الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المبحث السادس المعاني اللغوية في سورة «الحديد»
«1»
قال تعالى: يَسْعى نُورُهُمْ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمانِهِمْ [الآية 12] . يريد، والله أعلم، عن أيمانهم كما قال سبحانه:
يَنْظُرُونَ مِنْ طَرْفٍ خَفِيٍّ [الشورى: 45] أي «بطرف» .
وقال تعالى: انْظُرُونا نَقْتَبِسْ مِنْ نُورِكُمْ [الآية 13] من «نظرته» أي «أنظره» ومعناه: أنتظره.
وقال تعالى: إِلَّا فِي كِتابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَها [الآية 22] . يريد، والله أعلم، «إلّا هو في كتاب» فجاز فيها الإضمار. وقد تقول:«عندي هذا ليس إلّا» تريد: ليس إلّا هو.
وقال تعالى: بِسُورٍ لَهُ بابٌ [الآية 13] معناه: والله أعلم، «وضرب بينهم سور» .
وقال تعالى: الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ وَمَنْ يَتَوَلَّ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ (24) بالاستغناء بالأخبار التي في القرآن، كما قال تعالى: وَلَوْ أَنَّ قُرْآناً سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبالُ [الرعد: 31] ولم يكن في ذا الموضع خبر، والله أعلم بما ينزل هو، كما أنزل، وكما أراد ان يكون.
وقال تعالى: لِئَلَّا يَعْلَمَ أَهْلُ الْكِتابِ أَلَّا يَقْدِرُونَ عَلى شَيْءٍ [الآية 29] . يقول، والله أعلم: لأن يعلم.
وقال تعالى: مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً [الآية 11] وليس هذا مثل
(1) . انتقي هذا المبحث من كتاب «معاني القرآن» للأخفش، تحقيق عبد الأمير محمد أمين الورد، مكتبة النهضة العربية وعالم الكتاب، بيروت، غير مؤرّخ.
الاستقراض من الحاجة، ولكنّه مثل قول العرب:«لي عندك قرض صدق» و «قرض سوء» إذا فعل به خيرا او شرّا. قال الشاعر:
[من الطويل وهو الشاهد التاسع والستون بعد المائتين] :
سأجزي سلامان بن مفرج قرضهم
…
بما قدّمت أيديهم وأزلت