المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ حرف الألف - تاريخ الإسلام - ت تدمري - جـ ٢١

[شمس الدين الذهبي]

فهرس الكتاب

- ‌[المجلد الحادي والعشرون (سنة 281- 290) ]

- ‌الطبقة التاسعة والعشرون

- ‌سنة إحدى وثمانين ومائتين

- ‌[فتح طُغْج لملورية]

- ‌[غور المياه بالري وطبرستان]

- ‌[تقليد المُعْتَضِد للمكتفي بعض البلاد]

- ‌[خروج المُعْتَضِد لقتال حمدان بن حمدون]

- ‌[إيقاع المُعْتَضِد بالأعراب والأكراد]

- ‌[ظفر المُعْتَضِد بحمدان]

- ‌[الظفر بشدّاد الكُرْديّ]

- ‌[هدم المُعْتَضِد دار النَّدْوَة]

- ‌سنة اثنتين وثمانين ومائتين

- ‌[إبطال المُعْتَضِد لما يعمل في النّيروز]

- ‌[قدوم قطر الندى على المُعْتَضِد]

- ‌[خروج المُعْتَضِد إلى الكَرْج]

- ‌[تفريق المال على العلويين]

- ‌[ذبح خُمَارَوَيْه]

- ‌[ولاية جيش وقتله]

- ‌[ولاية هارون بن خُمَارَوَيْه وعزله]

- ‌سنة ثلاثٍ وثمانين ومائتين

- ‌[الظفر بهارون الخارجي]

- ‌[ولاية طغج إمرة الجيش]

- ‌[وصول تقادُم ابن الليث]

- ‌[إطلاق المُعْتَضِد لحمدان]

- ‌[الأمر بتوريث ذوي الأرحام]

- ‌[خروج عمرو بن الليث من نيسابور]

- ‌[ذبح جيش بن خُمَارَوَيْه]

- ‌[قتل رافع بن هرثمة]

- ‌[رواية ابن طولون عن قتل جيش بن خُمَارَوَيْه]

- ‌سنة أربعٍ وثمانين ومائتين

- ‌[القدوم برأس ابن هَرْثَمَة على المُعْتَضِد]

- ‌[الوقعة بين النوشري وابن أبي دُلف]

- ‌[ولاية القضاء بمدينة المنصور]

- ‌[إرسال ابن اللَّيْث للأموال]

- ‌[عزْم المُعْتَضِد على لعن معاوية]

- ‌[ذكر الخادم وظهوره على المُعْتَضِد]

- ‌سنة خمسٍ وثمانين ومائتين

- ‌[إيقاع الطائي بالحجّاج]

- ‌[ولاية ابن اللَّيْث ما وراء النهر]

- ‌[الريح الصفراء بالبصرة]

- ‌[استعمال ابن أبي الساج]

- ‌[غزوة راغب في البحر]

- ‌[تكريم عَليّ بن المُعْتَضِد]

- ‌[وفاة أَحْمَد بن عيسى بن الشيخ]

- ‌[صلاة ابن المُعْتَضِد بِالنَّاس]

- ‌سنة ستٍّ وثمانين ومائتين

- ‌[منازلة المُعْتَضِد لآمد]

- ‌[قبض المُعْتَضِد على راغب الخادم]

- ‌[قدوم هدية ابن اللَّيْث على المُعْتَضِد]

- ‌[الحرب بين ابن الصَّفَّار وَإسْمَاعِيل بن أَحْمَد]

- ‌[ابن اللَّيْث في أسر المُعْتَضِد]

- ‌[نهاية عَمْرو بن اللَّيْث]

- ‌[إنعام المُعْتَضِد على إسْمَاعِيل]

- ‌[ظهور القرمطي بالبحرين]

- ‌سنة سبعٍ وثمانين ومائتين

- ‌[واقعة ركب الحاجّ]

- ‌[الوقعة بين ابن اللَّيْث وَإسْمَاعِيل بن أَحْمَد]

- ‌[ذكر القرامطة وغِلَظ أمرهم]

- ‌[إطلاق القَرْمَطيّ للغنوي]

- ‌[رواية ابن خلّكان عن القرامطة]

- ‌[خروج المُعْتَضِد إلى الثغور]

- ‌[وفاة صاحب طَبَرسْتَان]

- ‌[الإيقاع بالقرامطة]

- ‌سنة ثمانٍ وثمانين ومائتين

- ‌[دخول ابن اللَّيْث بغداد أسيرًا]

- ‌[الزلزلة في دبيل]

- ‌[الوباء بأذربيجان]

- ‌[موت ابن أبي الساج وأصحابه]

- ‌[موت وصيف الخادم في السجن]

- ‌[ظهور الشيعي بالمغرب]

- ‌سنة تسعٍ وثمانين ومائتين

- ‌[فيضان ماء البحر على السواحل]

- ‌[اعتلال المُعْتَضِد]

- ‌[خلافة المُكْتَفِي]

- ‌[أخذ البيعة للمكتفي]

- ‌[وفاة المُعْتَضِد]

- ‌[الأموال التي خلفها المُعْتَضِد]

- ‌[تحرُّك الْجُنْد ببغداد]

- ‌[دخول المُكْتَفِي بغداد]

- ‌[موت عَمْرو بن اللَّيْث]

- ‌[خلع محمد بن هارون الطاعة]

- ‌[زلزلة بغداد]

- ‌[إمارة ابن بسطام آمد وديار ربيعة]

- ‌[ريح بالبصرة]

- ‌[خروج القَرْمَطيّ ومقتله]

- ‌[الوقعة بين إسْمَاعِيل بن أَحْمَد وَمحمد بن هارون]

- ‌[صاحب إفريقية ينسلخ من الإمارة ويتصوف]

- ‌[اشتهار أمر أبي عبد الله الشيعي]

- ‌[صلاة المُكْتَفِي يوم النحر]

- ‌[خبر مقتل بدر المعتضديّ]

- ‌[ما قِيلَ في ذم القاضي أبي عُمَر]

- ‌سنة تسعين ومائتين

- ‌[ظفر القَرْمَطيّ بغلام طُغْج]

- ‌[حصار القَرْمَطيّ دمشق]

- ‌[صرف المُكْتَفِي عن السكن بسامراء]

- ‌[إقامة الحُسَيْن مقام أخيه يَحْيَى بن زَكْرَوَيْه]

- ‌[مسير المُكْتَفِي إلى المَوْصِل لحرب القرامطة]

- ‌[هزيمة القَرْمَطيّ أمام بدر الحمامي]

- ‌[مقتل يَحْيَى بن زَكْرَوَيْه القَرْمَطيّ]

- ‌تراجم رجال هَذِهِ الطَّبَقَةِ عَلَى حُرُوفِ الْمُعْجَمِ

- ‌ حَرْفُ الأَلِفِ

- ‌ حرف الباء

- ‌ حرف التاء

- ‌ حرف الثاء

- ‌ حرف الجيم

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف الدال

- ‌ حرف الراء

- ‌ حرف الزاي

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الشين

- ‌ حرف الصاد

- ‌ حرف الضاد

- ‌ حرف الطاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الفاء

- ‌ حرف القاف

- ‌ حرف الكاف

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌ حرف الهاء

- ‌ حرف الواو

- ‌ حرف الياء

- ‌الكنى

الفصل: ‌ حرف الألف

‌تراجم رجال هَذِهِ الطَّبَقَةِ عَلَى حُرُوفِ الْمُعْجَمِ

-‌

‌ حَرْفُ الأَلِفِ

-

1-

أَحْمَد بْن إبراهيم بْن فيل [1] .

أبو الحَسَن البالسي [2] ، نزيل أنطاكية.

سَمِعَ: أبا جعفر النُّفَيْلِيَّ، وأبا توْبة الحلبي، والمُعافى بن سُلَيْمَان، وعبد الوهاب بن نجدة، وسليمان ابن بنت شُرَحْبِيل، وطائفة.

وعنه: أبو عوانة، وحاجب بن أركين، وأبو سَعِيد بن الأعرابي، وَخَيْثَمَة الأَطْرَابُلُسيّ، وسليمان الطَّبَرَانيّ، وطائفة.

وقد روى عنه النّسائيّ في حديث مالك تأليفه.

تُوُفِّي سنة أربعٍ وثمانين، وَهُوَ والد صاحب الجزء المشهور أبي طاهر الحَسَن بن أَحْمَد.

2-

أَحْمَد بن إبراهيم [3] .

أبو جعفر الأصبهاني الغسّال، والد القاضي أبي أحمد الحافظ.

[1] انظر عن (أحمد بن إبراهيم بن فيل) في:

الثقات لابن حبّان 8/ 44، ومن حديث خيثمة الأطرابلسي (بتحقيقنا) 18 رقم 7، والمعجم الصغير للطبراني 1/ 25 وتاريخ جرجان للسهمي 84، 263، 417، والروض البسّام بترتيب وتخريج فوائد تمّام 1/ 147 رقم 84، و 1/ 176 رقم 1104 و 2/ 222 رقم 612 ورقم 670 و 677، وبغية الطلب لابن العديم الحلبي (المخطوط) 5/ 247، والأنساب لابن السمعاني 2/ 55، ومعجم البلدان 1/ 329، واللباب لابن الأثير 1/ 113، وتهذيب الكمال للمزّي 1/ 247- 249 رقم 2، وذيل الكاشف للعراقي 31 رقم 1، وتهذيب التهذيب 1/ 1029 رقم 2، وتقريب التهذيب 1/ 9 رقم 2، وخلاصة تذهيب التهذيب 3.

[2]

البالسيّ: بفتح أوله، وبعد الألف لام مكسورة، ثم سين مهملة، نسبة إلى بالس: بلدة على الفرات من الشام. (الأنساب، معجم البلدان، توضيح المشتبه لابن ناصر الدين 1/ 330) .

[3]

انظر عن (أحمد بن إبراهيم الغسّال) في:

ص: 48

سَمِعَ: إسْمَاعِيل بن عَمْرو البجلي، وسهل بن عُثْمَان العسكري.

وعنه: ابنه.

تُوُفِّي سنة اثنتين وثمانين ومائتين.

3-

أَحْمَد بن إِبْرَاهِيم بن فروة [1] .

أبو عبد الله اللَّخْمي القُرْطُبيّ. له رحلة إلى العراق.

سَمِعَ بمصر من: عبد الغني بن أبي عقيل، وغيره.

وبالعراق من: عُبَيْد الله القواريريّ، وبُنْدار.

وعنه: أَحْمَد بن خالد بن الحُباب، وَمحمد بن عبد الله بن أعيْن.

وكان شيخًا مُغَفَّلًا.

عاش تسعين سنة، ومات سنة تسعين ومائتين.

4-

أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بكار [2] .

أبو عبد الملك القُرشي العامري البُسْريّ الدِّمَشْقِيّ، من ولد بَسر بن أبي أرطأة.

سَمِعَ: أبا الجماهر محمد بن عُثْمَان، وَمحمد بن عائذ، وجدّه محمد بن عبد الله، وجماعة.

وعنه: ن. وَقَالَ: لا بأس به [3] ، وابن جَوصا، وأبو عوانة، وعليّ بن أبي العَقِب، والطَّبَرَانيّ، وآخرون.

مات في شوال سنة تسعٍ وثمانين.

سمعنا من طبقة «مغازي» ابن عائذ.

[ () ] ذكر أخبار أصبهان 1/ 100.

[1]

انظر عن (أحمد بن إبراهيم بن فروة) في:

تاريخ علماء الأندلس لابن الفرضيّ 1/ 23 رقم 57.

[2]

انظر عن (أحمد بن إبراهيم بن محمد البسري) في:

المعجم الصغير 1/ 9، وسنن الدارقطنيّ 1/ 47 رقم 21، والإكمال لابن ماكولا 1/ 487 (الحاشية) ، والمعجم المشتمل لابن عساكر 38 رقم 4، وتهذيب الكمال للمزّي 1/ 252- 254 رقم رقم 4، والكاشف 1/ 11 رقم 3، وتوضيح المشتبه لابن ناصر الدين 1/ 503، وتهذيب التهذيب 1/ 11 رقم 4، وتقريب التهذيب 1/ 10 رقم 4، وخلاصة تذهيب التهذيب 3.

[3]

المعجم المشتمل 38.

ص: 49

5-

أَحْمَد بن مِلحان [1] .

أبو عبد الله البلْخي الأصل البغداديّ.

سَمِعَ من: يَحْيَى بن عبد الله بن بُكَيْر، وغيره.

وعنه: أبو بكر الشافعي، وابن قَانع، والطَّبَرَانيّ، وأبو بكر جلاد، وجماعة.

ووثَّقه الدارقطني [2] .

مات سنة تسعين ومائتين.

6-

أَحْمَد بن إِسْحَاق بن صالح [3] .

أبو بكر البغدادي.

عن: مسلم بن إِبْرَاهِيم، وجنْدل بن والق، وَقُرَّةَ بن حبيب، وطبقتهم.

وعنه: ابن مَخْلَد، وأبو جعفر بن البَخْتَرِيّ، وعبد الله بن إِسْحَاق الخُرَاسَانِيّ، وأبو عَمْرو بن السَّمَّاك.

قَالَ ابن أبي حاتم [4] : كتبت عنه أنا وأبي، وَهُوَ صدوق.

أثنى عليه الدَّارَقُطْنيّ [5] .

تُوُفِّي في أول سنة إحدى وثمانين.

7-

أَحْمَد بن إِسْحَاق بن واضح [6] .

أبو جعفر المصري العسال.

عن: سعيد بن أبي مريم، وجماعة.

[1] انظر عن (أحمد بن ملحان) في:

المعجم الصغير للطبراني 1/ 44 وفيه (أحد بن إبراهيم بن ملحان) ، وتاريخ بغداد 4/ 11 رقم 1594.

[2]

تاريخ بغداد 4/ 11.

[3]

انظر عن (أحمد بن إسحاق بن صالح) في:

الجرح والتعديل 1/ 41 رقم 9، وتاريخ بغداد 4/ 28، 29 رقم 1630.

[4]

في الجرح والتعديل، وفيه: كتبت عنه مع أبي بسرّ من رأى.

[5]

فقال: لا بأس به. (تاريخ بغداد 4/ 28) .

[6]

انظر عن (أحمد بن إسحاق بن واضح) في:

المعجم الصغير للطبراني 1/ 25، والإكمال لابن ماكولا 7/ 47 وفيه: أحمد بن إسحاق بن واضح بن عبد الصمد بن واضح العسّال أبو جعفر مولى قريش.

ص: 50

وعنه: أبو الْقَاسِم الطَّبَرَانيّ.

تُوُفِّي في صفر سنة أربعٍ وثمانين ومائتين.

8-

أَحْمَد بن إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم بن نُبَيْط الأشجعي [1] .

صاحب النسخة المشهورة الموضوعة.

روى عن: أبيه، وزعم أَنَّهُ وُلد سنة سبعين ومائة.

وعنه: أَحْمَد بن محمد البيروتي [2] ، وأحمد بن الْقَاسِم بن الزيات، والطَّبَرَانيّ، وغيرهم.

قَالَ أبو سَعِيد بن يونس: تُوُفِّي بمصر سنة سبع وثمانين.

وَهُوَ كوفي قدم مصر، وكان يكون بالجيزة.

9-

أَحْمَد بن إِسْحَاق البلدي الخشّاب [3] .

عن: عفان بن مُسْلِم، وعبد الله بن جعفر الرقي، وغيرهما.

وعنه: أبو الْقَاسِم الطَّبَرَانيّ.

10-

أَحْمَد بن إِسْحَاق بن يزيد الرقي الخشّاب [4] .

عن: عُبَيْد بن جِناد الحلبي.

وعنه: الطَّبَرَانيّ أَيْضًا.

وَهُوَ أصغر من البلدي الذي قبله.

11-

أحمد بن إسحاق الصّدفيّ المصريّ [5] .

[1] انظر عن (أحمد بن إسحاق الأشجعي) في:

المعجم الصغير للطبراني 1/ 30، والمنتظم لابن الجوزي 6/ 25 رقم 24، وميزان الاعتدال 1/ 39، والمغني في الضعفاء 1/ 34 رقم 243، والوافي بالوفيات 6/ 242، رقم 2720، ولسان الميزان 21/ 136.

[2]

هو: أحمد بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ السلام، أبو علي ابن مكحول البيروتي. (انظر ترجمته.

ومصادرها في كتابنا: «موسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 1/ 403، 404 رقم 224» ) .

[3]

انظر عن (أحمد بن إسحاق البلدي) في:

المعجم الصغير للطبراني 1/ 14.

[4]

انظر عن (أحمد بن إسحاق الرقّيّ) في:

المعجم الصغير للطبراني 1/ 14، ومسند الشاميين، له 1/ 41 رقم 30.

[5]

انظر عن (أحمد بن إسحاق الصدفي) في:

ص: 51

روى عَن: عَمْرو بن الربيع بن طارق.

وعنه: الطَّبَرَانيّ، وغيره.

12-

أَحْمَد بن إسْمَاعِيل العَدَويّ البصْري [1] .

روى عن: عَمْرو بن مرزوق، وطبقته.

وعنه: الطَّبَرَانيّ.

13-

أَحْمَد بن إسْمَاعِيل الوساوسي البصري [2] .

عن: شَيْبَان بن فَرُّوخ.

وعنه: الطَّبَرَانيّ.

14-

أَحْمَد بن أصرم بن خُزَيْمَة [3] .

أبو العَبَّاس الْمُغَفَّلِيُّ [4] المُزَنِيّ البصري.

حدَّث بدمشق عن: أَحْمَد بْن حَنْبَلٍ، وَيَحْيَى بن مَعين، وعبد الأعلى بن حمّاد، والقواريري.

وعنه: أبو عَوَانة، وأبو جعفر النُّفَيْلِيُّ، وأبو بكر النَّجَّاد، وأبو عبد الله بن مروان، وجماعة.

[ () ] المعجم الصغير للطبراني 1/ 21.

[1]

انظر عن (أحمد بن إسماعيل العدوي) في:

المعجم الصغير للطبراني 1/ 52.

[2]

انظر عن (أحمد بن إسماعيل الوساوسي) في:

المعجم الصغير للطبراني 1/ 56 وفيه (الوساويني:) وهو غلط، واللباب لابن الأثير 3/ 366.

[3]

انظر عن (أحمد بن أصرم) في:

الجرح والتعديل 1/ 42 رقم 13، وذكر أخبار أصبهان لأبي نعيم 1/ 89، وتاريخ بغداد 4/ 44، 45 رقم 1650، وطبقات الحنابلة 1/ 22 رقم 4، والروض البسام لتمّام 1/ 273 رقم 236، واللباب 3/ 241، والمنتظم لابن الجوزي 6/ 3 رقم 1.

[4]

المغفّلي: بضم الميم وبالغين المعجمة وبالفاء المشدّدة. (ضبطه ابن ماكولا في الإكمال 7/ 319) وساق نسبه: «أحمد بن أصرم بن خزيمة بن عبّاد بن عبد الله بن حسّان بن عبد الله بن مغفّل أبو العباس المزني ثم المغفّلي. حدّث عن: محمد بن بكار بن الريّان، وعبد الأعلى بن حمّاد النرسي، وأبي إبراهيم الترجماني، وأحمد بن حنبل، ويحيى بن معين، وعثمان بن أبي شيبة، وغيرهم. روى عنه: أحمد بن سليمان النجّاد، وأبو طالب محمد بن أحمد بن إسحاق بن البهلول» .

ص: 52

قَالَ أبو بكر الخلال: هُوَ ثقة، كتبنا عن المَرْوَزِيّ، عنه [1] .

وَقَالَ ابن أبي حاتم [2] : كتبت عنه مع أبي، وَسَمِعْتُ موسى بن إِسْحَاق القاضي يُعظّم شأنه ويرفع منزلته.

قُلْتُ: كان صاحب سنة، شديدًا على المُبتدِعة.

تُوُفِّي في جُمَادَى الأولى سنة خمسٍ وثمانين ومائتين.

15-

أَحْمَد بن بحر الدِّمَشْقِيّ [3] .

سَمِعَ من: ابن عُثْمَان.

وعنه: الطَّبَرَانيّ فقط.

16-

أَحْمَد بن بِشْر المَرْثَدِيّ [4] .

أبو عَليّ البغدادي.

عن: عَليّ بن الْجَعْد، والهيثم بن خارجة، وجماعة.

وعنه: عُثْمَان بن السَّمَّاك، وأبو بكر الشافعي، وجماعة.

وثّقه ابن المنادى وَقَالَ [5] : مات سنة ستٍّ وثمانين ومائتين.

17-

أَحْمَد بن الحَسَن بن مُكرَم البغدادي [6] .

سَمِعَ: عَليّ بن الْجَعْد.

وعنه: الطَّبَرَانيّ، وابن قانع.

وكان بزّازا.

18-

أحمد بن جعفر [7] .

[1] وكان المروزي يرضاه، ومن رضيه المروزي فحسبك به. (تاريخ بغداد 4/ 44، 45) .

[2]

في الجرح والتعديل 1/ 42.

[3]

لم أهتد إلى «أحمد بن بحر الدمشقيّ» في المعجم الصغير للطبراني، فلعلّه سقط من النسخة المطبوعة والمليئة بالأغلاط والتحريفات والتصحيفات.

[4]

تاريخ بغداد 4/ 54 رقم 1661.

[5]

المصدر نفسه.

[6]

انظر عن (أحمد بن الحسن بن مكرم) في:

المعجم الصغير للطبراني 1/ 36، وتاريخ بغداد 4/ 80 رقم 1713.

[7]

انظر عن (أحمد بن جعفر النحويّ) في:

المختصر من تاريخ اللغويين والنحويين لمحمد الزبيدي 42، وإنباه الرواة للقفطي 1/ 33، 134

ص: 53

أبو عَليّ الدَّيْنَوَري النَّحْوِيّ. تلميذ أبي عُثْمَان المازني.

أخذ عن: المازني كتاب سِيبَوَيْهِ.

وسكن مصر وأفاد أهلها.

وكان روح بيت تغْلب، وله مصنّف في النحو.

تُوُفِّي سنة سبعٍ وثمانين.

19-

أَحْمَد بن الحُسَيْن بن مدرك القصْري [1] .

عن: أبي شُعَيْب السوسي، وَسُلَيْمَان بن أَحْمَد الواسطي المقرئ.

وعنه: الطَّبَرَانيّ.

تُوُفِّي سنة تسعين [2] .

وعنه أيضا: الطَّستي، وعمر بن الحَسَن الشيباني.

وكان بقصر ابن هُبَيْرَة [3] .

20-

أَحْمَد بن الحُسَيْن.

أبو الفضل النَّيْسَابُوري المُسْتَمْلِي.

سَمِعَ: يَحْيَى بن يَحْيَى، وَإِسْحَاق بن راهَوَيْه، واستملى على إسحاق.

وعنه: محمد بن صالح بن هانئ، ومحمد بن يعقوب، والأخرم، وآخرون.

تُوُفِّي سنة ستٍّ وثمانين ومائتين.

21-

أَحْمَد بن حَمَّاد بن سُفْيَان [4] .

[ () ] ومعجم الأدباء 2/ 239، 240، والوافي بالوفيات 6/ 285، 286، رقم 2782، وبغية الوعاة للسيوطي 1/ 301 رقم 553، وفيه أنه مات سنة تسع وثمانين ومائتين، وكشف الظنون 1087، 1914، ومعجم المؤلّفين 1/ 182.

[1]

انظر عن (أحمد بن الحسين بن مدرك) في:

المعجم الصغير للطبراني 29، ومسند الشاميين، له 1/ 8، رقم 97 و 98 و 99- 104 وص 81 رقم 106- 109، وتاريخ بغداد 4/ 96، 97 رقم 1745.

[2]

وثّقه الخطيب، وهو معروف الحديث.

[3]

ينسب قصر ابن هبيرة إلى يزيد بن عمر بن هبيرة بن معيّة بن سكين بن خديج

بنى قصره المعروف به بالقرب من جسر سوار على فرات الكوفة. (معجم البلدان 4/ 364) .

[4]

انظر عن (أحمد بن حمّاد بن سفيان) في:

ص: 54

أبو عبد الرحمن الكوفي الفقيه. ولي قضاء المِصَّيْصَة.

وروى عن: أبي بلال الأشعري، ويزيد بن عَمْرو الغنوي، وأبي بكر بْن أَبِي شَيْبة، وَمحمد بْن عَبْد اللَّه بن عمار.

وارتحل إلى مصر فلقي أصحاب ابن وهْب [1] .

قَالَ الخليلي: صالحٌ في الحديث، له معرفة.

وَقَالَ: مات سنة ثمانٍ وثمانين [2] .

قُلْتُ: روى عنه: أبو الحَسَن القطّان، وابن قانع، وَمحمد بن عَليّ بن حُبيش، وآخرون.

مات بالمِصَّيْصَة.

22-

أَحْمَد بن حمدون.

أبو نصر المَوْصِليّ الخفّاف.

عن: معلى بن مهدي، ومحمد بن عبد الله بن عمار، وَأَحْمَد بن السّكن، وغيرهم.

وعنه: يزيد بن محمد في تاريخه.

وقال: كان صاحب حديث حسن الحفظ.

تُوُفِّي سنة تسعٍ وثمانين ومائتين.

23-

أَحْمَد بن خالد بن يزيد الآجري.

أبو بكر، وسمّاه أبو بكر الشافعي: محمدا.

سَمِعَ: أبا نُعَيْم، وعفان، وجماعة.

وعنه: الشافعي، وعثمان بن السَّمَّاك، وجماعة.

تُوُفِّي سنة اثنتين وثمانين ومائتين.

24-

أَحْمَد بن خالد الدّامغانيّ.

[ () ] تاريخ بغداد 4/ 124.

[1]

قال الخطيب: وكان ثقة. وقال الدارقطنيّ: لا بأس به.

[2]

وقال أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد: «توفي

بالمصّيصة ليومين بقيا من المحرّم سنة سبع وتسعين ومائتين، ورأيته لا يخضب» . (تاريخ بغداد 4/ 124) .

أقول: وعلى هذا فيجب أن يؤخّر إلى الطبقة التالية.

ص: 55

نزيل نَيْسَابُور.

عن: أبي مصعب الزهري، وداود بن رشيد، وجماعة.

وعنه: أبو حامد بن الشرقي، ومحمد بن الأخرم، ودعْلج، وجماعة.

وله رحلة إلى الشام، ومصر، والعراق.

تُوُفِّي سنة ثمانٍ وثمانين ومائتين.

25-

أَحْمَد بن خُشنام الأصبهاني [1] .

عن: بكر بن بكار، وَالحُسَيْن بن حفص، وجماعة.

تُوُفِّي في عام أربعٍ وثمانين.

وثّقه ابن مردويه.

حدّث عنه: أَحْمَد بن محمد بن عاصم.

وَقَالَ ابن الشيخ: كانت فيه غفْلة.

26-

أَحْمَد بن خطاب الأصبهاني [2] .

عن: طالوت بن عباد.

وعنه: عبد الله بن محمد القباب، وغيره.

27-

أَحْمَد بن خُليد [3] .

أبو عبد الله الكِنْدي الحلبي.

سَمِعَ: أبا نُعَيْم، وأبا اليمان، والوُحَاظي، والحميدي، وَمحمد بن عيسى الطباع، وزُهير بن عبّاد، وطبقتهم.

وله رحلة واسعة، ومعرفة جيدة.

روى عنه: عَليّ بن أَحْمَد المِصِّيصِيّ، وأحمد بن مروان الدّينوريّ، وسليمان الطّبرانيّ، وآخرون.

[1] انظر عن (أحمد بن خشنام) في:

ذكر أخبار أصبهان 1/ 98

[2]

انظر عن (أحمد بن خطاب) في:

ذكر أخبار أصبهان 1/ 103 وفيه كنيته: أبو سعيد.

[3]

انظر عن (أحمد بن خليد) في:

الثقات لابن حبّان 8/ 53.

ص: 56

28-

أَحْمَد بْن داود [1] .

أبو حنيفة الدَّيْنَوَري النحوي صاحب ابن [السِّكِّيت][2] .

ثقة، بارع الأدب، كثير الفنون، كبير الدّائرة، طويل النفس. له مصنفات في العربية واللُّغة والهندسة والهيئة، والوقت، وغير ذَلِكَ.

ذكره الوزير القفطي وَقَالَ: تُوُفِّي لأربعٍ بقين من جُمَادَى الأولى سنة اثنتين وثمانين ومائتين.

29-

أَحْمَد بن داود بن موسى [3] .

أبو عبد الله السَّدُوسي البَصْرِيّ، ثُمَّ المالكي. نزيل مصر.

حدَّث عن: عبد الله بن أبي بكر العتكي، ومسلم بن إِبْرَاهِيم، وجماعة.

وعنه: الطَّبَرَانيّ، وغيره.

قَالَ ابن يونس: ثقة.

تُوُفِّي في صفر سنة اثنتين أيضا.

30-

أحمد بن داود السّمنانيّ [4] .

عن: أبي بكر بن أبي شَيْبَة، وَمحمد بن حميد الرازي.

تُوُفِّي سنة تسعين.

31-

أَحْمَد بن دبيس المَوْصِليّ.

عن: غسان بن الربيع، وَمُعَلَّى بن مهديّ.

يروي عنه: يزيد في تاريخه.

[1] انظر عن (أحمد بن داود الدينَوَريّ) في:

مروج الذهب للمسعوديّ 1285، 1327، والعقد الفريد 2/ 97، والفهرست 116، وإنباه الرواة للقفطي 1/ 41، ومعجم الأدباء 3/ 26، وأخبار الحمقى والمغفّلين لابن الجوزي 65، والكامل في التاريخ 6/ 475، والمختصر في أخبار البشر لأبي الفداء 2/ 57، والبداية والنهاية 11/ 72، وانظر مقدّمة كتابة:«الأخبار الطوال» ، والوافي بالوفيات 6/ 377- 379 رقم 2880، وبغية الوعاة 1/ 132، وخزانة الأدب 1/ 60، وذيل تاريخ الأدب العربيّ لبروكلمان 1/ 187.

[2]

ما بين الحاصرتين بياض في الأصل، استدركته من مصادر ترجمته.

[3]

انظر عن (أحمد بن داود بن موسى) في:

المنتظم لابن الجوزي 5/ 151 رقم 285.

[4]

انظر عن (أحمد بن داود السمناني) في:

تاريخ جرجان للسهمي 199.

ص: 57

وَقَالَ: مات سنة تسعٍ وثمانين.

32-

أَحْمَد بن ربيعة بن سُلَيْمَان بن زُفَر.

والد القاضي عبد الله بن زُفَر.

سَمِعَ: إِبْرَاهِيم بن عبد الله بن زُفَر، وَمحمد بن المُثَنَّى، وجماعة.

وعنه: ابنه.

تُوُفِّي سنة ستٍّ وثمانين.

33-

أَحْمَد بن رضوان بن أَحْمَد الْبُخَارِيُّ.

سَمِعَ: أبا حفص أَحْمَد بن حفص، وَمحمد بن سلام البِيكَنْدِيّ، وغيرهما.

مات سنة ستٍّ أَيْضًا.

34-

أَحْمَد بن رواع.

أبو الحَسَن الأيدغاني المصري.

روى عن: يحيى بن بُكَيْر، وعَمْرو بن خالد، وجماعة.

وكان كريمًا جوادًا ثقة.

تُوُفِّي سنة ستٍّ وثمانين، قَالَه ابن يونس.

35-

أَحْمَد بن روح بن زياد [1] .

أبو الطيب الشَّعْرَانِيّ البغدادي.

له مصنّفات في الزهد وغير ذَلِكَ.

روى عن: عبد الله بن خُبَيْق الأنطاكي، وَمحمد بن حرب النَّسَائِيُّ، وَالحَسَن الزَّعْفَرَانِيّ.

وأقام بإصبهان.

روى عنه: أبو أَحْمَد العسال، وَأَحْمَد بن بُنْدَار الشعار، والطَّبَرَانيّ. وإنما سَمِعَ منه الطَّبَرَانيّ ببغداد [2] .

[1] انظر عن (أحمد بن روح بن زياد) في:

ذكر أخبار أصبهان لأبي نعيم 1/ 110، وتاريخ بغداد 4/ 159 رقم 1832.

[2]

وقال أبو نعيم: قدم أصبهان قبل سنة تسعين ومائتين.

ص: 58

36-

أَحْمَد بن زياد بن مهران [1] .

أبو جَعْفَر البغدادي البزاز السمسار.

عن: سُلَيْمَان بن حرب، وزكريا بن عَدِيّ، وأبي نُعَيْم، ومعاوية، وطائفة.

وعنه: أَحْمَد بن عُثْمَان الآدمي، وَمحمد بن نجيح، وأبو عَمْرو الزاهد، وغيرهم.

وكان شاهدًا مُعدّلًا صدوقًا [2] .

تُوُفِّي في صفر سنة إحدى وثمانين ومائتين.

37-

أَحْمَد بن زياد الرَّقِّيّ الحداد [3] .

روى عن: حجاج الأعور.

وَهُوَ من كبار شيوخ الطَّبَرَانيّ.

38-

أَحْمَد بن سَلَمَةَ بن عبد الله [4] .

أبو الفضل النَّيْسَابُوري البزاز الْمُعَدَّلُ الحَافِظ. رفيق مُسْلِم في الرحلة إلى قُتَيْبَة وإلى البصرة.

جمع له مُسْلِم «الصحيح» على كتابه [5] .

سَمِعَ: قُتَيْبَة، وابن راهَوَيْه، وَمحمد بن مهران، وأبا كُريب، وَمحمد بن حميد، وعبد الله بن معاوية، وعثمان بن أبي شَيْبَة، وَأَحْمَد بن منيع، وطبقتهم فأكثر.

روى عنه: ابن وارة، وأبو زُرْعَة، وأبو حاتم [6] وَهُوَ أكبر منه، وأبو حامد بن

[1] انظر عن (أحمد بن زياد بن مهران) في:

تاريخ بغداد 4/ 164 رقم 1841.

[2]

وثّقه الدارقطنيّ.

[3]

انظر عن (أحمد بن زياد الرقي) في:

المعجم الصغير للطبراني 1/ 24.

[4]

انظر عن (أحمد بن سلمة) في:

الجرح والتعديل لابن أبي حاتم 1/ 54 رقم 69، وذكر أخبار أصبهان لأبي نعيم 1/ 99، وتاريخ بغداد 4/ 186، 187 رقم 1872.

[5]

تاريخ بغداد 4/ 186.

[6]

قال ابن أبي حاتم: كتبت عنه بالري، قدم علينا في حياة أبي، فكتب عنه أبي، ومحمد بن مسلم، وكتبنا عنه. (الجرح 1/ 54) .

ص: 59

الشرقي الحَافِظ، وَيَحْيَى بن منصور القاضي، وَسُلَيْمَان بن محمد بن ناجية، وعَليُّ بن عيسى، وأبو الفضل الهاشمي [1] .

تُوُفِّي في غُرة جُمَادَى الآخرة سنة ستٍّ وثمانين [2] .

قَالَ أبو الْقَاسِم النصراباذي: رأيت أبا عَليّ الثقفي في النوم فَقَالَ: عليك بصحيح أَحْمَد بن سلمة [3] .

39-

أَحْمَد بن سُلَيْمَان بن أبي الربيع الأندلسي الفقيه [4] .

روى عن: سحنون، وَسَعِيد بن حسان، والحارث بن مسكين، وغيرهم.

ورحل إلى مصر.

تُوُفِّي سنة سبعٍ وثمانين بحاضرة إلبيرة من الأندلس.

40-

أَحْمَد بن سهل بن الربيع بن سُلَيْمَان الجهني [5] .

مولاهم الأصمعي.

عن: يَحْيَى بن بكير، وَيَحْيَى بن سُلَيْمَان الجعفري، وَإِبْرَاهِيم بن الغمد.

تُوُفِّي سنة إحدى وثمانين.

41-

أَحْمَد بن سهل [6] .

أبو حامد الإسفرائيني.

عن: أَحْمَد بن حَنْبَلٍ، وَإِسْحَاق، وعَليِّ بن حجر، وعبدان، وابن أبي حاتم، وقال: صدوق.

[1] قال أبو نعيم: قدم أصبهان سنة 288.

[2]

تاريخ بغداد 4/ 187.

[3]

وقال الخطيب: روى عنه عامّة النيسابوريّين، وورد بغداد غير مرة، وحدّث بها، ولم يقع إلى أصحابنا عنه رواية.

[4]

انظر عن (أحمد بن سليمان) في:

تاريخ علماء الأندلس لابن الفرضيّ 1/ 25، 26 رقم 67.

[5]

انظر عن (أحمد بن سهل بن الربيع) في:

المنتظم لابن الجوزي 5/ 148 رقم 282 وفيه (الإخميمي) .

[6]

انظر عن (أحمد بن سهل الأسفرائيني) في:

الجرح والتعديل 1/ 54 رقم 67، وطبقات الحنابلة 1/ 47 رقم 31.

ص: 60

42-

أَحْمَد بن سهل البلخي [1] .

الفقيه حَمْدَان.

عن: الْقَعْنَبِيِّ، ومسلم بن إِبْرَاهِيم.

وَهُوَ صدوق.

تفقّه عليه: محمد بن عقيل البلخي.

ولعله مات قبل هَذَا الوقت.

43-

أَحْمَد بن سهل بن بحر النَّيْسَابُوري.

عن: داود بن رشيد، ودحيم، وَإِسْحَاق بن راهَوَيْه، وطبقتهم. وله رحلة إلى الشام والعراق.

وروى عنه: محمد بن صالح بن هانئ، وعبد الله بن الأخرم.

وكان ابن الأخرم يعتمده أيّ اعتماد.

تُوُفِّي سنة اثنتين وثمانين ومائتين.

44-

أَحْمَد بن صالح بن عبد الصمد بن أبي خداش.

أبو جَعْفَر المَوْصِليّ.

عن: جده لأمه محمد بن عَليّ، وغسان بن الربيع.

وعنه: يزيد بن محمد الأزدي.

تُوُفِّي سنة خمسٍ وثمانين.

وكان رجلًا صالحًا صدوقًا.

45-

أَحْمَد بن الضوء بن المنذر الشّيبانيّ النّجديّ.

توفّي بكر مينية في صفر سنة اثنتين أَيْضًا.

46-

أَحْمَد المُعْتَضِد باللَّه [2] .

[1] انظر عن (أحمد بن سهل البلخي) في:

الجرح والتعديل 1/ 54 رقم 68، ولم يذكره الدكتور محمد محروس بن عبد اللطيف المدرّس في: مشايخ بلخ من الحنفية.

[2]

انظر عن (أحمد: المعتضد باللَّه) في:

تاريخ اليعقوبي 2/ 510، وتاريخ الطبري 9/ 530، 540، 544، 557، 663، 667، و 10/ 8، 15، 15، 20- 22، 28- 89، 94، 128، 133، ومروج الذهب للمسعوديّ 9، 32، 297، 503، 731، 1074، 1382، 3145، 3179، 3190، 3232- 3234،

ص: 61

_________

[ () ] 3236، 3238، 3241- 3258، 3363، 3365- 3366، 3371، 3373، 3401، 3402، 3409، 3420، 3619، 3626، والتنبيه والإشراف، له 320، 321، والعقد الفريد لابن عبد ربّه 4/ 166 و 5/ 125، 126، والخراج وصناعة الكتابة لقدامة 459، والعيون والحدائق لمؤرّخ مجهول ج 4 ق 1/ 124، 131، 132، 137- 144، 150، 151، 153- 162، 164، 167- 171، 173، 174، 179، 181، 205، 208، 249، وتحفة الوزراء للثعالبي 27، 44، 115، 123، 155، وثمار القلوب، له 228، 385، 513، 682، ومقاتل الطالبيين لأبي الفرج 693، 694، والبدء والتاريخ للمقدسي 6/ 125، والفرج بعد الشدّة للتنوخي 1/ 29، 79، 182، 183، 206، 235، 247، 322 و 2/ 6، 9، 10، 18، 76، 85، 86، 89- 92، 96، 104، 106، 112، 114، 137، 156، 172، 185، 190، 209- 212، 252، 308، 309، 389، 393- 395 و 3/ 155، 185، 189، 229، 276، 354، 365 و 5/ 24، ونشوار المحاضرة، له (انظر فهرس الأعلام) 1/ 386 و 2/ 394 و 3/ 318 و 4/ 315 و 5/ 324 و 6/ 304 و 7/ 316 و 8/ 299، والأغاني لأبي الفرج 24/ 1، والوزراء للصولي 12- 18، 21- 25، 56، 83، 95، 96، 109، 119، 132، 143، 148، 157، 158، 172، 192، 201، 202، 204، 206- 210، 241، 249، 251، 263، 268- 271، 275- 280، 286، 287، 308، 317، 340، والهفوات النادرة لهلال الصابي 159، 167، 205، 207، 208، 218، 219، 260، 279، وجمهرة أنساب العرب لابن حزم 27، 28، 29، 135، 326، وربيع الأبرار للزمخشري 4/ 130، 167، وتاريخ حلب للعظيميّ 48، 89، 116- 118، 138، 186، 269- 273، والإنباء في تاريخ الخلفاء لابن العمراني 15، 16، 137، 151، 153، 166، 167، والتذكرة الحمدونية لابن حمدون 1/ 254، 432، 434، 435، 442، 443، 445 و 2/ 53، 198، ونثر الدّرّ للآبي 573، والبصائر والذخائر 2/ 833، ورحلة النهروالي (الفوائد السنيّة) 155، والإمتاع والمؤانسة للتوحيدي 3/ 88- 91، والمصباح المضيء في سيرة المستضيء لابن الجوزي 1/ 250، والوزراء والكتّاب للجهشياريّ 83، وزبدة الحلب لابن العديم 1/ 81، 82، 86، 87، 118، والمنتظم لابن الجوزي (انظر فهرس الأعلام) 5/ 75، 76 و 6/ 128، والكامل في التاريخ لابن الأثير (انظر فهرس الأعلام) 13/ 350، والفخري لابن طباطبا 30، 254، 258، 273، 274، وخلاصة الذهب المسبوك للإربلي 235- 237، ومعجم ما استعجم للبكري 340، وولاة مصر للكندي 258- 261، 263- 265، 267، والولاة والقضاة، له 234، 235، 238، 240، 242، 243، 519، 520، 584، والمرصّع لابن الأثير 209، وبدائع البدائه لابن ظافر 69، 98، وتاريخ مختصر الدول لابن العبري 150- 153، وتاريخ الزمان، له 46- 49، ووفيات الأعيان لابن خلّكان 1/ 173، 205، 279، 404، 405 و 2/ 108، 147، 181، 249، 250، 417، و 3/ 121، و 361، 364، 422 و 4/ 335 و 5/ 262 و 6/ 104، 198، 199، 413، 424، 425، 427- 429، 431، والتذكرة الفخرية للإربلي 331، ومختصر التاريخ لابن الكازروني (انظر فهرس الأعلام) 340، ودول الإسلام للذهبي 1/ 169- 174، والعبر، له (انظر فهرس الأعلام) 2/ 493، وسير أعلام النبلاء 13/ 463- 479 رقم 230، وفوات الوفيات لابن شاكر 1/ 72، 73، وتاريخ الخلفاء لابن ماجة 49، 50، وتاريخ بغداد 4/ 403- 407، والوافي بالوفيات للصفدي 6/ 428- 430، والبداية والنهاية 11/ 66، 86- 94، ومآثر الإنافة للقلقشندي 1/ 262- 268، والنجوم

ص: 62

أمير المؤمنين أبو العَبَّاس ابن ولي العهد أبي أَحْمَد طلحة الموفق باللَّه ابن المتوكل على الله جَعْفَر بن المُعْتَضِد بن الرشيد الهاشمي العباسي.

ولد في ذي القِعْدَة سنة اثنتين وأربعين ومائتين في دولة جده. وقدم دمشق سنة إحدى وسبعين لحرب خُمَارَوَيْه الطولوني، فالتقوا على حمص، فهزمهم أبو العَبَّاس. ثُمَّ دخل دمشق ومر بباب البريد، فالتفت فوقف ينظر إلى الجامع، فَقَالَ: أي شيء هَذَا؟ قَالُوا: الجامع.

ثُمَّ نزل بظاهر دمشق بمحلة الراهب أيامًا، وسار فالتقى خُمَارَوَيْه عند الرملة.

واستخلف بعد عمه المعتمد في رجب سنة تسعٍ وسبعين. وكان ملكًا شجاعًا مهيبًا، أسمر نحيفًا، معتدل الخلق، ظاهر الجبروت، وافر العقل، شديد الوطأة، من أفراد خلفاء بني العَبَّاس. كان يقوم على الأسد وحده لشجاعته.

قَالَ المسعودي [1] : كان المُعْتَضِد قليل الرحمة، قِيلَ إِنَّهُ كان إِذَا غضب على قائد أمر بأن يحفر له حفيرة ويُلقى فيها، ويُطم عليه.

قَالَ: وكان ذا سياسة عظيمة.

وعن عبد الله بن حمدون أن المُعْتَضِد تصيد فنزل إلى جانب مقثأة وأنا معه. فصاح الناطور، فَقَالَ: عَليّ به.

فأُحضر فسأله، فَقَالَ: ثلاثة غلمان نزلوا المقثأة فأخربوها. فجيء بهم فضربت أعناقهم في المقثأة من الغد. فكلمني بعد مدة وَقَالَ: أصدقني فيما ينكر عَليّ النَّاس.

[ () ] الزاهرة لابن تغري بردي 3/ 126، وتاريخ الخلفاء للسيوطي 588- 599، وشذرات الذهب 2/ 199- 201، والانتصار لابن دقماق 4/ 67، 121، والجليس الصالح للجريري 1/ 419- 421، والأذكياء لابن الجوزي 40- 45، وأخبار الحمقى والمغفّلين، له 176، ونصوص ضائعة من كتاب الوزراء والكتّاب 88، وآثار البلاد للقزويني 220 د 386، ونهاية الأرب للنويري 22/ 346 وما بعدها، وبدائع الزهور 1/ 171، 172، والمختصر في أخبار البشر 2/ 56- 59، ومرآة الجنان 2/ 192 وما بعدها، وأخبار مكة للأزرقي 1/ 321 و 2/ 89، 181، 114، وشفاء الغرام (بتحقيقنا) 1/ 188، 346، 347، 363، 364، والأعلاق الخطيرة ج 3 ق 1/ 294، وأخبار الدول وآثار الأول 164، 165: وتاريخ ابن خلدون 3/ 346- 354.

[1]

في مروج الذهب 4/ 233 وعبارته مختلفة ومطوّلة هناك.

ص: 63

قُلْتُ: الدماء.

قَالَ: والله ما سفكت دمًا حرامًا منذ وليت.

قُلْتُ: فلم قتلت أَحْمَد بن الطيب؟

قَالَ: دعاني إلى الإلحاد.

قُلْتُ: فالثلاثة الذين نزلوا المقثأة؟

قَالَ: والله ما قتلتهم، وإنما قتلت لصوصًا قد قتلوا، وأوهمت أَنَّهُم هم [1] .

وَقَالَ البَيْهَقِيّ، عن الحاكم، عَنْ أَبِي الوليد حسّان بْن محمد الفقيه، عن أبن شريح، عن إسْمَاعِيل القاضي قَالَ: دخلت على المُعْتَضِد، وعلى رأسه أحداث صباح الوجوه روم، فنظرت إليهم، فرآني المُعْتَضِد أتأملهم، فَلَمَّا أردت القيام أشار إليَّ ثُمَّ قَالَ: أيها القاضي، والله ما حللت سروالي على حرامٍ قط [2] .

ودخلتُ مرة، فدفع إليَّ كتابا، فنظرت فيه، فَإِذَا قد جمع له فيه الرخص من ذَلِكَ العلماء، فَقُلْتُ: مصنّف هَذَا زنديق.

فَقَالَ: ألم تصح هذه الأحاديث؟

قُلْتُ: بلى، ولكن من أباح المُسكر لم يبح المُتعة. ومن أباح المتعة لم يُبح الغناء. وما من عالم إِلا له زلة، ومن أخذ بكلّ زلل العلماء ذهب دينه. فأمر بالكتاب فأُحرق [3] .

وَقَالَ أبو عليّ المحسّن التّنوخيّ: بلغني عن المُعْتَضِد أَنَّهُ كان جالسًا في بيتٍ يُبنى له، فرأى في جملتهم أسود منكر الخلقة يصعد على السّلالم درجتين درجتين، ويحمل ضعفا ما يحملونه، فأنكر أمره، فأحضره وسأله عن سبب ذَلِكَ، فتلجلج. وكلمه ابن حمدون فيه وقال: من هَذَا حَتَّى صرفت فكرك إليه؟

قَالَ: قد وقع في خلدي أمر ما أحسبه باطلا.

[1] المنتظم 5/ 123، 124، نهاية الأرب 22/ 361، الوافي بالوفيات 6/ 430، تاريخ الخلفاء 368.

[2]

تاريخ بغداد 4/ 404، المنتظم 5/ 125، نهاية الأرب 22/ 371، المختصر في أخبار البشر 2/ 59، البداية والنهاية 11/ 87، تاريخ الخلفاء 369.

[3]

البداية والنهاية 11/ 87، تاريخ الخلفاء 369.

ص: 64

ثُمَّ أمر به فضرب مائة، وتهدد بالقتل ودعا بالنطع والسيف، فَقَالَ: لي الأمان؟ قَالَ: نعم. فَقَالَ: أنا أعمل في أتون الآجر، فأتى عَليّ منذ شهور رجل في وسطه هميان [1] ، فتبعته. فجلس بين الآجر ولا يعلم بي، فحل هميانه وأخرج دنانير، فوثبت عليه وسددت فاه، وكتفته وألقيته في الأتون، والدنانير معي يقوى بها قلبي. فاستحضرها فإذا على الهميان اسم صاحبه. فأمر فنودي في البلد، فجاءت امرأة فَقَالَتْ: هُوَ زوجي، ولي منه طفل. فسلم الذهب إليها، وَهُوَ ألف دينار، وضرب عنق الأسود [2] .

قَالَ: وبلغني عن المُعْتَضِد أَنَّهُ قام في الليل فرأى بعض الغلمان المردان قد وثب على غلام أمرد، ثُمَّ دب على أربعة حَتَّى اندسّ بين الغلمان. فجاء المعتضد فوضع يده على فؤاد واحد واحد حَتَّى وضع يده على ذَلِكَ الفاعل، فَإِذَا به يخفق، فوكزه برجله فجلس، فقتله [3] .

قَالَ: وبلغنا عنه أَنَّ خادمًا له أتاه فأخبره أَنَّ صيادًا أخرج شبكته، وَهُوَ يراه، فثقلت، فجذبها، وَإِذَا فيها جراب، فظنه مالًا، ففتحه فإذا فِيهِ آجر، وبين الآجر يدٌ مخضوبة بحناء. وأحضر الْجُراب.

فهال ذَلِكَ المُعْتَضِد، فأمر الصّيّاد، فعاد وطرح الشبكة، فخرج جرابٌ آخر فيه رجل. فَقَالَ: معي في بلدي من يقتل إنسانًا ويقطع أعضاءه ولا أعلم به؟ ما هَذَا مُلك.

فلم يُفطر يومه، ثُمَّ أحضر ثقةً له وأعطاه الجراب وَقَالَ: طُف به على من يعمل الْجُرب ببغداد [فسل] لمن باعه.

فغاب الرجل وجاء، فذكر أَنَّهُ عرف بائعه بسوق يَحْيَى، وأنه اشترى منه عطار جرابًا. فذهب إليه فَقَالَ: نعم، اشترى مني فلان الهاشمي عشرة جرب، وَهُوَ ظالم من أولاد المهدي. وذكر من أخباره إلى أن قَالَ: يكفيك أَنَّهُ كان يعشق جارية مغنية لإنسان، فاكتراها منه، وادّعى أنّها هربت.

[1] الهميان: كيس النقود من جلد.

[2]

الأذكياء لابن الجوزي 42، 43.

[3]

الأذكياء 43.

ص: 65

فَلَمَّا سَمِعَ المُعْتَضِد سجد للَّه شكرًا، وأحضر الهاشمي، فأخرج إليه اليد والرجل، فامتقع لونه واعترف. فأمر المُعْتَضِد بدفع ثمن الجارية إلى صاحبها، ثُمَّ سجن الهاشمي. ويقال إنه قتله [1] .

قَالَ التنوخي: وثنا أبو محمد بن سُلَيْمَان: حَدَّثَنِي أبو جَعْفَر بن حمدون، حَدَّثَنِي عبد الله بن أَحْمَد بن حمدون قَالَ: كنت قد حلفت لا أعقد مالًا من القمار، ومهما حصل صرفته في ثمن شمع أو نبيذ أَوْ خدر [2] مغنية.

فقمرت المُعْتَضِد يومًا سبعين ألفًا، فنهض يصلي سنة العصر، فجلست أفكر أندم على اليمين، فَلَمَّا سلّم قَالَ: في أي شيء فكرت؟ فما زال بي حَتَّى أخبرته. فَقَالَ: وعندك أني أعطيك سبعين ألفا في القمار؟

قلت له: فتضغوا [3] ؟

قَالَ: نعم، قم ولا تفكر في هَذَا.

ثُمَّ قام يصلي، فندمت ولُمت نفسي لكوني أعلمته، فَلَمَّا فرغ من صلاته قَالَ: أصدقني على الفكر الثاني، فصدقته. فَقَالَ: أما القمار فقد قُلْتُ إني ضغوت [4] ، ولكن أهب لك من مالي سبعين ألفًا. فقبلت يده وقبضت المال [5] .

وَقَالَ ابن المحسن التنوخي، عن أبيه: رأيت المُعْتَضِد وعليه قباء اصفر، وكنت صبيًا، وكان خرج إلى قتال وصيف بطرسوس.

وعن خفيف السَّمَرْقَنْدِيّ قَالَ: خرجت مع المُعْتَضِد للصيد، وقد انقطع عنا العسكر، فخرج علينا أسد فَقَالَ: يا خفيف أفيك خير؟

قُلْتُ: لا. قَالَ: ولا تُمسك فرسي؟ قُلْتُ: بلى.

فنزل وتحزّم وسلّ سيفه وقصد الأسد، فقصده الأسد، فتلقاه المُعْتَضِد بسيفه قطع يده، فتشاغل الأسد بها، فضربه فلق هامته، ومسح بسيفه في صوفته وركب.

[1] الأذكياء 43، 44.

[2]

في الأذكياء: «أو جذر» .

[3]

في الأذكياء: «أفتصغر؟» .

[4]

في الأذكياء: «صغرت» .

[5]

الأذكياء 44، 45.

ص: 66

قَالَ: وصحبته إلى أن مات، فما سَمِعْتُهُ يذكر ذَلِكَ لقلة احتفاله بما صنع [1] .

قُلْتُ: وكان المُعْتَضِد يبخل ويجمع المال. وقد ولي حرب الزنج وظفر بهم. وفي أيامه سكنت الفتن لفرط هيبته [2] .

وكان غلامه بدر على شرطته، وعبيد الله بن سُلَيْمَان على وزارته، وَمحمد بن سياه على حرسه. وكانت أيامه أيامًا طيبة كثيرة الأمن والرخاء. وكان قد أسقط المكوس، ونشر العدل، ورفع الظلم عن الرعية.

وكان يُسمى السفاح الثاني، لأنه جدد ملك بني العَبَّاس، وكان قد خلق وضعف وكاد يزول. وكان في اضطراب من وقت موت المتوكل [3] .

وبلغنا أَنَّهُ أنشأ قصرا أنفق عليه أربعمائة ألف دينار. وكان مزاجه قد تغير من كثرة إفراطه في الجماع وعدم الحمية بحيث أَنَّهُ أكل في علته زيتونًا وسمكًا [4] .

ومن عجيب ما ذكر المسعودي [5] إن صح قَالَ: شكوا في موت المُعْتَضِد، فقدم الطبيب فجس نبضه، ففتح عينه ورفس الطبيب برجله فدحاه أذرعًا، فمات الطبيب. ثُمَّ مات المُعْتَضِد من ساعته.

وعن وصيف الخادم قَالَ: سَمِعْتُ المُعْتَضِد يَقُولُ عند موته:

تَمَتَّع من الدُّنْيَا فَإِنَّك لا تبقى

وَخُذْ صفوها ما إن صفت ودع الرَّنْقا [6]

ولا تأمننَّ الدَّهْر إني أمنتُهُ [7]

فلم يُبق لي حالًا [8] ولم يَرْع لي حقّا

قتلت صناديدَ الرِّجال فلم أدَعْ

عدوًا، ولم أمهل على ظنّة [9] خلقا

[1] المنتظم 5/ 129، نهاية الأرب 22/ 372، 373، الوافي بالوفيات 6/ 428، 429.

[2]

ونقله الصفدي في: الوافي بالوفيات 6/ 429.

[3]

الوافي 6/ 429.

[4]

سير أعلام النبلاء 13/ 467، الوافي بالوفيات 6/ 429، نهاية الأرب 22/ 358.

[5]

في مروج الذهب 4/ 274.

[6]

الرنق: بسكون النون، الكدر.

[7]

في الكامل لابن الأثير: «إني قد أمنته» . وفي البداية والنهاية: «إني ائتمنته» .

[8]

في الكامل: «خلّا» .

[9]

في الكامل: «على طغيه» ، وفي البداية:«على خلق» .

ص: 67

وأخليتُ دُور المُلك من كلِّ بازلٍ [1]

وشتَّتُّهم [2] غربًا ومزَّقْتُهم [3] شرقا

فَلَمَّا بلغتُ النَّجم عِزًّا ورِفعةً

ودانت [4] رقابُ الخلقِ أجمعٍ لي رقّا

رماني الرّدى سهما فأخمد جمرتي

فها أنا ذا في حُفْرتي عاجلًا مُلْقى [5]

فأفسدت ديني ودُنْيَاي [6] سفاهةً

فمن ذا الذي مني [7] بمصرعه أشقى [8]

فيا ليت شعري بعد موتي ما أرى [9]

إلى نعمة [10] الله أم ناره ألقى؟ [11]

وَقَالَ الصولي: ومن شعر المُعْتَضِد:

يا لاحظي بالفتور والدعج

وقاتلي بالدلال والغنج

أشكو إليك الذي لقيت من

الوجد، فهل لي إليك من فرج؟

حللت بالظرف والجمال من النَّاس

محل العيون والمهج [12]

ذكر المُعْتَضِد من «تاريخ الخطبي» قَالَ: كان أبو العَبَّاس محبوسًا، فَلَمَّا اشتدت علة أبيه الموفق عمد غلمان أبي العَبَّاس فأخرجوه بلا إذن، فأدخلوه عليه، فَلَمَّا رآه أيقن بالموت.

قَالَ: فبلغني أَنَّهُ قَالَ: لهذا اليوم خبأتك، وفوض الأمور إليه. وضم إليه الجيش، وخلع عليه قبل موته بثلاثة أيام.

[1] في الكامل، والبداية:«وأخليت دار الملك من كل نازل» ، وفي نهاية الأرب:«نازع» .

[2]

في الكامل، ونهاية الأرب:«فشرّدتهم» .

[3]

في نهاية الأرب: «وشرّدتهم» .

[4]

في الكامل، ونهاية الأرب، والبداية:«وصارت» .

[5]

في الكامل، ونهاية الأرب، والبداية:«ألقى» .

[6]

في سير أعلام النبلاء 13/ 477: «دنياي وديني» .

[7]

في البداية: «مثلي» . وهذا.

[8]

لم يرد هذا البيت في «الكامل» ولا نهاية الأرب. وورد بدله في الكامل:

ولم يغن عنّي ما جمعت ولم أجد

لذي الملك والأحياء في حسنها رفقا

[9]

في البداية والنهاية: «بعد موتي أهل أصر» ، وفي نهاية الأرب:«ما ألقى» .

[10]

في سير أعلام النبلاء: «إلى رحمة» . وفي الكامل ونهاية الأرب: «إلى نعم الرحمن» والمثبت يتفق مع: تاريخ الخلفاء للسيوطي.

[11]

الأبيات في: الكامل لابن الأثير 7/ 514، 515، ونهاية الأرب 22/ 519، وخلاصة الذهب، 236، 237، والبداية والنهاية 11/ 94، وتاريخ الخلفاء 374، ومنها خمسة أبيات في:

المختصر لأبي الفداء 2/ 59.

[12]

تاريخ الخلفاء 374.

ص: 68

قَالَ: وكان أبو العَبَّاس شهما جلدًا رجلًا بازلًا، موصوفًا بالرُّجلة والجزالة.

قد لقي الحروب، وعُرف فضله، فقام بالأمر أحسن قيام، وهابه النَّاس ورهبوه أعظم رهبة. وعقد له المعتمد العقد أَنَّهُ مكان أبيه، وأجرى أمره عَلَى ما كَانَ أَبُوهُ الموفق باللَّه، ورسم في ذَلِكَ، ودعي له بولاية العهد على المنابر. وجعل المعتمد ولده جميعًا تحت يد أبي العَبَّاس. ثُمَّ جلس المعتمد مجلسًا عامًا، أشهد فيه على نفسه بخلع ولده المفوض إلى الله من ولاية العهد، وإفراد المُعْتَضِد أبي العَبَّاس بالعهود في المحرّم سنة تسعٍ وسبعين. وَتُوُفِّي في رجب من السنة- يعني المعتمد- فَقِيلَ إِنَّهُ غُمّ في بساط حَتَّى مات.

قَالَ: وكانت خلافة المعتضد تسع سنين وتسعة أشهر وأيامًا. وكان أسمر نحيفًا. معتدل الخلق، أقنى الأنف، إلى الطول ما هُوَ، في مقدم لحيته امتداد، وفي مقدم رأسه شامة بيضاء، تعلوه هيبة شديدة. رأيته في خلافته [1] .

وَقَالَ إِبْرَاهِيم بن عرفة: تُوُفِّي المُعْتَضِد يوم الإثنين لثمانٍ بقين من ربيع الآخر سنة تسعٍ وثمانين، ودفن في حجرة الرُّخام. وصلى عليه يوسف بن يعقوب القاضي [2] .

قُلْتُ: بويع بعده ابنه المُكْتَفِي باللَّه عَليّ بن أَحْمَد، وأبطل كثيرًا من مظالم أبيه، ورثاه الأمير عبد الله بن المعتز الهاشمي بهذه الأبيات:

يا ساكنَ القبرِ في غبراءَ مُظلمةٍ

بالظَّاهرية [3] مُقْصى الدار مُنْفردا

أين الجيوش التي كنت تسحبُها [4] ؟

أين الكنوزُ التي أحصيتُها عددا

أين السريرُ الذي قد كنت تملؤُه

مَهَابةً، مَنْ رأتْهُ عينُهُ ارْتَعَدا؟

أين الأعادي الأُولي ذلّلْتَ مَصْعَبهم [5] ؟

أين اللُّيُوثُ التي صَيَّرتَها نقدًا [6] ؟

أين الجياد التي حجَّلتها بدمٍ؟

وكنَّ يحملن منك الضَّيغم الأسدا

أين الرِّماح التي غذَّيْتها مُهَجًا؟

مُذْ مِتَّ ما وردت قلبا ولا كبدا

[1] تاريخ بغداد 4/ 407.

[2]

تاريخ بغداد 4/ 407.

[3]

الظاهرية: قرية ببغداد.

[4]

في البداية والنهاية: «تشحنها» .

[5]

في البداية والنهاية: «صعبهم» .

[6]

في سير أعلام النبلاء، وتاريخ الخلفاء «صيّرتها بردا» .

ص: 69

أين الجنان التي تجري جَدَاولُها

ويستجيب إليها الطائر الغردا؟

أين الوصائفُ كالغزلان رائحةً [1] ؟

نُسِجَتْ [2] من حُلَلِ مَوْشِيّةٍ جُدُدا

أين الملاهي؟ وأين الراح تحسبها

ياقوتةً كُسيت من فِضَّةٍ زردا؟

أين الْوُثُوبُ إلى الأعداء مُبْتَغيًا

صلاح مُلك بني العَبَّاس إِذْ فَسَدا؟

ما زِلْتَ تقسر منهم كل قَسْوَرَةٍ

وتَخْبطُ [3] العالي [4] الجبار مُعْتَمِدا

ثمّ انقضيت فلا عين ولا أثر

حَتَّى كأنك يومًا لم تكن أحدا [5]

47-

أَحْمَد بن عبد العزيز المَوْصِليّ شُقلاق.

عن: عاصم بن عَليّ، وخلف البزّار.

أخذ عن خلف كتاب «القراءات» ، وبقي إلى بعد الثمانين.

ذكره يزيد بن محمد في تاريخه.

48-

أَحْمَد بن عبد الوهاب الحوْطي.

يُقَالُ: تُوُفِّي سنة إحدى وثمانين.

وقد ذكر في الطبقة الماضية.

49-

أَحْمَد بن عبد القاهر بن العنبريّ اللَّخْمي الدِّمَشْقِيّ [6] .

شيخ لا يُعرف.

روى عن: منبه بن عُثْمَان.

وعنه: الطَّبَرَانيّ.

لم يُعرّفه ابن عساكر إِلا بهذا.

50-

أَحْمَد بن عطية.

عن: محمد بن مقابل، وسجّادة، وطبقتهما.

[1] في تاريخ الخلفاء «راتعة» .

[2]

في سير أعلام النبلاء: «يسحبن» .

[3]

في تاريخ الخلفاء: «تحطم» .

[4]

في البداية والنهاية: «تحطم العاتي» .

[5]

الأبيات في: سير أعلام النبلاء 13/ 478، 479، والبداية والنهاية 11/ 92، 93، وتاريخ الخلفاء 375.

[6]

انظر عن (أحمد بن عبد القاهر) في:

المعجم الصغير للطبراني 1/ 12.

ص: 70

وعنه: مُكرم بن أَحْمَد القاضي.

51-

أَحْمَد بن عُثْمَان [1] .

أبو عبد الرحمن النَّسَائِيُّ.

من أقران مصنّف «السنن» .

سَمِعَ بمصر والشام والعراق وخراسان من: قُتَيْبَة، وأبي مُصعب، وهشام بن عمار، وعيسى بن عَبَّاس، وطبقتهم.

وعنه: أبو حامد بن الشرقي، وأبو عبد الله الأخرم، وَيَحْيَى بن منصور القاضي، وجماعة.

وروى عنه من القدماء: أبو بكر بن عاصم.

قَالَ ابن أبي حاتم [2] : سَمِعْتُ منه وَهُوَ ثقة صدوق.

وَقَالَ الحاكم: حدَّث بنيسابور سنة أربع وثمانين ومائتين.

وقد روى الطَّبَرَانيّ، عن أَحْمَد بن عبد الرحمن بن بشار النَّسَائِيِّ: ثَنَا قُتَيْبَة فذكر حديثًا. وَهُوَ هُوَ إن شاء الله تعالى.

52-

أَحْمَد بن عقبة بن مضرّس الأصبهاني [3] .

نزيل الريّ.

سمع: شيبان بن فرّوخ، وهُدبة بن خالد، وجماعة.

وعنه: عبد الله بن فارس الأصبهاني.

تُوُفِّي سنة اثنتين وثمانين.

وله ولد صالح عابد اسمه عُبَيْد الله، يروي عن الحَسَن بن عرفة.

53-

أَحْمَد بن عليّ الخزّاز [4] .

[1] انظر عن (أحمد بن عثمان) في:

الجرح والتعديل 1/ 63 رقم 106، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 3/ 5، وتهذيبه 1/ 390، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي (تأليفنا) 1/ 328 رقم 158.

[2]

في الجرح والتعديل 1/ 63.

[3]

انظر عن (أحمد بن عقبة) في:

ذكر أخبار أصبهان لأبي نعيم 1/ 99.

[4]

انظر عن (أحمد بن علي الخزّاز) في:

ص: 71

أبو جَعْفَر البغدادي المقرئ.

سَمِعَ: هوذة بن خليفة، وشريح بن النُّعْمَان، وأُسيد بن زيد الجمال، وسعدويه، وَأَحْمَد بن يونس، وعاصم بن عَليّ، وطبقتهم.

وعنه: ابن صاعد، وَجَعْفَر الخلدي، وابن السَّمَّاك، وأبو بكر الشافعي، وأحمد بن يوسف بن خلاد، وجماعة.

وثّقه الدَّارَقُطْنيّ، وغيره.

تُوُفِّي في المحرّم سنة ستٍّ وثمانين.

وقد روى تلاوة عن هُبَيْرَة بن محمد التمار صاحب حفص الغاضري.

حمل عنه الحروف: ابن مجاهد، وابن شَنَّبُوذ، وأحمد بن عجلان.

وقد مرّ لنا:

أَحْمَد بن عَليّ الخزاز الدِّمَشْقِيّ.

كان ببغداد بعد الستين ومائتين.

54-

أَحْمَد بن عللة الجوهري المَرْوَزِيّ.

أبو العَبَّاس، والد عُمَر.

سَمِعَ: يَحْيَى بن يَحْيَى، وابن راهَوَيْه، والعُرني.

سَمِعَ بالشام والحجاز.

وعنه: ابنه عُمَر، وَإِبْرَاهِيم بن محمد السُّكَّري، وَمحمد بن سُلَيْمَان بن فارس، وغيرهم.

واسم أبيه: عَليّ.

55-

أَحْمَد بن عَليّ بن سهل بن عيسى بن نوح المروزيّ ثمّ الدّوريّ [1] .

[ () ] تاريخ بغداد 4/ 303 رقم 2084، وتذكرة الحفّاظ 2/ 637، ومعرفة القراء الكبار 1/ 258 رقم 169، والمشتبه في أسماء الرجال 1/ 160، 161، وغاية النهاية لابن الجزري 1/ 86، 87.

وفي تاريخ بغداد «الخراز» بالراء المهملة، وهو تحريف.

[1]

انظر عن (أحمد بن علي بن سهل) في:

تاريخ بغداد 4/ 303، 304، رقم 2086.

ص: 72

حدّث بمصر عن: عُبَيْد الله القواريري، وعَليِّ بن الْجَعْد، وَيَحْيَى بن معين، وخلف بن هشام البزار، وطائفة.

وعنه: أبو يعقوب إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم الأذْرعي، وعبد الله بْن جَعْفَر بْن الورد، وأحمد بن إبراهيم بن الحداد، وغيرهم [1] .

56-

أَحْمَد بن عَليّ بن الحَسَن بن جابر البربهاري [2] .

أبو العَبَّاس.

سَمِعَ: عفان، وعاصم بن عَليّ، وَمحمد بن سابق، وجماعة.

وعنه: عبد الصمد الطستي، وابن قانع، وعثمان بن محمد، وأبو أَحْمَد العسال، والطَّبَرَانيّ، وآخرون.

وثّقه الخطيب [3] .

57-

أَحْمَد بن عَليّ بن مُسْلِم [4] .

أبو العَبَّاس الأبار الحَافِظ.

نزل بغداد وحدّث عن: مسدد، وأُمية بن بسطام، وعَليِّ بن الْجَعْد،

[1] قال الخطيب: أحاديثه مستقيمة. حدّثني محمد بن علي الصوري، أخبرنا أبو محمد عبد الله بن يوسف التنيسي، أخبرنا محمد بن إسماعيل بن محمد الطائي القاضي بتنّيس، حدّثنا أَحْمَد بن عَليّ بن سهل بن عيسى بن نوح بن سليمان بن عبد الله بن ميمون المروزي من ساكني الدور ببغداد- حدّثنا زهير بن حرب.

قال الخطيب: ليس لأهل العراق عن أحمد بن علي الدوري رواية، وهذا القاضي التّنيسي سمع منه بمصر، وقوله في الرواية ببغداد أراد أنه من ساكني الدور التي ببغداد، لا أنه سمع منه بها.

(تاريخ بغداد 4/ 304) .

[2]

انظر عن (أحمد بن علي البربهاري) في:

المعجم الصغير للطبراني 1/ 33، وذكر أخبار أصبهان لأبي نعيم 1/ 118، وتاريخ بغداد 4/ 304 رقم 2087، والروض البسّام 1/ 387 رقم 383 و «البربهاري» : بفتح الباء الموحدّة والراء المهملة وفتح الباء الثانية هذه النسبة إلى بربهار، وهي الأدوية التي تجلب من الهند يقال لها البربهار، ومن يجلبها يقال له: البربهاريّ.

[3]

في تاريخ بغداد.

[4]

انظر عن (أحمد بن علي بن مسلم) في:

السابق واللاحق 60، وتاريخ بغداد 4/ 306، 307 رقم 2093، وطبقات الحنابلة 1/ 52 رقم 45، وتهذيب تاريخ دمشق 1/ 411، 412، وتذكرة الحفّاظ 2/ 639، 640، والعبر 2/ 85، 86، وسير أعلام النبلاء 13/ 443، 444 رقم 218، وطبقات الحفّاظ 280، واللباب 1/ 23.

وهو في نسخة أخرى من «تاريخ الإسلام» للمؤلّف: «أحمد بن مسلم بن علي» .

ص: 73

وشيبان بن فرُّوخ، ودحيم، وهشام بن عمار، وَمحمد بن المنهال، وخلق، بالشام والعراق وخراسان.

وعنه: ابن صاعد، ودعلج، والنجاد، وأبو سهل بن زياد، وأبو بكر بن أَحْمَد بن جَعْفَر القطيعي، وخلق.

قَالَ الخطيب [1] : كان ثقة حافظًا متقنًا، حسن المذهب.

تُوُفِّي يوم نصف شعبان سنة تسعين.

وَقَالَ أبو سهل: سَمِعْتُهُ يَقُولُ: بايعت النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فِي النَّوْمِ على إقامة الصَّلاة وإيتاء الزكاة، والأمر بالمعروف، والنهي عن المُنكر [2] .

وَقَالَ جَعْفَر الخلدي: كان أَحْمَد الأبار من أزهد النَّاس. استأذن أمّه في الرحلة إلى قُتَيْبَة فلم تأذن. ثُمَّ ماتت، فخرج إلى خُرَاسَان، ثُمَّ وصل إلى بلْخ وقد مات قُتَيْبَة.

وكانوا يعزّونه على هَذَا فَقَالَ: هَذَا ثمرة العلم، لأني اخترتُ رضى الوالدة.

قَالَ أَحْمَد بن جَعْفَر بن سلم: سَمِعْتُهُ يَقُولُ: كنت بالأهواز، فرأيت رجلًا قد حفّ شاربه، وأظنه قد اشترى كُتُبًا، وتعيّن للفتوى، فذُكر له أصحاب الحديث فَقَالَ: ليسوا بشيء، وليس يسوُون شيئًا.

فَقُلْتُ: أَنْتَ لا تُحسن تُصلي. قَالَ: أنا؟ قُلْتُ: نعم، أيش تحفظ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا افتتحت ورفعت يديك؟ فسكت.

فَقُلْتُ: أيش تحفظ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا سجدتَ؟ فسكت.

فَقُلْتُ: ألم أقل لك إِنَّك لا تحسن الصَّلاة؟ أَنْتَ إنما قِيلَ لك تُصلي الغداة ركعتين، والظهر أربعًا، فالزم ذَلِكَ خيرٌ لك من أن تذكر أصحاب الحديث.

قُلْتُ: وله تاريخ وتصانيف [3] .

[1] في تاريخ بغداد 4/ 306.

[2]

تاريخ بغداد 4/ 306.

[3]

توفي يوم الأربعاء النصف من شعبان سنة تسعين ومائتين. وقال الدارقطنيّ: أحمد بن علي بن مسلم الأبّار أبو العباس ثقة. (تاريخ بغداد 4/ 307) .

ص: 74

58-

أَحْمَد بن عَمْرو بن أبي عاصم الضحاك بن مخْلد بن مُسْلِم [1] .

القاضي أبو بكر الشيباني الحَافِظ الزاهد الفقيه، قاضي إصبهان بعد صالح ابن الإمام أَحْمَد.

ولد في حياة جده، ولم يدرك السماع منه.

وَسَمِعَ: أبا الوليد الطَّيَالِسِيّ، وَعَمْرو بن مرزوق، وَمحمد بن كثير، وأبا سلمة التبوذكي، وَهُوَ جده لأمه، وأبا عَمْرو الحوضي، وهدبة بن خالد، والأزرق بن عَليّ، وأبا كامل الجحدري، وهشام بن عمار، ودحيمًا، وخلقًا كثيرًا بالبصرة، والكوفة، وبغداد، ودمشق، وحمص، والحجاز، والنواحي.

وعنه: عبد الرحمن بن أبي حاتم، وأبو العَبَّاس أَحْمَد بن بُنْدَار الشعار، وَأَحْمَد بن جَعْفَر معبد، وأبو الشيخ الحَافِظ، وَمحمد بن إِسْحَاق بن أيوب، وعبد الرحمن بن محمد سياه، وَمحمد بن أَحْمَد الكسائي، والقاضي أبو أَحْمَد العسال، وطائفة.

وَقَالَ ابن أبي حاتم [2] : صدوق.

قُلْتُ: صنف كتابًا حافلًا في السنن، وقع لنا عنده كُتُب صغار منه. وكان فقيهًا إمامًا يُفتي بظاهر الأثر. وله قدمٌ في العبادة والورع والعلم. وقد ولي قضاء إصبهان ستة عشرة سنة، ثُمَّ صرف لشر وقع بينه وبين عَليّ بن متُّويه. وكانت كُتُبُه قد ذهبت بالبصرة في فتنة الزّنْج، وَقَالَ: لم يبق لي شيءٌ من كُتُبي، فأعدتُ من ظهر قلبي خمسين ألف حديث. كنتُ أمرُّ إلى دُكان بقال، فأكتب بضوء سراجه، ثُمَّ ذكرت أني لم أستأذن، فذهبت إلى البحر، فغسلت ما كتبت، ثمّ أعدته ثانيا.

[1] انظر عن (أحمد بن عمرو بن أبي عاصم) في:

الجرح والتعديل 3/ 67 رقم 120، وذكر أخبار أصبهان لأبي نعيم 1/ 100، 101، وتهذيب تاريخ دمشق 1/ 419، 420، وتذكرة الحفاظ 2/ 640، 641، والعبر 2/ 79، ودول الإسلام 1/ 173، ومرآة الجنان 2/ 215، والبداية والنهاية 11/ 84، والوافي بالوفيات 7/ 269، 270 رقم 3238، وشذرات الذهب 2/ 195، ومعجم المؤلفين 2/ 36، وتاريخ التراث العربيّ 2/ 229 رقم 12 وفيه:«أحمد بن عمر» .

[2]

في الجرح والتعديل 1/ 67.

ص: 75

هَذَا الكلام رواه أبو الشيخ في تاريخه، عن ولده عبد الرزاق، عَنْ أَبِي عَبْد اللَّه محمد بْن أَحْمَد الكسائي، عن أبي عاصم.

وروى أبو الشيخ، عن ابنه، عن أَحْمَد بن محمد بن عاصم، عنه قَالَ:

وصلَ إليَّ من دراهم القضاء زيادة على أربعمائة ألف درهم، لا يحاسبني الله يوم القيامة أني شربت منها شربة ماء.

وعن محمد بن جَعْفَر الصوفي قَالَ: سَمِعْتُ الحكيمي يَقُولُ: ذُكر عند أبي ليلى الديلمي أَنَّ أبا بكر بن أبي عاصم ناصبي، فبعث غلامًا بسيف ومِخلاة وَقَالَ: ائتني برأسه. فجاء الغلام وأبو بكر يروي الحديث فَقَالَ: أمرني أن أحمل إليه رأسك.

قَالَ: فنام على قفاه، ووضع الكتاب على وجهه وَقَالَ: افعل ما شئت.

فلحقه آخر فَقَالَ: أمرك الأمير أن لا تقتله.

فقعد أبو بكر ورجع إلى الحديث. فعجب النَّاس منه. رواها ابن عساكر في تاريخه.

وَقَالَ محمد بن أَحْمَد الكسائي: كنت جالسًا عند أبي بكر، فَقَالَ رجل:

أيها القاضي، بلغنا أَنَّ ثلاثة كانوا بالبادية يقلبون الرمل، فَقَالَ أحدهم: اللَّهمّ إِنَّك قادر على أن تُطعمنا خبيصًا على لون هَذَا الرمل. فَإِذَا هم بأعرابي بيده طبق، فوضعه بين أيديهم، خبيص حارٌ. فَقَالَ ابن أبي عاصم: قد كان ذَلِكَ.

قَالَ الكسائي: كان الثلاثة: هُوَ، وعثمان بن صخر الزاهد أستاذ أبي تُراب النخشبي، وأبو تُراب. وكان أبو بكر هُوَ الذي دعا.

قَالَ الكسائي: رأيت أبا بكر فيما يرى النائم، كَأَنَّهُ يصلي من قعود، فسلمت، فرد عَليّ، فَقُلْتُ: أَنْتَ أَحْمَد بن عَمْرو؟ قَالَ: نعم.

قُلْتُ: ما فعل الله بك؟

قَالَ: يُؤنسني ربي.

قُلْتُ: يؤنسك ربُّك؟

قَالَ: نعم.

فشهقت شهقةً فانتبهت.

ص: 76

وَقَالَ ابن الأعرابي في «طبقات النُّسّاك» : وأمّا ابن أبي عاصم فسمعت من يذكر أَنَّهُ كان يحفظ لشقيق البلخي ألف مسالة. وكان من حفّاظ الحديث.

والفقه. وكان مذهبه القول بالظاهر ونفي القياس. وقد ولي قضاء إصبهان.

وَقَالَ أبو نُعَيْم الحَافِظ: ابن أبي عاصم من ذُهل بن شَيْبَان، كان فقيهًا ظاهري المذهب. ولي القضاء بإصبهان ست عشرة سنة، أو قيل ثلاث عشرة سنة، بعد وفاة صالح.

تُوُفِّي في ربيع الآخر سنة سبعٍ وثمانين ومائتين.

59-

أَحْمَد بن عَمْرو [1] .

أبو جَعْفَر الفارسي الوراق المُقعد.

طوَّف وَسَمِعَ: هُدبة بن خالد، وشيبان بن فرُّوخ، وجماعة.

وسكن دمشق.

روى عنه: خَيْثَمَة، وعَليُّ بن أبي العقب، وأبو عَليّ بن محمد بن هارون.

وبقي إلى بعد الثّمانين.

وثّقه خيثمة.

60-

أحمد بن عيسى [2] .

[1] انظر عن (أحمد بن عمرو الفارسيّ) في:

تاريخ دمشق (أحمد بن عتبة- أحمد بن محمد بن المؤمل) 84 رقم 60، وتهذيبه 1/ 419.

[2]

انظر عن (أحمد بن عيسى الخرّاز) في:

طبقات الصوفية للسلمي 228- 232، وحلية الأولياء لأبي نعيم 10/ 246- 249، وتاريخ بغداد 4/ 276- 278 رقم 2505، والسابق واللاحق 98، والرسالة القشيرية 1/ 167، 168، والزهد الكبير للبيهقي رقم 480 و 729 و 745، والأنساب لابن السمعاني 5/ 65، وتاريخ دمشق لابن عساكر (مخطوطة الظاهرية) 2/ 31 أ- 35 ب، والمنتظم لابن الجوزي 5/ 105، وصفة الصفوة، له 2/ 245- 247، واللباب لابن الأثير 1/ 429، وتهذيب الكمال للمزّي 1/ 330، ودول الإسلام 1/ 173، والعبر 2/ 77، وسير أعلام النبلاء 13/ 419- 422 رقم 207، ومرآة الجنان 2/ 213، 214، والوافي بالوفيات للصفدي 7/ 275، والبداية والنهاية لابن كثير 11/ 58، وطبقات الأولياء لابن الملقّن 40- 45 رقم 10، وشذرات الذهب 2/ 192، 193، ونتائج الأفكار القدسية 1/ 167- 169، والطبقات الكبرى للشعراني 1/ 107، وتهذيب تاريخ دمشق 1/ 427، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 1/ 364- 368 رقم 178، ومعجم المؤلّفين 2/ 38، وتاريخ التراث العربيّ 2/ 451، 452، رقم 18، وتاريخ الخميس 2/ 384.

ص: 77

أبو سَعِيد الخراز البغدادي العارف. شيخ الصوفية.

حدّث عن: إِبْرَاهِيم بن بشار صاحب إِبْرَاهِيم بن أدهم، وعن: محمد بن منصور الطُّوسي.

وعنه: عَليّ بن محمد الواعظ المصري، وأبو محمد الحريري، وعَليُّ بن حفص الرازي، وَمحمد بن عَليّ الكتاني، وجماعة.

وصَحِب السري السّقطي، وأخذ عن ذي النُّون.

وَيُقَال إِنَّهُ أول من تكلم في علم الفناء والبقاء.

وَقَالَ أبو الْقَاسِم عُثْمَان بن مردان [1] النهاوندي: أول ما لقيت أبا سَعِيد الخراز سنة اثنتين وسبعين ومائتين، فصحبته أربع عشرة سنة.

وَقَالَ: وَتُوُفِّي سنة ست وثمانين [2] .

وعن غيره [3] إن أبا سَعِيد تُوُفِّي سنة سبعْ وسبعين.

قَالَ السلمي: أبو سَعِيد إمام القوم في كل فنٍ من علومهم. له في بادئ أمره عجائب. فَلَمَّا مات ظهرت بركاته عليه وعلى من صحبه. وَهُوَ أحسن القوم كلامًا خلا الْجُنيْد، فإنه الإمام.

وَقَالَ أبو الْقَاسِم القشيري [4] : صحب ذا النون، والنّباجي، والسَّريّ، وَبِشْرًا.

قَالَ: ومن كلامه: باطنٌ يخالف ظاهرًا فَهُوَ باطل.

وَقَالَ أبو بكر الطرسوسي: أبو سَعِيد الخراز قمر الصوفية [5] .

وعن أبي سَعِيد قَالَ: أوائل الأمر التوبة، ثُمَّ ينتقل إلى مقام الخوف، ثُمَّ ينتقل منه إلى مقام الرجاء، ثُمَّ منه إلى مقام الصالحين، ثُمَّ ينتقل منه إلى مقام المريدين، ثُمَّ ينتقل منه إلى مقام المُطيعين، ثُمَّ ينتقل منه إلى مقام المحبين، ثُمَّ ينتقل منه إلى مقام المشتاقين، ثُمَّ ينتقل منه إلى مقام الأولياء، ثُمَّ ينتقل منه

[1] في تاريخ بغداد 4/ 278: «وردان» بالواو.

[2]

تاريخ بغداد 4/ 278.

[3]

هو أبو بكر بن أبي العجوز، كما في: تاريخ بغداد.

[4]

في شرح الرسالة القشيرية 1/ 167.

[5]

تاريخ بغداد 4/ 276.

ص: 78

إلى مقام المقربين [1] .

وَقَالَ السلمي: أنكر على أبي سَعِيد أهل مصر وكفّروه بألفاظه، فإنه قَالَ في كتاب «السر» : فَإِذَا قِيلَ لأحدهم: ما تقول؟ قال: الله، وإذا تكلّم قال: الله، وإذا نظر قال: الله، فلو تكلّمت جوارحه قال: الله [2] .

وعن الْجُنيْد قَالَ: لو طالبنا الله بحقيقة ما عليه أبو سَعِيد الخراز هلكنا.

فَقِيلَ لإبراهيم بن شَيْبَان: وأيش كان حاله؟ قَالَ: قام كذا وكذا سنة يخرزُ، ما فاته الحق بين الخرزتين [3] .

وعن المرتعش قَالَ: الخلق عيالٌ على أبي سَعِيد إِذَا تكلم في الحقائق.

وَقَالَ محمد بن عَليّ الكتاني: سَمِعْتُ أبا سَعِيد الخراز يَقُولُ: من ظن أَنَّهُ ببذل المجهود يضل فمُتَعَنِّي، ومن ظن أَنَّهُ بغير بذل المجهود وصل فمُتَمَني.

رواها السلمي، وأبو حاتم العبدري، والماليني، عن محمد بن عبد الله الرازي، عن الكسائي [4] .

وله ترجمة مطولة في «تاريخ دمشق» [5] ، رحمه الله تعالى.

61-

أَحْمَد بن عيسى بن ماهان [6] .

أبو جَعْفَر الرازي الجوّال. حدَّث سنة تسع وثمانين بإصبهان.

عن: هشام بن عمار، ودُحيم، وعبد العزيز بن يَحْيَى المدني، وأبو غسان زُنيْج.

وعنه: مُكرَم بن أَحْمَد القاضي، وأبو الشيخ الحَافِظ، وعبد الرحمن محمد بن أَحْمَد سياه، وَأَحْمَد بن إِسْحَاق الشّعّار.

وله غرائب.

[1] حلية الأولياء 10/ 248.

[2]

تاريخ بغداد 4/ 277، وانظر: حاشية الرسالة القشيرية 1/ 167.

[3]

تاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 3/ 129 وما بعدها، طبقات الأولياء لابن الملقّن 42 رقم 10، نتائج الأفكار القدسية 1/ 167.

[4]

الزهد الكبير للبيهقي 283 رقم 729.

[5]

انظر: مخطوطة الظاهرية 2/ 31 أ- 35 ب، ومخطوطة التيمورية 3/ 129 وما بعدها.

[6]

انظر عن (أحمد بن عيسى بن ماهان) في:

ذكر أخبار أصبهان 1/ 11، 112.

ص: 79

62-

أَحْمَد بن عيسى بن الشيخ [1] .

صاحب ديار بكر وآمد. كان المعتز باللَّه استعمله عليها. فَلَمَّا مات المعتز استولى ابن الشيخ على ناحيته، وامتدت أيامه. وقام بعده ابنه محمد.

تُوُفِّي سنة خمسٍ وثمانين.

63-

أَحْمَد بن الغمر بن أبي حَمَّاد الحمصي [2] .

روى عن: إِبْرَاهِيم بن المنذر، ومحمد بن السّريّ، وسليمان ابن بنت شُرَحْبِيل، وَسَعِيد بن نُصير [3] .

وعنه: ابن جوصا، وَخَيْثَمَة [4] ، وأبو يعقوب الأذرعي، وَمحمد بن أَحْمَد بن حَمْدَان الرَّسعَني، وآخرون [5] .

64-

أَحْمَد بن فارس البُوشَنْجي [6] .

عن: عُتبة بن عبد الله الهرويّ، وعليّ بن حجر، وغيرهما.

تُوُفِّي سنة أربعٍ وثمانين.

65-

أَحْمَد بن اللّيث بن منصور الأنماطيّ [7] .

[1] انظر عن (أحمد بن عيسى بن الشيخ) في:

تاريخ الطبري 10/ 31، 33، 68، ومروج الذهب 3240، 3271، وجمهرة أنساب العرب 325، والعيون والحدائق ق 4 ج 1/ 154، والفرج بعد الشدّة 2/ 9، والكامل في التاريخ 7/ 453، 460، 462، 464، 491، وزبدة الحلب 1/ 74، والبداية والنهاية 11/ 78، والأعلاق الخطيرة ج 3 ق 1/ 269، 293، 294 و 2/ 545.

[2]

انظر عن (أحمد بن الغمر) في:

من حديث خيثمة الأطرابلسي (بتحقيقنا) 19 رقم 14، وحلية الأولياء 10/ 132، والإكمال لابن ماكولا 7/ 22- 24، والروض البسام بترتيب وتخريج فوائد تمّام 117 رقم 60، و 1/ 252 رقم 206، وتاريخ مدينة دمشق (أحمد بن عتبة- أحمد بن محمد بن المؤمل) 126، 127 رقم 74، وتهذيبه 1/ 434، وموسوعة علماء المسلمين 1/ 368، 369 رقم 180.

[3]

في الأصل: «سعيد بن أبي نصير» ، والتحرير من تاريخ دمشق.

[4]

في الأصل: «أبو خيثمة» وهو غلط، والصحيح ما أثبتناه.

[5]

كنيته: أبو عمر، ويقال: أبو عمرو، كذا كنّاه أبو عبد الله الحسين بن عبد الله بن أبي كامل الأطرابلسي، عن خيثمة، وحدّث بأنطرطوس من عمل دمشق.

[6]

البوشنجي: بضم الباء المعجمة بواحدة من تحتها، وفتح الشين المعجمة. نسبة إلى بليدة من أعمال هراة.

[7]

انظر عن (أحمد بن الليث الأنماطي) في:

ص: 80

نزل الكوفة. وَسَمِعَ: أَحْمَد بن إبراهيم الدورقي، وعباس بن يزيد البَحْراني.

وعنه: عبد الله بن يَحْيَى الطلحي، وأبو بكر بن أبي دارم.

حدَّث سنة 289 [1] .

66-

أَحْمَد بن محمد البغدادي.

رجلان، أحدهما أبو بكر.

عن: جُنادة بن المُغلس.

وعنه: أبو بكر الشافعي.

والآخر:

67-

أبو الحَسَن سبط محمد بن حاتم.

عن: هُدبة.

وعنه: ابن مخلد.

ماتا في سنة اثنتين وثمانين.

وأمّا ابن قانع فَقَالَ: مات سبط محمد بن حاتم بن ميمون في سنة خمسٍ وثمانين.

يروي عنه: أبو جَعْفَر العُقيلي.

وَقَالَ الدَّارَقُطْنيّ: هُوَ ثقة نبيل، يروي عن يمان بن حرب، والعُرني.

68-

أَحْمَد بن محمد بن حميد البغدادي المقرئ المخضوب [2] .

أبو جَعْفَر الملقب بالفيل لعظم خلقه.

قرأ على: عُمَر بن الصّبّاح، وعلى: يحيى بن هاشم السّمسار، عن حمزة.

أخذ عنه: ابن مجاهد، وَأَحْمَد بن خَلَف، ووكيع، وَحَمَّاد.

وقد روى عن: عاصم بن عَليّ، وأبي بلال الأشعري، وغيرهما.

[ () ] تاريخ بغداد 4/ 359 رقم 2210.

[1]

هكذا في الأصل.

[2]

انظر عن (أحمد بن محمد بن حميد) في:

تاريخ بغداد 4/ 436، 437 رقم 2339.

ص: 81

وعنه: عبد الصّمد الطّستيّ، وابن قانع.

تُوُفِّي سنة ست وثمانين ومائتين.

قَالَ الدَّارَقُطْنيّ: ليس بالقوي [1] .

69-

أَحْمَد بن محمد بن سالم [2] .

أبو حامد السالمي النَّيْسَابُوري.

عن: إِسْحَاق بن راهَوَيْه، وإبراهيم بن عبد الله الهَرَويّ، وجماعة.

وعنه: أَحْمَد بن إِسْحَاق الصبغي الفقيه.

تُوُفِّي سنة ست أيضا.

70-

أحمد بن محمد بن الشاه البزاز [3] .

عن: منصور بن أبي مزاحم، وَيَحْيَى بن معين.

وعنه: ابن صاعد، والطستي.

تُوُفِّي سنة سبع وثمانين ومائتين.

ثقة [4] ، يروي عن طائفة.

71-

أَحْمَد بن محمد بن عبد القادر الإسكندراني.

صاحب نُعَيْم بن حَمَّاد.

تُوُفِّي سنة خمس أيضا.

72-

أحمد بن محمد بن الصلت الضرير [5] .

حدث بمصر عن: عَليّ بن الجعد، وغيره.

وعنه: الطّبرانيّ، وأهل مصر.

[1] تاريخ بغداد 4/ 437.

[2]

انظر عن (أحمد بن محمد بن سالم) في:

تاريخ بغداد 5/ 23 رقم 2367.

[3]

انظر عن (أحمد بن محمد بن الشاه) في:

تاريخ بغداد 5/ 31 رقم 2378.

[4]

وثّقه الدارقطنيّ. وقال محمد بن العباس: قرئ علي ابن المنادي وأنا أسمع:.. وكان أحد الثقات وذوي العقول، أريد على الشهادة عند إسماعيل بن إسحاق القاضي فأبى ذلك بردّ جميل.

[5]

انظر عن (أحمد بن محمد بن الصلت) في:

المعجم الصغير للطبراني 1/ 20، وتاريخ بغداد 5/ 33 رقم 2381.

ص: 82

تُوُفِّي سنة تسعٍ وثمانين ومائتين [1] .

73-

أَحْمَد بن محمد بن عاصم بن يزيد الرازي [2] .

أبو بكر.

عن: إبراهيم بن الحجّاج السامي، وأبي الربيع الزهراني، وعَليِّ بن الْمَدِينِيِّ، وحرملة، وقتيبة بن سَعِيد، وابنه محمد.

تُوُفِّي سنة تسعٍ وثمانين.

وعنه: أبو جَعْفَر العُقيلي، وأبو أحمد العسال.

74-

أَحْمَد بن يَحْيَى بن حمزة [3] .

أبو عبد الله الحضرمي البَتَلْهي [4] .

عن: أبي مُسهر، وعَليِّ بن عَيَّاش، وجماعة.

وعنه: أَحْمَد بن محمد بن عُمارة، والطَّبَرَانيّ.

تُوُفِّي سنة تسعٍ أَيْضًا.

وكان ضعيفًا.

قَالَ أبو أَحْمَد الحاكم: ثَنَا عنه أبو الجهْم بن طلاب [5] بأحاديث بواطيل [6] .

75-

أَحْمَد بن محمد بن بكر النَّيْسَابُوري الوراق القصير [7] .

عن: داود بن رشيد، ودحيم، والطّبقة.

[1] وقيل سنة ثمان وثمانين ومائتين. (تاريخ بغداد) .

[2]

انظر عن (أحمد بن محمد بن عاصم) في:

تاريخ الطبري 9/ 201، وتهذيب تاريخ دمشق 2/ 60.

[3]

انظر عن (أحمد بن يحيى البتلهي) في:

المعجم الصغير للطبراني 1/ 8، والمغني في الضعفاء 1/ 58، ولسان الميزان 1/ 295.

[4]

البتلهي: بفتح الباء والتاء فوقها نقطتان وتسكين اللام ثم الهاء، نسبة إلى بيت لهيا من أعمال دمشق بالغوطة. (اللباب 1/ 119) و (معجم البلدان 1/ 522) .

[5]

هو أَحْمَد بْن الْحُسَيْن بْن أَحْمَد بْن طلاب أبو الجهم المشغراني، محدّث وإمام وخطيب بلدة مشغرى، من قرى البقاع. (انظر عنه في كتابنا: موسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 1/ 292- 294 رقم 108) .

[6]

روى البتلهي، عن أبيه، عن جدّه، عن الأعمش، عن الثوري، عن ابن المنكدر، عن جابر يرفعه:«من أراد أن يشمّ رائحتي فليشمّ الورد» . وهو حديث باطل.

[7]

انظر عن (أحمد بن محمد بن بكر) في:

تاريخ بغداد 4/ 399، 400 رقم 2295، وتهذيب تاريخ دمشق 1/ 454.

ص: 83

ورحل إلى الشام والعراق.

وعنه: أبو بكر بن مجاهد، وعثمان بن السَّمَّاك، وجماعة.

وثّقه الخطيب.

وَتُوُفِّي سنة أربعٍ وثمانين.

76-

أَحْمَد بن محمد بن الحَسَن بن جُنَيد [1] .

أبو بكر البغدادي الفقيه، صاحب أبي ثَوْر.

كان أحد الفقهاء المستورين في وقته.

تُوُفِّي في ذي القِعْدَة سنة خمسٍ وثمانين.

77-

أَحْمَد بْن محمد بْن سُلَيْمَان [2] .

أبو الحَسَن البغدادي العلاف [3] .

سَمِعَ: طالوت بن عبّاد، وهشام بن عمّار.

وعنه: القاضي الأشْناني، وَإسْمَاعِيل بن عُلية الخطْبي، وآخرون.

توفي سنة خمس أيضا [4] .

78-

أحمد بن محمد بن صاعد [5] .

مولى بني هاشم. أخو الحافظ يَحْيَى، ويوسف [6] .

سَمِعَ: عبد الله بن عون الخزاز، وأبا بكر بن أبي شَيْبَة.

وعنه: الحُسَيْن بن صفوان البردعي، وأبو بكر بن خلاد النصيبي.

وليس بالقوي، قاله الدَّارَقُطْنيّ [7] .

وقوّاه الخطيب [8] .

[1] انظر عن (أحمد بن محمد بن الحسن) في:

تاريخ بغداد 4/ 245 رقم 2321 وفيه «ابن الحنيد» بالحاء المهملة.

[2]

انظر عن (أحمد بن محمد بن سليمان) في:

تاريخ بغداد 5/ 23، 24 رقم 2368.

[3]

يعرف بالفأفاء.

[4]

قال الخطيب: ما علمت من حاله إلا خيرا. (تاريخ بغداد 5/ 24) .

[5]

انظر عن (أحمد بن محمد بن صاعد) في:

تاريخ جرجان للسهمي 448 (فهرس الأعلام) ، وتاريخ بغداد 5/ 35، 36 رقم 2386.

[6]

وأحمد هو الأوسط.

[7]

وزاد: لا يحتجّ به.

[8]

قال: ما رأيت له شيئا منكرا فاللَّه أعلم.

ص: 84

79-

أَحْمَد بن محمد بن صَعْصَعَة البغدادي [1] .

عن: منصور بن أبي مزاحم.

وعنه: أبو القاسم الطّبرانيّ، وابن قانع، ومحمد بن عمرو العُقيلي، والطستي.

وأكبر شيخ له عبد الله بن صالح العِجْلي.

80-

أَحْمَد بن محمد بن عمار.

أبو حامد النيسابوري المُسْتَمْلِي.

سَمِعَ: إِسْحَاق بن راهَوَيْه، وجماعة.

وعنه: يَحْيَى بن محمد العُنْبري، وَمحمد بن صالح بن هانئ.

81-

أَحْمَد بن محمد بن الصلت [2] .

أبو عبد الله البغدادي الضرير.

سكن مصر وحدّث عن: عَليّ بن الْجَعْد، وَمحمد بن زياد الكلبي.

وعنه: الطَّبَرَانيّ، وغيره.

تُوُفِّي سنة تسعْ وثمانين ظنًّا.

82-

أحمد بن محمد بن مُظَفَّر [3] .

عن: أَحْمَد بن حَنْبَلٍ، وسُريج بن يونس.

وعنه: أبو بكر نجاد، والشافعي، وآخرون.

وكان ثقة.

83-

أَحْمَد بن محمد بن أبي موسى [4] .

[1] انظر عن (أحمد بن محمد بن صعصعة) في:

أخبار القضاة لوكيع 3/ 93، 104، 118، وتاريخ بغداد 5/ 36 رقم 2387، وكنيته: أبو العباس القزّاز، وقيل البزّاز.

[2]

انظر عن (أحمد بن محمد بن الصلت) في:

المعجم الصغير للطبراني 1/ 20.

[3]

انظر عن (أحمد بن محمد بن مظفّر) في:

تاريخ بغداد 5/ 98 رقم 2498.

[4]

انظر عن (أحمد بن محمد بن أبي موسى) في:

المعجم الصغير للطبراني 1/ 13، وتهذيب تاريخ دمشق 2/ 80، 81.

ص: 85

الفقيه أبو بكر الأنطاكي.

عن: هشام بن عمار، وابن أبي الحواري، وَمحمد بن زَنْبور، وعبيد بن هشام الحلبي، وجماعة.

وعنه: أَحْمَد بن عُتبة الرازي، وأبو بكر النّقّاش، وأبو الْقَاسِم الطَّبَرَانيّ، وابن مجاهد المقرئ، وآخرون.

حدَّث بمصر والشّام.

84-

أحمد بن المبارك [1] .

أبو عمرو المُسْتَمْلِي النَّيْسَابُوري الزاهد المُجاب الدعوة.

ويُعرف بحمكويه.

قَالَ الحاكم: كان مُجاب الدَّعوة وراهب عصره.

سَمِعَ: قُتَيْبَة، ويزيد بن صالح، وَإِسْحَاق بن راهَوَيْه، وَأَحْمَد بن حَنْبَلٍ، والقواريري، وسُريج بن يونس، وأبا مُصعب الزُّهري، وسهل بن عُثْمَان العسكري، وخلْقًا كثيرًا.

وكتب الكثير.

روى عنه: أبو عُمَرو أَحْمَد بن نصر، وَجَعْفَر بن محمد بن سوَّار، وأبو عُثْمَان سَعِيد بن إسْمَاعِيل الزاهد، وأبو عَمْرو أَحْمَد بن محمد الجيزي، وأبو حامد بن الشرقي، وزنجويه بن محمد، ومشايخنا.

ثَنَا محمد بن صالح: أنا أبو عَمْرو فذكر حديثًا.

وثنا محمد بن صالح قَالَ: كنا عند أبي عَمْرو المُسْتَمْلِي، فسمع جلبةً فَقَالَ: ما هَذَا؟ قَالُوا: أَحْمَد بن عبد الله، يعني الخُجُسْتاني في عسكره.

فَقَالَ: اللَّهمّ مزِّق بطنه.

قَالَ: فما تم الأسبوع حَتَّى قتل.

[1] انظر عن (أحمد بن المبارك) في:

المنتظم لابن الجوزي 5/ 173، رقم 315، والعبر 2/ 73، وسير أعلام النبلاء 13/ 373- 375 رقم 175، وتذكرة الحفاظ 2/ 644، والوافي بالوفيات 7/ 302، ومرآة الجنان 2/ 202، والبداية والنهاية 11/ 77، 78، وطبقات الحفاظ 283، وشذرات الذهب 2/ 186.

ص: 86

سَمِعْتُ عَليّ بن محمد الفامي يَقُولُ: حضرت مجلس أبي عُثْمَان الزاهد، ودخل أبو عَمْرو المُسْتَمْلِي وعليه أثواب رثّة. فبكي أبو عُثْمَان، فَلَمَّا كان يوم مجلس الذّكر قَالَ: دخل عليّ رجل من مشايخ العلم، فاشتغل قلبي برثاثة حاله، ولولا أنّي أُجلّه عن تسميته في هَذَا الموضع لسمَّيته.

قَالَ: فرمى النَّاس بالخواتيم والدراهم والثياب.

فقام أبو عمرو على رءوس النَّاس وَقَالَ: أنا الذي ذكرني أبو عُثْمَان، ولولا أنّي كرهت أن يُتّهم به غيري لسكتّ. ثمّ أخذ جميع ذَلِكَ وحمله معه. فما بلغ باب الجامع إِلا وقد وهب للفقراء جميع ذَلِكَ [1] .

أول ما استملى أبو عَمْرو سنة ثمانٍ وعشرين، وقد استملى على جماعة عاشوا بعده.

وَسَمِعْتُ أبا بكر بن إِسْحَاق الضُّبَعيّ يَقُولُ: كان أبو عمرو يصوم النّهار ويحيي الليل [2] .

وَأَخْبَرَنِي غير واحد: يَقُولُ أبو بكر إن الليلة التي قُتل فيها أَحْمَد بن عبد الله صلّى أبو عَمْرو صلاة العتمة. ثُمَّ صلى طول الليل وَهُوَ يدعو بصوتٍ عالٍ: اللَّهمّ شُقّ بطنه، اللَّهمّ شُقّ بطنه [3] .

قُلْتُ: وروى عنه أَيْضًا محمد بن يعقوب الأخرم، وأبو الطيب بن المبارك، وَمحمد بن داود الزاهد.

ومات في جُمَادَى الآخرة سنة أربعٍ وثمانين.

85-

أَحْمَد بن مجاهد [4] .

أبو جَعْفَر الْمَدِينِيُّ.

عن: أبي بكر، وعثمان بن أبي شَيْبَة، وعبد الله بن عُمَر بن أبان.

وعنه: أَحْمَد بن إِسْحَاق الشعار، والطَّبَرَانيّ، والأصبهانيون.

[1] المنتظم 5/ 173.

[2]

تذكرة الحفاظ 2/ 644، سير أعلام النبلاء 13/ 375.

[3]

سير أعلام النبلاء 13/ 375.

[4]

انظر عن (أحمد بن مجاهد) في:

المعجم الصغير للطبراني 1/ 65، وذكر أخبار أصبهان لأبي نعيم 1/ 108.

ص: 87

تُوُفِّي سنة تسعين ومائتين [1] .

86-

أَحْمَد بن محمود بن مقاتل بن صُبيح [2] .

أبو الحَسَن الهَرَويّ الفقيه.

حَدَّثَ ببغداد عن: شَيْبَان بن فرّوخ، وعبد الأعلى بن حَمَّاد، وخلْق [3] .

87-

أَحْمَد بن مروان [4] .

أبو الرضا الأندلسي القُرْطُبيّ.

سَمِعَ: يَحْيَى بن يحيى، وعبد الملك بن حبيب، وسعيد بن حسان، وجماعة.

وكان حافظًا للفقه والحديث.

روى عنه: محمد بن قاسم، وغيره.

وَقِيلَ إِنَّهُ هُوَ الذي ألف «المستخرجة» للعُتْبي.

تُوُفِّي سنة ستٍّ وثمانين.

88-

أَحْمَد بن الْمُعَلَّى بن يزيد [5] .

[1] قال أبو نعيم: نزل باب كوشك، خرج إلى خرجان فتوفّي بها.

[2]

انظر عن (أحمد بن محمود بن مقاتل) في:

ذكر أخبار أصبهان لأبي نعيم 1/ 129، وتاريخ بغداد 5/ 156 رقم 2596، وتهذيب تاريخ دمشق 2/ 91.

[3]

سمع منه أحمد بن كامل القاضي في سنة خمس وتسعين ومائتين، وقال أبو العباس بن سعيد:

سمعت داود بن يحيى يقول: قل من رأيت من هؤلاء الغرباء خيرا منه. (تاريخ بغداد) .

وقال ابن عساكر: «كان قد رحل في طلب الحديث ثلاثا وثلاثين مرة، وقدم دمشق طالب علم سنة تسع وسبعين ومائتين، ومات سنة إحدى وثلاثمائة» .

يقول خادم العلم محقّق هذا الكتاب «عمر عبد السلام تدمري» : إن صحّت وفاته كما ورّخه ابن عساكر فينبغي أن يحوّل من هنا ويؤخّر إلى الطبقة الحادية والثلاثين من الكتاب.

[4]

انظر عن (أحمد بن مروان) في:

تاريخ علماء الأندلس لابن الفرضيّ 1/ 25 رقم 65، وجذوة المقتبس للحميدي 147 رقم 245، وبغية الملتمس للضبّي 207 رقم 463.

[5]

انظر عن (أحمد بن المعلّى) في:

من حديث خيثمة الأطرابلسي (بتحقيقنا) 19، 20 رقم 22 والمعجم الصغير للطبراني 26، ومسند الشاميين، له 1/ 48 رقم 41، وبغية الطلب لابن العديم (المخطوط) 5/ 249، وحلية الأولياء 9/ 366، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 3/ 450، و 11/ 458 و 19/ 579 و 22/ 169، وتهذيب تاريخ دمشق 2/ 97، وتهذيب الكمال 1/ 485- 487 رقم 108، وتذكرة

ص: 88

أبو بكر الأسدي الدِّمَشْقِيّ خَتَن دُحَيْم.

عن: صفوان بن صالح، وهشام بن عمار، ودحيم، وَأَحْمَد بن أبي الحواري، وجماعة.

وناب في قضاء دمشق عن أبي زُرْعَة محمد بن عُثْمَان.

روى عنه: ن.، وَخَيْثَمَة، وعَليُّ بن أبي العقب، وأبو الميمون راشد، والطَّبَرَانيّ، وآخرون.

تُوُفِّي سنة ستٍّ وثمانين.

89-

أَحْمَد بن منصور بن حبيب المروذي [1] .

أبو بكر الخُصيب.

عن: عفان.

وعنه: الحَسَن بن محمد بن شُعبة الأنصاري، وَإسْمَاعِيل الخَطْبي.

90-

أَحْمَد بن مهران اليزدي الأصبهاني الزاهد [2] .

عن: عبد الله بن موسى، وخالد بن مخلد، وخُنيس بن بكر بن خُنيس، وَإسْمَاعِيل بن عَمْرو البَجلي.

وعنه: سَعِيد بن يعقوب، وأبو بكر المنكدري، وَمحمد بن جمعة الكِرماني، وآخرون.

تُوُفِّي سنة أربعٍ وثمانين. وَقِيلَ: سنة اثنتين وثمانين. وَهُوَ أَحْمَد بن مهران بن خالد، أبو جَعْفَر.

91-

أَحْمَد بن أبي عمران موسى القنطريّ الخيّاط [3] .

[ () ] الحفاظ 2/ 638، والكاشف 1/ 28 رقم 86، والوافي بالوفيات 8/ 195، وتهذيب التهذيب 1/ 80، 81، رقم 138، وتقريب التهذيب 1/ 26 رقم 122، وخلاصة تذهيب التهذيب 12، وموسوعة علماء المسلمين 1/ 429، 430 رقم 255.

[1]

انظر عن (أحمد بن منصور) في:

تاريخ بغداد 5/ 153 رقم 2587.

[2]

انظر عن (أحمد بن مهران) في:

ذكر أخبار أصبهان لأبي نعيم 1/ 95.

[3]

انظر عن (أحمد بن أبي عمران الخياط) في:

تاريخ بغداد 5/ 142، 143 رقم 2575.

ص: 89

سَمِعَ: أبا نُعَيْم، وعفان.

وعنه: محمد بن العَبَّاس بن نجيح، وأبو بكر الشافعي.

تُوُفِّي سنة اثنتين وثمانين.

وثّقه الدَّارَقُطْنيّ [1] .

92-

أَحْمَد بن موسى بن يزيد السامي البَصْرِيّ [2] .

سَمِعَ: مُسْلِم بن إِبْرَاهِيم.

وعنه: الطَّبَرَانيّ.

لا أعرفه بعد.

93-

أَحْمَد بن موسى بن إِسْحَاق [3] .

أبو جَعْفَر التميمي الكوفي الحمّار [4] البزار.

تُوُفِّي في رمضان سنة ست وثمانين.

روى عن: أبي نُعَيْم، وقُطبة بن العلاء، وعَليِّ بن ثابت، والدهقان، وَالحَسَن بن الربيع.

ومات سنة خمس وثمانين.

قُلْتُ: سنة ست على الصحيح.

94-

أَحْمَد بن مِيثَم [5] بن أبي نُعَيْم الفضل بن دكين الكوفيّ [6] .

[1] ووثّقه عبد الله بن أحمد بن حنبل.

[2]

انظر عن (أحمد بن موسى بن يزيد) في:

المعجم الصغير للطبراني 1/ 52 وفيه «الشامي» بالشين المعجمة، وهو غلط.

[3]

انظر عن (أحمد بن موسى بن إسحاق) في:

الثقات لابن حبّان 8/ 53، وتاريخ جرجان للسهمي 369، ومعجم الشيوخ لابن جميع الصيداوي 299 رقم 261.

[4]

المشتبه في أسماء الرجل 1/ 170.

[5]

ورد ذكر «ميثم» في آخر ترجمة: الفضل بن دكين، وفيها أن دكين أوصى ابنه عبد الرحمن ببني ابن له يقال له ميثم كان مات قبله.

لأحمد، واحد من أولئك الأبناء.

[6]

انظر عن (أحمد بن ميثم) في:

المجروحين لابن حبّان 1/ 148، 149، والفهرست للطوسي 53، 54 رقم 77، والإكمال لابن ماكولا 7/ 205، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 1/ 90 رقم 264، وميزان الاعتدال 1/ 639، ولسان الميزان 1/ 316 رقم 953.

ص: 90

سَمِعَ من: جده، وعبيد الله بن موسى، وَجَمَاعَةٍ.

وَعَنْهُ: مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ معروف، وأهل الكوفة.

تُوُفِّي سنة إحدى وثمانين. وكان من أجلاء الشيعة وكبارهم. له مصنفات عندهم [1] .

95-

أَحْمَد بن نصر بن حُميد [2] .

أبو بكر الوازع البزاز.

حدث ببغداد عن: محمد بن أبان الواسطي، وغيره.

وعنه: أبو سهل القطان، وابن نجيح.

وكان صدوقًا [3] سمّاه بعضهم محمد.

تُوُفِّي سنة أربعٍ وثمانين.

96-

أَحْمَد بن النّضر بن بحر [4] .

أبو جَعْفَر العسكري المقرئ، نزيل الرّقّة.

قرأ على: هشام بن عمار، وذكر أبو بكر النّقّاش أَنَّهُ قرأ عليه.

وحدّث ببغداد عن: سَعِيد بن حفص النُّفَيْلِيِّ، وهشام بن مُصفّى، وجماعة.

وعنه: أبو جَعْفَر العُقيلي، وَإسْمَاعِيل الخَطبي، وعبد الباقي بن قانع، والطَّبَرَانيّ.

قَالَ ابن المنادي: وكان من ثقات النّاس [5] .

[1] قال الطوسي: كان من ثقات أصحابنا الكوفيين وفقهائهم، وله مصنّفات، منها: كتاب الدلائل، كتاب المتعة، كتاب النوادر، كتاب الملاحم، كتاب الشراء والبيع.

[2]

(أحمد بن نصر بن حميد) في:

تاريخ بغداد 5/ 181 رقم 2625، وذكره باسم:«محمد بن نصر بن حميد» في الجزء 3/ 319 رقم 1418.

[3]

قال الخطيب: كان ثقة.

[4]

انظر عن (أحمد بن النضر) في:

المعجم الصغير للطبراني 1/ 32، وتاريخ بغداد 5/ 185، 186 رقم 2635، وتهذيب تاريخ دمشق 2/ 107، وغاية النهاية لابن الجزري 1/ 146 رقم 677.

[5]

وزاد: «وأكثرهم كتابا» . (تاريخ بغداد) .

ص: 91

تُوُفِّي بالرّقّة في ذي الحجة سنة تسعين ومائتين.

97-

أحمد بن وازن.

الفقيه أبو جَعْفَر الصواف صاحب سَحْنون.

كان إماما عالما عاملا كبير القدر. يُقَالُ كان مُستجاب الدّعوة.

تُوُفِّي سنة اثنتين وثمانين، وله تسعٌ وثمانون سنة رحمه الله.

98-

أَحْمَد بن حمزة الثقفي الأصبهاني [1] .

عن: الحُسَيْن بن حفص، وَمحمد بن أبان العَنْبَريّ.

وعنه: عبد الله بن محمود خال أبي الشيخ، وَمحمد بن أَحْمَد الكسائي المقرئ، وغيرهما.

تُوُفِّي سنة اثنتين أَيْضًا [2] .

99-

أَحْمَد بن يَحْيَى بن نصر [3] .

الأصبهاني العسال.

عن: هُدْبة بن خالد، وَعَمْرو بن رافع القَزْويني، وإبراهيم بن يعقوب الْجَوْزَجَانيّ، ونصر الجهْضمي، وطائفة.

وكان واسع الرحلة.

روى عنه: أبو الشيخ، وعبد الرحمن بن محمد المذكّر، وَأَحْمَد بن بُنْدَار الشعار.

وَقَالَ أبو الشيخ [4] : ثقة.

تُوُفِّي سنة ستٍّ وثمانين ومائتين.

100-

أَحْمَد بن يزيد السِّجِسْتَاني [5] .

[1] انظر عن (أحمد بن يحيى بن حمزة) في:

ذكر أخبار أصبهان لأبي نعيم 1/ 97 وفيه: يعرف بوشجة، وقيل: خشجة.

[2]

ويقال: سنة إحدى وثمانين.

[3]

انظر عن (أحمد بن يحيى بن نصر) في:

ذكر أخبار أصبهان لأبي نعيم 1/ 102.

[4]

في طبقات المحدّثين بأصبهان. (في الجزء الّذي لم يطبع) .

[5]

انظر عن (أحمد بن يزيد السجستاني) في:

المعجم الصغير 33.

ص: 92

حَدَّثَ ببغداد عن: الحَسَن بن سوار.

وعنه: الطَّبَرَانيّ.

101-

أَحْمَد بن أبي العلاء البغدادي المغني.

ورّخه النِّفْطوي في سنة أربعٍ وثمانين فَقَالَ: يُقَالُ إِنَّهُ مات على بطن جارية له، ورُفع خبره إلى المُعْتَضِد وَأَنَّهُ خلّف أربعة وعشرين ألف دينار، وسبعمائة ثوب، وغير ذَلِكَ. وكان واحد دهره في الغناء.

كان فردًا في صناعته لا يُقاس به أحد. ومنْ رأى إليه نظيرًا فقد ظلمه.

102-

أَحْمَد بن يَحْيَى [1] .

أبو جَعْفَر السَّوطي.

عن: أبي عون، وعفان، وَأَحْمَد بن يونس.

وعنه: هبة الله بن محمد الفراء، وأبو عليّ محمد بن يوسف بن المعتمر البَصْرِيّ.

وَقِيلَ: هُوَ أَحْمَد بن محمد بن يَحْيَى السوطي شيخ الطَّبَرَانيّ.

103-

أَحْمَد بن يَحْيَى [2] .

أبو سَعِيد الخُوَارَزْمِي [3] .

روى عن: أَحْمَد بن نصر الفرّاء، وَمحمد بن عبد الله بن قُهزاد.

وعنه: أَحْمَد بن بنجاب [4] ، والطَّبَرَانيّ [5] ، وغيرهما.

فيه ضعف [6] .

[1] انظر عن (أحمد بن يحيى السوطي) في:

المعجم الصغير للطبراني 1/ 58 وفيه (السيوطي) .

[2]

انظر عن (أحمد بن يحيى الخوارزمي) في:

المعجم الصغير للطبراني 1/ 29، وتاريخ بغداد 5/ 204 رقم 2680.

[3]

في الأصل: «الخوار» ، والتحرير من مصادر ترجمته.

[4]

في الأصل: «أحمد بن صحاب» ، والتصحيح من: تاريخ بغداد 4/ 35 رقم 1641، وقيل:

«نيخاب» . (تاريخ بغداد 5/ 204 رقم 2680) .

[5]

سمعه ببغداد سنة 287 هـ.

[6]

قال الدارقطنيّ: لا يحتجّ به. (تاريخ بغداد 5/ 204) .

ص: 93

104-

إِبْرَاهِيم بن أَحْمَد [1] .

أبو إِسْحَاق الأصبهاني النقاش المقرئ.

قرأ على: محمد بن عيسى مقريء إصبهان.

وروى عن: أبي الوليد الطَّيَالِسِيّ، وأبي عمرو الحوضيّ، وجماعة.

توفي سنة إحدى وثمانين ومائتين.

105-

أحمد بن يحيى بن مهنا [2] .

أبو بكر الأزدي [3] .

عن: بشر بن الوليد، وإسحاق بن أبي إسرائيل.

وعنه: الطستي، والطبراني، وجماعة.

106-

إبراهيم بن أحمد بن الأغلب بن إبراهيم بن الأغلب [4] .

أبو إسحاق التميمي الأغلبي أمير القيروان وابن أُمرائها. ولي الإمرة سنة إحدى وستين ومائتين. وكان عادلا سائسا حازما صارما. كانت التجارة تسير من مصر إلى سبتة لا تُعَارض ولا تُرّوع. ابتنى الحصون والمحارس على سواحل البحر، بحيث كانت توقد النيران في لَيْلَةٍ واحدة من سبتة إلى الإسكندرية، حَتَّى يُقَالُ: كان بأرض المغرب من بنائه وبناء آبائه ثلاثون ألف حصنا، وهذا شيء لم يسمع بمثله لمُلك. وقد قصد سوسة وعمل لهم سُورًا، وأقام في المُلك بضعًا وعشرين سنة.

وقد دُونت سيرته وأيامه وعدله وبذله وجوده، وكان مصدّقا للعدل وإنصاف

[1] انظر عن (إبراهيم بن أحمد النقاش) في:

ذكر أخبار أصبهان لأبي نعيم 1/ 187.

[2]

انظر عن (أحمد بن يحيى بن مهنّا) في:

المعجم الصغير للطبراني 1/ 42، وتاريخ بغداد 5/ 212 رقم 2682.

[3]

يعرف بنقمة. (تاريخ بغداد) .

[4]

انظر عن (إبراهيم بن أحمد بن الأغلب) في:

العيون والحدائق، لمؤرّخ مجهول- ج 4 ق 1/ 44، 80، 131، 146، 147، 149، 150، 166، 167، 224، وولاة مصر للكندي 248، والولاة والقضاة، له 222، والكامل في التاريخ 7/ 284- 287، 311، 370، و 8/ 33، والبيان المغرب 1/ 116- 124، وسير أعلام النبلاء 13/ 487- 489 رقم 234، ونهاية الأرب للنويري 24/ 127- 143، والمختصر في أخبار البشر 2/ 59.

ص: 94

الرعية، معتنيًا بذلك. فَقِيلَ إنَّ امرأة تاجر اتّصل خبرُ جمالها بوزيره، فأرسل الوزير إليها فأبت، فكلف بها، وبثّ أمره إلى عجوزٍ تغشاه، وكانت حظّية عند الأمير إِبْرَاهِيم وعند أمه يتبرّكون بها، ويطلبون منها الدُّعاء، فَقَالَتْ: أنا أقضي الشُّغل. وقصدت المرأة فدقَّت بابها، ففتحت لها الجارية. وكانت العجوز مشهورة في البلد، فتلقتها المرأة وقبّلت يدها، وقدّمت لها شيئًا. فَقَالَتْ: أنا على نيّة، ويكون وقتًا آخر. وإنما أصابت إزاري نجاسة فأريد غسلها.

فأحضرت الطست والصابون، وغسّلت طرفه بنفسها. وقامت العجوز تصلّى حَتَّى نشف ولبسته وذهبت.

ثُمَّ تردّدت إليها وتأكدت المعرفة، فَقَالَتْ لها: عندي يتيمة أريد عرسها اللّيلة، فإن خفّ عليك تعيريها حليك؟

قَالَتْ: يا حبّذا. وأعطتها حُقّ الحلي. فانصرفت. وجاءت بعد أيام فَقَالَتْ:

يا أمي وأين الحلي؟.

قَالَتْ: عبرت إلى فلان وَهُوَ معي، فَلَمَّا علم أَنَّهُ لك أخذه مني وحلف أن لا يسلمّه إِلا إليك.

قَالَتْ: لا تفعلي.

قَالَتْ: هَذَا الذي تم. ومضت، فاشتد على المرأة البلاء، وبقيت تتقلى.

فَلَمَّا دخل زوجها رأى الضُّرّ في وجهها، فسألها فأعلمته القصة. فاشتد بلاؤه. ثُمَّ أنهى أمره إلى الأمير إِبْرَاهِيم، وقصّ عليه القصة، فتغيّر لِذَلِكَ وَقَالَ: أكتُم هَذَا، وائتني بعد يومين. ثُمَّ دخل إلى أمه، وطلب منها العجوز، فحضرت، فاحترمها ووانسها، ووضع رأسه في حجرها، وأخذ يتمسّح بها، وأخذ خاتمها وجعل يقلّبه ويشاغلها. ودعا خادمًا وكلّمه بالصَّقْلبية: امضي إلى دار العجوز. وقل لبنتها:

أمك تَقُولُ لك هاتي حُقّ الحلي، فقد طلبت أم الأمير أن تعمل لها مثله. وَهَذَا خاتمها. فمضى الخادم، وجاء لوقته بالحُقّ. فنظر الأمير فيه فوجده كما وصف الرجل، وتغيّرت العجوز واعترفت، فطلب الفؤوس والمجارف، وحفر في الحال حُفرة، فألقيت العجوز فيها. وصاحت أمّه، فَقَالَ: لئن لم تسكتي لأُلحقنك بها، تُدخلين إلى قصري قوّادة!؟

ص: 95

وجاء الرجل للموعد، فأعطاه الحق وزاده من حلي أهله وَقَالَ: ما منعني من معاجلة الوزير إِلا خوف شُهرة أهلك. وأنا أفكر في هلاكه بوجه.

ثُمَّ قتله بعد قليل.

وعن بعضهم قَالَ: قدمت سجلماسة لألحق الرفقة إلى مصر، وكان معي ثلاثة ألاف دينار، فخرجت من القَيْرُوَان مسرعًا حَتَّى دخلت قابس. فَلَمَّا سرت عنها فرسخًا لقيني سبعةُ فوارس، فأنزلوني، فأخذوا الخرج، وقتلوا الغلام، وأضجعوني للذبح، فتضرعت إليهم وَقُلْتُ: غريب ولا أعرفكم فأطلبكم. وقد أخذتم الذهب، وخلفي أطفال، فأطلقوني للَّه. وبكيت. فأطلقوني، فرجعت إلى قابس، فما عرفت بها أحدا. فذهبت إلى القَيْرُوَان راجلًا عُريانًا، فأتيت صديقًا لي، فأصلح شأني وَقَالَ: أعْلِم الأمير.

فقصدناه وَهُوَ جالس للناس، فقصصت عليه شأني، فتنمر، وأمرني بالجلوس. ثُمَّ رأيته يأمر وينهى. فَلَمَّا قام أمر بعض الخدم فأدخلني القصر، وبعث إليَّ طعامًا، ثُمَّ نمت. ثُمَّ طلبني قبل العصر إلى رَوْشَنة، ودعا أمير الجيش فَقَالَ:

هل وجّهت إلى طرابلس بخيل؟ قَالَ: نعم، سبعة فوارس وقد عادوا.

قَالَ: فطلبهم وَقَالَ: من تعرف من هَؤُلاءِ فعرّفني به؟

فَقُلْتُ: هَذَا منه، إلى أن جمع السبعة.

فأخذهم بالرّغبة والرّهبة فأنكروا، ففُرِّقوا في بيوت، وجيء بالسياط وضُربوا مفرَّقين. ثُمَّ دار بنفسه عليهم، وبقي يَقُولُ للواحد: قد اعترف صاحبك بعد ما هلك، فلا تحوج نفسك إلى ما حل به. فأقروا وأحضروا الخرج والبغلة والثياب، لم تنقص سوى سبعة دنانير. فأتمها إِبْرَاهِيم من ماله، وأعطاني غلامًا، وخفرني بناسٍ إلى طرابلس. فَلَمَّا عبرنا على الموضع الذي أُخذت فيه وجدتُ السبعة فوارس على الخشب، والكلاب تأكل من أقدامهم.

وَقِيلَ إنه جاءه قومٌ برجلٍ، في يده سكين، وثيابه ملطخة بالدماء، فَقَالَ: ما لهذا؟

قَالُوا: أبونا خرج لصلاة الصُّبح، فوُجد في الطريق مذبوحًا، وَهَذَا قائمٌ عنده هكذا.

فَقَالَ: أقتلت؟

ص: 96

قَالَ: نعم.

قَالَ: اذهبوا به فاقتلوه.

وَقَالَ: إن اخترتم أن أؤدي عنه الديةَ، وأوليكم شيئًا فعلت.

قَالُوا: ما نريد إِلا القصاص.

وراحوا به، فَلَمَّا هموا بقتله برز رجل من الحلقة وَقَالَ: والله ما هَذَا قتله، وأنا قتلته.

فرجعوا به، فأقرّ عند الأمير، فَقَالَ لِذَلِكَ: وما الذي ألجأك إلى الإقرار؟

قَالَ: أصلح الله الأمير، عبرت فوجدت أبوهم يضطرب والسكين في نحره، فخطر لي أنني إن أزلت السكين من نحره ربما سلم. فأزلتها فمات والسكين في يدي، والدم على ثوبي، فرأيت الإقرار أولى من العذاب بالضّرب والمُثلة.

فَقَالَ الأمير: وَهَذَا أيضًا إن أخذتم أخذ الدّية وأن أوّليكم فعلت.

قَالُوا: ما نريد إِلا القود.

ثُمَّ راحوا ليقتلوه، فبدرهم رجل من الحلقة وَقَالَ: والله ما قتله الأول ولا الثاني. وما قتله إِلا أنا.

فردوا إلى الأمير، وزاد التعجُّب، فَقَالَ لِذَلِكَ: أقتلته؟

قَالَ: لا والله.

قَالَ: فما أحوجك إلى الإقرار؟

قَالَ: إني كنت في شبابي مسرفًا على نفسي، وقد قتلت جماعة ثُمَّ تُبْتُ ورجعت إلى الله. وكنت في غرفةٍ لي، فأخرجت رأسي فرأيت الشيخ قد أضجعه رجل وذبحه وهرب، فجاء ذَلِكَ وأنا أنظر، فأزال السكين، فأمسكوه، وأنا أعلم براءته، فَلَمَّا قبل بالقتل سمحت نفسي بالقتل، عسى أن يُغفر لي ما مضى.

فسأل الثالث فأقرّ، وأبدى أسبابًا عُرف بها أَنَّهُ قاتله.

وَقَالَ: لَمَّا رأيت هَذَا وَهُوَ بريء، قد فدى بنفسه ذاك الأول.

قُلْتُ: أنا أولى من أداء حقٍّ [1] وجبَ عليّ.

[1] في الأصل: «حقا» .

ص: 97

فَقَالَ الأمير: إن اخترتم أخذتم الدية والولاية أَيْضًا.

قَالُوا: لا نفعل.

فَلَمَّا ذهبوا ليقتلوه ودارت الحلقة قَالُوا: اللَّهمّ إنّا عفونا عنه لا لما بذله الأمير من الدية والولاية، ولكن لوجهك خالصًا.

وَقِيلَ إنَّ الأمير إِبْرَاهِيم خرج يومًا إلى نُزهة، فقدّم إليه رجل قصة وَقَالَ:

إجلالك أيها الأمير منعني أن أذكر حاجتي. وإذا في القصة: إنني عشقت جارية وتيّمني حبُّها، فَقَالَ مولاها: لا أبيعها بأقل من خمسين دينارًا. فنظرت في كل ما أملكه فَإِذَا هُوَ ثلاثون دينارًا. فإن رأى الأمير النظر في أمري.

فأطلق له مائة دينار.

فسمع به آخر، فتعرّض له الآخر وَقَالَ: أعزّ الله الأمير، إني عاشق.

قَالَ: فما الذي تجد؟

قَالَ: حرارة ولهيبًا.

قَالَ: اغمره في الماء مرات حَتَّى يمّر ما بقلبه.

ففعلوا به ذَلِكَ فصاح، فَقَالَ: ما فعلت الحرارة؟

قَالَ: ذهبت والله وصار مكانها برد.

فضحك وأمر له بثلاثين دينارًا.

وكان طبيبه إِسْحَاق بن عمران الإسرائيلي بارعًا في الطِّب، مشهورًا، وَهُوَ صاحب طرائف.

وكان المعتمد أنفذ إِسْحَاق إليه من بغداد. وكان إبراهيم يجزل عطاياه.

وكان إِسْحَاق يُعجب بنفسه ويُسيء أدبه على إِبْرَاهِيم وَيَقُولُ: بعد مجالسة الخلفاء صرت إلى ما أنا فيه.

فَلَمَّا أكثر عليه أمر بقصده في الأكحلين من ذراعيه إلى أن كاد يهلك. ثُمَّ رقّ له وَقَالَ: يمكنك إن تسدّ رمقك؟

قَالَ: نعم، تشد المواضع، وتعجل لي بشرائح مشوية أمتصها. ففعل وسَلِم.

وتمادى على طباعه، فأمر بقتله، فَقَالَ: والله إنَّ مزاجك ليقضي بأن يصيبك

ص: 98

من الخلط السودائي ما يعجز عنه حذّاق الأطباء، ويُحتاج إليَّ. فقتله وصلبه، فبقي حَتَّى عشش الخذا في جوفه. وهاج بإِبْرَاهِيم كما قَالَ خلط سودائي، فقتل فيه جماعة من إخوته وأهله وبناته. ثُمَّ أفاق وأظهر التوبة، وردّ المظالم، وفرّق الأموال والصدقات في سنة ثمانٍ وثمانين. فظهر فيها أبو عبد الله الشيعي، فنفذ لحربه ابنه الأحوال في اثنى عشر ألفًا، فالتقى هُوَ وأبو عبد الله، فهزمه أبو عبد الله، ثُمَّ جرت بينهما حروب. ثم هزم أبو عبد الله ووصل الأحوال إلى تاهرت [1] فحرّقها، وهدم قصر أبي عبد الله، وحرّق مسيلة وساق ذراريه. ثُمَّ ردّ إلى إفريقية لَمَّا بلغه توجُّه أبيه إلى الجهاد.

ونفّد إبراهيم إلى ابنه أمير صقلية يأمره بولاية ولده زيادة الله على صقلية، وأن يسير إليه، ففعل. فَلَمَّا قدم عليه ولاه إفريقية، وكتب له العهد، وأحضر قاضي عيسى بن مسكين، وكان من الصالحين، فاستشاره، فأمره برد المظالم، فكشفت الدواوين من يوم ولايته، وكل من كانت له مظلمة رُدّت عليه. وعزم على الحجّ على طريق الإسكندرية، ونودي بذلك ليجمع بين الحجّ والجهاد، وليفتح ما بقي بها من حصون. وخرج إلى سوسة بجيشه في أول سنة تسعٍ وثمانين، فدخلها وعليه فَرْو مرقَّع في زي الزُّهاد، وأخرج المال، وأعطى الفارس عشرين دينارًا، والراجل عشرة دنانير [2] . ووصلت [سفن] الأسطول طرابلس، واجتمعت العساكر وفيهم ولده أبو اللَّيْث، وولد ولده أبي مُضر بن أبي العَبَّاس، وأخوه معد. وافتتح حصونها. ثُمَّ نزل على طبرمين وافتتحها عنوةً [3] . ثُمَّ لحقه زلق الأمعاء، وأخذه فواق، فمات رحمه الله في تاسع ذي القِعْدَة سنة تسعٍ وثمانين ومائتين [4] . فرجع الجيش به إلى صقلية، فدُفن بها في قُبّة. وقام بالأمر بعده أبو العَبَّاس عبد الله بن إِبْرَاهِيم بن أَحْمَد المُتوفَّى سنة تسعين.

107-

إِبْرَاهِيم بن أحمد بن عُمَر الوكيعي الفَرَضي الضرير [5] .

[1] تاهرت: بفتح الهاء، وسكون الراء. اسم لمدينتين متقابلتين بأقصى المغرب، يقال لإحداهما:

تاهرت القديمة، وللأخرى: تاهرت المحدثة. بينها وبين المسيلة ست مراحل، وهي بين تلمسان وقلعة بني حمّاد. (معجم/ البلدان 2/ 7) .

[2]

نهاية الأرب 24/ 136.

[3]

نهاية الأرب 24/ 136.

[4]

نهاية الأرب 24/ 138، المختصر في أخبار البشر 2/ 50.

[5]

انظر عن (إبراهيم بن أحمد الوكيعي) في:

ص: 99

سَمِعَ: شَيْبَان بن فَرُّوخ، وأباه أَحْمَد بن عُمَر الوكيعي، وعبيد الله بن معاذ، وطائفة.

ولم يكن ببغداد في زمانه أعلم بالفرائض منه.

روى عنه: أبو سهل بن زياد، وابن قانع، والطَّبَرَانيّ، وجماعة.

ومات سنة تسع وثمانين.

وثّقه الدَّارَقُطْنيّ [1] .

108-

إِبْرَاهِيم بن أَحْمَد بن مروان الواسطي [2] .

حَدَّثَ ببغداد عن: هُدبة بن خالد، وجُبارة بن المُغلّس، وجماعة.

وعنه: عبد الصّمد الطّستيّ، وعثمان بن بشر السّقطيّ.

وحدّث في سنة خمس وثمانين ومائتين.

قَالَ الدَّارَقُطْنيّ: ليس بالقوي.

109-

إِبْرَاهِيم بن إسحاق بن إِبْرَاهِيم الثقفي [3] .

مولاهم أبو إِسْحَاق، أخو الحَافِظ أبي العَبَّاس، وَإسْمَاعِيل، وَهُوَ نيسابوري.

نزل بغداد وحدّث عن: يَحْيَى بن يَحْيَى، ويزيد بن صالح الفرّا، وأحمد بن حَنْبَلٍ، وَيَحْيَى الحماني، وطائفة.

وعنه: أخوه أبو العَبَّاس، وَأَحْمَد بن المنادي، وأبو سهل القطان، وأبو بكر الشافعي، وآخرون.

وكان أَحْمَد بن حَنْبَلٍ يأنس به ويُفطر عنده وينبسط في منزله. وثّقه الدّارقطنيّ.

[ () ] أخبار القضاة لوكيع 1/ 212 و 3/ 76، والمعجم الصغير للطبراني 1/ 80، وتاريخ بغداد 6/ 5، 6 رقم 4034.

[1]

تاريخ بغداد 6/ 6، وقال ابن المنادي: وكان ضريرا من أعلم الناس بالفرائض.

[2]

انظر عن (إبراهيم بن أحمد بن مروان) في:

تاريخ بغداد 6/ 5 رقم 3033.

[3]

انظر عن (إبراهيم بن إسحاق الثقفي) في:

تاريخ بغداد 6/ 26، 27 رقم 3058، والمنتظم لابن الجوزي 5/ 162، 163 رقم 303، وطبقات الحنابلة 1/ 86 رقم 85، والبداية والنهاية 11/ 74.

ص: 100

وَتُوُفِّي سنة ثلاثٍ وثمانين [1] ، وَهُوَ معدود في أصحاب الإمام أَحْمَد.

110-

إِبْرَاهِيم بن إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم بن بشير [2] .

أبو إِسْحَاق الحربي الفقيه الحَافِظ أحد الأعلام.

وُلد سنة ثمانٍ وتسعين ومائة. وطلب العلم سنة بضع عشر. فسمع:

هَوْذة بن خليفة، وأبا نُعَيْم، وَعَمْرو بْن مرزوق، وعبد الله بْن صالح العِجلي، وعاصم بن عَليّ، وعفان، وأبا عَمْرو الحَوْضي، وأبا سَلَمَةَ التبوذكي، ومسدد بن مُسرْهد، وأبا عُبَيْد الْقَاسِم بن سلام، وَشُعَيْب بن محرز.

وتفقه على الإمام أَحْمَد وحمل عنه الكثير. وكان من نُجباء أصحابه.

وروى عنه: ابن صاعد، وعثمان بن السماك، وأبو بكر النجاد، وأبو بكر الشافعي، وعمر بن جَعْفَر الخُتُّليّ، وعبد الرحمن بن العَبَّاس المخلِّص، وخلق آخرهم موتًا أبو بكر القطيعي.

قَالَ الخطيب [3] : كان إمامًا في العلم، رأسًا في الزُّهد، عارفًا بالفقه، بصيرًا بالأحكام، حافظًا للحديث، مميزًا لعلله، قيمًا بالأدب، جمّاعة للّغة [4] . صنّف

[1] وقال أخوه: أقام أخي إبراهيم ببغداد خمسين سنة، وتوفي في ذي الحجة من سنة إحدى وثمانين ومائتين. هكذا قال وهو وهم.

[2]

انظر عن (إبراهيم بن إسحاق الحربي) في:

أخبار القضاة لوكيع 2/ 230، 242، 299، والثقات لابن حبّان 8/ 89، والسابق واللاحق 220، وتاريخ بغداد 6/ 27- 40 رقم 3059، والفهرست لابن النديم، المقالة 6، فن 6، وطبقات الفقهاء للشيرازي 171، وطبقات الحنابلة لابن أبي يعلى 1/ 86- 93، رقم 86، وأخبار الحمقى والمغفّلين لابن الجوزي 80، والإكمال لابن ماكولا 3/ 220، والمنتظم لابن الجوزي 6/ 3- 7، ومعجم الأدباء 1/ 112- 119، والكامل في التاريخ 7/ 492، و 510 وفيه «المريّ» وهو تحريف، واللباب 1/ 355، وإنباه الرواة 1/ 155- 158، والمختصر في أخبار البشر 2/ 58، ومرآة الجنان 2/ 209، 210، وتذكرة الحفاظ 2/ 584- 586، وسير أعلام النبلاء 13/ 356- 372 رقم 173، وميزان الاعتدال 3/ 138 في ترجمة (علي بن عاصم بن صهيب الواسطي) ، والمعين في طبقات المحدّثين 104 رقم 1183، ودول الإسلام 1/ 171، والعبر 2/ 74، وفوات الوفيات 1/ 14- 17، والوافي بالوفيات 5/ 320- 324، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي 2/ 256، 257، والبداية والنهاية 11/ 79، والبلغة في تاريخ أئمة اللغة 4، 5، وطبقات الحفاظ 259، وبغية الوعاة 1/ 418، وطبقات المفسّرين للداوديّ 1/ 5، وشذرات الذهب 2/ 190.

[3]

في تاريخ بغداد 6/ 28.

[4]

في تاريخ بغداد: «جمّاعا» . وفي الأصل: «جمّاعة للفقه» ، والتحرير من تاريخ بغداد 6/ 28،

ص: 101

«غريب الحديث» وكُتبًا كثيرة. أصله من مرو.

وَقَالَ القفطي في «تاريخ النُّحاة» [1] : كان رأسًا في الزّهد، عارف بالمذاهب، بصيرًا بالحديث حافظًا له. له في اللغة كتاب «غريب الحديث» ، وَهُوَ من أنفس الكُتُب وأكبرها في هَذَا النَّوع.

قَالَ ابن جهضم، وهو ضعيف: ثنا الخلديّ، ثنا أحمد بن عبد الله بن ماهان: سَمِعْتُ إِبْرَاهِيم بن إِسْحَاق يَقُولُ: أجمع عقلاء كل أمه أَنَّهُ من لم يجر مع القدر لم يتهنَّ بعيشه [2] .

وكان يَقُولُ: قميصي أنظف قميص، وإزاري أوسخ إزار. ما حدثت نفسي أن أصلحها، ولا شكوت إلى أهلي وأقاربي حُمى أجدها. لا يغم الرجل نفسه وعياله. ولي عشر سنين أنظر بفرد عين ما أخبرت به أحدًا.

وأفنيت من عمري ثلاثين سنة برغيفين، إن جاءتني بهما أمي أَوْ أختي، وإلا بقيت جائعًا إلى الليلة الثانية.

وأفنيت ثلاثين سنة برغيف في اليوم والليلة، إن جاءتني امرأتي أَوِ ابنتي به، وإلا بقيت جائعًا. والآن آكل نصف رغيف أَوْ أربعة عشر تمرة. وقام إفطاري في رمضان هَذَا بدرهمٍ ودانقين ونصف [3] .

وَقَالَ أبو الْقَاسِم بن بُكير: سَمِعْتُ إِبْرَاهِيم الحربي يَقُولُ: ما كنا نعرف من هذه الأطبخة شيئًا. كنتُ أجيء من عشي إلى عشي، وقدّمت لي أمي باذنجانة مشويةً، أَوْ لعقة بن [4] ، أَوْ باقة فجل [5] .

وَقَالَ أبو عُمَر الزاهد: سَمِعْتُ ثعلب يَقُولُ غير مرة: ما فقدت إِبْرَاهِيم

[ () ] وسير أعلام النبلاء 13/ 357.

[1]

إنباه الرواة 1/ 155.

[2]

تاريخ بغداد 6/ 30.

[3]

تاريخ بغداد 6/ 30، 31، طبقات الحنابلة 1/ 86، 87، معجم الأدباء 1/ 113- 115، سير أعلام النبلاء 13/ 367.

[4]

البنّ: بكسر الباء، هو طبقة من الشحم والسمن.

[5]

تاريخ بغداد 6/ 31، طبقات الحنابلة 1/ 87.

ص: 102

الحربي من مجلس لغة أَوْ نحو من خمسين سنة [1] .

قَالَ الخطيب [2] : أنا محمد بن جَعْفَر [3] بن غيلان: أنا عيسى بن محمد بن أَحْمَد بن عُمَر بن عبد الملك بن عبد العزيز بن جُرَيْح الطُّوماري قَالَ: جئت إلى إِبْرَاهِيم الحربي وقد فاتني حديث، فأخذته وجئت به إليه فَقُلْتُ: فاتني هَذَا.

قَالَ: ضعه على رأسك. ففعلت، وكان إلى جنبه محمد بن خلف وكيع، فَقَالَ له: يا سيدي، هَذَا من ولد ابن جُرَيْح. فأدناني ثُمَّ قَالَ: أنا محمد بن منصور، أنا عفان، ثُمَّ قَالَ لوكيع: لو قُلْتُ لك: نا عفان من أين كنت تعلم؟

فَقَالَ رجل: يا أبا إِسْحَاق، لو قُلْتُ فيما لم تسمع: سَمِعْتُ، ما حوَّل الله هذه الوجوه إليك.

قَالَ محمد بن أيوب العُكْبَري: سَمِعْتُ الحربي يَقُولُ: ما تروّحت ولا رُوّحت قط، ولا أكلت من شيءٍ في يومٍ مرتين [4] .

قَالَ أبو الحَسَن بن شمعون: قَالَ أَحْمَد بن سُلَيْمَان القطيعي: أضقت إضاقةً، فأتيت إِبْرَاهِيم الحربي لأبثه، فَقَالَ لي: لا يضيق صدرك، فإنّ الله من وراء المعونة، فإني أضقت مرة حَتَّى انتهى أمري إلى الإضاقة إلى أن عدم عيالي قوتهم. فَقَالَتِ الزوّجة: هب أني وإياك نصبر، فكيف بالصبيين؟ هات شيئًا من كُتُبك نبيعه أَوْ نرهنه، فضننت بذلك، وَقُلْتُ: أقترض غدًا. فَلَمَّا كان الليل دُقّ الباب فَقُلْتُ: من ذا؟ قَالَ: رجل من الجيران، أطفئ السَّرَّاج حَتَّى أدخل. فكببت شيئًا على السَّرَّاج، فدخل وترك شيئًا، فَإِذَا هُوَ منديل فيه أنواع من المآكل، وكاغد [5] ، فيه خمسمائة درهم. فأنبهنا الصغار وأكلوا.

ثُمَّ من الغد [6] ، إِذَا جمّال يقود جملين، عليهما حملين وُرقًا، وهو يسأل

[1] تاريخ بغداد 6/ 33.

[2]

في تاريخ بغداد 6/ 30.

[3]

في الأصل: «محمد بن أبي جعفر» ، والتصحيح من: تاريخ بغداد.

[4]

تاريخ بغداد 6/ 31، طبقات الحنابلة 1/ 87 وفيه: ما تزوجت ولا زوجت. بالزاي، وهو غلط.

[5]

الكاغد: القرطاس. وهو لفظ فارسي معرّب.

[6]

في تاريخ بغداد: «ولما كان من الغد» .

ص: 103

عن منزلي، فَقَالَ: هذان الجملان أنفذهما لك رجل من خُرَاسَان، واستحلفني أن لا أقول من هو [1] .

قلت: إسنادها فيه انقطاع.

قَالَ الحَسَن بن فَهْم: لا ترى عيناك مثل الحربي، إمام الدُّنْيَا. لقد رأيت وجالست العلماء، فما رأيت رجلًا أكمل منه.

وَقَالَ الحاكم: سَمِعْتُ محمد بن صالح القاضي يَقُولُ: لا نعلم أَنَّ بغداد أخرجت مثل إِبْرَاهِيم الحربي في الأدب، والفقه، والحديث، والزُّهد [2] .

قَالَتْ: يريد اجتماع الأربعة علوم.

وَقَالَ أبو أيوب سُلَيْمَان بن الخليل: سَمِعْتُ الحربي يَقُولُ: في «غريب الحديث» [3] ثلاثة وخمسون حديثًا ليس لها أصل [4] .

قَالَ الدَّارَقُطْنيّ: أبو إِسْحَاق الحربي إمام مصنف، عالم بكل شيء، بارع في كل علم، صدوق [5] .

وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ: كان يَقُولُ لي أبي: امض إلى إِبْرَاهِيم الحربي حَتَّى يُلقي عليك الفرائض [6] .

وَقَالَ أبو بكر الشافعي: سَمِعْتُ إِبْرَاهِيم الحربي يَقُولُ: عندي عن عَليّ بن الْمَدِينِيِّ قِمْطرٌ، ولا أُحدّث عنه بشيء لأني رأيته بالمغرب وبيده نعل مُبادرًا، فَقُلْتُ: إلى أين؟

قَالَ: ألحق الصَّلاة مع أبي عبد الله.

قُلْتُ: من أبو عبد الله؟

قال: ابن أبي دؤاد [7] .

[1] تاريخ بغداد 6/ 368، طبقات الحنابلة 1/ 87، 88.

[2]

طبقات الحنابلة 1/ 89.

[3]

لأبي عبيد كما في تاريخ بغداد.

[4]

تاريخ بغداد 6/ 35.

[5]

تاريخ بغداد 6/ 40.

[6]

طبقات الحنابلة 1/ 89.

[7]

تاريخ بغداد 6/ 37.

ص: 104

وَقَالَ أبو الحُسَيْن العتكي: سَمِعْتُ إِبْرَاهِيم الحربي يَقُولُ لجماعة عنده:

من تُعدّون الغريب في زماننا؟

فَقَالَ واحد: الغريب من نأى عن وطنه.

وَقَالَ آخر: الغريب من فارق أحبابه.

وَقَالَ كل واحدٍ شيئًا، فَقَالَ: الغريب في زماننا رجل عاش بين قومٍ صالحين، إن أمر بالمعروف آزروه، وإن نهى عن منكر أعانوه، وإن احتاج إلى سبب من الدُّنْيَا مانوه، ثُمَّ ماتوا وتركوه [1] .

وَقَالَ أبو الفضل الزُّهري، عن أبيه، عن الحربي قَالَ: ما أنشدتُ بيتًا قط، إِلا قرأت بعده: قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ 112: 1 [2] ثلاث مرات.

قَالَ السُّلمي: سألت الدَّارَقُطْنيّ عن إِبْرَاهِيم الحربي فَقَالَ: كان يُقاس بأحمد بن حَنْبَلٍ في زهده وعلمه وورعه.

وَقَالَ غيره: سيَّر المُعْتَضِد إلى إِبْرَاهِيم الحربي عشرة آلاف، فردّها، فَقِيلَ له: فرِّقها. فأبى [3] .

ثُمَّ لَمَّا مرض سيَّر إليه المُعْتَضِد ألف دينار، فلم يقبلها. فخاصمته ابنته فَقَالَ: أتخشين إِذَا متُّ الفقر؟ قَالَتْ: نعم.

قَالَ: في تِلْكَ الزاوية اثنا عشر ألف جزء حديثية ولُغوية وغير ذَلِكَ، كتبتها بخطي، فبيعي منها كل يومٍ جزءًا بدرهم وأنفقيه [4] .

تُوُفِّي لسبعٍ بقين من ذي الحجة سنة خمسٍ وثمانين، وصلّى عليه يوسف القاضي. وكانت جنازته مشهودة.

111-

إِبْرَاهِيم بن إسْمَاعِيل البغدادي السوطي [5] .

عن: عفّان.

[1] تاريخ بغداد 6/ 36، طبقات الحنابلة 1/ 89.

[2]

أول سورة الإخلاص.

[3]

طبقات الحنابلة 1/ 88.

[4]

انظر: تاريخ بغداد 6/ 33، طبقات الحنابلة 1/ 88.

[5]

انظر عن (إبراهيم بن إسماعيل السوطي) في:

تاريخ بغداد 6/ 23، 24 رقم 3055.

ص: 105

وعنه: عبد الله بن إِسْحَاق الخُرَاسَانِيّ، وأحمد بن عُثْمَان الآدمي.

تُوُفِّي سنة اثنتين وثمانين.

وَهُوَ موثّق [1] .

112-

إِبْرَاهِيم بن إسْمَاعِيل [2] .

أبو إِسْحَاق الطوسي العَنْبَريّ الحَافِظ الزاهد.

ذكره الحاكم فَقَالَ: محدّث عصره بطُوس، وأزهدهم بعد محمد بن أسلم، وأخصهم بصُحبة محمد. وأكثرهم رحلة في الحديث.

سَمِعَ: يَحْيَى بن يَحْيَى، وَإِسْحَاق بن راهَوَيْه، وَعَلِيَّ بن حُجر، وَمحمد بن عَمْرو زُنيْج، وعبد الله القواريري، وهشام بن عمار، وقتيبة بن سَعِيد، وَإِبْرَاهِيم بن يوسف، وأبا مُصْعَب، وحرملة بن يَحْيَى، وخلقًا كثيرًا.

قُلْتُ: سَمِعَ بخراسان، والعراق، والشام، والحجاز، ومصر، والجزيرة.

روى عنه: أبو النضر الفقيه، وأبو الحَسَن بن زُهير، وَمحمد بن صالح بن هانئ، وجماعة.

قال أبو نضر: كتبت عنه مسندة بخطّي في مائتي وبضعة عشر جزءًا.

قُلْتُ: هَذَا المُسْند يقرب من «مُسْند الإمام أَحْمَد» في الحجم.

وقد ذكر هَذَا الرجل كمالُ الدين في «تاريخ حلب» [3] أَيْضًا.

ولا أعلم متى تُوُفِّي.

113-

إِبْرَاهِيم بن الحسين [4] .

[1] قال الدارقطنيّ: لا بأس به. وأساء ابن المنادي القول فيه لأجل مذهبه.

[2]

انظر عن (إبراهيم بن إسماعيل العنبري) في:

تهذيب تاريخ دمشق 2/ 200، 201، ومرآة الجنان 2/ 194.

[3]

هو كتاب: «بغية الطلب في تاريخ حلب» (مخطوط) .

[4]

انظر عن (إبراهيم بن الحسين الكسائي) في: تاريخ جرجان للسهمي 301، وتاريخ دمشق (مخطوطة الظاهرية) 2/ 213 أ- 214 أ، والعبر 2/ 65، وسير أعلام النبلاء 13/ 184- 192 رقم 107، وتذكرة الحفاظ 2/ 608- 610- والوافي بالوفيات 5/ 346، والبداية والنهاية 11/ 71، وغاية النهاية 1/ 11، ولسان الميزان 1/ 48، 49، وطبقات الحفاظ 269، 270، وشذرات الذهب 2/ 177، وتهذيب تاريخ دمشق 2/ 208، 209، ومعجم الشيوخ لابن جميع الصيداوي (بتحقيقنا) 177 رقم (125) ، وتاريخ التراث العربيّ 1/ 515 رقم 24، ومعجم المؤلفين 1/ 24.

ص: 106

أبو إِسْحَاق بن دَيْزيل [1] الكسائي الهمداني الحَافِظ. يُلقب بدابة عفان، للزُومه له. ويُعرف بسيفنَّة [2] ، وَهُوَ اسم طائر بمصر، لا يقع على شجرة إِلا أكل ورقها حَتَّى يُعريها، وكذلك كان إبراهيم إِذَا قدم على شيخ لم يفارقه حَتَّى يكتب جميع حديثه، فشبّهوه به [3] .

سَمِعَ بالحجاز، والشام، ومصر، والعراق، والجبال.

فسمع: أبا مُسهر، وأبا اليمان، وَعَلِيَّ بن عَيَّاش، وآدم بن أبي إياس بالشام.

وَسَمِعَ: أبا نُعَيْم، وعفان، ومسلم بن إِبْرَاهِيم، وَسُلَيْمَان بن حرب بالعراق.

و: نعيم بن حمّاد، وأصبغ، وطبقتهما بمصر.

و: إسماعيل بن أبي أُويس، وعيسى بن مينا قالون بالحجاز.

وعنه: أبو عوانة، وَأَحْمَد بن صالح البروجردي، وعمر بن حفص المُسْتَمْلِي، وَأَحْمَد بن هارون الزنجي، وعبد السلام بن عبديل، وعَليُّ بن حَمَّاد النَّيْسَابُوري، وَأَحْمَد بن مروان الدِّينَوَري، وعَليُّ بن إِبْرَاهِيم بن سَلَمَةَ القطان، وعبد الرحمن بن أَحْمَد الجلاب، وَمحمد بن عبد الله بن برُزة الرُّوذراوري، وَأَحْمَد بن إِسْحَاق بن مُجاب الطبسي، وخلق.

وكان يصوم يومًا ويُفطر يومًا، رحمه الله.

سُئل الحاكم أبو عبد الله عنه، فَقَالَ: ثقة مأمون.

وَقَالَ ابن خراش: صدوق اللهجة.

وعن إِبْرَاهِيم بن ديْزيل قَالَ: إِذَا كان كتابي بيدي، وأحمد بن حَنْبَلٍ عن يميني، وَيَحْيَى بن معين عن يساري، ما أبالي، يعني لضبطه وجودة كُتُبه.

وَقَالَ صالح بن أَحْمَد الحَافِظ: سَمِعْتُ أبي: سَمِعْتُ عَليّ بن عيسى يَقُولُ: إن الإسناد الذي يأتي به إبراهيم لو كان فيه أن لا يؤكل الخبز لوجب أن لا يؤكل، لصحّة إسناده.

[1] ديزيل: بفتح الدال وكسرها.

[2]

في تاريخ دمشق 2/ 213 أ: «هو بكسر السين وبعدها ياء مثنّاة تحتية وفاء مفتوحة ونون مشدّدة.

ويقال: سيبنه بالباء الموحّدة بدل الفاء.

[3]

تاريخ دمشق.

ص: 107

وَقَالَ الحاكم: بلغني أَنَّهُ قَالَ: كتبت حديث أبي حمزة، عن ابن عَبَّاس، عن عفان، وسمعته منه أربعمائة مرة.

وقال الْقَاسِم بن أبي صالح: سَمِعْتُ إبراهيم بن ديزيل يَقُولُ: قَالَ لي يَحْيَى بن معين: حدثْني بنسخة اللَّيْث، عن ابن عجلان، فإنها فاتتني على أبي صالح.

فَقُلْتُ: ليس هَذَا وقته.

قَالَ: متى يكون؟

قُلْتُ: إِذَا متُّ.

وَقَالَ الْقَاسِم بن أبي صالح: جاء أيام الحج أبو بكر محمد بن أبي الفضل القُسطاني، وحُريش بن أحمد إلى إِبْرَاهِيم بن الحُسَيْن، فسألاه عن حديث الإفك، رواية الفروي، عن مالك. فحانت منه التفاتة، فَقَالَ له الزَّعْفَرَانِيّ: يا أبا إِسْحَاق تُحدّث الزّنادقة؟

وقال: ومن الزنديق؟

قَالَ: هَذَا، قَالَ إن أبا حاتم لا يُحدّث حَتَّى يمتحن.

فَقَالَ: أبو حاتم عندنا أمير المؤمنين في الحديث، والامتحان دين الخوارج. من حضر مجلسي فكان من أهل السنة، سَمِعَ ما تقرُّ به عينه، ومن كان من أهل البدعة يسمع ما سخّن الله عينه.

فقاما، ولم يسمعا.

وعن عَليّ بن عيسى قَالَ: وقد طول شيرويه الحَافِظ ترجمة ابن ديزيل وروى فيها بلا إسناد أَنَّهُ قَالَ: كتبت في بعض الليالي، فجلست كثيرًا، وكتبت ما لا أحصيه حَتَّى عييت، ثُمَّ خرجت أتأمل السماء، وكان أول الليل، فعدت إلى بيتي، وكتبت أَيْضًا حَتَّى عييت، ثُمَّ خرجت، فَإِذَا الوقت آخر الليل.

فأتممت جُزئي وصليت الصُّبح، ثُمَّ حضرت عند تاجر يكتب حسابًا له، فورّخه يوم السبت. فَقُلْتُ: سبحان الله أليس اليوم الجمعة؟

فضحك وَقَالَ: لعلك لم تحضر أمس الجامع.

قَالَ: فراجعت نفسي، فَإِذَا أنا قد كتبت لليلتين ويومًا.

وَقَالَ الخليلي في شيوخ ابن سَلَمَةَ القطان: كان يُسمى سيفنّة. لكثرة ما

ص: 108

يكون في كمه من الحديث.

قَالَ: كان يكون في كمّي خمسون جزءًا، في كل جزء ألف حديث. إلى أن قَالَ: وَهُوَ مشهور بالمعرفة بهذا الشأن.

مات سنة سبعٍ وسبعين ومائتين. هكذا قَالَ قوم.

وجاء عن عبد الله بن وهب الدِّينَوَري قَالَ: كنا نذاكر إِبْرَاهِيم بن الحُسَيْن فيذاكرنا بالقمطر، فنذكر حديثًا واحدًا، فيقول: عندي منه، قمطر [1] ، يعني طُرُقه وعلله واختلاف ألفاظه.

قَالَ عَليّ بن الحُسَيْن الفلكي: تُوُفِّي في آخر شعبان سنة إحدى وثمانين ومائتين.

114-

إِبْرَاهِيم بن سعدان الْمَدِينِيُّ الأصبهاني الكاتب [2] .

أبو سَعِيد. آخر أصحاب بكر بْن بكار.

وكان صدوقًا مشهورًا.

روى عنه: أَحْمَد بن بُنْدَار، وَمحمد بن إِسْحَاق بن أيوب، وأبو الشيخ، وآخرون.

تُوُفِّي سنة أربعٍ وثمانين ومائتين.

- إبراهيم بن سويد السّامر.

في الورقة الأخرى، وَهُوَ أبو محمد.

115-

إِبْرَاهِيم بن صالح الشِّيرَازِيّ [3] .

حَدَّثَ بمكة عن: حجاج بن نُصير الفساطيطي.

وعنه: الطَّبَرَانيّ.

116-

إِبْرَاهِيم بن عبد السلام [4] .

[1] تاريخ دمشق 2/ 214 أ.

[2]

انظر عن (إبراهيم بن سعدان) في:

ذكر أخبار أصبهان لأبي نعيم 1/ 186، 187، وأخبار القضاة لوكيع 2/ 87، 221.

[3]

انظر عن (إبراهيم بن صالح الشيرازي) في:

المعجم الصغير للطبراني 1/ 82.

[4]

انظر عن (إبراهيم بن عبد السلام) في:

ص: 109

أبو إِسْحَاق البغدادي الوشاء. نزيل مصر.

سَمِعَ: أَحْمَد بن عبدة، وأبا كُريب محمد بن العلاء.

وعنه: أبو بكر الشافعي، والطَّبَرَانيّ.

تُوُفِّي سنة اثنتين.

ضعّفه الدَّارَقُطْنيّ [1] .

117-

إِبْرَاهِيم بن عبد العزيز بن صالح الصالحي [2] .

عن: أبي سَعِيد الأشج، وغيره.

وعنه: محمد بن مَخْلَد، وعبد الصمد الطَّسْتِيّ.

تُوُفِّي سنة أربعٍ وثمانين.

وَهُوَ ثقة [3] .

118-

إِبْرَاهِيم بن فهد بن حكيم البَصْرِيّ الساجي [4] .

عن: عُثْمَان بن الهيثم، وقرة بن حبيب، وأبي الوليد الطَّيَالِسِيّ، وأبو سَلَمَةَ التَّبُوذَكِيّ، وطائفة.

وعنه: أحمد بن إبراهيم بن يوسف الأصبهاني، وعِصْمة الْبُخَارِيُّ، وطائفة.

خرّجه ابن عَدِيّ [5] .

توفّي سنة اثنتين وثمانين ومائتين [6] .

[ () ] المعجم الصغير للطبراني 1/ 88، وتاريخ بغداد 6/ 136 رقم 3173.

[1]

تاريخ بغداد. وكان قد كُفَّ بَصَرُهُ في آخر عمره، وانتقل إلى مصر فمات بها.

[2]

انظر عن (إبراهيم بن عبد العزيز) في:

تاريخ بغداد 6/ 136، 137 رقم 3174، والمنتظم لابن الجوزي 5/ 173، 174 رقم 317.

[3]

قال ابن المنادي: كان يعرف بالطلب والصلاح، كتب الناس عنه، ووثّقوه.

[4]

انظر عن (إبراهيم بن فهد) في:

الثقات لابن حبّان 8/ 86 وفيه (إبراهيم بن مهد) ، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 1/ 268، 269، وذكر أخبار أصبهان لأبي نعيم 1/ 186، والأنساب لابن السمعاني 7/ 11، وميزان الاعتدال 1/ 53 رقم 169، ولسان الميزان 1/ 91، 92، رقم 260.

[5]

فقال: سائر أحاديثه مناكير، وهو مظلم الأمر، كان ابن صاعد إذا حدّثنا عنه ينسبه إلى جدّه لضعفه.

[6]

وقيل: توفي سنة خمس وسبعين ومائتين. ضعّفه البردعي. ذهبت كتبه، وكثر خطأه لرداءة

ص: 110

119-

إِبْرَاهِيم بن قاسم بن هلال [1] .

أبو إِسْحَاق القيسي الأندلسي القُرْطُبيّ.

سَمِعَ: أباه، وسحنون بن سَعِيد، وغير واحد.

وكان فقيهًا عابدًا.

روى عنه: أحمد بن خالد بن الحباب، وغيره.

تُوُفِّي سنة اثنتين وثمانين ومائتين أَيْضًا.

قَالَ ابن يونس: روى عن يَحْيَى بن يَحْيَى.

120-

إِبْرَاهِيم بن محمد بن سَلَمَةَ بن أبي فاطمة المرادي.

أبو إِسْحَاق بن المحدّث أبي عبد الله المصري.

سَمِعَ: عبد الله بن يوسف التِّنِّيسِي، والنضر بن عبد الجبار المرادي.

تُوُفِّي في رمضان سنة أربعٍ وثمانين ومائتين.

121-

إِبْرَاهِيم بن محمد بن الصَّنْعَانيّ [2] .

عن: عبد الرزاق.

وَهُوَ أحد الأربعة الذين أدركهم الطَّبَرَانيّ من أصحاب عبد الرزاق.

تُوُفِّي سنة ستٍّ وثمانين.

122-

إِبْرَاهِيم بن محمد بن الهيثم [3] .

أبو الْقَاسِم القطيعي.

عن: منصور بن أبي مزاحم، وعمرو النّاقد، وغيره.

[ () ] حفظه. وقال أبو الشيخ: قال البردعي: ما رأيت أكذب منه. قال أبو الشيخ: وكان مشايخنا يضعّفونه. وروى الدارقطنيّ في غرائب مالك، عن محمد بن بكر بن داسة إجازة، أنا أبو داود، وإبراهيم بن فهد قالا: ثنا القعنبي. عَنْ مَالِكٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، رفعه:«لا يحلّ لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاثة أيام» وقال: هذا باطل- بهذا الإسناد، وابن داسة ثقة، ولعلّه دخل عليه حديث في حديث أو توهّمه فمرّ فيه. (لسان الميزان 1/ 91، 92) .

[1]

انظر عن (إبراهيم بن قاسم) في:

تاريخ علماء الأندلس لابن الفرضيّ 1/ 11 رقم 12، وجذوة المقتبس للحميدي 156 رقم 286، وبغية الملتمس للضبيّ 224 رقم 517.

[2]

انظر عن (إبراهيم بن محمد بن الصنعاني) في:

المعجم الصغير للطبراني 1/ 77.

[3]

انظر عن (إبراهيم بن محمد القطيعي) في:

تاريخ بغداد 6/ 154، 155 رقم 3194.

ص: 111

وعنه: المحاملي، والطَّسْتِيّ، وإسماعيل الخطبي.

وثّقه الدَّارَقُطْنيّ [1] .

123-

إِبْرَاهِيم بن محمد بن بكار بن الريان البغدادي [2] .

عن: أبيه.

وعنه: الطَّبَرَانيّ.

124-

إِبْرَاهِيم بن محمد بن إسْمَاعِيل [3] .

أبو إِسْحَاق المسمعي البَصْرِيّ.

عن: مُسْلِم بن إِبْرَاهِيم، وَعَمْرو بن مرزوق.

وعنه: عبد الصمد الطستي، وأبو بكر الشافعي.

ضعّفه الدَّارَقُطْنيّ.

125-

إِبْرَاهِيم بن محمد بن سَعِيد بن هلال بن عاصم بن سَعِيد بن مسعود الثّقفيّ الكوفيّ [4] .

من رءوس الشيعة. صاحب تصانيف.

وجدّه عاصم هُوَ ابن عمّ المختار بن أبي عُبَيْد، ذاك الكذّاب، ووالده سَعِيد قِيلَ له صحبة، وولي للإمام عَليّ [5] .

سكن صاحب الترجمة إصبهان، ويُكنّى أبا إسحاق.

[1] فقال: ثقة صدوق. وقال أبو المنادي: مات في جمادى الآخرة سنة إحدى وثلاثمائة، كان حسن المعرفة بالحديث، وثقة متيقّظا، منزله في الجانب الغربي في قطيعة عيسى، كتب الناس عنه.

قال خادم العلم محقق هذا الكتاب: «عمر عبد السلام تدمري» : إن صحّت وفاته سنة إحدى وثلاثمائة فينبغي أن يؤخر إلى الطبقة الحادية والثلاثين.

[2]

انظر عن (إبراهيم بن محمد بن بكار) في:

المعجم الصغير للطبراني 1/ 79.

[3]

انظر عن (إبراهيم بن محمد بن إسماعيل) في:

تاريخ بغداد 6/ 153 رقم 1390.

[4]

انظر عن (إبراهيم بن محمد بن سعيد) في:

الفهرست للطوسي 31- 33 رقم 7، والفهرست لابن النديم 224، ومعجم الأدباء 1/ 294- 296، ولسان الميزان 2/ 102، وأعيان الشيعة 5/ 350- 353، والذريعة إلى تصانيف الشيعة للطهراني 54/ 62- 64، والأعلام 1/ 56، ومعجم المؤلفين 1/ 95، وتاريخ التراث العربيّ 1/ 515 رقم 25.

[5]

ولي له المدائن.

ص: 112

بثَّ الرَّفض، وطلبه أهلُ قُمْ ليأخذوا عنه، فامتنع.

تُوُفِّي سنة ثلاثٍ وثمانين.

ألَّف في المغازي، وخبر السَّقيفة، وكتاب الرِّدّة، ومقتل عُثْمَان، وكتاب الشورى، وكتاب الجمل، وصفين، والحكمين، وسيرة عَليّ، وكتاب المصرع، وكتاب الجامع الكبير في الفقه، وكتاب الإمامة، وكتاب أخبار عُمَر، وكتاب التفسير، وأشياء كثيرة [1] .

روى عنه أَحْمَد بن الأسود، وجماعة.

126-

إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُوَيْد [2] .

أبو إِسْحَاق الشِبامي. وشِبام على مرحلتين من صنعاء اليمن.

وُلد سنة تسعين ومائة.

وَسَمِعَ من: عبد الرزاق.

وعنه: محمد بن محمد بن حمزة البغدادي، وأبو القاسم الطّبرانيّ [3] .

توفّي سنة ستّ وثمانين. وله ستّ وتسعون سنة.

127-

إِبْرَاهِيم بن نصر [4] .

أبو إِسْحَاق بن أبرول [5] الجهني القُرْطُبيّ. ثُمَّ السرقسطي الحَافِظ.

رحل في الحديث وَسَمِعَ: أبا الطاهر بن السَّرَّاج، والحارث بن مِسكين، وَمحمد بن بشار، ويونس بن عبد الأعلى، وخلْقًا من هذه الطبقة. وكان عالمًا بالحديث وعلله.

روى عنه: ثابت بن حزم، وغيره.

وَتُوُفِّي سنة سبعْ وثمانين.

[1] انظر أسماء مؤلّفاته عند الطوسي في الفهرست- ص 32.

[2]

انظر عن (إبراهيم بن محمد بن عبد الله الشبامي) في:

المعجم الصغير للطبراني 1/ 79.

[3]

سمع منه بمدينة شبام باليمن سنة 282 هـ.

[4]

انظر عن (إبراهيم بن نصر) في:

تاريخ علماء الأندلس لابن الفرضيّ 1/ 12 رقم 16، وجذوة المقتبس للحميدي 157، 158 رقم 291، وبغية الملتمس للضبيّ 225 رقم 523.

[5]

في الأصل: «أردل» ، والتصحيح من نسخة أخرى من تاريخ الإسلام، ومن مصادر الترجمة.

ص: 113

128-

إدريس بن جَعْفَر بن يزيد [1] .

أبو محمد العطار.

حَدَّثَ عن: يزيد بن هارون، وأبي بدر شجاع بن الوليد، وروح بن عُبادة، وغيرهم.

وعنه: عُثْمَان بن السَّمَّاك، وَجَعْفَر بن محمد بن الحكم، وَإسْمَاعِيل الخطبي، والطَّبَرَانيّ، وغيرهم.

قَالَ الخطيب [2] : حَدَّثَ عن أبي بدر خمسة أحاديث، ولا يعرف أصحابنا البغداديون لإدريس شيئًا مُسْندًا سوى هذه الأحاديث.

وقد روى عنه الطَّبَرَانيّ أحاديث عدة.

قَالَ: وروى شعبة بن الفضل الثعلبي عن إدريس حديثًا بمصر.

قَالَ الخطيب [3] : سألته عَن سنه فَقَالَ: مائة وست سنين.

وقَالَ الدارقطني: متروك [4] .

قلت: سَمِعَ منه الطبراني فِي سنة ثمان وثمانين ومائتين [5] .

129-

إدريس بن يزيد [6] .

أبو سُلَيْمَان البلخي النابلسي الضرير الشاعر.

روى عن: أَحْمَد بن عبد العزيز الواسطي، عن عبد الرزاق خبرًا موضوعًا رواه أبو عُمَر بن مهدي، عن إسْمَاعِيل الصَّفَّار، عنه.

وقد روى عنه: ابن المَرْزُبان، والصولي، وعمر بن الحَسَن، والأشناني القاضي، وَالحُسَيْن الكواكبي، وغيرهم.

[1] انظر عن (إدريس بن جعفر العطار) في:

المعجم الصغير للطبراني 1/ 103، وتاريخ بغداد 7/ 13، 214 رقم 3479، والوافي بالوفيات 8/ 328 رقم 3751.

[2]

في تاريخه.

[3]

في تاريخه 7/ 13.

[4]

تاريخ بغداد.

[5]

وجاء في الوافي بالوفيات أنه توفي سنة سبع وثمانين ومائتين! فليحرّر.

[6]

انظر عن (إدريس بن يزيد) في:

معجم الشعراء للمرزباني، وتهذيب تاريخ دمشق 2/ 340، 341.

ص: 114

وَقَالَ الأشناني: أنشدنا أبو سُلَيْمَان الضرير:

إِذَا كملت للمرء ستُّون حجَّة

فلم يَحْظ بالستين إِلا بسدْسها

ألم ترَ أَنَّ النّصف لِلَيْلٍ حاصلٍ

وتذهب أيّام المقيل بخُمسها

وتأخذ ساعات الهموم بحصةٍ

وساعات أوجاع تُميتُ بحِسها

فحاصلُ ما تبقى له سُدس عُمره

إِذَا ما صدقت النّفسُ عن حُكم حَدْسِها

قَالَ المَرْزُباني: تُوُفِّي بعد الثمانين ومائتين.

130-

أزهر بن رُستة [1] .

أبو عبد الله الأصبهاني.

سَمِعَ: محمد بن بكير، وسهل بن عُثْمَان، وسعدويه الأصبهاني.

وعنه: أبو الشيخ، وعبد الرحمن بن محمد بن سياه.

تُوُفِّي سنة ستٍّ وثمانين.

131-

أسباط بن محمد بن عُبَيْد بن أسباط بن محمد القرشي الكوفي [2] .

من أولاد الشيوخ.

روى عن: أبي هشام الرفاعي، وغيره.

ومات سنة إحدى وثمانين ومائتين.

132-

إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم بن محمد بن حازم بن سنين الخُتُّليّ [3] .

أبو الْقَاسِم. نزيل بغداد.

عن: عَليّ بن الْجَعْد، وأبي نصر التمار، وكامل بن طلحة، وهشام بن

[1] انظر عن (أزهر بن رستة) في:

ذكر أخبار أصبهان لأبي نعيم 1/ 237، 238.

[2]

انظر عن (أسباط بن محمد) في:

سنن الدارقطنيّ 1/ 66 رقم 11.

[3]

انظر عن (إسحاق بن إبراهيم الختّليّ) في:

تاريخ بغداد 6/ 381 رقم 3414، والمنتظم لابن الجوزي 5/ 163 رقم 304 قد نبّه في ترجمته أنه غير: إسحاق بن إبراهيم الجبليّ الّذي بعده، وتهذيب تاريخ دمشق 2/ 411، والبداية والنهاية 11/ 74 وفيه (الجيلي) وهو غلط، والوافي بالوفيات 8/ 386 (دون ترقيم) ، وتذكرة الحفاظ 2/ 685، وميزان الاعتدال 1/ 85، ولسان الميزان 6/ 348، وتاريخ التراث العربيّ 1/ 253 رقم 104، و «الختّليّ» : بضم الخاء والتاء المشددة، نسبة إلى قرية على طريق خراسان إذا خرجت من بغداد بنواحي الدسكرة. (الأنساب 5/ 44) .

ص: 115

عمار، وداود بْن عمرو الضَّبِّيّ، وخلق كثير بالشام، والعراق، والجزيرة.

وعنه: أبو جَعْفَر بن البختريّ، وأبو سهل القطّان، وأبو عمرو الدقاق، وأبو بكر الشافعي.

قَالَ الدَّارَقُطْنيّ: ليس بالقوي [1] .

قُلْتُ: تُوُفِّي في شوال سنة ثلاث وثمانين [2] . وقد بلغ ثمانين سنة.

وقع لنا من تأليفه «كتاب الدَّيباج» في جُزءين.

133-

إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم البغدادي [3] .

أبو الْقَاسِم بن الجبُّلي [4] . وجبُّل من سواد العراق.

سَمِعَ: منصور بن أبي مزاحم، وطبقته.

قَالَ الخطيب [5] : ولم يُحدّث إِلا بشيء يسير، وكان يوصف بالحفظ.

روى عنه: أبو سهل بن زياد.

وَقَالَ ابن المنادي: أبو الْقَاسِم بن الْجَبُّلي كان في أكثر عمره بالجانب الشرقي. وكان بوجهه ويديه وضحٌ. وكان يُفتي النَّاس بالحديث، ويُذاكر ولا يُحدّث إلى أن مات [6] .

قَالَ: وكان موته لثمانٍ بقين من ربيع الآخر سنة إحدى وثمانين، وصلّى عليه إِبْرَاهِيم الحربي.

قُلْتُ: عاش سبعين سنة [7] ، وروى له الخطيب [8] حديثا.

[1] وقال في موضع آخر: ضعيف. (تهذيب تاريخ دمشق 2/ 411) .

[2]

وقيل: توفي في سنة 284 في أولها. (تهذيب تاريخ دمشق) .

[3]

انظر عن (إسحاق بن إبراهيم الجبليّ) في:

أخبار القضاة لوكيع 1/ 326 وفيه «الجيلي» وهو تحريف، وتاريخ بغداد 6/ 378 رقم 3412، والمنتظم لابن الجوزي 5/ 148 رقم 283، والبداية والنهاية 11/ 71 وفيه (ابن الجيلي) وهو تحريف، والوافي بالوفيات 8/ 395 رقم 3831.

[4]

الجبليّ: بفتح الجيم وضم الباء المشدّدة المنقوطة بنقطة واحدة، نسبة إلى جبّل، وهي بلدة على الدجلة بين بغداد وواسط. (الأنساب 3/ 182) .

[5]

في تاريخه 6/ 378.

[6]

تاريخ بغداد.

[7]

حيث ولد سنة 212 كما قال ابن الجوزي في: المنتظم 5/ 148.

[8]

في تاريخه.

ص: 116

134-

إِسْحَاق بن إبراهيم الفرغاني [1] .

ولقبه: جيش.

حَدَّثَ سنة تسعٍ وثمانين ومائتين بدمشق.

عن: محمد بن آدم المِصِّيصِيّ، وعبد الرحمن بن محمد بن سلام.

وعنه: أَحْمَد بن محمد بن عمارة، وغيره.

135-

إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم بن عبّاد [2] .

أبو يعقوب الدَّبَرِيُّ اليماني الصَّنْعَانيّ.

سَمِعَ مصنّفات عبد الرزاق سنة عشرة باعتناء والده إِبْرَاهِيم، وكان صحيح السّماع.

ومولده على ما ذكر الخليلي سنة خمسٍ وتسعين ومائة.

روى عنه: أبو عوانة في «صحيحه» ، وَخَيْثَمَة الأَطْرَابُلُسيّ، وَمحمد بن عبد الله التقوي، وَمحمد بن محمد بن حمزة، وأبو الْقَاسِم الطَّبَرَانيّ، وجماعة.

وَتُوُفِّي سنة خمسٍ وثمانين بصنعاء [3] .

قَالَ ابن عَدِيّ [4] : استصغر في عبد الرزاق، أحضره أبوه عنده وَهُوَ صغير جدًا، فكان يَقُولُ: قرأنا على عبد الرزاق قراءة غيره، وحدّث عنه بأحاديث منكرة [5] .

[1] انظر عن (إسحاق بن إبراهيم الفرغاني) في:

تهذيب تاريخ دمشق 2/ 433، والروض البسّام بترتيب وتخريج فوائد تمّام 1/ 128 رقم 66.

[2]

انظر عن (إسحاق بن إبراهيم بن عبّاد) في:

من حديث خيثمة الأطرابلسي (بتحقيقنا) 20 رقم 27، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 1/ 338، وسنن الدارقطنيّ 1/ 62 رقم 1، و 2/ 139 رقم 4، وشرح السّنّة للبغوي، في مواضع كثيرة، منها في ج 1/ 21 رقم 8 و 125/ رقم 11 و 131 رقم 72 و 233 رقم 111 و 260 رقم 121 و 169 رقم 124، وتاريخ جرجان للسهمي 105، 471، 493، 528، والسابق واللاحق 274، والأنساب لابن السمعاني 222 أ، وبغية الطلب (المخطوط) 5/ 247، ومعجم البلدان 1/ 217، والعبر 2/ 54، والمعين في طبقات المحدّثين 104 رقم 1184، ودول الإسلام 1/ 172، والوافي بالوفيات 8/ 394، رقم 383، ولسان الميزان 1/ 349، وشذرات الذهب 2/ 190.

[3]

السابق واللاحق 274.

[4]

في الكامل 1/ 338.

[5]

في الكامل: «وحدّث عنه بحديث منكر» .

ص: 117

قُلْتُ: ساق له حديثًا واحدًا من طريق ابن أنعم الإفريقي [1] يحتمل مثله، فأين الأحاديث الذي [2] ادّعى أنّها له مناكير. والدَّبري صدوق محتجٌّ به في «الصحيح» . سَمِعَ كُتبًا، فَإِذَا جاء كما سمعها.

وَقَالَ الحاكم: سألت الدَّارَقُطْنيّ عن الدَّبري أيدخل في الصحيح؟

قَالَ: أي والله، هُوَ صدوق، ما رأيت فيه خلافًا.

136-

إِسْحَاق بن إبراهيم بن يزيد بن أبي عمران الإسفرايني الحَافِظ.

الفقيه أبو يعقوب، والد الحَافِظ أبي عوانة.

سيأتي عن قريب.

137-

إِسْحَاق بن إسْمَاعِيل [3] .

أبو يعقوب الرملي النحاس.

دخل إصبهان وحدّث بها بأحاديث من حفظه، عن آدم بن أبي إياس، فأخطأ في بعضها، وعن محمد بن روْح.

وكان يَخْضب شَيْبَه.

روى عنه: أبو الشيخ، وأخوه عبد الرحمن بن محمد بن جَعْفَر بن حَيَّان، وَأَحْمَد بن بُنْدَار، وأبو أَحْمَد العسال، وجماعة.

قال النَّسَائِيُّ: صالح [4] .

وَقَالَ مرة: كتبت عنه، ولا أدري ما هُوَ.

قُلْتُ: ورَّخوا موته سنة ثمان وثمانين ومائتين [5] .

[1] عن عطاء بن يسار، عن سليمان قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «لا يدخل الجنة أحد إلّا بجواز: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، هَذَا كِتَابٌ مِنَ الله لفلان بن فلان أدخلوه جنّة عالية قطوفها دانية» .

[2]

كذا في الأصل، والصحيح:«التي» .

[3]

انظر عن (إسحاق بن إسماعيل الرمليّ) في:

ذكر أخبار أصبهان لأبي نعيم 1/ 267، وتهذيب تاريخ دمشق 2/ 434، والمعجم المشتمل 75 رقم 149، والسابق واللاحق 149، وتهذيب الكمال 2/ 407، 408 رقم 339، وميزان الاعتدال 1/ 184، والكاشف 1/ 60 رقم 283، وتهذيب التهذيب 1/ 225 رقم 416، وتقريب التهذيب 1/ 55 رقم 381، وخلاصة تذهيب التهذيب 207.

[4]

وقال: لم أقف عليه. (المعجم المشتمل) .

[5]

وقال أبو نعيم: قدم علينا أصبهان وكان نحّاسا حدّث بأحاديث من حفظه أخطأ فيها.

ص: 118

138-

إِسْحَاق بن الحَسَن بن ميمون الحربي [1] .

سَمِعَ: هوْذة بن خليفة، وعفان، وأبا نُعَيْم، وأبا حذيفة النَّهدي، وَالحُسَيْن بن محمد المروذي، والقعنبي، وموسى بن داود الضَّبِّيّ، وجماعة.

وعنه: محمد بن مَخْلَد، وأبو بكر النَّجَّاد، وأبو سهل القطان، وأبو عَليّ بن الصواف، وأبو بكر القطيعي، وخلق سواهم.

وقد سُئل عنه إِبْرَاهِيم الحربي هل سَمِعَ من حسين المروذي، فَقَالَ: هُوَ أكبر مني بثلاث سنين، وأنا قد لقيت حُسينًا لا يلقاه هُوَ. لو أن الكذب حلال ما كذب إِسْحَاق [2] .

وَقَالَ عبد الله بن أَحْمَد: ثقة [3] .

وَقَالَ الدَّارَقُطْنيّ: قَالَ لنا أبو بكر الشافعي: سُئل إِبْرَاهِيم الحربي، عن إِسْحَاق بن الحَسَن، فَقَالَ: هُوَ ينبغي أن يُسأل عني.

تُوُفِّي في شوال سنة أربعٍ وثمانين [4] .

139-

إِسْحَاق بن حُميد المَرْوَزِيّ، ثُمَّ البغدادي [5] .

قَالَ الخطيب: حَدَّثَ عن: عفان أحاديث مستقيمة.

روى عنه: عبد الصمد الطَّسْتِيّ، وأبو بكر الشّافعيّ.

[1] انظر عن (إسحاق بن الحسن الحربي) في:

أخبار القضاة لوكيع 1/ 8، 40، 42، 43، 51 و 2/ 213، 232، 235، 236، 238 و 3/ 27، 61، 63، 66، 71، 81، 82، وتاريخ جرجان للسهمي 532، والمنتظم 7/ 174 رقم 318، وتاريخ بغداد 6/ 382، 383 رقم 3416، والسابق واللاحق 140 رقم 24، وميزان الاعتدال 1/ 190 رقم 746، والبداية والنهاية 11/ 78، ولسان الميزان 1/ 360، والوافي بالوفيات 8/ 409 رقم 3862، والعبر 2/ 13، وشذرات الذهب 2/ 186.

[2]

تاريخ بغداد 6/ 382.

[3]

تاريخ بغداد 6/ 382.

[4]

وقال ابن المنادي: كتب الناس عنه ثم كرهوه لإلحاقات بين السطور في المراسيل ظاهرة الصنعة لطراوتها.

[5]

انظر عن (إسحاق بن حميد) في:

تاريخ بغداد 6/ 377 رقم 3411.

ص: 119

140-

إِسْحَاق بن مأمون بن إِسْحَاق الطالقاني [1] .

أبو سهل.

سكن بغداد، وحدّث عن: سَعِيد بن يعقوب الطّالقانيّ، وإسحاق الكوْسَج.

وعنه: محمد بن مَخْلَد، وعبد الصمد الطَّسْتِيّ، وغيرهما.

كتبوا عنه كتاب الشافعي، عن الربيع، عنه. وكان كثير الكُتُب.

مات سنة خمسٍ وثمانين [2] .

141-

إِسْحَاق بن مَعْمر.

أبو يعقوب السَّدُوسي البَصْرِيّ.

تُوُفِّي بمصر في ذي الحجّة سنة أربعٍ وثمانين.

142-

إِسْحَاق بن محمد بن أبان [3] النخعي الأحمر.

الزِّنْديق الإلحادي، قد تقدًّم.

143-

إِسْحَاق بن أبي عمران الإسفرايني الفقيه [4] .

هُوَ إِسْحَاق بن موسى بن عمران، أبو يعقوب الشافعي صاحب المُزَنِيّ.

تفقه على: أبي إبراهيم المُزَنِيّ.

وَسَمِعَ «المبسوط» من الربيع.

وَسَمِعَ من: قُتَيْبَة، وَإِسْحَاق [5] ، وعَليَّ بن حُجر، وَإِبْرَاهِيم بن يوسف البلخي، وَمحمد بن بكار بن الريان، وجُبارة بن المُغلّس، ومنصور بن أبي مُزاحم، وأبي مُصْعَب، وهشام بن عمار، وخلق كثير بالشّام، والعراق، ومصر.

[1] انظر عن (إسحاق بن مأمون) في:

تاريخ بغداد 6/ 383 رقم 3417.

[2]

كتب الناس عنه كتاب الشافعيّ بروايته إيّاه عن الربيع ومن الحديث شيئا صالحا.

[3]

في المنتظم: «إسحاق بن محمد بن أحمد بن ربان» (6/ 19 رقم 16) .

[4]

انظر عن (إسحاق بن أبي عمران) في:

الكامل في التاريخ 7/ 489، والوافي بالوفيات 8/ 419، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي 2/ 258، 259، وسير أعلام النبلاء 13/ 456- 458 رقم 226، والمختصر في أخبار البشر 2/ 58، والبداية والنهاية 11/ 78.

[5]

هو إسحاق بن راهويه.

ص: 120

وعنه: مُؤَمَّل بن الحَسَن، وأبو عوانة، وَمحمد بن عبْدَك، وَمحمد بن الأخرم، وجماعة.

وكان من كبار الأئمة في الفقه والحديث.

تُوُفِّي بأسفرايين في رمضان سنة أربعٍ وثمانين.

قُلْتُ: هُوَ والد الحَافِظ أبو عوانة يعقوب بن إِسْحَاق بن إبراهيم بن يزيد فيما أرى. أظن أن الحاكم وَهِمَ في تسميته أبيه موسى بن عمران.

وقد ذُكر أَنَّ أبا عوانة روى عنه، وما بيّن أَنَّهُ ولده. وما ذكر في تاريخه ترجمة أخرى لوالد أبي عوانة. وقد رأيت أنا في «صحيح أبي عوانة» روايته عن أبيه في أماكن، عن عَليّ بن حُجر، وابن راهَوَيْه، وأبي مروان العثماني. وما ظفرت له بروايةٍ عن إِسْحَاق بن أبي عمران، فَهُوَ آخر [1] ، والله أعلم.

144-

إِسْحَاق بن أبي عمران [2] .

أبو يعقوب اليُحمدي الإستراباذي.

هُوَ إِسْحَاق بن موسى بن عبد الرحمن بن عُبَيْد الشافعي، الفقيه أيضًا.

سَمِعَ: قتيبة، وابن راهويه، وهشام بن عمار، وحرملة، وطبقتهم بخراسان، ومصر، والشام، والعراق.

روى عنه: أبو نُعَيْم، وابن عَدِيّ، ووالد عبد الله بن عَدِيّ القطان.

ذكره حمزة في «تاريخ جُرجان» [3] .

145-

إسْمَاعِيل بن أَحْمَد بن أسيد الثقفي الأصبهانيّ الحافظ [4] .

له «مسند» و «تفسير» .

[1] انظر عبارة المؤلّف في: سير أعلام النبلاء 13/ 458.

[2]

انظر عن (إسحاق بن أبي عمران) في:

تاريخ جرجان للسهمي 518 رقم 1073، وتهذيب تاريخ دمشق 2/ 453، والوافي بالوفيات 8/ 427 رقم 3900.

[3]

وقال: كان من ثقاتهم وفقهائهم. يقال إنه أول من حمل كتب الشافعيّ إلى أستراباذ وقال الصفدي: توفي في حدود الثلاثمائة. (الوافي بالوفيات) .

[4]

انظر عن (إسماعيل بن أحمد بن أسيد) في:

ذكر أخبار أصبهان لأبي نعيم 1/ 212، والوافي بالوفيات للصفدي 9/ 85 رقم 3999، ومعجم المؤلفين 2/ 259.

ص: 121

روى عن: إسْمَاعِيل بن موسى الفزاري، وأبي كريب، وَمحمد بن عاصم، وطبقتهم. وله رحلة أكثر فيها عن العراقيين.

روى عنه: عبد الله بن الحُسَيْن بُنْدَار، وغيره.

تُوُفِّي سنة اثنتين وثمانين ومائتين.

146-

إسْمَاعِيل بن إِسْحَاق بن إسْمَاعِيل بن حَمَّاد بن يزيد بن درهم [1] .

القاضي أبو إِسْحَاق الأزدي مولاهم البَصْرِيّ المالكي قاضي بغداد، وشيخ مالكية العراق وعالمهم.

وُلد سنة تسعٍ وتسعين ومائة.

وَسَمِعَ من: محمد بن عبد الله الأنصاري، وعبد الله بن رجاء، ومسلم بن إبراهيم، والقعنبيّ، وحجّاج بن منهال، ومسدّد بن مُسرهد، وَإسْمَاعِيل بن أبي أويس، وقالون المقرئ، وخلق.

[1] انظر عن (إسماعيل بن إسحاق القاضي) في:

الجرح والتعديل 2/ 158، وأخبار القضاة لوكيع 1/ 9، 12، 22، 23، 44، 54، 101، 135، 148، 152، 256، 323، 327، 339، 340، 345، 348، 349 و 2/ 361- 365 و 380- 382 وانظر فهرس الأعلام 466 و 3 (الفهرس) 344، وتاريخ الطبري 9/ 476، 513، 516، 526 و 10/ 26، والتنبيه والإشراف للمسعوديّ 321، والإكمال لابن ماكولا 3/ 220، وشرح السّنّة للبغوي 1/ 5 رقم 1، والسابق واللاحق 259، وتاريخ بغداد 6/ 248- 290 رقم 3318، وحلية الأولياء 10/ 250، 251، وبهجة المجالس 2/ 336، وزهر الآداب للحصري 991، وسراج الملوك 55، وأدب القاضي للماوردي 1/ 464 و 2/ 57، 355، وتاريخ جرجان للسهمي 76، 414، والفهرست لابن النديم، المقالة السادسة، الفن الأول، وطبقات الفقهاء للشيرازي 164، 165، والتذكرة الحمدونية 1/ 217، وأمالي المرتضى 1/ 194، 195، والمنتظم لابن الجوزي 5/ 151- 153، رقم 286، ومعجم الأدباء لياقوت 6/ 129- 140، وخلاصة الذهب المسبوك 237، والكامل في التاريخ 7/ 290، 305، 515، و 10/ 537، والمعين في طبقات المحدّثين 104 رقم 1181، ودول الإسلام 1/ 170، وسير أعلام النبلاء 13/ 339- 342 رقم 157، والعبر 2/ 17، وتذكرة الحفاظ 2/ 625، 626، والبداية والنهاية 11/ 72، والديباج المذهب لابن فرحون 1/ 282- 290، والوافي بالوفيات 9/ 91- 93 رقم 4009، وغاية النهاية لابن الجزري 1/ 162، وطبقات الحفاظ للسيوطي 275، وبغية الوعاة، له 1/ 443، وطبقات المفسّرين للداوديّ 1/ 105- 107، وشذرات الذهب 2/ 178، ونهاية الأرب 22/ 376، ومرآة الجنان 2/ 194، ومعجم المؤلفين 2/ 261، وتاريخ التراث العربيّ 2/ 150، 151 رقم 20.

ص: 122

وتفقّه على: أَحْمَد بن المُعَدَّل الفقيه، وأخذ العلل وصناعة الحديث عن عَليّ بن الْمَدِينِيِّ، وبرع في هذين العِلْمين.

روى عنه: أبو الْقَاسِم البَغَوِيّ، وَإسْمَاعِيل الصَّفَّار، وأبو بكر النَّجَّاد، وأبو بكر الشافعي، وَالحُسَيْن بن محمد بن كيسان، وأبو بحر محمد بن الحَسَن بن كوثر البربهاريّ، وطائفة سواهم.

ومن جلالته أَنَّ النَّسَائِيَّ روى في كتاب «الكنى» عن رجلٍ، عنه، فَقَالَ:

ثَنَا إِبْرَاهِيم بن موسى: ثَنَا إسْمَاعِيل بن إِسْحَاق، ثَنَا عَليّ بن الْمَدِينِيِّ، فذكر كنيته.

قَالَ أبو سهل القطان: ثَنَا يوسف بن يعقوب القاضي قَالَ: خرج توقيع أمير المؤمنين المُعْتَضِد إلى وزيره: استوص بالشَّيخين الخيّرين [1] الفاضلين خيرًا:

إسْمَاعِيل بن إسحاق، وموسى بن إِسْحَاق. فإنهما ممّن إذا أراد الله بأهل الأرض عذابًا صرف عنهم بدُعائهما.

وتفقّه عليه خلْق.

قَالَ الخطيب [2] : كان عالمًا مُتقنًا فقيهًا على مذهب مالك. شرح المذهب واحتجَّ له، وصنّف المُسند، وصنّف في علوم القرآن، وجمع حديث أيوب، وحديث مالك.

قُلْتُ: وصنّف موطأ، وصنّف كتابًا في الرد على محمد بن الحَسَن نحو مائتي جزء لم يتمّ.

قال الخطيب [3] : واستوطن بغداد، وولي قضاءها إلى أن تُوُفِّي: وتقدّم حَتَّى صار علَمًا، ونشر مذهب مالك بالعراق ما لم يكن في وقت من الأوقات.

وله كتاب «أحكام القرآن» لم يُسبق إلى مثله، وكتاب «معاني القرآن» ، وكتاب «القراءات» .

[1] في الأصل «الحرين» ، والتصحيح من نسخة أخرى للمؤلف، ومن سير أعلام النبلاء.

[2]

في تاريخه 6/ 84.

[3]

في تاريخه 6/ 284 و 285.

ص: 123

قَالَ أبو بكر بن مجاهد: سَمِعْتُ المبّرد يَقُولُ: إسْمَاعِيل القاضي أعلم مني بالتصريف [1] .

وَعَنْ إِسْمَاعِيلَ الْقَاضِي قَالَ: أَتَيْتُ يَحْيَى بْنُ أَكْثَمَ، فَلَمَّا رَآنِي مُقْبِلًا قَالَ:

قَدْ جَاءَتِ الْمَدِينَةُ [2] .

وَقَالَ نِفْطَوَيْهِ فِي تَارِيخِهِ: كَانَ إسْمَاعِيلُ كَاتِبَ محمد بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ طَاهِرٍ فَحَدَّثَنِي قَالَ: قَالَ لِي محمد: أَخْبِرْنِي عَنْ نَقْدِي الْحَدِيثَيْنِ: «أَنْتَ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى» [3] ، و «من كُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلِيٌّ مَوْلَاهُ» [4] ، كَيْفَ إِسْنَادُهُمَا؟

فَقُلْتُ: الْأَوَّلُ أَصَحُّ، وَالْآخَرُ دُونَهُ.

قَالَ نِفْطَوَيْهِ: فَقُلْتُ لإِسْمَاعِيلَ الْقَاضِي: فِيهِ طُرُقٌ، رَوَاهُ الْبَصْرِيُّونَ وَالْكُوفِيُّونَ؟

[1] تاريخ بغداد 6/ 286.

[2]

المصدر نفسه.

[3]

وتمامه: «غير أنه لا نبيّ بعدي» . أخرجه البخاري في المغازي 8/ 86 باب غزوة تبوك، وفي فضائل أصحاب النبيّ صلى الله عليه وسلم 7/ 59، 60 باب مناقب عَلِيِّ بْن أَبِي طَالِب رضي الله عنه، ومسلم (2404) ، والترمذي (3731) ، ومسند سعد بن أبي وقّاص 176 رقم 101، والنسائي في الخصائص (50، 51) ، والطيالسي في مسندة 29، وأحمد في المسند، رقم (1509) و (1547) والحميدي في مسندة 1/ 38، وأبو نعيم في حلية الأولياء 7/ 195، وابن عديّ في الكامل 5/ 1843، والخطيب في موضح أوهام الجمع 2/ 246، وكلهم من طريق شعبة، عن علي بن زيد.

ورواه عبد الرازق في المصنّف 5/ 405، 406 و 11/ 226 من طريق معمر، عن قتادة، وعلي بن زيد بن المسيّب، وأحمد في المسند، رقم (1532) ، وفي فضائل الصحابة 2/ 567، وابن أبي عاصم في السّنّة 6072، ورواه ابن شاهين في: الكتاب اللطيف لشرح مذهب أهل السّنّة، رقم (80) من طريق حماد بن زيد، عن علي بن زيد.

ورواه ابن جميع الصيداوي في معجم الشيوخ (بتحقيقنا) ص 240 من طريق سفيان الثوري.

ورواه ابن ماجة في المقدّمة 11، وخيثمة بن سليمان الأطرابلسي (من حديثه بتحقيقنا) ص 199، وابن المغازلي في: مناقب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب- ص 276 رقم (29) و (30) .

ورواه ابن عساكر في تاريخ دمشق (ترجمة الإمام علي رضي الله عنه المستخرجة منه) ج 1/ 321 وما بعدها. وسبق تخريج هذا الحديث في أكثر من موضع من أجزاء هذا الكتاب.

[4]

أخرجه أحمد في المسند 4/ 281، وابن ماجة (116) ، والترمذي (3714) ، وابن المغازلي في مناقب أمير المؤمنين علي رضي الله عنه رقم (23) و (24) و (25) و (26) و (27) و (29) و (30) و (31) و (32) و (33) و (37) و (38) من عدة طرق.

ص: 124

فَقَالَ: نَعَمْ، وَقَدْ خَابَ وَخَسِرَ مَنْ لَمْ يَكُنْ عَلِيٌّ مَوْلَاهُ. هَذَا لَفْظُ إِسْمَاعِيلَ.

قَالَ محمد بْنُ إِسْحَاقَ النَّدِيمُ: دَعَا النَّاسَ إِلَى مَذْهَبِ مَالِكٍ، وَاحْتَجَّ لَهُ.

وَهُوَ أوّل من عيّن الشهادة ببغداد لقومٍ بأعيانهم، وحظّر على غيرهم.

وَقَالَ: إنَّ النَّاس قد فسدوا، ولا سبيل إلى ضبط الشهادة إِلا بهذا. فاقتصر على بعض، وزكي بعضُهم بعضًا.

قُلْتُ: وحديثه «في الغَيْلانيات» يقع عاليًا.

وقد ولي قضاء بغداد اثنتين وعشرين سنة. وولي قبل ذَلِكَ بمدة قضاء الجانب الشرقي سنة ستٍّ وأربعين بعد موت سوار العَنْبَريّ. وكان وافر الحُرْمة، ظاهر الحشمة، كبير القدر.

تُوُفِّي فجأة في ذي الحجة سنة اثنتين وثمانين ومائتين، رحمه الله تعالى.

147-

إسْمَاعِيل بن إِسْحَاق بن إبراهيم بن مهران [1] .

أبو محمد [2] الثّقفيّ النّيسابوريّ. أخو إبراهيم، ومحمد.

سكن ببغداد، وحدّث عن: يَحْيَى بن يَحْيَى، وابن راهَوَيْه. وأحمد بن حَنْبَل، وجُبَارة بن المُغلّس، وجماعة.

وكان مختصًا بالإمام أَحْمَد [3] .

روى عنه: دعلج، وأبو بكر بن إِسْحَاق الضُّبَعيّ، وابن قانع، وجماعة.

وثّقه الدَّارَقُطْنيّ [4] .

تُوُفِّي سنة ستٍّ وثمانين.

وقيل: توفّي سنة ثلاث وتسعين ومائتين [5] .

[1] انظر عن (إسماعيل بن إسحاق النيسابورىّ) في:

تاريخ بغداد 6/ 292، 293 رقم 3321، والمنتظم 6/ 19 رقم 15، والوافي بالوفيات 9/ 94 رقم 4011.

[2]

في تاريخ بغداد، كنيته:«أبو بكر» .

[3]

المصدر نفسه.

[4]

نفسه.

[5]

نفسه.

ص: 125

148-

إسْمَاعِيل بن بكر البغدادي السُّكَّري [1] .

عن: عَمْرو بن مرزوق، وخلف البزار.

وعنه: أبو عَليّ الصواف، وعبد الله بن ماسي، وآخرون.

وكان صدوقًا [2] .

149-

إسْمَاعِيل بن عبد الله بن عَمْرو بن سَعِيد [3] .

أبو الحَسَن المصري النّحّاس المقرئ، صاحب الأزرق.

قرأ على: أبي يعقوب الأزرق، عن ورش.

وتصدّر بمصر للإقراء.

وقرأ عليه خلقٌ منهم: أَبُو جَعْفَر أَحْمَد بْن عبد اللَّه بن هلال الأزدي، وحمدان بن عون الخولاني، وَمحمد بن عُمَر بن خيرون المعافري الأندلسي، وأبو الحَسَن بن شنبوذ، وأبو جَعْفَر أَحْمَد بن أُسامة التُّجيبي، وأبو بكر أَحْمَد بن أبي الرخاء [4] ، وأحمد بن إِبْرَاهِيم الخياط.

وآخر من مات من أصحابه التجيبي، وابن أبي الرخاء شيخا خلف بن خاقان.

وكان محققًا مجوّد، بصيرًا بقراءة ورش، وعبد القوي بن كمُونة، وهما من أصحاب ورش.

ورحل القُراء إليه من البلاد، وكان يُقرئ بمكتبه وبجامع مصر وكُفّ بصره بأخره.

وَقَالَ ابن شنبوذ: أخبرني أَنَّهُ قرأ على أبي يعقوب ختمتين.

[1] انظر عن (إسماعيل بن بكر) في:

تاريخ بغداد 6/ 293، 294 رقم 3323.

[2]

قاله الخطيب: وقال أبو عبد الرحمن السلمي: إسماعيل بن بكر السّكّري بغداديّ كان من أقران الجنيد، صحب أبا تراب النخشبي، حكي عن أبي تراب أنه قال: إسماعيل السّكّري درّة لا يزيده مرور الأيام إلّا نورا.

[3]

انظر عن (إسماعيل بن عبد الله بن عمرو) في:

معرفة القراء الكبار 1/ 231 رقم 130، والوافي بالوفيات 9/ 146 رقم 4050 وفيه (عمر) بدل «عمرو) ، وغاية النهاية لابن الجرزي 1/ 165 رقم 770، وحسن المحاضرة للسيوطي 1/ 487.

[4]

الرخاء: بالخاء المعجمة، كما في: المشتبه في أسماء الرجال للمؤلف 1/ 309.

ص: 126

وَقَالَ النقاش: قرأ على عبد الصمد، إلى سورة (طه) . وعلى ابن كمّونة ختمتين.

وَقَالَ بعضهم: إِنَّهُ قرأ على أبي يعقوب سبع عشرة ختمة [1] .

150-

إسْمَاعِيل بن الفضل البْلخي [2] .

عن: قُتَيْبَة، وَإسْمَاعِيل بن عيسى العطار، وغيرهما.

وعنه: ابن قانع، وعبد الصمد الطَّسْتِيّ، وأبو بكر الشافعي.

ومات سنة ستٍّ وثمانين.

قَالَ الدَّارَقُطْنيّ: لا بأس به [3] .

قُلْتُ: هُوَ أخو عبد الصمد البلخي [4] . وقد رحل إلى الشام.

وَسَمِعَ من: سُلَيْمَان بن عبد الرحمن، وَإِسْحَاق بن الأركون، والمعافى بن سُلَيْمَان.

قَالَ ابن قانع: تُوُفِّي في رجب [5] .

151-

إسْمَاعِيل بن قُتَيْبَة بن عبد الرحمن [6] .

أبو يعقوب السُّلمي النَّيْسَابُوري الزاهد.

سمع: يحيى بن يحيى، ويزيد بن صالح الفرّا، وسعيد بن يزيد الفرّا، وعبد الله بن محمد المُسْنِدي.

وفي الرحلة: أَحْمَد بن حَنْبَل، وأبا بكر بن أبي شَيْبَة، وزهير بن حرب، وَيَحْيَى الحماني، وخلْقًا.

[1] قال المؤلّف في: معرفة القراء: «توفي سنة بضع وثمانين ومائتين» .

[2]

انظر عن (إسماعيل بن الفضل) في:

تاريخ بغداد 6/ 290، 291 رقم 3319 وكنّاه: أبا بكر، والمنتظم لابن الجوزي 6/ 19 رقم 14، ومشايخ بلخ من الحنفية 1/ 142 رقم (4) .

[3]

المصدر نفسه 291.

[4]

وقاله الخطيب.

[5]

ووثّقه الخطيب.

[6]

انظر عن (إسماعيل بن قتيبة) في:

طبقات الحنابلة 1/ 106، 107، ومعجم البلدان 1/ 425، وسير أعلام النبلاء 13/ 344، 345 رقم 160، والوافي بالوفيات 9/ 193 رقم 4098.

ص: 127

وقرأ المصنّفات كُلّهَا عَلَى ابن أبي شَيْبَة.

وَعَنْهُ: إِبْرَاهِيم بن أبي طالب، وأبو بَكْر بن خُزَيْمَة، وأبو حامد بن الشرقي، وَأَبُو بَكْر بن إِسْحَاق الضُّبَعيّ، وَمحمد بن صالح بن هانئ، وطائفة.

قَالَ الضُّبَعيّ: كَانَ الإنسان إِذَا رآه يذكر السّلف لسَمْته وزُهده وورعه. وَهُوَ أوّل من سَمِعْتُ منه. كنا نختلف إِلَيْهِ إلى قرية بُشْتَنِقَان [1] ، فيخرج إلينا، فيقعد عَلَى حصى النَّهْر، والكتاب بيده، فيحدثنا وَهُوَ يبكي. وَإِذَا قَالَ: ثَنَا يَحْيَى بن يَحْيَى قَالَ: رحم الله أبا زكريا.

تُوُفِّي في رجب سنة أربعٍ وثمانين، وكانت لَهُ جنازة مشهودة، رحمه الله.

152-

إسْمَاعِيل بن محمد بن أبي كثير [2] .

أَبُو يعقوب الفَسَوي، قاضي المدائن. شيخ ثقة.

روى عن: مكي بن إِبْرَاهِيم.

وعنه: أبو سهل القطان، وأبو بكر الشافعي.

تُوُفِّي سنة اثنتين وثمانين ومائتين [3] .

153-

إسْمَاعِيل بن محمود النَّيْسَابُوري [4] .

سَمِعَ: يَحْيَى بن يَحْيَى.

وَعَنْهُ: أَبُو الْقَاسِم الطَّبَرَانيّ.

لم يذكره الحاكم.

154-

إسْمَاعِيل بن نميل [5] .

[1] بشتنقان: بضم الباء في أوله، ثم السكون، وفتح التاء المثنّاة، وكسر النون، وقاف، من قرى نيسابور وأحد متنزّهاتها، بينهما فرسخ. (معجم البلدان) .

[2]

انظر عن (إسماعيل بن محمد الفسوي) في:

تاريخ بغداد 6/ 283 رقم 3316، والمنتظم لابن الجوزي 5/ 153 رقم 287.

[3]

لأربع خلون من شعبان.

[4]

انظر عن (إسماعيل بن محمود) في:

المعجم الصغير للطبراني 1/ 94.

[5]

انظر عن (إسماعيل بن نميل) في:

المعجم الصغير للطبراني 1/ 96، وتاريخ بغداد 6/ 291، 292 رقم 3320، والمنتظم لابن الجوزي 6/ 25 رقم 25.

ص: 128

أَبُو عَليّ الخلال شيخ صدوق.

سَمِعَ: أبا الوليد الطَّيَالِسِيّ، وأحمد بن يونس اليربوعي.

وَعَنْهُ: عبد الصّمد الطّستيّ، والطَّبَرَانيّ.

تُوُفِّي سنة ثمانٍ وثمانين.

قَالَ الدَّارَقُطْنيّ: ثقة [1] . ثَنَا عَنْهُ جماعة.

155-

إسْمَاعِيل بن يَحْيَى بن حازم.

أَبُو يعقوب السُّلمي النَّيْسَابُوري الأعور.

عن: إِسْحَاق بن راهَوَيْه، وعبد الأعلى النَّرْسي، وجماعة.

وعنه: أبو الفضل محمد بن إبراهيم، وأبو عبد الله بن الأخرم، وجماعة.

توفي سنة تسعين ومائتين.

156-

الأفشين بن أبي الساج [2] .

أمير كبير مشهور، كَأَنَّهُ مات في ربيع الأول سنة ثمانٍ وثمانين بِأَذْرَبِيجَان.

157-

أنس بن السّلم [3] .

أبو عقيل الخولانيّ الطّرطوسيّ [4] ، ثم الدّمشقيّ.

[1] وقال أيضا: صدوق. (تاريخ بغداد 6/ 292) .

[2]

انظر عن (الأفشين محمد بن أبي الساج) في:

تاريخ الطبري 9/ 549، 553، 590، 612، 613، 621، 628، و 10/ 12، 16، 21، 22، 33، 36، 41، 68، 70، 77، 83، 84، ومروج الذهب 4/ 244، 245، 268، والعيون والحدائق ج 4 ق 1/ 139، 143، 155، والأعلاق الخطيرة ج 3/ ق 1/ 29، 30، 31، والكامل في التاريخ 6/ 98 و 7/ 333، 336، 372، 397، 398، 409، 410، 414، 422- 424، 429، 431، والعبر 2/ 80، ودول الإسلام 1/ 174، وتاريخ ابن خلدون 3/ 350 و 4/ 306، 307.

[3]

انظر عن (أنس بن السلم) في:

المعجم الصغير للطبراني 1/ 105 وفيه: أنس بن سليم، ومسند الشاميين، له 1/ 74، 92 ومواضع أخرى، وفيه أيضا:«سليم» ، وذكر أخبار أصبهان لأبي نعيم 2/ 156، وتاريخ دمشق لابن عساكر (مخطوطة التيمورية) 3/ 135، 431 و 11/ 182 و 12/ 39 و 20/ 290 و 22/ 57 و 24/ 136، و 36/ 510، وتهذيبه 3/ 138، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 1/ 483 رقم 324.

[4]

نسبة إلى طرطوس على ساحل حمص. وفي المعجم الصغير للطبراني: أنطرسوس. والأصحّ:

أنطرطوس.

ص: 129

عن: إِبْرَاهِيم بن هشام بن يَحْيَى الغساني، وَمَخْلَد بن مالك الحَرَّاني، ومعلّل بن بُقيل، وَدُحَيْم، وجماعة كبيرة من الشاميين والحرانيين.

وَعَنْهُ: عَليّ بن أبي يعقوب، وابن عَدِيّ، والطَّبَرَانيّ، وخلق.

158-

أُنيس بن عبد الله [1] .

أَبُو عُمَر البغدادي المقرئ النّخاس، بمعجمة.

عن: أبي نصر التَّمَّار، وأبي مَعْمَر الهذلي.

وَعَنْهُ: عُثْمَان بن السَّمَّاك، وَأَبُو بَكْر الشافعي، وجماعة.

وَكَانَ موثّقًا [2] .

تُوُفِّي سنة سبعٍ وثمانين، وَقِيلَ: سنة ثمانٍ [3] .

[1] انظر عن (أنيس بن عبد الله) في:

تاريخ بغداد 7/ 49، 50 رقم 3606، والمنتظم لابن الجوزي 6/ 28 رقم 25.

[2]

وثّقه الخطيب. وقال الدارقطنيّ: لا بأس به.

[3]

في شهر ربيع الأول.

ص: 130