الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
* قال صلى الله عليه وسلم: ((إذا أكل أحدكم طعاما فليقل اللهم بارك لنا فيه وأبدلنا خيرا منه، وإذا شرب لبنا فليقل اللهم بارك لنا فيه وزدنا منه، فإنه ليس شيء يجزئ من الطعام والشراب إلا اللبن)) صحيح الجامع1/ 381.
* قال صلى الله عليه وسلم: ((إذا شربتم اللبن فتمضمضوا منه فإن له دسما)) صحيح الجامع1/ 628.
فهذه إحدى عشرة نية قطفناها من بستان السنة لنحصل على الثواب العظيم في الآخرة والفائدة الكبرى في الدنيا وهي تمتعك بصحة جيدة. فيستحب لكل مسلم أن ينويها.
وصايا نبوية قيمة:
1 -
قال صلى الله عليه وسلم: ((عليكم بهذه الحبة السوداء فإن فيها شفاء من كل داء)) صحيح الجامع2/ 4083.
2 -
قال صلى الله عليه وسلم: ((عليكم بألبان البقر فإنها دواء وأسمانها فإنها شفاء وإياكم ولحومها فإن لحومها داء)) صحيح الجامع2/ 4060.
3 -
قال صلى الله عليه وسلم: ((العجوى من الجنة وفيها شفاء من السم والكمأة من المن وماؤها شفاء للعين)) صحيح الجامع2/ 4127.
فلنحاول جميعا أن نتبع هذه الوصايا والآداب العظيمة لنرى أثرها العظيم في تنظيم طعامنا ورعاية صحتنا ونقطف ثمار اتباعنا لها في الدنيا والآخرة.
**
النية في العمل
خلق الله سبحانه الخلق ويسر لهم كل أسباب الرزق وجعل لهم مخرجا من كل ضيق وسهل لهم كل طريق ليسعوا لكسب الأرزاق من كل فج عميق وليشكروه على نعمه التي لا تعد ولا تحصى فهو الميسر لهم كل أسباب التوفيق قال تعالى {هو الذي جعل لكم الأرض ذلولا فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه وإليه النشور} الملك23.
فلقد فتح الله تعالى لعباده بركات من السماء والأرض فذلل لهم الأرض وبسطها وأخرج منها ماءها ومرعاها وأنزل من السماء ماءً فأحيا به الأرض بعد موتها وملأ جوفها بكنوز من الذهب والفضة وأنواع كثيرة من معادنها وسخر لهم البحار وجواهرها وأصدافها وخلق لهم الأنعام لينتفعوا بألبانها ولحومها وأصوافها وأشعارها وبِرُكُوبها.
فمن هنا كان لابد من أيدي عاملة لعمارة الأرض ولتزرع الأرض وتحرثها لتخرج منها ثمارها ولتصنع من جلود الأنعام اللباس الذي يقي من البرد ويقينا بأسنا، وأن تبحث عن معادن الأرض وكنوزها وتستخرج منها حلية نلبسها وأدوات لخِدمتنا وصناعات تنفعنا في حياتنا.
فلا يستطيع أي مجتمع أن يعيش بغير عمل إذ أنه المصدر الأول لحياتنا وخدمتنا فمن هنا حث الإسلام على العمل وكسب الرجل من عمل يده وعلى نفع الناس كما قال تعالى ((فامشوا في مناكبها)) أي: سافروا حيث شئتم من أقطار الأرض وترددوا في أقاليمها وأرجائها في أنواع المكاسب والتجارات.
والعمل في منظور الإسلام عبادة ولكن لا ينبغي للجاهل أن يفهم هذه العبادة بمفهوم خاطئ فهي عبادة إذا لم يضيع حقوق الله عز وجل وفرائضه قال تعالى في مدح المؤمنين {رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة} النور37.
فللعمل وقت لا يتعارض مع مواقيت الصلاة، فلا تؤخر الصلاة من أجل العمل بحجة أنه عبادة قال تعالى {يا أيها الذين آمنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمة فاسعوا إلى ذكر الله وذروا البيع ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون. فإذا قضيت الصلاة فانتشروا في الأرض وابتغوا من فضل الله واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون} الجمعة:9.
وهذه عدة نوايا يستحب أن تنويها قبل العمل:
1 -
تنفيذ أمر الله تعالى فقد قال ((فامشوا في مناكبها)) وقال تعالى ((فانتشروا في الأرض وابتغوا من فضل الله)).
2 -
لحث الرسول صلى الله عليه وسلم عليه فقد قال ((لأن يحتطب أحدكم حزمة على ظهره خير له من أن يسأل أحدا فيعطيه أو يمنعه)) البخاري:3/ 265،مسلم:1042
3 -
لنيل أجر الصدقة قال صلى الله عليه وسلم ((إذا أنفق الرجل على أهله نفقة يحتسبها - أي يقصدبها وجه الله والتقرب إليه – فهي له صدقة)) البخاري:9/ 437،مسلم:1002. قال صلى الله عليه وسلم ((ما أنفق الرجل على نفسه وأهله وولده وخادمه فهو صدقة)) صحيح الجامع2/ 5660.
4 -
لنفع الناس وأولاد، قال صلى الله عليه وسلم ((أحب العباد إلى الله تعالى أنفعهم لعياله)) صحيح الجامع1/ 172. وقال أيضا ((أحب الناس إلى الله أنفعهم وأحب الأعمال إلى الله عز وجل سرور تدخله على مسلم أو تكشف عنه كربة أو تقضي عنه دينا أو تطرد عنه جوعا ولأن أمشي مع أخي المسلم في حاجة أحب إليّ من أن أعتكف في المسجد شهرا)) صحيح الجامع:1/ 176
5 -
للحصول على فضل العمل قال صلى الله عليه وسلم ((ما أكل أحد طعاما قط خير من أن يأكل من عمل يده)) صحيح الجامع2/ 5546. وقال صلى الله عليه وسلم ((أطيب الكسب عمل الرجل بيده)) صحيح الجامع1/ 1033. وقال صلى الله عليه وسلم ((اليد العليا خير من اليد السفلى وابدأ بمن تعول وخير الصدقة ما كان عن ظهر غنى ومن يستغني يغنه الله ومن يستعفف يعفه الله)) صحيح الجامع2/ 8196. واليد العليا هي: المعطية واليد السفلى هي: السائلة.
6 -
للإقتداء بالأنبياء والصالحين قال صلى الله عليه وسلم ((كان داود عليه السلام لا يأكل إلا من عمل يده)) البخاري:4/ 259، وقال صلى الله عليه وسلم ((كان زكريا عليه السلام نجارا)) رواه مسلم:2379، وقال صلى الله عليه وسلم ((كنت أرعى أغناما لأهل مكة بقراريط)) رواه البخاري:2262، وكان أبو بكر وعثمان وعبد الرحمن بن عوف وطلحة رضوان الله عليهم بزازين، أي: بائعوا ثياب، وكان سعد بن أبي وقاص يبري النبل وكان عثمان بن طلحة خياطا، رضي الله عنهم أجمعين.
7 -
لتحصيل الرزق، قال صلى الله عليه وسلم ((إن كان خَرج – أي العامل – يسعى على ولده صغارا فهو في سبيل الله وإن كان خرج يسعى على أبوين شيخين كبيرين فهو في سبيل الله وإن كان خرج يسعى على نفسه يعفها فهو في سبيل الله وإن كان خرج يسعى رياءً ومفاخرة فهو في سبيل الشيطان)) صحيح الجامع1/ 1428.
8 -
لإنفاق أفضل الدنانير، قال صلى الله عليه وسلم ((أفضل دينار ينفقه الرجل دينار ينفقه على عياله)) رواه مسلم:994
9 -
للإنفاق في سبيل الله. (راجع نيات الصدقة).
10 -
لكسب الخبرات والنشاط والقوة، قال صلى الله عليه وسلم ((المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف وفي كل خير إحرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز وإن أصابك شيء فلا تقل لو أني
فعلت لكان كذا وكذا ولكن قل قدر الله وما شاء فعل فإن لو تفتح عمل الشيطان)) صحيح الجامع2/ 6650.
11 -
للغنى قال صلى الله عليه وسلم ((لا بأس بالغنى لمن اتقى، والصحة لمن اتقى خير من الغنى، وطيب النفس من النعيم)) صحيح الجامع2/ 7182.
إن كسب المال وجمعه إن قصد به إعفاف نفسه وعائلته والتوسعة على الإخوان وأبناء الفقراء وصلة الأرحام وفعل المصالح، نية أفضل من الكثير من الطاعات.
12 -
للدعوة إلى الله فإن مجال الدعوة مفتوح ومهيأ لأصحاب الأعمال إما بالكلمة الطيبة أو الابتسامة أو الشريط الإسلامي والكتيبات المناسبة أو بحسن الخلق والمعاملة الطيبة مع الآخرين.
نصائح مهمة لأصحاب الأعمال:
1 -
إعلم أن سعيك لكسب الرزق سبب من أسباب حصولك عليه بعون الله تعالى لك فلا تنسى التوكل عليه فهو سبحانه السبب الأول لتحصيل الرزق.
2 -
يجب أن يكون العمل حلالا والمال المأخوذ منه حلالا، قال صلى الله عليه وسلم ((لا يحملن أحدكم استبطاء الرزق أن يطلبه بمعصية الله فإن الله تعالى لا يُنال ما عنده إلا بطاعته)) صحيح الجامع1/ 2085. وقال صلى الله عليه وسلم ((كل جسد نبت من سحت فالنار أولى به)) صحيح الجامع2/ 4519. والسحت: الحرام.
3 -
اعلم أن رزقك مكتوب لك فلا تستعجل قال صلى الله عليه وسلم ((إن الرزق ليطلب العبد أكثر مما يطلبه أجله)) صحيح الجامع1/ 1630. وقال صلى الله عليه وسلم ((لا تستبطئوا الرزق فإنه لم يكن عبد ليموت حتى يبلغه آخر رزق هو له فاتقوا الله وأجملوا في الطلب؛ أخذ الحلال وترك الحرام)) صحيح الجامع2/ 7323.
4 -
القناعة كنز لا يفنى قال صلى الله عليه وسلم ((قد أفلح من أسلم ورزق كفافا وقنعه الله بما آتاه)) رواه مسلم:1054
5 -
إتقان العمل طاعة لله تعالى، قال صلى الله عليه وسلم ((إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه)) صحيح الجامع1/ 1880.
6 -
المسامحة في البيع والشراء سبب من أسباب دخول الجنة، قال صلى الله عليه وسلم ((أدخل الله الجنة رجلا كان سهلا مشتريا وبائعا ومقاضيا ومقتضيا)) صحيح الجامع1243. وقال صلى الله عليه وسلم ((رحم الله عبدا سمحا إذا باع وإذا اشترى سمحا وإذا اقتضى)) رواه البخاري:2076
7 -
وجوب مراقبة الله سبحانه وتعالى في كل الأعمال، قال صلى الله عليه وسلم ((يحب الله العامل إذا عمل أن يحسن)) صحيح الجامع2/ 8037.
8 -
إلزم الوفاء والأمانة والصدق
…
فإنها من أهم المعاملات بين المسلمين.
9 -
إحذر الغش والظلم وأكل أموال الربا والرشوة، قال صلى الله عليه وسلم ((لعن الله آكل الربا وموكله وشاهديه وكاتبه هم فيه سواء)) صحيح الجامع2/ 5090. وقال أيضا صلى الله عليه وسلم ((من غشنا فليس منا)) رواه مسلم:101
10 -
وجوب النصح والإرشاد للآخرين قال صلى الله عليه وسلم ((ما من عبد يسترعيه الله رعية يموت يوم يموت وهو غاش لرعيته إلا حرم الله عليه الجنة)) البخاري:13/ 113،مسلم:1460
**