المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌8 - أبواب: اليبوع والتجارات والوكالات والعتق - المنيحة بسلسلة الأحاديث الصحيحة - جـ ٢

[أبو إسحق الحويني]

فهرس الكتاب

- ‌ الجزء الثاني

- ‌الرموز والاختصارات المستخدمة في تخريج الأحاديث

- ‌1 - أبواب: الإيمان والإسلام والإحسان

- ‌2 - أبواب: الأخلاق والآداب والمعاملات مع اللباس والزينة

- ‌3 - أبواب: الأشربة والأطعمة والأضاحي والذبائح والصيد والعقيقة

- ‌4 - أبواب: الاعتصام بالكتاب والسنة وعمل الصحابة وسلف الأمة

- ‌5 - أبواب: الإمارة والأمراء وما يجب عليهم من العدل وطاعتهم وتركها إذا أمروا بمعصية

- ‌6 - أبواب: الأنبياء والأمم السابقة وأمة محمد صلى الله عليه وسلم

- ‌7 - أبواب: البعث والحشر وأحوال يوم القيامة

- ‌8 - أبواب: اليبوع والتجارات والوكالات والعتق

- ‌9 - أبواب: التفسير مع فضائل القرآن الكريم

- ‌10 - أبواب: الجنائز وذكر الموت وعذاب القبر

- ‌11 - الجنة والنار: صفتهما وذكر نعيم أهل الجنة وجحيم أهل النار

- ‌12 - أبواب: الحج والعمرة والمناسك

- ‌13 - أبواب: الحدود والأحكام والأقضية والديات والقسامة والنذور والأيمان والكفارات

- ‌14 - أبواب: الذكر والدعاء مع الزهد والرقائق والمواعظ وصحيح القصص النبويِ

- ‌15 - أبواب: الزكاة والصدقة والهبات والوصايا

- ‌16 - أبواب: السير والمغازي والجهاد

- ‌17 - أبواب: الصلاة والمساجد والأذان

- ‌18 - أبواب: الصوم والاعتكاف

- ‌19 - أبواب: الطب والأمراض والرقيات

- ‌20 - أبواب: الطهارة والمسح والتيمم والسواك والحيض والنفاس

- ‌21 - أبواب: العلم وآداب طالب العلم وفضل العالم والمتعلم

- ‌22 - أبواب: الفتن وأشراط الساعة مع النفاق وصفات المنافقين

- ‌23 - أبواب: فضائل النبيّ صلى الله عليه وسلم وفضائل الآل والصحب وفضائل الأمكنة والأزمنة وفضائل قبائل العرب

- ‌24 - أبواب: النكاح وتربية الأولاد مع الطلاق والظهار والعِدَد والخُلع واللعان

الفصل: ‌8 - أبواب: اليبوع والتجارات والوكالات والعتق

‌8 - أبواب: اليبوع والتجارات والوكالات والعتق

(متن الحديث)(إسناده)(درجته)(تخريجه)(موضعه في كتب الشيخ)

588/ 1 - (أنَّ رجلًا أعتق ستةَ مملوكين له عند موته، لم يكن له مالٌ غيرهم، فدعَا بهم رسولُ الله صلى الله عليه وسلم فَجَزَّأَهم أثلاثًا ثم أَقْرَعَ بينهم، فأعتق اثنين وأَرَقَّ أربعة، وقال له قولًا شديدًا.

غريب الحديت: قوله فَجَزَّأَهم: أي قَسَّمَهُم. قوله ثم أَقرَعَ بينهم: أي هيأهم للقرعة على العتق. قوله وأَرَقَّ أربعة: أي أبقى حكم الرِّق على أربعة. قوله قال له قولًا شديدًا: معناه قال في شأنه قولا شديدا كراهية لفعله وتغليظ عليه. وفي رواية أخرى تفسير هذا القول الشديد، قال: لو علمنا ما صلينا عليه.).

(أخرجه مسلمٌ في النذور من صحيحه 1668/ 57، قال: ثنا محمد بنُ المنهال الضرير وأحمد بنُ عبدة، قالا: ثنا يزيد بن زُرَيع: ثنا هشام بنُ حسان، عن محمد ابن سيرين، عن عِمران بن حصين، عن النبيّ صلى الله عليه وسلم به). (صحيحٌ. وفيه سماع محمد ابن سيرين من عِمران بن حصين رضي الله عنه. قال شيخُنا رضي الله عنه: فقد نقل الحافظ في التهذيب 9/ 211، عن الدارقطنيّ، أنه قال: محمد بنُ سيرين لم يسمع من عِمران بن حصين. قلتُ: وهذا النفيُّ فيه نظرٌ. قال أبو عَمرو -غفر الله له-: فهذا هو الحديث الثاني عند مسلم وفيه سماع ابن سيرين من عِمران؛ وراجع الحديث

ص: 119

الأول حديث: "يدخل الجنة من أمتي سبعون ألفا بغير حساب .. " في أبواب: "الجنة" ج 2، والثالث حديث:"أنَّ رجلًا عضَّ يَدَ رجل فانتزع يده .. " في أبواب "الحدود والأحكام" ج 2) (م)(تنبيه 9 / رقم 2124؛ التسلية / ح 31).

589/ 2 - (اشترى أبو بكر رضي الله عنه مِنْ عازِبِ رَحْلًا، بثلاثةَ عشرَ دِرْهَمًا. فقال أبو بكر لعازبٍ: مُرِ البراءَ فَلْيَحْمِلْهُ إلى أهلي، فقال له عازِبٌ: لا، حتى تُحَدِّثني كَيف صنعتَ أنتَ ورسولُ الله صلى الله عليه وسلم حين خرجتُما مِن مكَّهَ، والمشرِكُونَ يطلبونَكُم، فقالَ: ارتحلنا مِن مَكَّةَ، فأحيينا ليلتنا حتى أظهرنا، وقامَ قائِمُ الظهيرة، فرمَيتُ ببصري: هل نرى ظِلًّا نأوِي إليه، فإذا أنا بصخرةٍ، فانتهيتُ إليها، فإذا بقيَّةُ ظلِّها، فَسَوَّيتُه، ثم فرشتُ لرَسولِ الله صلى الله عليه وسلم، ثم قلتُ: اضطجِع يا رسولَ الله فاضطجعَ، ثم ذهبتُ أنظرُ هل مِنَ الطَّلَبِ أحدًا، فإذا أنا براعِي غَنَمٍ يسوقُ غَنَمَهُ إلى الصخرة يُرِيدُ منها مِثلَ الذي أُريد -يعني الظِّلَّ- فسألتُهُ، فقلتُ: لِمَنْ أنتَ يا غُلام؟ قال الغلامُ: لفلانٍ، رجلٍ مِنْ قريشٍ، فعرفتُهُ، فقلتُ: هل في غنمِكَ مِنْ لبنٍ؟ قال: نعم، قلتُ: هل أنت حالِبٌ لِي؟ قال: نعم، فأمرتُهُ، فاعتقلَ شاةً مِنْ غَنَمِهِ، وأمرتُهُ أن يَنفُضَ ضَرْعَها مِنَ الغُبَارِ، ثم أمرته أنْ ينفُضَ كفَّيه، فقالَ هكذا، وضربَ إحدى يديه على الأُخرَى -فحلب لي كُثبَةً مِنْ لبنٍ

ص: 120

وقد رَوَيْتُ معي لرسولِ الله صلى الله عليه وسلم إداوَةً على فَمِهَا خِرْقَةٌ فَصَبَبْتُ على اللبن حتى بَرَدَ أسفَلُهُ. فانتهيتُ إلى رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، فوافقتُهُ قدِ استيقظَ، فقلتُ: اشرَب يا رسولَ الله، فَشَرِبَ، فقلتُ: قد آن الرحيلُ يا رسولَ الله، فارتحلنا والقومُ يطلُبُونَنَا، فلم يُدْرِكْنَا أحدٌ منهم غيرُ سراقة بن مالك بن جُعْشُم على فرس له، فقلتُ: هذا الطلبُ قد لَحِقَنا يا رسولَ الله. قال: فبكيتُ، فقال:"لا تحزن إِن الله معنا"، فلما دَنَا مِنَّا. وكان بيننا وبينه قيدُ رُمُحَين أو ثلاثةٍ، قلتُ: هذا الطلبُ يا رسولَ الله قد لحقنا، فبكيتُ، قال:"ما يُبْكِيكَ"؟ قلتُ: أَمَا والله ما على نفسى أبكي، ولكن أبكي عليك، فدعا عليه رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، فقال:"اللهمَّ اكفِنَاه بما شئت". قال: فساخَتْ به فَرَسُهُ في الأرض إلى بطنها، فوثبَ عنها، ثم قال: يا محمد، قد عَلِمتُ أن هذا عملُكَ، فادُع الله أنْ يُنجيني مِمَّا أنا فيه، فوالله لأُعَمِّيَّن على مَنْ ورائِي مِنَ الطلب، وهذه كِنَانَتِي، فخذ منها سهمًا، فإنك ستمُرُّ على إبلي وغنمي في مكان كذا وكذا، فخذ منها حاجَتَكَ، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم:"لا حاجةَ لنا في إبلِكَ"، ودعا له رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، فانطلق راجعًا إلى أصحابه. ومضى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم حتى أتينا المدينة ليلًا، فتنازعَهُ القومُ أيُّهم ينزلُ عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إني أنزِلُ الليلةَ علي بني النَّجار أخوال

ص: 121

عبد المطلب، أُكْرِمُهُم بذلك". فخرج الناسُ حين قدمنا المدينةَ في الطُّرِق وعلى البُيوتِ مِنَ الغلمانِ والخدمِ يقولون: جاءَ محمدٌ جاء رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، فلما أصبح، انطلق فنزل حيثُ أُمِرَ. وكان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم قد صلَّى نحو بيت المقدس سِتَّةَ عشرَ شهرًا، أو سبعةَ عشرَ شهرًا، وكان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يُحِبُّ أنْ يُوَجَّهَ نحوَ الكعبةِ، فأنزل الله جلَّ وعلا:{قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ} [البقرة / 144]، قال: وقال السُّفَهَاءُ مِنَ النَّاسِ -وهم اليهودُ-: {مَا وَلَّاهُمْ عَنْ قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كَانُوا عَلَيْهَا} فأنزل الله جل وعلا: {قُلْ لِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} [البقرة / 142]. قال: وصلى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلٌ، فخرج بعدما صلى، فمرَّ على قومٍ من الأنصار وهم ركوعٌ في صلاة العصر نحو بيت المقدس، فقال: هو يشهد أنه صلى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأنه قد وُجِّه نحو الكعبة، فانحرف القوم حتى توجّهُوا إلى الكعبة. قال البراءُ: وكان أوَّلَ مَنْ قَدِمَ علينا مِنَ المهاجرين مصعب بنُ عُمَير أخو بني عبد الدَّار بن قصيّ، فقلنا له: ما فعلَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: هو مكانه وأصحابُهُ على أثري، ثم أتى بعده عَمرو بنُ أُمِّ مكتوم الأعمى أخو بني فِهر، فقلنا: ما فعل مَنْ

ص: 122

وراءك رسولُ الله صلى الله عليه وسلم وأصحابُهُ؟ قال: هم الآن على أثري، ثم أتانا بعده عَمَّار بن ياسر، وسعد بنُ أبي وقَّاص، وعبد الله بنُ مسعودٍ، وبلالٌ، ثم أتانا عُمر بنُ الخطاب رضي الله عنه في عشرين مِنْ أصحابه راكبًا، ثم أتانا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم بعدهم وأبو بكرٍ معه. قال البراء: فلم يَقْدَمْ علينا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم حتى قرأتُ سُوَرًا من المُفَصَّل، ثم خرجنا نلقى العِيرَ، فوجدناهُم قد حَذِرُوا. وهذا سياق ابن حبان في صحيحه. كُثْبَةً مِن لبن: الكثبة كلُّ قليلٍ جمعته من طعام أو لبن. ساخت: أي غاصت.).

(أخرجوه من طرقٍ عن أبي إسحاق السبيعي، قال: سمعتُ البراء رضي الله عنه يقول:

فذكره. ورواه عن أبي إسحاق: شعبة مختصرًا جدًّا، وزكريا بنُ أبي زائدة، وإسرائيل بنُ يونس، وعبد الوحد بنُ زياد، وزهير بنُ معاوية، ويوسف بنُ أبي إسحاق في آخرين). (صحيحٌ. قال البزار: وهذا الحديث رواه بطوله إسرائيل، ورواه زهير بنُ معاوية، وحديج بنُ معاوية أخو زهير، ولا نعلم روى البراء عن أبي بكرٍ إلا هذا الحديث. وقال البزار في موضع آخر: وهو من أحسن الأسانيد التي رويت عن أبي بكر -رحمة الله عليه ورضوانه-) (خ، م، س تفسير، حم، ش، الفسوي، ابن المنذر إقناع، أبو بكر المروذي، أبو الشيخ رواية الأقران؛ البزار، حب، حب ثقات، طح مشكل، هق دلائل، نعيم دلائل)(التسلية / ح 48).

590/ 3 - ("يا مَعْشَرَ التُّجَّارِ! " فسمَّانا باسمٍ أحسنَ من اسمِنَا، ثم قال: "إنّ هذا البيعَ يحضُرُهُ الحَلِفُ والكَذِبُ فَشُوبُوهُ بالصَّدَقَةِ").

(أخرجوه من طرق: عن الأعمش، قال: ثنا أبو وائل شقيق بنُ سلمة، عن قيس

ص: 123

ابن أبي غَرْزَةَ رضي الله عنه، قال: كُنَّا نبيعُ بالبقيعِ، فأتانا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، وكنا نُسمَّى السَّمَاسِرَةَ، فقال:

فذكر الحديث). (إسناده صحيحٌ. ولحديث قيس شواهد من حديث: رفاعة بن رافع، والبراء بن عازب، وابن عباس رضي الله عنهم)(د، س، ت، ق، حم، حمي، طي، جا، طب صغير، طح مشكل، ك، هق)(غوث 2/ 152 - 153 ح 557؛ كتاب المنتقى / 213 - 214 ح 608).

591/ 4 - (كان لرجل على النبيّ صلى الله عليه وسلم سِنٌّ مِنَ الإبلِ، فجعلَ يتقَاضَاهُ، فقال: "أعطُوه". فلم يجدوا له إلا سِنًّا فوق سِنِّهِ، فقال: "أعطوه" فقال: أوفَيتَنِي أوفَى الله لك، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: "إنَّ خِيَارَكُم أحْسَنُكُم قَضَاءً").

(أخرجوه من طرق: عن سلمةَ بنِ كُهَيل، عن أبي سلمة بنِ عبد الرحمن، عن أبي هريرة رضي الله عنه به). (قال الترمذيُّ: هذا حديث حسنٌ صحيحٌ)(خ، م، س، ت، ق، حم، طي، عب، شفع، جا، طح معاني، هق)(غوث 2/ 154 ح 558؛ كتاب المنتقى / 214 ح 609).

592/ 5 - (جَلَبْتُ أنا ومخرمةُ العبديُّ بَزًّا مِنْ هَجَر، فجاءَنا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم فَسَاوَمَنَا بِسَرَاوِيلَ، وِعندنا وَزَّانٌ يَزِنُ بالأَجْرِ، فقال النبيّ صلى الله عليه وسلم لِلوَزَّانِ: "زِنْ وَأَرْجِحْ").

(رواه سفيان الثوري، عن سماك بنِ حربٍ، عن سُوَيد بنِ قيس رضي الله عنه به). (إسناده صحيحٌ)(د، س، ت، ق، مي، خ كبير، حم، ش، عب، جا، هق)(غوث 2/ 154 - 155 ح 559؛ كتاب المنتقى / 214 ح 610).

ص: 124

593/ 6 - (إذا أُتْبِعَ أَحَدُكُمْ عَلَى مَلِيٍّ فَلْيَتْبعْ والظُّلْمُ مَطْلُ الغَنِيِّ).

(أخرجوه من طرق عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة رضي الله عنه به مرفوعًا).

(قال الترمذيُّ: حديث حسنٌ صحيحٌ)(ط، خ، م، د، س، ت، ق، مي، حم، عب، حمي، طح مشكل، جا، هق، بغ)(غوث 2/ 155 ح 560؛ كتاب المنتقى / 214 - 215 ح 611).

594/ 7 - (لا تَنَاجَشُوا، ولا يَبِعْ حَاضِرٌ لبَادٍ، ولا يَبِع الرَّجُلُ على بيعِ أَخِيهِ، ولا يخطبُ الرجل على خِطْبَةِ أخيهِ، ولا تَسْأَلُ المرأَةُ طلاقَ أُخْتِهَا. زاد في رواية: لِتَكْتَفِيءَ ما فِي إِنَائِهَا).

(أخرجوه من طرق: عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة رضي الله عنه به مرفوعًا. وللحديث طرق كثرة عن أبي هريرة رضي الله عنه. وشواهد عن جماعة من الصحابة رضي الله عنهم. (قال الترمذيُّ: حديثٌ حسنٌ صحيحٌ)(خ، م، د مختصرًا، س، ت، ق، حم، شفع، حمي، عب، جا، طب صغير، هق، بغ)(غوث 2/ 157 ح 563؛ 3/ 20 ح 677؛ كتاب المنتقى / 215، 250 ح 614، 734؛ بذل الإحسان رقم 4503).

595/ 8 - (مَرَّ النبيُّ صلى الله عليه وسلم بِرَجُلٍ يبيعُ طعامًا، فأُوحِيَ إليه: "أَدْخِلْ يَدَكَ مِنْ أَسْفَلِهِ" فَأَدخَلَ يَدَهُ، فَوَجَدَهُ مُخَالِفًا، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: "ليس مِنَّا مَنْ غَشَّنَا" هذا لفظ حديث سفيان عند ابن الجارود. ولفظه عند الحاكم: مَرَّ النبيّ صلى الله عليه وسلم بِرَجُلٍ يبيعُ طعامًا، فأعجبه، فأدخَلَ يَدَهُ فيه، فإذا هو بطعامٍ مَبْلُولٍ، فقال النبيّ صلى الله عليه وسلم: "ليس مِنَّا مَنْ غَشَّنَا")

ص: 125

(رواه: سفيان بنُ عُيَينة -وهذا حديثه-، ومحمد، وإسماعيل -ابنا جعفر بنِ أبي كثير-، وحفص بنُ ميسرة، جميعًا عن العلاء بنِ عبد الرحمن، عن أبيه، عن أبي هريرة رضي الله عنه، ورواه: سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة رضي الله عنه). (قال الترمذيُّ: حديثٌ حسنٌ صحيحٌ)(م، عو، نعيم، د، ت، ق، حم، حمي، طح مشكل، جا، خز، حب؛ ابن مَنده، يع، ك، هق، بغ)(غوث2/ 157 - 158 - ح 564؛ كتاب المنتقى / 216 ح 615؛ تنبيه 4 / رقم 1108).

596/ 9 - (جاءَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم إلى السُّوق، فرأى حِنْطَةً مُصبرةً، فأدخل يَدَهُ فيها، فوجدَ بَلَلًا، فقال: "ألا مَنْ غَشَّنَا فليسَ مِنَّا". هذا لفظُ حديث محمد بن جعفر بنِ أبي كثير عند الحاكم).

(رواه: سفيان بنُ عُيَينة، ومحمد -وهذا حديثه-، وإسماعيل -ابنا جعفر بن أبي كثير-، وحفص بنُ ميسرة، جميعًا عن العلاء بنِ عبد الرحمن، عن أبيه، عن أبي هريرة رضي الله عنه، ورواه: سهيل بنُ أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة رضي الله عنه). (تقدم درجته وتخريجه في الذي قبله)(تنبيه 4 / رقم 1108؛ غوث 2/ 157 - 158 ح 564؛ كتاب المنتقى / 216 ح 615).

597/ 10 - (أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم مَرَّ على صُبْرةٍ مِنْ طعامٍ، فأدخلَ يدهُ فيها، فنالت أصابعه بَلَلا، فقال: "ما هذا يا صاحبَ الطَّعَام؟ " فقال: أصابته السماءُ يا رسولَ الله، قال: "أفلا جعلته فوق الطعام حتى يراهُ النَّاسُ" ثم قال: "مَنْ غَشَّنَا فليسَ مِنَّي". هذا لفظُ حديث إسماعيل بن جعفر بن أبي كثير عند الحاكم. وعند مسلم "مَنْ غَشَّ فليسَ مِنّي")

ص: 126

(رواه: سفيان بنُ عُيَينة، ومحمد، وإسماعيل -وهذا حديثه- ابنا جعفر بن أبي كثير-، وحفص بنُ ميسرة، جميعًا عن العلاء بنِ عبد الرحمن، عن أبيه، عن أبي هريرة رضي الله عنه، ورواه: سهيل بنُ أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة رضي الله عنه). (تقدم درجته وتخريجه)(تنبيه 4 / رقم 1108؛ غوث 2/ 157 - 158 ح 564؛ كتاب المنتقى / 216 ح 615).

598/ 11 - (مَنِ اشترى مُصَرَّاةً أو مُحَفَّلَةً فهو بالخِيَارِ، إِنْ شَاءَ أَنْ يُمْسِكَهَا أَمْسَكَهَا، وإِنْ شَاءَ أَنْ يَرُدَّهَا رَدَّهَا ومعها صَاعُ تَمْرٍ لا سَمْرَاءَ. غريبُ الحديث:

قال البخاريُّ 4/ 361 - فتح: باب النهي للبائع أن لا يُحَفِّلَ الإبلَ والبقرَ والغَنَمَ وكلِّ مُحَفَّلَةٍ. والمُصَرَّاةُ التي صُرِّيَ لبنُها، وحُقِنَ فيه، وجُمِعَ فلم يُحْلَبْ أيامًا. وأصلُ التَّصْرِيَة حَبْسُ الماءِ، يقالُ منه: صَرّيتُ الماءَ إذا حَبَسْتَهُ. اهـ. لا سمراء: السمراء تقال للحِنْطَةِ سُمِّيَت بها لكون لونها السمرة، والمعنى: لا يتعين السمراء بعينها للرد، بل الصاع مِنَ الطَّعَامِ الذي هو غالبُ قُوتِ البلد يكفي).

(رواه: أيوب بنُ أبي تميمة السختياني -واللفظ له-، وهشام بنُ حسَّان، وقُرَّة ابن خالد السدوسي، ثلاتتهم عن محمد بنِ سيرين، عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم:

الحديث). (إسناده صحيح)(ط، خ، م، د، س، ت، ق، مي، شفع، حم، عب، حمى، طي، جا، طح معاني، قط، هق، بغ)(غوث 2/ 158، 196 ح 565، 566، 621؛ كتاب المنتقى / 216 ح 616، 617؛ 232 ح 677).

599/ 12 - (أَنَّ حَبَّان بنَ مُنْقِذٍ كان سَفَعَ في رأسِهِ مَأْمُومَةٌ، فَثَقُلَتْ

ص: 127

لِسَانُهُ، وكان يُخْدَعُ في البيعِ، فجعلَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم مِمَّا ابتاعَ فهو بالخِيارِ ثلاثًا، وقال له رسولُ الله صلى الله عليه وسلم:"بِعْ وقُلْ لا خِلابةَ" فسمعتُهُ يقول: لا خَيَابَةَ لا خَيَابَةَ

قوله: لا خِلابَةَ: يعني لا خديعة، أي لا تحل لك خديعتي، أو لا يلزمني خديعتك. قوله: لا خَيَابَةَ: فهذه لثغةٌ كانت في لسان حبان بنِ منفذ. قال ابنُ الأثير 2/ 58: وجاء في رواية: فقل لا خيابة بالياء، وكأنها لثغة مِن الراوي، أبدل اللامَ ياءً.

وعند الإمام أحمد 5405: "وكان في لسانه رُتَّةٌ").

(رواه: محمد بنُ إسحاق، قال: حدثني نافع، عن ابن عُمر رضي الله عنهما به. وللحديث وجه آخر: فرواه عبد الله بنُ دينار، عن ابن عُمر. وفي الباب عن أنس بنِ مالك رضي الله عنه). (إسناده حسنٌ)(حديثُ محمد بنِ إسحاق: حم، شفع، حمي، قط، جا، ك، هق، هق معرفة. حديثُ عبد الله بنِ دينار: ط، خ، م، د، س، حم، طي، هق، بغ. حديثُ أنسٍ: حب)(غوث 2/ 158 - 159 ح 567؛ كتاب المنتقى / 216 - 217 ح 618).

600/ 13 - (أَنَّ رجلًا مِنَ الأنصارِ، كان يُبَايعُ على عَهدِ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، وكان في عُقْدَتِهِ ضَعْفٌ، فأتى قومُهُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم، فقالوا: يا رسولَ الله! احْجُر على فلان، فإنه يُبَايعُ وفي عقدته ضعفٌ، فدعاهُ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم فنهاهُ عَن البيعِ، فقال: يا رسول الله! لا أصبرُ عن البَيعِ، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: "إِنْ كُنْتَ غيرَ تارِكٍ البيعَ فَقُلْ: هَا وهَا ولا خِلابَةَ")

ص: 128

(أخرجوه من طرق: عن سعيد بنِ أبي عروبة، عن قتادةَ، عن أنس بنِ مالك رضي الله عنه به). (إسناده صحيحٌ)(د، س، ت، ق، حم، جا، ك، قط)(غوث 2/ 159 - 160 ح 568؛ كتاب المنتقى / 217 ح 619).

601/ 14 - (نهى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم أَن يَبِيعَ أحدُكُم على بَيعِ أَحَدٍ حتى يَذَرَ، إلا الغَنَائِمَ والمَوَارِيثَ).

(رواه: عبد الله بنُ وهب، قال: أخبرني عُمر بنُ مالك هو المعافري المصري، عن عُبَيد الله بنِ أبي جعفر يسار المصري أبي بكر الفقيه، عن زيد بنِ أسلم، قال: سمعتُ رجُلًا يُقالُ له شَهْرٌ -كان تاجرًا- وهو يسألُ عبد الله بنَ عُمر رضي الله عنهما عن بيع المُزَايَدَةِ؟ فقال: .. فذكر الحديث). (إسناده صحيحٌ)(جا، خز، قط)(غوث 2/ 161 ح 570؛ كتاب المنتقى / 218 ح 621).

602/ 15 - (أَنَّ النبيّ صلى الله عليه وسلم نهى عن تَلَقِّي الجَلَبَ، فَمَنْ تَلَقَّى جَلَبًا فاشتَرَى مِنْهُ، فالبائِعُ بالخِيَارِ إذا وَقَعَ السُّوقَ. وفي رواية الإمام أحمد:"إذا أَتَىَ السوقَ"

الجَلَبَ: هو ما يُجْلَبُ للبيع أَيُّ شيءٍ كان. والمعنى: لا تلقوا جَالِبِي السلع، وتستقبلوا حَامِلي البضائع، وتشتروها منهم قبل وصولهم للأسواق ومعرفتهم أسعارها.).

(أخرجوه من طرق عن محمد بنِ سيرين، عن أبي هريرة رضي الله عنه). (إسناده صحيحٌ)(م، د، س، ت، ق، مي، حم، جا، طح معاني، هق (غوث 2/ 161 ح 571؛ كتاب المنتقى / 218 ح 622).

ص: 129

603/ 16 - (أَنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم نهى أَنْ تُلَقَّى السِّلَعُ حتى تُدْخَلَ الأسواقُ)(رواه: عُبيد الله بنُ عُمر، عن نافع، عن ابنِ عُمر رضي الله عنهما). (إسناده صحيحٌ)(خ، م، د، س، ق، حم، جا، طح معاني)(غوث 2/ 161 - 162 ح 572؛ كتاب المنتقى / 218 ح 623).

604/ 17 - (لا يَبِيعُ حَاضِرٌ لبادٍ

الحاضرُ: هو المقيم بالبلد، والباد: هو القادِمُ. وقال ابنُ عباس: لا يكونُ له سمسارًا. انتهى. وقوله لبادٍ: قال السندي: لبدويّ، وهو أن يبيعَ الحاضرُ مالَ البادي نفعًا له بأن يكون دلالًا له، وذلك يتضمنُ الضررَ في حقِّ الحاضرين، فإنه لو تُرِكَ الباديَّ لكانَ عادةً باعَهُ رَخِيصًا).

(الزهريُّ، عن سعيد بنِ المسيب وأبي سلمة بنِ عبد الرحمن، عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبيّ رضي الله عنه). (إسناده صحيحٌ)(خ، م، س، ت، ق، حم، جا، طح معاني، هق)(غوث 2/ 162 ح 573؛ كتاب المنتقى / 218 ح 624).

605/ 18 - (لا يَبِيعُ حَاضِرٌ لبادٍ، دعُوا النَّاسَ يُصِيبُ بعضُهُم مِنْ بعضٍ).

(أخرجوه من طرق: عن أبي الزبير، عن جابر رضي الله عنه مرفوعًا). (إسناده صحيحٌ.

وقد صرَّح أبو الزبير بالسماع عند النسائي، وغيره) (م، د، س، ت، ق، حم، طي، حمي، جا، طح معاني، هق، بغ، خط تلخيص)(غوث 2/ 162 ح 574؛ كتاب المنتقى / 219 ح 625).

ص: 130