الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(لَيْس سَجْنِي الثِمارَ مِنْ شجر الشَّك
…
رِ وَغَرْسِ الثَناءِ إلاّ كَريمُ)
3 -
(الممزّق)
سلم الممزّق الْحَضْرَمِيّ الْبَصْرِيّ أَبُو عبّاد ابْن المخرّق الَّذِي يَقُول من الْبَسِيط
(أَنا المُمزَّقُ أعْراضَ اللِئامِ كَما
…
كانَ الممزَّقُ أعراضَ اللِئام أبي)
والممزّق هُوَ الْقَائِل من الوافر
(إِذا وَلَدَتُ حَليلَةُ باهِليٍّ
…
غُلاماً زَاد فِي عَدَد اللِئامِ)
(وَعرض الباهليِّ وَإنْ تَوَقَّى
…
عَلَيهِ مِثْلُ مِنديل الطعامِ)
(وَلَو كَانَ الخليفةُ باهليّاً
…
لقَصَّرَ عَنْ مُسَاواةِ الكِرامِ)
3 -
(أَبُو حَرْب الْهِلَالِي)
سلم بن أوفى أَبُو حَرْب الْهِلَالِي الْبَصْرِيّ أحد ملحاء الْبَصْرَة وَكَانَ فِي نَاحيَة إِسْمَاعِيل بن جَعْفَر بن سُلَيْمَان وَلَهُ يَقُول من الْكَامِل
(كَثُرَتْ عَندي أيادِي
…
كَ فَجَلّ الشُكُر عَنْها)
(وَأَحاطَتْ بِجَميعِ ال
…
نُطْقِ حَتَى لَمْ أُبِنْها)
(فَإِذا زِدْتُكَ فِيها
…
كُنْتُ كالناقِصِ مِنْها)
وَلَهُ أَيْضا من الْخَفِيف
(لَيْسَ شيءٌ سِوَى الأسَى
…
مَا خَلا سَوفَ أوْ عَسَى)
(لَا تَلنِي يَئِستُ مِن
…
ك وَإِن كنتَ مُوئِسا)
(رُبَّما أَحْسَنَ الزَما
…
نُ وَإِن كانَ قَد أسا)
)
3 -
(الخاسر)
سلم بن عَمْرو بن حَمَّاد بن عَطاء بن يَاسر وَقيل عَطاء بن ريسان مولى أبي بكر الصدّيق رضه كَانُوا يَزْعمُونَ أنّه من حِمْيرَ نَشأ فِي خلَافَة أبي بكر رضه وهم موَالِيه وَقيل موَالِي عبد الله بن جدعَان يكنّى أَبَا عَمْرو ويسمّى سلما الخاسر لأنّه ورث مُصحفا فَبَاعَهُ وَاشْترى بِثمنِهِ دفاتر شعر فسُمّي الخاسر قَالَ المرزباني وَكَانَ شَاعِرًا مكثراً مطبوعاً سريّاً عَالما بأشعار الْعَرَب مزّاحاً ظريفاً وَكَانَ يلْزم بشّار بن برد وَيَأْخُذ عَنهُ ومدح معن بن زَائِدَة فِي أيّام الْمَنْصُور ومدح الْمهْدي وَالْهَادِي وخصّ بالرشيد والبرامكة وَكَانَ يَأْتِي بَاب الْمهْدي عَلَى برذون قِيمَته عشرَة آلَاف دِرْهَم ولباسه الخّز والوشي وَمَا أشبه ذَلِكَ ورائحة الْمسك والعالية وَالطّيب تفوح مِنْهُ وَقيل إنّه مَاتَ وَترك ألف ألف وَخمْس مائَة ألف دِرْهَم أَصَابَهَا من الرشيد وأمّ جَعْفَر فَأَخذهَا الرشيد وَقَالَ هُوَ مولَايَ روى ذَلِكَ أَبُو هفّان انْتهى قلت توفيّ سلم فِي حُدُود الثَّمَانِينَ وَالْمِائَة وَكَانَ
مسلّطاً عَلَى بشّار يَأْخُذ مَعَانِيه الجيّدة فيسبكها فِي قالب أحسن من قالبها البشّاري فيشتهر قَول سلم ويخمُلُ قولُ بشّار بن برد كَقَوْل سلم الخاسر من الْبَسِيط
(من راقَبَ الناسَ ماتَ غَمّاً
…
وفازَ بالَذَّةِ الجَسورُ)
أَخذه من قَول بشّار من الْبَسِيط
(من راقَبَ الناسَ لَمْ يَظْفَرْ بِحاجَتِهِ
…
وفازَ بالطَيِّباتِ الفايِكُ اللَهجُ)
فَقَوْل سلم أرشق وأعذب واقلّ من قَول بشّار بأَرْبعَة عشر حرفا وروى إِسْمَاعِيل بن يحيى اليزيدي عَن أَبِيه أبي محمّد قَالَ كنت يَوْمًا جَالِسا أكتب كتابا فَنظر فِيهِ سلم الخاسر فَقَالَ من الْخَفِيف
(أَيْرُ يَحيَى أخَطُّ مِنْ كَفِّ يَحْيَى
…
إنّ يَحْيَى بأيرهِ لَخَطوطُ)
قَالَ فَقلت مسرعاً من الْخَفِيف
(أُمُّ سَلْمٍ بذاكَ أعْلَمُ مِنْهُ
…
إنَّها تَحْتَ أيْرِهِ لَضرَوطُ)
(وَلَها تَحْتَه إِذا مَا عَلاها
…
رَمَلٌ مِن وِداقِها وأطيطُ)
(لَيتَ شِعرِي مَا بالُ سَلْمِ بِن عمرِو
…
كاسِف البالِ حِينَ يُذكَرُ لوطُ)
(لَا يُصليّ عَلَيْهِ حِين يصلّي
…
بَلْ لَهُ عِند ذِكرِهِ ثَثْبيطُ)
قَالَ فَقَالَ لي سلم مَالك وَيلك جننت أيّ شَيْء دعَاك إِلَى هَذَا كلّه فَقلت بدأتَ فانتصرتُ)
والبادئ أظلم
وَمن شعر سلم الخاسر من المتقارب
(إِذا أَذِنَ الله فِي حاجةٍ
…
أتاكَ النَجاحُ عَلَى رِسْلهِ)
(يَفُوزُ الجَوادُ بحُسن الثَناء
…
وَيَبْقَى البَخِيلُ عَلى بُخلهِ)
(فَلَا تَسْألِ الناسَ مِنْ فَضْلِهِم
…
وَلَكِن سَلِ اللهَ مِن فَضلهِ)
وَمِنْه من الطَّوِيل
(سَأُرسِلُ بَيْتاً قَدْ وَسَمْتُ جَبِينَهُ
…
يُقّطِّع أعْناقَ البيُوتِ الشَوارِدِ)
(أَقَامَ النَدَى والبأسُ فِي كُلِّ مَنْزِل
…
أقَامَ بِهِ الفَضْلُ بن يَحيَى بنِ خالدِ)
ولمّ قَالَ سلم الخاسر قصيدته فِي الرشيد من الْكَامِل
(قُلْ لِلْمَنازِلِ بالكَثِيبِ الأعْفَرِ
…
أُسْقِيتَ غَادِيَة السَحابِ المُمطِرِ)
(قَد بايَعَ الثَقلانِ مُهْدِيّ الهُدَى
…
بمُحمَّدِ بِن زُبَيدَةَ ابنةِ جَعْفَرِ)