المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

فهرس الكتاب

- ‌((إهداء))

- ‌المقدمة

- ‌كيف يحكم المسلم في حياته قول الله تعالى((قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين))

- ‌وقفة مع القلب

- ‌أهمية النية والإخلاص

- ‌فضل النية

- ‌التحذير من النية السيئة

- ‌نية عامة

- ‌القسم الأول:النية في الحياة اليومية

- ‌النية في النوم

- ‌النية في الأكل والشرب

- ‌النية في العمل

- ‌النية في الزواج

- ‌النية في اللباس

- ‌النية في التجمل والزينة

- ‌النية في اللهو واللعب

- ‌القسم الثاني:النية في المعاملات

- ‌الأخلاق الإسلامية

- ‌النية في الأخلاق الحسنة

- ‌النية في بر الوالدين

- ‌النية في صلة الرحم

- ‌النية في معاملة الجيران

- ‌النية في اتخاذ الأصحاب

- ‌النية في المعاملة مع جميع المسلمين

- ‌النية في معاملة الناس

- ‌النية في الزيارة

- ‌النية في إعطاء الهدية

- ‌النية في معاملة الحيوان

- ‌القسم الثالث:النية في العبادات

- ‌النية في الصلاة

- ‌النية في الصيام

- ‌النية في الحج

- ‌النية في طلب العلم

- ‌النية في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

- ‌النية في الصبر

- ‌النية في الصدقة

- ‌النية في الدعاء

- ‌النية في ذكر الله تعالى

- ‌النية في جميع الطاعات

- ‌النية في النوافل

- ‌القسم الرابع: تذكرة عامة

- ‌(المسارعة إلى الجنة)

- ‌اتقوا النار

- ‌نداء

- ‌الخاتمة

- ‌المراجع

الفصل: ‌النية في النوم

‌القسم الأول:

النية في الحياة اليومية

كان الصحابة رضوان الله عليهم فرسانا بالنهار ورهبانا بالليل لا يمنعهم علمهم وإيمانهم الحق وخشوعهم لله تعالى من القيام بشؤونهم الدنيوية من بيع وشراء وحرث ونكاح وقيام على الأهل والأولاد وغيرها فيما يحتاجون ولكن كانت النية هي أساس حياتهم فغيروا جميع العادات إلى عبادات

قال صلى الله عليه وسلم ((إن لأهلك عليك حقا وإن لضيفك عليك حقا وإن لنفسك عليك حقا)) صحيح الجامع2/ 7946.

**

‌النية في النوم

النوم نعمة عظيمة امتن الله بها سبحانه على عباده لراحتهم وقطعا لأعمالهم وهي آية ومعجزة من معجزاته سبحانه وتعالى قال عز وجل: {ومن آياته منامكم بالليل والنهار وابتغاؤكم من فضله} الروم23.

ولا يقدر هذه النعمة إلا من حرمها بسبب مرض أو بعد سهر طويل أو يوم مليء بالمشقة والعناء، ولكي نحافظ على هذه النعمة لابد أن نحرص على ترتيب مواعيد النوم فيرتب على حسب مواقيت الصلاة خاصة صلاة الفجر أو قيام الليل ولا نضيع أوقاتنا في النوم لفترات طويلة تزيد على حاجاتنا وكذلك نحافظ عليها بالشكر فهو مفتاح الزيادة.

وهذه سبع نوايا يستحب أن تنويها في النوم فهي بإذن الله تعالى تجعل هذه العادة عبادة، وهذا من شكرها والشكر لا يكون باللسان فقط بل بالقلب والجوارح:

1 -

طاعة لأمر الرسول صلى الله عليه وسلم، قال صلى الله عليه وسلم:((إحرص على ما ينفعك)) صحيح الجامع2/ 6650.

فهنا يقاس كل شيئ نافع وللنوم منافع كثيرة فهو يصحح البدن وينشط العقل ..

2 -

لعدم الوقوع في حديث النبي صلى الله عليه وسلم: ((لا ضرر ولا ضرار)) صحيح الجامع2/ 7517. فإن قلة النوم أو السهر لأوقات طويلة له تأثير بليغ في صحة الإنسان فتجعله شارد العقل ضعيف الجسم مصفر اللون.

3 -

للراحة، وقطعا للعمل؛ فهذه هي الفطرة التي خلق الله النوم من أجلها قال تعالى:{وجعلنا نومكم سباتا} النبأ: 9. أي قطعا لأعمالكم.

4 -

تجديدا للنشاط بعد الفتور، لعمل آخر وهذا أدعى لتحسين العمل فالله سبحانه يحب العمل الحسن لا الكثير قال تعالى {ليبلوكم أيكم أحسن عملا} الملك:2. أي يختبركم. فما أجمل أن يجمع العبد بين الحسن والكثرة.

5 -

لترتيب الوقت لصلاة أو عمل أو غيره.

6 -

للاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم في آداب النوم وفيه كسب لحسنات كثيرة، ومن آداب النوم:

1 -

قال صلى الله عليه وسلم: ((إذا أخذت مضجعك من الليل فاقرأ {قل يا أيها الكافرون} ثم نم على خاتمتها فإنها براءة من الشرك)) صحيح الجامع1/ 292.

2 -

قال صلى الله عليه وسلم: ((إذا أوى أحدكم إلى فراشه فليأخذ داخلة إزاره فلينفض بها فراشه وليسم الله فإنه لا يعلم ما خلَّفه بعده على فراشه فإذا أراد أن يضجع فليضجع على شقه الأيمن وليقل سبحانك اللهم ربي بك وضعت جنبي وبك أرفعه إن أمسكت نفسي فاغفر لها وان أرسلتها فاحفظها بما تحفظ به عبادك الصالحين)) البخاري:6320، ومسلم:6892

ص: 10