الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
-[ما جاء في الظهار وتعريفه وسبب نزول صدر سورة المجادلة]-
(عن أبي الزبير) أنه سمع جابر بن عبد الله يقول هجر رسول الله صلى الله عليه وسلم نساءه شهرا فكان يكون في العلو ويكن في السفل، فنزل النبي صلى الله عليه وسلم إليهن في تسع وعشرين ليلة، فقال رجل يا رسول الله إنك مكثت تسعا وعشرين ليلة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الشهر هكذا وهكذا بأصابع يده مرتين وقبض في الثالثة إبهامه.
(42)
(كتاب الظهار)
(باب ما جاء في لفظه وسببه)(عن خولة بنت ثعلبة) قالت والله في وفي أوس بن الصامت أنزل الله عز وجل صدر سورة المجادلة قالت كنث عنده وكان شيخا كبيرا قد ساء خلقه وضجر قالت فدخل علي يوما فراجعته بشيء فغضب فقال أنت علي كظهر أمي، قالت ثم خرج فجلس في نادي قومه ساعة ثم دخل علي فإذا هو يريدني على نفسي، قالت فقلت كلا والذي نفس خويلة بيده لا تخلص إلي وقد قلت ما قلت حتى يحكم الله ورسوله فينا بحكمه، قالت فواثبني وامتنعت منه فغلبته بما تغلب به المرأة الشيخ الضعيف فألقيته عني، قالت ثم خرجت إلى بعض جاراتي فاستعرت منها ثيابها ثم خرجت حتى جئت رسول الله صلى الله عليه وسلم فجلست بين يديه فذكرت له ما لقيت منه فجعلت أشكو إليه صلى الله عليه وسلم ما ألقى في سوء خلقه، قالت فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم بقول يا خويلة ابن عمك
(1)(سنده) حدثنا روح ثنا زكريا ثنا ابو الزبير الخ (تخريجة)(م. وغيره)(تنبية) اقرأ باب اليلاء فى بدائع المتن متنا وشرحا فى الجزء الثانى صحيفة 385 تعرف احكامة وكلام الائمة فية (كتاب الظاهر)(2) قال البدر العينى فى شرح البارى نقلا عن حافظ الدين النسفى انة قال الظهار تشبية المنكوحة بامرأة محرمة علية على التايد مثل الام والبنت والاخت وحرم علية الوطء ودواعية بقولة انت على كظهر امى حتى يكفر وقيل انما خص الظهر بذلك دون سائر الاعضاء لانة محل الركوب غالبا ولذلك يسمى المركوب ظهرا فشبة الزوجة بذلك لانها مركوب الرجل فلو اضاف لغير الظهر مثل البطن والفخد والفرج كان ظهارا يخالف اليد وعند الشافعى فى القديم لا يكون ظهارا لو قال كظهر اختى بل يختص بالام ولو قال كظهر ابى مثلا لا يكون ظهارا عند الجمهور وعند احمد فى رواية ظهارا اه (باب)(3)(سندة) حدثنا سعد بن ابراهيم ويعقوب قالا ثنا ابى قال ثنا محمد ابن اسحاق قال حدثنى معمر بن عبد اللة بن حنظلة عن يوسف بن عبد اللة بن سلام عن خولة بنت ثعلبة الخ (قال ابو عمر) وهى ولة بنت ثعلبة بن اصرم بن فهر بن غنم بن سالم بن عوف وهو الاصح ولا يثبت شئ غير ذلك وزوجها اوس بن الصامت بن قيس ابن صرم بن فهر بن ثعلبة بن سالم بن عوف ابن الخزرج الانصارى شهد بدرا واحد والمشاهد كلها مع رسول اللة صلى اللة علية وسلم وبقى الى زمان عثمان رضى اللة عنة (غريبة)(4) قال الحافظ ابن كثير هذا هو الصحيح فى سبب نزول هذه السوره فأما حديث سلمة بن صخر فليس فية انة كان سبب النزول ولكن امر بما انزل اللة فى هذة السورة من العتق او الصيام او الاطعام اه (قلت) حدحيث سلمة بن صخر سيأتى فى الباب التالى (5) تقدم ان نسبها يتصل بنسب
-[قصة خويلة بنت ثعلبة مع زوجها أوس بن الصامت في الظهار]-
شيخ كبير فاتقي الله فيه قالت فوالله ما برحت حتى نزل في القرآن فتغشى رسول الله صلى الله عليه وسلم ما كان يتغشاه ثم سرى عنه فقال لي يا خويلة قد أنزل الله فيك وفي صاحبك، ثم قرأ علي {قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي إلى الله: والله يسمع تحاوركما إن الله سميع بصير- إلى قوله- وللكافرين عذاب أليم} فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم مريه فليعتق رقبة، قالت فقلت يا رسول الله ما عنده ما يعتق، قال فليصم شهرين متتابعين، قالت فقلت والله يا رسول الله إنه شيخ كبير ما به من صيام، قال فليطعم ستين مسكينا وسقا من تمر، قالت قلت والله يا رسول الله ما ذاك عنده قالت فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فإنا سنعينه بعرق من تمر، قالت فقلت وأنا يا رسول الله سأعينه بعرق آخر قال قد أصبت وأحسنت فاذهبي فتصدقي عنه ثم استوصى بابن عمك خيرا، قالت ففعلت، قال عبد الله قال أبي قال سعد العرق الصن (باب من ظاهر من امرأته في رمضان خشية الوقوع في الجماع بالنهار)(عن سلمة بن صخر الأنصاري) قال كنت امرءاً قد أوتيت من جماع النساء ما لم يؤت غيري، فلما دخل رمضان تظهرت من امرأتي حتى ينسلخ رمضان فرقا من أن أصيب في ليلتي فأتتابع في ذلك إلى أن يدركني النهار وأنا لا أقدر أن أنزع
زوجها فى سالم بن عوف بن الزرج فهو ابن عمها لذلك (1) اى اطيعية ولا تذكرية بسوء لان مصيبتة ما جاءت الا بسبب امتناعها عنة (2) بفتح الواو وسكون المهملة ستون صاعا والصاع اربعة امداد: قال فى النهاية المدفى الاصل ربع الصاع وقبل ان اصل المد مقدر بأن يمد الرجل يدية فيملأ كيفية طعاما والصاع اربعة امداد اه وقد اذ بظاهرة الثورى وابو حنيفة واصحابة فقالوا الواجب لكل مسكين صاع من تمر او ذرة او شعير او زبيب او نصف صاع من بر (3) العرق بفتح العين المهملة والراء ويسكن جاء مفسرا فى حديثة سلمة بن صر عند الترمذى بلفظ (فقال رسول اللة صلى اللة علية وسلم لفروة بن عمرو واعطة ذلك العرق وهو مكتل ياذ مسة عشر صاعا او ستة عشر صاعا اطعام ستين مسكينا) اه والمكتل قال فى القاموس كمنبر زنبيل بسع خمسة عشر صاعا اه (قلت) الزنبيل بوزن قنديل وبرواية الترمذى اذ الشافعى فقال ان الواجب لكل مسكين مد فان العرق ياذ خمسة عشر صاعا والصاع اربعة امداد وبة قال مالك الا انة قال بمد هشام وهو مد وثلث قالة الطابى (4) تقدم ان العرق يسع مسة عشر صاعا وقد تيسر لة عرقان عرق من النبى صلى اللة عليةوسلم وعرق من زوجتة ومجموعهما ثلاثون صاعا تقسم على ستين مسكينا فيكون لكل مسكين نصف صاع وهو مدان والى ذاك ذهب احمد فيها عدا البر فالواجب منة مد واحد (5) هو ابن ابراهيم احد رجال السند (6) قال فى النهاية هو بالفتح زنبيل كبير وقيل هو شبة السلة المطبقة اه وفى القاموس شبة السلة المطبقة بجعل فيها البز اه (تخريجة)(د) وسكت عنة ابو داود والمنذرى قال الشوكانى وفى اسنادة محمد بن اسحاق (قلت) محمد بن اسحاق ثقة مدلس وقد صرح بالتحديث فى رواية الامام احمدفاتنفعت علة التدليس وعلى هذا فالحديث صحيح واللة اعلم (باب)(7)(سندة) حدثنا يزيد بن هارون قال انا محمد بن اسحاق عن محمد بن عمرو بن عطاء عن سليمان بن يسار عن سلة بن صر الانصارى (وفى رواية الزرقى) قال كنت امراءا ال (غريبة)(8) اى ينتهى (وقولة فرقا) بفتحتين اى وفا (9) بتاءين فوقيتين وبعد الالف ياء تحتية وهو الوقوع فى الشر (10) معناه إذا أدركني النهار متلبسا
-[قصة سلمة بن صخر وما جرى له بسبب الظهار في رمضان]-
فبينما هي تخدمني إذ تكشف لي منها شيء فوثبت عليها، فلما أصبحت غدوت على قومي فأخبرتهم خبري وقلت لهم انطلقوا معي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره بأمري، فقالوا لا والله لا نفعل، نتخوف أن ينزل فينا قرآن أو يقول فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم مقالة يتبقى علينا عارها، ولكن اذهب أنت فاصنع ما بدا لك، قال فخرجت فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرته خبري فقال لي أنت بذاك؟ فقلت أنا بذاك، فقال أنت بذاك؟ فقلت أنا بذاك، فقال أنت بذاك؟ قلت نعم ها أنذا فامضى في حكم الله عز وجل فإني صابر له، قال أعتق رقبة قال فضربت صفحة رقبتي بيدي وقلت لا والذي بعثك بالحق ما أصبحت أملك غيرها قال فصم شهرين، قال قلت يا رسول الله وهل أصابني ما أصابني إلا في الصيام، قال فتصدق، قال فقلت والذي بعثك بالحق لقد بتنا ليلتنا هذه وحشا مالنا عشاء، قال اذهب إلى صاحب صدقة بني زريق فقل له فليدفعها إليك فأطعم عنك منها وسقا ثم استعن بسائره عليك وعلى عيالك قال فرجعت إلى قومي فقلت وجدت عندكم الضيق وسوء الرأي ووجدت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم السعة والبركة، وقد أمر لي بصدقتكم فادفعوها لي، قال فدفعوها إلى (وعنه بالسند المتقدم) قال تظاهرت من امرأتي ثم وقعت بها قبل أكفر فسألت النبي صلى الله عليه وسلم فأفتاني بالكفارة
بالوطء لا يمكننى المنع منة (1) جاء فى رواية لابى داود والترمذى قال رايت خلخالها فى ضوء القمر (2) قال الخطابى معناه انت الملم بذلك وانت المرتكب؟ اه ولعل التكرير للمبالغة فى الزجر لا انة شرط فى اقرار المظاهر ومن هنا يلوح ان مجرد الفعل لا يص الاستدلال بة على الشرطية كما فى الاقرار بالزنا (3) ظاهرة عدم اعتبار كونها مؤمنة وبة قال عطاء والنخعى وزيد بن على وابو حنيفة وابو يوسف وقال مالك والشافعى واحمد لا يجزى اعتاق الكافر لان هذا مطلق مقيد بما فى كفارة القتل من اشتراط الايمان ،4) يعنى رقبتة (5) اى جياعا يقال رجل وحش بالسكون من قوم اوحاش اذا كان جائعا لاطعام لة، وعند ابى داود لقد بتنا وحشين اى جائعين مالنا طعام (6) بتقدم الزاى علىلراء (7) تقدم فى الباب السابق ضبطة وتقديرة والخرف فية دلالة على انة يجزى من لم يجد رقبة ولم يقدر على الصيام لعلة ان يطعم ستين مسكينا وقد حكى صاحب البحر الاجماع على ذلك وحكى ايضا الاجماع على ان الكفارة فى الظهار واجبة على الترتيب وظاهر الحديث انة من طعام ستين مسكينا ولا يجزى اطعام دونهم والية ذهب الشافعى ومالك والهادوية وقال زيد بن على وابو حنيفة واصحابة والناصر بجزى اطعام واحد ستين يوما (8) اى بما يبقى منة (تخريجة)(د مذ) وقال ححديث حسن وصححة ابن خزيمة وابن الجارود وقال الحافظ فى التلخيص اعلة عبد الحق بالانقطاع وان سليمان لم يدرك سلة حكى ذلك الترمذى عن البارى اه (قلت) وفى اسنادة محمد بن اسحاق ثقة لكنة مدلس وقد عنعن (9) اى بسند الحديث السابق وهو حسن (تخريجة لم اقف علية بهذا اللفظ لغير الامام احمد وتقدم الكلام على سندة فى الحديث السابق وهو حسن لكثرة طرقة قبل ان يكفر قال كفارة واحدة (مذ) وقال هذا حديث حسن غريب والعمل على هذا