الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
1-
الطريقة الألمانية:
هذه الطريقة ابتكرها، وقام بتنفيذها "فنكر" Wenker وقد بدأ عمله بجمع الخصائص اللهجية، في مساحة ضيقة، هي مدينة "دوسلدورف" وما حولها، عام 1876م، ثم وسع ميدان البحث تدريجيا حتى شمل الإمبراطورية الألمانية كلها، في 49363 جهة، أي ما يقرب من خمسين ألف نقطة تسجيل.
وتتلخص طريقته، في أنه ألف أربعين جملة، تمثل أهم ما يجري على ألسنة الناس، في حياتهم اليومية بألمانيا، وطبعها على شكل استمارة بها بيانات عن الراوي والمسجل اللغويين، والجهة التي سجلت فيها اللهجة. وبعد ذلك تأتي الجمل الأربعون على النحو التالي:
صحيفة أسئلة لغوية خاصة باللهجات الألمانية
الجهة التي سمعت فيها اللهجة وسجلت:
المركز: المقاطعة:
وقد أرسلت هذه الاستمارات، إلى الجهات المختلفة في ألمانيا، والتي بلغت حوالي خمسين ألف جهة، بصفة رسمية، وعلى نفقة الحكومة، أما المسجلون الذي سمعوا الهجات الألمانية من أفواه الرواة، ودونوها، فكانوا في معظم الأحوال من معلمي المدارس الأولية، نظرا لمعرفتهم بأحوال القرى، بسبب إقامتهم بها، واتصالهم بالناس اتصالا كبيرا، ثم لثقافتهم التي أهلتهم لتسجيل النطق، وتصويره كتابيا تصويرا قائما على أساس وإحساس لغويين لا بأس بهما، ولا غبار في معظم الحالات.
وبعد أن تجمع الإجابات في المركز الرئيسي لعمل الأطلس يبدأ بعمل خريطة لكل كلمة على حدة، وذلك بأن تفرغ أولا صور اللفظ، وصيغه، ومترادفاته، على خرائط تفصيلية، تشتمل على بلاد الأقاليم جميعها، ثم تحدد عليها المناطق اللغوي المختلفة. وبعد هذا ترسم الخريطة العامة، على ضوء الخرائط التفصيلية، وتبين على هذه الخريطة العامة، الحدود النهائية للمناطق اللغوية، على وجه الإجمال.