الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الرجل السباحة قال البغوي ولا أعلم لجابر بن عمير غير هذا الحديث ورواه النسائي أيضاً من حديث أبي هريرة بلفظ كل شيء من لهو الدنيا باطل إلَاّ ثلاثة انتضالك بقوسك وتأديبك فرسك وملاعبتك أهلك فإنها من الحق الحديث.
2010 - (قوله صلى الله عليه وسلم لا يحل دم امرئ مسلم)
يشهد أن لا إله إلاّ الله وأني رسول الله (إلَاّ بإحدى ثلاث) الثيب الزاني والنفس بالنفس والتارك لدينه المفارق للجماعة رواه عبد الرزاق في المصنف وأحمد وابن أبي شيبة والشيخان والأربعة من حديث ابن مسعود وفي لفظ لا يحل دم امرئ مسلم إلَاّ بإحدى ثلاث رجل زني بعد أحصان فيرجم أو ارتد بعد إسلام فيقتل أو قتل نفساً بغير حق فقتل به رواه كذلك عبد الرزاق والطيالسي وأحمد والدارمي والترمذي وقال حسن صحيح وابن ماجه والحاكم من حديث عثمان بن عفان ورواه البيهقي والضياء من حديث عائشة ورواه أحمد من حديث طلحة.
2011 - (قول عبد الله بن مسعود رضي الله عنه الغناء ينبت في القلب النفاق)
أي هو سبب له ومنبعه وأسه وأصله (وزاد بعضهم كما ينبت الماء البقل) وهذا التشبيه تمثيلي لأنه متنوّع من عدة أمور متوهمة (ورفعه بعضهم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو غير صحيح) لأن في إسناده من لم يسم رواه أبو داود وهو في رواية ابن العبد ليس في رواية اللؤلؤي ورواه البيهقي مرفوعاً وموقوفاً
قاله العراقي: قلت رُوي مرفوعاً من عدة طرق كلها ضعيفة قال البيهقي والصحيح أنه من قول ابن مسعود وفي بعض طرقه من هو مجهول وفي بعضها ليث بن أبي سليم وقد نقل النووي في تهذيب الأسماء واللغات والاتفاق على ضعفه وأقره الزركشي وقال ابن طاهر رواه الثقات عن شعبة عن مغيرة عن إبراهيم ولم يجاوز فهو من قول إبراهيم اهـ
قلت: رواه ابن أبي الدنيا في ذم الملاهي عن إبراهيم قال كانوا يقولون ألخ
فإذاً ليس هو من قول إبراهيم وممن رواه مرفوعاً ابن أبي الدنيا في ذم الملاهي ورواه ابن عدي والديلمي من حديث أبي هريرة وأخرجه البيهقي من حديث جابر بلفظ الغناء ينبت النفاق في القلب كما ينبت الماء الزرع وهو ضعيف أيضاً فيه علي بن حماد قال الدارقطني متروك وابن أبي رواد قال أبو حاتم أحاديث منكرة وقال ابن الجنيد لا يساوي فلساً وإبراهيم بن طهمان مختلف فيه وقال بعضهم المراد بالغناء هنا غنى المال وهو الذي يناسب إنبات النفاق فإن كثرة المال تطغي وتكسب أموراً ردية من عدم الفكرة في الآخرة ورد عليه الغافقي رداً شنيعاً من حيث إن الغنى من المال مقصور ولفظ الحافظ ابن حجر وزعم أن المراد بالغناء هنا غنى المال رد عليه بأن الرواية إنما هي بالمد وغنى المال مقصور اهـ وحاول صاحب الامتاع تصحيح معنى القصر فقال وهذا الذي قاله يعني الغافقي إنما يتجه إن كان العلماء كلهم رووه بالمد وإن كان كذلك لم يبق لرده قوة ثم لو سلم أنهم رووه بالمد فتحرير الأداة من المد والحركات لا يتحرر ولذلك لم يحتج أهل العربية بالرواية بالمعنى وخطؤا من احتج بها ممن تأخر لعدم الوثوق بتحرير اللفظ ولذلك وقع فيها لحن
قلت: ومما يؤيد رواية المد ما رواه الديلمي من طريق مسلمة بن علي حدثنا عمر مولى غفرة عن أنس رفعه الغناء واللهو ينبتان النفاق في القلب كما ينبت الماء العشب والذي نفسي بيده إن القرآن والذكر لينبتان الإيمان في القلب كما ينبت الماء العشب قال السخاوي قال النووي لا يصح وعزا القرطبي قول ابن مسعود السابق إلى عمر بن عبد العزيز قال وقال الحكم بن عتيبة حب السماع ينبت النفاق في القلب كما ينبت الماء العشب
قلت: ولكن عمر بن عبد العزيز صرح بأنه بلغه من الثقات من حملة العلم أن حضور المعازف واستماع المغاني واللهج بهما ينبت النفاق في القلب كما ينبت الماء العشب هكذا أخرجه ابن أبي الدنيا من طريق جعفر الأموي قال كتب عمر بن عبد العزيز إلى مؤدب ولده كتاباً فيه كذا وكذا فذكره فهذا ليس فيه أنه من قوله.