المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الفصل الثاني: الفصل والوصل والجرجاني - الفصل والوصل في القرآن الكريم

[منير سلطان]

الفصل: ‌الفصل الثاني: الفصل والوصل والجرجاني

‌الفصل الثاني: الفصل والوصل والجرجاني

‌أولا: إعادة التشكيل

‌مادة الفصل

أولا: إعادة التشكيل:

"أ" مادة الفصل:

"أ" الجرجاني يعيد تشكيل مادة الفصل:

سأعتمد هنا نفس ألفاظ الجرجاني مع إيجاز الإطناب، والتقديم والتأخير بما يخدم عرض الموضوع، ناظرًا بعين الاعتبار لما عرضت سابقًا من جهود العلماء السابقين على الجرجاني.

1-

الجرجاني يعرف بالفصل والوصل ويبين أهميتهما:

يقول: "الوصل في الجمل عطف بعضها على بعض، والفصل ترك العطف فيها، والمجيء بها منثورة تستأنف واحدة منها بعد الأخرى"1، ثم يقول:"إن معرفة الفصل من الوصل مما لا يتأتى لتمام الصواب فيه إلا للأعراب الخلص وإلا قوم طبعوا على البلاغة، وأوتوا من المعرفة في ذوق الكلام هم بها أفراد"2، و"

اعلم أنه ما من علم من علوم البلاغة أنت تقول فيه: "إنه خفي غامض، ودقيق صعب" إلا وعلم هذا الباب أغمض وأخفى وأدق وأصعب"3.

2-

من أدوات الفصل عند الجرجاني:

"أ" ضمير الفصل:

في مثل:

وأرضى بها من بحر آخر إنه

هو الري أن ترضى النفوس ثمادها4

"ب" الفصل بالجملة المعترضة: في مثل قول الشاعر:

وإني "على إشفاق عيني من العدا

لتجمح مني نظرة ثم أطرق5

1 الدلائل 222.

2 نفسه 222.

3 نفسه 231.

4 أرضى أي: أقنع بالقليل، ومن بحر آخر: من بمعنى بدل، والثماد هو القليل الذي لا مادَّ له، الدلائل، هامش 208 تحقيق المراغي، وانظر الدلائل 318 تحقيق خفاجي وص318 تحقيق شاكر.

5 الدلائل 98، والبيت لابن المعتز.

ص: 57