الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(دأب بني الْآدَاب أَن يغسلوا
…
بدمعهم فِيهِ بقايا الْكرَى)
(والنحو قد سَار الردى نَحوه
…
وَالصرْف للتصريف قد غيرا)
(واللغة الفصحى غَدَتْ بعده
…
يلغى الَّذِي فِي ضَبطهَا قررا)
(تَفْسِيره الْبَحْر الْمُحِيط الَّذِي
…
يهدي إِلَى وارده الجوهرا)
(فَوَائِد من فَضله جمة
…
عَلَيْهِ فِيهَا نعقد الخنصرا)
(وَكَانَ ثبتاً نَقله حجَّة
…
مثل ضِيَاء الصُّبْح إِن أسفرا)
(ورحلة فِي سنة الْمُصْطَفى
…
أصدق من تسمع إِن خَبرا)
(لَهُ الْأَسَانِيد الَّتِي قد علت
…
فاستفلت عَنْهَا سوامي الذرى)
(سَاوَى بهَا الأحفاد أجدادهم
…
فاعجب لماض فَاتَهُ من طرا)
(وشاعراً فِي نظمه مفلقاً
…
كم حرر اللَّفْظ وَكم حبرًا)
(لَهُ معَان كلما خطها
…
تستر مَا يرقم فِي تسترا)
(أفديه من مَاض لأمر الردى
…
مُسْتَقْبلا من ربه بالقرى)
(مَا بَات فِي أَبيض أَكْفَانه
…
إِلَّا وأضحى سندساً أخضرا)
(تصافح الْحور لَهُ رَاحَة
…
كم تعبت فِي كل مَا سطرا)
)
(إِن مَاتَ فالذكر لَهُ خَالِد
…
يحيا بِهِ من قبل أَن ينشرا)
(جاد ثرى واراه غيث إِذا
…
مساه بالسقيا لَهُ بكرا)
(وَخَصه من ربه رَحْمَة
…
تورده فِي حشره الكوثرا)
مُحَمَّد بن يُوسُف بن عبد الْغَنِيّ بن ترشك بِالتَّاءِ ثَالِثَة الْحُرُوف وَالرَّاء وشين مُعْجمَة وَبعدهَا كَاف الشَّيْخ تَاج الدّين الْمُقْرِئ الصُّوفِي البغداذي مولده ثَالِث عشر شهر رَجَب الْفَرد سنة ثَمَان وَسِتِّينَ وست مائَة ببغداذ حفظ الْقُرْآن الْعَظِيم فِي صباه بالروايات وأقرأه وَسمع الْكثير من ابْن حُصَيْن وَمن فِي طبقته وإجازاته عالية وروى وَحدث وَسمع مِنْهُ خلق ببغداذ وبدمشق وبغيرهما من الْبِلَاد وَكَانَ ذَا سمت حسن وَخلق طَاهِر وَنَفس عفيفة رضية وَصَوت مطرب إِلَى الْغَايَة وَقدم الشَّام مرَارًا وَحدث وَحج غير مرّة ثمَّ عَاد إِلَى بَلَده وَتُوفِّي رَحمَه الله تَعَالَى سنة خمسين وَسبع مائَة وَقد أضرّ بِأخرَة
3 -
(شمس الدّين الْخياط)
مُحَمَّد بن يُوسُف بن عبد الله شمس الدّين الشَّاعِر الْخياط الدِّمَشْقِي الْحَنَفِيّ تردد إِلَى شمس الدّين الصَّائِغ وَقَرَأَ عَلَيْهِ وَتردد كثيرا إِلَى شَيخنَا الإِمَام الْعَلامَة
شهَاب الدّين مَحْمُود وَكتب عَنهُ كثيرا وَكَانَ يثني عَلَيْهِ ويميل إِلَيْهِ ونظم قصيدة جيمية مدح بهَا قَاضِي الْقُضَاة نجم الدّين ابْن صصري فَكتب عَلَيْهَا شهَاب الدّين مَحْمُود وقرظها وَأثْنى عَلَيْهَا وَكتب عَلَيْهَا أَيْضا فضلاء الْعَصْر وانصقل نظمه وجاد وَهُوَ طَوِيل النَّفس فِي النّظم قَادر عَلَيْهِ يدْخل ديوانه فِي سِتّ مجلدات وسافر إِلَى الديار المصرية ومدح أعيانها واتصل بالأمير سيف الدّين ألجاي الدوادار وَكَانَ يبيت عِنْده ومدح السُّلْطَان الْملك النَّاصِر بِأَبْيَات قَرَأَهَا عَلَيْهِ قَاضِي الْقُضَاة جلال الدّين الْقزْوِينِي فرسم لَهُ براتب على دمشق فِي كل يَوْم دِرْهَمَيْنِ وغالب مَا ينظمه يقرأه عَليّ وأسمعه من لَفظه سَأَلته عَن مولده فَقَالَ فِي رَجَب سنة ثَلَاث وَتِسْعين وست مائَة بِدِمَشْق وَتُوفِّي رَحمَه الله تَعَالَى فِي عودة من لحج فِي الْمَفَازَة وَدفن فِي معَان لَيْلَة الرَّابِعَة عشرَة من محرم سنة سِتّ وَخمسين وَسبع مائَة سامحه الله وعامله بِلُطْفِهِ وأنشدني من لَفظه لنَفسِهِ
(قصدت مصرا من رَبِّي جلق
…
بهمة تجْرِي بتجريب)
(فَلم أر الطرة حَتَّى جرت
…
دموع عَيْني فِي المزيريب)
وأنشدني من لَفظه لَهُ)
(تركت لقوم طلاب الْغنى
…
لحب الْغناء وَلَهو الطَّرب)
(وَعِنْدِي من زهر فضَّة
…
وَعِنْدِي من خندريس ذهب)
وأنشدني أَيْضا لنَفسِهِ
(خلفت بِالشَّام حَبِيبِي وَقد
…
يممت مصرا لعناً طَارق)
(وَالْأَرْض قد طَالَتْ فَلَا تبعدي
…
بِاللَّه يَا مصر على العاشق)
وأنشدني من لَفظه لنَفسِهِ
(يَا أهل مصر أَنْتُم للعلا
…
كواكب الْإِحْسَان وَالْفضل)
(لَو لم تَكُونُوا لي سعوداً لما
…
وافيتكم أضْرب فِي الرمل)
وأنشدني لنَفسِهِ أَيْضا
(كم تظهر الْحسن البديع وتدعي
…
وَبَيَاض شكلك فِي النواظر مظلم)
(هَل تصدق الدَّعْوَى لمن فِي وَجهه
…
بالذقن كذبه السوَاد الْأَعْظَم)
وأنشدني من لَفظه لنَفسِهِ وَقد أجَازه قَاضِي الْقُضَاة نجم الدّين ابْن صصرى على قصيدة مدحه بهَا
(لم يجزني القَاضِي على قدر شعري
…
بل حباني مضاعف الأبيات)
(فَلهَذَا أعدهَا صدقَات
…
من عطاياه لَا من الصَّدقَات)
وأنشدني أَيْضا
(حتام شخصي بَين هَذَا الورى
…
حَيّ وفضلي عِنْدهم ميت)
(أبني بيُوت الشّعْر فِي جلق
…
وَلَيْسَ يبْنى لي بهَا بَيت)
وأنشدني من لَفظه أَيْضا
(ويلاه من ظَبْي لَهُ وجنة
…
شاماتها تلعب بالأنفس)
(لَو لم يكن فِي خَدّه جنَّة
…
لما اكتسى بالعارض السندسي)
وأنشدني لنَفسِهِ
(يَا كعبة الْحسن الَّتِي رميت لَهَا
…
فِي كل قلب بالهوى جمرات)
(قد تمّ مِيقَات الصدود وقصدنا
…
لَو تمّ مِنْك لوصلنا مِيقَات)
وأنشدني أَيْضا)
(قد طَال فكري فِي القريض الَّذِي
…
نم نَفعه لست على طائل)
(أَمرنِي زوراً فصرت امْرَءًا
…
صَاحب ديوَان بِلَا حَاصِل)
وأنشدني لَهُ فِي الْفُلُوس
(يَا لَيْت شعري أَي خير يرتجى
…
للمعتفي من هَذِه الْأَزْمَان)
(لَو لم يكن عدم الدَّرَاهِم قد بدا
…
مَا كَانَ صَار الْفلس بالميزان)
وأنشدني لَهُ فِي المشمش
(حبذا مشمش يروق لطرفي
…
مِنْهُ حسن حَدِيثه مَشْهُور)
(قد بلاني بحبه وَهُوَ مثلي
…
أصفر الْجِسْم قلبه مكسور)
وأنشدني أَيْضا
(يَا أَيهَا الْبَحْر الَّذِي فِي ورده
…
ري لقلب الحائم المتعطش)
(أَشْكُو إِلَيْك هوان شعر لم يقم
…
لي رخصه بغلو سعر المشمس)
وأنشدني أَيْضا
(يَا من بِهِ أدرأ عَن مهجتي
…
من حَادث الْأَيَّام مَا أختشي)
(قد أقبل الصَّيف وَمَا فِي يَدي
…
من دِرْهَم للتوت والمشمش)
وأنشدني أَيْضا
(لوزي جلق شَيْء
…
يذوب قلبِي عَلَيْهِ)
(كالسلسبيل وَلَكِن
…
كَيفَ السَّبِيل إِلَيْهِ)
وأنشدني لَهُ مَا يكْتب على بَاب
(نَحن إلفان مَا افترقنا لِبُغْض
…
لَا وَلَا فِي اجتماعنا مَا يريب)
(نكتم السِّرّ بَيْننَا فِي زمَان
…
كاتم السِّرّ فِي بنيه غَرِيب)
وأنشدني إِلَيْهِ أَيْضا مَا يكْتب على بَاب
(من ذَا الَّذِي يُنكر فضلي وَقد
…
فزت من الْحسن بِمَعْنى غَرِيب)
(عِنْدِي لمن يَخْذُلهُ دهره
…
نصر من الله وَفتح قريب)
وَكَانَ الْمولى جمال الدّين ابْن نباتة إِذا جَاءَ إِلَى دَار السَّعَادَة يُقَال لَهُ ملك الْأُمَرَاء فِي الْقصر فَيحْتَاج أَن يروح إِلَى الْقصر الأبلق مَاشِيا فَقَالَ فِي ذَلِك)
(يَا سائلي فِي وظيفتي عَن
…
كنه حَدِيثي وَعَن معاش)
(مَا حَال من لَا يزَال يَنْوِي
…
مَسَافَة الْقصر وَهُوَ ماش)
فَقَالَ شمس الدّين جَوَابا لَهُ
(يَا شَاعِرًا يُخطئ الْمعَانِي
…
فِيمَا يعاني من المعاش)
(أَنْت شَبيه الْحمار عِنْدِي
…
مركب الْجَهْل وَهُوَ ماش)
وأنشدني لنَفسِهِ من لَفظه
(أَلا حبذا وَادي دمشق إِذا سرى
…
نسيم الصِّبَا فِي رَوْضَة المتأرج)
(فَمَا بَان فضل البان حَتَّى رَأَيْته
…
مطلاً عَلَيْهِ من جبال البنفسج)
وأنشدني من لَفظه لنَفسِهِ
(لربوتنا وَاد حوى كل بهجة
…
وعيش الورى يحلو لَدَيْهِ ويعذب)
(تروق لنا الْأَنْهَار من تَحت جنكه
…
فَلَا عجب أَنا نَخُوض وَنَلْعَب)
وأنشدني لنَفسِهِ وَقد خلع على ابْن نباتة فِي صدَاق كتبه وَمَشى بهَا فِي الْبَلَد
(مَا خلعة العقد على شَاعِرنَا
…
يَوْم الهنا إِلَّا شقاء وعنا)
(رَأَيْته فِيهَا وَقد أرْخى لَهُ
…
ذؤابة تبدي عَلَيْهِ الحزنا)
(فَقلت من هَذَا الَّذِي سوَاده
…
بَين الورى سوده قَالَ أَنا)
(نباتةً كَانَ أبي فَقلت مَا
…
أنبتك الله نباتاً حسنا)
وأنشدني من لَفظه فِيهِ أَيْضا أبياتاً مِنْهَا
(مَا خلعة ابْن نباتة إِلَّا كمن
…
ألْقى الرياض على الكنيف المنتن)
مِنْهَا
(واختص عمته بِفضل ذؤابة
…
هِيَ فِي الْقُلُوب قبيحة والأعين)
(فَكَأَنَّهَا ذَنْب لكَلْب نابح
…
تَحت الدجى من فرط دَاء مزمن)
(فَالله يَجْعَلهَا لَهُ كفن البلى
…
وَيكون غَايَة كل سوء يقتني)
(حَتَّى يَقُول مسير فِي هجوه
…
هَذَا لعمر أَبِيك شَرّ مكفن)
ونظم الْمولى جمال الدّين ابْن نباتة مَا يكْتب على دَوَاة فولاذ وَهُوَ
(معنى الْفَضَائِل والندى والبأس لي
…
وَالسيف مشتهر بِمَعْنى وَاحِد)
)
(بِالنَّفسِ أضْرب من نضار ذائب
…
وَالنَّاس تضرب فِي حَدِيد بَارِد)
فأنشدني شمس الدّين لنَفسِهِ
(قل للَّذي وصف الدواة وحسنها
…
مَا جِئْت عَن لَفْظِي بِمَعْنى زَائِد)
(أسخنت عَيْنك فِي نضار ذائب
…
وذبحت نَفسك بالحديد الْبَارِد)
وَلما نظم جمال الدّين ابْن نباتة قصيدته التائية الطنانة فِي الْعَلامَة كَمَال الدّين ابْن الزملكاني رَحمَه الله تَعَالَى جعل غزلها الْمُقدم على المديح فِي وصف الْخمر وأولها
(قضى مَا قضيت مِنْكُم لبانات
…
متيم عبثت فِيهِ الصبابات)
نظم شمس الدّين قصيدة أُخْرَى فِي وَزنهَا ورويها ومدح الشَّيْخ كَمَال الدّين أَيْضا وَجَاء مِنْهَا مَا أَنْشدني من لَفظه
(مَا شان مدحي لكم ذكر المدام وَلَا
…
أضحت جَوَامِع لَفْظِي وَهِي حانات)
(وَلَا طرقت حمى خمارة سحرًا
…
وَلَا اكتست لي بكأس الراح كاسات)
(عَن منظر الرَّوْض يغنيني القريض وَعَن
…
رقص الزجاجات تلهيني الجزازات)
(عشوت مِنْهَا إِلَى نور الْكَمَال وَلم
…
يدر على خاطري دير ومشكاة)
وأنشدني لَهُ فِي يَوْم بَارِد
(وَيَوْم شَدِيد الْبرد حجب شمسه
…
عَن الْعين نوء لَاحَ فِي الجو أسود)
(فَأمْطر أجفاني وميض بروقه
…
وصيرني من شدَّة الْبرد أرعد)
وأنشدني لَهُ فِي الْمَعْنى
(رثاثة حَالي عَن رثاثة منزلي
…
تبين وَفِي هذَيْن قد كمل النَّقْص)
(وبالدفء قلبِي لَيْسَ بالدف مولع
…
ولي أضلع بالبرد شيمتها الرقص)
وَكتب على كتابي جنان الجناس لمَّا وقف عَلَيْهِ قصيدة أَولهَا
(سر الفصاحة فِي كتابك ظَاهر
…
وَله ضِيَاء الْحسن عَنْك مذيع)
(وَكَذَا الثَّنَاء الْمَحْض فِي أَثْنَائِهِ
…
بنوافج الذّكر الْجَمِيل تضوع)
(فلذاك يحفظ فِي الصُّدُور لفضله
…
وسواه ينسى ذكره ويضيع)
(لله روض فِي جنان جناسه
…
هُوَ للقلوب وللعيون ربيع)
(كم أثمرت أغصانه بفوائد
…
كم طَابَ فِيهَا للفؤاد ولوع)
)
(مَا زَالَ يمطره الْجنان سحائباً
…
يُضحي بهَا القرطاس وَهُوَ مريع)
(فِي طيه نشر الْعُلُوم تأرجت
…
أرجاؤه فتعطر الْمَجْمُوع)
(سفر عَن الْفضل الْمُحَقق سَافر
…
وَله على الْقَمَر الْمُنِير طُلُوع)
(بيّنت فِيهِ لنا الْأُصُول فأينعت
…
لجنى الْعُقُول من الْأُصُول فروع)
(وشرعت فِي حل الرموز وَقد حلا
…
للفهم فِي ذَاك الشُّرُوع شُرُوع)
(لم يبْق فِي علم الْمعَانِي نَاطِق
…
إِلَّا وَبَان بِهِ لديك خضوع)
(فَابْن الْأَثِير وَإِن تأثل مجده
…
وَعصى لَكَانَ لما بنيت يُطِيع)
(سيرت أَمْثَالًا لَهَا حكم فَمَا
…
لنجومها مثل النُّجُوم رُجُوع)
(أعليت بُنيان البديع مشيداً
…
مَا لم يشيد للزمان بديع)
(وأذبت لِابْنِ أبي الْحَدِيد جوانحاً
…
لم يطف مِنْهَا للحريق دموع)
(وأدرت أفلاكاً على أَمْثَاله
…
أضحت تروق بحسنها وتروع)
(وطعنت فِي ابْن سِنَان عِنْد خفاجة
…
لُغَة فأودت بالصدور صدوع)
(وأنرت مَا لَا نور الْمِصْبَاح فِي
…
علم الْبَيَان وَفِي سناه لموع)
(وتخلف المعتز إِذْ زل ابْنه
…
وبدا بمنطقه لديك خشوع)
(هَذَا كتاب قد كبت بِهِ العدى
…
فجنابه عَن حاسديه منيع)
(اتعبت من يسري وَرَاءَك فِي النهى
…
وَمَتى تَسَاوِي ظالع وضليع)
(وَرفعت قدر الْعلم حِين وَضعته
…
فتشرف الْمَوْضُوع وَالْمَرْفُوع)
(نثر حكته من الْكَوَاكِب نثرة
…
فِيهَا لصفحة أوجه ترصيع)
(ونظام شعر دونه الشعرى وَإِن
…
أمست ومنزلها عَلَيْهِ رفيع)
(شعر يروق طباقه وجناسه
…
والسبر والتقسيم والتصريع)
(يسمو حبيباً بالمحاسن إِن بدا
…
وَيرى الْوَلِيد لَدَيْهِ وَهُوَ رَضِيع)
وَهَذَا الْقدر مِنْهَا كَاف وَله قصيدة أُخْرَى نظمها على كتابي نصْرَة الثائر على الْمثل السائر طَوِيلَة أَيْضا