الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
النحل- بنو إسرائيل- الكهف- طه- المؤمنون- النمل- القصص- العنكبوت- الروم- لقمان- السجدة (المضاجع) - الملائكة- الصافات- ص- الزمر- فصلت (المصابيح) - الزخرف- الدخان- الجاثية- الأحقاف- محمد صلى الله عليه وسلم - الباسقات- النجم- القمر- المعارج- الرحمن- المدثر- القيامة- الإنسان- عبس- الطارق- الغاشية- والتين- والكافرون.
4-
ما اجتمع فيه الناسخ والمنسوخ:
البقرة- آل عمران- النساء- المائدة- الأعراف- الأنفال- التوبة- إبراهيم- بنو إسرائيل- مريم- طه- الأنبياء- الحج- المؤمنون- النور- الفرقان- الشعراء- الأحزاب- سبأ- المؤمن- الشورى- القتال- الذاريات- الطور- الواقعة- المجادلة- الممتحنة- المزمل- المدثر- الكوثر- العصر.
(90) النفى:
هو شطر الكلام كله، لأن الكلام إما إثبات أو نفى، وفيه قواعد:
1-
الفرق بينه وبين الجحد، فإن كان النافى صادقا فيما قاله سمى كلامه نفيا، وإن كان يعلم كذب ما نفاه كان جحدا، فالنفى أعم، لأن كل جحد نفى من غير عكس. فمن النفى قوله تعالى: ما كانَ مُحَمَّدٌ أَبا أَحَدٍ مِنْ رِجالِكُمْ الأحزاب: 40 ومن الجحد إخباره تعالى عمن كفر من أهل الكتاب: ما جاءَنا مِنْ بَشِيرٍ وَلا نَذِيرٍ المائدة: 19.
2-
انتفاء الشىء عن الشىء قد يكون لكونه لا يمكن فيه عقلا. وقد يكون لكونه لا يقع مع إمكانه، فنفى الشىء عن الشىء لا يستلزم إمكانه.
3-
المنفى ما ولى حرف النفى، فإذا قلت: ما ضربت ريدا، كنت نافيا الفعل الذى هو ضربك إياه، وإذا قلت: ما أنا ضربته، كنت نافيا لفاعليتك للضرب.
4-
إن تقدم حرف النفى أداة العموم كان نفيا للعموم، وهو لا ينافى الإثبات الخاص، فإذا قلت: لم أفعل كل ذا بل بعضه، استقام، وإن تقدمت صيغة العموم على النفى فقلت: كل ذا لم أفعله، كان النفى عامّا، ويناقضه الإثبات الخاص.
وينقسم النفى بحسب ما يتسلط عليه أقساما:
1-
نفى المسند، كقوله تعالى: لا يَسْئَلُونَ النَّاسَ إِلْحافاً البقرة: 273، فالمراد نفى السؤال من أصله، لأنهم متعففون، ويلزم من نفيه نفى الإلحاف.
2-
نفى المسند إليه، فينتفى المسند، كقوله تعالى: فَما تَنْفَعُهُمْ شَفاعَةُ الشَّافِعِينَ المدثر: 48، أى لا شافعين لهم فتنفعهم شفاعتهم.
3-
نفى المتعلق دون المسند والمسند إليه، نحو: ما ضربت زيدا بل عمرا.
4-
نفى قبد المسند إليه أو المتعلق، نحو: ما جاء فى رجل كات بل شاعر.
5-
نفى الشىء رأسا، لعدم كمال وصفه أو لانتقاء ثمرته، كقوله تعالى فى صفة أهل النار: لا يَمُوتُ فِيها وَلا يَحْيى طه: 74، فنفى عنه الموت لأنه ليس بموت صريح، ونفى عنه الحياة لأنها ليست بحياة طيبة ولا نافعة.
6-
نفى الشىء مقيدا، والمراد نفيه مطلقا، كقوله تعالى: وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ حَقٍّ آل عمران: 21، فإنه يدل على أن قتلهم لا يكون إلا بغير حق، ثم وصف القتل بما لا بد أن يكون من الصفة، وهى وقوعه على خلاف الحق.
7-
نفى العام يدل على نفى الخاص، وثبوته لا يدل على ثبوته، كقوله تعالى:
مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ ناراً فَلَمَّا أَضاءَتْ ما حَوْلَهُ ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ