجنة عرضت علىّ فلم أر مثل ما فيها وأنها مرت بى خصلة من عنب فأعجبتنى فأهويت إليها لآخذها فسبقتنى، ولو أخذتها لغرستها بين ظهرانيكم حتى تأكلوا من فاكهة الجنة (5) وأعلموا أن الكمأة دواء للعين، وأن العجوة من فاكهة الجنة، وأن هذه الحبة السوداء التي تكون في الملح اعلموا أنها دواء من كل داء إلا الموت

ابن بريدة (يعني الأسلمي) عن ابية الخ (غريبة 9 (1) بضم الشين المعجمة وكسر النون اخره زاى قال فى القاموس الشينيز والشونيز والشونوز والشههينيز الحبة السوداء او فارسى الاصل اه زنقل ابراهيم الحربى فيما نقلة عنة الحافظ فى غريب الحديث عن الحسن البضصرى انها الردل والاول اولى قال ائمة الطب كابن البيطار ان طبع الحبة السوداء حار يابس وهى مذهبة للنفخ نافعة من حمى الربع والبلغم مفتحة للسدود والريح مجففة لبلة المعدة واذا دقت وعجنت بالعسل وشربت بالماء الحار اذابت الحصى وادرت البول والطمث واذا نقع منها سبع حبات فى لبن امراة وسعط بة صاحب اليرقان افادت واذا شرب منها وزن مثقال بماء افادت من ضيق التنفس والضماد بها ينفع الصداع البارد (2) الظاهر انهم كانوا يضيفون الحبة السوداء على الملح وياكلون بها واذ كذلك كان معلوما عندهم واللة اعلم (3) صة العلماء بالدواء التى تحدث من الرطوبة والبرودة ونحوها من الامراض الباردة اما الحارة فلا وقال ابن ابى جمرة تكلم ناس فى هذا الحديث وصوا عمومة وردوة الى قول اهل الطب والتجربة ولا خلاف بغلط قائل ذلك لانا اذا صدقنا اهل الطب ومدار علمهم غالبا انما هو على التجربة التى بناؤها على ظن غالب فتصديق من لا ينطق عن الهوى اولى بالقبول من كلامهم اه وقال فى الكواكبل يحتمل ارادة العموم بان يكون شفاءا للجميع لكن بشرط تركيبة مع غيرة ولا محذور فية بل يجب ارادة العموم لان الاستثناء معيار جواز العموم وهو امر ممكن وقد ابر الصادق عنة واللفظ عام بدليل الاستثناء فيجب القول بة وحينئذ فينفع من جميع الادواء (وقولة الا الموت) فية ان الموت داء من الادواء قال الشاعر: (وداء الموت ليس لة دواء)(4)(سندة) حدثنا محمد بن عبيد ثنا صالح يعنى ابن حيان عن ابن حيان عن ابن بريدة عن ابية انة كان مع رسول اللة صلى اللة علية وسلم الخ (ء) الظاهر ان هذة القصة كانت فى صلاة الكسوف لانة تقدم مثل هذا من حديث ابن عباس رقم 1698 صحيفة 203 من ابواب صلاه الكسوف فى الجزء السادس وتقدم الكلام علية هناك فارجع الية (تخريجة) لم اقف علية لغير الامام احمد وسند الطريق الاولى صحيح ىنها من رواية واصل بن حيان (بالتحتية) وفى سند الطريق الثانية صالح بن حبان قال الهيثمى واصل ثقة وصالح ضعيف قال وهذا الحديث

ص: 169

-[خواص عجوة العالية والكمأة والحبة السوداء]-

(عن عائشة رضى الله عنها)(1) أن النبى صلى الله عليه وسلم قال إن في تمر العالية (2) شفاءاً أو قال ترياقاً أول بكرة (3) على الريق (وعنها من طريق ثان)(4) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في عجوة العالية (5) أول البُكرة على ريق النفس (6) شفاء من كل سحر أو سم (عن سعيد بن زيد)(7) بن عمرو ابن نفيل أن نبى الله صلى الله عليه وسلم قال الكمأة من المن (وفى رواية من السلوى)(8) وماءها شفاء للعين (9)(وعنه من طريق ثان)(10) قال خرج إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم وفى يده كمأة فقال تدرون ما هذا، هذا من المن وماؤها شفاء للعين (عن أبى هريرة)(11) عن النبى صلى الله عليه وسلم عليكم بهذه الحبة السوداء فإن فيها شفاءاً من كل داء إلا السام قال سفيان السام الموت (12) وهى الشونيز (وعنه من طريق ثان)(13) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في الحبة السوداء شفاء من كل داء إلا السام، قالوا يا رسول الله وما السام؟ قال الموت (عن عائشة رضى الله عنها)(14) قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عليكم بالحبة السوداء فإن فيها شفاءاً من كل داء إلا السام يعنى الموت، والحبة السوداء الشونيز (15) (باب ما جاء في معالجة أمراض البطن وذات الجنب ومعالجة الأطفال من

من رواية واصل فى الظاهر واللة اعلم اه يعنى انة صحيح وهو الظاهر (1)(سندة) حدثنا منصور ابن سلمة قال انا سليمان يعنى ابن بلال عن شريك بن عبد اللة بن ابى نمر عن ابن ابى عتيق عن عائشة الخ (غريبة)(2) العلية ما كان من الحوائط والقرى والعمارات من جهة المدينة العليا مما يلى نجدا (والسافلة) من الجهة اللارى مما يلى تهامة وادنى العالية ثلاثة اميال وابعدها ثمانية من المدينة قال القاضى عياض (3) يعنى اول ظهور التمر ونضجة (4)(سندة 9 حدثنا ابو سعيد قال ثنا سليمان عن شريك بن ابى نمر يعنى ابن ابى عتيق عن عائشة ان رسول اللة صلى اللة علية وسلم الخ العجوة نوع جيد من التمر (6) اى فى الصباح قبل ان ياكل شيئا كما يستفاد من بعض الروايات (تخريجة)(م) وغيرة (7)(سندة) حدثنا معتمر بن سليمان قال سمعت عبد الملك بن عمير من عمرو بن حريث عن سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل الخ (غريبة)(8) اى تشبة المن والسلوى اللذين انزلهما اللة على بنى اسرائيل بلا علاج ولا بذر ولا عناء قال تعالى (وانزلنا عليكم المن والسلوى) قيل المن شئ يشبة العسل الابيض

وفقيل هو العسل الابيض (والسلوى) هو الطير السمانى كان ياتيهم مطبوا وقيل حيا واللة اعلم (9) تقدم الكلام على ذلك فى شر حديث ابى هريرة الثالث م ن احاديث الباب (10)(سندة) حدثنا عبد الرحمن ثنا سفيان عن عبد الملك بن عمير عن عمرو بن حريث عن سعيد بن زيد قال خرج الينا رسول اللة صلى اللة علية وسلم الخ (تخريجة)(ق مذ جة)(11)(سندة) حدثنا سفيان عن الزهرى عن ابى سلمة ان شاء اللة عن ابى هريرة عن النبى صلى اللة علية وسلم الخ (غريبة)(12) تفسير سفيان السام بالموت جاء مرفوعا فى الطريق الثانية (13)(سندة) حدثنا يزيد ويعلى قالا ثنا محمد بن عمرو عن ابى سلمة عن ابى هريرة ان رسول اللة صلى اللة علية وسلم الخ (تخريجة)(ق جة)(14)(سندة) حدثنا وكيع قال حدثنى ابو عقل عن بهية عن عائشة الخ (قلت) بهية بضم الموحدة وفتح الهاء مصغرا مولاه لعائشة (غريةب)(15) بضم الشين المعجمة وكسر النون

ص: 170

-[ما جاء في معالجة أمراض البطن وذات الجنب]-

العذرة بالعود الهندى) (عن ابن عباس)(1) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن في أبوال الإبل وألبانها شفاءاً للذربة (2) بطونهم (عن أبى سعيد الخدرى)(3) قال جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله إن أخى استطلق بطنه (4) قال أسقه عسلاً (5) قال فذهب ثم جاء فقال قد سقيته عسلاً فلم يزده إلا استطلاقاً، قال أسقه عسلاً، قال فذهب ثم جاء فقال قد سقيته فلم يزده إلا استطلاقاً، فقال أسقه عسلاً، قال فذهب ثم جاء فقال قد سقيته فلم يزده إلا استطلاقاً (6) فقال له في الرابعة أسقه عسلاً، قال أظنه قال فسقاه (7) فبرأ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم في الرابعة صدق الله (8) وكذب بطن أخيك (عن ربعية ابنة عياض الكلابية)(9) قال سمعت عليا رضى الله عنه يقول كلوا الرمان بشحمه فإنه دباغ المعدة (عن زيد بن أرقم)(10) أن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم أمرهم أن يتداووا من ذات الجنب (11) بالعود الهندي

تقدم الكلام عليه (تخريجة)(خ جة)(1)(سندة) حدثنا حسن ثنا ابن لهيعة ثنا عبد اللة ابن هبيرة عن حنش ين عبد اللة ابن ابن عباس قال قال رسول اللة صلى اللة علية وسلم الخ (غريبة)(2) الذررب بالتحريك داء يعرض المعدة فلا تهضم الطعام ويفسد فيها فلا تمسكة (تخريجة)(طب) وسندة حسن ولة شاهد من حديث انس عند الترمذى وحسنة وصححة الترمذى ويؤيدة قصة العرنين عن الشيخين وغيرهما (3) سندة) حدثنا يزيد انا شعبة عن قتادة عن ابى المتوكل الناجى عن ابى سعيد الخدرى الخ (غريبة)(4) اى كثر خروج ما فية يريد الاسهال (5) يعنى عسل النحل لكونة يدفع الفضول المجتمعة فى نواحى معدتة ومعاه بما فية من الجلاء ودفع الفضول (6) الظاهر انة لم يبرء فى المرات الثلاث لكونة لم يتناول مقدارا يقاوم الداء فى الكمية (7) جاء عند البخارى (قال اسقة عسلا فسقاه) يعنى فى الرابعة (فبرا) يفتح الراء لانة لما تكرر استعمال الدواء قاوم الداء فاذهبة فاعتبار مقادير الادوية وكيفياتها ومقدار قوة المرض والمريض من اكبر قواعد الطب قال فى زاد المعاد وليس طبة صلى اللة علية وسلم كطب الاطباء فان طبة صلى اللة علية وسلم متيقن الهى صادر عن الوحى ومشكاه النبوه كمال العقل وطب غيرة حدث وظنون وتجارب (8) يعنى حيث قال (فية شفاء للناس)(وكذب بطن اخيك) اذا لم يصلح لقبول الشفاء بل زاد علية قال بعضهم فية ان الكذب قد يطلق على عدم المطابقة فى غير الير قال فى المصابيح وهو على سبيل الاستعارة التيعية وفية شارة الى تحقيق نفع هذا الدواء واللة اعلم (تخريجة)(ق مذ نس)(9)(سندة) حدثنا سعيد بن خثيم ابو معمر الهلالى حدثننى حدتى ربيعة ابنة عياض الكلا بية الخ (تخريجة) لم اقف علية لغير الامام احمد: واوردة الهيثمى وقال رواه احمد ورجالة ثقات اه (قلت) وهو موقوف على على رضى اللة عنة (10)(سندة) حدثنا ابو داود (يعنى الطيالسى) انا شعبة عن خالد الحذاء قال سمعت ابا عبد اللة ميمونا يحدث عن زيد بن ارقم ان رسول اللة صلى اللة عليةوسلم الخ (غريبة)(11) قال الحافظ ابن القيم ذات الجنب عند الاطباء نوعان حقيقى وغير حقيقى فالحقيقى ورم حار يعرض فى نواحى الجنب فى الغشاء المستبطن للاضلاع (وغير الحقيقى) الم يشبهة يعرض فى نواحى الجنب عن رياح غليظة موذية تحتقن بين الصفقات فتحدث وجعا قريب من وجع ذات الجنب الحقيقى الا ان الوجع فى هذا القسم ممدود وفى الحقيقى ناس قال ويلزم ذات الجنب الحقيقي خمسة

ص: 171

-[علاج ذات الجنب بالزيت والورس: وماء جاء في العود الهندى]-

والزيت (1)(وعنه أيضاً)(2) قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ينعت (3) الزيت والورس من ذات الجنب، قال قتادة يلده (4) من جانبه الذي يشتكيه (عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة)(5) عن أم قيس بنت محصن الأسدية (6) أخت عكاشة رضى الله عنها قالت جئت بابن لى قد أعلقت (7) عنه أخاف أن يكون به العذرة (وفى رواية وقد أعلقت عليه من العذرة) فقال النبى صلى الله عليه وسلم على م (8) تدغر من أولاد من بهذه العلائق؟ عليكن بهذا العود الهندي يعني

أعراض وهي الحمى والسعال والوجع الناخسوضيق النفس والنبض المنشارى والعلاج الموجود فى الحديث ليس هو لهذا القسم لكن للقسم الثانى الكائن عن الريح الغليظة (1) جاء عند الترمذىبلفظ (امرنا رسول اللة صلى اللة علية وسلم ان نتداوى من ذات الجنب بالقسط (بضم القاف وسكون المهملة) البحرى والزيت) قال الحافظ ابن القيم القسط البحرى هو العود الهندى على ما جاء مفسرا فى احاديث اخر صنف من القسط اذا دق دقا ناعما وخلط بالزيت المسخن ودلك بة مكان الريح المذكور او لعق دواءا موافقا لذلك نافعا لة محلالا لمادتة مذهبا لها مقويا الاعضاء الباطنة مفتحا للسدد والعودالمذكور فى منافعة كذلك قال المسبحى العود حار يابس قابض يحبس البطن ويقوى الاعضاء الباطنة ويطرد الريح ويفتح السدد نافع من ذات الجنب ويذهب فضل الرطوبة والعودالمذكور جيد للدماغ قال ويجوز ان ينفع القسط من ذات الجنب الحقيقة ايضا اذا كان حدوثها عن مادة بلغمية لا سيما فى وقت انحطاط العلة اه (تخريجة)(مذ جة ك) وصححة الحاكم واقرة الذهبى (2 (سندة) حدثنا على بن عبد اللة ثنا معاذ حدثنى ابى عن قتادة عن ابى عبد اللة عن زيد بن ارقم قال سمعت رسول اللة صلى اللة علية وسلم الخ (غريبة)(3) اى يصف الزيت والورس دواء من وجع ذات الجنب (والورس) بفتح الواو وسكون الراء قال فى قاموس نبات كاسمسم ليس الاباليمن يزرع فيبقى عشرين سنة نافع للكلف طلاءا وللبهق شربا اه وقال ابو حنيفة اللغوى اجودة الاحمر اللين القليل النخالة ينفع من الكلف والحكة والبثور الكائنة فى سطح البدن اذا طل بة ولة قوة قابضة صايغة واذا شرب نفع من الوضح ومقدار الشربة منة وزن درهم وهو فى مزاجة ومنافعة قريب من منافع القسط البحرى واذا لطخ بة على البههق والحكة والبتور والسفعة نفع منها والثوب المصبوغ بالورس يقوى على الباء اه (4) قال فى النهاية اللدود بالفتح ما يسقاه المريض فى احد شقى الفم ولديد الفم جانباه اه قال الاصمعى اخذ من لديدى الوادى وهما جانبا واما الوجور فهو فى وسط الفم (تخريجة)(مذ جة ك) وقال الترمذى هذا حديث حسن صحيح وصححة ايضا الحاكم واقره الذهبى (5)(سندة) حدثنا عبد الرزاق قال ثنا معمر عن الزهرى عن عبيد اللة بن عبد اللة بن عتبة (يعنى ابن مسعود) الخ (غريبة)(6) زاد البخارى (وكانت من المهاجرات الاول التى بايعن رسول اللة صلى اللة علية وسلم اخت عكاشة بن محصن) بوزن منير (7) بفتح الهمزة وسكون المهملة والقاف من الاعلاق وعند البخارى (وقد اعلقت علية من العذرة) بضم العين المهملة وسكون الذال المعجمة وجمع الحلق من هيجان الدم سقوط الهات: وقيل غير ذلك والعلاق هو ان توخذ خلاقة فتفتل شديدا وتدخل فى انف الصبى ويطعن ذلك الموضع فينفجر منة دم اسود ويدخل الاصبع فى حلقة ويرفع ذلك الموضع ويكبس (8) جاء فى بعض الروايات (على ما) بإثبات ألف ما

ص: 172

-[العود الهندي يستعط للعُذرة ويُسلدّ لذات الجنب وما وصف من عرق النسا]-

الكست (1) فإن فيه سبعة أشفية (2) منها ذات الجنب، ثم أخذ النبى صلى الله عليه وسلم صبيها فوضعه في حجرة فبال عليه فدعا بماء فنضحه، ولم يكن الصبى بلغ أن يأكل الطعام، قال الزهرى فمضت السنة بأن يرش بول الصبى ويغسل بول الجارية (3) قال الزهرى فيستعط (4) للعذرة ويلدّ لذات الجنب (عن جابر بن عبد الله)(5) قال دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم على أم سلمة وعندها صبى ببعث منخراه دماً، قال فقال ما لهذا؟ قال فقالوا به العذرة، قال فقال علام تعذبن أولادكن، إنما يكفى إحداكن أن تأخذ قسطاً هندياً فتحكه بماء سبع مرات ثم توجره (6) إياه قال ابن أبى عتبة (7) تسعطه إياه ففعلوا فبرأ (باب ما وصفه النبى صلى الله عليه وسلم من عرق النسا)(عن أنس بن مالك)(8) أن النبى صلى الله عليه وسلم كان يصف من عرق النسا (9) ألية كبش عربى (10) أسود ليس بالعظيم ولا بالصغير يجزء ثلاثة أجزاء فيذاب فيشرب كل يوم جزءاً (عن معبد بن سيرين)(11) عن رجل من الأنصار

الاستفهامية المجرورة وهو قليل وفى اغلب الروايات باسقاطها كما هنا اى لاى شئ (تدغون اولادكن) بفتح المثناه الفوقية وسكون الدال المهملة وفتح الغين المعجمة وسكون الراء خطاب للنسوة اى ترفعن باصابعكن فتؤلمن الاولاد بهذة العلائق (1) يضم الكاف وسكون المهملة بعدها فوقية قال الزهرى هى لغة فى القسط بضم القاف وفية لغة ثانية كسد وكسط بالدال والطاء المهملتين (2 اى ادوية منها (ذات الجنب) اى الالم العارض فية رياح غليظة موذية بين الصفاقات وتقدم الكلام على حكم بول الغلام والجارية فى الجزء الاول صحيفة 244 رقم 75 من كتاب الطهارة فارجع الية (4) يقال سعطتة واسعتطة فاستعط والاسم السعوط بالفتح وهو ما يجعل من الدواء فى الانف (نة)(ويلد لذات الجنب) تقدم الكلام على اللدود فى شرح الحديث السابق (تخريجة)(ق. والاربعة وغيرهم)(5)(سندة) حدثنا ابو معاوية وابن ابى عتبة المعنى قالا ثنا الاعمش عن ابى سفيان عن جابر الخ (غريبة)(6) الوجور بفتح الواو وززان رسول الدواء يصب فى الحلق (7) هو احد الراويين اللذين روى عنهما الامام احمد هذا الحديث يعنى انة قال فى روايتة (ثم تسعطة) بدل قولة (ثم توجرة) وتقدم معنى الوجور اما السعوط فهو صب الدواء فى الانف وهذة الرواية توافق ما قالة الزهرى فى الحديث السابق (فيسنعط للعذرة) واللة اعلم (تخريجة) اوردة الهيثمى وقال رواه (حم عل بز) ورجالهم رجال الصحيح (باب)(8)(سندة) حدثنا محمد بن عبد اللة الانصارى ثنا هشام بن حسان عن انس ابن سير ين عن انس بن مالك الخ (غريبة)(9) قال فى النهاية النسا بوزن العصا عرق يخرج فى الورك فيستبطن الفخذ: والافصح ان يقال لة النسا لاعرق النسا اه وقال الموفق عبد اللطيف فى هذا الحديث رد على من انكر ذلك فان اهل اللغة منعوا ان يقال عرق النسا لان النسا هو العرق نفسة فتكون اضافة الشئ الى نفسة (10) جاء عند ابن ماجة (الية شاه اعرابية تذاب ثم تجزؤ ثلاثة اجزاء ثم يشرب على الريق فى كل يوم جزءا) قال الموفق هذه المعاجة تصلح الاعراب والذين يعرض لهم هذا المرض من يبس وقد تنفع ما كان من مادة غليظة لزجة بالانضاج والاسهال فان الالية تنضج وتلين وتسهل وقصد بالشاه الاعلاابية ما قلت فضولها وشحومها ورعيها يكون فى البر ترعى مثل القيصوم والشيح وامثال ذلك (تخريجة)(جة) وقال البوصيرى فى زوائدة ابن ماجة اسنادة صحيح ورجالة ثقات (11)(سنده)

ص: 173

-[ما تعالج به الجروح والبثور - وما جاء في السنا وألبان البقر]-

عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نعت من عرق النسا أن تؤخذ إليه كبش عربى ليست بصغيرة ولا عظيمة فتذاب ثم تجزء ثلاثة أجزاء فيشرب كل يوم على ريق النفس جزأ (باب ما تعالج به الجروح والبثور)(حدثنا سفيان)(1) عن أبى حازم عن سهل (2) بأى شئ دووى جرح رسول الله صلى الله عليه وسلم قال كان علىّ يجئ بالماء في ترسه وفاطمة تغسل الدم عن وجهه وأخذ حصيراً فأحرقه فحشا به جرحه (ومن طريق ثان)(3) عن أبى حازم أيضاً أن سهل بن سعد قال رأيت فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد حرقت قطعة من حصير (4) ثم أخذت تجعله على جرح رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي بوجهه، قال وأتى بترب فيه ماء فغسلت عنه الدم (عن مريم ابنة إياس) (5) بن البكير صاحب النبى صلى الله عليه وسلم عن بعض أزواج النبى صلى الله عليه وسلم أن النبى صلى الله عليه وسلم دخل عليها فقال أعندك ذريرة؟ (6) قالت نعم: فدعا بها فوضعها على بثرة (7) بين أصابع رجليه ثم قال اللهم مطفئ الكبير ومكبر الصغير أطفئها عنى فطفئت (باب ما جاء في السنا وألبان البقر)(عن أسماء بنت عميس)(8)

حدثنا عبد الرحمن بن مهدي ثنا حماد بن سلمة عن انس بن سيرين عن (اخية) معبد بن سيرين عن رجل من الانصار ابية (تخريجة) اوردة الهيثمى وقال رواه احمد وفية راو لم بسم وبقية رجالة رجال الصحيح اه (قلت) يويدة ما قبلة ولة شاهد من حديث عبد اللة بن عمرو عن النبى صلى اللة علية وسلم قال من اشترى او اهدى لة كبش فليقسمة على ثلاثة اجزاء كل يوم جزءا على الريق ان شاء اسلاه وان شاء اكلة اكلا يعنى الية كبش يتداوى بة من عرق النسا واوردة الطبرانى وقال اسلاه يعنى اذابة ورجالة ثقات (باب)(1)(حدثنا سفيان الخ)(غريبة)(2) سهل هو ابن سعد الساعدى وكان سائلا باى شى دووى جرح رسول اللة صلى اللة علية وسلم؟ قال كان على الخ وكان ذلك فى وقعة احد كما يستفاد من الطريق الثانية وجاء عند ابن ماجة صريحا عن سهل بن سعد الساعدى ايضا قال جرح رسول اللة صلى اللة علية وسلم يوم احد وكسرت رباعيتة وهشمت البيضة على راسة فكانت قفاطمة تغيل لبدم عنة وعلى يسكب علية الماء بالمجن (بعنى الترس) فلما رات فاطمة ان الماء لا يزيد الدم الا كثرة اخذت قطعة حصير فاحرقتتها حتى اذا كانت رمادا الزمتة الجرح فاستمسك الدم (3)(سندة) حدثنا ربعى ابن ابراهيم ثنا عبد الرحمن بن اسحاق عن ابى حازم ان سهل بن سعد الخ (4) انما احرقت الحصيرلان الرماد من شانة القبض لما فية من التجفيف (تخريجة)(ق مذ جة)(5 (سندة) حدثنا روح ثنا ابن جريح اخبرنى عمرو بن يحيى بن عمار بن حسن حدثنى مريم ابنة اياس بن البكير الخ (غريبة)(6) الذريرة بوزن كريمة نوع من الطيب مجموع من اخلط (7) بوزن تمرة قال فى المصباح بئر الجلد من باب قتل خرج بة خراج صغير ثم استعمل المصدر اسما وقيل فى واحدتة بئرة وفى الجمع بثور مثل تمرة ونمر ونمور (تخريجة) اوردة الهيثمى وقال رواه احمد وفية مريم بنت اياس تفرد عنها عمرو بن يحيى وهو ومن قبلة من رجال الصحيح (باب)(8)(سندة) حدثنا عبد اللة بن محمد (قال عبد اللة بن الامام احمد) وسمعتة انا من عبد اللة بن محمد بن ابى شيبة قال ثنا ابو اسامة عن عبد الحميد بن جعفر عن

ص: 174

-[ما ينفع المريض من الغذاء وما يضره ومنافع الحساء]-

قالت قال لى رسول الله صلى الله عليه وسلم بماذا كنت تستشفين (1) قالت بالشبرم قال حار (2) جار ثم استشفيت بالسنا (3) قال لو كان شئ يشفى من الموت كان السنا، أو السنا (4) شفاء من الموت (عن طارق بن شهاب)(5) أن النبى صلى الله عليه وسلم قال أن الله عز وجل لم يضع داء إلا وضع له شفاءاً فعليكم بألبان البقر (6) فإنها ترم من كل الشجر (باب ما ينفع المريض من الغذاء وما يضره).

(عن عائشة رضى الله عنها)(7) قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أخذ أهله الوعك (9) أمر بالحساء

زرعة بن عبد الرحمن عنمولى لمعمر التيمى عن اسماء بنت عميس الخ (غريبة)(1) اى باى دواء تستشفين وجاء عند الترمذى (بما تستمشين) اى باى دواء تستطاقين بطنك حتى يمشى ولا يصير بمنزلة الواقف فيؤذى باحتباس النجو (قالت بالشبرم) بضم المعجمة وسمون الموحدة ثم راء مضمومة: قال فى النهاية الشبرم حب يشبة الحمص يطبخ ويشرب ماؤة للتداوى وقيل انة نوع من الشيح اه (2) حار بحاء مهملة وتشديد الراء بينهما الف (جار) بالجيم قال الحافظ ابن القيم قولة صلى اللة علية وسلم حار جار ويروى حار يار قال ابو عبيد واكثرهم كلامهم بالياء قال وفية قولان (احدهما) ان الحار الجار بالجيم الشديد الاسهال فوصفة بالحرارة وشدة الاسهال وكذلك هو قالة ابو حنيفة الدينورى (والثانى) وهو الصواب ان هذا من الاتباع الذى يقصد بة تاكيد الاول ويكون التاكيد اللفظى والمعنوى ولهذا يراعون فية اتباعة فى اكثر حروفة كقولة حسن بسن وقولهم حسن قسن بالقاف ومنة شيطان ليطان وحار جار مع ان فى الجار معنى اخر وهو المد اى بحر الشئ الذى يصيبة من شدة حرارتة وجذبة لة كامة ينزعة ويسلخة (ويار) اما لغة فى جار كقولة صهرى وصهريج والصهارى والصهاريج واما اتباع مستقل اه (3) قال فى تحفة الاحوذى شرح الترمذى فية لغتات المد والقصر وهو نبت حجازى افضلة المكى وهو دواء شريف مامون الغائلة قريب من الاعتدال حار يابس فى الدرجة الاولى يسهل الصفراء والسوداء ويقوى جرم القلب وهذة فضيلة شريفة فية وخاصيتة النفع من الوسواس السوداوى ومن الشقاق العارض فى الب ويفتح العضل وانتشار الشعر ومن القمل والصداع العتيق والجرب والبثور ةوالحكة والصرع وشرب مائة مطبوخا اصح من شربة مدقوقا ومقدار الشربة منة الى ثلاثة دراهم ومن مائة الى خمسة دراهم وان معة شئ من زهر البنفسج والزبيب الاحمر المنزوع المعجم كان اصلح اه (4) او للشك من الراوى والظاهر انة صلى اللة علية وسلم ارشدها الى استعمال السنا بدل الشبرم وذكر لها فوائدة فاستعملتة واللة اعلم (تخريجة)(مذ جة ك) وصححة الحاكم واقرة الذهبى (5)(سندة) حدثنا عبد الرحمن بن مهدى ثنا سفيان عن يزيد ابى خالد عن قيس بن مسلم عن طارق بن شهاب الخ (غريبة)(6) اى الزموا تناولها (فانها ترم) بفتح المثناه فوق وبضم الراء (من كل الشجر) اى تجمع منة وتاكلة وفى الاشجار كغيرها من النبات منافع لا تحصى منها ما علمة الاطباء ومنها ما استاثر اللة بعلمة واللبن يتولد منها فقية بعض تلك المنافع فربما صادف الداء الدواء والمستعمل لا يشعر واللة اعلم (تخريجة)(طل ك) وصححة الحاكم على شرط مسلم واقره الذهبى (باب (7)(سندة حدثنا اسماعيل يعنى ابن علية ثنا محمد بن السائب عن امة عن عائشة الخ (غريبة)(8) اى الحمى او المها (امر بالحساء بفتح الحاء المهملة والمد قال فى النهاية طبيخ يتخذ من الدقيق وماء ودهن يحلى ويكون رقيقاً يحسي

ص: 175

-[أحسن غذاء المريض التلبينة وهى الحساء ومنع الناقة من كثرة الأكل]-

فصنع (1) ثم أمرهم فحسوا منه ثم يقول إنه يعنى ليرتو (2) فؤاء الحزين ويسرو (3) عن فؤاد السقيم كما تسروا إحداكن الوسخ بالماء عن وجهها (وعنها أيضاً)(4) قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قيل له إن فلاناً وجع لا يطعم الطعام قال عليكم بالتلبينة (5) فحسوه إياها فوالذى نفسى بيده إنها لتغسل بطن أحدكم كما يغسل أحدكم وجهه بالماء من الوسخ (6)(وعنها أيضاً)(7) قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عليكم بالبغيض النافع (8) التلبين يعنى الحسو، قالت وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا اشتكى أحد أهله لم تزل البرمة على النار (9) حتى يلقى أحد طرفيه يعنى يبرأ أو يموت (عن أم المنذر بنت قيس)(10) قالت دخل علىّ رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه علىّ بن أبى طالب رضى الله عنه وعلىّ ناقه (11) من مرض قالت ولنا دوال (12) معلفة فقام النبى صلى الله عليه وسلم وعلىّ يأكلان منها فطفق رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول مهلاً (13) فإنك ناقه حتى كف علىّ، قالت وقد صنعت شعيراً

(أي يشرب)(1) بالبناء للمفعول (2) بفتح المثناه التحتية وراء ساكنة فمثناه فوقية اى يشد ويقوى (فؤاد الحزين) اى قلبة او راس معدتة (3) بسين مهملة اى يكشف عن فؤادة الالم ويزيلة (كما تسرو) اى تكشف وتزيل (احداكن الوسخ بالماء عن وجهها) قال ابن القيم هذا ماء الشعير المغلى وهو اكثر غذاء من سوقية نافع للسعال قامع لحدة الفضول مدر للبول جدا قامع للظما مطف للحرارة وصفتة ان يرضى ويوضع علية من الماء العذب خمسة امثالة ويطبخ بنار معتدلة الى ان يبقى مساه (تخريجة)(مذ ك وقال الترمذى حسن صحيح وصححة الحاكم واقره الذهبى (4)(سندة) حدثنا محمد بن عبد اللة قال ثنا ايمن بن نابل عن ام كلثوم عن عائشة قالت كان رسول اللة صلى اللة علية وسلم الخ (غريبة)(5) بفتح فسكون حساء يعمل من دقيق فيصير كاللبن بياضا وقد يجعل عسل وذلك لانة غذاء فية لطافة سهل التناول للمريض قفاذا استعملة اندفعت عنة الحرارة الجوعية وحصلت لة القوة الغذائية بغير مشقة وتقدم الكلام على صنعة التلبينة باطول من هذا فى باب صنع الطعام لاهل الميت من كتاب الجنائز فى الجزء التانى صحيفة ا 94 فى الشرح فارجع الية (6) فية تحقيق لوجة الشبة قال الموفق اذا شئت منافع التلبينة فاعرف منافع ماء الشعير سيما اذا كان نالة فانة يجلو وينفذ بسرعة ويغذى غذاء لطيفا واذا شرب حارا كان احلى واقوى اه (تخريجة)(جة ك) وصححة الحاكم واقره الذهبى (7)(سندة) حدثنا وكيع ثنا ايمن بن نابل عن امراه من قريش يقال لها ام كلثوم عن عائشة قالت قال رسول اللة صلى اللة علية وسلم الخ (غريبة)(8) اى المبغوض بالطبع والنافع من حيث المعنى (9) بضم الموحدة وسكون الراء اناء من حجر ومعناه انهم كانوا يحرصون على هذا الطعام دائما لخفتة على المريض مع تغذيتة وعدم الاضرار بة الى ان يبرا من مرضة او يموت اذا انقضى اجلة (تخريجة)(جة ك) وصححة الحاكم واقره الذهبى (10)(سندة) حدثنا سريج قال ثنا فليح عن ايوب بن عبد الرحمن بن صعصعة الانصارى عن يعقوب بن ابى يعقوب عن ام المنذر بنت قيس الخ (11) بكسر القاف اى قريب العهد بالمرض قال فى القاموس نقة كفرح ومنع نقها ونقوها صح وفية ضعف وافاق فهو ناقة (12) جمع دالية وهى العذق من البسر يعلق فاذا ارطب اكل منة (13) اى تمهل لا تعجل بالاكل من هذا فانك لا زلت ضعيفا

ص: 176

-[(أبواب الرقى والتمائم) ما يجوز فعله من الرقى]-

وسلقا (1) فلما جئنا به قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلىّ من هذا أصب (2) فهو وفق لك، فأكلا ذلك

(أبواب الرّقى والتمائم وما يجوز منها وما لا يجوز)

(باب ما يجوز من ذلك)(عن أنس)(3) قال رخص رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم في الرقية من العين (4) والحمة والنملة (عن جابر)(5) قال كان خالى يرقى من العقرب (6) فلما نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الرقى آتاه، فقال يا رسول الله إنك نهيت عن الرقى (7) وإنى أرقى من العقرب، فقال من استطاع أن ينفع أخاه فليفعل (وعنه أيضاً)(8) أن النبى صلى الله عليه وسلم قال لأسماء بنت عميس ما شأن أجسام بنى أخى ضارعة (9) أتصيبهم حاجة؟ قالت لا، ولكن تسرع إليهم العين، أفنرقيهم؟ قال: وبماذا؟ فعرضت عليه فقال أرقيهم. (وعنه أيضاً)(10) قال لدغت رجلاً منا عقرب ونحن جلوس مع النبى صلى الله عليه وسلم فقال رجل يا رسول الله أرقيه؟ فقال من استطاع منكم أن ينفع أخاه فلينفعه

من أثر المرض واكل الرطب يضر المعده الضعيفة ولا يلائمها (1) اى طبخت لهم الشعير وسقها بكسر السين المهملة والسلق معروف (2) من الاصابة اى ادرك من هذا وكل منة لانة يلائم المعدة الضعيفة لخفتة وفية ان المريض فى دور النقاهة يشتهى الطعام والاكل فلا يعطى كل ما يشتهية نفسة الا ما كان خفيفا على المعدة فلا باس بة واللة اعلم (تخريجة)(مذ جة) وسكت عنة ابو داود والمنذرى فقال رواه غير فليح ذكرة الحافظ ابو القاسم الدمشقى اه (قلت) وقال البوصيرى فى زوائد ابن ماجة اسنادة صحيح ورجالة ثقات (باب)(3)(سندة) حدثنا وكيع بن الجراح الرؤاسى ثنا سفيان عن عاصم الاحول عن يوسف عن انس (يعنى ابن مالك) قال رص الخ (غريبة)(4) اى ما اصابة العين (والحمة) بضم الحاء المهملة وفتح الميم الفيفة السم من ذوات السموم وقد تسمى ابرة العقرب والزنبور ونحوها حمة لان السم يرج منها فهو من المجاز والعلاقة المجاورة (والنملة) بفتح النون وكسر الميم هى قرح تخرج من الجنب او الجنبين (قال النووى) وليس معناه تخصيص جوازها بهذة الثلاثة وانما معناه سئل عن هذة الثلاثة فاذن فيها ولو سئل عن غيرها لاذن فية وقد اذن لغير هؤلاء وقد رقى هو صلى اللة علي وسلم فى غير هذة الثلاثة واللة اعلم (تخريجة)(م مذ جة)(5)(سندة) حدثنا وكيع ثنا الاعمش عن ابى سفيان عن جابر (يعنى ابن عبد اللة) قال كان خالى الخ (غريبة)(6) اى من لدغة العقرب (7) اجاب العلماء عن هذا النهى باجوبة (احدها) كان نهى اولا ثم نسخ ذلك واذن فيها وفعلها واستقر الشرع على الاذن (والثانى) ان النهى عن الرقى المجهولة والتى بغير العربية ومالا يعرف فهذة مذمومة لاحتمال ان معناه كفرا وقريب منة او مكروة واما الرقى بايات القران وبالاذكار المعروفة فلا نهى فية بل هو سنة (والثالث) ان النهى لقوم كانوا يعتقدون منفعتها وتاثيرها بطبعها كما كانت الجاهلية تزعمة فى اشياء كثيرة (تخريجة)(م وغيرة)(8)(سندة) حدثنا روح ثنا ابن جريج اخبرنى ابو الزبير انة سمع جابرا يقول ان النبى صلى اللة علية وسلم قال لاسماء الخ (غريبة)(9) بالضاد المعجمة اى نحيفة والمراد اولا جعفر بن ابى طالب (تخريجة)(م- وغيرة)(10)(سندة) حدثنا روح ثنا ابن جريج أخبرني

ص: 177

-[الرقية من ذوات السموم]-

(وعنه أيضاً)(1) أن عمرو بن حزم رضى الله عنه دعى لامرأة بالمدينة لدغتها حية ليرقيها فأبى فأخبر بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فدعاه، فقال عمرو إنك تزجر عن الرقى، فقال اقرأها علىّ (2) فقرأها عليه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا بأس، إنما هى مواثيق فأرق بها (عن سهل بن حنيف)(3) قال مررنا بسيل فدخلت فاغتسلت منه فخرجت محموماً، فنمى ذلك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال مروا أبا ثابت يتعوذ، قلت يا سيدى (4) والرقى صالحة؟ قال لا رقية إلا في نفس (5) أو حمة أو لدغة، قال عفان النظرة (6) واللدغة والحمة (عن عمير مولى آبى اللحم)(7) قال عرضت على رسول الله صلى الله عليه وسلم رقية كنت أرقى بها في الجاهلية، قال اطرح منها كذا وكذا (8) وارق بما بقى، قال محمد بن زيد (أحد الرواة) وأدركته وهو يرقى بها المجانين (عن طلق بن على)(9) قال لدغتني عقرب

أبو الزبير أنه سمع جابر بن عبد اللة يقول لدغت رجلا منا عقرب الخ (تخريجة)(م جة)(1)(سندة) حدثنا حسن حدثنا ابن لهيعة ثنا ابو الزبير عن جابر ان عمرو بن حزم الخ (غريبة)(2) انما قال صلى اللة علية وسلم اقرأها على خشية ان يكون فيها شى من شرك الجاهلية فلما لم يجدبها شيئا من ذلك قال لا باس واذن لة بها (وقدروى مسلم) عن عوف بنم الك لالا شجعى كنا نرقى فى الجاهلية فقلنا يا رسول اللة كيف ترى فى ذلك؟ فقال اعرضوا على رقاكم لا باس بالرقى ما لم يكن فية شرك (تخريجة)(م جة)(3)(سندة) حدثنا يونس بن محمد وعفان قالا ثنا عبد الواحد يعنى ابن زياد قال ثنا عثمان بن حكيم قال حدثننى جدتى الرباب وقال يونس فى حجيثة قالت سمعت سهل بن حنيف يقول مررنا بسيل الخ (غريبة)(4) قال الخطابى فية بيان جواز ان يقول الرجل لرئيسة من الادميين يا سيدى (5) قال الخطابى النفس العين اه (والحمة) بضم الحاء المهملة وفتح الميم مخففة قال ابو داود من الحيات وما يلسع اه (قلت) تقدم الكلام على الحمة فى شرح الحديث الاول من اليساب وهو السم من ذوات السموم وقولة (او لدغة) خصوص بعد العموم (6) معناه ان عفان احد الراويين اللذين روى عنهما الامام احمد هذا الحديث قال فى روايتة الظرة بدل قولة الا فى نفس والمعنى واحد قال العلماء لم يرد بة حصر الرقية الجائزة فيها ومنعها فيما عداها وانما المراد لارقية احق واولى من رقية العين واللغة والحمة لشدة الضرر فيها واللة اعلم (تخريجة)(د) وسكت عنة ابو داود والمنذرى قال المنذرى واخرجة النسائى وفى بعض طرقة ان الذى راه فاصابة بعينة هو عامر بن ابى ربيعة العنزى حليف بنى عدى بن كعب (7)(سندة) حدثنا ربعى بن ابراهيم او اسماعيل بن علية واثنى علية خيرا قال وكان يفضل على اسماعيل ثنا عبد الرحمن بن اسحاق عن محمد بن زيد بن المهاجر عن عمير مولى ابى اللحم قال شهدت مع سادتى خيبر فامر بى رسول اللة صلة اللة علية وسلم فقلدت سيفا فاذا ابا اجرة قال فقيل لة انة عبد مملوك قال فامر لى بشئ من خر ثى المتاع قال وعرضت علية وقيسة الخ يعنى على رسول اللة صلى اللة علية وسلم وهذا الجزء من الحديث تقدم فى حديث مستقل فى باب تقسيم اربعة احماس الغنيمة من كتاب الجهاد فى الجزء الرابع عشر صحيفة 80 رقم 249 وتقدم شرحة هنغاك (غريبة)(8) اى بعض كلماتها التى تالف القران والسنة وابقاء بعضها التى ليست كذلك وهو يدل على جواز الرقية من غير القران والسنة بشرط ان تكون خالية من كلمات الشرك وعما هو ممنوع شرعا (تخريجة)(مذ جة ك) وصححة الترمذى والحاكم (9)(سندة) حدثنا على بن عبد اللة قال حدثنى ملازم بن عمرو قالحدثنى عبد اللة بن بدر عن قيس بن طلق عن ابية طلق بن على قال لدغتنى عقرب الخ (تخريجه)(طح)

ص: 178

-[الرقية من النملة (بكسر الميم - وما جاء في بعض الألفاظ الواردة في الرقى)]-

عند النبي صلى الله عليه وسلم فرقانى ومسحها (عن عائشة رضى الله عنها)(1) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رخص لأهل بيت من الأنصار في الرقية (وفى لفظ رخص في الرقية) من كل ذى حمة (عن عمران بن حصين)(2) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا رقية إلا من عين أو حمة (فصل في رقية النّملة)(عن أبى بكر بن سليمان)(3) عن حفصة أن النبى صلى الله عليه وسلم دخل عليها وعندها امرأة يقال لها شفاء (وفى رواية الشفاء) ترقى من النّملة (4)، فقال النبى صلى الله عليه وسلم عليها حفصة (عن الشفاء بنت عبد الله)(5) دخل علينا النبى صلى الله عليه وسلم وأنا عند حفصة، فقال لى ألا تعلمين هذه (6) رقية النملة كما علمتيها الكتابة (باب الألفاظ الواردة في الرقى)(عن عبادة ابن الصامت)(7) قال دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم أعوده وبه من الوجع ما يعلم الله تبارك وتعالى بشدة ثم دخلت عليه من العشى وقد برئ أحسن برء، فقلت له دخلت عليك غدوة وبك من الوجع ما يعلم الله بشدة ودخلت عليك العشية وقد برأت، فقال يا ابن الصامت إن جبريل عليه السلام رقانى برقية برئت، ألا أعلمكها؟ قلت بلى. قال بسم الله أرقيك، من كل يؤذيك،

وسنده جيد (1)(سندة) حدثنا هشيم قال ثنا مغيرة عن ابراهيم عن الاسود عن عائشة الخ (تخريجة)(م جة)(2)(سندة) حدثنا ابن نمير انا مالك يعنى ابن مفعول عن حصين عن الشعبى عن عمران ابن حصين الخ (تخريجة)(مذ ك) وصححة الحاكم واقره الذهبى واخرجة (م جة) من حديث بريدة (فصل)(3)(سندة) حدثنا وكيع ثنا سفيان عن محمد بن المنكدر عن ابى بكر بن سليمان عن حفصة (يعنى زوج النبى صلى اللة علية وسلم) الخ (غريبة)(4) بفتح النون وكسر الميم قال الطابى قروح ترج من الجنبين ويقال انها تخرج ايضا فى غير الجنب ترقى فذهب باذن اللة عز وجل (تخريجة) لم اقف علية لغير الامام احمد من حديث حفظة واوردة الهيثمى وقال رواه احمد ورجالة رجال الصحيح (5)(سندة) حدثنا ابراهيم بن مهدى ثنا على بن مسهر عن عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز عن صالح بن كيسان عن ابى بكر بن عبد الرحمن بن سليمان بن ابى حثمة عن الشفاء بنت عبد اللة الخ (قلت) قال المنذرى الشفاء هذة قرشية عدوية اسلمت قبل الهجرة وبايعت رسول اللة صلى اللة علية وسلم وكان رسول اللة صلى اللة علية وسلم ياتيها ويقيل فى بيتها وكان عمر رضى اللة عنة يقدمها فى الراى ويرضاها ويفضلها وربما ولاها شيئا من امر السوق وقال احمد بن صالح اسمها ليلى وغلب عليها الشفاء (غريبة)(6) يعنى حفصة زوج النبى صلى اللة علية وسلم وفى قولة صلى اللة علية وسلم (كما علمتيها الكتابة) دلالة على جواز تعليم النساء الكتابة (قال الشوكانى) واما حديث لا نعلموهن الكتابة ولا تسكنوهن الغرف وعلموهن سورة النور فالنهى عن تعليم الكتابة فى هذا الحديث محمول على من يشى من تعليمها الفساد اه (قلت) ظهر الفساد فعلا فى المراه التى توسع فى تعليمها فى زمننا هذا فهى تطالب بمشاركة الرجل فى كل شئ حتى فيا صة اللة بة نسال اللة السلامة من شرور هذا الزممن (تريجة)(د) وسكت عنة ابو داود والمنذرى (قال الشوكانى) ورجال اسنادة رجال الصحيح الا ابراهيم بن مهدى البغدادى المصيصى وهو ثقة وقد اخرجة النسائى عن ابارهيم بن يعقوب عن على بن المدينى عن محمد بن بشر ثم اسناد ابى داود (باب)(7)(سندة) حدثنا عبد الصمد ثنا ثابت عن عاصم عن سليمان رجل من اهل الشام عن جنادة عن عبادة بن الصامت الخ

ص: 179

-[ذكر بعض الألفاظ الواردة في الرقى]-

من حسد كل حاسد وعين، بسم الله يشفيك (وفى رواية) من حسد حاسد وكل عين واسم الله يشفيك (عن عائشة رضى الله عنها)(1) قال كان النبى صلى الله عليه وسلم إذا اشتكى رقاه جبريل عليه السلام، فقال بسم الله أرقيك من كل داء يشفيك من شر حاسد إذا حسد ومن شر كل ذى عين (عن فضالة بن عبيد الأنصارى)(2) قال علمنى رسول الله صلى الله عليه وسلم رقية وأمرنى أن أرقى بها من بدا لى، قال لى قل ربنا الله الذي في السماء تقدس أسمك، أمرك في السماء والأرض، اللهم كما أمرك في السماء فاجعل رحمتك علينا في الأرض، اللهم رب الطيبين اغفر لنا حوبنا (3) وذنوبنا وخطايانا، ونزل رحمة من رحمتك، وشفاءاً من شفائك على ما بفرن من شكوى فيبرأ، قال وقل ذلك ثلاثاً ثم تعوذ بالمعوذتين ثلاث مرات (عن على رضى الله عنه)(4) قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا عوّد مريضاً قال أذهب البأس رب الناس، إشف أنت الشافى، لا شفاء إلا شفاؤك شفاء لا يغادر سقماً (عن أزهر بن سعيد عن عبد الرحمن بن السائب)(5) بن أخى ميمونة الهلالية أنه حدثه أن ميمونة (6) قالت له يا ابن أخى ألا أرقيك برقية رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قلت بلى. قالت بسم الله أرقيك والله يشفيك من كل داء فيك، أذهب البأس رب الناس، وأشف أنت الشافى لا شافى إلا أنت (عن عائشة رضى الله عنها)(7) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعوّذ بعض أهله يمسحه

(تخريجه) أورده الهيثمى وقال رواه احمد وفية سليمان رجل من اهل الشام ولم يضعفة احمد وبقية رجالة رجال الصحيح (1)(سندة) حدثنا ابو عامر عبد الملك بن عمرو قال ثنا زهير بن محمد عن يزيد بن عبد اللة بن الهاد عن محمد بن ابراهيم عن عائشة ال (تخريجة) اوردة الهيثمى وقال رواه احمد ورجالة رجال الصحيح (2)(سندة) حدثنا ابو اليمان قال ثنا ابو بكر يعنى ابرابى مريم عن الاشيا عن فضالة بن عبيد الانصارى ال (غريبة)(3) اى اثمنا وتفتح الحاء وتضم وقيل الفتح لغة الحجاز والضم لغة تميم (نة)(تخريجة) لم اقف علية لغير الامام احمد من حديث فضالة بن عبيد وفى اسنادة من لم يعرف وفية ايضا ابو بكر بن ابى مريم ضعيف ورواه ابو داود النسائى من حديث ابى الدرداء وفى اسنادة عنهما زيادة بن محمد الانصارى قال ابوحاتم الرازى والبخارى والنسائى منكر الحديث (4)(سندة) حدثنا ابو سعيد مولى بنى هاشم ثنا اسرائيل ثنا ابو اسحاق عن الحارث عن على الخ (تخريجة) لم اقف علية لغير الامام احمد من حديث على وفى اسنادة الحارث بن عبد اللة الاعور ضعفة الجمهور ولة شواهد تويدة من حديث عائشة وغيرها عند الشيخين والامام احمد وغيرهم (5)(سندة) حدثنا عبد الرحمن بن مهدى قال ثنا معاوية بن صالح عن ازهر بن سعيد عن عبد الرحمن ابن السائب ال (غريبة)(6) هى زوج النبى صلى اللة علية وسلم والة ابن عباس رضى اللة عنهما (تخريجة) اوردة الهيثمى وقال الطبرانى فى الكبير والاوسط وفية عبد اللة بن صالح كاتب الليث وقد وثق وفية ضعف وعلى كل حال اسنادة حسن وسند الاوسط اجود اه (قلت *) ومن الغريب ان الحافظ الهيثمى لم يعزة الامام احمد مع ان سندة اجود وليس فى اسنادة عند الامام احمد عبد اللة بن صالح وهذة غفلة منة والكمال للة وحدة (7)(سندة) حدثنا يحيى ثنا سفيان عن مسلم عن مسروق عن

ص: 180

-[ذكر بعض الألفاظ الواردة في الرقى]-

بيمينه يقول اذهب البأس رب الناس وأشف إنك أنت الشافى لا شفاء إلا شفاؤك شفاءاً لا يغادر سقماً (1)(وعنها من طريق ثان)(2) أن النبى صلى الله عليه وسلم كان يرقى يقول امسح البأس رب الناس بيدك الشفاء لا يكشف الكرب إلا أنت (وفى رواية لا كاشف له إلا أنت)(وعنها أيضاً)(3) أن النبى صلى الله عليه وسلم كان يقول في المريض بسم الله بتربة أرضنا (4) بريقة بعضنا ليشفى (5) سقيمنا بإذن ربنا (عن أبى هريرة)(6) قال دخل علىّ النبى صلى الله عليه وسلم وأنا أشتكى (وفى رواية يعودنى) فقال ألا أعلمك (وفى رواية ألا أرقيك) برقية رقانى بها جبريل عليه السلام؟ قلت بلى بأبى وأمى، قال باسم الله أرقيك والله يشفيك من كل داء يؤذيك (وقال عبد الرحمن) من كل داء فيك، ومن شر النفاثات في العقد ومن شر حاسد إذا حسد (7) (عن أبى سعيد الخدرى) (8) أن جبريل عليه السلام أتى النبى صلى الله عليه وسلم فقال اشتكيت يا محمد؟ قال نعم: قال بسم الله أرقيك من كل شئ يؤذيك من شر كل نفس وعين يشفيك بسم الله أرقيك (عن عبد العزيز)(9) قال دخلنا على أنس بن مالك رضى الله عنه مع ثابت فقال له إنى اشتكيت (10) فقال ألا أرقيك برقية أبى القاسم صلى الله عليه وسلم؟ قال بلى، قال

عائشة الخ (غريبه)(1) جاء فى اخر الحديث بعد قولة (لا يغادر سقما) قال فذكرتة لمنصور فحدثنى عن ابراهيم عن مسروق عن عائشة نحوة (2)(سندة) حدثنا عن هشام قال حدثنى البى عن عائشة ان النبى صلى اللة عليةوسلم كان يرقى الخ (تخريجة)(ق. وغيرهما)(3*)(سندة) حدثنا على بن عبد اللة ثنا سفيان قال حدثنى عبد ربة بن سعيد عن عمرة عن عائشة ان النبى صلى اللة علية وسلم كان يقول الخ (غريبة)(4) قال جمهور العلماء المراد بارضننا هنا جملة الارض وقيل ارض المدينة خاصة لبركتها والمعنى بسم اللة اتبرك بتربة ارضنا ومثلة بريقة بعضننا والريقة اقل من الريق (5) بضم التحتية وفتح الفاء مبنى للفاعل وسقيمنا بالرفع نائب عن الفاعل وجاء هذا الحديث عند مسلم ولفظة عن عائشة ان رسول اللة صلى اللة علية وسلم كان اذا اشتكى الانسان الشى منة او كانت بة قرحة او جرح قال النبى صلى اللة علية وسلم باصبعة هكذا ووضع سفيان سبابتة بالارض ثم رفعها بسم اللة تربة ارضننا بريقة بعضنا ليشفى بة سقيمنا باذن ربنا قال ابن ابى شيبة يشفى وقال زهير ليشفى سقيمنا (قال النووى) ومعنى الحديث انة ياخذ من ريق نفسة على اصبعة السبابة ثم يضعها على التراب فيلعق بها منة شئ فيسمح بة على الموضع الجريح او العليل ويقول هذا الككلام فى حال المسح واللة اعلم (قال القاضى عياض) واختلف قول مالك فى رقية اليهودى والنصرانى وبالجواز قال الشافعى اه (تخريجة)(ق جة ك م)(6)(سندة) حدثنا وكيع قال ثنا سفيان وعبد الرحمن عن سفيان عن عاصم بن عبيد اللة عن زيادة بن ثويب عن ابى هريرة الخ (غريبة)(7) زاد عند ابن ماجة ثلاث مرات (تخريجة)(جة) قال البوصيرى فى زوائد ابن ماجة فى اسنادة عاصم بن عبيد اللة بن عاصم بن عمر العمرى وهو ضعيف (8)(سندة) حدثنا عبد الصمد حدثنى ابى ثنا عبد العزيز يعنى ابن صهيب قال حدثنى ابو نضرة عن ابى سعيد الخدرى الخ (تخريجة)(جة) ورجالة ثقات (9)(سندة) حدثنا عبد الصمد حدثنى ابى ثنا عبد العزيز (يعنى ابن صهييب) قال دخلنا على انس الخ (غريبة)(10) القائل انى اشتكيت هو ثابت البنائى (فقال الاارقيك) يعني فقال له

ص: 181

-[قصة محمد بن حاطب الذي حرقت يده ورقاه النبى صلى الله عليه وسلم]-

قل اللهم رب الناس مذهب البأس اشف أنت الشافى لا شافى إلا أنت اشف شفاء لا يغادر سقماً (1)(عن محمد بن حاطب الجمحى)(1) عن أمه أم جميل بنت المجلل (3) رضى الله عنهما قالت أقبلت بك من أرض الحبشة حتى إذا كنت في المدينة على ليلة أو ليلتين طبخت لك طبيخاً ففنى الحطب فخرجت أطلبه فتناولت القدر فانكفأت على ذراعك فأتيت بك النبى صلى الله عليه وسلم فقلت بأبى وأمى يا رسول الله هذا محمد بن حاطب فتفل في فيك ومسح على رأسك ودعا لك وجعل يتفل على يديك ويقول اذهب البأس رب الناس واشف أنت الشافى لا شفاء إلا شفاؤك شفاءاً لا يغادر سقماً، فقالت فما قمت بك من عنده حتى برأت يدك (وعنه من طريق ثان)(4) قال انصبت على يدى من قدر فذهبت بى أمى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فقال كلاماً فيه اذهب البأس رب الناس وأحسبه قال اشف أنت الشافى قال وكان يتفل (5)(وعنه من طريق ثالث)(6) بنحوه وفيه قال فذهبت بى أمى إلى رجل كان بالبطحاء (7) فقال شيئاً ونفث (8) فلما كان في إمرة عثمان قلت لأمى من كان ذلك الرجل؟ قالت رسول الله صلى الله عليه وسلم (عن عثمان بن أبى العاص)(9) قال أتانى رسول الله صلى الله عليه وسلم

أنس ألا أرقيك الخ (1) سقما بفتحات (تخريجة)(خ د مذ نس)(2)(سندة) ح\دثنا ابراهيم ابن ابى العباس ويونس بن محمد قالا ثنا عبد الرحمن بن عثمان قال ابراهيم بن العباس فى حديثة ابراهيم ابن محمد بن حاطب قال حدثنى ابى محمد بن حاطب عن امة ام جميل الخ (غريبة)(3) بجيم ولامعين بن عبد اللة القرشية العامرية من بنى عامر بن لؤى كانت من السابقات قال ابن سعد امها ام حبيب بنت العاص اخت ابى احيحة اسلمت ام جميل بمكة وبايعت وهاجرت الى الحبشة الهجرة الثانية هى وزوجها حاطب بن الحارث قال وكان معهما ابناهما محمد والحارث (4)(سندة) حدثنا يحيى بن سعيد عن شعبة عن سماك قال قال محمد بن حاطب انصبت على يدى ال (5) اى على يدة المحروقة (6)(سندة) حدثنا ابراهيم بن ابى العباس قال ثنا شريك عن سماك بن حرب عن محمد بن حاطب قال ديت الى قدر وهى تغلى فادخلت يدى فاحترقت اوق ال فورمت يدى فذهبت بى امى الى رجل الخ (7) اى مسيل وادى مكة (8) من باب ضرب وهو البصاق اليسير (تخريجة) اوردة الهيثمى بطرقة الثلاث وقال فى الكريق الاولى رواه احمد والطبرانى الى ان قال قلت يا رسول اللة هذا محمد ابن حاطب وهو اول من سمى بك وفية عبد الرحمن بن عثمان الحاطى ضعفة ابو حاتم (وقال فى الطرق الثانية) رواه احمد والطبرانى ورجال احمد رجال الصحيح (وقال فى الطريق الثالثة) رواه احمد والطبرانى بنحوة للا انها قالت يا محمد احترقت يد محمد وفى رواية عندة فانطلقت بى امى الى رجل جالس فى الجبانة فقالت يار سول اللة يالبيك وسعديك ثم ادنتى منة فجعل ينفعث ويتكلم بكلام لا ادرى ما هو فسالت امى بعد ذلك ما كان يقول قالت كان يقول اذهب الناس رب الناس اشف انت الشافى لا شافى الا انت ورجال احمد ورجال هذة الطريق رجال الصحيح (9 (سندة) حدثنا اسحاق بن عيسى قال ثنا مالك (يعنى ابن انس) عن يزيد بن صيفة ان عمرو ابن عبد اللة بن كعب اخبرة عن نافع بن جبير عن عثمان بن ابى العاص قال اتانى رسول الله صلى الله عليه وسلم الخ

ص: 182

-[تعويذ النبي صلى الله عليه وسلم حسناً وحسيناً - وما جاء في الرقية بالقرآن]-

وبي وجع قد كاد يهلكنى فقال لى رسول الله صلى الله عليه وسلم امسحه بيمينك سبع مرات وقل أعوذ بعزة الله وقدرته من شر ما أجد (وفى رواية في كل مسحة) قال ففعلت ذلك فأذهب الله ما كان بى فلم أزل آمر به أهلى وغيرهم (عن ابن عباس)(1) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعوّذ حسناً وحسيناً يقول أعوذ بكلمات الله (2) التامّة من كل شيطان وهامّة (3) ومن كل عين لامّة (4) وكان يقول كان إبراهيم أبى يعوّذ بهما إسماعيل وإسحق (عن عمرو بن كعب بن مالك عن أبيه)(5) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا وجد أحدكم ألماً (6) فليضع يده حيث يجد ألمه ثم ليقل سبع مرات (7) أعوذ بعزة الله وقدرته على كل شئ (8) من شر ما أجد (9)(باب الرقية بالقرآن)(ز)(عن عبد الرحمن بن أبى ليلى)(10) حدثنى أبى بن كعب قال كنت عند النبى صلى الله عليه وسلم فجاء أعرابى فقال يا نبى الله إن لى أخاً وبه وجع، قال وما وجعه؟ قال به لمم قال فأتنى به فوضعه بين يديه فعوّذه النبى صلى الله عليه وسلم بفاتحة الكتاب وأربع آيات من أول سورة البقرة، وهاتين الآيتين وإلهكم إله واحد وآية الكرسى وثلاث آيات من آخر سورة البقرة وآية من آل عمران شهد الله أنه لا إله إلا هو: وآية من الأعراف إن ربكم الله الذي خلق السموات والأرض، وآخر سورة المؤمنين فتعالى الله الملك الحق وآية من سورة الجن وأنه تعالى جد ربنا، وعشر آيات من أول والصافات: وثلاث آيات من آخر سورة الحشر، وقل هو الله أحد والمعوذتين، فقال الرجل كأنه لم يشتك قط

(تخريجه)(ق لك والاربعة)(1)(سندة) حدثنا يزيد انا سفيان عن منصور عن المنهال عن سعيد بن جبير عن ابى عباس الخ (غريبة)(2) قيل هى القران وقيل اسماؤه وصفاتة (التامة) قال الجزرى وانما وصف كلام اللة بالتمام لانة لا يجوز ان يكون فى شئ من كلامة نقص وعيب كما يكون فى كلام الناس وقيل معنى التمام ها هنا ان تنفع المتعوذ بها وتحفظة من الافات وتكفية اه (3) الهامة كل ذات سم يقتل والجمع الهوام ما يسم ولا يقتل فهو السامة كالعقرب والزنبور وقد يقع الهوام على ما يدب من الحيوان وان لم يقتل كالحشرات (نة)(4) اى من كل عين تصيب بسوء (تخريجة)(مذ جة) وقال الترمذى هذا حديث حسن صحيح (5)(سندة) حدثنا هاشم قال ثنا ابو معشر عن يزيد بن ابى حفصة عن عمرو بن كعب بن مالك عن ابية الخ (غريبة)(6) اى وجعا فى عضو ظاهر او باطن (7) اى متواليات كما يفيدة السياق (8) اى ومنة هذا الالم (9)(قال امناوى) زاد فى رواية (واحاذر) وفيها انة يرفع يدة فى كل مرة ثم يعيدها فيحمل المطلق على المقيد وفى بعض الروايات ذكر التسمية مقدمة على الاستعاذه وورد فى حديث ار ما يدل على انة يفعل مثل هذا بغيره ايضا اه (قلت) الزيادات التى ذكرها المناوى ليست عند الامام احمد فيحتسب العمل بها جمعا بين الروايات (تخريجة) اوردة الهيثمى وقال رواه (حم طب) وفية ابو معشر نجيح وقد وثق: على ان جماعة كثيرة ضعفوة وتوثيقة لين وبقية رجالة ثقات اه (قلت) وحسنة الحافظ السيوطى واللة اعلم (ز)(10)(سندة) قال عبد اللة بن الامام احمد حدثنا محمد ابى ليلى الخ (تخريجة) اوردة الهيثمى وقال رواه عبد اللة بن احمد وفية ابو جناب وهو ضعيف وقد

ص: 183

-[ما جاء في الرقية بالقرآن وأخذ الأجرة عليها وكلام العلماء في ذلك]-

(عن خارجة بن الصلت (1) عن عمه رضى الله عنه قال أقبلنا من عند النبى صلى الله عليه وسلم فأتينا على حي من العرب فقالوا أنبئنا أنكم جئتم من عند هذا الرجل بخير (وفى رواية إنا قد حدثنا أن صاحبكم هذا قد جاء بخير) فهل عندكم دواء أو رقية فإن عندنا معتوهاً (2) في القيود قال فقرأت بفاتحة الكتاب ثلاثة أيام غدوة وعشية (زاد في رواية كل يوم مرتين) أجمع بزاقى ثم أتفل قال فكأنما نشط (3) من عقال قال فأعطونى جعلا (وفى رواية فأعطونى مائة شاة) فقلت لا حتى أسأل النبى صلى الله عليه وسلم فسالته فقال كل (وفى رواية فقال خذها) لعمرى (4) من أكل برقية باطل (5) لقد أكلت برقية حق (عن أبى سعيد الخدرى)(6) أن ناساً من أصحاب النبى صلى الله عليه وسلم أتوا على حىّ من أحياء العرب فلو يقروهم (7)(وفى رواية فاستضافوهم فأبوا أن يضيّفوهم) فبينما هم كذلك إذ لدغ سيد أولئك فقالوا هل فيكم دواء أو راق؟ فقالوا إنكم لم تقرونا ولا نفعل حتى تجعلوا لنا جعلاً (8) فجعلوا لهم قطيعاً من شاء (9) قال فجعل يقرأ أم القرآن ويجمع بزاقه ويتفل (10) فبرأ الرجل فأتونى بالشاء فقالوا لا نأخذها حتى نسأل عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم فسألوا النبى صلى الله عليه وسلم عن ذلك فضحك وقال ما أدراك أنها رقية (11) خذوها واضربوا لى فيها بسهم (12)

وثقه ابن حبان ويقية رجالة الصحيح (1)(سندة) حدثنا محمد بن جعفر ثنا شعبة عن عبد اللة ابن ابى السفر عن الشعبى عن خارجة بن الصلت عن عمة الخ (غريبة)(2) يعنى مجنونا كما فى رواية اخرى (3) بضم النون وكسر المعجمة كذا فى رواية الجميع وقال الطابى وهو لغة والمشهور نشط اذا عقد وانشط (يعنى بضم الهمزة وكسر المعجمة) اذا حل: وعند الهروى كانما انشط من عقال وقيل معناه اقيم بسرعة ومنة يقال رجل نشيط (والعقال) بالكسر الحبل الذى يشد بة ذراع البهيمة قالة العينى فى شرح البخارى والمعنى فكانما حل من قيد (4) اقسم بحياه نفسة كما اقسم اللة بحياتة والقمر والعمر بفتح العين وضمها واحد الا انهم خصوا القسم بالمفتوح لايثار الاخف لان الحلف كثير الدور على السنتهم ولذلك حذفوا الخبر وتقديرة لعمرك مما اقسم كما حذفوا فى قولك باللة (5) جزاؤة محذوف اى فعلية وزرة ووبالة (تخريجة)(د نس) وسكت عنة ابو داود والمنذرى ورجال اسنادة ورجال الصحيح الا خارجة المذكور وقد وثقة ابن حبان واخرجة (حب ك) وصححاه (6)(سندة) حدثنا محمد بن جعفر ثنا شعبة عن ابى بشر عن ابى المتوكل عن ابى سعيد الخدرى الخ (غريبة)(7) بفتح اولة وسكون ثانية من باب رمى اى يضيفونهم كما فى الرواية الاخرى (8) اى اجرا على ذلك (9) بالهمز جمع شاه وعند البخارى (فصالحوهم على قطيع من الغنم) قيل عدتة ثلاثون شاه كما جاء مبينا فى بعض الروايات (وقال اهل اللغة) الغالب استعمالة فيما بين العشره والاربعين وجمعة اقطاع واقاطيع كحديث واحاديث (10) بكسر الفاء وضمها اى يبصق على موضع لدغة القرب والظاهر ان الراقى هو ابو سعيد الخدرى راوى الحديث فقد صرح بذلك فى الحديث التالى ولذلك قال (فاتونى بالشاه) فقال اصحابة الذين معه لا تاذوها حتى نسال عنها رسول اللة صلى اللة علية وسلم (11) قال النووى فية تصريح بانها رقيقة فيحتسب ان يقرا بها على اللديغ والمريض وسائر اصحاب الاسقام والعاهات (وفى قولة صلى اللة علية وسلم خذوها) تصريح بجواز اخذ الاجرة على تعليم القران وهذا مذهب الشافعى ومالك واحمدواسحق وابى ثور واخرين من السلف ومن بعدهم ومنعها ابو حنيفة فى تعليم القران واجاز فى الرقية (12) جاء فى رواية عند مسلم

ص: 184

-[ما لا يجوز من الرقى والتمائم - وقوله صلى الله عليه وسلم لا رقية إلا من عين أو حمة]-

(وعنه أيضاً)(1) قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثاً فكنت فيهم فأتينا على قرية فاستطعمنا أهلها فأبوا أن يطعمونا شيئاً، فجاءنا رجل من أهل القرية فقال يا معشر العرب فيكم رجل يرقى؟ فقال أبو سعيد قلت وما ذاك؟ قال ملك القرية يموت قال فانطلقنا معه فرقيته بفاتحة الكتاب فرّددتها عليه مراراً فعوفى، فبعث إلينا بطعام وغنم تساق، فقال أصحابى لم يعهد إلينا النبى صلى الله عليه وسلم في هذا بشئ لا نأخذ منه شيئاً حتى نأتى النبى صلى الله عليه وسلم فسقنا الغنم حتى أتينا النبى صلى الله عليه وسلم فحدثناه فقال كل وأطعمنا معك، وما يدريك أنها رقية؟ قال قلت ألفى في روعى (2)(باب ما لا يجوز من الرقى والتمائم ونحوها)(عن حصين بن عبد الرحمن)(3) قال كنت عند سعيد بن جبير قال أيكم رأى الكوكب الذي انقض (4) البارحة؟ قلت أنا، ثم قلت أما إنى لم أكن في صلاة ولكنى لدغت (5) قال وكيف فعلت؟ قلت استرقيت؛ قال وما حملك على ذلك قلت حديث حدثناه الشعبى عن بريدة الأسلمى أنه قال لا رقية إلا من عين (6) أو حمة فقال سعيد يعنى ابن جبير قد أحسن من انتهى إلى ما سمع (7) ثم قال، حدثنا ابن عباس رضى الله عنهما عن النبى صلى الله عليه وسلم قال عرضت علىّ الأمم فرأيت النبى ومعه الرهط (8) والنبى ومعه الرجل والرجلين، والنبى وليس معه أحد إذ رفع لى سواد (9) عظيم فقلت هذه أمتى؟ فقيل هذا موسى وقومه ولكن انظر إلى الأفق فإذا سواد عظيم (10) ثم قيل انظر إلى هذا الجانب الآخر فغذا سواد عظيم (11) فقيل هذه أمتك ومعهم سبعون ألفاً (12)

بلفظ (اقسموا) واضربوا لى بسهم معكم) قال النووى فهذة القسمة من باب المرواءت والتبرعات ومواساه الاحاب والرفاق والا فجميع الشياه ملك للراقى (واما قولة صلى اللة علية وسلم) واضربوا لة فيها بسهم فانما قالة تطيبا لقلوبهم ومبالغة فى تعريفهم انة حلال لا شبهة فية (تخريجة)(ق د مذ جة)(1)(سندة) حدثنا محمد بن عبد اللة بن الزبير ابو احمد ثنا عبد الرحمن بن النعمان ابو النعمان الانصارى بالكرفة عن سليمان بن قتيبة عن ابى سعيد الخدرى قال بعث رسول اللة صلى اللة علية وسلم بعثا الخ (غريبة)(2) بضم الراء اى فى نفس اى الهم اللة ذلت (تخريجة)(ق د مذ جة) بالفاظ متلفة والمعنى واحد (باب)(2)(سندة) حدثنا سريج ثنا هشيم انا حصين بن عبد الرحمن قال كنت عند سعيد بن جبير ال (غريبة)(4) هو بالقاف والضاد المعجمة ومعناه سقط (وقولة البارحة) هى اقرب ليلة مضت (قال ثعلب) يقال قبل الزوال رايت الليلة وبعد الزوال رايت البارحة وهكذا قالة غير ثعلب (5) اراد ان ينفى عن نفسىة تهمة السهر فى العبادة حتى راى الكوكب وانما السبب فى رويتة انة لدغ فسهر من شدة الالم فراى الكوكب (واللدغ) معناه اصابة الانسان بسم دوات السموم كعقرب ونحوها (6) العين اصابة العائن بعينة والعين حق (والحمة) بضم الحاء المهملة وفتح الميم مففة سم العقرب ونحوها وتقدم الكلام على ذلك فى الباب الاول من ابواب الرقى (قال الخطابى) ومعنى الحديث لارقية اشفى واولى من رقية العين وذى الحمة (7) اى احسن من اقتصر على ما سمع ولم يزد علية شيئا (8) معناه الجماعة دون العشره (9) اى اشخاص كثيروا العدد (10) اى اعظم مما قبلة (11) يعنى بالجانب الاخر (12) اى منهم فقد جاء عند البخارى بلفظ هذة امتك ويدخل الجنة من

ص: 185

-[قوله صلى الله عليه وسلم إن الرقى والتمائم والتولة شرك]-

يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب، فقال بعضهم لعلهم الذين صحبوا النبى صلى الله عليه وسلم، وقال بعضهم لعلهم الذين ولدوا في الإسلام ولم يشركوا بالله شيئاً قط وذكروا أشياء، فخرج إليهم النبى صلى الله عليه وسلم فقال ما هذا الذي كنتم تخوضون فيه؟ فأخبروه بمقالتهم، فقال هم الذين لا يكتوون ولا يسترقون (1) ولا يتطيرون (وفى رواية ولا يعتافون بدل يكتوون) وعلى ربهم يتوكلون فقام عكاشة (2) بن محصن الأسدى فقال أنا منهم يا رسول الله؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أنت فيهم (3) ثم قام الآخر فقال أنا منهم يا رسول الله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم سبقك بها عكاشة (عن زينب امرأة عبد الله ابن مسعود)(4) قالت كان عبد الله إذا جاء من حاجة فانتهى إلى الباب تنحنح وبزق كراهية أن يهجم منها على شئ يكرهه، قالت وإنه جاء ذات يوم فتنحنح قالت وعندى عجوز ترقينى من الحمرة (5) فأدخلتها تحت السرير فدخل فجلس إلى جنبى فرأى في عنقى خيطاً قال ما هذا الخيط؟ قالت قلت خيط أرقى لى فيه، قالت فأخذه فقطعه ثم قال إن آل عبد الله لأغنياء عن الشرك، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن الرقى (6) والتمائم والتولة شرك (7) قالت فقلت له

هولاء سبعون الفا (1) تقدم الكلام على الكى فى بابة وعلى الرقى الجائزة والمنهى عنها فى الباب الاول من ابواب الرقى (واما قولة ولا يتطيرون) فهو من الطيرة بكسر الطاء المهملة وفتح المثناه التحتية وهى التشاؤم بالشى وكان ذاك يصدهم عن مقاصدهم فنفاه الشرع وابطله ونهى عنة وسياتى لذلك باب اص (واما رواي ولا يعتافون) فهى بمعنى لا يتطيرون) وسياتى الكلام علية فى بابة (2) بضم العين وتشديد الكاف وتفيفها لغتان مشهورتان (واما محصن) فبوزن منبر (والاسدى) بفتح الهمزة والمهملة كان من السابقين الاولين شهد بدرا واستشهد فى قتل اهل الردة رضى اللة عنة (3) جاء عند مسلم بلفظ (انت منهم) وهو الظاهر (وقولة ثم قام الاخر) جاء فى بعض النس ثم قام رجل اخر وفى رواية لمسلم (ثم قام رجل من الانصار) والظاهر ان جوابة صلى اللة علية وسلم لعاكشة كان بوحى ولم يحصل للاخر واللة اعلم (تخريجة)(ق وغيرهم) وهذه القصة جاءت عند مسلم وغيرة من حديث ابى هريرة ومن حديث عمران بن حصين وجاء نحوها عند الامام احمد ايضا من حديث ابن مسعود وستاتى فى الباب الرابع من ابواب فضائل الامة المحمدية من كتاب الفضائل ان شاء اللة تعالى (4)(سندة) حدثنا ابو معاوية ثنا الاعمش عن عمرو بن مرة عن يحيى بن الجزار عن ابن اى زينب امراه عبد اللة ابن مسعود ال (غريبة)(5) الحمرة بضم الحاء المهملة وسكون الميم: قال فى القاموس ورم من جنس الطراعين (6) اى التى لا يفهم معناه الا التعوذ بالقران ونحوة فانة محمود (والتمائم) جمع تميمة) واصلها رزات تعلقها العرب على راس الولد لدفع العين ثم توسعلوا فيها فسموا بها كل عوذة (والتولة) كعنبة ما يحبب المراه الرجل من السحر (7) اى من شرك سماها شركا لان المتعارف منها فى عهد الجاهلية كان مشتملا على ما يتضمن الشرك اولان اتاذها يدل على اعتقاد تاثيرها ويفضى الى الشرك اة يتافى التوكل والانراط فى زمرة الذين لا يسترقون ولا يتطيرون وعلى ربهم يتوكلون لان العرب كانت تعتقد تاثيرها وتقصد بها دفع المقادير الكتوبة عليهم فطلبوا دفع الاذى من غير الله تعالى وهكذا

ص: 186

-[قوله صلى الله عليه وسلم من علق تميمة فلا أتم الله له]-

لم تقول هذا وقد كانت عينى تقذف فكنت أختلف إلى فلان اليهودى يرقيها وكان إذا رقاها سكنت قال إنما ذلك عمل الشيطان، كان ينخسها بيده فإذا رقيتيها كف عنها إنما كان يكفيك أن تقولى كما قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم اذهب البأس رب الناس اشف أنت الشافى لا شافى إلا شفاءك شفاءاً لا يغادر سقماً (عن الحسن)(1) قال أخبرنى عمران بن حصين أن النبى صلى الله عليه وسلم أبصر على عضد رجل حلقة من صفر (2) فقال ويحك ما هذا؟ قال من الواهة (3) قال أما أنها لا تزيدك إلا وهناً، انبذها عنك فإنك لو مت وهى عليك ما أفلحت أبداً (عن عقبة بن عامر)(4) قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من علق تميمة فلا أتم الله له، ومن تعلق ودعة (5) فلا ودع الله له (وعنه أيضاً)(6) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أقبل عليه رهط فبايع تسعة وأمسك عن واحد فقالوا يا رسول الله صلى الله عليه وسلم بايعت تسعة وتركت هذا؟ قال إن عليه تميمة فأدخل يده فقطعها (7) فبايعه وقال من

كان اعتقاد الجاهلية فلا يدخل فى ذلك ماكان من اسماء اللة وكلامة ولامن علقها تبركا باللة: عالما انة لا كاشف الا اللة فلا باس بة وجاء عند الحاكم وابن حبان بعد قولة (والتولة شرك) قالوا يا ابا عبد اللة هذة التمائم والرقى قد عرفناها فما التولة؟ قال شئ يصنعة النساء يتببن الى ازواجهن يعنى من السحر اه وقيل هى خيط يقرا فية من السحر اون قرطاس يكتب فية شئ منة يتجبب بة النساء الى قلوب الرجال او الرجال الى قلوب النساء فاما ما تجبب بة المرأة الى زوجها من كلام مباح كما يسمى الفنج بفتحتين وفسرة صاحب النهاية بالتكسر والتدلل وكما تلبسة للزينة او نحو ذلك من كل شئ مباح يجلب حب الرجل فذلك جائز بل مستحب (تخريجة)(دجة ك حب) وصححة الحاكم واقره الذهبى (1)(سندة) حدثنا لف بن الوليد ثنا المباركعن الحسن (يعنى البصرى) قال اخبرنى عمران بن حصين الخ (غريبة)(2) يعنى من نحاس وهو بضم الصاد المهملة وسكون الفاء (3) الواهنة عرق ياخذ فى فى المنكب وفى اليد كلها فيرقى منها وقيل هو مرض ياخذ فى العضد وربما علق عليها جنس من الخرز يقال لها خرز الواهنة وهى تاخذ الرجال دون النساء وانما نهاه عنها لانة انما اتذها تعصمة من الالم فكان عندة فى معنى التمائم المنهى عنها (نة)(تخريجة) قال الهيثمى رواه احمد والطبرانى وقال ان مت وهى عليك وكلت اليها قال وقى رواية موقوفة انبذها عنك فانك لو مت وانت ترى انها تنفعك لمت على غير الفطرة وفية مبارك بن فضالة وهو ثقة وفية ضعف وبقية رجالة ثقات قال رواه ابن ماجة باتصار (4)(سندة) حدثنا ابو عبد الرحمن انا حيوة انا الد بن عبيد قال سمعت مشرح بن هاعان يقول سمعت عقبة بن عامر يقول سمعت رسول اللة صلة اللة علية وسلم ال (غريبة)(5) الودع بالفتح والسكون جمع ودعة محركة هو شئ ابيض مجلب من البحر يعلق فى حلوق الصبيان (اى اعناقهم) وغيرهم وانما نهى عنها لانهم كانوا يعلفونها مخافة العين (وقولة فلا ودع اللة لة) اى لاجعلة فى دعة وسكون وقيل هو لفظ مبنى من الودعة اى لاخفف اللة عنة ما يخافة (نة)(تخريجة) اوردة الهيثمى وقال رواه (حم عل طب) ورجاله ثقات اه (قلت) واخرجة ايضا الحاكم وصححة واقرة الذهبى (6)(سندة) حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث ثنا عبد العزيز بن مسلم ثنا يزيد بن ابى منصور عن دخين الحجرى عن عقبة بن عامر الجهنى ان رسول اللة صلى اللة علية وسلم (غريبة)(7) اى قطع التميمة تقدم معنى التميمة في شرح حديث

ص: 187

-[ما جاء في العين وأنها حق وكلام العلماء في ذلك]-

علق تميمة فقد أشرك (1)(عن عيسى بن عبد الرحمن)(2) قال دخلنا على عبد الله بن عكيم رضى الله عنه وهو مريض نعوده فقيل له لو تعلقت شيئاً (3) فقال أتعلق شيئاً وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من تعلق شيئاً (4) وُكل إليه (عن جابر بن عبد الله)(5) قال سئل النبى صلى الله عليه وسلم عن النشرة (6) فقال من عمر الشيطان (7)(باب ما جاء في العين وأنها حق).

(عن ابن عباس)(8) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم العين حق: العين حق (9) تستنزل الحالق (10)

زينب المذكور قبل حديث (1) تقدم معنى الشرك فى شرح حديث زينب المشار الية (تخريجة) اوردة الهيثمى وقال رواه (حم طب) ورجال احمد ثقات (2)(سندة حدثنا وكيع ثنا ابن ابى ليلى عن عيسى بن عبد الرحمن الخ (غريبة)(3) اى كتميمة او تعويذة او نحو ذلك قال فى القاموس علقة تعليقا جعلة معلقا كتعلقة اه (4) اى من علق على نفسة شيئا من التعاويذ والتمائم واشباهها معتقدا انها تجلب الية نفعا او تدفع عنة ضرا (وكل الية) بضم الواو وتفيف الكاف مكسورة اى وكل اللة شفاءة الى ذلك الشئ فلا يحصل شفاؤة او المراد من علق تميمة من تمائم الجاهلية يظن انها تدفع او تنفع فان ذلك حرام والحرام لا دواء فية وقبل غير ذلك (تخريجة)(مذ ك) وسكت عنة الحاكم ولم يتعقبة الذهبى وقال الترمذى وحديث عبد اللة بن عكيم انما نعرفة من حديث ابن ابى ليلى يعنى محمد بن عبد الرحمن بن ابى ليلى يشير الى انة ساء حفظة بعد ان ولى القضاء وكان احد الاعلام قال العجلى كان فقيها صاحب سنة جائز الحديث وقال ابو حاتم محلة الصدق شغل بالقضاء فساء حفظة اه (قلت) هذا الحديث لا تقل درجتة عن الحسن لاسيما ولة ضشواهد تؤيدة واللة اعلم (5)(سندة) حدثنا عبد الزاق ثنا عقيل بن معقل سمعت وهب بن منبة حدث عن جابر بن عبد اللة الخ (غريبة)(6) قال فى النهاية النشرة بالضم ضرب من الرقية والعلاج: يعالج بة من كان يظن ان بة مسامن الجن سميت نشرة لانة ينتشر بهابها عنة ما مرة من الداء اى يكشف ويزال وقال الحسن النشرة من السحر وقد نشرت (بتشديد المعجمة مفتوحة) عنة تنشيرا (7) اى اذا كانت من السحر او من كلام لا يفهم معناه او من اعمال الجاهلية اما اذا كانت من تعاويذ القران او السنة فلا باس بها (تخريجة) رواه ابو داود عن الامام احمد بسند حديث الباب وسكت عنة ابو داود والمنذرى فهو صالح ولة شاهد من حديث انس عند البزار والطبرانى اوردة الهيثمى قال ورجال البزار رجال الصحيح 0 باب) (8)(سندة) حدثنا عبد اللة بن الوليد ثنا سفيان عن دويد حدثنى اسماعيل بن ثوبان عن جابر بن زيد عن ابن عباس ال (غريبة)(9 كرر هذة الجملة مرتين للتاكيد ومعناه ان الاصابة بالعين (حق) اى كائن مقضى بة فى الوضع الالهى لاسبهة فى تاثيرة فى النفوس والاموال (قال القرطبى) هذا قول عامة الامة ومذهب اهل السنة وانكرة قوم مبتدعة وهم محجوجون بما يشاهد منة فى الوجود فكم من رجل ادخلتة العين القبر وكم من جمل ادلتة القدر لكنة بمشيئة تعالى ولا يلتفت الى معرض عن الشرع والعقل فتمسك باستبعاد لا اصللة فانا نشاهد من تاثير السحر ما يقضى منة العجب وتحقيق ان ذلك فعل مسبب كل سبب (10) اى الجبل العالى قال الحكماء والعائن يبث من عينة قوة سمية تتصل بالمعين (بفتح الميم) فيهلك نفسة قال ولا يبعد ان تنبعث جواهر لطيفة غير مرئية من العين فتتصل بالمعين وتخلل مسام بدنة فيخلق اللة الهلاك عندها كما يخلقة عند شرب السم وهو

ص: 188

-[إصابة سهل بن حنيف من عين عامر بن ربيعة]-

(عن أبي هريرة)(1) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم العين حق ونهى عن الوشم (2)(وعنه أيضاً)(3) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم العين حق ويحضر بها الشيطان (4) وجسد ابن آدم (عن أبى ذر)(5) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن العين لتولع (6) بالرجل بإذن الله حتى يصعد حالقاً (7) ثم يتردى منه (باب ما يقول من رأى شيئاً أعجبه وما يفعل بالمصاب بالعين)(عن أبى أمامة)(8) بن سهل بن حنيف أن أباه حدثه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج وسار معه نحو مكة حتى إذا كانوا بشعب الخرار (9) من الجحفة اغتسل سهل بن حنيف وكأن رجلاً أبيض حسن الجسم والجلد فنظر إليه عامر بن ربيعة أخو بنى عدى بن كعب وهو يغتسل فقال ما رأيت كاليوم ولا جلد مخبأة (10) فلبط سهل فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقيل له يا رسول الله هل لك في سهل والله ما يرفع رأسه وما يفيق، قال

بالحقيقة فعل اللة قال المازرى وهذا ليس على القطع بل جائز ان يكون وامر العين مجرب محسوس لا ينكرة الا معاند (تخريجة)(طب ك) وصححة الحاكم واقره الذهبى (1)(سندة) حدثنا عبد الرزاق ابن همام ثنا معمر عن همام عن ابى هريرة الخ (غريبة)(2) الوشم ان يغرز الجلد بابرة ثم يحشى بكحل او نيل فيرزق اثرة ويحضر وسياتى الكلام علية فى بابة من كتاب اللباس والزينة ان شاء اللة تعالى (تخريجة) اخرجة الشيخان وغيرهما ما عدا الوشم (3)(سندة) حدثنا ابن نمير قال ثنا ثور يعنى ابن يزيد عن مكحول عن ابى هريرة الخ (غريبة)(4) جاءفى رواية (يحضرها الشيطان ومعنى حضور الشيطان انة يوسوس للعائن بالاعجاب بالشئ وتمشى زوالة بدل ان يدعو اللة لة بالبركة فقد ورد (علام يقتل احدكم اخاء هلا اذا رايت ما يعجبك بركت بركت) وسياتى فى الباب التالى وحينئذ يغفل العائن عن ذكر اللة تعالى ويطاوع الشيطان فيحدث اللة فى المنظور علة يكون النظر بالعين سببها فتاثيرها بفعل اللة عز وجل (تخريجة) لم اقف علية بهذا اللفظ لغير الامام احمد وروى الشيان منة العين حق واوردة الهيثمى وقال رواه احمد ورجالة رجال الصحيح (5)(سندة) حدثنا يونس بن محمد ثنا ديلم عن وهب ابى ابن جبلا عاليا (ثم يتردى) اى يسقط (منة) لان العائن اذا تكيفت نفسة بكيفية رديئة انبعث من عينة قوة سمية تتصل بة فتضرة وقد خلق اللة تعالى فى الارواح واص توثر فى الاشباح لا ينكرها عاقل الاترى الوجة كيف يحمر لروية من يحتشمة ويصغفر لروية من يخافة وذلك بواسطة تاثير الارواح ولشدة ارتباطها بالعين نسب الفعل اليها وليست هى الفاعلة بل التاثير للروح بتمكين اللة عز وجل واقدارة (تخريجة)(عل) واوردة الهيثمى وقال رواه (حم بز) ورجال احمد ثقات (باب)(8 (سندة) حدثنا حسين بن محمد قال ثنا اويس ثنا الزهرى عن ابى امامة الخ (غريبة)(9) بفتح الخاء المعجمة وتشديد الراء الاولى موضع قرب الجحفة (بضم الجيم وسكون الحاء المهملة) ميقات اهل الشام ومصر والمغرب وهى قرية كبيرة كانت عامرة ذات منبر وهى على طريق المدينة على نحو سبع مراحل من المدينة ونحو ثلاث مراحل من مكة وهى قريبة من البحر بينهما وبينة ستة اميال وكان اسمها مهيعة بوزن فاجحف السيل باهلها فسميت جحفة (10) المخبأه بضم الميم وفح المعجمة وتشديد الموحدة مفتوحة ثم همزة مفتوحة الجارية التى فى خدرها لم تتزوج بعد لان صيانتها أبلغ ممن قد

ص: 189

-[قصة سهل بن حنيف مع عامر بن ربيعة وما فعله النبى صلى الله عليه وسلم]-

هل تتهمون فيه من أحد قالوا نظر إليه عامر بن ربيعة، فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم عامراً فتغيظ عليه وقال علام يقتل أحدكم أخاه؟ هلا إذا رأيت ما يعجبك برّكت (1) ثم قال له اغتسل له (2) فغسل وجهه ويديه ومرفقيه وركبتيه وأطراف رجليه وداخلة إزاره (3) في قدح ثم صب ذلك الماء عليه يصبه رجل على رأسه وظهره من خلفه ثم يكفئ القدح وراءه ففعل به ذلك فراح سهل مع الناس ليس به بأس (عن عبد الله بن عامر)(4) قال انطلق عامر بن ربيعة وسهل بن حنيف يريدان الغسل قال فانطلقا يلتمسان الخمر (5) قال فوضع عامر جبة كانت عليه من صوف فنظرت إليه فأصبته بعينى فنزل الماء يغتسل قال فسمعت له في الماء فرقعة فأتيته فناديته ثلاثاً فلم يجبنى، فأتيت النبى صلى الله عليه وسلم فأخبرته، قال فجاء يمشى فخاض الماء كأنى أنظر إلى بياض ساقيه، قال فضرب صدره بيده (6) ثم قال اللهم أذهب عنه حرها وبردها ووصبها (7) قال فقام فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رأى أحدكم من أخيه أو من نفسه أو من ماله ما يعجبه فليبرِّكه فإن العين حق (8)(عن صهيب)(9) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان أيام حنين يحرك شفتيه بعد صلاة الفجر بشئ لم نكن نراه يفعله (وفى رواية كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صلى همس شيئاً لا نفهمه ولا يحدثنا به) فقلنا يا رسول الله إنا نراك تفعل شيئاً لم تكن تفعله فما هذا الذي تحرك شفتيك (وفى رواية فقال رسول الله صلى

تزوجت (وقوله فلبط) بضم الللام وكسر الموحدة اى صرع وسقط الى الارض (1) جاء فى بعض الروايات الابركت علية وقد حكى ابن عبد البر فى التمهيد عن بعض اهل العلم ان يقول اللهم بارك فية وحكى عن بعض اهل العلم ان يقول اللهم بارك فية وحكى عن بعضهم ان يقول تبارك اللة احسن الخالقين وروى البزار عن انس ان رسول اللة صلى اللة علية وسلم قال من راى شيئا اعجبة فقال ما شاء اللة لا قوة الا باللة لم يضرة وفى اسنادة ابو بكر الهذلى ضعيف (2) اى امر النبى صلى اللة علية وسلم عامر بن ربيعة ان يغتسل غسلا مصوصا كما وصف فى الحديث واللة اعلم (3) قال القاضى عياض المراد بداخلة الازار ما يلى الجسد من المئزر وقيل موضعة من الجسد (تخريجة)(نس جة حب) وصححة ابن حبان والهيثمى (4)(سندة) حدثنا وكيع ثنا ابى عبد اللة بن عيسى غن امية بن هند بن سهل بن حنيف وابى يريدان الغسل فانتهيا الى غدير فخرج سهل يريد الخمر قال وكيع يعنى بة الستر فذكر نحو حديث الباب (6) اى ضرب النبى صلى اللة علية وسلم صدر سهل بن حنيف (7) يعنى ما اصابة بسبب العين من حرارة وبرودة ووصب الوصب بفتح الواو والصاد المهملة دوام الوجع ولزومة وقد يطلق الوصب على التعب والفتور فى البدن (8) تقدم الكلام على ذلك فى شرح الحديث الاول من احاديث الباب (تخريجة)(ك) وصححة واقرة الذهبى واوردة الهيثمى وقال روى ابن ماجة منة العين حق فقط ورواه الطبرانى وفية امية بن هند وهو مستور ولم يضعفة احد وبقية رجالة رجال الصحيح اه (قلت) لفظ العين حق رواه الشيخان وغيرهما (9)(سندة) حدثنا عفان ثنا حماد يعنى ابن سلمة ثنا ثابت عن عبد الرحمن بن ابى ليلى عن صهيب (يعنى ابن سنان) ان رسول اللة صلى اللة عليةوسلم الخ (غريبه)

ص: 190

-[قصة النبي الذي أعجبه كثرة قومه وما يقال عند ذلك]-

الله عليه وسلم فطنتم لى قال قائل نعم) قال إن نبياً فيمن كان قبلكم أعجبته كثرة أمته فقال لن يروم (1) هؤلاء شئ (وفى رواية فقال من يكافئ (2) هؤلاء) فأوحى الله إليه أن خِّير أمتك بين إحدى ثلاث، إما أن نسلط عليهم عدواً من غيرهم فيستبيحهم أو الجوع، وإما أن أرسل عليهم الموت: فشاورهم (وفى رواية فاستشار قومه في ذلك) فقالوا أنت نبى الله نكل ذلك إليك فخر لنا قال فقام إلى صلاته قال وكانوا يفزعون إذا فزعوا إلى الصلاة (3) قال فصلى فقالوا (وفى رواية فقال) أما العدو فلا طاقة لنا بهم وأما الجوع فلا صبر لنا عليه ولكن الموت: فأرسل عليهم الموت فمات منهم في ثلاثة أيام سبعون ألفاً قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فأنا أقول الآن حيث رأى كثرتهم (4) اللهم بك أحاول وبك أصاول وبك أقاتل (وفى رواية اللهم يارب بك أقاتل وبك أصاول ولا حول ولا قوة إلا بالله)(باب الرقية من العين)(عن عائشة رضى لاله عنها)(5) أن النبى صلى الله عليه وسلم أمرها أن تسترقى من العين (6)(وعنها أيضاً)(7) قالت دخل النبي صلى الله عليه وسلم فسمع

(1) أي لا يقدر على طلب هولاء شئ لكثرتهم وقوتهم (2) اى لا يكافؤهم احد فى القوة والعدد ومعنى ذلك انة اعجبة كثرتهم وفهم انة لا يقدر احد على مقاومتهم وغفل عن التبريك لهم فعاقبة اللة بما ذكر فى الحديث ولهذا قال العلماء قد تصب الانسان عين نفسة: قال الغسانى نظر سليمان بن عبد الملك فى المراه فاعجبتة نفسة فقال كان محمد صلى اللة علية وسلم نبيا وكان ابو بكر صديقا وعمر فاروقا وعثمان حبيبا ومعاوية حليما ويزيد صبورا وعبد الملك سائشا والوليد جبارا وانا الملك الشاب فما دار علية الشهرحتى مات (3) جاء فى لفظ ار من حديث صهيب ايضا (وكانوا اذا فزعوا (اى خافوا) فزعوا الى الصلاة (اى حينما اغر بعض اصحابة صلى اللة علية وسلم بكثرة عددهم ونزل فيهم قولة تعالى (لقد نصركم اللة فى موطن كثيرة ويوم حين اذا اعجبتكم كثرتهم فلم تغن عنكم شيئا وضاقت عليكم الارض بما رحبت وثم رحبت ثم وليتم مدبرين) عند ذلك قال النبى صلى اللة علية وسلم (اللهم بك احاول) اى بمعونتك اسطو على الاعداء او اقهرهم والصولة الحملة والوثبة (تخريجة)(م مذ مى) وتقدم نحوة من حديث صهيب ايضا فى كتاب الجهاد فى الجزء الرابع عشر رقم 190 صحيفة 58 (باب)(5)(سندة) حدثنا وكيع عن معمر وسفيان عن معبد بن الد عن عبد اللة بن شداد عن عائشة الخ (6) اى من الاصابة من العين: قال المازرى اذ الجمهور بظاهر الحديث وانكرة طوائف من المبتدعة لغير معنى لان كل شئ ليس محالا فى نفسة ولا يودى الى قلب حقيقة ولا فساد دليل فهو من مجوزات القول فاذا اخبر الشرع بوقوعة لم يكن لانكارة معنى وهل من فرق بين انكارهم هذا وانكارهم ما يخبر بة فى الاخرة من الامور (تخريجة) لم اقف علية بهذا اللفظ لغير الامام احمد وسندة جيد ويويدة ما قبلة واخرج نحوة الطبرانى فى الكبير بسند جيد عن ام صلمة وفى حديث الباب والذى قبلة الأمر بالرقيا من

ص: 191

-[ما يقال في الرقية من العين - وما جاء في نقي العدوى]-

صوت صبي يبكي، فقال ما لصبيكم هذا يبكى فهلا استرقيتم له من العين؟ (وعنها أيضاً)(1) قالت كنت أرقى رسول الله صلى الله عليه وسلم من العين فأضع يدى على صدره، امسح البأس (2) رب الناس بيدك الشفاء لا كاشف له إلا أنت (عن عبيد الله بن رفاعة الزرقى)(3) قال قالت أسماء (بنت عميس) رضى الله عنها يا رسول الله إن بنى جعفر (4) تصيبهم العين أفأسترقى لهم؟ قال نعم فلو كان شئ سابق القدر (5) لسبقته العين (6).

(أبواب ما جاء في العدوى والطيرة والفأل والطاعون وموت الفجأة)

(باب ما جاء في نفى العدوى)(عن أبى هريرة)(7) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا عدوى (8) ولا صفر ولا هامة (9) قال أعرابى فما بال الإبل تكون في الرمل كأنها

العين ولم يذكر الفاظ الرقيا وستاتى فى الحديث التالى (1)(سندة) حدثنا عفان قال ثنا حماد عن هشم عن عروة عن عائشة قالت كنت ارقى رسول اللة صلى اللة عليةوسلم الخ (غريبة)(2) اى اذهب الباسر كما جاء فى بعض الروايات والمراد بالباس هنا المرض واصلة بالهمزة وقد جاء فى الحديث بغير همزة لمشا كلة الناس (تخريجة)(م) ولفظة عن عائشة ان رسول اللة صلى اللة علية وسلم كان يرقى بهذة الرقية اذهب الباس بيدك الشفاء لا كاشف لة الا انت (3)(سندة 9 حدثنا سفيان عن عمرو بن دينار عن عروة بن عامر عن عبيد اللة بن رفاعه الزرقى الخ (غريبة)(4) جعفر هو ابن ابى طالب او الامام على رضى اللة عنهما (59 اى غالبة فى السبق (6) معناه لو امكن ان يسبق شئ القدر فى افناء شى وزوالة قبل اوانة المقدر لة (لسبقتة العين) لكنها لا تسبق القدر فانة تعالى قدر المقادير قبل الخلق قال الحافظ جرى الحديث مجرى المبالغة فى اثبات العين لا انة يمكن ان يرد القدر شئ اذا القدر عبارة عن سياق علم اللة وهو لا راد لامرة وحاصلة انة لو فرض ان شيئا لة قوة بحيث يسبق القدر لكان العين لكنها لا تسبق فكيف غيرها اه قال النووى وفية اثبات القدر وهو حق بالنصوص واجماع اهل الستة ومعناه ان الاشياء كلها بقدر اللة تعالى ولا تقطع وفية صحة امر العين وانها قوية الضرر اه (تخريجة)(مذ نس جة طح) وقال الترمذى هذا حديث حسن صحيح واخرج نحوة مسلم عن ابن عباس (باب)(7)(سندة) حدثنا عبد الرزاق وعبد الاعلى عن معمر عن الزهرى عن ابى سلمة عن ابى هريرة الخ (غريبة)(8) العدوى هى هنا مجاوزة العلة من صاحبها الى غيرة يقال اعدى فلان فلانا من علة بة وذلك على ما يذهب الية المتطببة فى الجذم والبرص والجدرى والحصباء والبر والرمد والامراض الوبائية والاكثرون على ان المراد نفى ذلك وابطالة على ما يدل علية الظاهر الحديث ومعناه ان شيئا لا يعدى شيئا حتى يكون الضرر من قبلة هو تقدير اللة عز وجل وسابق قضائة فية ولذلك قال فى ار الحديث (فمن كان اعدى الاول (واما الصفر فقد ذكر ابو عبيد فى كتابة وحكى عن روية بن العجاج انة سئل عن الصفر فقال هى حية تكون فى البطن تصيب الماشية والناس قال وهى اعدى من الجرب اه وقيل داء بالباطن يعدى واتار البخارى الاول لاقترانة فى الحديث بالعدوى وقيل المراد بذلك الشهر المعروف اعنى صفر كانوا يتشاءمون بدولة وقيل هو داء فى البطن من الجوع او من اجتماع الماء الذى يكون منة الاستسقاء والله أعلم (9) قال

ص: 192

-[ما جاء في نفي العدوى - وكلام العلماء في ذلك]-

الظباء (1) فيخالطها البعير الأجرب فيجربها (2) فقال النبى صلى الله عليه وسلم فمن كان أعدى الأول (3)(وعنه أيضاً) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يعدى شئ شيئاً ثلاثاً (5) قال فقام أعرابى فقال يا رسول الله إن النقبة (6) تكون بمشفر البعير (7) أو بعجبه فتشمل الإبل جرباً، قال فكست ساعة فقال ما أعدى الأول؟ لا عدوى ولا صفر ولا هامة، خلق الله كل نفس فكتب حياتها وموتها ومصيباتها ورزقها (8)

في النهاية الهامة الراس واسم الطائر وهو المراد من الحديث وذلك انهم كانوا يتشاءمون بها وهى من طير الليل وقيل هى البومة وقيل كانت العرب تزعم ان روح القتيل الذى لا يدرك بثارة نصير هامة فتقول اسقونى فاذا ادرك بثارة طارت وقيل كانوا يزعمون ان عظام الميت وقيل روحة تصير هامة فتطير ويسمونة الصدى فنقاه الاسلام ونهاهم عنة اه (1) كانها الظباء يعنى فى النشاط والقوة والسلامة من الداء (والظباء) بكسر الظاء المعجمة وهى تتميم لمعنى النقاوة وذلك لانها اذا كانت من التراب ربما يلصق بها شئ منة (2) بضم الياء وكسر الراء (فقال النبى صلى الللة عليةوسلم) رادا علية ما يعتقدة من العدوى (فمن كان اعدى الاول) وهذا جواب فى غاية البلاغة والرشاقة اى من اين جاء الجرب للذى اعدى بزعمهم فان اجابوا من بعير اخر لزم التسلسل او بسبب اخر فليفصحوا بة فان اجابوا بان الذى فعلة فى الاول هو الذى فعلة فى الثانى ثبت المدعى وهو ان الذى فعل جميع ذلك هو القادر الخالق لا الة غيرة ولا موثر سواه (وقال النووى) معناه ان البعير الاول الذى جرب من اجربة؟ وانتم تعلمون وتعترفون ان اللة تعالى هو الذى اوجد ذلك غير ملاصقة لبعير اجرب فاعدوا ان البعير الثانى والثالث وما بعدهما انما جرب بفعل اللة تعالى وارادتة لا بعدوى تعدى بطبعها واو كان الجرب بالعدوى بالطبائع لم يجرب الاول لعدم المعدى ففى الحديث بيان الدليل القاطع لابطال قولهم فى العدوى بطبعها (3) جاء فى اخر هذا الحديث عند ابى داود قال معمر قال الزهرى فحدثنى رجل عن ابى هريرة انة سمع رسول اللة صلى اللة علية وسلم انة قال (لا يوردن ممرض على مصح) قال فراجعة فقال اليس قد حدثنا ان النبى صلى اللة عليةوسلم قال (لا عدوى ولا صفرو هامة) قال لم احد ثكموه قال الزهرى قال ابو سلمة قد حدث بة وما سمعت ابا هريرة نسى حديثا قط غيرة (تخريجة)(ق د وغيرهم) هذا وحديث (ولا يوردن ممرض على مصح) حديث صحيح ثابت عند مسلم وابى داودو الامام احمد وغيرهم وسياتى فى الباب الثانى وياتى الكلام علية ولا منافاه بينة وبين حديث لا عدوى الخ فان المقصود بنفى العدوى هو اعتقاد ان بعض الامراض يعدى بطبيعتة واما ان يكون سببا فى العدوى بارادة اللة عز وجل فلا نفى وقيل المراد بقولة صلى اللة علية وسلم (لا يوردن ممرض على مصح) الاحتياط على اعتقاد الناس لئلا يتشاءموا بالمريضة ويعتقدوا انها مرضت الصحيحة بطبيعتها فيائموا فى هذا الاعتقاد واللة اعلم (4)(سندة) حدثنا هاشم ثنا محمد بن طلحة عن عبد اللة بن شبرمة عن ابى زرعة بن عمرو بن جرير عن ابىهريرة قال قال رسول اللة صلى اللة علية وسلم الخ (غريبة)(5) اى قالها ثلاث مرات للتاكيد (6) النقبة بضم النون وسكون القاف اول شئ يظهر من الجرب وجمعها نقب بسكون القاف لانها تنقب الجلد اى تخرقة (نة)(7) مشفر البعير بكسر الميم كالشفة للانسان (او بعجبة) بفتح العين المهملة وسكون الجيم اى ذنبة كما صرح بذلك فى بعض الروايات (8) معناه أن كل شيء

ص: 193

-[قوله صلى الله عليه وسلم لا عدوى ولا طيرة ولا صفر وكلام العلماء في ذلك]-

(عن عبد الله بن مسعود)(1) قال قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لا يعد شئ شيئاً فذكر مثله (عن ابن جريج)(2) أخبرنى أبو الزبير أنه سمع جابر بن عبد الله يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا عدوى ولا صفر ولا غول (3) وسمعت أبا الزبير يذكر أن جابراً فسر لهم قوله لا صفر، فقال أبو الزبير الصفر البطن، قيل لجابر كيف هذا القول فقال دوأب البطن، قال ولم يفسر القول، قال أبو الزبير من قبله هذا الغول الشيطانة التي يقولون (عن أبى الزبير)(4) عن جابر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا عدوى ولا طيرة (5) ولا غول (عن سماك عن عكرمة عن ابن عباس)(6) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا عدوى ولا طيرة ولا صفر ولا هام، فذكر سماك أن الصفر دابة تكون في بطن الإنسان (7) فقال رجل يا رسول الله تكون في الإبل الجربة في المائة فتجربها؟ فقال النبى صلى الله عليه وسلم فمن أعدى الأول؟ (وعنه أيضاً عن

بقدر الله تعالى لا يقع فى ملكة الا ما ارادة (تخريجة)(ق د. وغيرهم * بالفاظ مختلفةوالمعنى واحد (1)(سندة) حدثنا عبد الرحمن ثنا سفيان عن عمارة بن القعقاع قال حدثنا ابو زرعة ثنا صاحب لنا عن عبد اللة بن مسعود الخ (تخريجة)(مذ) وفى اسنادة رجل لم يسم ويويدة ما قبلة (2)(سندة) حدثنا روح بن عبدة ثنا جريج اخبرنى ابو الزبير الخ (غريبة)(3) قال جمهور العلماء كانت العرب تزعم ان الغيلان فى الفلوات وهى جنس من الشياطين فتراءى للناس وتتغول تغولا اى تتلون تلونا فتضلهم عن الطريق فتهلكم فابطل النبى صلى اللة علية وسلم ذاك وقال اخرون ليس المراد بالحديث نفى وجود الغول وانما ابطال ما تزعمة العرب من تلون الغول بالصور المختلفة واغتيالها قالوا ومعنى (لا غول) اى لا يستطيع ان تضل احدا ويشهد لة حديث اخر) (لا غول ولكى السعالى) قال العلماء السعالى بالسين المفتوحة والعين المهملتين وهم سحرة الجن اى ولكن فى الجن سحرة هم تلبيس وتخسل وفى الحديث الاخر (اذا تغولت الغيلان فنادوا بالاذان) اى ادفعوا شرها بذكر اللة تعالى وهذا دليل على انة ليس المراد نفى اصل وجودها وفى حديث ابى ايوب (كان لى تمر فى سهوة وكانت الغول تجئ فتاكل منة)(تخريجة)(م د) وغيرهما (4)(سندة) حدثنا يحيى بن ادم وابو النضر قال ثنا زهير عن ابى الزبير عن جابر الخ (غريبة)(5) الطيرة بكسر الطاء وفتح الياء كعنبة هذا هو الصحيح المعروف فى رواية الحديث وكتب اللغة والتطير التشاؤم واصلة انشئ المكروة من قول او فعل او مرئى وكانوا يتطيرون بالسوانح والبوارح فينفرون الظباء والطيور فان اخذت ذات اليمين تبركوا بة ومضوا فى سفرهم وحوائجهم وان اخذت ذات الشمال رجعوا عن سفرهم وحاجتهم وتشاءموا بها فكانت تصدهم فى كثير من الاوقات عن مصالحهم ففى الشرع ذلك وابطلة ونهى عنة واخبر انة ليس لة تاثير ينفع ولا ضر فهذا معنى قولة صلى اللة علية وسلم لا طيرة وفى ديث ار الطيرة شرك اى اعتقاد انها ليس لة تاثير ينفع ولا ضر فهذا معنى قولة صلى اللة علية وسلم لا طيرة وفى حديث اخر الطيرة شرك اى اعتقاد انها تنفع او تضر اذا عملوا بمقتضاه معتقدين تاثيرها فهو شرك لانهم جعلوها اثرا فى الفعل والايجاد (تخريجة)(م د) وغيرهما (6)(سندة) حدثنا ابو سعيد ثنا سماك عن عكرمة عن ابى عباس الخ (غريبة)(7) تقدم الكلام على الصفر فى شرح الحديث الاول الباب (تخريجة) الحديث سندة صحيح ورواه ابن ماجة مختصرا ولفظة عن ابن عباس قال قال رسول اللة صلى اللة علية وسلم لا عدوى

ص: 194

-[ما جاء في ثبوت العدوى - والجمع بين أحاديث النفي والإثبات]-

عكرمة عن ابن عباس) 01) أن النبى صلى الله عليه وسلم قال لا طيرة ولا عدوى ولا هامة ولا صفر، قال فقال رجل يا رسول الله إنا لنأخذ الشاة الجرباء فنطرحها في الغنم فتجرب، قال فمن أعدى الأول؟ (عن السائب بن يزيد)(2) بن أخت نمر أن النبى صلى الله عليه وسلم قال لا عدوى ولا صفر ولا هامة (باب ما جاء في ثبوتها)(عن أبى هريرة (3) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يورد ممرض (4) على مصح

ولا طيرة ولا هامة ولا صفر وقال البوصيرى فى زوائد ابن ماجة حديث ابن عباس صحيح رجالة ثقات (1)(سندة) حدثنا عفان ثنا ابو عوانة عن سماك عن عكرمة عن ابن عباس الخ (تخريجة) اوردة الهيثمى وقال رواه الطبرانى باسانيد ورجال بعضها رجال الصحيح اه (قلت) سندة عند الامام احمد صحيح ولم يعزة الهيثمى للامام احمد على خلاف عادتة فانة يقدم رواية الامام احمد عن غيرة اذا كان المعنى متحدا ولعلة غفل عن ذلك واللة اعلم (2)(سندة) حدثنا ابو اليمان ثنا شعيب عن الزهرى قال حدثنى السائب بن يزيد الخ (تخريجة)(م)(باب)(3)(سندة) حدثنا عفان قال ثنا عبد الواحد قال ثنا معمر عن الزهرى عن ابى سلمة عن ابى هريرة الخ (غريبة)(4) قال الخطابى الممرض الذى مرضت ماشيتة والمصح هو صاحب الصحاح منها كما قيل رجل مضعف اذا كانت دوابة ضعافا ومقو اذا كانت اقوياء وليس المعنى فى النهى عن هذا الصنيع من ان المرض تعدى الصحاح ولكن الصحاح اذا مرضت باذن اللة وتقديرة وقع فى نفس صاحبها ان ذاك انما كان من قبل العدوى فيفته ذلك ويشككة فى امرة فامر باجتنابة والمباعدة عنة لهذا المعنى وقد يحتمل ان يكون ذلك من قبل الماء والمرعى فتستوبئة فاذا شاركها فى ذلك الماء الوارد عليها اصابة مثل ذلك الداء: والقوم بجهلهم يسمونة عدوى وانما هو فعل اللة تبارك وتعالى بتاثير الطبيعة على سبيل التوسط فى ذلك واللة اعلم اه (تخريجة)(م دجة) وغيهم وظاهرة ينافى حديث لا عدوى الذى رواه ابو هريرة وغيرة وتقدم فى الباب السابق ولا منافاه لامكان الجمع بينهما (قال النووى) رحمة اللة قال جمهور العلماء يحب الجمع بين هذين الحديثين وهما صحيحان (يعنى حديث ابى هريرة وما فى معناه) من احاديث الباب المتقدم فى نفى العدوى وحديثة هذا (لا يورد ممرض على مصح) قالوا وطريق الجمع ان حديث لا عدوى المراد بة نفى ما كانت الجاهلية تزعمة وتعتقدة ان المرض والعاهة تعدى بطبعها لا بفعل اللة تعالى واما حديث (لا يورد ممرض على مصح) فارشد فية الى مجانية ما يحصل الضرر عندة بفعل اللة تعالى وقدرة فنفى فى الحديث الاول العدوى بطبعها ولم ينف حصول الضرر عند ذلك بقدر اللة تعالى وفعلة وارشد فى الثانى الى الاحتراز مما يحصل عندة بفعل اللة وارادتة وقدره فهذا الذى ذكرناه من تصحيح الحديثين والجمع بينهما هو الصواب الذى علية جمهور العلماء ويتعين المصير الية ولا يوثر نسيان ابى هريرة لحديث لا عدوى لوجهين (ادهما) ان نسيان الراوى للحديث الذى رواه لا يقدح فى صحتة عند جماهير العلماء بل يجب العمل بة (والثانى) ان هذا اللفظ ثابت من رواية غير ابى هريرة فقد ذكر مسلم هذا من رواية الساءب بن يزيد وجابر بن عبد اللة وانس بن مالك وابن عمر عن النبى صلى اللة علية وسلم اه (قلت) الاحاديت التى اشار اليها النووى جاءت كلها واكثر منها عند الامام احمد تقدم بعضها فى الباب السابق وسيأتي بعضها

ص: 195

-[قوله صلى الله عليه وسلم لا تديموا النظر إلى المجذَّمين ومعنىذ لك]-

(عن ابن عباس)(1) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تديموا إلى المجذومين النظر (2)(ز)(عن حسين عن أبيه رضى الله عنه)(3) عن النبى صلى الله عليه وسلم قال لا تديموا النظر إلى المجذَّّمين، وإذا واكلتموهم فليكن بينكم وبينهم قيد رمح (4)(عن عمرو بن الشريد عن أبيه)(5) قال قدم على النبى صلى الله عليه وسلم رجل مجذوم من ثقيف ليبايعه، فأتيت النبى صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم فذكرت ذلك له، فقال إئته فأخبره أنى قد بايعته فليرجع (6)

في الأبواب التالية رحم اللة الامام احمد وائمةالسلف الصالح وحشرنا فى زمرتهم (1)(سندة) حدثنا وكيع حدثنى عبد اللة بن سعيد بن ابى هند عن محمد بن عبد اللة بن عمرو بن عثمان عن امة فاطمة بنت حسين عن ابن عباس وصفوان اتا عبد اللة بن سعيد بن ابى هند عن محمد بن عبد اللة بن عمرو بن عثمان عن امة فاطمة بنت حسين انها سمعت ابن عباس يقول رسول اللة ثصلى اللة علية وسلم الخ (غريبة)(2) الظاهر ان الحكمة فى عدم دوام النظر الى المجذوم خشية احتقارة وازدرائة فيتاذى بة المنظور او لان من بة الداء يكره ان يطلع علية وجاء هذا الحديث عند ابى داود الطيالسى بلفظ (لا تحدوا النظر الى المجومين)(تخريجة)(جة طل) وقال البوصيرى فى زوائد ابن ماجة رجال اسنادة ثقات (قلت) هذا الحديث رواه الامام احمد باسنادين احدهما عن وكيع والثانى عن صفوان وكلاهما عن عبد اللة بن سعيد ورجالهما ثقات فالحديث صحيح (3)(ز)(سندة) قال عبد اللة بن الامام احمد حدثنى ابو ابراهيم البرجمانى ثنا الفرج بن فضالة عن (محمد بن) عبد اللة بن عمرو بن عثمان عن امة فاطمة بنت حسين عن حسين (يعنى بن على) عن ابية (يعنى على بن ابى طالب رضى اللة عنهما) عن النبى صلى اللة علية وسلم الخ (قلت) لفظ (محمد بن) الذى بين قوسين فى السند غير موجود فى سند هذا الحديث فى اصل المسند والظاهر انة سقط من الناسخ قطعا وتصحيحة من سند الحديث السابق لان محمد بن عبد اللة هو راوى الحديث عن امة فاطمة اما عبد اللة بن عمرو فهو والدة زوج فاطمة لا ابنها واللة الموفق (غريبة)(4) بكسر القاف وضم الدال المهملة اى قدر رمح وهذة الرواية جاء فيها زيادة (واذا كلمتموهم فلكن بينكم وبينهم قيد رمح) وانما قال ذلك خشية ان يعرض لمن كلمهم عن قرب ان يعرض لة جذام فيظن انة اعداه مع ان ذلك لا يكون الا بتقدير اللة عز وجل وهذا خطاب لمن ضعف يقينة ووقف نظرة عند الاسباب (تخريجة) اوردة الهيثمى وقال رواه عبد اللة بن احمد وفية الفرج بن فضالة رثقة احمد وغيرة وضعفة النسائى وغيرة وبقية رجالة ثقات ان لم يكن سقط من الاسناد احد قال (وعن الحسين بن على) عن النبى صلى اللة علية وسلم قال لا تديموا النظر الى المجذمين واذا كلمتموهم فليكن بينكم وبينهم قيد رمح رواه ابو يعلى والطبرانى وفى اسناد ابى ابى يعلى الفرج بن فضالة وثقة احمد وغيرة وضعفة النسائى وغيرة وبقية رجالة ثقات وفى اسناد الطبرانى يحيى الحمانى وهو ضعيف وبقية رجالة ثقات اه (قلت) وقول الحافظ الهيثمى (ان لم يكن سقط من الاسناد احمد) يشير الى انة اشتبة فى السند لكونة جاء فية الفرج بن فضالة عن عبد اللة بن عمرو ولة الحق فى ذلك وقد وضحنا الكلام على من سقط واللة الموفق (5 (سندة) حدثنا هاشم بن القاسم ثنا شريك عن يعلى بن عطاء عن عمرو بن الشريد عن ابية (يعنى الشريد بن سويد القثقفى) قال قدم على النبى صلى اللة علية وسلم الخ (غريبة)(6) قيل ردة التى صلى اللة علية وسلم خوفا على اصحابة لئلا يروا لا نفسهم فضلا علية فيدخلهم العجب أو

ص: 196

-[ما جاء في التشاؤم وهو المعبر عنه بالطيرة]-

(عن أبي هريرة)(1) قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله واصحابه وسلم يقول فر من المجذوم فرارك (2) من الأسد (باب ما جاء في التشاؤم وهو المعبر عنه بالطيِّرة)(عن سعيد بن المسيب)(3) قال سالت سعد بن أبى وقاص رضى الله عنه عن الطيرة (4) فانتهرنى وقال من حدثك؟ فكرهت أن أحدثه من حدثنى، قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا عدوى ولا طيرة ولا هام، إن تكن الطيرة في شئ ففى الفرس والمرأة والدار (5)، وإذا سمعتم بالطاعون بأرض فلا تهبطوا وإذا كان بأرض وأنتم فيها فلا تفروا منه (عن عبد الله بن عمرو)(6) قال قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم من ردّته الطيرة من حاجة فقد أشرك (7) قالوا يا رسول الله

خوفا عليه لئلا يحزن المجوم لروية الناس فيقل صبرة على البلاء وقيل لان الجذام يعدى عادة وقيل لئلا يظن احد العدوى ان حصل لة الجذم واللة اعلم (تخريجة)(م نس جة)(1)(سندة) حدثنا اسامة ابن زيد عن بعجة بن عبد اللةل الجهنى عن ابى هريرة الخ (غريبة)(2) اى كما تفر من الاسد كما جاء مصرحا بذلك فى رواية البخارى (تخريجة)(خ) مطولا من حديث ابىهريرة ايضا ولفظة (قال قال رسول اللة صلى اللة علية وسلم لا عدوى ولا طيرة ولا هامة ولا صفر وفر من المجذوم كما تفر من الاسد) واستشكل مع قولة صلى اللة علية وسلم لا عدوى وقد جمع العلماء بينهما باوجة كثيرة (قال الحافظ) فى شرح نخبة الفكر والاولى فى الجمع بينهما ان يقال ان نفية صلى اللة علية وسلم للعدوى باق على عمومة وقد صح قولة صلى اللة عليةوسلم لا يعدى شئ شيئا زقولة صلى اللة علية وسلم لمن عارضة يان البعير الاجرب يكون فى الابل الصحيحة فيخالطها فتجرب حيث رد علية بقولة (فمن اعدى الاول) يعنى ان اللة سبحانة وتعالى ابتدا ذلك فى الثانى كما ابتدا اللة تعالى ابتداء لا بالعدوى المنفية فيظن ان ذلك بسبب مخالطتة فيعتقدصحة العدوى فيقع فى الحرج فامر بتجنبة حسما للمادة واللة اعلم (باب)(3)(سندة) حدثنا اسماعيل اخبرنا هشام الدستوائى عن يحيى بن ابن كثير الحضرمى بن لاحق عن سعيد بن المسيب الخ (غريبة)(4) بكسر الطاء المهملة وفتح الياء التحتية وتقدم الكلام عليها فى شرح حديث بن جابر بن عبد اللة قبل باب قال الخطابى معنى الطيرة التشاؤم يقال تطير الرجل طيرة كما قالوا تخيرت الشئ خيرة ولم يجى من المصادر على هذا القياس غيرهما وجاء من الاسماء على هذا المثال حرفان التولة فىنوع السحر وسبى طيبة يقال هذا سبى طيبة اى طيب (5) قال الخطابى رحمة اللة قولة (ان تكن الطيرة فى شئ ففى النفوس والمراة والدر) فان معناه ابطال مذهبهم فى الطير بالسوانح والبوارح من الطير والظباء ونحوها الا انة يقول ان كانت لاحدكم دار يكرة سكناها اوامراه يكرة صحبتها او فرس لا يعجبة ارتباطة فليفارقها عن الدار ويبيع الفرس وكان محال هذا الكلام محل استثناء الشئ من غير جنسة وسبيلة الخروج من كلام الى غيرة وقد قيل ان شؤم الدار ضيقها وسوء جوارها وشئوم الفرس ان لا يغزى عليها وشؤم المرأة ان لا تلد اه (قلت) سياتى لذلك مزيد بحث فى بابة قريبا وكذلك الطاعون وسيأتى الكلام علية فى بابة (تخريجة)(د) وسكت عنة ابو داود والمنذرى وسندة صحيح (6) حدثنا حسن ثنا ابن لهجة عن ابى عبد الرحمن عن عبد اللة بن عمرو الخ (غريبة) قال العلماء هذاوارد على منهج الزجر

ص: 197

-[ما كان عليه العرب من التيامن والتشاؤم]-

ما كفارة ذلك (1)؟ قال أن يقول أحدهم اللهم لا خير إلا خيرك ولا طير إلا طيرك (عن أبى الزبير)(2) قال سألت جابراً أقال النبى صلى الله عليه وسلم في الطيرة والعدوى شيئاً؟ قال جابر سمعته يقول كل عبد طائره في عنقه (2)(عن معاوية بن الحكم السُّلمى)(4) أنه قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم أرأيت أشياء كنا نفعلها في الجاهلية، كنا نتطير، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك شئ تجده في نفسك فلا يصدنك، قال يا رسول الله كنا نأتى الكهان، قال فلا تأت الكهان (عن أم كرز الكعبية)(5) قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول أقروا الطير على مكناتها (عن عبد الله)(6) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الطيرة (7) شرك وما منا إلا (8)

والتهويل إلا إذا اعتقد ان للة شريكا فى تقدير الخير والشر تعالى اللة عن ذلك علوا كبيرا فيكون قد اشرك باللة حقيقة وارتد عن الاسلام نعوذ باللة من ذلك (1) اى ما يكفر عنا ذنب ما يختلج فى صدورنا من الطيرة وما يصرفنا عنة؟ قال ان يقول احدهم الخ فينبغى لمن طرقتة الطيرة ان يسال الة تعالى الخير ويستعذ بة من الشر ويمضى فى حاجتة متوكلا علية (تخريجة) اوردة الهيثمى وقال رواه (حم طب) وفية ابن لهيعة وحديثة حسن وفية ضعف وبقية رجالة ثقات (2)(سندة) حدثنا موسى ثنا ابن لهيعة عن ابى الزبير الخ (غريبة)(3) ذكر الحافظ ابن كثير فى تفسيرة هذا الحديث وعزاه للامام احمد ثم قال قال ابن لهيعة يعنى الطيرة قال وهذا القول من ابن لهيعة فى تفسير هذا الحديث غريب جدا واللة اعلم (تخريجة) رواه ابن جرير فى تفسير وعبد بن حميد فى مسندة واوردة الهيثمى وقال رواه احمد وفية ابن لهيعة وحديثة حسن وفية ضعف وبقية رجالة رجال الصحيح اه (قلت) وجاء فى تفسير الحافظ ابن كثير قال قتادة عن جابر بن عبد اللة عن النبى صلى اللة علية وسلم انة قال لا عدوى ولا طيرة وكل انسان الزمناه طائرة فى عنقة قال الحافظ ابن كثير كذا رواه ابن جرير قال وقد رواه الامام عبد بن ححميد فى مسندة متصلا حدثنا الحسن بن موسى حدثنا ابن لهيعة عن ابى الزبير عن جابر قال سمعت رسول اللة صلى اللة علية وسلم يقول (طير كل عبد فى عنقة)(4) هذا الحديث تقدم بسندة وشرحة وتخريجة فى باب النهى عن اتيان الكاهن والعراف من كتاب الحدود الجزء 16 صحيفة 134 وتقدم الكلام علية هناك فارجع الية ان شئت (5) هذا طرف من حديث طويل تقدم بطولة وسندة وشرحة وتخريجة فى بابالامر بالعقيقة الجزء الثالث عشر رقم 13 صحيفة 121 ومعناه ان الرجل فى الجاهلية كان اذا اراد حاجة اتى طيرا ساقطا او فى وكرة قنفرة فان طار ذات اليمين مضى حاجتة وان طار ذات الشمال رجع فنهوا عن ذلك اى لا تزجروا الطير واقروها على موضعها التى جعلها اللة لها فانها لا تضر ولا تنفع وهذا معنى قولة مكانتها بفتح الميم وكسر الكاف بمعنى الامكنة يقال الناس على مكانتهم اى على امكننهم ومساكنهم (6)(سندة) حدثنا وكيع ثنا سفيان عن سلمة بن كهيل عن عيسى بن عاصم عن زرين حبيش عن عبد اللة (يعنى ابن مسعود) قال قال رسول اللة صلى اللة علية وسلم الخ (غريبة) بكسر ففتح العلماء هى سوء الظن باللة وهرب من قضائة (وقولة شرك) اى من الشرك لان العرب كانوا يعتقدون ان ما يتشائمون بة سبب يوثر فى حصول المكروة وملاحظة الاسباب فى الجملة شرك فكيف اذا انضم اليها جهالة فاحشة وسوء اعتقاد ومن اعتقد ان غير اللة ينفع او يضر استقلالا فقد اشرك (8) هكذا جاءت الرواية

ص: 198

-[قوله صلى الله عليه وسلم إن يك من الشؤم شئ حق ففى المرأة والفرس والدار]-

ولكن الله يذهبه بالتوكل (عن الفضل بن عباس)(1) قال خرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوماً فبرح ظبى (2) فمال في شقه فاحتضنه، فقلت يا رسول الله تطيرت؟ قال إنما الطيرة ما أمضاك (3) أو ردك (باب إن يك من الشؤم شئ حق ففى المرأة والفرس والدار)(عن سعد بن مالك (4) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا هامة ولا عدوى ولا طيرة، إن يكن ففى المرأة والدابة (5) والدار

بحذف المستثنى ولكن زاد يحيى القطان عن شعبة (ومامنا الا من يعترية الوهم قهرا ولكن اللة يذهبة بالتوكل) قال العلماء حذف المستثنى المفهوم من السياق كراهة ان يتفوه بة وحكى الترمذى عن البارى عن ابن حرب ان (وماعنا الخ) من كلام ابن مسعود لكن تعقبة ابن القطان بان كل كلام مسوق فى سياق لا يقبل دعوى درجة الا بحجة والفرق بين الطيرة والتطير ان التطير الظن السئ بالقلب والطيره الفعل المترتب علية (تخريجة)(طل جة) اوردة المنذرى بهذا اللفظ الا انة كرر لفظ (الطيرة شرك ثلاث مرات) وقال رواه ابو داود واللفظ لة وابن حبان فى صحيحة وقال الترمذى حديث حسن صحيح اه (قلت) ورواه ايضا الحاكم وصححة الذهبى وفى امالى العراقى صحيح (1)(سندة) حدثنا حماد بن خالد قال حدثنا ابن علاقة عن مسلمة الجهنى قال سمعت يحدث عن الفضل بن العباس الخ (غريبة)(2) قال فى النهاية هو من البارح ضد المسائح فالسائح ما مر من الطير والوحش بين يديك من جهة يسارك الى يمينك والعرب تتيمن بة لانة امكن للرمى والصيد والبارح ما مر من يمينك الى يسارك والعرب تتطير بة لانة لا يمكنك ان ترمية حتى تنحرف (3) معناه ما اثر عليك فحملك على الاقدام على مطلوبك اوردة عنة بسبب التشاؤم (تخريجة) لم اقف علية لغير الامام احمد وسندة ضعيف لانقطاعة فان مسلمة الجهنى لم يدرك الفضل بن عباس واللة اعلم (باب (4)(سندة) حدثنا سويد بن عمر وحدثنا ابان حدثنا يحيى عن الحضرمى بن لاحق عن سعيد بن المسيب عن سعد بن مالك الخ (غريبة)(5) رواية ابى داود وغيرة الفرس بدل الدابة) فرواية الامام احمد وغيرها (قال النووى رجمة اللة) اختلف العلماء فى هذا الحديث فقال مالك وطائفة هو على ظاهرة وان الدار قد يجعل اللة تعالى سكناها سببا للضرر او الهلاك وكذا اتخاذ المراه بقضاء اللة تعالى ومعناه قد يحصل الشؤم فى هذة الثلاثة كما صرح بة فى رواية (ان يكن الشؤم) فى شئ (وقال الخطابى) وكثيرون هو فى معنى الاستثناء من الطيرة اى الطيرة منهى عنها الا ان يكون لة دار يكرة سكناها او امراه يكرة صحبتها او فرس او خادم فليفارق الجميع بالبيع ونجوة وطلاق المراه (وقال اخرون) شؤم الدار ضيقها وسوء جيرانها واذاهم وشؤم المراه عدم ولادتها وسلاطة لسانها وتعرضها للريب وشؤم الفرس ان لا يغزى عليها وقيل حرانها وغلاء ثمنها وشؤم الخادم سوء خلقة وقلة تعهدة لما فوض الية (وقيل) المراد بالشؤم هناعدم الموافقة واعتراض بعض الملاحدة بحديث لا طيرة على هذا فاجاب ابن قتيبة وغيرة ان هذا مصوص من حديث لا طيرة الا فى هذه الثلاثة (قال القاضى) قال بعض العلماء الجامع لهذة الفصول السابقة فى الاحاديث ثلاثة اقسام (اخدها) مالم يقع الضرر بة ولا اطردت عادة خاصة ولا عامة فهذا لا يلتفت الية وانكر الشرع الالتقات الية وهو الطيرة (والثانى) ما يقع عندة الضرر عموما لا يخصة ونادرا لا متكررا كالوباء فلا يقدم علية ولا يخرج منة (والثالث) ما يخص ولا يعم كالدار والفرس والمراه فهذا يباح الفرار منه والله أعلم (تخريجه)(د)

ص: 199

-[إنكار عائشة لحديث إنما الطيرة في المرأة والدابة والدار]-

(عن سالم عن أبيه)(1) أن النبى صلى الله عليه وسلم قال الشؤم في ثلاث: الفرس والمرأة والدار، قال سفيان إنما نحفظه عن سالم (2) يعنى الشؤم (عن عمرو بن محمد بن زيد) (3) أنه سمع أباه يحدث عن ابن عمر عن النبى صلى الله عليه وسلم أنه قال: إن يك من الشؤم حق ففى المرأة والفرس والدار (عن ابن عمر)(4) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا عدوى ولا طيرة، والشؤم في ثلاثة: في المرأة والدار والدابة (عن سهل بن سعد الساعدى)(5) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن كان ففى الفرس والمرأة وفى المسكن يعنى الشؤم (عن جابر بن عبد الله)(6) قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن كان شئ ففى الربع والفرس والمرأة (عن أبى حسان الأعرج (7) أن رجلين (زاد في رواية من بنى عامر) دخلا على عائشة رضى الله عنها، فقالا إن أبا هريرة يحدث أن نبى الله صلى الله عليه وسلم كان يقول إنما الطيرة في المرأة والدابة والدار، قال فطارت شقِّة منها في السماء وشقِّة (8) في الأرض، فقالت والذى أنزل القرآن على أبى القاسم ما هكذا كان يقول، ولكنى نبى الله صلى الله عليه وسلم عليه وسلم كان يقول كان أهل الجاهلية يقولون الطيرة في المرأة والدار والدابة، ثم قرأت عائشة (ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب)

وسنده صحيح وسكت عنة ابة داود والمنذرى (1)(سندة) حدثنا سفيان عن الزهرى عن سالم عن ابية (يعنى عبد اللة بن عمر) الخ (غريبة) 02) الظاهر ان الزهرى روى هذا الحديث مرة عن سالم عن ابية فرواه سفيان عن الزهرى مرة اخرى عن حمزة وسالم ابنى عبد اللة بن عمر عن ابيها فرواه عنة سفيان مرة اخرى كذلك وكل هذة الروايات ثابتة فى صحيح مسلم واللة اعلم (تخريجة)(م لك د)(3)(سندة) حدثنا محمد بن جعفر ثنا شعبة عن عمرو بن محمد بن زيد الخ (تخريجة)(م د)(4)(سندة) حد\ثنا عثمان بن عمر اخبرنا يونس عن الزهرى عن سالم عن ابن عمر الخ (تخريجة)(ق. وغيرهما)(5)(سندة) حد=ثنا روح واسماعيل بن عمر قال ثنا مالك عن ابى حازم عن سهل بن سعد الساعدى الخ (تخريجة)(ق لك)(6)(سندة) حدثنا روح ثنا ابن جريج وعبد اللة بن الحارث عن ابن جريج قال حدثنى ابو الزبير انة سمع جابر بن عبد اللة يقول سمعت رسول اللة صلى اللة علية وسلم الخ (تخريجة)(م. وغيرة)(7)(سندة) حدثنا روح ثنا سعيد عن قتادة عن ابى حسان الاعرج الخ (8) شقة بكسر الشين المعجمة قال فى النهاية هو مبالغة فى الغضب والغيظ يقال قدا انشق فلان من الغضب والغيظ كانة امتلا باطنة منة حتى انسق اه والظاهر ان عائشة رضى اللة عنها انما انكرت على ابى هريرة ذلك لانها لم تسمع من النبى صلى اللة علية وسلم فى هذا الباب ما سمعة غيرها من الصحابتة وانما روت عنة صلى اللة علية وسلم ما ذكرتة فى هذا الحديث (قال العلماء) فى حديث ابى هريرة وما تقدم فى معناه من احاديث الباب معناه ان هذة الثلاثة (اى المراه والدابةوالدار) يطول تعذيب القلب بها مع كراهتها بملازمتها وصحبتها ولو لم يعتقد الانسان الشؤم فيها فاشار الحديث الى الامر بفراقها ليزول التعذيب وهو نظير الامر بالفرار من المجذوم مع صحة نفى العدوى والمراد حسم المادة وسد الذريعة لئلا يوافق من ذلك المقدر فيعتقد من وقع لة ذلك انة من العدوى والطيرة فيقع

ص: 200

-[ما جاء في الفأل وأن النبى صلى الله عليه وسلم كان يتفاءل ولا يتطير]-

إلى آخر الآية (باب ما جاء في الفأل)(عن أبى هريرة)(1) قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا طيرة (2) وخيرها الفأل، قيل يا رسول الله وما الفأل؟ قال الكلمة الصالحة يسمعها أحدكم (وعنه أيضاً)(3) قال قيل يا رسول الله ما الطيرة؟ قال لا طائر ثلاث مرات، وقال خير الفأل الكلمة الطيبة (وعنه أيضاً)(4) قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب الفأل الحسن ويكره الطيرة (عن ابن عباس)(5) قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتفاءل ولا يتطير ويعجبه الاسم الحسن (عن أبى هريرة)(6) أن النبى صلى الله عليه وسلم سمع صوتاً فأعجبه فقال قد أخذنا فألك من فيك (عن أنس بن مالك)(7) رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا طيرة ويعجبني الفأل قال

في اعتقاد ما نهى عنة فطريق من رفع لة ذلك فى الدابة بيعها وفى المراه فراقها وفى الدار التحول منها لانة متى استقر فيها ربما حملة ذلك على اعتاد صحة الطيرة والتشاؤم وعلية ينزل قول الامام مالك لما سئل عن الحديث (كم من دار سكنها ناس فهلكوا) وقد اخرجة ابو داود وصححة الحاكم عن انس قال رجل يا رسول اللة انا كنا فى دار كثيرة فيها عددنا وكثير فيها اموالنا فتحولنا الى دار اخرى فقل فيها عددنا وقلت فيها اموالنا؟ فقال رسول اللة صلى اللة علية وسلم ذروه ذميمة (تخريجة) لم اقف علية لغير الامام احمد وقال الهيثمى رواه احمد ورجالة الصحيح (1)(سندة) حدثنا عبد الرزاق عن معمر عن الزهرى عن عبيد اللة بن عبد اللة بن عتبة ان ابا هريرة قال سمعت رسول اللة صلى اللة علية وسلم الخ (غريبة)(2) الطيرة تقدم الكلام على ضبطها ومعناها فى الباب السابق والابواب الذى قبلة (واما الفال) فمهموز ويجوز ترك همزة وجمعة فؤول كفلس وفلوس قالة النووى: قال وقد فسرة النبى صلى اللة علية وسلم بالكلمة الصالحة والحسنة والطيبة قال العلماء يكون الفال فيما يسر وفيما يسوء والغالب فى السرور والطيرة لا تكون الا فيما يسوء قالوا وقد يستعمل مجازا فى السرور يقال تفاءلت بكذا بالتفيف وتفالت بالتشديد وهو الاصل والاول مخفف منة ومقلوب عنة (قال اعلماء) وانما احب الفال لان الانسان اذا امل فائدة اللة تعالى وفضلة عند سبب قوى او ضعيف فهو على خير فى الحال وان غلط فى جهة الرجاء اذا امل فائدة اللة تعالى وفضلة عند سبب قوى او ضعيف فهو على خير فى الحال وان غلط فى جهة الرجاء فالرجاء لى خير واما اذا قطع رجاءة واملة من اللة تعالى فان ذلك شر لة والطيرة فيها سوء الظن وتوقع البلاء ومن امثال التفاؤل ان يكون لة مريض فيتفاءل بما يسمعة فيسمع من يقول يا سالم او يكون طالب حاجة فيسمع من يقول يا واجد فيقع فى قلبة رجاء البرء او الوجدان واللة اعلم (تخريجة)(ق وغيرهما)(3)(سندة) حدثنا عفان ثنا ابو عوانة عن عمر بن ابى سلمة عن ابية عن ابى هريرة قال قيل يا رسول اللة الخ (تخريجة) لم اقف علية بهذا اللفظ لغير الامام احمد وسندة صحيح (4 (سندة) حدثنا محمد بن بشر ثنا محمد بن عمرو ثنا ابو سلمة عن ابى هريرة الخ (تخريجة)(جة) قال البوصيرى فى زوائد ابن ماجة اسنادة صحيح ورجالة ثقات (5)(سندة) حدثنا عثمان بن محمد قال عبد اللة (يعنى ابن الامام احمد) وسمعتة انا منة قال حدثنا جرير عن ليث بن ابى سليم عن عبد الملك بن سعيد بن جبير عن عكرمة عن ابن عباس الخ (تخريجة)(طب) وسندة حسن (6)(سندة) حدثنا عفان ثنا وهيب حدثنا سهيل عن رجل عن ابى هريرة الخ (تخريجة)(د) وفى اسنادة رجل لم يسم (7)(سندة) حدثنا وكيع عن شعبة والستوائى عن قتادة عن انس الخ (تخريجه)

ص: 201

-[كان صلى الله عليه وسلم لا يتطير من شئ وكان يعجبه الفأل الحسن والاسم الحسن]-

والفأل الكلمة الحسنة الطيبة (عن عبد الله بن بريدة عن أبيه)(1) قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يتطير من شئ ولكنه كان إذا أراد أن يأتى امرأة (2) سأل عن اسمها، فإن كان حسناً رؤى البشر في وجهه، وإن كان قبيحاً رؤى ذلك في وجهه، وكان إذا بعث رجلاً (3) سأل عن اسمه، فإن كان حسن الاسم رؤى البشر في وجهه، وإن كان قبيحاً رؤى ذلك في وجهه (عن أبى بردة)(4) قال أتيت عائشة رضى الله عنها فقلت يا أمَّتاه حدثينى شيئاً سمعتيه من رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت قال لى رسول الله صلى الله عليه وسلم الطيرى تجرى بقدر (5) وكان يعجبه الفأل الحسن.

(أبواب الطاعون (6) والوباء)

(ق د مذ جه)(1)(سندة) حدثنا عبد الصمد ثنا هشام عن قتادة عن عبد اللة بن بريدة عن ابية الخ (قلت) ابوة هو بردة الاسلمى الصحابى المشهور رضى اللة عنة (غريبة)(2) هكذا جاء فى الاصل عند الامام احمد بلفظ (امراأه) ولكنة جاء عند ابى داود فى هذا الحديث نفسة بلفظ (واذا دخل قرية سال عن اسمها) الخ والظاهر ان رواية ابى داود هى الصواب لان معناها مستقيم اما رواية الامام احمد فيظهر ان الناسخ اخطا فيها فابدل لفظ قرية بامراه وصوابة (كان اذا اراد ان ياتى قرية سال عن اسمها) الخ واللة اعلم (3) اى عاملا كما صرح بذلك فى رواية ابى داود (تخريجة)(د) قال المنذرى واخرجة النسائى (قلت) وسكت عنة ابو داود والمنذرى وسندة صحيح ولة شاهد عند الطبرانى من حديث عبد اللة ين الخير وفية (فاذا نزل بالقرية سال عن اسمها فان كان اسمها حسنا سر بذلك الخ وهذا يويد ما قلنا من ان لفظ المراه فى رواية الامام احمد خطا من الناسخ حيث ابدل لفظ القرية بالمراه اوردة الهيثمى وقال رواه الطبرانى فى الكبير والاوسط ورجالة رجال الصحيح غير سعيد بن بشير وهو ثقة وفية ضعف (4)(سندة) حدثنا عفان قال ثنا الكرمانى حسان بن ابراهيم قال ثنا سعيد بن مسروق عن يوسف بن ابى بردة بن ابى موسى الاشعرى عن ابى بردة قال اتيت عائشة الخ (غريبة)(5) اى بتقدير اللة عز وجل وارادتة سواء طار ذات اليمين او الشمال وكانت العرب فى الجاهلية تمضى لحاجتها اذا طار ذات اليمين وترجع اذا طار ذات الشمال فبين الشارع ان لا اثر لذلك فى جلب نفع او دفع ضرر (تخريجة)(ك) وقال قد احتج الشيخان برواه هذا الحديث عن اخرهم غير يوسف ابن ابى بردة والذى عندى انهمالم يهملاه بجرح ولا بضعف بل لقلة حديثة فانة عزيز الحديث جدا اه (قلت) واقره الذهبى ورواه ايضا البزار قال الهيثمى ورجالة رجال الصحيح غير يوسف ووثقة ابن حبان (ابواب الطاعون)(6) قال الجوهرى الطاعون بوزن فاعول من الطعن عدلوا بة عن اصلة ووصفوة دالا على الموت المام كالوباء ويقال طعن فهو مطعون وطعين اذا اصابة الطاعون واذا اصابة الطعن بالرمح فهو مطعون اه وقد تكلم كثيرا من العلماء والاطباء فى تعريف الطاعون كلاما كثيرا واقرب ما قيل فى ذلك الى الصواب قول ابى على بن سينا (قال رحمة اللة؟) الطجاعون مادة سمية تحدث مرضا قتالا يححدث فى المواضع الروة والمغابن من البدن واغلب ما تكون تحت الابط او خلف الاذن او عند الارنبة قال ويببة دم ردئ مائل الى العفونة والفساد يستحيل الى جوهر سمى العضو ويغير ما يلية ويودى الى القلب كيفية رديئة فيحدث القى والغثيان والغثى والخفقان وهو لردائتة لا يقبل من الاعضاء إلا ماكان أضعف

ص: 202

-[ما جاء في الطاعون وحقيقته ومعناه وكلام العلماء فيه]-

(باب ما جاء في حقيقة الطاعون ومعناه وشهادة من مات به ولم يفر منه)(حدّثنا إسماعيل)(1) عن أيوب عن أبى قلابة إن الطاعون وقع بالشام فقال عمرو بن العاص إن هذا الرجز (2) قد وقع ففروا منه في الشعاب والأودية، فبلغ ذلك معاذاً فلم يصدقه بالذى قال، فقال بل هو شهادة ورحمة ودعوة نبيكم صلى الله عليه وسلم اللهم أعظ معاذاً وأهله نصيبهم من رحمتك، قال أبو قلابة فعرفت الشهادة وعرفت الرحمة ولم أدر ما دعوة نبيكم حتى أنبئت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بينما هو ذات ليلة يصلى إذ قال في دعائه فحمى إذا أو طاعون ثلاث مرات، فلما أصبح قال له إنسان من أهله يا رسول الله لقد سمعتك الليلة تدعو بدعاء، قال وسمعته؟ قال نعم: قال إنى سألت ربى عز وجل أن لا يهلك أمتى بسنة (3) فأعطانيها وسألته أن لا يسلط عليهم عدواً من غيرهم فيستبيحهم فأعطانيها،

بالطبع رأردؤه ما يقع فى الاعضاء الرئيسسية والاسود منة قل من يسلم منة واسلمة الاحمر ثم الاصفر والطواعين تكثر عند الوباء فى البلاد الوبئة ومن ثم اطلق على الطاعون وباء وبالعكس (واما الوباء) فهو فساد جوهر الهواء الذى هو مادة الروح ومددة اه (وقال اهل اللغة) الوباء هو المرض العام يقال اوبات الارض فهى موبئة ووبات بالفتح وبئة وبالضم فهى موبوءة والذى يفترق بة الطاعون من الوباء اصل الطاعون الذى لم يعترض لة الاطباء ولا اكثر من تكلم فى تعريف الطاعون وهو كونة من طعن الجن ولا يخالف ذلك ما قالة ابن سينا من كون الطاعون ينشا من مادة سمية ال ما قالة لانة يجوز ان يكون ذلك يحدث عن الطعنة الباطنة فتحدث منها المادة السمية ويهيج الدم بسببها او ينصب (قال الحافظ) وانما لم يتعرض الاطباء لكونة من طعن الجن لانة امر لا يدرك بالعقل وانما يعرف من الشارع فتكلموا فى ذلك على ما اقتضتة قواعدهم وقال اللا باذى فى معانى الابار يحتمل ان يكون الطاعون على قسمين قسم يحصل من غلبة بعض الاخلاط من دم او صفراء محترقة او غير ذلك من سبب يكون من الجن وقسم يكون من وخز الجن كما تقع الجراحات فى القروح التى تخرج فى البدن من غلبة بعض الاخلاط وان لم يكن هناك طعن وتقع الجراحات ايضا من طعن الانس اه (قال الحافظ) ومما يويد ان الطاعون انما يكون من طعن الجن وقوعة غالبا فى اعدل الفصول وفى اصح البلاد هواءا واطيبها ماءا ولانة لم كان بسبب فساد الهواء لدام على الارض لان الهواء يفسد تارة ويصح اخرى وهذا يذهب احيانا ويجى احيانا على غير قياس ولا تجربة: فربما جاء سنة على سنة وربما ابطا سنين وبانة لو كان كذلك لعم الناس والحيوان والموجود بالمشاهدة انة يصيب الكثير ولا يصيب من هم بجانبهم مما هو فى مثل مزاجهم ولو كان كذلك لعم جميع البدن وهذا يختص بموضع من الجسد ولا يتجاوزة ولان فساد الهواء يقتضى تغيير الاخلاط وكثرة الاسقام وهذا فى الغالب يقتل بلا مرض فدل على انة من طعن الجن كما ثبت فى الاحاديث الواردة فى ذلك (قلت) منها حديث ابى موسى الاشعرى وسياتى فى هذا الباب واللة اعلم بالصواب (باب)(1)(حدثنا اسماعيل الخ)(غريبة)(2) الجز بكسر الراء العذاب والائم والذنب ورجز الشيطان وساوسة (3) يعنى الجدب والقحط (تخريجة) لم اقف علية بهذا السياق لغيلر الامام احمد ورجالة ثقات الا ان اباقلابة لم يدرك ما ذبن جبل وابو قلابة بكسر القاف هو عبد اللة بن زيد بن عمرو بن عامر الجرمي

ص: 203

-[الطاعون رحمة للمؤمنين وعذاب للكافرين]-

وسألته أن لا يلبسهم شيعاً ويذيق بعضهم بأس بعض فابى علىّ أو قال فمنعنيها، فقلت حمى إذا أو طاعون، حمى إذا أو طاعون، ثلاث مرات (عن يحيى بن يعمر عن عائشة)(1) رضى الله عنها أنا أخبرته أنها سألت النبى صلى الله عليه ووعلى آله وسلم عن الطاعون فأخبرها النبى صلى الله عليه وسلم إنه كان عذاباً يبعثه الله على من يشاء (2) فجعله الله عز وجل رحمة للمؤمنين، فليس من عبد يقع الطاعون فيه فيمكث في بلده صابراً محتسباً يعلم أنه لم يصبه إلا ما كتب الله عز وجل له إلا كان له مثل أجر الشهيد (عن عامر بن سعد)(3) قال جاء رجل يسأل سعداً عن الطاعون فقال أسامة بن زيد رضى الله عنه أنا أحدثك عنه، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن هذا أو كذا أرسله الله على ناس قبلكم أو طائفة من بنى إسرائيل (4) فهو يجئ أحياناً ويذهب أحياناً فإذا وقع بأرض فلا تدخلوا عليه (5) وإذا وقع بأرض فلا تخرجوا فراراً منه (عن أبى عسيب)(6) مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم آتانى جبريل عليه السلام بالحمى والطاعون، فأمسكت الحمى بالمدينة وأرسلت الطاعون إلى الشام، فالطاعون شهادة لأمتى ورحمة لهم ورجس (7) على الكافرين (عن أبى موسى الأشعرى) (8* قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فناء أمتى بالطعن والطاعون: فقيل يا رسول الله هذا الطعن قد عرفناه فما الطاعون؟ قال وخز (9) أعدائكم من الجن وفى كل شهداء

(1)(سنده) حدثنا يونس بن محمد قال ثنا داود يعنى ابن ابى الفرات عن عبد اللة بن بريدة عن يحيى ابن يعمر ععن عائشة الخ (غريبة)(2) جاء فى الحديث ارسلة اللة تعالى على ناس قبلكم او طائفة من بنى اسرائيل وعند مسلم وهو عذاب اورجز ارسلة اللة على طائفة من بنى اسرائيل او ناس كانوا قبلكم فهذا الوصف بكونة عذابا مختص بمن كان قبلنا واما هذة الامة فهو لها رحمة وشهادة كما صرح بذلك فى حديث ابى عسيب الاتى (تخريجة)(خ د وغيرهم)(3)(سندة) حدثنا سفيان عن عمرو عن عامر بن سعد الخ (غريبة)(4) قال الطيىهم اللذين امرهم اللة تعالى ان يدخلوا الباب سجد افخا لفوا قال تعالى (فارسلنا عليهم وجزا من السماء) قال ابن الملك فارسل عليهم الطاعون فمات منهم فى ساعة اربعة وعشرين الفا من شبوخهم وكبرائهم (5) سياتى الكلام على حكم الاقدام على ارض بها الطاعون وحكم الفرار منة فى الباب التالى (تخريجة)(م طل نس جة)(6)(سندة) حدثنا يزيد ثنا مسلم بن عبيد ابو نصيرة قال سمعت ابا عسيب مولى رسول اللة صلى اللة علية وسلم الخ (غريبة)(7) تقدم فى الحديث الاول من احاديث الباب بلفظ الرجز بالزاى وتقدم معناه وجاء هنا بالسين المهملة بدل الزاى قال فى النهاية الجس القذر وقد يعبر بة عن الحرام والفعل القبيح والعذاب واللعنة والكفر اه (قلت) فهو اعم من الرجز لان معانية من العذاب وهو المراد هنا واللة اعلم (تخريجة) اوردة المنذرى وقال رواه (حم حب) ورواه احمد مشهوران (8)(سندة) حدثنا عبد الرحمن ثنا سفيان عن زيادة بن علاقة عن رجل عن ابى موسى الخ (غريبة)(9) بفتح الواو وسكون المعجمة بعدها زاى قال اهل اللغة هو الطعن اذا الطعن كان غير نافذ ووصف طعن الجن بانة وخز وخزلانة يقع من الباطن الى الظاهر فيوثر بالباطن اولا ثم يوثر فى الظاهر وقد لا ينقذ وهذا بخلاف طعن الانس فانة يقع من الظاهر الى الباطن فيوثر فى الظاهر اولا ثم يوثر في الباطن وقد

ص: 204

-[قوله صلى الله عليه وسلم اللهم اجعل فناء أمتى في سبيلك بالطعن والطاعون]-

(حدّثنا محمد بن جعفر)(1) قال ثنا شعبة عن زياد بن علاقة قال حدثنى رجل من قومى قال شعبة قد كنت أحفظ اسمه قال كنا على باب عثمان رضى الله عنه ننتظر الإذن عليه فسمعت أبا موسى الأشعرى رضى الله عنه يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فناء أمتى بالطعن والطاعون، قال فقلنا يا رسول الله هذا قال الطعن قد عرفناه فما الطاعون؟ قال طعن أعدائكم من الجن وفى كل شهادة، قال زياد فلم أرض بقوله فسألت سيد الحى وكان معهم فقال صدق: حدثناه أبو موسى (حدّثنا يحيى بن أبى بكر)(2) قال ثنا أبو بكر النهشلى قال ثنا زياد بن علاقة عن أسامة بن شريك قال خرجنا في بضع عشرة من بنى ثعلبة فإذا نحن بأبى فإذا هو يحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اللهم اجعل فناء أمتى في الطاعون فذكره (3)(عن أبى بردة بن قيس)(4) أخى أبى موسى الأشعرى قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اللهم اجعل فناء أمتى في سبيلك بالطعن والطاعون (عن عبد الرحمن بن غنم)(5) قال لما وقع الطاعون بالشام خطب عمرو بن العاص الناس فقال إن هذا الطاعون رجس فتفرقوا عنه في هذه الشعاب وفى هذه الأودية، فبلغ ذلك شرحبيل بن حسنة قال فغضب فجاء وهو يجر ثوبه معلق نعله بيده فقال صحبت رسول الله صلى الله عليه وسلم وعمر أضل من حمار أهله: ولكنه رحمة ربكم ودعوة نبيكم (6) ووفاة الصالحين قبلكم (ومن طريق ثان)(7) عن شرحبيل بن شفعة قال وقع الطاعون فقال عمرو بن العاص إنه رجس فتفرقوا عنه، فبلغ ذلك شرحبيل بن حسنة فقال لقد صحبت رسول الله صلى الله عليه وسلم وعمرو

لا ينفذ (تنبيه) قال الحافظ بيقع فى الالسنة وهو فى النهاية لابن الاثير تبعا لغريبى الهروى بلفظ (وخز اوانكم) ولم اره بلفظ اخوانكم بعد التتبع الطويل البالغ فى شئ من طرق الحديث المسندة ولا فى الكتب المشهورة ولا اجزة المنثورة وقد عزاه بعضهم لمسند احمد والطبرانى او كتاب الطواعين لابن ابى الدنيا ولا وجود لذلك فى واحد منها واللة اعلم (تخريجة)(طل) وفى اسناء رجل لم يسم ويعضدة ما يعده (1) حدثنا محمد بن جعفر الخ) (تخريجة)(بز طب) من وجهيين اخرين عن زياد فسميا المبهم يزيد بن الحارث وسماه الامام احمد فى الحديث التالى اسامة بن شريك ولا معارضة بينة وبين من سماه يزيد ابن الحارث لانة يحمل على ان اسامة هو سيد الحى الذى اشار الية فى اخر هذا الحديث بقولة (فسالت سيد الحى وكان معهم فقال صدق وحدثنا ابو موسى) وعلى هذا فالحديث صحيح (2)(ح=دثنى يحيى بن ابى بكر الخ)(غريبة)(3) اى ذكر الحديث المتقدم (تخريجة)(خز ك) وصححاه وصححة ايضا الحافظ (4)(سندة) حدثنا عفان ثنا عبد الواحد بن زياد ثنا عاصم الاحول ثنا كريب بن الحارث بن ابى موسى عن ابى بردة بن قيس الخ (تخريجة) اوردة المنذرى وقال رواء احمد باسناد حسن و (طب) ورواه الحاكم من حديث ابى موسى وقال صحيح الاسناد (5)(سندة) حدثنا عبد الصمد ثنا عبد الصمد ثنا همام قال ثنا عن شهر عن عبد الرحمن بن غنم الخ (غريبة)(6) يشير الى قولة صلى الة علية وسلم فى الحديث المتقدم (اللهم اجعل فناء امتى فى الطاعون) وفى الحديث الاخر اللهم اجعل فناء امتى قتلا فى سبيلك بالطعن والطاعون وانما دعا صلى اللة علية وسلم لامتة بذلك لان من قتل مجاهدا فى سبيل اللة او مات بالطاعون مات شهيدا كما دلت على ذلك الاحاديث المتقدمة (7)(سندة) حدثنا محمد بن جعفر ثنا شعبة عن يزيد بن خمير عن شرحبيل بن شفعة الخ (قلت) شرحبيل بضم المعجمة وفتح

ص: 205

-[النهي عن الإقدام على أرض الطاعون وعن الخروج من أرض فراراً منه]-

أضل من بعير أهله، إنه دعوة نبيكم ورحمة بكم وموتا لصالحين قبلكم فاجتمعوا له ولا تفرقوا عنه (1) فبلغ ذلك عمرو بن العاص فقال صدق (2) (ومن طريق ثالث (3) عن أبى منيب أن عمرو ابن العاص رضى الله عنه قال في الطاعون في آخر خطبة خطب الناس فقال إن هذا رجس (4) مثل السيل من ينكبه أخطأه: ومثل النار من ينكبها أخطأته ومن أقام أحرقته وآذته، فقال شرحبيل بن حسنة إن هذا رحمة بكم ودعوة نبيكم وقبض الصالحين قبلكم (باب النهى عن الإقدام على أرض بها الطاعون وعن الخروج من أرض فراراً منه)(عن يحيى بن سعد عن أبيه)(5) قال ذكر الطاعون عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رجز أصيب به من كان قبلكم (وفى رواية رجز وبقية من عذاب عذّب به قوم قبلكم) فإذا كان بأرض فلا تدخلوها وإذا كان بها وأنتم بها فلا تخرجوا منها (عن عبد الله بن عامر بن ربيعة (6) أن عمر بن الخطاب رضى الله عنه خرج إلى الشام فلما جاء سرغ (7) بلغه أن الوباء قد وقع بالشام فأخبره عبد الرحمن بن عوف رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا سمعتم به بأرض فلا تقدموا عليه وإذا وقع بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا فراراً منه، فرجع عمر بن الخطاب رضى الله تعالى عنه من سرغ (وفى لفظ فحمد الله عمر ثم انصرف)(عن عكرمة يعنى ابن خالد (8) المخزومى) عن أبي أو عن عمه عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال

الراء وسكون المهملة (وشفعة) بضم المعجمة وسكون الفاء (غريبة)(1) اى لا تفروا من بلد انتم فية حل بة الطاعون (2) الظاهر ان عمرو بن العاص لم يكن بلغة دعوة النبى صلى اللة علية وسلم فقال قال فلما بلغة ذلك اقتنع شرحبيل وصدقة لاسيما وان شرحبيل كان من السابقين فى الصحبة رضى اللة عنة (3)(سندة) حدثنا ابو سعيد مولى بنى هاشم قثنا عاصم عن ابى منيب الخ (4) اى عذاب (مثل السيل) اى المطر الغزيز الذى يذهب بكل شئ امامة (من ينكبة) بضم الكاف من باب قعد اى من ينتحى عن طريقة ويتركة لم يصبة منة شئ وكذلك النار من يتركها ويتنحى عنها لا تضرة (ومن اقام) فى مكانها ولم يفر منها احرقتة واذتة (تخريجة) لم اقف علية الا لللامام احمد وسندة حسن بجميع طرقة واوردة الهيثمى بجميع طرقة قال وقال رواها كلها احمد وروى الطبرانى فى الكبير بعضة واسانيد احمد حسان صحاح (5)(سندة) حدثنا عفان ثنا سليم بن حيان حدثنى عكرمة بن خالدحدثنى يحيى ابن سعد عن ابية (يعنى سعد بن ابى وقاص) قال ذكر الطاعون الخ (تخريجة)(م طح طل) وفى هذا الحديث وما معناه من احاديث الباب النهى عن الخروج من ارض وقع بها الطاعون فرارا منة ونبذا الخول فى ارض وقع بها الطاعون وهذا النهى للتحريم عند الجمهور وخالف جماعة فقالوا النهى فية للتنزية فيكرة ولا يحرم وحجة الجمهور اقوى وهذا هو الراجح عند الشافعية وغيرهم ويويدة ثبوت الوعيد على ذلك كما فى حديث جابر وعائشة الاتيين فى هذا الباب (6)(سندة) حدثنا اسحاق بن عيسى اخبرنى مالك عن الزهرى عن عبد اللة بن عامر بن ربيعة الخ (غريبة)(7) بسين مهملة مفتوحة ثم راء ساكنة ثم عين معجمة ويجوز صرفة وتركة وهلا قرية فى طرف الشام مما يلى الحجاز (تخريجة)(م) واخرجة ايضا مالك فى الموطا مطولا (8)(سندة) حدثنا عبد الصمد ثنا حماد يعنى ابن سلمة عن

ص: 206

-[إثم النار من الطاعون وثواب الصابر فيه وإن مات به كان شهيداً]-

في غزوة تبوك إذا وقع الطاعون بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا منها وإذا كان بأرض ولستم بها فلا تقربوها (عن فروة بن مسيك)(1) قال قلت يا رسول الله إن أرضاً عندنا يقال لها أرض أبين (2) هى ريفنا وميرتنا وأنها وبئة أو قال إن بها وباءاً شديداً فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم دعها عنك فإن القرف (3) التلف (باب إثم الفار من الطاعون وثواب الصابر فيه)(عن جابر بن عبد الله (4) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الفار من الطاعون كالفار من الزحف والصابر فيه كالصابر في الزحف (عن عمرة بنت قيس العدوية)(5) قالت سمعت عائشة رضى الله عنها تقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الفار من الطاعون كالفار من الزحف (عن معاذة بنت عبد الله العدوية)(6) قالت دخلت على عائشة رضى الله عنها فقالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تفنى أمتى إلا بالطعن والطاعون، قلت يا رسول الله الطعن قد عرفناه فما الطاعون؟ قال غدة كغدة البعير: المقيم بها كالشهيد

عكرمة يعني ابن خالد الخ (ولة طريق اخرى) عند الامام احمد ايضا قال حدثنا عفان ثنا حماد بن سلمة فذكرة بسندة ولفظة الا انة قال فى اخرة فلا تقدموا علية بدل فلا تقربوها (تخريجة) اوردة الهيثمى وقال اسناد احمد حسن وكذلك رواه الطبرانى فى الكبير (1)(سندة) حدثنا عبد الرزاق قال انا معمر عن يحيى بن عبد اللة بن بحير قال اخبرنى من سمع فروة بن مسيك الخ (قلت) مسيك بضم اولة مصغرا (غريبة)(2) بلفظ اسم التفضيل من البيان اسم رجل اقام بها فاضيفت الية (وقولة ريفنا) بكسر الراء وضم الفاء وجاء فى الاصل رفقتنا وهو طأ الناسخ ولفظ ابى داود وهى ارض ريفنا وميرتنا قال فى النهاية الريف هو كل ارض فيها زرع ونخل وقيل هو ما قارب الماء من ارض العرب ومن غيرها: قال ومنة حديث فروة بن مسيك وهى ارض ريفنا وميرتنا اه (والميرة) هى الطعام ونحوة مما يحلبل للبيع (وقولة وبئة) بوزن حمة اى كثيرة الوباء اى الطاعون والمرض العام (3) القرف بالتحريك مداناه الوباء والمرض (والتلف) والهلاك وكل شئ قاربة فقد قارفتة (قال الخطابى) وليس هذا من باب العدوى وانما هو من باب الطب فان اسصلاح الاهوية من اعون الاشياء على صحة الابدان وفساد الهواء من اضرها واسرعها الى اسقام البدن عند الاطباء وكل ذلك باذن اللة ومشيئتة لا شريك لة فلا حول ولا قوة الا بة (تخريجة)(د) قال المنذرى فى اسنادة رجل مجهول رواه عبد اللة بن معاذ الصنعانى عن معمر بن راشد عن يحيى بن عبد اللة بن بحير بن ريسان عن فروة واسقط المجهول وعبد اللة بنمعاذ وثقة يحيى بن معين وغيرة وكان عبد الرزاق يكذبة (باب)(4)(سندة) حدثنا ابو عبد الحمن ثنا سعيد حدثنى عمرو بن جابر قال سمعت جابر بن عبد اللة الانصارى يقول قال رسول اللة صلى اللة علية وسلم الخ (تخريجة) اوردة الهيثمى وقال رواه (حم بز طس) ورجال احمد ثقات اه (قلت) احتج بة ووبحديث عائشة الاتى بعدة على تحريم الفرار من الطاعون كتحريم الفرار من الزحف امام العدو وفية ايضا ثواب عظيم للصابر فية وان مات مات شهيدا (5)(سندة) حدثنا يحيى ابن اسحاق ثنا جعفر بن كسيسان قال حدثنى عمرة بنت قيس العدوية الخ (تخريجة) لم اقف علية الامام احمد ورجالة ثقات (6)(سندة) حدثنا يزيد انا جعفر بن كسيان العدوى قال حدحثنا معاذة بنت عبد الله العدوية الخ (تخريجه)

ص: 207

-[ما جاء في موت الفجأة وأنه راحة للمؤمن وأخذة أسف للفاجر]-

والفار منها كالفار من الزحف (باب ما جاء في موت الفجأة) عن تميم بن سلمة) (1) عن عبيد بن خالد (المسلمى) وكان من أصحاب النبى صلى الله عليه وسلم قال موت الفجأة (2) أخذة أسف وحدِّث به مرة عن النبى صلى الله عليه وسلم (عن عائشة رضى الله عنها)(3) قالت سالت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن موت الفجأة فقال راحة للمؤمن (4) وأخذة أسف للفاجر

أورده الهيثمي وقال رواه (حم عل طس) ولها عند ابى يعلى ايضا ان النبى صلى اللة علية وسلم قال وخزة تصيب امتى من اعدائهم الجن غدة كغدة الابل من اقام عليها كان مرابطا ومن اصيب بة كان شهيدا ومن فرمنة كان كالفار من الزحف ورواه (طس) بنحوة الا انة قال والصابر علية كالمجاهد فى سبيل اللة ولها عند البزار قلت يا رسول اللة هذا الطعن قد عرفناه فما الطاعون؟ قال يشبة الدمل يخرج فى الاباط والمراق وفية تزكية اعمالهم وهو لكل مسلم شهادة ورجال احمد ثقات وبقية الاسانيد حسان اه (قلت) ويستفاد من احاديث الباب تحريم الفرار من الطاعون والثواب الجزيل للصابر فية وان مات بة مات شهيدا وبتحريم الفرار من الطاعون قال جمهور العلماء حتى (قال ابن زيمة) انة من الكبائر التى يعاقب عليها ان لم يعف وهو ظاهر قولة صلى اللة علية وسلم (الطاعون غدة البعير المقيم بها كالشهيد والفار منة كالفار من الزحف) رواه احمد برجال ثقات اهو فصل بعضهم فى هذة المسالة تفصيلا جيدا فقال: من خرج بقصد الفرار محصنا فهذا يتناولة النهى لا محالة ومن خرج لحاجة متمحضة لا لقصد الفرار اصلا ويتصور فيمن تهيأ للرحيل من بلد كان بها الى بلد اقامتة مثلا ولم يكن الطاعون وقع فاتفق وقوعة فى اثناء تجهيزة فهذا لم يقصد الفرار اصلا فلا يدخل فى النهى (والثالث) من عرفت لة حاجة فاراد الخروج وانضم لذلك ان قصد الراحة فى الاقامة بالبلد الذى بة الطاعون فهذا محل النزاع واللة اعلم (باب)(1)(سندة) حدثنا يحيى بن سعيد عن شعبة قال حدثنى منصور عن تميم بن سلمة الخ (ولة طريق اخرى) عند الامام احمد ايضا قال حدثنى محمد بن جعفر ثنا شعبة الخ (غريبة)(2) بفاء مفتوحة مع القصر ومضمومة مع المد ومعناه البغتة (وقولة اذة اسف) بفتح السين اى غضب وبكسرها مع مد الهمزة اى اخذة غضبان يعنى هو من اثار غضب اللة تعالى فانة لم يتركة ليتوب ويستعد للاخرة ولم يمرضة لليكون المرض كفارة لذنوبة كاخذة من مضى من العصاه المردة كما قال تعالى (اخذناهم بغتة وهم لا يشعرون) وهذا وارد فى حق الكفارة والفجار لا فى المومنين الاتقياء كما صرح بذلك فى الحديث التالى (قال ابن العرابى) وليس موت القوم فجاه انما الفجاه موت اليقظة بغتة (تخريجة)(د) قال المنذرى وقد روى هذا الحديث من حديث عبد اللة بن مسعود وانس بن مالك وابى هريرة وعائشة وفى كل منها مقال قال وحديث عبيد هذا الذى اخرجة ابو داود رجال اسنادة ثقات والوقف فية لا يوثر فان مثلة لا يوخذ بالراى فكيف وقد اسند الراوى مرة واللة اعلم اه) قلت) قال الحافظ فى تخريج المختصر اسنادة صحيح قال ليس فى الباب حديث صحيح غيرة واللة اعلم (3)(سندة) حدثنا وكيع ثنا عبيد اللة بن الوليد عن عبد اللة بن عبيد بن عمير عن عائشة الخ (غريبة)(4) اى المتاهب للموت المراقب لة فهو غير مكروة فى حق بخلاف من هو على غير استعداد منة كما اشار الية بقولة (واخذة اسف للفاجر) اى الكافر او الفاسق لما ذكر وقد مات ابراهيم الخليل صلى اللة علية وسلم بلا مرض كما بينة جمع وقال ابن السكن الهجرى توفى ابراهيم وداود وسليمان عليهم السلام فجاه قال وكذلك الصالحون وهو تخفيف عن المومن

ص: 208