الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وذكر قبل عن الخطيب: قد شارك شريكًا في الرواية عنه قيس بن الربيع.
108 - (د س) عُمارة بن أُكَيمة:
تفرّد عنه الزهري. (م)
(1)
.
وقال ابن أبي حاتم: (3/ 1/362): «عمارة بن أكيمة الليثي. روى عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «ما لي أنازع القرآن؟
…
». وروى عن ابن أخي أبي رُهم الغفاري. سمع منه الزهري. سمعت أبي يقول ذلك. وسألته عنه فقال: هو صحيح الحديث، حديثه مقبول».
وفي «التهذيب» (7/ 410): روى عن أبي هريرة في القراءة خلف الإمام. وعن ابن أخي أبي رُهم الغفاري.
روى عنه الزهري.
قال أبو حاتم: صالح الحديث
(2)
مقبول. وقال ابن سعد: توفي سنة (101)، وهو ابن (79) سنة
…
ومنهم من لا يحتج بحديثه ويقول: هو مجهول
…
قال يحيى بن معين: كفاك قول الزهري: سمعت ابن أكيمة يحدث سعيد بن المسيب
…
وقال الدوري عن يحيى:
…
ثقة. وقال يعقوب بن سفيان: هو من مشاهير التابعين بالمدينة
…
وقال الحميدي: هو رجل مجهول
…
(1)
«المنفردات والوحدان» (ص 122).
(2)
كذا في الأصل وفي طبعة «التهذيب» ، وفي «تهذيب الكمال»:(5/ 320) أنه قال: صحيح الحديث، كما سبق عن «الجرح والتعديل» .
أقول: حديثه في القراءة في «الموطأ» والسنن
(1)
وأخرجه أبو داود
(2)
عن القعنبي، عن مالك بنحوه، وزاد كلمة «قال» قبل «فانتهى» .
ثم أخرجه
(3)
من طريق سفيان عن الزهري قال: سمعت ابن أُكيمة يحدّث سعيد بن المسيب قال: سمعت أبا هريرة يقول: صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم صلاة نظنّ أنها الصبح ــ بمعناه إلى قوله: ــ ما لي أُنازَع القرآن؟ ».
ثم ذكر اختلاف الرواة عن الزهري في قوله: «فانتهى» إلى آخره. ثم قال: سمعت محمد بن يحيى بن فارس قال: قوله: «فانتهى الناس» من كلام الزهري.
(1)
أخرجه مالك في «الموطأ» (193)، وأبو داود (826)، والترمذي (320)، والنسائي (919)، وابن ماجه (848)، وأحمد (7270).
(2)
(826).
(3)
(826).
أقول: وكلام محمد بن يحيى فيما
(1)
يتعلق بحديث الزهري تركن إليه النفس؛ لأنه مع إمامته وعلوّ درجته عُني بحديث الزهري وجَمْعه والكلام في علله، فهو أعرف بحديثه وبعادته وبدرجات أصحابه.
وقد قال البخاري في «جزء القراءة»
(2)
: «قوله: «فانتهى الناس» من كلام الزهري، وقد بينه لي الحسن بن صبّاح قال: ثنا مبشّر عن الأوزاعي قال الزهري: فاتعظ المسلمون بذلك، فلم يكونوا يقرؤون فيما جهر. قال ربيعة للزهري: إذا حدّثت فبيِّن كلامك من كلام النبي صلى الله عليه وآله وسلم».
أقول: فإذا كان هكذا، ثم حمل السؤال والنهي والانتهاء على ما عدا الفاتحة، بدليل أن جماعة من الصحابة رووا نحوه هذه القصة، وزادوا من كلام النبي صلى الله عليه وآله وسلم:«فلا تفعلوا إلا بأمّ القرآن» لم يبق في حديث ابن أُكيمة ما يُنكَر.
فأما قول ابن معين: «كفاك قول الزهري
…
» فمراده: أن ابن المسيّب مع جلالته كان من أعرف الناس بأبي هريرة؛ لأنه كان زوج ابنته، فاستماعه لحديث ابن أُكيمة عن أبي هريرة، وعدم إنكاره له، يدلّ على أحد أمرين: إما أن يكون قد عرَف الحديثَ قبل ذلك، وإما أن يكون ابن أُكيمة عنده ثقة لا يشك في صحة حديثه بمجرد ما روى عن أبي هريرة مما يخالف ظاهره.
وأما حديثه الآخر عن ابن أخي أبي رُهم، فكأنه وهمٌ من ابن إسحاق، فقد رواه أحمد في «المسند» (4/ 349)
(3)
: ثنا عبد الرزاق ثنا معمر عن
(1)
رسمها في الأصل (في ما).
(2)
(68).
(3)
(19072).