الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
لِلْرِّعْدَةِ مَأْخُوذَةٌ مِنْهُ، أَي: من الإِرْقافِ كُرِّرَتِ الْقَافُ فِي أَوَّلِهَا، وَقَالَ الصَّاغَانِيُّ: فعلَى مَا ذكَره الأَزْهَرِيُّ وَزْنُهَا عَفْعَلٌ، وَهَذَا الفَصْلُ مَوْضِعُهُ، أَي: مَوْضِعُ ذِكْرِه، لَا الْقَافُ مَع الفاءِ، وَوَهِمَ الْجَوْهَرِيُّ حَيْثُ ذكَره هُنَاكَ. قَالَ شيخُنَا: وَهَّمُه هُنَا، وتَبِعَهُ هُنَاكَ بِلَا تَنْبِيهٍ علَى أَنَّ ذَلِك وَهَمٌ، وَهَذَا شَيْءٌ عَجِيبٌ، يُعْلَمُ مِنْهُ أَنَّهُ غيرُ مُتَثَبِّتٍ فِي القَبُولِ والرَّدِّ، علَى أَنّ مَا قَالَهُ الجَوْهَرِيُّ لم يَنْفَرِدْ بِهِ، بل هُوَ قَوْلُ صاحِبِ العَيْنِ وغيرِه، واللهُ أَعلَمُ، انْتهى. قلتُ: وذكَر الصَّاغَانِيُّ العِبَارَةَ الَّتِي نَقَلْنَاها عَن الأَزْهَرِيِّ، فِي العُبَابِ، والتَّكْمِلَةِ، وَزَاد فِي الأَخِيرِ بعدَ قَوْلِه: لَا الْقَافُ، مَا نَصُّه: وَلم يُوَافَقْ الأَزْهَرِيُّ علَى مَا قَالَ، فَهَذَا يُؤَيِّدُ مَا أَشَارَ لَهُ شيَخُنَا، فَتَأَمَّلْ. ثمَّ قَالَ الأَزْهَرِيُّ: وتَرْقُفُ، كَتَنْصرُ: اسْمُ امْرَأَةٍ، أَو: د، وَمِنْه الْعَبَّاسُ بنُ الوَلِيدِ التَّرْقُفِيُّ، وَفِي التَّكْمِلَةِ: لم يُوَافَقِ الأَزْهَرِيُّ علَى أَنَّهُ اسْمُ امْرَأَةٍ. وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: الرَّقَفَةُ، مُحَرَّكةً، والرَّقْفَةُ: الرَّعْدَةُ، كَمَا فِي التَّكْمِلَةِ.
ر ك ف
ارْتَكَفَ الثْلْجُ، أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، وَقَالَ شَمِرٌ: أَي وَقَعَ فَثَبَتَ فِي الأَرْضِ، زادَ فِي اللِّسَانِ: كقَوْلِكَ فِي الفَارِسِيَّةِ: بنشست. وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: الرَّكَفَةُ، مُحَرَّكَةً: أَصْلُ العَرْطَنِيثَا، مَصْرِيَّةٌ.
ر ن ف
الرَّنْفُ، بالفَتْحِ، وَعَلِيهِ اقْتَصَرَ الجَوْهَرِيُّ، ويُحَرَّكُ، نَقَلَهُ أَبو عُبَيْدٍ: بَهْرَامَجُ البَرِّ، وَهُوَ
مِن شَجَرِ الجِبَالِ، وَفِي مَقْتَلِ تَأَبَّطَ شَرّاً أَنَّ الَّذِي رَمَاهُ لَاذَ مِنْهُ بِرَنْفَةٍ، فَلم يَزَلْ تَأَبَّطَ شَرَّا يَجْدُمُها بالسَّيْفِ حَتَّى وصَلَ إِليه فقَتَلَهُ، ثمَّ مَاتَ مِن رَمْيَتِهِ، قَالَ أَوْسُ بنُ حَجَرٍ يَذْكُرُ نَبْعَةً:
(تَعلَمَها فِي غِيْلِهَا وَهِي حَظْوَةٌ
…
بِوَادٍ بِهِ نَبْعٌ طِوَالٌ وحِثْيَلُ)
(وبَانٌ وظَيَّانٌ ورَنْفٌ وشَوْحَطٌ
…
أَلَفُّ أَثِيتٌ نَاعِمٌ مُتَغَيِّلُ)
وهذِه كُلُّهَا مِن شَجَرِ الجِبَالِ، وَقَالَ أَبو حَنِيفَةَ: أَخْبَرَنِي أَعْرَابِيٌّ مِن أَهْلِ السَّرَاةِ، قَالَ: الرُّنْفُ: هُوَ هَذَا الشَّجَرُ الَّذِي يُقَال لَهُ: الخِلَافُ البَلْخِيُّ، وَهُوَ بعَيْنِهِ، ينْضَمُّ وَرَقُهُ إِلى قُضْبَانِهِ إِذا جَاءَ اللَّيْلُ، وينْتَشِرُ بالنَّهارِ. والرَّانِفَةُ: طَرَفٌ غُضْرُوفِ الأَنْفِ، وَقيل: مَا لَانَ عَنْ شِدَّةِ الغُضْرُوفِ.
الرَّانِفَةُ: أَلْيَةُ الْيَدِ، وَهُوَ أَسْفَلُهَا. الرَّانِفَةُ: جُلَيْدَةُ طَرَفِ الرَّوْثَةِ، أَي: الأَرْنَبَةِ، كلُّ ذَلِك مِن نَوَادِرِ اللِّحْيَانِيِّ. قَالَ أَبو حاتمٍ: الرَّانِفَةُ مِن الْكَبِدِ: مَا رَقَّ مِنْهَا. قَالَ اللِّحْيَانِيُّ: الرَّانِفَةُ مِن الْكُمِّ: طَرَفُهَا، وَرَأْسُهَا. الرَّانِفَةُ: أَسْفَلُ الأَليَةِ، وطَرَفُهَا الذِي يَلِي الأَرْضَ إِذا كُنْتَ قَائِماً، كَمَا فِي الصِّحاحِ، وَقَالَ غيرُه: الرَّانِفَةُ: مَا سَالَ مِن الأَلْيَةِ علَى الفَخِذَيْنِ: وَفِي حَدِيث عبدِ المَلِكِ بنِ مَرْوَانَ) أَنّه قَالَ لَهُ رَجُلٌ: خَرَجَتْ فِيَّ قُرْحَةٌ، فَقَالَ: فِي أَيِّ مَوْضِعٍ مِن جَسَدِكَ قَالَ: بَيْنَ الرَّانِفَةِ والصَّفْنِ (فأَعْجَبَهُ حُسْنُ مَا كَنَى، والجَمْعُ: رَوَانِفُ، وأَنْشَدَ أَبو عُبَيْدٍ لعَنْتَرَةَ يَهْجُو عُمَارَةَ بنَ زِيادٍ العَبْسِيَّ: