الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حَاجا وَحدث عَن وَالِده أبي مَنْصُور وَعَن أبي عبد الله الْقَاسِم بن الْفضل بن أَحْمد الثَّقَفِيّ وَأبي مُطِيع مُحَمَّد بن عبد الْوَاحِد الْمصْرِيّ وَأبي بكر أَحْمد بن زَاهِر الطوسي وَأبي مَسْعُود سُلَيْمَان بن إِبْرَاهِيم الْحَافِظ وَجَمَاعَة وَسمع مِنْهُ جمَاعَة مِنْهُم أَبُو الْفضل أَحْمد بن صَالح بن شَافِع وَأَبُو بكر الْمُبَارك بن كَامِل بن أبي غَالب الْخفاف وَعلي بن يعِيش القواريري وَأحمد بن عمر بن لبيدة المقرىء وَأَبُو مُحَمَّد عبد الله بن سكينَة الْأنمَاطِي شيخ ابْن النجار توفّي سنة ثَلَاث وَخمسين وَخمْس مائَة
3 -
(ابْن معمر الْأَصْبَهَانِيّ الشَّافِعِي)
مُحَمَّد بن معمر بن عبد الْوَاحِد بن الفاخر أَبُو عبد الله ابْن أبي أَحْمد الْقرشِي الْأَصْبَهَانِيّ كَانَ فَقِيها فَاضلا حسن الْمعرفَة بِمذهب الشَّافِعِي وَله معرفَة حَسَنَة بِالْحَدِيثِ وَيَد باسطة فِي الْأَدَب وتفنن فِي الْعُلُوم وَيكْتب خطا حسنا وَكَانَ من ظرفاء النَّاس سَمعه وَالِده فِي صباه الْكثير حضوراً وسماعاً من أبي الْفضل الثَّقَفِيّ وَأبي بكر مُحَمَّد بن عَليّ بن أبي ذَر الصالحاني وَأبي الْقَاسِم إِسْمَاعِيل بن الْأَفْضَل بن الإخشيذ وَفَاطِمَة الجوزدانية وخجسته بنت عَليّ الصالحانية وَخلق كثير وَقدم بغداذ مَعَ وَالِده فِي صباه وَسمع من جمَاعَة فِي مَرَّات من قدومه ثمَّ عَاد إِلَيْهَا وَحدث بهَا وَحج وَعَاد وأملى بِالْقصرِ وَكَانَ ثِقَة متديناً لَهُ مكانة عِنْد الْمُلُوك والسلاطين توفّي سنة ثَلَاث وست مائَة وَولد سنة عشْرين وَخمْس مائَة قَالَ ابْن النجار لم يتَّفق لي لقاؤه وَكتب إِلَيّ بِالْإِجَازَةِ وَمن شعره
(تبدت مِثْلَمَا برزت براح
…
وآذنت الْكَوَاكِب بالبراح)
(فَقلت فضحت حِين وضحت لَيْلًا
…
وَطَالَ لِسَان واش فِي لَاحَ)
(فَقَالَت بَعْدَمَا جَادَتْ وَنَادَتْ
…
وأبدت عَن ثغور كالأقاح)
)
(وَهل تستنجح الْحَاجَات إِلَّا
…
بِوَجْه فِي مساعيه وقاح)
3 -
(الْحَافِظ البحراني)
مُحَمَّد بن معمر بن ربعي أَبُو عبد الله الْقَيْسِي الْبَصْرِيّ البحراني بِالْحَاء الْمُهْملَة الْحَافِظ روى عَنهُ الْجَمَاعَة وَتُوفِّي سنة سِتِّينَ وَمِائَتَيْنِ تَقْرِيبًا
3 -
(المعتصم ابْن صمادح)
مُحَمَّد بن معن بن مُحَمَّد بن صمادح الملقب بالمعتصم التجِيبِي صَاحب المرية وبجانة بِالْبَاء الْمُوَحدَة وَالْجِيم الْمُشَدّدَة وَبعد الْألف نون والصمادحية من بِلَاد الأندلس كَانَ جده مُحَمَّد بن أَحْمد بن صمادح صَاحب مَدِينَة وشقة وأعمالها فِي أَيَّام
الْمُؤَيد هِشَام بن الحكم الْأمَوِي فحاربه ابْن عَمه مُنْذر ابْن يحيى التجِيبِي وَاسْتظْهر عَلَيْهِ وَعجز عَن دَفعه وَكَانَ داهية لم يعدله أحد من أَصْحَاب السيوف فِي الدهاء وَكَانَ وَلَده معن مصاهراً لعبد الْعَزِيز بن أبي عَامر صَاحب بلنسية فَوَثَبَ عبد الْعَزِيز على المرية لما قتل زُهَيْر لِأَنَّهُ مَوْلَاهُم فحسده صَاحب دانية مُجَاهِد بن عبد الله العامري فقصد بِلَاد عبد الْعَزِيز وَهُوَ مشتغل فِي تَرِكَة زُهَيْر فَلَمَّا أحس بِهِ خرج إِلَيْهِ من المرية وَخلف بهَا صهره ووزيره معن بن صمادح فخانه فِي الْأَمَانَة وغدر بِهِ وطرده عَن الْإِمَارَة وَلم يبْق من مُلُوك الطوائف أحد إِلَّا ذمه إِلَّا أَنه تمّ لَهُ الْأَمر واستتب فَلَمَّا مَاتَ انْتقل الْملك إِلَى وَلَده مُحَمَّد المعتصم تسمى بأسماء الْخُلَفَاء وَكَانَ رحب الفناء جزل الْعَطاء حَلِيمًا عَن الدِّمَاء فطافت بِهِ الآمال واتسع فِي مدحه الْمقَال وَلَزِمَه جمَاعَة من الشُّعَرَاء كَابْن الْحداد وَغَيره وَكَانَ يُوسُف بن تاشفين قد أقبل على المعتصم بِخِلَاف مُلُوك الطوائف فَلَمَّا خرج عَن طَاعَته الْمُعْتَمد شَاركهُ فِي ذَلِك المعتصم فعزم ابْن تاشفين على خلعهما فَلَمَّا كَانَ إِلَّا أَن قصدهما وخيم بِفنَاء المعتصم فَمَاتَ المعتصم سنة أَربع وَثَمَانِينَ وَأَرْبع مائَة بالمرية قَالَت أروى بعض حظاياه إِنِّي لعِنْد المعتصم وَهُوَ يُوصي بِشَأْنِهِ وَنحن بِحَيْثُ نعد خيمات ابْن تاشفين ونسمع صوتهم إِذْ سمع وجبة من وجباتهم فَقَالَ لَا إِلَه إِلَّا الله نغص علينا كل شَيْء حَتَّى الْمَوْت فَدَمَعَتْ عَيْني فَلَا أنسى طرفا يرفعهُ إِلَيّ وإنشاده لي بِصَوْت لَا أكاد أسمعهُ
(ترفق بدمعك لَا تفنه
…
فَبين يَدي بكاء طَوِيل)
كتب المعتصم إِلَى ابْن عمار يعاتبه
(وزهدني فِي النَّاس معرفتي بهم
…
وَطول اختباري صاحباً بعد صَاحب)
)
(فَلم ترني الْأَيَّام خلا تسرني
…
مباديه إِلَّا سَاءَنِي فِي العواقب)
(وَلَا صرت أرجوه لدفع ملمةٍ
…
من الدَّهْر إِلَّا كَانَ إِحْدَى النوائب)
فَأجَاب ابْن عمار بقوله
(سواك يعي قَول الوشاة من العدى
…
وَغَيْرك يقْضِي بالظنون الكواذب)
(وَلَو أَن دهري ساعدتني صروفه
…
ركبت إِلَى مغناك هوج الركائب)
(وَقبلت من يمناك أعذب موردٍ
…
وَأديت من رُؤْيَاك آكِد وَاجِب)
وَمن شعر المعتصم أَيْضا
(يَا من بجسمي لبعده سقم
…
مَا مِنْهُ غير الدنو يبريني)
(بَين جفوني وَالنَّوْم معترك
…
تصغر عَنهُ حروب صفّين)
(إِن كَانَ صرف الزَّمَان أبعدني
…
عَنْك فطيف الخيال يدنيني)
وامتدحه ابْن الْحداد بقصيدة أَولهَا
(لَعَلَّك بالوادي الْمُقَدّس شاطئ
…
فكالعنبر الْهِنْدِيّ مَا أَنا واطئ)