المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

فهرس الكتاب

- ‌((إهداء))

- ‌المقدمة

- ‌كيف يحكم المسلم في حياته قول الله تعالى((قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين))

- ‌وقفة مع القلب

- ‌أهمية النية والإخلاص

- ‌فضل النية

- ‌التحذير من النية السيئة

- ‌نية عامة

- ‌القسم الأول:النية في الحياة اليومية

- ‌النية في النوم

- ‌النية في الأكل والشرب

- ‌النية في العمل

- ‌النية في الزواج

- ‌النية في اللباس

- ‌النية في التجمل والزينة

- ‌النية في اللهو واللعب

- ‌القسم الثاني:النية في المعاملات

- ‌الأخلاق الإسلامية

- ‌النية في الأخلاق الحسنة

- ‌النية في بر الوالدين

- ‌النية في صلة الرحم

- ‌النية في معاملة الجيران

- ‌النية في اتخاذ الأصحاب

- ‌النية في المعاملة مع جميع المسلمين

- ‌النية في معاملة الناس

- ‌النية في الزيارة

- ‌النية في إعطاء الهدية

- ‌النية في معاملة الحيوان

- ‌القسم الثالث:النية في العبادات

- ‌النية في الصلاة

- ‌النية في الصيام

- ‌النية في الحج

- ‌النية في طلب العلم

- ‌النية في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

- ‌النية في الصبر

- ‌النية في الصدقة

- ‌النية في الدعاء

- ‌النية في ذكر الله تعالى

- ‌النية في جميع الطاعات

- ‌النية في النوافل

- ‌القسم الرابع: تذكرة عامة

- ‌(المسارعة إلى الجنة)

- ‌اتقوا النار

- ‌نداء

- ‌الخاتمة

- ‌المراجع

الفصل: ‌النية في طلب العلم

‌النية في طلب العلم

العلم من أهم مقومات التمكين للأمة الإسلامية لأنه من المستحيل أن يمكن الله تعالى لأمة جاهلة متخلفة عن ركاب العلم والناظر إلى القرآن الكريم يرى في وضوح أنه ذاخر بالآيات التي ترفع من شأن العلم وتحث على طلبه وتحصيله فأول آية من كتاب الله تعالى تأمر بالعلم والقراءة قال تعالى {إقرأ باسم ربك الذي خلق. خلق الإنسان من علق. اقرأ وربك الأكرم. الذي علم بالقلم. علم الإنسان ما لم يعلم} العلق: 1. وكذلك يجعل القرآن الكريم العلم مقابلا للكفر الذي هو الجهل والضلال قال تعالى {أمن هو قانت آناء الليل ساجدا وقائما يحذر الآخرة ويرجوا رحمة ربه قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون إنما يتذكر أولو الألباب} الزمر: 9. وإن الشيء الوحيد الذي أمر الله تعالى رسوله صلى الله عليه وسلم أن يطلب منه الزيادة؛ هو العلم قال تعالى {وقل رب زدني علما} طه: 114.

إن العلم والفقه الصحيح الكامل في العقائد والشرائع والآداب وغيرها لا يكون إلا عن طريق الوحي المنزل - قرآنا وسنة - والتزام الدليل الشرعي هو منهج الذين أنعم الله عليهم.

لقد كان الصحابة رضوان الله عليهم يتعاملون مع العلم الصحيح ليس كحقائق علمية مجرده يتعامل معها العقل فحسب دون أن يكون لها علاقة بالقلب والجوارح. بل لقد أورثهم العلم بالله سبحانه وأسمائه وصفاته وأفعاله؛ محبته والتأله إليه والشوق إلى لقائه وأورثهم تعظيمه والخوف منه والحذر من بأسه وعقابه وبطشه ونقمته وأورثهم رجاء ما عنده والطمع في جنته ورضوانه وحسن الظن به .. فاكتملت لديهم بذلك آثار العلم بالله والإيمان به، وهذه المعاني الوجدانية هي المقصود الأعظم من تحصيل العلم وإذا فقدت فلا ينفع مع فقدها علم بل هو ضرر في العاجل والآجل.

اطلب العلم ولا تكسل فما

أبعد الخير عن أهل الكسل

احتفل للفقه في الدين ولا

تشتغل عنه بمال وحول

واهجر النوم وحصله فمن

يعرف المطلوب يحقر ما بذل

لا تقل قد ذهبت أربابه

كل من سار على الدرب وصل

- لماذا نطلب العلم؟

* النية الأولى:

1 -

تأدية للفرض الواجب علينا قال صلى الله عليه وسلم ((طلب العلم فريضة على كل مسلم)) صحيح الجامع2/ 3913.

2 -

لنعبد الله تعالى على بصيرة فإن من شروط قبول العمل: المتابعة لرسول الله صلى الله عليه وسلم.

3 -

لرد الشبهات والصبر على الشهوات.

4 -

للتفقه في الدين قال صلى الله عليه وسلم ((من يرد الله به خيرا يفقه في الدين)) البخاري:1/ 150،مسلم:1037.

5 -

لتمييز الحق من الباطل.

* النية الثانية: للفوز بأجر طلب العلم وتحصيله ..

1 -

سبب لخشية الله تعالى، قال عز جل:{إنما يخشى الله من عباده العلماء} فاطر: 28.

2 -

يرفع الدرجات قال تعالى: {يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات} المجادلة: 11.

3 -

سبب لمغفرة الذنوب قال صلى الله عليه وسلم ((إن طالب العلم يستغفر له كل شيء حتى الحيتان في البحر)) صحيح الجامع2/ 3914.

4 -

يسهل دخول الجنة قال صلى الله عليه وسلم ((ما خرج رجل من بيته يطلب علما إلا سهل الله له طريقا إلى الجنة)) صحيح الجامع2/ 5617.

ص: 49