المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

فهرس الكتاب

- ‌((إهداء))

- ‌المقدمة

- ‌كيف يحكم المسلم في حياته قول الله تعالى((قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين))

- ‌وقفة مع القلب

- ‌أهمية النية والإخلاص

- ‌فضل النية

- ‌التحذير من النية السيئة

- ‌نية عامة

- ‌القسم الأول:النية في الحياة اليومية

- ‌النية في النوم

- ‌النية في الأكل والشرب

- ‌النية في العمل

- ‌النية في الزواج

- ‌النية في اللباس

- ‌النية في التجمل والزينة

- ‌النية في اللهو واللعب

- ‌القسم الثاني:النية في المعاملات

- ‌الأخلاق الإسلامية

- ‌النية في الأخلاق الحسنة

- ‌النية في بر الوالدين

- ‌النية في صلة الرحم

- ‌النية في معاملة الجيران

- ‌النية في اتخاذ الأصحاب

- ‌النية في المعاملة مع جميع المسلمين

- ‌النية في معاملة الناس

- ‌النية في الزيارة

- ‌النية في إعطاء الهدية

- ‌النية في معاملة الحيوان

- ‌القسم الثالث:النية في العبادات

- ‌النية في الصلاة

- ‌النية في الصيام

- ‌النية في الحج

- ‌النية في طلب العلم

- ‌النية في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

- ‌النية في الصبر

- ‌النية في الصدقة

- ‌النية في الدعاء

- ‌النية في ذكر الله تعالى

- ‌النية في جميع الطاعات

- ‌النية في النوافل

- ‌القسم الرابع: تذكرة عامة

- ‌(المسارعة إلى الجنة)

- ‌اتقوا النار

- ‌نداء

- ‌الخاتمة

- ‌المراجع

الفصل: ‌النية في اللباس

9 -

لتكسب خير الكنوز، قال صلى الله عليه وسلم ((قلب شاكر ولسان ذاكر وزوجة صالحة تعينك على أمر دنياك ودينك خير ما اكتنز الناس)) صحيح الجامع2/ 4409.

10 -

ليكمل نصف إيمانك، قال صلى الله عليه وسلم ((من تزوج فقد استكمل نصف الإيمان فليتقي الله في النصف الباقي)) صحيح الجامع2/ 6148.

11 -

لتخلف بعدك خير خلف قال صلى الله عليه وسلم ((خير ما يخلف الإنسان بعده ثلاث: ولد صالح يدعو له، وصدقة تجري يبلغه أجرها وعلم ينتفع به من بعده)) صحيح الجامع1/ 3326.

12 -

للتمتع بأفضل متاع قال صلى الله عليه وسلم ((الدنيا كلها متاع وخير متاع الدنيا المرأة الصالحة)) صحيح الجامع1/ 3413.

13 -

لترزق السعادة، قال صلى الله عليه وسلم ((أربع من السعادة: المرأة الصالحة، والمسكن الواسع والجار الصالح، والمركب الهنيء)) صحيح الجامع1/ 887.

14 -

للفوز ببعض الفضائل، كقول الرسول صلى الله عليه وسلم ((خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي)) صحيح الجامع1/ 3314.

15 -

لعمران الأرض وإقامة شرع الله تعالى، فالله سبحانه خلق الخلق ليتناسلوا ويُحكِّموا شرعه في الأرض ولو ترك الناس النكاح لقل الناس ولترك الغزو والجهاد.

**

‌النية في اللباس

لقد امتن الله على عباده بنعم كثيرة لا تعد ولا تحصى، ومن هذه النعم نعمة اللباس، فجعل لهم لباسا يواري سوءاتهم ويجمّل هيئاتهم، ويقيهم من البرد والحر ويقيهم بأسهم قال تعالى {يا بني آدم قد أنزلنا عليكم لباسا يواري سوءاتكم وريشا ولباس التقوى ذلك خير ذلك من آيات الله لعلهم يذكرون} الأعراف26.

فالله سبحانه امتن عليهم باللباس والريش، واللباس المراد به: ستر العورات وهي السوءات، والريش: ما يتجمل به ظاهرا، فاللباس من الضروريات والريش من الكماليات، ثم نبه سبحانه إلى خير لباس وهو لباس التقوى وهو التحلي بالفضائل والتخلي عن الرذائل، ولباس التقوى هو الغاية والمقصود ولباس الثياب معونة عليه ثم ختم الله سبحانه الآية بقوله تعالى:{ذلك من آيات الله لعلهم يذكرون} أي ذلك المذكور لكم من لباس مما تتذكرون به نعمة الله عليكم فتشكرونه وتتذكرون بحاجتكم إلى اللباس الظاهر ما هو أعظم منه من فوائد اللباس الباطن وهو التقوى.

فاللباس من نعم الله تعالى التي يجب أن نشكره عليها ونثني عليه بها وإن من شكرها التقيد بأحكامها ألا وهي:

1 -

أن لا يشبه ملابس الكفار قال صلى الله عليه وسلم: ((من تشبه بقوم فهو منهم)) صحيح الجامع2/ 6149.

2 -

ألا يتشبه الرجل بالمرأة ولا المرأة بالرجل قال صلى الله عليه وسلم ((لعن الله الرجل يلبس لبسة المرأة والمرأة تلبس لبسة الرجل)) صحيح الجامع2/ 5095.

3 -

عدم الإسراف والتبذير قال صلى الله عليه وسلم ((كلوا واشربوا وتصدقوا والبسوا في غير إسراف ولا مخيله)) صحيح الجامع2/ 4505.

4 -

عدم التكبر قال صلى الله عليه وسلم ((لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر)) رواه مسلم:91

ص: 17

5 -

أن لا يزيد اللباس عن حد الكعبين للرجل وعن الذراع أسفل القدمين للمرأة، قال صلى الله عليه وسلم ((ما أسفل من الكعبين من الإزار ففي النار)) البخاري:10/ 218، وقال صلى الله عليه وسلم:((من جر ثوبه خيلاء لم ينظر الله إليه يوم القيامة)) صحيح أبو داود للألباني:2/ 3443، وعن أم سلمة زوجة النبي صلى الله عليه وسلم أنها قالت لرسول الله صلى الله عليه وسلم حين ذكر الإزار فالمرأة يا رسول الله؟ قال:"ترخي شبرا "، قالت أم سلمة: إذن ينكشف عنها. قال: " فذراعا لا تزيد عليه" صحيح أبو داود للألباني:2/ 3467

وهذه تسع نوايا أقدمها لتؤجر بإذن الله في جميع لباسك:

1 -

لستر العورة قال صلى الله عليه وسلم ((لا ينظر الرجل إلى عورة الرجل ولا المرأة إلى عورة المرأة)) رواه مسلم:338

2 -

للتجمل، قال صلى الله عليه وسلم ((لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر)) فقال رجل: إن الرجل يحب أن يكون ثوبه حسنا ونعله حسنه، قال:((إن الله جميل يحب الجمال)) مسلم:91

3 -

تحدثا بنعمة الله تعالى. قال تعالى: {وأما بنعمة ربك فحدث} الضحى 11. وقال صلى الله عليه وسلم ((إذا آتاك الله مالا، فليُر عليك، فإن الله يحب أن يرى أثره على عبده حسنا ولا يحب البؤس ولا التباؤس)) صحيح الجامع1/ 255.

4 -

للتزين لله سبحانه وتعالى، قال تعالى {يا بني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد} الأعراف31. وقال صلى الله عليه وسلم ((إذا صلى أحدكم فليلبس ثوبيه فإن الله تعالى أحق من تزين له)) صحيح الجامع1/ 652.

5 -

للتدفئة أو الوقاية من الحر والحرب، قال تعالى:{وجعل لكم سرابيل تقيكم الحر وسرابيل تقيكم بأسكم} النحل81. والسرابيل: القُمص. والبأس: الحرب.

إن عدم التدفئة من البرد أو الوقاية من الحر تضر الإنسان، ولا ينبغي للمسلم أن يضر نفسه أو يوقعها في المهالك، كما أن في التدفئة والوقاية، إعانة على عبادة الله تعالى.

6 -

لحث النبي صلى الله عليه وسلم عليها، فقد قال لعمر بن الخطاب رضي الله عنه ((إلبس جديدا وعش حميدا، ومت شهيدا)) صحيح الجامع1/ 1234. وقال صلى الله عليه وسلم ((ما على أحدكم إن وجد سعة أن يتخذ ثوبين ليوم الجمعة، سوى ثوبي مهنته)) صحيح الجامع2/ 5635. وقال صلى الله عليه وسلم ((عليكم بثياب البياض فليلبسها أحياؤكم وكفنوا فيها موتاكم)) صحيح الجامع24074.

7 -

لإكرام الناس وجذب قلوب الآخرين، وتحسين صورة المسلمين، وهذا أمر مهم لدعوتهم ففي حديث ابن عمر رضي الله عنهما قال:(أخذ عمر جُبَّة من استبرق تباع في السوق فأخذها فأتى بها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله ابتع هذه تجمل بها للعيد والوفود)) البخاري:948

8 -

للإقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم، وهذه بعض الألبسه والألوان التي كان النبي صلى الله عليه وسلم يحبها ويرتديها فالإقتداء به يوجب الحسنات.

- ((كان أحب الألوان إليه الخضرة)) صحيح الجامع2/ 4623.

- ((كان أحب الثياب إليه القميص)) صحيح الجامع2/ 4625.

- قال صلى الله عليه وسلم ((إلبسوا من ثيابكم البياض فإنها من خير ثيابكم)) صحيح الجامع1/ 1236.

- ((كان له ملحفة مصبوغة بالورس والزعفران، يدور بها على نسائه، فإذا كانت ليلة هذه رشتها بالماء، وإذا كانت ليلة هذه رشتها بالماء)) صحيح الجامع2/ 4835.

- قال صلى الله عليه وسلم ((إلبسوا البياض، فإنها أطهر وأطيب)) صحيح الجامع/11235

- عن جابر رضي اله عنه أن الرسول صلى الله عليه وسلم ((دخل يوم الفتح وعليه عمامة سوداء)) رواه مسلم1357

ص: 18