المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌[ذكر الخادم وظهوره على المعتضد] - تاريخ الإسلام - ت تدمري - جـ ٢١

[شمس الدين الذهبي]

فهرس الكتاب

- ‌[المجلد الحادي والعشرون (سنة 281- 290) ]

- ‌الطبقة التاسعة والعشرون

- ‌سنة إحدى وثمانين ومائتين

- ‌[فتح طُغْج لملورية]

- ‌[غور المياه بالري وطبرستان]

- ‌[تقليد المُعْتَضِد للمكتفي بعض البلاد]

- ‌[خروج المُعْتَضِد لقتال حمدان بن حمدون]

- ‌[إيقاع المُعْتَضِد بالأعراب والأكراد]

- ‌[ظفر المُعْتَضِد بحمدان]

- ‌[الظفر بشدّاد الكُرْديّ]

- ‌[هدم المُعْتَضِد دار النَّدْوَة]

- ‌سنة اثنتين وثمانين ومائتين

- ‌[إبطال المُعْتَضِد لما يعمل في النّيروز]

- ‌[قدوم قطر الندى على المُعْتَضِد]

- ‌[خروج المُعْتَضِد إلى الكَرْج]

- ‌[تفريق المال على العلويين]

- ‌[ذبح خُمَارَوَيْه]

- ‌[ولاية جيش وقتله]

- ‌[ولاية هارون بن خُمَارَوَيْه وعزله]

- ‌سنة ثلاثٍ وثمانين ومائتين

- ‌[الظفر بهارون الخارجي]

- ‌[ولاية طغج إمرة الجيش]

- ‌[وصول تقادُم ابن الليث]

- ‌[إطلاق المُعْتَضِد لحمدان]

- ‌[الأمر بتوريث ذوي الأرحام]

- ‌[خروج عمرو بن الليث من نيسابور]

- ‌[ذبح جيش بن خُمَارَوَيْه]

- ‌[قتل رافع بن هرثمة]

- ‌[رواية ابن طولون عن قتل جيش بن خُمَارَوَيْه]

- ‌سنة أربعٍ وثمانين ومائتين

- ‌[القدوم برأس ابن هَرْثَمَة على المُعْتَضِد]

- ‌[الوقعة بين النوشري وابن أبي دُلف]

- ‌[ولاية القضاء بمدينة المنصور]

- ‌[إرسال ابن اللَّيْث للأموال]

- ‌[عزْم المُعْتَضِد على لعن معاوية]

- ‌[ذكر الخادم وظهوره على المُعْتَضِد]

- ‌سنة خمسٍ وثمانين ومائتين

- ‌[إيقاع الطائي بالحجّاج]

- ‌[ولاية ابن اللَّيْث ما وراء النهر]

- ‌[الريح الصفراء بالبصرة]

- ‌[استعمال ابن أبي الساج]

- ‌[غزوة راغب في البحر]

- ‌[تكريم عَليّ بن المُعْتَضِد]

- ‌[وفاة أَحْمَد بن عيسى بن الشيخ]

- ‌[صلاة ابن المُعْتَضِد بِالنَّاس]

- ‌سنة ستٍّ وثمانين ومائتين

- ‌[منازلة المُعْتَضِد لآمد]

- ‌[قبض المُعْتَضِد على راغب الخادم]

- ‌[قدوم هدية ابن اللَّيْث على المُعْتَضِد]

- ‌[الحرب بين ابن الصَّفَّار وَإسْمَاعِيل بن أَحْمَد]

- ‌[ابن اللَّيْث في أسر المُعْتَضِد]

- ‌[نهاية عَمْرو بن اللَّيْث]

- ‌[إنعام المُعْتَضِد على إسْمَاعِيل]

- ‌[ظهور القرمطي بالبحرين]

- ‌سنة سبعٍ وثمانين ومائتين

- ‌[واقعة ركب الحاجّ]

- ‌[الوقعة بين ابن اللَّيْث وَإسْمَاعِيل بن أَحْمَد]

- ‌[ذكر القرامطة وغِلَظ أمرهم]

- ‌[إطلاق القَرْمَطيّ للغنوي]

- ‌[رواية ابن خلّكان عن القرامطة]

- ‌[خروج المُعْتَضِد إلى الثغور]

- ‌[وفاة صاحب طَبَرسْتَان]

- ‌[الإيقاع بالقرامطة]

- ‌سنة ثمانٍ وثمانين ومائتين

- ‌[دخول ابن اللَّيْث بغداد أسيرًا]

- ‌[الزلزلة في دبيل]

- ‌[الوباء بأذربيجان]

- ‌[موت ابن أبي الساج وأصحابه]

- ‌[موت وصيف الخادم في السجن]

- ‌[ظهور الشيعي بالمغرب]

- ‌سنة تسعٍ وثمانين ومائتين

- ‌[فيضان ماء البحر على السواحل]

- ‌[اعتلال المُعْتَضِد]

- ‌[خلافة المُكْتَفِي]

- ‌[أخذ البيعة للمكتفي]

- ‌[وفاة المُعْتَضِد]

- ‌[الأموال التي خلفها المُعْتَضِد]

- ‌[تحرُّك الْجُنْد ببغداد]

- ‌[دخول المُكْتَفِي بغداد]

- ‌[موت عَمْرو بن اللَّيْث]

- ‌[خلع محمد بن هارون الطاعة]

- ‌[زلزلة بغداد]

- ‌[إمارة ابن بسطام آمد وديار ربيعة]

- ‌[ريح بالبصرة]

- ‌[خروج القَرْمَطيّ ومقتله]

- ‌[الوقعة بين إسْمَاعِيل بن أَحْمَد وَمحمد بن هارون]

- ‌[صاحب إفريقية ينسلخ من الإمارة ويتصوف]

- ‌[اشتهار أمر أبي عبد الله الشيعي]

- ‌[صلاة المُكْتَفِي يوم النحر]

- ‌[خبر مقتل بدر المعتضديّ]

- ‌[ما قِيلَ في ذم القاضي أبي عُمَر]

- ‌سنة تسعين ومائتين

- ‌[ظفر القَرْمَطيّ بغلام طُغْج]

- ‌[حصار القَرْمَطيّ دمشق]

- ‌[صرف المُكْتَفِي عن السكن بسامراء]

- ‌[إقامة الحُسَيْن مقام أخيه يَحْيَى بن زَكْرَوَيْه]

- ‌[مسير المُكْتَفِي إلى المَوْصِل لحرب القرامطة]

- ‌[هزيمة القَرْمَطيّ أمام بدر الحمامي]

- ‌[مقتل يَحْيَى بن زَكْرَوَيْه القَرْمَطيّ]

- ‌تراجم رجال هَذِهِ الطَّبَقَةِ عَلَى حُرُوفِ الْمُعْجَمِ

- ‌ حَرْفُ الأَلِفِ

- ‌ حرف الباء

- ‌ حرف التاء

- ‌ حرف الثاء

- ‌ حرف الجيم

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف الدال

- ‌ حرف الراء

- ‌ حرف الزاي

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الشين

- ‌ حرف الصاد

- ‌ حرف الضاد

- ‌ حرف الطاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الفاء

- ‌ حرف القاف

- ‌ حرف الكاف

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌ حرف الهاء

- ‌ حرف الواو

- ‌ حرف الياء

- ‌الكنى

الفصل: ‌[ذكر الخادم وظهوره على المعتضد]

وَهُوَ كتاب طويل فيه مصائب. فلما كتبه الوزير قَالَ للقاضي يوسف بن يعقوب [1] : كلِّم المُعْتَضِد في هَذَا.

فَقَالَ له: يا أمير المؤمنين، أخاف الفتنة عند سماعه.

فَقَالَ: إنْ تحرَّكت العامةُ وضعتُ السيف فيها.

قَالَ: فما نصنع بالعلويين الذين هم في كل ناحية قد خرجوا عليك؟ وَإِذَا سمع النَّاس هَذَا من فضائل أهل البيت كانوا إليهم أمْيل وصاروا أبسطَ ألْسنة [2] .

فأمسك المُعْتَضِد.

[ذكر الخادم وظهوره على المُعْتَضِد]

وفيها ظهر في دار المُعْتَضِد شخص، في يده سيف مسلول، فقصده بعض الخدم فضربه بالسيف فجرحه، واختفى بالبُستان. وطُلب فلم يوجد له أثر.

فعظُم ذلك على المُعْتَضِد، وقيل هُوَ من الجن. وساءت الظُّنون. وأقام الشخص يظهر مرارًا ثُمَّ يختفي [3] . ولم يظهر خبره حَتَّى مات المُعْتَضِد والمكتفي، فَإِذَا هُوَ خادم أبيض كان يميل إلى بعض الجواري التي في الدُّور [4] .

وكان منْ بلغَ من الخُدّام يُمنعون من الحرم، وكان خارج دور الحرم بستان كبير، فاتّخذ هَذَا الخادم لحية بيضاء، فبقي تارةً يظهر في صورة راهب، وتارة يظهر بزيّ جنْديّ بيده سيف، واتخذ عدّة لِحًى مختلفة الهيئات [5] ، فَإِذَا ظهر خرجت الجارية مع الجواري لتراه- يعني ليخلو بها بين الشجر- فيحدِّثها خلسة. فَإِذَا طُلب دخل بين الشجر ونزع اللحية والبُرْنُس ونحو ذلك، وخبّأها،

[1] سبق أن أشرت إلى أن اسم القاضي في المنتظم هو: «محمد بن يوسف بن يعقوب» .

[2]

انظر: تاريخ الطبري 10/ 63، والعبر 2/ 72، ودول الإسلام 1/ 171، وتاريخ ابن الوردي 1/ 244، ومرآة الجنان 2/ 202، والبداية والنهاية 11/ 76، وتاريخ الخميس 2/ 384، والنجوم الزاهرة 3/ 113، 114، وتاريخ الخلفاء 371.

[3]

الخبر حتى هنا في:

تاريخ الطبري 10/ 63، 64، والكامل 7/ 486، ومروج الذهب 4/ 260، والنجوم الزاهرة 3/ 114.

[4]

هذا الخبر انفرد به ابن الجوزي في: المنتظم 5/ 172.

[5]

الخبر هنا يتّفق مع خبر المسعودي في: مروج الذهب 4/ 260.

ص: 19

وترك السيف في يده مسلولًا كَأَنَّه من جملة الطالبين لذلك الشخص. وبقي كذلك إلى أن ولي المقتدر، وخرج الخادم إلى طوس، فتحدّثت الجارية بحديثه بعد ذلك [1] .

[1] هذا الخبر تفرّد به ابن الجوزي في: المنتظم 5/ 172، واقتبسه ابن كثير في: البداية والنهاية 11/ 77.

ص: 20