الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
السَّامِي الْبَصْرِيّ الْحَافِظ أحد الضُّعَفَاء ولد سنة ثَلَاث وَقيل خمس وَثَمَانِينَ وَهُوَ ابْن امْرَأَة روح بن عبَادَة قَالَ كتبت عَن ألف وَسِتَّة وَثَمَانِينَ رجلا من الْبَصرِيين وَحَجَجْت فَرَأَيْت عبد الرَّزَّاق وَلم أسمع مِنْهُ وَكَانَ حسن الحَدِيث حسن الْمعرفَة وَمَا وجد عَلَيْهِ إِلَّا صحبته لِسُلَيْمَان الشَّاذكُونِي قَالَ أَبُو حَاتِم وَابْن حبَان لَعَلَّه قد وضع أَكثر من ألف حَدِيث وَقَالَ ابْن عدي ادّعى رُؤْيَة قوم وَلم يدركهم ترك عَامَّة مَشَايِخنَا الرِّوَايَة عَنهُ قَالَ الدَّارَقُطْنِيّ كَانَ يتهم بِالْوَضْعِ وَتُوفِّي سنة سِتّ وَثَمَانِينَ وَمِائَتَيْنِ
3 -
(عماد الدّين ابْن يُونُس)
مُحَمَّد بن يُونُس بن مُحَمَّد بن مَنْعَة الْعَلامَة عماد الدّين أَبُو حَامِد ابْن يُونُس الإربلي الأَصْل الْموصِلِي الْفَقِيه الشَّافِعِي تفقه بالموصل على وَالِده ثمَّ توجه إِلَى بَغْدَاد وتفقه بالنظامية وَسمع الحَدِيث وَعَاد إِلَى الْموصل ودرس عدَّة مدارس وَعلا صيته وشاع ذكره صنف الْمُحِيط جمع فِيهِ بَين الْمُهَذّب والوسيط وَشرح الْوَجِيز وصنف جدلاً وعقيدة وَتوجه رَسُولا إِلَى الْخَلِيفَة غير مرّة وَولي قَضَاء الْموصل خَمْسَة أشهر وعزل وَكَانَ شَدِيد الْوَرع كثير الوسوسة لَا يمس الْقَلَم حَتَّى يغسلهُ وَهُوَ دمث الْأَخْلَاق كثير المباطنة لصَاحب الْموصل نور الدّين وَلم يزل حَتَّى نَقله من مَذْهَب الْحَنَفِيَّة إِلَى مَذْهَب الشَّافِعِيَّة وَلم يرْزق سَعَادَة فِي تصانيفه وحفيده مُصَنف التَّعْجِيز توفّي عماد الدّين سنة ثَمَان وست مائَة
مُحَمَّد بن يُونُس الشَّيْخ جمال الدّين الساوجي الزَّاهِد شيخ الطَّائِفَة القرندلية قدم دمشق وَقَرَأَ الْقُرْآن وَالْعلم وَسكن قاسيون فِي زَاوِيَة الشَّيْخ عُثْمَان الرُّومِي وَصلى بالشيخ عُثْمَان مُدَّة ثمَّ حصل لَهُ زهد وفراغ عَن الدُّنْيَا فَترك الزاوية وَأقَام بمقبرة بَاب الصَّغِير بِقرب مَوضِع الْقبَّة الَّتِي
بنيت لأَصْحَابه وَبَقِي مديدة فِي قبَّة زَيْنَب بنت زين العابدين فَاجْتمع بالجلال الدركزيني وَالشَّيْخ عُثْمَان كوهي الْفَارِسِي الَّذِي دفن بالقنوات بمَكَان القرندلية ثمَّ إِن الساوجي حلق وَجهه وَرَأسه ولاق حَاله بأولئك فوافقوه وحلقوا مثله ثمَّ إِن أَصْحَاب الشَّيْخ عُثْمَان طلبُوا الساوجي فوجدوه بالقبة فسبوه وقبحوا فعله فَلم ينْطق ثمَّ إِنَّه اشْتهر وَتَبعهُ جمَاعَة وحلقوا وَذَلِكَ فِي حُدُود الْعشْرين وست مائَة ثمَّ إِنَّه لبس دلق شعر وسافر إِلَى دمياط فأنكروا حَاله وزيه فزيق بَينهم)
سَاعَة ثمَّ إِنَّه رفع رَأسه فَإِذا هُوَ بِشَيْبَة كَبِيرَة بَيْضَاء على مَا قيل فاعتقدوا فِيهِ وَتُوفِّي بدمياط وقبره هُنَاكَ مَشْهُور وَذكر شمس الدّين الْجَزرِي فِي تَارِيخه أَنه رأى كراريس بِخَطِّهِ من تَفْسِير الْقُرْآن لَهُ وَجلسَ فِي المشيخة بعده بمقبرة بَاب الصَّغِير جلال الدّين الدركزيني وَبعده الشَّيْخ مُحَمَّد الْبَلْخِي وَهُوَ الَّذِي شرع لَهُم الجولق الثقيل وَأقَام الزاوية وأنشأها وَكثر أَصْحَابه وَكَانَ للْملك الظَّاهِر فِيهِ اعْتِقَاد فَلَمَّا تسلطن طلبه فَلم يمض إِلَيْهِ فَبنى لَهُم السُّلْطَان هَذِه الْقبَّة من مَال الْجَامِع وَكَانَ إِذا قدم إِلَى الشَّام يعطيهم ألف دِرْهَم وشقتي بسط ورتب لَهُم ثَلَاثِينَ غرارة قَمح فِي السّنة وَفِي الْيَوْم عشرَة دَرَاهِم وَكَانَ السويداوي مِنْهُم يحضر سماط السُّلْطَان الْملك الظَّاهِر ويمازح السُّلْطَان وَلما أَنْكَرُوا فِي دولة الْأَشْرَف مُوسَى على الشَّيْخ عَليّ الحريري أَنْكَرُوا على القرندلية ونفوهم إِلَى قصر الْجُنَيْد وَذكر نجم الدّين ابْن إِسْرَائِيل الشَّاعِر أَن هَذِه الطَّائِفَة ظَهرت بِدِمَشْق سنة سِتّ عشرَة وست مائَة وَكَانَت وَفَاة الساوجي الْمَذْكُور فِي حُدُود الثَّلَاثِينَ وست مائَة رَحمَه الله تَعَالَى