الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
2 - أبواب: الأخلاق والآداب والمعاملات مع اللباس والزينة
(متن الحديث)(إسناده)(درجته)(تخريجه)(موضعه في كتب الشيخ)
516/ 1 - (كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يُحِبُّ التيمُّن ما استطاع في شأنه كلِّه: في طُهُوره، وترجُّله، ونعلِهِ. هذا لفظ أبي داود، وقال: ولم يذكر مسلمٌ -يعني: ابن إبراهيم-: "شأنه كله". وزاد: "وسواكه". ورواه عن شعبة، معاذٌ -يعني: ابن معاذ العنبري- لم يذكر: "سواكه").
(أخرجه البخاريُّ في الوضوء 1/ 269 رقم 168، وأبو داود 4140، والبيهقيُّ 1/ 216 عن حفص بنِ عُمر الحوضي. والبخاريُّ في الصلاة 1/ 523 رقم 426، والبيهقيُّ في الشعب 6280 عن سليمان بنِ حرب. والبخاريُّ أيضًا في الأطعمة 9/ 526 رقم 5380، والنسائيُّ 1/ 205 عن عبد الله بنِ المبارك. والبخاريُّ في اللباس 10/ 309 رقم 5854 عن حجاج بنِ منهال، و 10/ 368 رقم 5926 عن أبي الوليد الطيالسي. ومسلمٌ في الطهارة رقم 268/ 67، وأبو داود 4140 معلَّقًا عن معاذ بنِ معاذ العنبري. والنسائيُّ 1/ 87، 8/ 185، وابنُ خزيمة 179، وعنه ابنُ حبان 1091 عن خالد بنِ الحارث. وأحمد 6/ 94، 167 - 168، قال: ثنا بهز بنُ أسد وعبد الرحمن بنُ مهدي. وأحمد 6/ 130، وأبو عوانة 1/ 222 عن
عفان بنِ مسلم. وأحمد 6/ 147، والإسماعيليّ في المستخرج كما في الفتح عن غُندر. وأحمد 6/ 202، وابنُ خزيمة 244 عن يحيى القطان. وأبو عوانة 1/ 222، والبيهقيُّ 1/ 216 عن بشر بنِ عُمر الزهرانيّ. والطيالسيُّ 1410 ومن طريقه أبو عوانة 1/ 222. وإسحاق بن راهويه في المسند 1463/ 920، والخطيب في الجامع 917 عن النضر بنِ شميل. وابنُ المنذر في الأوسط 1/ 386، قال: نا يحيى ابنُ السكن. وابن راهويه في المسند 1464/ 921، قال: نا وهب بنُ جرير. وأبو الشيخ في أخلاق النبيّ ص 282 عن أبي أسامة حماد بنِ أسامة. والبيهقيُّ في المعرفة 1/ 316 عن حجاج بنِ منهال. قالوا جميعًا -وهم ثمانية عشر راويًا-: ثنا شعبة، عن أشعث بنِ سليم، عن أبيه، عن مسروق، عن عائشة رضي الله عنها قالت:
…
فذكرته. قال شعبة: سمعتُ الأشعث بواسط، يقول:"يحبُّ التيامن" فذكر شأنه كلَّه. ثم سمعته بالكوفة يقول: "يحبُّ التيامن ما استطاع" وتابعهم مسلم بنُ إبراهيم، قال: ثنا شعبة بهذا الإسناد، إلا أنه قال:"وسواكه" ولم يذكر قوله "في شأنه كلِّه". أخرجه أبو داود 4140، قال: ثنا مسلمٌ بهذا ورواه جمعٌ تابعوا شعبة عليه، ولم يذكروا هذه الزيادة.).
(وسبيل هذه الزيادة عند الناظر في هذا التخريج أن تكون شاذّةً. لكني لا أحكمُ بشذوذها لأمرين، أولهما: أنَّ مسلم بنَ إبراهيم ثقةٌ مأمونٌ لم يختلف فيه. الثاني: أنَّ زيادة السواك داخلةٌ في عموم قوله: "في شأنه كلِّه" ثم ذكر الطهور، والترجل، والتنعل على سبيل المثال. فلا مانع أن يدخل فيه السواك وغيره، ولعل أشعث ابن سليم كان يذكرها ويتركها، كما كان يقول في الكوفة:"ما استطاع" ولا يذكرها في مرة أخرى. ولست ممن يرى قبول زيادة الثقة بإطلاق كما يراه جمهور
الأصوليين والفقهاء فإنَّ الحُذَّاقَ من أهل الحديث كانوا يفصِّلون، فتارة يقبلونها ويردونها تارة، ويدورون مع القرائن، وقد ذكرتُ قرينتين بل ثلاثة ترجح قبول زيادة مسلم بن إبراهيم، والمقام يحتمل البسط ولكن الموضع هنا لا يسعُهُ) (مجلة التوحيد / جماد الآخر / 1425 هـ).
517/ 2 - (احفظ عورتَكَ إلا مِنْ زوجَتِك، أو ما ملكَت يمينُك).
(عن معاوية بن حيدة رضي الله عنه مرفوعًا به). (سنده حسن. وصحَّحه الحاكم)(د، ت، ق، حم، ك)(التوحيد / ربيع أول / 1417 هـ؛ الإنشراح / 52 ح 51).
518/ 3 - (إنَّ مِنْ أشدِّ النَّاسِ عذابًا يوم القيامة: المُصَوِّرون).
(حدَّث به النسائيُّ، قال: أنبأنا محمد بنُ يحيى بنِ محمد، قال: ثنا محمد ابنُ الصَّباح، قال: ثنا إسماعيل بنُ زكريا، قال: ثنا حُصَين بنُ عبد الرحمن، عن مسلم ابن صبيح أبي الضحى، عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
…
وذكر الحديث). (إسناده صحيحٌ. شيخ النسائيّ: محمد بنُ يحيى، لقبه: "لؤلؤ"، وهو كاللؤلؤة؛ ثقةٌ كيِّسٌ)(س)(تنبيه 12 / رقم 2414).
519/ 4 - (أشدُّ النَّاسِ عذابًا يوم القيامة: المُصَوِّرون).
(رواء: وكيع بنُ الجراح، عن الأعمش، عن الضحاك، قال: كنتُ مع مسروقٍ في صُفَّة فيها تماثيلُ، فنظرَ إلى تمثال منها، فقالوا: هذا تمثالُ مريم، فقال مسروقٌ: قال عبد الله، قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم:
…
وذكر الحديث. والأعمش له فيه شيخٌ آخر انظر ما يلي). (حديثٌ صحيحٌ. والضحاك: هو عندي ابنُ شُرحبيل المشرقيُّ)(خ، م، س، حم، يع، حمي، ش، طح معاني)(تنبيه 12 / رقم 2414).
520/ 5 - (إنَّ أشدَّ النَّاسِ عذابًا عند الله يوم القيامة: المُصوِّرون).
(رواه: سفيان بنُ عُيَينة -وهذا حديثه-، وأبو معاوية الضرير، ووكيع بنُ الجراح، وجرير بنُ عبد الحميد، ويحيى بنُ عيسى، كلهم عن الأعمش، عن أبي الضحى مُسلم بنِ صُبَيح، عن مسروق، عن ابن مسعود به مرفوعًا). (هذا حديثٌ صحيحٌ. والوجهان محفوظان)(تقدم تخريجه وموضعه في الحديث الذي قبله).
521/ 6 - (أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم نهى أَنْ يمشِي الرَّجُلُ في نعلٍ واحدةٍ).
(عن الأعمش، عن أبي صالح وأبي رزين، عن أبي هريرة رضي الله عنه به). (صحيحٌ. وبعضهم أخرجه عن أبي صالح وحده، وبعضهم أخرجه عن أبي رزين وحده، وبعضهم رواه عنهما جميعا. وله طرق أخرى عن أبي هريرة رضي الله عنه. وفي الباب عن جماعة من الصحابة منهم: جابر بن عبد الله، وأبو سعيد الخدري، وابن عباس، وشداد بن أوس رضي الله عنه)(بخ، م، س، حم، عب، ش)(حديث الوزير / 182 - 187 ح 53).
522/ 7 - (إنما يلبسُ الحرير في الدنيا من لا خَلاق له في الآخرة).
(عن عِمران بنِ حِطَّان، قال: سألتُ عائشة عن الحرير، فقالت: ائت ابن عباس فسله، قال: فسألتُهُ، فقال: سل ابنَ عُمر، فقال: أخبرني أبو حفص -يعني عُمر ابن الخطاب-، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: .. فذكره. فقلتُ: صدق أبو حفص، وما كذب أبو حفص على رسول الله صلى الله عليه وسلم). (صحيحٌ. والبحث فيه إثبات سماع "عِمران بن حِطَّان" من "عائشة"، والرد على العقيليّ وابن عبد البر في نفي سماعه منها)(خ، س كبرى)(تنبيه 12 / رقم 2464).
523/ 8 - (أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم أُتِي بثِيَاب، فيها خَمِيصَةٌ صغيرةٌ، فقال:"مَنْ تَرَونَ تَكْسُو هذه؟ " فسَكتَ القومُ، فقال:"ائْتُونِي بِأُمِّ خالد؟ " فأُتِيَ بي أُحملُ، فأخذ الخميصةَ بيدِهِ، فألبسني إياها، وقال:"أَبْلِي، وَأَخْلِقِي، أبلي وأخلقي" قالت: فكان فيها علمٌ أخضرُ -أو أصفر-، فقال:"يا أُمَّ خالد هذه سَنَاهُ".
سناه بالحبشية: "حَسَنٌ").
(أخرجوه مِنْ طريق: إسحاق بنِ سعيد بنِ عَمرو بنِ سعيد بنِ العاص، عن أبيه سعيد بنِ عَمرو، عن أمِّ خالد بنت خالد رضي الله عنها بهذا). (حديثٌ صحيحٌ)(خ، د، سني، طب كبير، بغ)(البعث 39 - 40).
524/ 9 - (أتيتُ النبيّ صلى الله عليه وسلم، فنظرتُ إلى خاتم النبوة بين كتفيه).
(حَدَّث به الطبرانيُّ، قال: ثنا مسعدة بنُ سعد العطار وعبد الله بنُ الصقر السكري؛ قالا: ثنا محمد بنُ المنذر الحزامي: ثنا بكار بنُ حارست: ثنا موسى بنُ عقبة؛ حدثتني أُمُّ خالد بنتُ خالدٍ رضي الله عنها، به). (فالسند جيّدٌ قويٌّ. محمد ابنُ المنذر الحزامي: أظنه خطأ، وصوابه عندي: إبراهيم بنُ المنذر الحزامي، يروي عنه: مسعدة بن سعد العطار، وعبد الله بن الصقر السكري، وكلاهما من شيوخ الطبراني. وهو صدوقٌ لا بأس به. وبكار بنُ حارست: قال في الميزان: أن ابن الجوزي ليَّنه. وابنُ الجوزي تابع لأبي الفتح الأزدي في هذا التليين -كما في اللسان 2/ 42 - ونقل فيه توثيق ابنِ حبان، وقول أبي زرعة: لا بأس به)(طب كبير)(البعث / 39 - 40).
525/ 10 - (أنه أبصر على النبي صلى الله عليه وسلم خاتَمَ وَرِقٍ يومًا واحدًا، فصنع النَّاسُ خواتِيمَهُم مِنْ وَرِقٍ، فَلَبَسُوها، فطرح النبيُّ صلى الله عليه وسلم خاتَمَهُ، فطرح النَّاسُ خواتِيمَهُم، ورأى في يَدِ رَجُلٍ خاتَمًا فضرب أُصْبَعَهُ حتى رَمَىَ به. وليس عند بعضهم: "ورأى في يد رجل .. إلخ". وزاد أبو يعلى: "ورأى على أمِّ سلمة قرطين من ذَهَبٍ فأعرض عنها حتى رمت به". وفي رواية محمد بن سليمان لوين -عند أبي داود-: "فطرح الناس" ولم يزد)(رواه: الزهري، عن أنس بن مالك رضي الله عنه به). (صحيحٌ. وفيه بحثٌ. قال أبو داود: رواه عن الزهري: زياد بنُ سعد، وشعيب بنُ أبي حمزة، وابنُ مسافر، كلُّهُم قال: "من وَرِق". اهـ. قلت: فهو يُشير إلى أنهم اتفقوا عليه في هذا اللفظ، وفيه إشارةٌ لطيفةٌ إلى أن الغلط في هذا الحرف من الزهري، وليس من أحد عنه. قال الحافظُ في الفتح 10/ 319 - 320: هكذا روى الحديث الزهريُّ عن أنس، واتفق الشيخان على تخريجه من طريقه، ونُسب فيه إلى الغلط، لأنَّ المعروف أنَّ الخاتَم الذي طرحه النبيُّ صلى الله عليه وسلم بسبب اتخاذ الناس مثله، إنما هو خاتم الذهب، كما صرَّح به في حديث ابن عُمر. قال النوويُّ تبعًا لعياض: قال جميعُ أهل الحديث: هذا وَهْمٌ من ابن شهاب، لأنَّ المطروح ما كان إلا خاتم الذهب. اهـ)(خ، م، د، س، حم، يع، حب، أبو الشيخ أخلاق، الذهبي تذكرة)(حديث الوزير / 248 - 249 ح 80).
526/ 11 - (بينما رجلٌ مِمَّنْ كان قبلكُم، يمشي، قد أعجبتُهُ. جُمَّتُهُ، وبُرْدَاهُ، إذ خُسِفَ به الأرضُ، فهو يَتَجَلْجَلُ في الأرضِ حتى
تقومَ الساعةُ. غريب الحديث: الجُمَّةُ: هي الشعر الذي يتدلى إلى الكتفين. خُسِفَ به: أي غارت به الأرض، وغيَّبَه الله فيها. وفي الحديث: تحريم التبختر في المشي، مع الإعجاب بالثياب).
(عن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعًا). (صحيحٌ متفقٌ عليه)(صحيح القصص / 53).
527/ 12 - (عليكم بالثِّيابِ البَيَاضِ، فَلْيَلِبسْها أحياؤُكُم، وكفّنوا فيها موتاكم. وعليكم بالإثمِدِ، فإنه يجلو البصرَ، ويُنبتُ الشعر. وفي بعض طرق الحديت: عليكم بهذه الثياب البيض).
(ورد عن جماعة من الصحابة منهم: أبو هريرة، وابن عباس، وأنس بن مالك وجابر بن عبد الله، وعليّ بن أبي طالب، وعبد الله بن عُمر، وعائشة، وعقبة ابن عامر، ومعبد بن هوذة الأنصاري، وأبو رافع رضي الله عنهم جميعا-). (هذا حديثٌ صحيحٌ)(الأمراض / 100 ح 38، جنة المرتاب / 347 - 363، غوث 2/ 125 ح 523؛ التسلية / ح 43؛ تنبيه 7 / رقم 1680).
528/ 13 - (لا تصحبُ الملائكةُ رُفْقَةً فيها جَرَسٌ).
(رواه: عمرو بنُ الحارث -وهذا لفظ حديثه-، وعقيل بنُ خالد، ومحمد ابنُ الوليد الزبيدي، ثلاثتهم عن الزهري، عن سالم بن عبد الله، عن سفينة مولى أُمِّ سلمة، عن أُمِّ سلمة رضي الله عنها مرفوعًا به. وله طرق أخرى، عن أُمِّ سلمة. وشواهد من حديث: أبي هريرة، وأنس بن مالك رضي الله عنهما). (هذا حديثٌ صحيحٌ)(س كبرى، يع، يع معجمه، الخرائطي مساويء، طب كبير، خط)(التوحيد / صفر / 1420 هـ).
529/ 14 - (لا تصحبُ الملائكةُ رفقةً فيها كلبٌ أو جَرَسٌ).
(رواه سهيل بنُ أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة مرفوعًا به). (هذا حديثٌ صحيحٌ. وله شواهد من حديث: أم سلمة، وأنس بن مالك رضي الله عنهما)(م، د، ت، مي، حم، حب، هق)(التوحيد / صفر 1420 هـ).
530/ 15 - (لا يمشي أحدكم في نعلٍ واحدة، لينعلهما جميعًا، أو ليخلعهما جميعًا).
(رواه: مالك، وسفيان بنُ عُيَينة، وشعيب بنُ أبي حمزة كلهم، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعًا). (صحيح. وله طرق أخرى عن أبي هريرة رضي الله عنه. وفي الباب عن جماعة من الصحابة، منهم: جابر بن عبد الله، وأبو سعيد الخدري، وابن عباس، وشداد بن أوس)(خ؛ م، د، ت، تم، ط، حب، حمي. طح مشكل، جوزقاني، هق، هق شعب، خط، بغ)(حديث الوزير / 183).
531/ 16 - (مثلُ الجليسِ الصالح ومثلُ جليسِ السّوءِ كحامل المسكِ ونافخِ الكِير. فحامِلُ المسك إِمَّا أن تبتاعَ منه وإمَّا أنْ تجدَ منه ريحًا طيِّبَةً ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك وإما أن تجد منه ريحًا خبيثة)(رواه: بُريد بنُ عبد الله، عن أبي بُردة، عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه مرفوعًا. ورواه عن بريد: أبو أسامة، وعبد الواحد بنُ زياد، وسفيان بنُ عُيَينة). (إسناده صحيحٌ)(خ، م، حم، حمي، ابن معين، يع، حب، عق، الرامهرمزي، هق، هق صغير، هق شعب، كر قرناء السوء، القُضاعي)(الأربعون / 35 ح 11؛ التسلية / ح 69).