الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أولا: السكاكي وفن الفصل:
يعرض السكاكي لضرورة الفصل بين الجملتين اللتين بينهما اتحاد بحكم التآخي، فيتدرج بالفكرة إلى أن يصل بالقارئ إلى أن الفصل لا بد أن يقع بين هاتين الجملتين ليستقيم المعنى، يقول:
1-
الإعراب صنفان: صنف ليس بتبع، وصنف تبع، والصنف الثاني منحصر في البدل والوصف والبيان والتأكيد، وإتباع الثاني الأول في الإعراب.
2-
وفي هذه التوابع، يقرر أئمة النحو أن المتبوع في نوع البدل في حكم المنحى والمضروب عنه، وفي الوصف والبيان، التابع فيها هو المتبوع، فالعالم في "زيد العالم عندك" ليس غير زيد، وعمرو في "أخوك عمرو عندي" ليس غير "أخوك"، ونفسه في "جاء خالد نفسه" ليس غير خالد.
3-
ولأن حرف "الواو" يستدعي معناه أن لا يكون معطوفه هو المعطوف عليه، لامتناع أن يقال "جاء زيد وزيد" وأن يكون زيد الثاني هو زيد الأول. حصل لك سبب ترك العطف في هذا الصنف من الجمل، فالفصل في جمل البدل لفوات شرط حكم "الواو" وفي جمل الوصف
والبيان والتوكيد لفوات شرط فائدة "الواو" وفيها جميعا لفوات شرط القبول، وهو أن يكون بين المعطوف والمعطوف عليه جهة جامعة مثل ما ترى "الشمس والقمر" و"السماء والأرض" بخلاف "الشمس ومرارة الأرنب" و"سورة الإخلاص والرجل اليسرى من الضفدع"1.
1-
الفصل لكمال الاتصال:
كمال الاتصال: أن تكون الجملة الثانية قد نزلت من الأولى منزلة نفسها، بأن تكون موضحة لها أو مبينة أو مؤكدة لها ومقررة أو بدلا منها.
"أ" الفصل للإيضاح والتبيين:
والحالة المقتضية لذلك أن يكون بالكلام السابق نوع خفاء والمقام مقام إزالة لهذا الخفاء.
ومن أمثلة الإيضاح والتبيين: قوله تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آَمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ، يُخَادِعُونَ اللَّهَ} 2 لم يعطف "يخادعون" على ما قبله لكونه موضحا له ومبينا من حيث إنهم حين كانوا يوهمون بألستنتهم أنهم آمنوا وما كانوا مؤمنين بقلوبهم، قد كانوا في حكم المخادعين، وقوله تعالى:{فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشَّيْطَانُ قَالَ يَا آَدَمُ هَلْ أَدُلُّكَ عَلَى شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لَا يَبْلَى} 3 لم يعطف "قال" على "وسوس" لكونه تفسيرا له وتبيينا4.
"ب" الفصل للتوكيد:
والحالة المقتضية لذلك ظاهرة، ومن أمثلته، قوله تعالى:{الم، ذَلِكَ الْكِتَابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ} 5 لم يعطف {لا رَيْبَ فِيهِ} على {ذَلِكَ
1 المفتاح 140، 141 وقد تدخلت في سياق النص لأقرب مفهومه.
2 البقرة: 8، 9.
3 طه: 120.
4 المفتاح 150.
5 البقرة: 2، المفتاح 150.
الْكِتَابُ} حين كان وزانه في الآية وزان "نفسه" في قولك "جاءني الخليفة نفسه" أو وزان "بينا" في قولك "هو الحق بينا" يدلك على ذلك أنه حين بولغ في وصف الكتاب ببلوغه الدرجة القصيا من الكمال والوفرة في شأنه تلك المبالغة، حيث جعل المبتدأ لفظة "ذلك" وأدخل على الخبر حرف التعريف بشهادة الأصول -كما سبقت- كان عند السماع قبل أن يتأمل مظنة أن ينظمه في سلك ما قد يرمي به على سبيل الجزاف من غير تحقق وإيقان، فأتبعه {لا رَيْبَ فِيهِ} نفيا لذلك، وقد أصيب به المحز اتباع "نفسه""الخليفة"، إزالة لما عسى يتوهم السامع أنك في قولك "جاءني الخليفة" متجوز أو ساه، وتقرير كونه حالا مؤكدة ظاهر.
وكذلك فصل {هُدًى لِلْمُتَّقِينَ} لمعنى التقرير فيه للذي قبله، لأن قوله {ذَلِكَ الْكِتَابُ لا رَيْبَ فِيهِ} مسوق لوصف التنزيل بكمال كونه هاديا، وقوله {هُدًى لِلْمُتَّقِينَ} تقديره كما لا يخفى "هو هدى" وأن معناه: نفسه هداية محضة بالغة درجة لا يكتنه كنهها، وأنه في التوكيد والتقرير لمعنى: أنه كامل في الهداية كما ترى"1.
"ج" الفصل للبدل:
والحالة المقتضية للإبدال أن يكون الكلام السابق غير واف، والمقام مقام اعتناء بشأنه، إما لكونه مطلوبا في نفسه أو غريبا أو فظيعا أو عجيبا أو لطيفا. فيعيده المتكلم بنظم أوفى منه.
ومن أمثلته:
قول الشاعر:
أقول له ارحل لا تقيمن عندنا
…
وإلا فكن في السر والجهر مسلما
فصل "لا تقيمن" عن "ارحل" لقصد البدل، لأن المقصود من كلامه
1 المفتاح 151.
هذا كمال إظهار الكراهة لإقامته بسبب خلاف سره العلن، وقوله: لا تقيمن عندنا، أوفى بتأدية هذا المقصود من قوله:"ارحل" لدلالة ذاك عليه بالتضمن مع التجرد عن التأكيد، ودلالة هذا عليه بالمطابقة مع التأكيد، كذلك قوله تعالى:{قَالُوا أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَئِنَّا لَمَبْعُوثُونَ} 1 فصل {قَالُوا أَئِذَا مِتْنَا} عن {قَالُوا مِثْلَ مَا قَالَ الْأَوَّلُونَ} لقصد البدل، ولك أن تحمله على الاستئناف، لما في قوله:{مِثْلَ مَا قَالَ الْأَوَّلُونَ} من الإجمال المحرك للسامع أن يسأل ماذا قالوه2.
الفصل لكمال الانقطاع:
وذلك حين يكون بين الجملتين جهة جامعة بأن:
"أ" تختلفا خبرا وطلبا:
مثل قوله:
وقال رائدهم أرسوا نزاولها
…
فكل حتف امرئ يجري بمقدار3
وقوله:
ملكته حبلى ولكنه
…
ألقاه من زهد على غاربي4
وقال إني في الهوى كاذب
…
انتقم الله من الكاذب
لأنه أراد الدعاء بقوله "انتقم الله" وكذا قولهم "مات فلان رحمه الله".
1 المؤمنون: 81 و82.
2 المفتاح 150.
3 الرائد: الدليل الذي يتقدم القوم، أرسوا: أمر من أرسيت السفينة أي حبستها ووقفتها، أو بمعنى: ثبتوا أقدامكم، تزاولها: نحاولها وتعالجها والضمير: قيل للحرب وقيل للخمر، حتف: موت، مقدار: قدر وانظر المفتاح 151.
4 ملكته حبلى: تخصصت له، الغارب: الكاهل وإلقاء الحبل على الغارب كناية عن الإهمال.
"ب" ألا يكون بين الجملتين مناسبة:
كأن تكون في حديث ويقع في خاطرك بغتة حديث آخر، لا جامع بينه وبين ما أنت فيه بوجه فتفصل، ومثال ذلك: أن تكون في حديث مثل "كان معي فلان فقرأ -ثم خطر ببالك أن صاحب حديثك جوهري ولك جوهرة لا تعرف قيمتها، فتعقب كلامك قائلا: "لي جوهرة لا أعرف قيمتها هل أرينكها".
أو تكون في حديث ويقع في خاطرك بغتة حديث آخر بينهما جامع غير ملتفت إليه لبعد مقامك عنه ويدعوك إلى ذكره داع فتورده مفصولا، ومثال ذلك: وجدت أهل مجلسك في ذكر خواتم لهم يقول واحد منهم خاتمي كذا -يصفة بحسن صياغة وملاحة نقش ونفاسة فص وجودة تركيب وارتفاع قيمة، ويقول آخر: كذا
…
، ويقول آخر:
…
وإن خاتمي بديع الشكل خفيف الوزن لطيف النقش ثمين الفص إلا أنه واسع لا يمسكه إصبعي، وأنت حين قلت: إن خاتمي ضيق تذكرت ضيق خفك وعناءك منه، فلا تقول: وخفي ضيق، لنبو مقامك عن الجمع بين الخاتم وذكر الخف، فتختار القطع قائلا: خفي ضيق، قولوا ماذا أفعل؟ ومثله قوله تعالى:{إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ} من هذا القبيل، قطع {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا} عما قبله، ولكون ما قبله حديثا عن القرآن، وإن من شأنه كيت وكيت، وكون الذين كفروا حديثا عن الكفار وعن تصميمهم في كفرهم. والفصل لازم للانقطاع، لأن الواو معناه الجمع.
ومن هنا عابوا أبا تمام في قوله:
لا والذي هو عالم أن النوى
…
صبر وأن أبا الحسن كريم1
"ج" أن تريد قطع الجملة الثانية عن الأولى2:
1 المفتاح 152 و153.
2 نفسه 147 و148.
والحالة المقتضية للقطع نوعان:
أحدهما: أن يكون للكلام السابق حكم وأنت لا تريد أن تشركه الثاني في ذلك فتقطع، ويسمى "قطعا".
وثانيهما: أن يكون الكلام السابق بفحواه، كالمورد للسؤال فتنزل ذلك منزلة الواقع، ويطلب بهذا الثاني وقوعه جوابا فيقطع عن الكلام السابق لذلك، ويسمى "استئنافا".
1-
القطع:
وهذا القطع إما أن يأتي على وجه الاحتياط، وإما على وجه الوجوب، ووجه الاحتياط: إذا وجد قبل الكلام السابق كلام غير مشتمل على مانع من العطف عليه، مثل قوله:
وتظن سلمى أنني أبغي بها
…
بدلا أراها في الضلال تهيم
لم يعطف "أراها" كيلا يحسب السامع العطف على "أبغي" دون "تظن" ويعد "أراها في الضلال تهيم" من مظنونات سلمى في حق الشاعر وليس هو بمراد، إنما المراد: أنه حكم الشاعر عليها بذاك،
…
، وإياك أن ترى الفصل لأجل الوزن، فما هو هناك1.
ومن أمثلة القطع للوجوب:
قوله تعالى: {وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ، اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ} 2 لم يعطف {اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ} للمانع عن العطف، بيان ذلك، أنه لو عطف لكان المعطوف عليه، إما جملة "قالوا" وإما جملة {إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ} لكن لو عطف على {إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ}
1 المفتاح 147.
2 البقرة: 14، 15.
لشاركه في حكمه، وهو كونه من قولهم، وليس هو المراد، ولو عطف على "قالوا" لشاركه في اختصاصه بالظرف المقدم، وهو {إِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ} وليس هو المراد، فإن استهزاء الله بهم وهو أن خذلهم فخلاهم وما سولت لهم أنفسهم بكل حال، خلوا إلى شياطينهم أم لم يخلوا إليها -ومثله قوله تعالى:{وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لا تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ، أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ} 1، وكذلك قوله تعالى:{وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آَمِنُوا كَمَا آَمَنَ النَّاسُ قَالُوا أَنُؤْمِنُ كَمَا آَمَنَ السُّفَهَاءُ أَلا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاءُ} 2.
2-
القطع للاستئناف:
وهو الإجابة عن سؤال مقدر في الجملة الأولى: ولا يصار إليه إلا لجهات لطيفة، إما لتنبيه السامع على موقعه، أو لإغنائه أن يسأل، أو لئلا يسمع منه شيء، أو لئلا ينقطع كلامك بكلامه، أو للقصد إلى تكثير المعنى بتقليل اللفظ، ومن أمثلته العديدة قوله تعالى:{هَلْ أُنَبِّئُكُمْ عَلَى مَنْ تَنَزَّلُ الشَّيَاطِينُ، تَنَزَّلُ عَلَى كُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ} 3. فصل {تَنَزَّلُ عَلَى كُلِّ أَفَّاكٍ} ليقع جوابا للسؤال الذي يخطر من قوله: {هَلْ أُنَبِّئُكُمْ عَلَى مَنْ تَنَزَّلُ الشَّيَاطِينُ} وهو: إي والله نبئنا على أي مخلوق تنزل؟ " ومن الآيات الواردة على الاستئناف قوله تعالى: {قَالَ فِرْعَوْنُ وَمَا رَبُّ الْعَالَمِينَ، قَالَ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا إِنْ كُنْتُمْ مُوقِنِينَ، قَالَ لِمَنْ حَوْلَهُ أَلَا تَسْتَمِعُونَ، قَالَ رَبُّكُمْ وَرَبُّ آَبَائِكُمُ الْأَوَّلِينَ
…
} 4.
فإن الفصل في جميع ذلك بناء على أن السؤال الذي يستصحبه تصور مقام المقاولة من نحو، فماذا قال موسى؟ فماذا قال فرعون؟ وكذلك قوله:{قَالُوا وَجَدْنَا آَبَاءَنَا لَهَا عَابِدِينَ، قَالَ لَقَدْ كُنْتُمْ أَنْتُمْ وَآَبَاؤُكُمْ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ، قَالُوا أَجِئْتَنَا بِالْحَقِّ أَمْ أَنْتَ مِنَ اللَّاعِبِينَ} 5 الفصل على: ماذا قال؟ وماذا قالوا؟.
1 البقرة: 11، 12.
2 البقرة: 13.
3 الشعراء: 221، 222.
4 الشعراء: 23-26.
5 الأنبياء: 53-55.
ومثله قول الشعر:
زعم العواذل أن ناقة جندب
…
بجنوب خبت عريت وأجمت
كذب العواذل لو رأين مناخنا
…
بالقادسية قلن لج وذلت1
فصل "كذب العواذل" فلم يعطفه ليقع جوابا لسؤال اقتضاه الحال عند شكواه من النساء العاذلات بقوله: "زعم العواذل أنه كان كيت وكيت. وهو هل كذب العواذل في ذلك أم صدقن؟
…
إلخ"2.
3-
فصل جمل الحال3:
ويقول السكاكي:
وإذا لخصنا الكلام في الفصل والوصل إلى هذا الحد، فبالحري أن نلحق به الكلام في الحال التي تكون جملة، لمجيئها تارة مع الواو وأخرى لا معها، فنقول وبالله التوفيق:"واو" الحال أصلها العطف -ولأن حكم الحال مع ذي الحال أبدا نظير حكم الخبر مع المخبر عنه،
…
، والخبر ليس موضعا لدخول الواو، لذا امتنعت الواو عن الحال المؤكدة، وأصلها أن تكون وصفا ثابتا نحو "هو الحق بينا" و"زيد أبوك شفيقا"، وفي التنزيل {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآَنًا عَرَبِيًّا} 4، وأيضا عن الحال المطلقة وأصلها أن تكون وصفا غير ثابت كاسم الفاعل واسم المفعول نحو "جاء زيد راكبا" و"سلم عليَّ قاعدا".
1 جندب: هو الشاعر، وهو ممن شهدوا واقعة القادسية في فتح بلاد الفرس، خبت: موضع، أو المتسع المطمئن من الأرض، أجمت: تركت للراحة. وهو والفعل قبله كناية عن تبطله، وإقامته دون غاية، مناخنا: مبرك إبلنا. ولج الأمر: لازمه وأبى أن ينصرف عنه، ذلت: انقادت. انظر الإيضاح هامش 285، تحقيق د. خفاجي.
2 المفتاح 148-150.
3 المفتاح 153-150.
4 يوسف: 2.
"أ" الجملة الحالية ذت المضارع المثبت:
إذا جاءت فعلية ومضارعها مثبت نحو "جاءني زيد يسرع" أو "يتكلم" أو "يعدو فرسه" فالوجه ترك الواو.
"ب" الجملة الحالية ذات المضارع المنفي:
ويجوز فيها الفصل والوصل، والفصل أرجح، نحو "جعلت أمشي ما أدري أين أضع رجلي" وقول الشاعر:
مضوا لا يريدون الرواح وغالهم
…
من الدهر أسباب جرين على قدر1
وقول الشاعر:
أقادوا من دمي وتوعدوني
…
وكنت وما ينهنهني الوعيد2
"ج" الجملة الحالية ذات الماضي المثبت والمنفي:
يجوز فيها الفصل والوصل، والفصل أرجح، نحو قولك: أتاني وقد جهده السير، أو: أتاني قد جهده السير، وأيضا، أخذتُ أجتهد ما كان يعنيني أحد، وأخذت أجتهد وما كان يعنيني أحد.
"د" الجملة بعد النكرة إن وصلت تكون حالا وإن فصلت تكون صفة:
في مثل قولك: جاءني رجل وعلى كتفه سيف، بالواو عند إرادة الحال، وتركها عند إرادة الصفة، نحو جاءني رجل على كتفه سيف، لامتناع عطف الصفة على موصوفها.
1 الرواح: الرجوع، غالهم: أهلكهم، والشاعر من شعراء الحماسة.
2 أقادوا: ثأروا وأخذوا القود، ينهنهني: يكفني ويخيفني.
"هـ" الجملة الاسمية المنفية بـ "ليس":
تأتي مفصولة وموصولة، ولكنها مع "الواو" أدور مثل قولك "أتاني وليس معه غيره" و"أتاني ليس معه غيره" وقول الشاعر:
إذا جرى في كفه الرشاء
…
خلى القليب ليس فيه ماء
"و" الحال الظرف:
ويجوز فيها الفصل والوصل، نحو قولك: رأيته على كتفه سيف، ورأيته وعلى كتفه سيف.