الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
باب
ما جاء في كثرة الروم في آخر الزمان
عن المستورد الفهري رضي الله عنه: أنه قال لعمرو بن العاص رضي الله عنه: " «تقوم الساعة والروم أكثر الناس ". فقال له عمرو بن العاص: أبصر ما تقول. قال: أقول لك ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال له عمرو بن العاص: إن تكن قلت ذاك؛ إن فيهم لخصالا أربعا: إنهم لأسرع الناس كرة بعد فرة، وإنهم لخير الناس لمسكين وفقير وضعيف، وإنهم لأحلم الناس عند فتنة، والرابعة حسنة جميلة، وإنهم لأمنع الناس من ظلم الملوك.»
رواه الإمام أحمد، وإسناده صحيح على شرط مسلم.
وقد رواه مسلم في "صحيحه" بزيادة، ولفظه: قال المستورد القرشي عند عمرو بن العاص: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «تقوم الساعة والروم أكثر الناس ". فقال له عمرو: أبصر ما تقول. قال: أقول ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال: لئن قلت ذلك؛ إن فيهم لخصالا أربعا: إنهم لأحلم الناس عند فتنة، وأسرعهم إفاقة بعد مصيبة، وأوشكهم كرة بعد فرة، وخيرهم لمسكين ويتيم وضعيف، وخامسة حسنة جميلة: وأمنعهم من ظلم الملوك.»
وفي رواية لمسلم نحوه، وقال فيه: فقال عمرو: لئن قلت ذلك؛ إنهم لأحلم الناس عند فتنة، وأجبر الناس عند مصيبة، وخير الناس لمساكينهم وضعفائهم.
وعن عبد الرحمن بن جبير: «أن المستورد رضي الله عنه؛ قال: بينا أنا عند عمرو بن العاص، فقلت له: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "أشد الناس عليكم الروم، وإنما هلكتهم مع الساعة". فقال له عمرو: ألم أزجرك عن مثل هذا؟»
رواه الإمام أحمد، وفي إسناده ابن لهيعة، وقد حسن الترمذي حديثه، وروى له مسلم مقرونا بغيره، وبقية رجاله ثقات.
وقد تقدم في أول كتاب الملاحم حديث ابن محيريز؛ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «فارس نطحة أو نطحتان ثم لا فارس بعد هذا أبدا، والروم ذات القرون؛ كلما هلك قرن؛ خلفه قرن؛ أهل صخر، وأهل بحر، هيهات إلى آخر الدهر، هم أصحابكم ما دام في العيش خير» .
رواه: ابن أبي شيبة، والحارث بن أبي أسامة مرسلا.
والواقع يشهد له بالصحة.
قال ابن الأثير في "النهاية": "فيه: "فارس نطحة أو نطحتين ثم لا فارس بعدها أبدا"؛ معناه: أن فارس تقاتل المسلمين مرة أو مرتين، ثم يبطل ملكها ويزول". انتهى.
باب
ما جاء في تأخير هذه الأمة خمس مائة عام
عن أبي ثعلبة الخشني صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم رضي الله عنه: أنه قال وهو بالفسطاط في خلافة معاوية رضي الله عنه، وكان معاوية أغزى الناس القسطنطينية، فقال:"والله؛ لا تعجز هذه الأمة من نصف يوم، إذا رأيت الشام مائدة رجل واحد وأهل بيته؛ فعند ذلك فتح القسطنطينية".
رواه الإمام أحمد موقوفا، وإسناده صحيح على شرط مسلم.
وقد رواه أبو داود في "سننه"، والحاكم في "مستدركه"؛ عن أبي ثعلبة الخشني رضي الله عنه؛ قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " «لن يعجز الله هذه»
قال الحاكم: "صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه"، ووافقه الذهبي في "تلخيصه".
وعن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إني لأرجو أن لا تعجز أمتي عند ربها أن يؤخرهم نصف يوم ". قيل لسعد: وكم نصف ذلك اليوم؟ قال: خمس مائة سنة» .
رواه: الإمام أحمد، وأبو داود، والحاكم في "مستدركه"، ورجال أبي داود كلهم ثقات.
باب
ما جاء في أول الأرض خرابا
عن جرير رضي الله عنه؛ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أسرع الأرض خرابا يسراها ثم يمناها» .
رواه الطبراني في "الأوسط". قال الهيثمي: "وفيه حفص بن عمر بن صباح الرقي، وثقه ابن حبان، وبقية رجاله رجال الصحيح".
وعن قتادة؛ قال: لقي النبي صلى الله عليه وسلم أبا ذر رضي الله عنه، فذكر الحديث، وفيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأبي ذر:«واعلم أن أسرع أرض العرب خرابا الجناحان؛ مصر والعراق» .
رواه عبد الرزاق في "مصنفه"، ورجاله رجال الصحيح؛ إلا أن فيه انقطاعا بين أبي ذر وقتادة.
وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما؛ قال: "أول الأرض خرابا
الشام".
رواه ابن أبي شيبة.
وقد جاء ما يخالف هذا الأثر، فروى ابن عساكر عن عوف بن مالك رضي الله عنه:"تخرب الأرض قبل الشام بأربعين سنة".
ذكره في "كنز العمال".
وحديث أبي هريرة رضي الله عنه الذي في الباب بعده يعارضه.
باب
ما جاء في آخر القرى خرابا
عن أبي هريرة رضي الله عنه؛ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «آخر قرية من قرى الإسلام خرابا المدينة» .
رواه: الترمذي، وابن حبان في "صحيحه"، وقال الترمذي:"هذا حديث حسن غريب".
وعن عوف بن مالك رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «أما والله يا أهل المدينة؛ لتدعنها مذللة أربعين عاما للعوافي". قلنا: الله ورسوله أعلم. ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أتدرون ما العوافي؟ ". قالوا: لا. قال: "الطير والسباع» .
رواه: الإمام أحمد، والحاكم، وقال:"صحيح الإسناد ولم يخرجاه"، ووافقه الذهبي في "تلخيصه".
ورواه عمر بن شبة بإسناد صحيح، ولفظه: قال: «دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم المسجد، ثم نظر إلينا، فقال: " أما والله؛ ليدعنها أهلها مذللة أربعين عاما»
«للعوافي، أتدرون ما العوافي؟ الطير والسباع» .
وعن عوف أيضا رضي الله عنه: "تخرب المدينة قبل يوم القيامة بأربعين سنة".
ذكره صاحب "كنز العمال"، وقال:"رواه الديلمي في "مسند الفردوس"".
باب
ما جاء في أول الأمم هلاكا
عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما؛ قال: قل الجراد في سنة من سني عمر رضي الله عنه التي ولي فيها، فسأل عنه، فلم يخبر بشيء، فاغتم لذلك، فأرسل راكبا إلى اليمن وآخر إلى الشام وآخر إلى العراق يسأل: هل رئي من الجراد شيء أم لا؟ قال: فأتاه الراكب الذي من قبل اليمن بقبضة من جراد، فألقاها بين يديه، فلما رآها؛ كبر ثلاثا، ثم قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «خلق الله عز وجل ألف أمة: ست مائة في البحر، وأربع مائة في البر، فأول شيء يهلك من هذه الأمم الجراد، فإذا هلكت؛ تتابعت مثل النظام إذا قطع سلكه» .
رواه أبو يعلى. قال الهيثمي: "وفيه عبيد بن واقد القيسي، وهو ضعيف".
باب
ما جاء في أول الناس هلاكا
عن أبي هريرة رضي الله عنه؛ قال: «أقبل سعد رضي الله عنه إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فلما رآه؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن في وجه سعد لخبرا". قال: قتل كسرى. قال: يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لعن الله كسرى، وإن أول الناس هلاكا»
رواه: الإمام أحمد، والبزار. قال الهيثمي:"وفيه داود بن يزيد الأودي، وهو ضعيف".
باب
ما جاء في هلاك العرب
عن طلحة بن مالك رضي الله عنه؛ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من اقتراب الساعة هلاك العرب» .
رواه: ابن أبي شيبة، والترمذي في "جامعه"، والبخاري في "التاريخ"، والحارس بن أبي أسامة، والطبراني، وابن عبد البر، وغيرهم. وقال الترمذي:"هذا حديث غريب".
باب
ما جاء في أول العرب هلاكا
عن ابن عباس رضي الله عنهما؛ قال: "أول العرب هلاكا قريش وربيعة". قالوا: وكيف؟ قال: "أما قريش؛ فيهلكها الملك، وأما ربيعة؛ فتهلكها الحمية".
رواه ابن أبي شيبة.
وعن عمرو بن العاص رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «أول الناس هلاكا قريش، وأول قريش هلاكا أهل بيتي» .
رواه الطبراني.
وعن أبي ذر رضي الله عنه؛ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أول الناس هلاكا قريش، وأول قريش هلاكا أهل بيتي» .
ذكره صاحب "كنز العمال" وقال: "رواه ابن عساكر ".
رواه الإمام أحمد بإسناد صحيح على شرط الشيخين.
قال أبو عبد الرحمن - هو عبد الله ابن الإمام أحمد - في تفسير الدبى: "فسره رجل هو الجنادب التي لم تنبت أجنحتها".
وفي رواية: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «يا عائشة! إن أول من يهلك من الناس قومك". قالت: قلت: جعلني الله فداءك؛ أبني تيم؟ قال: " لا، ولكن هذا الحي من قريش؛ تستحليهم المنايا، وتنفس عنهم، أول الناس هلاكا". قلت: فما بقاء الناس بعدهم؟ قال: "هم صلب الناس، فإذا هلكوا؛ هلك الناس» .
فيه عبد الله بن المؤمل، وهو ضعيف، وبقية رجاله رجال الصحيح.
وعنها رضي الله عنها؛ قالت: «قلت: يا رسول الله! كيف هذا الأمر بعدك؟ قال: "في قومك ما كان فيهم خير". قلت: فأي العرب أسرع فناء؟ قال: "قومك". قلت: وكيف ذلك؟ قال: "يستحليهم الموت ويفنيهم الناس» .
رواه نعيم بن حماد في "الفتن".
وعن أبي هريرة رضي الله عنه؛ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أسرع قبائل العرب فناء قريش، ويوشك أن تمر المرأة بالنعل، فتقول: إن هذا نعل قرشي» .
رواه: الإمام أحمد، وأبو يعلى، والبزار ببعضه، والطبراني في "الأوسط"، وقال:"هذه"؛ بدل: "هذا". قال الهيثمي: "ورجال أحمد وأبي يعلى رجال الصحيح".
وقد رواه ابن حبان في "صحيحه" موقوفا، ولفظه: قال أبو هريرة رضي الله عنه: "أول قبائل العرب فناء قريش، والذي نفسي بيده؛ أوشك الرجل أن يمر على النعل وهي ملقاة في الكناسة، فيأخذها بيده، ثم يقول: كانت هذه من نعال قريش في الناس".
وعن عبد الرحمن بن شبل رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا يذهب الليل والنهار حتى توجد النعل بالقمامة، فيقال: كأنها نعل قرشي» .
رواه الطبراني. قال الهيثمي: "وفيه من لم يسم ومن ضعفه الجمهور".
قلت: وما قبله من الأحاديث الصحيحة يشهد له ويقويه.
باب
ما جاء في شر الليالي والأيام والشهور والأزمنة
عن ابن مسعود رضي الله عنه؛ قال: "إن شر الليالي والأيام والشهور والأزمنة أقربها إلى الساعة".
ذكره في "كنز العمال".
ويشهد له ما رواه: الإمام أحمد، والبخاري، والترمذي؛ عن أنس رضي الله عنه: أنه قال: «لا يأتي عليكم زمان؛ إلا الذي بعده شر منه، حتى تلقوا ربكم» ، سمعته من نبيكم صلى الله عليه وسلم.
قال الترمذي: "هذا حديث حسن صحيح".
وعن ابن مسعود رضي الله عنه: أنه قال: "أمس خير من اليوم، واليوم خير من غد، وكذلك حتى تقوم الساعة".
رواه الطبراني. قال الهيثمي: "ورجاله رجال الصحيح".
باب
ما جاء أنه يكون قبل الساعة مائة سنة لا يعبد الله فيها
عن بريدة رضي الله عنه مرفوعا: «لا تقوم الساعة حتى لا يعبد الله في الأرض قبل ذلك بمائة سنة» .
ذكره صاحب "كنز العمال"، وقال:"رواه: ابن جرير، والحاكم في "تاريخه".
باب
ما جاء في بقاء الأشرار بعد الأخيار
عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما؛ قال: "إن للأشرار بعد الأخيار عشرين ومائة سنة، لا يدري أحد من الناس متى يدخل أولها".
رواه ابن أبي شيبة.