الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
إسْرَافيل مَتى ينْفخ فِي الصُّور فَقَالَ سَأَلت الرفيع مَتى ينْفخ فِي الصُّور فَقَالَ سَأَلت اللَّوْح مَتى ينْفخ فِي الصُّور فَقَالَ سَأَلت الْقَلَم مَتى ينْفخ فِي الصُّور فَقَالَ إِن الله تَعَالَى خلق ملكا يَوْم خلق السَّمَوَات وَالْأَرْض فَأمره أَن يَقُول لَا إِلَه إِلَّا الله فَهُوَ يَقُول لَا إِلَه إِلَّا الله مَادًّا بهَا صَوته لَا يقطعهَا وَلَا يتنفس فِيهَا وَلَا يُتمهَا فَإِذا أتمهَا أَمر إسْرَافيل بنفخ الصُّور وَقَامَت الْقِيَامَة
قلت هَذَا بهت يشْهد بِهِ الْعقل وَتكَذبه أصُول النَّقْل ثمَّ هَذَا يلْزم مِنْهُ الْكفْر لِأَنَّهُ أَن يَنْتَهِي التَّلَفُّظ بِالشَّهَادَةِ إِلَى قَوْله إِلَه فَيكون قد قَالَ لَا إِلَه وَهَذَا نفي مُطلق للإلهية وَهُوَ قَول المعطلة وَلَا يَصح)
الْإِقْرَار بالإلهية لله تَعَالَى حَتَّى يُقَال إِلَّا الله ليَكُون قد اسْتثْنِي الْخَاص من الْعَام ثمَّ إِن الِاسْتِثْنَاء لَا يَأْتِي إِلَّا بعد زمَان لَا يعلم مدَّته إِلَّا الله تَعَالَى وَلَو قَالَ الْقَائِل الْيَوْم لَا إِلَه وَفِي غَد لما عد ذَلِك إِقْرَارا بالربوبية لله تَعَالَى بل لَو قَالَ الْآن لَا إِلَه وَسكت مُدَّة ثمَّ قَالَ فِي يَوْمه إِلَّا الله لم يكن ذَلِك شَهَادَة لله بالربوبية سلمنَا أَن هَذَا غير لَازم فَأَي فَائِدَة فِي ملك يَقُول لَا إِلَه إِلَّا الله فِي مَا شَاءَ الله من أُلُوف السنين مرّة وَاحِدَة فِي عمره وَلَو قَالَ مرَّتَيْنِ كَانَ أفضل وَلَو قَالَ ثَلَاثًا كَانَ أفضل وَهَكَذَا إِلَى مَا لَا نِهَايَة لَهُ
3 -
(النَّاصِر ابْن عبد الْمُؤمن)
مُحَمَّد بن يَعْقُوب بن يُوسُف بن عبد الْمُؤمن بن عَليّ السُّلْطَان الْملك النَّاصِر أَبُو عبد الله الْقَيْسِي المغربي الملقب بأمير الْمُؤمنِينَ وَأمه أمة رُومِية اسْمهَا زهر بُويِعَ بِعَهْد أَبِيه إِلَيْهِ وَكَانَ أَبيض أشقر أشهل أسيل الخد حسن الْقَامَة كثير الإطراق بعيد الْغَوْر بِلِسَانِهِ لثغة شجاعاً حَلِيمًا فِيهِ بخل بِالْمَالِ وعفة عَن الدِّمَاء وَقلة خوض فِيمَا لَا يعنيه وَله من الْأَوْلَاد وَلَده يُوسُف ولي عَهده وَيحيى وَتُوفِّي فِي حَيَاته وَإِسْحَاق واستوزر أَخَاهُ إِبْرَاهِيم ابْن السُّلْطَان يَعْقُوب وَهُوَ أولى مِنْهُ بِالْملكِ أوصى عبيده وحرسه أَنه من ظهر لكم بِاللَّيْلِ فَهُوَ مُبَاح الدَّم ثمَّ أَرَادَ أَن يختبرهم فَسَكِرَ لَيْلَة وَقَامَ يمشي فِي بستانه فجعلوه غَرضا لرماحهم فَجعل يَقُول أَنا الْخَلِيفَة أَنا الْخَلِيفَة فَلم يُمكنهُم اسْتِدْرَاك الْفَائِت فَمَاتَ سنة عشر وست مائَة وَقَامَ بعده بِالْأَمر ابْنه يُوسُف أَبُو يَعْقُوب الْمُسْتَنْصر بِاللَّه وضعفت دولة بني عبد الْمُؤمن فِي أَيَّام وَلَده يُوسُف الْمَذْكُور وَسَيَأْتِي ذكر وَالِده يَعْقُوب بن يُوسُف وَذكر وَلَده يُوسُف بن مُحَمَّد فِي مكانيهما من هَذَا الْكتاب
3 -
(المعمر ابْن الديني)
مُحَمَّد بن يَعْقُوب بن أبي الْفَرح بن عمر بن الْخطاب الشَّيْخ المعمر مُسْند الْعرَاق شهَاب الدّين أَبُو سعد ابْن الدينة وَيُقَال ابْن الديني البغداذي ولد سنة تسع وَثَمَانِينَ وَسمع من أبي الْفَتْح المندائي وَابْن سكينَة وحنبل الرصافي وَابْن الحريف وَابْن الْأَخْضَر وَيُقَال إِنَّه سمع من أبي الْفرج ابْن الْجَوْزِيّ وَذَلِكَ مُمكن لِأَنَّهُ سمع فِي صباه من ابْن كُلَيْب وَمن ابْن الْأَخْضَر وَذَلِكَ سنة أَربع وَتِسْعين ولي مشيخة المستنصرية وروى عَنهُ الدمياطي وَأَبُو الْعَلَاء الفرضي وَأَجَازَ لمن أدْرك حَيَاته وَتُوفِّي سنة سبعين وست مائَة
3 -
(مجير الدّين ابْن تَمِيم)
)
مُحَمَّد بن يَعْقُوب بن عَليّ مجير الدّين ابْن تَمِيم الإسعردي
وَهُوَ سبط فَخر الدّين ابْن تَمِيم سكن حماة وخدم الْملك الْمَنْصُور وَكَانَ جندياً محتشماً شجاعاً مطبوعاً كريم الْأَخْلَاق بديع النّظم رَقِيقه لطيف التخيل إِلَّا أَنه لَا يجيد إِلَّا فِي المقاطيع فَأَما إِذا طَال نَفسه ونظم القصائد انحط نظمه وَلم يرْتَفع توفّي بحماة سنة أَربع وَثَمَانِينَ وست مائَة وَهُوَ فِي التضمن الَّذِي عاناه فضلاء الْمُتَأَخِّرين آيَة وَفِي صِحَة الْمعَانِي والذوق اللَّطِيف غَايَة لِأَنَّهُ يَأْخُذ الْمَعْنى الأول وَيحل تركيبه وينقله بألفاظه الأولى إِلَى معنى ثانٍ حَتَّى كَأَن النَّاظِم الأول إِنَّمَا أَرَادَ بِهِ الْمَعْنى الثَّانِي وَقد أَكثر من ذَلِك حَتَّى قَالَ
(أطالع كل ديوَان أرَاهُ
…
وَلم أزْجر عَن التَّضْمِين طيري)
(أضمن كل بَيت فِيهِ معنى
…
فشعري نصفه من شعر غَيْرِي)
وَمِمَّا نقلته من خطه لَهُ فِي التَّضْمِين الْمَذْكُور
(أهديته قدحاً فَإِن أنصفته
…
أوسعته بجماله تقبيلا)
(نظمت بِهِ الصَّهْبَاء در حبابها
…
حَتَّى يصير لرأسه إكليلا)
ونقلت مِنْهُ أَيْضا
(لَو أَنَّك إِذْ شربناها كؤوساً
…
ملئن من المدام الأرجواني)
(حسبت سقاتها دارت علينا
…
بأشربة وقفن بِلَا أواني)
ونقلت مِنْهُ أَيْضا
(إِن كَانَ راووق المدامة عِنْدَمَا
…
مَاتَ الْأَمِير بَكَى بدمع قان)
(فاليوم ينشد وَهُوَ يبكي عِنْدَمَا
…
شرب المدامة من يَد السُّلْطَان)
(يَا عين صَار الدمع عنْدك عَادَة
…
تبكين فِي فَرح وَفِي أحزان)
ونقلت مِنْهُ لَهُ
(قَالُوا فلَان تولى نتف عَارضه
…
ليُصبح الْحسن عَنهُ غير منتقل)
(فَقلت سد طَرِيق الشّعْر يعجزه
…
وَمن يسد طَرِيق الْعَارِض الهطل)
ونقلت مِنْهُ لَهُ
(تعيب تحتي جواداً لَا حراك بِهِ
…
يكَاد من همزه بالركض ينخذم)
(فَلَا يغرك مِنْهُ سنه غَلطا
…
إِن الْجواد على علاته هرم)
)
ونقلت مِنْهُ لَهُ يهجو كحالاً
(دعوا الشَّمْس من كحل الْعُيُون فكفه
…
تَسوق إِلَى الطّرف الصَّحِيح الدواهيا)
(فكم ذهبت من نَاظر بسواده
…
وخلت بَيَاضًا خلفهَا ومآقيا)
ونقلت مِنْهُ لَهُ
(لَو كنت فِي الْحمام والحنا على
…
أعطافه ولجسمه لألاء)
(لرأيت مَا يسبيك مِنْهُ بقامة
…
سَالَ النضار بهَا وَقَامَ المَاء)
ونقلت مِنْهُ لَهُ فِي بركَة أَلْقَت الشَّمْس عَلَيْهَا الشعاع
(لَو كنت إِذْ أبصرتها فوارةً
…
للشمس فِي أمواهها لألاء)
(لرأيت أعجب مَا يرى فِي بركَة
…
سَالَ النضار بهَا وَقَامَ المَاء)
ونقلت مِنْهُ لَهُ يرثي قدحاً
(أيا قدحاً قد صدع الدَّهْر شَمله
…
فَأصْبح بعد الراح قد جاور التربا)
(سأبكيك فِي وَقت الصبوح وإنني
…
سأكثر فِي وَقت الغبوق لَك الندابا)
(وَإِن قطبت شمس المدام فحقها
…
لِأَنَّك كنت الشرق للشمس والغربا)
ونقلت مِنْهُ لَهُ فِي مليح كَانَ عِنْده خصي انْتقل إِلَى غَيره
(يَقُول ويبدي للخصي اعتذاره
…
برغبته فِي غَيره واجتنابه)
(رَأَيْتُك مخصياً فملت إِلَى الَّذِي
…
لَهُ فضلَة عَن جِسْمه فِي إهابه)
ونقلت مِنْهُ لَهُ فِي فوازة
(لقد نزهت عَيْني أنابيب بركَة
…
تقابلني أمواهها بالعجائب)
(أنابيب لجت فِي غلو كَأَنَّمَا
…
تحاول ثأراً عِنْد بعض الْكَوَاكِب)
ونقلت مِنْهُ لَهُ فِي عوادة
(جَاءَت بِعُود كلما لعبت بِهِ
…
لعبت بِي الأشجان والتبريح)
(غنت فجاوبها وَلم يَك قبلهَا
…
شجر الْأَرَاك مَعَ الْحمام ينوح)
ونقلت مِنْهُ لَهُ
(يَا لَيْلَة قصرت بزورة غادة
…
سفرت فأغنى وَجههَا عَن بدرها)
(حَتَّى إِذا خَافت هجوم صباحها
…
نشرت ثَلَاث ذوائب من شعرهَا)
)
ونقلت مِنْهُ لَهُ
(وأهيف من الْبَدْر غُصْن قوامه
…
عَلَيْهِ قُلُوب العاشقين تطير)
(يَدُور عذاراه لتقبيل وجنة
…
على مثلهَا كَانَ الخصيب يَدُور)
ونقلت مِنْهُ لَهُ
(وَلم أنس قَول الْورْد وَالنَّار قد سطت
…
عَلَيْهِ فأمسى دمعه يتحدر)
(وترفق فَمَا هذي دموعي الَّتِي ترى
…
وَلكنهَا نفس تذوب فتقطر)
ونقلت مِنْهُ لَهُ فِي جَارِيَة تحمل فانوساً
(يَقُول لَهَا الفانوس لما بَدَت لَهُ
…
وَفِي قلبه نَار من الوجد تسعر)
(خذي بيَدي ثمَّ اكشفي الثَّوْب تنظري
…
بِي الضّر إِلَّا أنني أتستر)
ونقلت مِنْهُ لَهُ
(وطرف تخط الأَرْض رجلاي فَوْقه
…
إِذا مَا مَشى ضَاقَتْ عَليّ المنافس)
(وَمَا أَنا إِلَّا راجل فَوق ظَهره
…
ولكنني فِيمَا ترى الْعين فَارس)
ونقلت مِنْهُ لَهُ فِي مليح يشرب من بركَة
(أفدي الَّذِي أَهْوى بِفِيهِ شارباً
…
من بركَة راقت وَطَابَتْ مشرعا)
(أبدت لعَيْنِي وَجهه وخياله
…
فأرتني القمرين فِي وَقت مَعًا)
ونقلت مِنْهُ
(طُوبَى لمرآة الحبيب فَإِنَّهَا
…
حملت براحة غُصْن بَان أينعا)
(واستقبلت قمر السَّمَاء بوجهها
…
فأرتني القمرين فِي وَقت مَعًا)
ونقلت مِنْهُ لَهُ
(لم أنس قَول الْورْد حِين جنيته
…
ودموعي خوف الْحَرِيق تراق)
(لَا تعجلوا فِي أَخذ روحي فَاصْبِرُوا
…
فإليكم هَذَا الحَدِيث يساق)
ونقلت مِنْهُ لَهُ
(سقيت إِلَيْك من الحديقة وردة
…
وأتتك قبل أوانها تطفيلا)
(طمعت بلثمك إِذْ رأتك فَجمعت
…
فمها إِلَيْك كطالب تقبيلا)
ونقلت مِنْهُ لَهُ فِي غير التَّضْمِين)
(وَلَيْلَة بتها من ثغر حبي
…
وَمن كأسي إِلَى فلق الصَّباح)
(أقبل أقحواناً فِي شَقِيق
…
وأشربها شقيقاً فِي أقاحي)
ونقلت مِنْهُ لَهُ
(وَلَيْلَة بت أسْقى فِي غياهبها
…
رَاحا تسل شَبَابِي من يَد الْهَرم)
(مَا زلت أشربها حَتَّى نظرت إِلَى
…
غزالة الصُّبْح ترعى نرجس الظُّلم)
ونقلت مِنْهُ لَهُ
(أَلا رب يَوْم قد تقضى ببركةٍ
…
غَدَوْت بِهِ فِيمَا جرى متفكرا)
(بعيني رَأَيْت المَاء فِيهَا وَقد هوى
…
على رَأسه من شَاهِق فتكسرا)
ونقلت مِنْهُ لَهُ
(تَأمل إِلَى الدولاب وَالنّهر إِذا جرى
…
ودمعهما بَين الرياض غزير)
(كَأَن نسيم الرَّوْض قد ضَاعَ مِنْهُمَا
…
فَأصْبح ذَا يجْرِي وَذَاكَ يَدُور)
ونقلت مِنْهُ لَهُ
(ونهر حَالف الْأَهْوَاء حَتَّى
…
غَدَتْ طَوْعًا لَهُ فِي كل أَمر)
(إِذا سرقت حلى الأغصان أَلْقَت
…
إِلَيْهِ بهَا فيأخذها وَيجْرِي)
ونقلت مِنْهُ لَهُ
(كَيفَ السَّبِيل للثم من أحبيته
…
فِي رَوْضَة للزهر فِيهَا معرك)
(مَا بَين منثور وناظر نرجس
…
مَعَ أقحوان وَصفه لَا يدْرك)
(هَذَا يُشِير بإصبع وعيون ذَا
…
ترنو إِلَيْهِ وثغر هَذَا يضْحك)
ونقلت مِنْهُ لَهُ
(أيا حسنها من رَوْضَة ضَاعَ نشرها
…
فنادت عَلَيْهِ فِي الرياض طيور)
(ودولابها كَادَت تعد ضلوعه
…
لِكَثْرَة مَا يبكي بهَا ويدور)
ونقلت مِنْهُ لَهُ
(لَو كنت إِذْ نادمت من أحببته
…
فِي رَوْضَة تسبي الْعُقُول وتفتن)
(لرأيتها وعيونها من غيرَة
…
مني تفيض ووجهها يَتلون)
ونقلت مِنْهُ لَهُ)
(لَو كنت تشهدني وَقد حمي الوغى
…
فِي موقف مَا الْمَوْت عَنهُ بمعزل)
(لترى أنابيب الْقَنَاة على يَدي
…
تجْرِي دَمًا من تَحت ظلّ القسطل)
ونقلت مِنْهُ لَهُ
(راقبت غفوة من أحب وَلم أكن
…
أَدْرِي بِأَن الرّيح من رقبائه)
(حَتَّى هَمَمْت بِأَن أقبل خَدّه
…
هبت وغطت وَجهه بقبائه)
ونقلت مِنْهُ لَهُ
(لي بُسْتَان كَبِير
…
نجده أصبح غورا)
(دارت الْأَيَّام حَتَّى
…
كبشه قد صَار ثورا)
ونقلت مِنْهُ لَهُ
(إِنِّي لأعجب فِي الوغى من فَارس
…
حارت دقائق فكرتي فِي كنهه)
(أدّى الشَّهَادَة لي بِأَنِّي فَارس ال
…
هيجاء حِين جرحته فِي وَجهه)
ونقلت مِنْهُ لَهُ يصف بحرة
(وَلما احتمت منا الغزالة بالسما
…
وَعز على قناصها أَن ينالها)
(نصبنا شباك المَاء فِي الأَرْض حِيلَة
…
عَلَيْهَا فَلم نقدر فصدنا خيالها)
ونقلت مِنْهُ لَهُ فِي حجرَة شهباء أهديت إِلَيْهِ
(أَتَتْنِي الْحجر الشَّهْبَاء تزهى
…
بِحسن جلّ عَن وصفي ونعتي)
(وَأَرْجُو أَن رسم الصرم يَأْتِي
…
لسعد مِنْهُمَا حظي وبختي)
(فألبسه وأركبها جَمِيعًا
…
فَيُصْبِح جودكم فَوقِي وتحتي)
ونقلت مِنْهُ لَهُ
(للبركة الغراء فِي نقصانها
…
عذر فجد بقبوله متصدقا)
(لما أَرَادَ المَاء يَعْلُو أنشأت
…
كَفاك غيثاً بالعطايا مُغْدِقًا)
(لزم الثرى خجلاً وَلم يرفع لَهُ
…
رَأْسا فَلَمَّا غبت عَنهُ تدفقا)
ونقلت مِنْهُ وَقد أهدي تفاحاً وخشكنانجاً
(يَا أَيهَا الْملك الَّذِي أَوْصَافه
…
كملت فَلم تحتج إِلَى تتميم)
(أفنيت مَا فَوق البسيطة كلهَا
…
كرماً يُغطي فعل كل كريم)
)
(ثمَّ ارتقيت إِلَى السَّمَاء فجدت لي
…
من أفقها بأهلة ونجوم)
ونقلت مِنْهُ لَهُ وَقد أذن لَهُ بِالرُّجُوعِ من البيكار مضمناً
(أَذِنت لي فِي رحيل لَا أسر بِهِ
…
وَلَا تلذ بِهِ روحي وَلَا بدني)
(لأنني مِنْك فِي عز وَفِي دعة
…
وَهَكَذَا كنت فِي أَهلِي وَفِي وطني)
ونقلت مِنْهُ لَهُ
(وحمائم قد قصرت عَن سجعها
…
فَوق الغصون عبارَة الخطباء)
(كررن حرف الرَّاء فِي أسجاعها
…
لتغيظ مِنْهَا وَاصل بن عَطاء)
(هُوَ لم يطق بالراء نطقاً وَهِي لم
…
تنطق إِذا خطبت بِغَيْر الرَّاء)
ونقلت مِنْهُ لَهُ
(يَا جَاعل المَاء مثل الرّيح فِي عظم
…
خفض مقالك إِن القَوْل ينْتَقد)
(الْبَحْر وَالْبَحْر لَا تخفي مهابته
…
للخوفي من سطوات الرّيح يرتعد)
(وَرُبمَا صرعته من مهابتها
…
أما ترَاهُ على أشداقه الزّبد)
ونقلت مِنْهُ لَهُ
(انْظُر إِلَى الرَّوْضَة الْغناء حِين بَدَت
…
واعجب إِذا الْغَيْم فِيهَا أسبل المطرا)
(بَينا ترَاهُ خيوطاً عِنْد ناظره
…
حَتَّى ترَاهُ على غدرانها إبرا)
ونقلت مِنْهُ لَهُ