الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَ
الطلاق: 2، أى قاربن بلوغ الأجل، أى انقضاء العدة، لأن الإمساك لا يكون بعد انقضاء العدة، فيكون بلوغ الأجل تمامه.
24-
إطلاق الأمر بالشىء للمتلبس به والمراد دوامه، كقوله تعالى: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا النساء: 136.
25-
إطلاق اسم البشرى على المبشر به، كقوله تعالى: بُشْراكُمُ الْيَوْمَ جَنَّاتٌ الحديد: 14، والتقدير: بشراكم دخول جنات، ادخلوا جنات، لأن البشرى مصدر، والجنابت ذات، فلا يخبر بالذات عن المعنى.
26-
وقد يتجوز عن المجاز بالمجاز، وهو أن تجعل المجاز المأخوذ عن الحقيقة بمثابة الحقيقة بالنسة إلى مجاز آخر، فتتجوز بالمجاز الأول عن الثانى لعلاقة بينهما، كقوله تعالى: وَلكِنْ لا تُواعِدُوهُنَّ سِرًّا البقرة: 235، فإنه مجاز عن مجاز، فإن الوطء تجوز عنه، بالسر، لأنه لا يقع غالبا إلا فى السر، وتجوز بالسر عن العقد، لأنه مسبب عنه، فالصحيح للمجاز الأول الملازمة، والثانى السببية، والمعنى:
لا تواعدوهن عقد نكاح.
(48) الخبر:
والقصد به إفادة المخاطب، وقد يشرب مع ذلك معان أخر، منها:
1-
التعجب، وهو تفضيل الشىء على أضرابه بوصف، وله صيغ:
(ا) ما أفعله (ب) أفعل به (ج) صيغ من غير لفظه، نحو: كبر.
2-
الأمر، كقوله تعالى: وَالْمُطَلَّقاتُ يَتَرَبَّصْنَ البقرة، 228، فإن سياق يدل على أن الله تعالى أمر بذلك، لا أنه خبر.
3-
النهى، كقوله تعالى: فَلا رَفَثَ وَلا فُسُوقَ البقرة: 197، أى لا ترفشوا ولا تفسقوا.
4-
الوعد، كقوله تعالى: سَنُرِيهِمْ آياتِنا فِي الْآفاقِ فصلت: 52.
5-
الوعيد، كقوله تعالى: وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ الشعراء: 227.
6-
الدعاء، كقوله تعالى: إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ الفاتحة: 5، أى أعنا على عبادتك.
7-
الإنكار والتبكيت، كقوله تعالى: ذُقْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْكَرِيمُ الدخان: 49.
8-
الشرط، فقد يكون اللفظ خبرا والمعنى شرطا وجزاء، كقوله تعالى:
إِنَّا كاشِفُوا الْعَذابِ قَلِيلًا إِنَّكُمْ عائِدُونَ الدخان: 15، والمعنى: إنا إن نكشف عنكم العذاب تعودوا.
9-
التمنى، وكلمته الموضوعة له «ليت» ، وقد تستعمل مكانها ثلاثة أحرف، وهى:
(ا) هل، كقوله تعالى: فَهَلْ لَنا مِنْ شُفَعاءَ فَيَشْفَعُوا لَنا الأعراف: 53، حملت «هل» على إفادة التمنى لعدم التصديق بوجود شفيع فى ذلك المقام.
فيتولد التمنى بمعونة قرينة الحال.
(ب) لو، سواء كانت مع «ود» كقوله تعالى:(ودوا لو تدهن فيدهنوا) ن: 9، فى قراءة النصب.
(ج) لعل، كقوله تعالى: لَعَلِّي أَبْلُغُ الْأَسْبابَ. أَسْبابَ السَّماواتِ فَأَطَّلِعَ غافر: 36، 37، فى قراءة النصب.
10-
الترجى، والفرق بينه وبين التمنى، أن الترجى لا يكون إلا فى الممكنات، والتمنى يدخل المستحيلات.