المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌النية في التجمل والزينة - أوقات مليئة بالحسنات مع النية الصالحة

[سمية السيد عثمان]

فهرس الكتاب

- ‌((إهداء))

- ‌المقدمة

- ‌كيف يحكم المسلم في حياته قول الله تعالى((قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين))

- ‌وقفة مع القلب

- ‌أهمية النية والإخلاص

- ‌فضل النية

- ‌التحذير من النية السيئة

- ‌نية عامة

- ‌القسم الأول:النية في الحياة اليومية

- ‌النية في النوم

- ‌النية في الأكل والشرب

- ‌النية في العمل

- ‌النية في الزواج

- ‌النية في اللباس

- ‌النية في التجمل والزينة

- ‌النية في اللهو واللعب

- ‌القسم الثاني:النية في المعاملات

- ‌الأخلاق الإسلامية

- ‌النية في الأخلاق الحسنة

- ‌النية في بر الوالدين

- ‌النية في صلة الرحم

- ‌النية في معاملة الجيران

- ‌النية في اتخاذ الأصحاب

- ‌النية في المعاملة مع جميع المسلمين

- ‌النية في معاملة الناس

- ‌النية في الزيارة

- ‌النية في إعطاء الهدية

- ‌النية في معاملة الحيوان

- ‌القسم الثالث:النية في العبادات

- ‌النية في الصلاة

- ‌النية في الصيام

- ‌النية في الحج

- ‌النية في طلب العلم

- ‌النية في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

- ‌النية في الصبر

- ‌النية في الصدقة

- ‌النية في الدعاء

- ‌النية في ذكر الله تعالى

- ‌النية في جميع الطاعات

- ‌النية في النوافل

- ‌القسم الرابع: تذكرة عامة

- ‌(المسارعة إلى الجنة)

- ‌اتقوا النار

- ‌نداء

- ‌الخاتمة

- ‌المراجع

الفصل: ‌النية في التجمل والزينة

- عن أبي رمثة رفاعة التميمي رضي الله عنه قال: ((انطلقت مع أبي نحو النبي صلى الله عليه وسلم فرأيت عليه بردين أخضرين)) صحيح أبو داود للألباني:2/ 3430

- عن البراء بن عازب رضي الله عنه، قال:((ولقد رأيته في حلة حمراء ما رأيت شيئا قط أحسن منه)) البخاري:10/ 258،مسلم:2337، والحلة: ثوب له ظهار وبطانة من جنس واحد.

9 -

تكثير الحسنات بالتأدب بآداب اللباس وإحياء سنة الرسول صلى الله عليه وسلم، ومن الآداب:

- ((كان صلى الله عليه وسلم يعجبه التيمن - أي استعمال اليمين - في شأنه كله)) البخاري:1/ 235،مسلم:268

- كان صلى الله عليه وسلم إذا استجد ثوبا سماه بإسمه قميصا أو عمامة أو رداء، ثم يقول:((اللهم لك الحمد أنت كسوتنيه، أسألك من خيره، وخير ما صنع له، وأعوذ بك من شره وشر ما صنع له)) صحيح الجامع2/ 4664.

**

‌النية في التجمل والزينة

لقد خلق الله تعالى الإنسان في أحسن تقويم، وكرمه غاية التكريم، ويسر له جميع أسباب السعادة والتمكين، وجبله على حب التجمل والتزيين، فهذه هي فطرة الله تعالى التي فطر الناس عليها أجمعين، فتبارك الله أحسن الخالقين.

قال تعالى: {قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق قل هي للذين آمنوا في الحياة الدنيا خالصة يوم القيامة كذلك نفصل الآيات لقوم يعلمون} الأعراف32.

وها أنا أقدم لك تسع نوايا ذهبية من كنوز السنة المحمدية:

1 -

التقرب إلى الله تعالى بما يحب، قال صلى الله عليه وسلم ((إن الله جميل يحب الجمال)) رواه مسلم:91

2 -

التحدث بنعمة الله تعالى، قال تعالى:{وأما بنعمة ربك فحدث} الضحى11. قال صلى الله عليه وسلم ((إن الله تعالى إذا أنعم على عبده نعمة يحب أن يرى أثر النعمة عليه)) صحيح الجامع1/ 1711.

3 -

الإقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم، فهو القدوة الأولى في الجمال والزينة.

- حثنا على التطيب وبدأ به صلى الله عليه وسلم قال أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم ((ولا شممت رائحة قط أطيب من رائحة رسول الله صلى الله عليه وسلم) البخاري:6/ 420،مسلم:2330، و ((كان يعرف بريح الطيب إذا أقبل)) صحيح الجامع2/ 4988. و ((كان يعجبه الريح الطيبة)) صحيح الجامع2/ 4983. و ((كان له سُكّه يتطيب منها)) صحيح الجامع2/ 4831، وكان يقول صلى الله عليه وسلم ((أطيب الطيب المسك)) صحيح الجامع1/ 1032، وقال صلى الله عليه وسلم ((حبب إلي من دنياكم النساء والطيب)) صحيح الجامع1/ 3124.

- وحث على تحسين الشعر، فقال صلى الله عليه وسلم ((من كان له شعر فليكرمه)) صحيح الجامع2/ 6493. ولقد أنكر صلى الله عليه وسلم على من لم يهتم بذلك فقال ((أما كان يجد هذا ما يسكن به رأسه؟ أما كان يجد هذا ما يغسل به ثيابه)) صحيح الجامع1/ 1333. وأمر رجلا فقال له ((أكرم شعرك وأحسن إليه)) صحيح الجامع1/ 1218.

- وحث على تزيين العينين، فقال صلى الله عليه وسلم ((عليكم بالإثمد فإنه يجلو البصر، وينبت الشعر)) صحيح الجامع2/ 4056، وفي رواية أخرى ((إكتحلوا بالإثمد .. )) صحيح الجامع1/ 1197.

ص: 19

- وحث على تطييب الفم، فقال صلى الله عليه وسلم ((طيبوا أفواهكم بالسواك، فإنها طرق القرآن)) صحيح الجامع2/ 3939، وقال صلى الله عليه وسلم ((عليكم بالسواك، فإنه مطيبة للفم، مرضاة للرب)) صحيح الجامع2/ 4068.

- وحث على نظافة الجسم، فقال صلى الله عليه وسلم:((على كل رجل مسلم في سبعة أيام، غسل يوم وهو يوم الجمعة)) صحيح الجامع2/ 4034.

- وحث على سلامة القدمين، فقال صلى الله عليه وسلم:((استكثروا من النعال، فإن الرجل لا يزال راكبا مادام منتعلا)) صحيح الجامع1/ 954.

- وحث على سنن الفطرة، فقال صلى الله عليه وسلم ((الفطرة خمس، أو خمس من الفطرة: الختان والاستحداد، وتقليم الأظافر، ونتف الإبط، وقص الشارب)) البخاري:10/ 295،مسلم:257

- وحث على الحلى للنساء، فقال صلى الله عليه وسلم ((أُحِل الذهب والحرير لإناث أمتي، وحرم على ذكورها)) صحيح الجامع1/ 209، وقال صلى الله عليه وسلم ((أما والله لو كان أسامة جارية، حليتها وزينتها)) صحيح الجامع1/ 1338، وكان صلى الله عليه وسلم ((خاتمه من فضة، فصه منه)) صحيح الجامع2/ 4809.

- وحث على نظافة الأفنية والساحات، فقال صلى الله عليه وسلم:((طيبوا ساحاتكم، فإن أنتن الساحات ساحات اليهود)) صحيح الجامع2/ 3941. وقال صلى الله عليه وسلم ((طهروا أفنيتكم، فإن اليهود لا تطهر أفنيتها)) صحيح الجامع2/ 3935.

- وحث أخيرا فقال: ((إن الله جميل يحب الجمال، ويحب أن يرى أثر نعمته على عبده ويبغض البؤس والتباؤس)) صحيح الجامع1/ 1742، وقال صلى الله عليه وسلم ((من كان له مال فليُرَ عليه أثره)) صحيح الجامع2/ 6494.

4 -

لراحة النفس، ففيها التنشيط على العبادة.

5 -

لأنها الفطرة التي فطر الله الناس عليها.

6 -

لجذب قلوب الآخرين، وهذا أمر مهم لدعوتهم.

7 -

لتظهر صورة المسلمين في أحسن صورة.

8 -

لإكرام الضيف والقريب.

9 -

التقرب إلى الله تعالى بتزين الرجل لامرأته وتزين المرأة لزوجها، قال ابن عباس رضي الله عنهما وهو ترجمان الأمة وفقيهها: إني لأتزين لامرأتي كما أحب أن تتزين لي. وقال صلى الله عليه وسلم: ((خير النساء التي تسره إذا نظر، وتطيعه إذا أمر، ولا تخالفه في نفسها ولا مالها بما يكره)) صحيح الجامع1/ 3298.

شروط الزينة:

1 -

أن لا تشبه الزينة زينة الكفار، قال صلى الله عليه وسلم ((من تشبه بقوم فهو منهم)) صحيح الجامع2/ 6149.

2 -

أن لا يتشبه النساء بالرجال ولا الرجال بالنساء، فقد ((لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم المتشبهين من الرجال بالنساء، والمتشبهات من النساء بالرجال)) البخاري:10/ 280

3 -

عدم التكبُّر، قال صلى الله عليه وسلم ((لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر)) مسلم:91

4 -

إجتناب الوصل والوشم والنمص والتفليج .. وتغيير خلق الله.

5 -

عدم التبذير والإسراف، قال تعالى:{ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين} الأعراف31. وقال تعالى {ولا تبذر تبذيرا. إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين وكان الشيطان لربه كفورا} الإسراء26.

ص: 20