المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌2055 - (ووصف النبي صلى الله عليه وسلم عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقال قرن من حديد لا تأخذه في الله لومة لائم وتركه قوله الحق ماله - تخريج أحاديث إحياء علوم الدين - جـ ٣

[مرتضى الزبيدي]

فهرس الكتاب

- ‌كتاب آداب الأخوة والصحبة

- ‌1593 - (وقال النبي صلى الله عليه وسلم أكثر ما يدخل الجنة تقوى الله وحسن الخلق)

- ‌1594 - وقال أسامة بن شريك الثعلبي بالمثلثة والمهملة صحابي تفرد بالرواية عنه زياد بن علاقة على الصحيح روى له الأربعة (قلنا يا رسول الله ما خير ما أعطى الإنسان فقال حسن الخلق) وفس نسخة خلق حسن

- ‌1595 - وقال صلى الله عليه وسلم بعثت لأتمم محاسن الأخلاق

- ‌1596 - (قال صلى الله عليه وسلم أثقل ما يوضع في الميزان خلق حسن)

- ‌1597 - (قال صلى الله عليه وسلم ما حسن الله خلق امرئ وخلقه فيطعمه النار)

- ‌1598 - (قال صلى الله عليه وسلم يا أبا هريرة عليك بحسن الخلق قال أبو هريرة) رضي الله عنه (وما حسن الخلق يا رسول الله قال تصل من قطعك وتعفو عمن ظلمك وتعطي من حرمك)

- ‌1599 - قال صلى الله عليه وسلم إن أقربكم مني مجلساً أحاسنكم أخلاقاً الموطؤن أكنافاً الذين يألفون ويؤلفون

- ‌1600 - قال صلى الله عليه وسلم المؤمن إلف مألوف ولا خير فيمن لا يألف ولا يُؤلف

- ‌1601 - (وقال صلى الله عليه وسلم في الثناء على الإخوة في الدين من أراد الله به خيراً رزقه خليلاً صالحاً إن نسي ذكره وإن ذكر أعانه)

- ‌1602 - (وقال صلى الله عليه وسلم مثل الأخوين إذا التقيا مثل اليدين تغسل إحداهما الأخرى وما التقي مؤمنان قط إلَاّ أفاد الله أحدهما من صاحبه خيراً)

- ‌1603 - (قال صلى الله عليه وسلم في الترغيب في الأخوة في الله من آخى أخاً في الله رفعه الله درجة في الجنة لا ينالها بشىء من عمله)

- ‌1604 - (رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ينصب لطائفة) أي لجماعة من الناس (كراسي) جمع كرسي (حول العرش يوم القيامة وجوههم كالقمر ليلة البدر)

- ‌1605 - (رواه أبو هريرة) رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم (فقال فيه إن حول العرش منابر من نور عليها قوم لباسهم نور ووجوهم نور ليسوا أنبياء ولا شهداء يغبطهم النبيون والشهداء قالوا يا رسول الله صفهم لنا قال هم المتحابون في الله والمتجالسون فيه

- ‌1606 - (وقال صلى الله عليه وسلم ما تحاب اثنان في ألفة إلا كان أحبهما إلى الله أشدهما حباً لصاحبه)

- ‌1607 - (قال صلى الله عليه وسلم إن الله تعالى يقول حقت محبتي) أي وجبت (للذين يتزاورون من أجلي وحقت محبتي للذين يتحابون من أجلي وحقت محبتي للذين يتناصرون من أجلي)

- ‌1608 - (وقال صلى الله عليه وسلم إن الله تعالى يقول يوم القيامة أين المتحابون لجلالي اليوم أظلهم في ظلي يوم لا ظلّ إلَاّ ظلّي)

- ‌1609 - سبعة يظلهم الله- الحديث

- ‌1610 - (وقال صلى الله عليه وسلم ما زار رجل رجلاً في الله شوقاً إليه ورغبة في لقائه إلا ناداه ملك من خلفه طبت وطاب ممشاك وطابت لك الجنة)

- ‌1611 - (وقال صلى الله عليه وسلم إن رجلاً زار أخاً) له (في الله فأرصد الله له ملكاً فقال أين تريد فقال أريد أن أزور أخي فلاناً في الله فقال) تزوره (لحاجة لك عنده) دنيوية (فقال لا قال لقرابة بينك وبينه قال لا قال بنعمة له عندك تربها قال لا قال فمه) أي فما الذي حملكم أن تزوره (قال أحبه في الله تعالى قال إن الله أرسلني إليك يخبرك إنه يحبك بحبك إياه وقد أوجب لك الجنة)

- ‌1612 - (وقال صلى الله عليه وسلم أوثق عرى الإيمان)

- ‌1613 - (قال صلى الله عليه وسلم إن أحبكم إلى الله الذين يألفون) الناس (ويؤلفون) أي تألفهم الناس (وإن أبغضكم إلى الله المشاءون بالنميمة) أي إفساد ذات البين (المفرقون بين الأخوان). كذا في القوت

- ‌1614 - (قال صلى الله عليه وسلم إن لله ملكاً نصفه من النار ونصفه من الثلج يقول) في دعائه أبداً (اللهم كما ألفت بين الثلج والنار). كذلك (ألف بين) قلوب (عبادك الصالحين) كذا في القوت

- ‌1615 - (وقال) صلى الله عليه وسلم (أيضاً ما أحدث أحد إخاء) بالمدّ (في الله) تعالى إلا أحدث الله له درجة في الجنة)

- ‌1616 - (قال) صلى الله عليه وسلم (المتحابون في الله على عمود من ياقوتة حمراء في رأس العمود سبعون ألف غرفة) وهي بالضم العلية جمعه غرف وغرفات (يشرفون) أي يطلعون (على أهل الجنة حتى يضيء حسنهم لأهل الجنة كما تضيء الشمس لأهل الدنيا فيقول أهل الجنة انطلقوا بنا ننظر المتحابين في الله فيضيء حسنهم لأهل الجنة)

- ‌1617 - قال الحسن البصري (يا ابن آدم لا يغرنك قول من يقول (المرء مع من أحب)

- ‌1618 - (قال الأرواح جنود مجندة فما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف)

- ‌1619 - إن الأرواح جنود مجندة تلتقي فتشام في الهواء)

- ‌1620 - (قال صلى الله عليه وسلم إن أرواح المؤمنين ليلتقيان على مسيرة يوم وما رأى أحدهما صاحبه قط)

- ‌1621 - (رُوي أن امرأة بمكة كانت تضحك النساء وكانت بالمدينة أخرى) مثلها (فنزلت المكية على المدنية فدخلت على عائشة) رضي الله عنها فأضحكتها فقالت أين نزلت فذكرت فقالت صدق الله ورسوله سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الأرواح جنود مجندة الحديث)

- ‌1623 - (وقال نبينا صلى الله عليه وسلم في دعائه اللهم إني أسألك رحمة من عندك تهدي بها قلبي وتجمع بها أمري وتلم بها شعثي وتصلح بها غائبي وترفع بها شاهدي وتزكي بها عملي وتلهمني بها رشدى وترد بها ألفتي وتعصمنى بها من كل سوء اللهم أعطني إيمانا ويقيناً ليس بعده كفر ورحمة (أنال بها شرف كرامتك في الدنيا والآخرة)

- ‌1624 - (قال صلى الله عليه وسلم (اللهم عافني من بلاء الدنيا وعذاب القبر)

- ‌1625 - (كان صلى الله عليه وسلم إذا حُمل إليه باكورة من الفواكه) وهو من أوّل كل فاكهة ما عجل الأخراج والجمع البواكير والبكورات (مسح بها عينيه وأكرمها وقال إنه قريب عهد بربنا)

- ‌1626 - قال (ابن عمر) رضي الله عنهما (بينما النبي صلى الله عليه وسلم جالس وعنده أبو بكر رضي الله عنه عليه عباءة)

- ‌1627 - (قال صلى الله عليه وسلم المؤمن والمشرك لا تتراءى ناراهما)

- ‌1628 - (قال صلى الله عليه وسلم المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل)

- ‌1629 - (قال أبو ذر) رضي الله عنه (الوحدة خير من الجليس السوء والجليس الصالح خير من الوحدة)

- ‌1630 - (خرج صلى الله عليه وسلم إلى بئر يغتسل عندها فأمسك حذيفة بن اليمان) رضي الله عنه (الثوب على النبي) صلى الله عليه وسلم (ونشره) أي سترة له (حتى اغتسل ثم جلس حذيفة ليغتسل فتناول النبي) صلى الله عليه وسلم (الثوب وقام يستر حذيفة من الناس فأبى حذيفة وقال بأبي أنت وأمي يا رسول الله لا تفعل فأبي صلى الله عليه وسلم إلا أن يستره بالثوب حتى اغتسل) هكذا أورده صاحب القوت

- ‌1631 - روي أن النبي صلى الله عليه وسلم صحبه رجل في طريق فدخل غيضة (فاجتنى منها سواكين) من أراك (أحدهما معوج والآخر مستقيم فدفع المستقيم إلى صاحبه) وحبس المعوج لنفسه (فقال يا رسول الله كنت أحق بالمستقيم مني فقال ما من صاحب يصحب صاحباً ولو ساعة من نهار إلا سئل عن صحبته هل أقام فيها حق الله أو أضاعه) كذا أورده صاحب القوت

- ‌1632 - (قال صلى الله عليه وسلم إن لله أواني) جمع آنية (في أرضه وهي القلوب وأحب القلوب إلى الله) أي أكثرها حباً عنده (أصفاها وأصلبها وأرقها) قال المصنف (أصفاها من الذنوب وأصلبها في الدين وأرقها على الأخوان)

- ‌1633 - وذكر في بعض الأخبار (أن ابن عمر) رضي الله عنهما (كان يلتفت يميناً وشمالاً بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم) ولفظ القوت وقد روينا عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه رأى ابن عمر يلتفت يميناً وشمالاً (فسأله فقال) يا رسول الله (أحببت رجلاً فأنا أطلبه ولا أراه فقال) يا عبد الله (إذا أحببت أحداً فسله عن اسمه واسم أبيه وعن منزله فإن كان مريضاً عدته وإن كان مشغولاً أعنته) كذا في القوت (وفي رواية عن اسم جده وعشيرته)

- ‌1634 - (قال أنس) بن مالك رضي الله عنه (كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يواجه أحداً بما يكرهه)

- ‌1635 - (قال صلى الله عليه وسلم استعيذوا بالله من جار السوء الذي إذا رأى خيراً ستره وإذا رأى شراً أظهره)

- ‌1636 - (قال صلى الله عليه وسلم) (إن من البيان سحراً)

- ‌1637 - (وقال صلى الله عليه وسلم في خبر آخر البذاء والبيان شعبتان من النفاق)

- ‌1638 - (وفي حديث آخر) قال صلى الله عليه وسلم (إن الله كره لكم البيان كل البيان)

- ‌1639 - قول النبي صلى الله عليه وسلم (إن الله قد حرم من المؤمن دمه وماله وعرضه وأن يظن به ظن السوء)

- ‌1640 - وقال صلى الله عليه وسلم إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث

- ‌1641 - (قال صلى الله عليه وسلم من ستر عورة أخيه ستره الله في الدنيا والآخرة)

- ‌1642 - (في خبر آخر فكأنما أحيا موؤدة)

- ‌1643 - (قال صلى الله عليه وسلم إذا حدث الرجل بحديث)

- ‌1644 - (قال صلى الله عليه وسلم المجالس بالأمانة)

- ‌1645 - (وقال صلى الله عليه وسلم إنما يتجالس المتجالسان بالأمانة لا يحل لأحدهما أن يفشي على صاحبه ما يكره)

- ‌1646 - (وقال صلى الله عليه وسلم لا تدابروا ولا تباغضوا ولا تقاطعوا ولا تحاسدوا وكونوا عباد الله إخواناً)

- ‌1647 - (في حديث أبي أمامة) صدي بن عجلان (الباهلي) رضي الله عنه سكن الشام ومات بها سنة ست وثماثين (قال خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن نتمارى فغضب وقال ذروا المراء)

- ‌1648 - (روى ابن عباس) رضي الله عنهما (عن النبي صلى الله عليه وسلم إنه قال لأتماره) أي لا تخاصمه (ولا تماذحه) بما يتأذى به (ولا تعده موعداً فتخلفه)

- ‌1649 - (قال عليه السلام إنكم لا تسعون الناس بأموالكم ولكن ليسعهم منكم بسط وجه وحسن خلق)

- ‌1650 - (قال صلى الله عليه وسلم إذا أحب أحدكم أخاه) أي لما فيه من الصفات المرضية (فليخبره) ندباً مؤكداً أي أنه يحبه

- ‌1651 - قال صلى الله عليه وسلم أحسن مجاورة من جاورك تكن مسلماً وأحسن مصاحبة من صاحبك تكن مؤمناً)

- ‌1652 - (قال صلى الله عليه وسلم المؤمن مرآة المؤمن)

- ‌1653 - عن رسول الله صلى الله عليه وسلم (اتقوا زلة العالم ولا تقطعوه وانتظروا فيئته)

- ‌1654 - (قال صلى الله عليه وسلم شرار عباد الله المشاؤن بالنميمة المفرقون بين الأحبة)

- ‌1655 - (قال عليه السلام من اعتذر إليه أخوه فلم يقبل عذره فعليه مثل إثم صاحب المكس)

- ‌1656 - (وقال صلى الله عليه وسلم المؤمن سريع الغضب سريع الرضا)

- ‌1657 - (قال عليه السلام أحبب حبيبك هوناً ما عسى أن يكون بغيضك يوما ما وأبغض بغيضك هوناً ما عسى أن يكون حبيبك يوما مّا)

- ‌1658 - (قال صلى الله عليه وسلم إذا دعا الرجل لأخيه بظهر الغيب قال الملك ولك مثل ذلك)

- ‌1659 - (وفي لفظ آخر) من هذا الحديث (يقول الله عز وجل بك أبدأ)

- ‌1660 - (وفي الحديث دعوة الرجل لأخيه في ظهر الغيب لا ترد)

- ‌1661 - (جاء في الخبر) عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال (إذا مات العبد قال الناس ما خلف وقالت الملائكة ما قدم)

- ‌1662 - (روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال مثل الميت في قبره مثل الغريق)

- ‌1663 - (روي أنه صلى الله عليه وسلم أكرم عجوزاً)

- ‌1664 - ولفظ القوت حدثنا محمد بن القاسم عن الربيع بن سليمان (أن الشافعي) رضي الله عنه (آخى رجلاً ببغداد ثم إن أخاه هذا ولى السيبين) بكسر السين المهملة وسكون التحية وفتح الموحدة مثنى السيب وهما الأعلى والأسفل كورة بالعراق (فتغير) للشافعي (عما كان عليه) مما كان يعهده منه (فكتب إليه الشافعي) رحمة الله تعالى (هذه الأبيات) وهي من نظمه

- ‌1665 - (قال صلى الله عليه وسلم أنا والأتقياء من أمتي براء من التكلف)

- ‌1666 - (قال بعضهم إذا عمل الرجل في بيت أخيه أربع خصال فقد تم أنسه به إذا أكل عنده ودخل الخلاء ونام وصلّى)

- ‌1667 - (قال صلى الله عليه وسلم المرء على دين خليله ولا خير في صحبة من لا يرى لك مثل ما ترى له)

- ‌1668 - (قال صلى الله عليه وسلم بحسب المؤمن من الشر أن يحتقر أخاه المسلم)

- ‌1669 - (آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم علياً) رضي الله عنه (فشاركه في العلم)

- ‌1670 - (روى في الخبر كان صلى الله عليه وسلم يعطي كل من جلس إليه نصيبه من وجهه وما أتاه أحد إلا أظن أنه أكرم الناس عليه حتى كان مجلسه في سمعه وحديثه ولطيف مسألته وتوجهه للمجالس إليه وكان مجلسه مجلس حياء وتواضع وأمانة)

- ‌1671 - (قال صلى الله عليه وسلم من جلس في مجلس فكثر فيه لغطه فقال قبل أن يقوم من مجلسه ذلك سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت استغفرك وأتوب إليك إلا غفر له ما كان في مجلسه ذلك)

- ‌1672 - قوله صلى الله عليه وسلم لو كنت متخذاً خليلاً لاتخذت أبا بكر خليلاً ولكن صاحبكم خليل الله

- ‌1673 - (فقال علي مني بمنزلة هارون من موسى إلا النبوة)

- ‌1674 - (وكان صلى الله عليه وسلم حبيب الله وخليله فقد رُوي أنه) صلى الله عليه وسلم (صعد المنبر يوماً مستبشراً فرحاً فقال) ألا (إن الله) تبارك وتعالى (قد اتخذني خليلاً كما اتخذ إبراهيم خليلاً فأنا حبيب الله وأنا خليل الله)

- ‌1675 - (وقد روى أنس) رضي الله عنه (عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال أربع من حق المسلمين عليك أن تعين محسنهم وأن تستغفر لمذنبهم وأن تدعو لمدبرهم وأن تحب تائبهم)

- ‌1676 - (حقوق المسلم) هي أن تسلم عليه إذا لقيته وتحبيبه إذا دعاك وتشمته إذا عطس وتعوده إذا مرض وتشهد جنازته إذا مات وتبر قسمه إذا أقسم عليك وتنصح له إذا استنصحك وتحفظه بظهر الغيب إذا غاب عنك وتحب له ما تحب لنفسك وتكره له ما تكره لنفسك ورد جميع ذلك في أخبار وأثار

- ‌1677 - (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد إذا اشتكى عضو منه تداعى سائره بالسهر بالحمى)

- ‌1678 - (روى أبو موسى) الأشعري رضي الله عنه (عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال المؤمن للمؤمن كالبنيان) المراد بعض المؤمنين لبعض أي لا يتقوى في أمر دينه ودنياه إلا بمعونة أخيه كما أن بعض البنيان يقوي بعضه بعضاً (يشد بعضه بعضاً) بيان لوجه التشبيه وبعضاً منصوب بنزع الخافض أو مفعول يشد

- ‌1679 - (قال صلى الله عليه وسلم المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده)

- ‌1680 - (وقال صلى الله عليه وسلم في حديث طويل يأمر فيه بالفصائل فإن لا تقدر فدع الناس من الشر فإنها)

- ‌1681 - قال صلى الله عليه وسلم (أيضاً أفضل المسلمين من سلم المسلمون من لسانه ويده)

- ‌1682 - (قال صلى الله عليه وسلم أتدرون من المسلم فقالوا الله ورسوله أعلم فقال المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده قالوا فمن المؤمن قال

- ‌1683 - (قال صلى الله عليه وسلم لقد رأيت رجلاً يتقلب في الجنة في شجرة قطعها عن ظهر الطريق كانت تؤذي المسلمين)

- ‌1684 - (وقال أبو هريرة) هكذا في سائر نسخ الكتاب ووجدت بخط الحافظ العراقي ما نصه ولعله أبو برزة وهكذا رأيت في نسخة من نسخ الكتاب مصلحاً بخط بعض من يوثق به وكذا في نسخ الجامع الصغير كتب بعض المقيدين أبو برزة بإزاء أبي هريرة (يا رسول الله علمني شيئاً أنتفع به فقال عليه السلام أعزل الأذى عن طريق المسلمين) أي أزل عن طريقهم ما يؤذيهم من حجر أو حجر أو غصن أو شوك أو جيفة أو قذر وإن كان يسيراً حقيراً ويظهر أن المراد بالطريق المسلوك لا المهجور وإن مر فيه على ندور وخرج بطريق المسلمين طريق أهل الحرب وغيرهم فلا يندب عزل الأذى عنها

- ‌1685 - (وقال صلى الله عليه وسلم من زحزح عن طريق المسلمين شيئا يؤذيهم كتب له بها حسنة ومن كتب له حسنة أوجب الله له بها الجنة)

- ‌1686 - (وقال صلى الله عليه وسلم لا يحل لمسلم أن يشير إلى أخيه بنظرة تؤذيه)

- ‌1687 - (وقال صلى الله عليه وسلم لا يحل لمسلم أن يروّع مسلماً)

- ‌1688 - (وقال صلى الله عليه وسلم إن الله تعالى يكره أذى المؤمن)

- ‌1689 - (وقال صلى الله عليه وسلم إن الله عز وجل أوحى إلي أن تواضعوا حتى لا يفخر أحد على أحد)

- ‌1690 - (عن ابن أبي أوفي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتواضع لكل مسلم ولا يأنف ولا يتكبر أن يمشي مع الأرملة والمسكين فيقضي

- ‌1691 - (قال صلى الله عليه وسلم لا يدخل الجنة قتات)

- ‌1692 - قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث)

- ‌1693 - (وقال صلى الله عليه وسلم من أقال مسلماً عثرته أقاله الله يوم القيامة)

- ‌1694 - (قال صلى الله عليه وسلم ما نقص مال من صدقة وما زاد الله رجلاً بعفو إلا عزا وما من أحد تواضع لله)

- ‌1695 - (روى علي بن الحسين عن أبيه عن جده رضي الله

- ‌1696 - (وعنه بإسناده قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم رأس العقل بعد الدين التودد إلى الناس واصطناع المعروف إلى كل بر وفاجر)

- ‌1697 - (وقال أبو هريرة الله عنه كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يأخذ أحد بيده فينزع يده حتى يكون هو الذي يرسله ولم يكن ترى ركبته خارجة عن ركبة جليسه ولم يكن أحد يكلمه إلَاّ أقبل عليه بوجهه ثم لم ينصرف)

- ‌1698 - قال أبو هريرة رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌1699 - قال جابر رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس منا من لم يوقر كبيرنا ولم يرحم صغيرنا

- ‌1700 - وقال صلى الله عليه وسلم من إجلال الله إكرام ذي الشيبة المسلم

- ‌1701 - (قال جابر) بن عبد الله رضي الله عنه (قدم وفد جهينة) وهي قبيلة من قضاعة (على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقام غلام)

- ‌1702 - (وفي الخبر) عن النبي صلى الله عليه وسلم (ما وقر) أي عظم (شاب شيخا) لأجل سنه (إلَاّ قيض الله له) أي سبب وقدر في سنته مجازاة له على فعله (من يوقره) بأن يقدر له عمراً يبلغ به إلى الشيخوخة

- ‌1703 - وقال صلى الله عليه وسلم لا تقوم الساعة حتى يكون الولد غيظاً والمطر قيظاً وتفيض اللئام فيضاً وتغيض الكرام غيضاً ويجترئ الصغير على الكبير واللئيم على الكريم

- ‌1704 - كان صلى الله عليه وسلم يقدم من السفر فيتلقاه الصبيان فيقف عليهم ثم يأمر بهم فيرفعون إليه فيرفع منهم بين يديه ومن خلفه ويأمر أصحابه أن يحملوا بعضهم فربما تفاخر الصبيان بعد ذلك فيقول بعضهم لبعض حملني رسول الله صلى الله عليه وسلم بين يديه وحملك أنت وراءه ويقول بعضهم أمر أصحابه أن يحملوك وراءهم

- ‌1705 - (وكان صلى الله عليه وسلم يؤتى بالصبي الصغير ليدعو له بالبركة وليسميه فيأخذه فيضعه في حجره فربما بال الصبي)

- ‌1706 - (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أتدرون على من حرمت النار قالوا الله ورسوله أعلم قال)

- ‌1707 - وقال أبو هريرة) رضي الله عنه (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله يحب السهل)

- ‌1708 - (وقال بعضهم يا رسول الله دلني على عمل يدخلني الجنة فقال إن من موجبات المغفرة)

- ‌1709 - (وقال عبد الله بن عمر رضي الله عنهما فيما يروي عنه (البر شىء هين وجه طليق وكلام لين)

- ‌1710 - (وقال صلى الله عليه وسلم إن في الجنة لغرفاً يرى ظهورها من بطونها وبطونها من ظهورها)

- ‌1711 - (وقال معاذ بن جبل) رضي الله عنه (قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم أوصيك) يا معاذ (بتقوى الله تعالى وصدق الحديث ووفاء العهد وأداء الأمانة وترك الخيانة وحفظ الجار ورحمة اليتيم ولين الكلام وبذل السلام وخفض الجناح)

- ‌1712 - (قال أنس) رضي الله عنه (عرضت لرسول الله صلى الله عليه وسلم امرأة) كان في عقلها شيء (وقالت لي معك حاجة وكان معه ناس من أصحابه فقال) لها (اجلسي في أي نواحي السكك) أي سكك المدينة (شئت أجلس إليك ففعلت فجلس إليها حتى قضى حاجتها)

- ‌1713 - (قال صلى الله عليه وسلم العدة عطية)

- ‌1714 - (وقال صلى الله عليه وسلم العدة دين) أي كالدين في تأكد الوفاء بها فإذا أحسنت القول فأحسن الفعل ليجتمع لك مزية اللسان وثمرة الإحسان ولا تقل ما لا تفعل

- ‌1715 - (حديث آية المنافق ثلاث)

- ‌1716 - (وقال صلى الله عليه وسلم ثلاث من كن فيه فهو منافق)

- ‌1717 - (ومنها أن ينصف الناس من نفسه ولا يأتي إليهم إلا بما يحب أن يؤتى إليه قال صلى الله عليه وسلم لا يستكمل العبد الإيمان حتى تكون فيه ثلاث خصال الإنفاق من الإقتار) أي الافتقار أقتر الرجل إذا افتقر فيكون المعنى الإنفاق من العدم وهو مشكل إذ العدم لا ينفق منه ويخرج على وجوه إما أن يكون من بمعنى في والمعنى الإنفاق في حالة الفقر وهو من غاية الكرم أو بمعنى عند أي عند الفقر (والإنصاف من نفسه) أي العدل منها يقال أنصف من نفسه وانتصفت أنا منه (وبذل السلام) أي إعطاؤه وإفشاؤه

- ‌1718 - (وقال صلى الله عليه وسلم من سره أن يزحزح) أي يخرج (عن النار و) أن (يدخل الجنة فلتأته منيته) أي موته المقدر (وهو يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله وليأت إلى الناس ما يحب أن يؤتى إليه)

- ‌1719 - (وقال صلى الله عليه وسلم يا أبا الدرداء أحسن مجاورة من جاورك تكن مؤمناً وأحب للناس ما تحب لنفسك تكن مسلماً)

- ‌1720 - (روي أن عائشة رضي الله عنها كانت في سفر فنزلت منزلاً فوضعت طعامها) لتأكل (فجاء سائل) فسأل (فقالت عائشة رضي الله عنها

- ‌1721 - قال صلى الله عليه وسلم إذا أتاكم كريم قوم فأكرموه

- ‌1722 - حديث الشيماء ومقدمها عليه صلى الله عليه وسلم

- ‌1723 - (ولربما أتاه) صلى الله عليه وسلم (من يأتيه وهو على وسادة جالس فلا يكون فيها سعة يجلس معهم فينزعها) من تحته (ويضعها تحت الذي يجلس إليه فإن أبى) من جلسوه عليها (عزم عليه حتى يفعل)

- ‌1724 - (قال صلى الله عليه وسلم ألا أخبركم بأفضل) أي بدرجة هي أفضل (من درجة الصيام والصلاة والصدقة)

- ‌1725 - (وقال صلى الله عليه وسلم أفضل الصدقة إصلاح ذات البين)

- ‌1726 - (و) روى (عن أنس) رضي الله عنه (قال بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم جالس إذ ضحك حتى بدت ثناياه فقال عمر) بن الخطاب رضي الله عنه (بأبي أنت وأمي ما الذي أضحكك يا رسول الله قال رجلان من أمتي جثيا) على ركبهما (بين يدي رب العزة) جل شأنه (فقال أحدهما يا رب خذ مظلمتي من هذا فقال الله عز وجل رد على أخيك المسلم مظلمته فقال يا رب لم يبق لي من حسناتي شيء فقال الله تعالى للطالب كيف تصنع بأخيك لم يبق من حسناته شيء فقال يا رب فليحمل عني من أوزاري) شيئا (ثم فاضت عينا رسول لله بالبكاء) لما تذكر ذلك الموقف العظيم (فقال إن ذلك ليوم عظيم يوم يحتاج الناس) فيه (إلى أن يحمل عنهم من أوزارهم فيقول الله عز وجل للمظلوم) وفي نسخة للمتظلم (ارفع بصرك فانظر في الجنان)

- ‌1728 - (وقال صلى الله عليه وسلم كل الكذب مكتوب) على ابن آدم وفي رواية يكتب (إلا) ثلاثاً (أن يكذب الرجل في الحرب) فلا يكتب عليه ذلك (فإن الحرب خدعة) بل قد يجب إذا دعت إليه ضرورة أهل الإسلام (أو يكذب بين اثنين) بينهما نحو إحن وفتن (ليصلح بينهما) بقوله ذلك (أو يكذب لامرأته ليرضيها)

- ‌1729 - (قال صلى الله عليه وسلم من ستر على مسلم ستره الله في الدنيا والآخرة)

- ‌1730 - (وقال صلى الله عليه وسلم لا يستر عبد عبداً إلا ستره الله يوم القيامة)

- ‌1731 - (وقال أبو سعيد الخدري) رضي الله عنه (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يرى امرؤ في أخيه عورة فسترها عليه إلا دخل الجنة)

- ‌1732 - (وقال صلى الله عليه وسلم لماعز) هو ابن مالك الأسلمي (لما أخبره) عن قصته (لو سترته بثوبك كان خيراً لك)

- ‌1733 - (عن النبي صلى الله عليه وسلم (قال إن الله تعالى إذا ستر على عبده عورة في الدنيا فهو أكرم من أن يكشفها) عليه (في الآخرة فإن كشفها في الدنيا فهو أكرم من أن يكشفها مرة أخرى)

- ‌1734 - (وقد قال صلى الله عليه وسلم لمعاوية) بن أبي سفيان رضي الله عنه (إنك إن اتبعت عورات الناس أفسدتهم أو كدت تفسدهم)

- ‌1735 - (وقال صلى الله عليه وسلم يا معشر من آمن بلسانه ولم يدخل الإيمان في قلبه لا تغتابوا الناس ولا تتبعوا عوراتهم فإنه من يتبع عورة أخيه المسلم يتبع الله عورته ومن يتبع الله عورته يفضحه ولو كان في جوف بيته)

- ‌1736 - (إنّ الله عفو يحب العفو)

- ‌1737 - (يقول إن الله تعالى ليدني) أي ليقرب (منه المؤمن فيضع عليه كنفه ويستره من الناس فيقول له أتعرف ذنب كذا أتعرف ذنب كذا)

- ‌1738 - (قال صلى الله عليه وسلم كل أمتي معافى إلَاّ المجاهرين وإن من المجاهرة أن يعمل الرجل السوء سراً ثم يخبره)

- ‌1739 - (قال صلى الله عليه وسلم من استمع خبر قوم وهم له كارهون صب في إذنه الأنك يوم القيامة)

- ‌1740 - (قال صلى الله عليه وسلم إني أوتى وأُسأل وتطلب إلي الحاجة وأنتم عندي فاشفعوا لتؤجروا ويقضي الله على يدي نبيه ما أحب)

- ‌1741 - (وقال صلى الله عليه وسلم ما من صدقة أفضل من صدقة اللسان قيل وكيف ذلك)

- ‌1742 - (فقال لا إنما أنا شافع)

- ‌1743 - (قال صلى الله عليه وسلم من بدأ بالكلام قبل السلام فلا تجيبوه حتى يبدأ بالسلام)

- ‌1744 - (وقال بعضهم دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم أسلم ولم أستأذن فقال صلى الله عليه وسلم ارجع فقل السلام عليكم أدخل)

- ‌1745 - (وروى جابر) بن عبد الله رضي الله عنه (قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخلتم بيوتكم فسلموا على أهلها فإن الشيطان إذا سلم أحدكم لم يدخل بيته)

- ‌1746 - (قال يا أنس أسبغ الوضوء يزد في عمرك وسلم على من لقيته من أمتي تكثر حسناتك وإذا دخلت منزلك فسلم على أهل بيتك يكثر خير بيتك)

- ‌1747 - (قال أفشوا السلام بينكم)

- ‌1748 - (وقال صلى الله عليه وسلم أيضاً إذا سلم المسلم على المسلم فرد عليه) بأن قال وعليكم السلام (صلت عليه الملائكة سبعين مرة)

- ‌1749 - (وقال صلى الله عليه وسلم يسلم الراكب على الماشي وإذا سلم واحد من القوم أجزأ عنهم)

- ‌1750 - (جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال سلام عليك) وفي نسخة عليكم وفي أخرى السلام عليكم (فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر حسنات فجاء آخر فقال سلام عليكم ورحمة الله فقال عشرون حسنة فجاء آخر فقال سلام عليكم ورحمة الله وبركاته فقال ثلاثون حسنة

- ‌1751 - (وكان أنس) رضي الله عنه (يمر على الصبيان فيسلم عليهم ورُوي) هو (عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه فعل ذلك)

- ‌1752 - (وروى عبد الحميد بن بهرام) الفزاري المدائني صدوق روى له البخاري في الأدب المفرد والترمذي وابن ماجه (أنه صلى الله عليه وسلم مر في المسجد يوماً وعصبة من النساء قعود فاومأ بيده بالتسليم وأشار عبد الحميد بيده إلى الحكاية)

- ‌1753 - (قال عليه السلام لا تبدؤا اليهود ولا النصارى بالسلام وإذا لقيتم أحدهم في الطريق فاضطروه إلى أضيقه)

- ‌1754 - (وعن أبي هريرة) رضي الله عنه (قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تصافحوا أهل الذمة ولا تبدؤهم بالسلام)

- ‌1755 - (قالت عائشة رضي الله عنها إن رهطاً من اليهود دخلوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا السام عليك فقالت عائشة)

- ‌1756 - (وقال صلى الله عليه وسلم يسلم الراكب على الماشي والماشي على القاعد والقليل على الكثير والصغير على الكبير)

- ‌1757 - (وقال صلى الله عليه وسلم لا تشبهوا باليهود و) لا (النصارى فإن تسليم اليهود الإشارة بالأصابع وتسليم النصارى الإشارة بالكف)

- ‌1758 - (وقال صلى الله عليه وسلم إذا انتهى أحدكم إلى مجلس فليسلم فإن بدا له أن يجلس فليجلس ثم إذا قام فليسلم فليست الأولى بأحق من الآخرة)

- ‌1759 - (وقال أنس) رضي الله عنه (إذا التقى المؤمنان فتصافحا)

- ‌1760 - (قال عمر) بن الخطاب رضي الله عنه سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إذا التقى المسلمان فسلم كل منهما على صاحبه وتصافحا نزلت بينهما مائة رحمة للبادئ)

- ‌1761 - (قال أبو هريرة) رضي الله عنه (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تمام تحياتكم بينكم المصافحة)

- ‌1762 - (قال صلى الله عليه وسلم قبلة المسلم)

- ‌1763 - (روي عن ابن عمر) رضي الله عنهما (قال قبلنا يد النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌1764 - وعن كعب بن مالك بن أبي كعب الأنصاري السلمي بالفتح المدني صحابي مشهور وهو أحد الثلاثة الذين خلفوا عن غزوة تبوك مات في خلافة علي روى له الجاعة (قال لما نزلت توبتي)

- ‌1765 - (روي أن أعرابياً) أي من سكان البادية (قال يا رسول الله ائذن لي فأقبل رأسك ويدك فإذن له ففعل)

- ‌1766 - (إن المسلمين إذا التقيا فتصافحا تحاتت)

- ‌1767 - (وعنه صلى الله عليه وسلم أنه قال إذا مر الرجل بالقوم فسلم عليهم فردوا عليه)

- ‌1768 - (والانحناء عند السلام منهى عنه) وهو من فعل الأعاجم (قال أنس) رضي الله عنه (قلنا يا رسول الله أينحني بعضنا لبعض)

- ‌1769 - (قال أبو ذر رضي الله عنه ما لقيته صلى الله عليه وسلم إلا صافحني وطلبني يوماً فلم) يجدني لأني لم (أكن في البيت فلما أخبرت جئت وهو) جالس (على سرير) فقام (فالتزمني فكانت أجود وأجود)

- ‌1770 - (قال أنس) رضي الله عنه (ما كان شخص أحب إلينا) وفي نسخة إليهم (من رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانوا إذا رأوه لم يقوموا) له (لما) كانوا (يعلمون من كراهيته لذلك)

- ‌1771 - (وروي أنه صلى الله عليه وسلم قال مرة إذا رأيتموني فلا تقوموا كما تصنع الأعاجم)

- ‌1772 - (وقال صلى الله عليه وسلم من سره أن يمثل له الرجال قياماً فليتبوأ مقعده من النار)

- ‌1773 - (قال صلى الله عليه وسلم لا يقم الرجل الرجل من مجلسه ثم يجلس فيه ولكن توسعوا وتفسحوا)

- ‌1774 - (وقال صلى الله عليه وسلم إذا أخذ القوم مجالسهم فإن دعا أحد أخاه فأوسع له فليأته فإنما هي كرامة أكرمه بها أخوه فإن لم يوسع له فلينظر إلى أوسع مكان يجده فيجلس)

- ‌1775 - (وروى أنه سلم رجل على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يبول فلم يجبه)

- ‌1776 - (قال صلى الله عليه وسلم إن عليك السلام تحية الميت قاله ثلاثاً ثم قال إذا لقي أحدكم أخاه فليقل السلام عليكم ورحمة الله وبركاته)

- ‌1777 - قال ألا أخبركم عن النفر الثلاثة أما أحدهم فآوي إلى الله فآواه الله) أي رجع وانعطف ومال إليه فأدخله تحت كنفه وأقبل إليه (وأما الثاني فاستحيا) أي غلب عليه الحياء فلم يدخل في الصف (فاستحيا الله منه وأما الثالث فأعرض فأعرض الله عنه)

- ‌1778 - (وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما من مسلمين يلتقيان فيتصافحان إلا غفر لهما قبل أن يتفرقا)

- ‌1779 - (وسلمت أم هانئ) فاختة ابنة أبي طالب أخت علي رضي الله عنهما (عليه) صلى الله عليه وسلم (فقال من هذه فقيل له أم هانئ فقال صلى الله عليه وسلم مرحبا بأم هانئ)

- ‌1780 - (روى أبو الدرداء أن رجلاً نال من رجل عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فرد عنه رجل فقال النبي صلى الله عليه وسلم من رد عن عرض أخيه كان له حجاباً من النار)

- ‌1781 - (وقال صلى الله عليه وسلم ما من امرئ مسلم يرد عن عرض أخيه) في الدين بأن يرد عنه من أذاه وعابه (إلا كان حقاً على الله أن يرد عنه نار جهنم يوم القيامة) جزاء بما فعل

- ‌1782 - (عن أنس) رضي الله عنه (أن النبي صلى الله عليه وسلم قال من ذكر عنده أخوه المسلم وهو يستطيع نصره). على من ذكره بسوء (فلم ينصره ولو بكلمة أذله الله عز وجل. كذا في نسخة العراقي وفي لفظ أدركه الله بها (في الدنيا والآخرة ومن ذكر عنده أخوه المسلم فنصره نصره الله تعالى بها في الدنيا والآخرة)

- ‌1783 - (وقال صلى الله عليه وسلم من حمى عِرْض أخيه المسلم في الدنيا) بالرد عنه (بعث الله له ملكاً يحميه يوم القيامة من النار). جزاء بما فعل

- ‌1784 - (وقال جابر) بن عبد الله (وأبو طلحة) زيد بن سهل الأنصاريان رضي الله عنهما (سمعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما من امرئ مسلم ينصر مسلماً في موضع يهتك فيه من عرضه ويستحل من حرمته إلا نصره الله عز وجل في موضع) وفي نسخة في موطن (يحب فيه نصره وما من امرئ خذل مسلماً في موطن ينتهك فيه حرمته إلا خذله الله في موطن يحب فيه نصرته)

- ‌1785 - (عن ابن مسعود رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا يقول إذا عطس أحدكم فليقل الحمد لله رب العالمين فإذا قال ذلك فليقل من عنده يرحمك الله فإذا قالوا ذلك فليقل يغفر الله لي ولكم)

- ‌1786 - حديث إذا عطس فحمد قال الحمد لله على كل حال

- ‌1787 - (و) يروي (أنه شمت رسول الله صلى الله عليه وسلم عاطساً ولم يشمت آخر فسأله فقال إنه حمد الله تعالى وأنت سكت)

- ‌1788 - (وقال صلى الله عليه وسلم يشمت المسلم إذا عطس ثلاثاً) أي ثلاث مرات (فإن زاد فهو زكام)

- ‌1789 - (وقال أبو هريرة) رضي الله عنه (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا عطس غض صوته) أي خففه (واستتر بثوبه أو يده ورُوي خمر وجهه)

- ‌1790 - (وقال أبو موسى الأشعري) رضي الله عنه (كان اليهود يتعاطسون عند رسول الله صلى الله عليه وسلم) عمداً رجاء أن يقول يرحمكم الله فكان يقول يهديكم الله)

- ‌1791 - (وروى عبد الله بن عامر بن ربيعة عن أبيه أن رجلاً عطس خلف النبي صلى الله عليه وسلم في الصلاة فقال الحمد لله حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه كما يرضى ربنا وبعد ما يرضى والحمد لله على كل حال فلما سلم النبي صلى الله عليه وسلم قال من صاحب الكلمات فقال أنا يا رسول الله ما أردت بهن إلا خيراً فقال لقد رأيت اثنى عشر ملكاً كلهم يبتدرونها أيهم يكتبها)

- ‌1792 - وقال صلى الله عليه وسلم من عُطس عنده فسبق إلى الحمد لم يشتك خاصرته)

- ‌1793 - (وقال عليه السلام العطاس من الله والتثاؤب من الشيطان فإذا تثاءب أحدكم فليضع يديه علي فيه فإذا قال هاها فإن الشيطان يضحك من جوفه)

- ‌1794 - (وقال موسى عليه السلام يا رب أقريب أنت أناجيك أم بعيد فأناديك فقال أنا جليس من ذكرني فقال يا رب فأنا نكون على حال نجلك) أي ننزهك (أن نذكرك عليها) أي معها (كالجنابة والغائط فقال) يا موسى (اذكرني على كل حال)

- ‌1795 - (قال صلى الله عليه وسلم يا عائشة إن شر الناس منزلة عند الله يوم القيامة من تركه الناس اتقاء فحشه)

- ‌1796 - (في الخبر ما وقى به المرء عرضه فهو له صدقة)

- ‌1797 - (كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول اللهم أحيني مسكينا وأمتني مسكينا واحشرني في زمرة المساكين)

- ‌1798 - (وقال صلى الله عليه وسلم إياكم ومجالسة الموتى قيل ومن الموتى يا رسول الله قال الأغنياء)

- ‌1799 - (قال صلى الله عليه وسلم لا تغبطن فاجراً بنعمة)

- ‌1800 - (قال صلى الله عليه وسلم من ضم يتيماً من أبوين مسلمين حتى يستغني فقد وجبت له الجنة البتة)

- ‌1801 - (وقال على أنا وكافل اليتيم)

- ‌1802 - (وقال صلى الله عليه وسلم من وضع يده على رأس يتيم ترحما كانت له بكل شعرة تمر يده عليها حسنة)

- ‌1803 - (وقال صلى الله عليه وسلم خير بيت من)

- ‌1804 - (قال صلى الله عليه وسلم المؤمن يحب للمؤمن ما يحب لنفسه)

- ‌1805 - (وقال صلى الله عليه وسلم لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه)

- ‌1806 - (وقال صلى الله عليه وسلم إن أحدكم مرآة أخيه)

- ‌1807 - (وقال صلى الله عليه وسلم من قضى حاجة لأخيه فكأنما خدم الله تعالى عمره)

- ‌1808 - (قال صلى الله عليه وسلم من أقر عين مؤمن)

- ‌1809 - (قال صلى الله عليه وسلم من مشى في حاجة أخيه ساعة من ليل أو نهار قضاها أو لم يقضها كان خيراً له من اعتكاف شهرين متتابعين)

- ‌1810 - (وقال صلى الله عليه وسلم من فَرَّج عن مغموم) الذي أصابه الغم (وأغاث ملهوفاً) أي مكروباً (غفر الله له ثلاثاً وسبعين مغفرة)

- ‌1811 - (وقال صلى الله عليه وسلم انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً فقيل كيف ينصره ظالماً قال يمنعه من الظلم)

- ‌1812 - (قال صلى الله عليه وسلم إن من أحب الأعمال إلى الله) تعالى (إدخال السرور على) أخيه (المؤمن وأن يفرج عنه غماً)

- ‌1813 - (وقال صلى الله عليه وسلم من حمى مؤمناً من منافق يعنته)

- ‌1814 - (وقال صلى الله عليه وسلم خصلتان ليس فوقهما شيء من الشر الشرك بالله والضر لعباد الله وخصلتان ليس فوقهما شيء من البر الإيمان بالله والنفع لعباد الله)

- ‌1815 - (وقال صلى الله عليه وسلم من لم يهتم للمسلمين فليس منهم)

- ‌1816 - (قال صلى الله عليه وسلم من عاد مريضاً قعد في مخارف الجنة) جمع مخرف موضع الاختراف وخرف الثمار واخترفها قطعها وجناها والمراد بمخارف الجنة مجاني ثمارها (حتى إذا قام وكل الله به سبعين ألف ملك يصلون عليه) أي يستغفرون له (حتى الليل)

- ‌1817 - (وقال صلى الله عليه وسلم إذا عاد الرجل المريض خاض في الرحمة فإذا قعد عنده قرت فيه)

- ‌1818 - (قال صلى الله عليه وسلم إذا عاد المسلم أخاه) في الدين (أو زاره) احتساباً لله (قال الله تعالى طبت وطاب ممشاك) أي مشيك (وتبوّأت منزلاً في الجنة) أي اتخذته

- ‌1819 - (قال صلى الله عليه وسلم إذا مرض العبد بعث الله تعالى له ملكين فيقول) لهما وفي نسخة فقال (انظرا ماذا يقول لعوّاده) جمع عائد (فإن هو) أي المريض (إذا جاؤه) وسألوه عن حاله (حمد الله تعالى وأثنى عليه رفعا ذلك إلى الله تعالى وهو أعلم فيقول لعبدي على أن توفيته) أي من هذا المرض (أن أدخله الجنة وإن أنا شفيته أن أبدل له لحماً خيراً من لحمه ودماً خيراً من دمه وأن أكفر عنه سيأته)

- ‌1820 - (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من يرد الله به خيراً يصب منه)

- ‌1821 - (يقال بسم الله الرحمن الرحيم أعيذك بالله الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد من شر ما تجد قال ذلك مراراً). وفي نسخة ثلاثاً

- ‌1822 - (دخل صلى الله عليه وسلم على علي رضي الله عنه وهو مريض فقال قل اللهم إني أسألك تعجيل عافيتك أو صبراً على بليتك أو خروجاً من الدنيا إلى رحمتك فإنك ستعطى إحداهن)

- ‌1823 - (قال صلى الله عليه وسلم يا أبا هريرة ألا أخبرك بأمر هو حق) أي لا يستراب فيه (من تكلم به في أوّل مضجعه) أي رقوده (من مرضه نجاه الله من النار) ببركة ما تكلم به فقلت بلى يا رسول الله (قال تقول لا إله إلا الله) وفي بعض النسخ هنا زيادة وحده لا شريك له (يحيى ويميت

- ‌1824 - (روي أنه صلى الله عليه وسلم قال عيادة المريض فواق ناقة)

- ‌1825 - (قال طاوس) اليماني رحمه الله تعالى (أفضل العيادة أخفها)

- ‌1826 - (قال ابن عباس) رضي الله عنه (عيادة المريض مرة سنة فما زاد فنافلة)

- ‌1827 - (وقال بعضهم عيادة المريض بعد ثلاث)

- ‌1828 - (وقال صلى الله عليه وسلم أغبوا في العيادة)

- ‌1829 - (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من شيع) وفي نسخة من تبع (جنازة فله قيراط من الأجر فإن وقف حتى يدفن فله قيراطان)

- ‌1830 - (قال صلى الله عليه وسلم يتبع الميت ثلاثة فيرجع اثنان ويبقى واحد يتبعه أهله وماله وعمله فيرجع أهله وماله ويبقى) معه (عمله)

- ‌1831 - (قال صلى الله عليه وسلم ما رأيت منظراً) أي منظوراً (إلَاّ والقبر أفظع)

- ‌1832 - (وقال عمر) بن الخطاب رضي الله عنه خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌1833 - (وكان عثمان) بن عفان رضي الله عنه إذا وقف على قبر بكى حتى يبل لحيته)

- ‌1834 - (أول ما يكلم ابن آدم حفرته) أي قبره (فيقول أنا بيت الدود وبيت الوحدة وبيت الغربة وبيت الظلمة فهذا ما أعددت لك فما أعددت لي)

- ‌1835 - (وقال صلى الله عليه وسلم ما من ليلة إلَاّ وينادي مناديا يا أهل القبور من تغبطون قالوا نغبط أهل المساجد لأنهم يصومون ولا نصوم ويصلون ولا نصلي ويذكرون الله ولا نذكر)

- ‌1836 - (والإسراع بالجنازة سنة)

- ‌1837 - (قال النبي صلى الله عليه وسلم الجيران) جمع جار كنار ونيران (جار) وفي رواية فجار (له حق واحد) على جاره وهو أدق الجيران حقاً (وجار له حقان وجار له ثلاثة حقوق فالجار الذي له ثلاثة حقوق هو الجار المسلم ذو الرحم فله حق الجوار وحق الإسلام وحق الرحم وأما الجار الذي له حقان فالجار المسلم له حق الجوار وحق الإسلام

- ‌1838 - (قال النبي صلى الله عليه وسلم ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه)

- ‌1839 - (وقال صلى الله عليه وسلم من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم جاره)

- ‌1840 - (قال صلى الله عليه وسلم لا يؤمن عبد حتى يأمن جاره بوائقه)

- ‌1841 - (قال صلى الله عليه وسلم إذا أنت رميت كلب جارك فقد آذيته)

- ‌1842 - (وقيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم إن فلانة تصوم النهار وتقوم الليل وتؤذي جيرانها فقال صلى الله عليه وسلم هي في النار)

- ‌1843 - (وجاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم يشكو جاره) أنه يؤذيه (فقال له صلى الله عليه وسلم اصبر) على أذاه (ثم قال له في الثالثة أو الرابعة اطرح متاعك في الطريق) فذهب فطرح متاعه في الطريق (قال فجعل الناس يمرون به فيقولون مالك فيقال آذاه جاره فجعلوا يقولون لعنه الله فجاءه جاره فقال رد متاعك والله لا أعود)

- ‌1844 - روى الزهري) بن عبيد الله بن شهاب رحمه الله تعالى (أن رجلاً أتى النبي صلى الله عليه وسلم يشكو جاره فأمر صلى الله عليه وسلم أن ينادي على باب

- ‌1845 - (قال صلى الله عليه وسلم اليمن والشؤم في المرأة والمسكن والفرس فيمن المرأة خفة مهرها ويسر نكاحها وحسن خلقها وشؤمها غلاء مهرها وعسر نكاحها وسوء خلقها ويمن المسكن سعته وحسن جوار أهله وشؤمه ضيقه وسوء جوار أهله ويمن الفرس ذله وحسن خلقه وشؤمه صعوبته)

- ‌1846 - (قال صلى الله عليه وسلم أتدرون ما حق الجار) على الجار (إن استعان بك أعنته وإن استقرضك) أي طلب منك أن تقرضه شيئاً (أقرضته) إن تيسر معك (وإن افتقر عدت عليه) وفي نسخة جدت (وإن مرض عدته وإن مات اتبعت جنازته) إلى المصلى ثم إلى القبر (وإن أصابه خير هنأته) به (وإن أصابه مصيبة) في نفس أو مال أو أهل (عزيته) بما ورد في السنة من المأثور (ولا تستطيل عليه بالبناء) رفعاً يضره أشار به لقوله (فتحجب عنه) ونسخة فتحجر أي تمنع عنه (الريح) أو الضوء فإن خلا عن الضرر جاز إلا لذمي على مسلم (إلا بإذنه وإن اشتريت فاكهة فاهد له فإن لم تفعل فأدخلها سراً ولا يخرج بها ولدك ليغيظ بها ولده ولا تؤذه بقتار) بالضم أي ريح (قدرك) أي طعامك الذي تطبخه في القدر فأطلق الظرف وأراد المظروف (إلا أن تغرف له منها)

- ‌1847 - (قال مجاهد) التابعي رحمه الله تعالى (وكنت عند عبد الله بن عمر رضي الله عنهما وغلام له يسلخ شاة فقال يا غلام إذا سلخت فابدأ بجارنا اليهودي حتى قال ذلك مراراً فقال له كم تقول هذا فقال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يزل يوصينا بالجار حتى حسبنا أنه سيورثه)

- ‌1848 - (وقال أبو ذر) الغفاري رضي الله عنه (أوصاني خليلي رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال إذا طبخت قدراً فأكثر ماءها ثم انظر بعض أهل البيت من جيرانك فاغرف لهم منها)

- ‌1849 - (وقالت عائشة رضي الله عنها لرسول الله صلى الله عليه وسلم إن لي جارين أحدهما مقبل ببابه والآخر ناء) أي بعيد (ببابه عني وربما كان الذي عندي لا يسعهما) أي لا يكفيهما (فأيهما أعظم حقاً فقال المقبل عليك ببابه)

- ‌1850 - (وقالت عائشة رضي الله عنها خلال المكارم عشرة) والحصر إضافي باعتبار الذكر هنا (تكون في الرجل ولا تكون في ابنه وتكون في العبد ولا تكون في سيده يقسمها الله تعالى لمن أحب صدق الحديث)

- ‌1851 - (قال صلى الله عليه وسلم إن من سعادة المرء المسلم المسكن الواسع والجار الصالح والمركب الهنيء)

- ‌1852 - (وقال عبد الله) بن مسعود رضي الله عنه (قال رجل يا رسول الله كيف لي أن أعلم إذا أحسنت أو أسأت قال إذا سمعت جيرانك يقولون قد أحسنت فقد أحسنت وإذا سمعتهم يقولون قد أسأت فقد أسأت)

- ‌1853 - (قال جابر) رضي الله عنه (من كان له جار في حائط) أي مزرعة أو بستان (أو شريك فلا يبعه حتى يعرضه عليه)

- ‌1854 - (قال أبو هريرة) رضي الله عنه (قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الجار يضع جذوعه) وفي نسخة جذعه (في حائط جاره) إن احتاج لذلك (شاء الجار) ذلك (أم أبى) أي امتنع

- ‌1855 - (قال ابن عباس) رضي الله عنه (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يمنعن أحدكم جاره أن يضع خشبه في حائطه)

- ‌1856 - (قال صلى الله عليه وسلم من أراد الله به خيراً عسله قيل وما عسله قال يحببه إلى جيرانه)

- ‌1857 - (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الله تعالى أنا الرحمن وهذه الرحم شققت لها اسماً من اسمي فمن وصلها وصلته ومن قطعها بتته) أي قطعته

- ‌1858 - (وقال صلى الله عليه وسلم من سره أن ينسأ له) أي يؤخر (في أثره يوسع عليه في رزقه فليتق الله وليصل رحمه)

- ‌1859 - (قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم أي الناس أفضل قال أتقاهم لله وأوصلهم لرحمه وآمرهم بالمعروف وأنهاهم عن المنكر)

- ‌1860 - (وقال أبو ذر) رضي الله عنه (أوصاني خليلي رسول الله صلى الله عليه وسلم بصلة الرحم وإن أدبرت وأمرني أن أقول الحق وإن كان مراً)

- ‌1861 - (وقال صلى الله عليه وسلم الرحم معلقة بالعرش وليس الواصل بالمكافئ ولكن الواصل الذي إذا انقطعت رحمه وصلها)

- ‌1862 - (قال صلى الله عليه وسلم إن أعجل الطاعة ثواباً صلة الرحم حتى إن أهل البيت ليكونون فجاراً فتنمى) أي تزداد (أموالهم ويكثر عددهم إذا وصلوا أرحامهم)

- ‌1863 - (قال زيد بن أسلم) أبو عبد الله العدوي مولى عمر ثقة عالم وكان يرسل مات سنة ست وثلاثين (لما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى مكة عرض له رجل فقال إن كنت تريد النساء البيض والنوق الأدم فعليك ببني مدلج) وهي قبيلة من العرب (فقال صلى الله عليه وسلم إن الله قد منعني من بني مدلج بصلتهم الرحم)

- ‌1864 - (وقال عليه السلام الصدقة على المساكين صدقة وعلى ذي الرحم ثنتان)

- ‌1865 - (قال عليه السلام أفضل الصدقة علي ذي الرحم الكاشح)

- ‌1866 - (قوله أفضل الفضائل أن تصل من قطعك وتعطي من حرمك وتصفح عمن ظلمك)

- ‌1867 - (قال صلى الله عليه وسلم لن يجزى ولد والده حتى يجده مملوكاً فيشتريه فيعتقه)

- ‌1868 - (قال صلى الله عليه وسلم بر الوالدين أفضل من الصلاة والصوم والحج والعمرة والجهاد في سبيل الله تعالى)

- ‌1869 - (وقال صلى الله عليه وسلم من أصبح مرضياً لأبويه أصبح له بابان مفتوحان إلى الجنة)

- ‌1870 - (وقال صلى الله عليه وسلم إن الجنة يوجد ريحها من مسيرة خمسمائة عام ولا يجد ريحها عاق) أي لوالديه (ولا قاطع رحم)

- ‌1871 - (وقال صلى الله عليه وسلم بر أمك وأباك وأختك وأخاك ثم أدناك فأدناك)

- ‌1872 - (ما على أحد إذا أراد أن يتصدق بصدقة أن يجعلها لوالديه إذا كانا مسلمين فيكون لوالديه أجرها ويكون له مثل أجورهما من غير أن ينقص من أجورهما شيء)

- ‌1873 - (قال مالك بن ربيعة)

- ‌1874 - (قال صلى الله عليه وسلم إن أبر البر)

- ‌1875 - (وقال صلى الله عليه وسلم إن من أبر البر أن يصل الرجل أهل ودأبيه بعد أن يولي الأب)

- ‌1876 - (قال صلى الله عليه وسلم بر الوالدة على الولد ضعفان)

- ‌1877 - (قال صلى الله عليه وسلم الوالدة أسرع إجابة قيل يا رسول الله ولم ذاك قال هي أرحم من الأب ودعوة الرحيم لا تسقط)

- ‌1878 - (سأله) صلى الله عليه وسلم (رجل فقال يا رسول الله من أبر قال والديك فقال ليس لي والدان قال بر ولدك فكما إن لوالديك حقاً كذلك لولدك عليك حق)

- ‌1879 - (قال صلى الله عليه وسلم رحم الله والداً أعان ولده على بره)

- ‌1880 - (وقال صلى الله عليه وسلم ساووا بين أولادكم في العطية)

- ‌1881 - حديث أنس الغلام يعق عنه يوم السابع ويماط عنه- الحديث

- ‌1882 - (وقال صلى الله عليه وسلم من حق الولد على الوالد أن يحسن أدبه ويحسن اسمه)

- ‌1883 - (وقال عليه السلام كل غلام رهين أو رهينة بعقيقته تذبح عنه يوم السابع ويحلق رأسه)

- ‌1884 - (رأى الأقرع بن حابس) التميمي من المؤلفة قلوبهم (النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقبل ولده الحسن فقال) الأقرع (إن لي عشرة من الولد ما قبلت واحداً منهم) فنظر إليه (فقال إن من لا يرحم لا يُرحم)

- ‌1885 - (قالت عائشة رضي الله عنها قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم يوماً اغسلي وجه أسامة) هو ابن زيد بن حارثة بن شراحيل القضاعي حب رسول الله وابن حب رسول الله (فجعلت أكسله وأنا أنفة) يقال أنف من كذا إذا استكبر أو استحى وفي نسخة وأنا أتقيه أي أتحذره (فضرب بيدي ثم أخذه فغسل وجهه ثم قبله ثم قال قد أحسن بنا إذ لم يكن جارية)

- ‌1886 - (وأقبل الحسن) بن علي رضي الله عنهما وفي نسخة دخل الحسن وفي أخرى الحسين يتعثر) وفي أخرى تعثر الحسن (وهو على منبره صلى الله عليه وسلم وفي نسخة والنبي صلى الله عليه وسلم على منبره (فنزل) عن المنبر (فحمله وقرأ قول الله تعالى إنما أموالكم وأولادكم فتنة)

- ‌1887 - (قال عبد الله بن شداد) بن الهاد بن عمرو بن جابر بن بشر بن عتوارة الليثي أبو الوليد المدني وأمه سلمى بنت عميس الخثعمية أخت أسماء وهو وعبد الله بن عباس وخالد بن الوليد وعبد الله بن جعفر أولاد الخالة، من كبار التابعين وثقاتهم فُقد يوم دجيل روى له الجماعة (بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي بالناس إذ جاءه الحسين) بن علي رضي الله عنهما (فركب عنقه وهو ساجد فأطال السجود بالناس حتى ظنوا أنه قد حدث أمر فلما قضى) صلى الله عليه وسلم (صلاته قالوا قد أطلت السجود حتى ظننا أنه قد حدث أمر فقال) كل ذلك لم يكن (إن ابني) كان (قد ارتحلني) أي ركبني كما تركب الراحلة (فكرهت أن أعجله حتى يقضي حاجته)

- ‌1888 - (قال صلى الله عليه وسلم ريح الولد من ريح الجنة)

- ‌1889 - (قال أبو سعيد الخدري) رضي الله عنه (هاجر رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من اليمن وأراد الجهاد) في سبيل الله (فقال) له (صلى الله عليه وسلم هل باليمن أبواك قال نعم قال فهل أذنا لك) في الخروج (فقال لا فقال صلى الله عليه وسلم فارجع إلى أبويك فاستأذنهما فإن فعلا فجاهد وإلا فبرهما ما استطعت فإن ذلك خير ما تلقي الله به بعد التوحيد)

- ‌1890 - جاء رجل (آخر إلى النبي صلى الله عليه وسلم يستشيره في الغزو فقال ألك والدة فقال نعم قال فالزمها فإن الجنة عند رجليها)

- ‌1891 - جاء رجل (آخر) إلى النبي صلى الله عليه وسلم (يطلب البيعة على الهجرة وقال ما جئتك حتى أبكيت والدي قال ارجع إليهما (فأضحكهما كما أبكيتهما)

- ‌1892 - (قال صلى الله عليه وسلم وسلم حق كبير الأخوة على صغيرهم كحق الوالد على ولده)

- ‌1893 - (قال صلى الله عليه وسلم إذا استصعب على أحدكم دابته أو ساء خلق زوجته أو أحد من أهل بيته فليؤذن في أذنه)

- ‌1894 - (كان آخر ما أوصى به رسول الله صلى الله عليه وسلم أن قال اتقوا الله فيما ملكت أيمانكم أطعموهم ممّا تأكلون واكسوهم مما تلبسون ولا تكلفوهم من العمل ما لا يطيقون فما أحببتم فأمسكوا وماكرهتم فبيعوا ولا تعذبوا خلق الله فإن الله تعالى ملككم إياهم ولو شاء لملكهم إياكم)

- ‌1895 - (قال صلى الله عليه وسلم للمملوك طعامه وكسوته بالمعروف ولا يكلف من العمل ما لا يطيق)

- ‌1896 - (وقال صلى الله عليه وسلم لا يدخل الجنة خب) الخب بالكسر الخداع ورجل خب بالفتح تسمية بالمصدر (ولا مكر) ككتف أي صاحب مكر ويحتمل أن يكون بفتح فسكون تسمية بالمصدر كما في خب (ولا خائن) أي صاحب خيانة (ولا سيء الملكة) الذي يسيء السيرة مع من يملكه

- ‌1897 - (قال عبد الله بن عمر) رضي الله عنه (جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله كم نعفو عن الخادم فصمت) أي سكت (عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال اعف عنه كل يوم سبعين مرة)

- ‌1898 - (وقال) محمد (بن المنكدر) بن عبد الله بن الهدير التيمي أبو عبد الله ويقال أبو بكر القرشي المدني تابعي ثقة روى له الجماعة مات سنة ثلاثين ومائة. (إن رجلاً من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ضرب عبداً له فجعل العبد يقول أسألك بالله أسألك بالله) مرتين (أسألك بوجه الله) قال (فسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم صياح العبد فانطلق إليه فلما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم أمسك يده). عن ضربه (فقال صلى الله عليه وسلم سألك بوجه الله تعالى فلم تعفه فلما رأيتني أمسكت يدك قال فإنه حر لوجه الله تعالى يا رسول الله فقال لو لم تفعل لسفعت وجهك النار)

- ‌1899 - (قال صلى الله عليه وسلم) إن (العبد إذا نصح لسيده وأحسن عبادة الله تعالى فله أجره مرتين)

- ‌1900 - (عرض عليّ أول ثلاثة يدخلون الجنة وأول ثلاثة يدخلون النار فأما أول ثلاثة يدخلون الجنة فالشهيد وعبد مملوك أحسن عبادة ربه ونصح لسيده وعفيف متعفف ذو عيال وأول ثلاثة يدخلون النار أمير مسلط وذو ثروة لا يعطي حق الله وفقير فخور)

- ‌1901 - وعن أبي مسعود) عقبة بن عامر (الأنصاري) ويقال له البدري أيضاً لنزوله بدراً لا لشهوده إياها وهو عقبي سناً رضي الله عنه (قال بينما أنا أضرب غلاماً لي فسمعت صوتاً من خلفي اعلم) بصيغة الأمر من علم (أبا مسعود) هكذا رواية مسلم وأبي داود وفي رواية يا أبا مسعود (مرتين) أي قالها مرتين (فالتفت فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم فألقيت السوط فقال والله لله) وفي رواية والله إن الله ورواية مسلم فقال إن الله (أقدر عليك منك على هذا الغلام) (فقلت هو حر لوجه الله تعالى فقال أما لو لم تفعل للفحتك النار) والمعنى أقدر عليك بالعقوبة من قدرتك على ضربه لكنه يحلم إذا

- ‌1902 - (قال صلى الله عليه وسلم إذا ابتاع) أي اشترى (أحدكم الخادم) عبداً أو أمة (فليكن أوّل شيء يطعمه الحلواء) أي ما فيه حلاوة خلقية أو مصنوعة (فإنه أطيب لنفسه) مع ما فيه من التفاؤل الحسن والأمر للندب

- ‌1903 - (وقال أبو هريرة رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أتى أحدكم خادمه بطعامه فليجلسه وليأكل معه فإن لم يفعل فليناوله لقمة وفي رواية إذا كفى أحدكم مملوكه صنعة طعامه فكفاه حره ومؤنته وقربه إليه فليجلسه وليأكل معه فإن لم يفعل فليناوله أو ليأخذ أكلة فليروغها وأشار بيده وليضعها في يده وليقل كل هذه)

- ‌1904 - (قال صلى الله عليه وسلم من كانت عنده جارية فعلمها) وفي نسخة فعالها (وأحسن إليها ثم أعتقها وتزوّجها فذلك له أجران)

- ‌1905 - (وقال صلى الله عليه وسلم كلكم راع وكلكم مسؤل عن رعيته)

- ‌1906 - ثلاثة لا تسأل عنهم- الحديث

- ‌كتاب آداب العزلة

- ‌1907 - يروى عن فضالة بن عبيد رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال (ثلاثة لا يسئل عنهم رجل ينازع الله في ردائه ورداؤه الكبرياء وإزاره العظمة)

- ‌1908 - (قوله صلى الله عليه وسلم من فارق الجماعة) أي جماعة المسلمين (شبراً خلع ربقة الإسلام من عنقه)

- ‌1909 - (قوله صلى الله عليه وسلم من شق عصا المسلمين والمسلمون في إسلام دامج) أي مجتمع (فقد خلع ربقة الإسلام من عنقه)

- ‌1910 - (قال) صلى الله عليه وسلم (من هجر أخاه فوق ثلاث) ليال (فمات دخل النار)

- ‌1911 - (قال صلى الله عليه وسلم لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث والسابق بالصلح يدخل الجنة)

- ‌1912 - (وقال صلى الله عليه وسلم من هجر أخاه في الإسلام سنة) أي بغير عذر شرعي (فهو كسافك دمه)

- ‌1913 - (ما رُوي عن عائشة رضي الله عنها وعن أبيها أن النبي صلى الله عليه وسلم هجرها ذا الحجه والمحرم وبعض صفر)

- ‌1914 - (روى عمر) بن الخطاب رضي الله عنه أنه صلى الله عليه وسلم اعتزل نساءه وآلى منهن شهراً وصعد إلى غرفة له وهي خزانته فلبث فيها تسعاً وعشرين) يوماً (فلما نزل قيل له إنك كنت فيها تسعاً وعشرين فقال الشهر قد يكون تسعاً وعشرين)

- ‌1915 - (روت عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاثة أيام إلا أن يكون ممن لا يؤمن بوائقه)

- ‌1916 - (رُوي أن رجلاً أتى الجبل ليتعبد فيه فجيء به إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال لا تفعل أنت ولا أحد منكم لصبر أحدكم في بعض مواطن الإسلام خير له من عبادة أحدكم أربعين عاماً)

- ‌1917 - (عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال غزونا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فمررنا بشعب) أي طريق في الجبل (فيه عيينة)

- ‌1918 - (روى معاذ بن جبل أنه صلى الله عليه وسلم قال إن الشيطان ذئب الإنسان كذئب الغنم يأخذ القاصية والناحية والشاردة وإياكم والشعاب وعليكم بالعامة والجماعة والمساجد)

- ‌1919 - (روي أنه صلى الله عليه وسلم قيل له الوضوء من جر مخمر) أي مغطى (أحب إليك أم من هذه المطاهر التي يتطهر منها الناس) قال في المصباح كل إناء يتطهر به مطهرة والجمع المطاهر (فقال بل من هذه المطاهر التماساً لبركة أيدي المسلمين)

- ‌1920 - (روي أنه صلى الله عليه وسلم لما طاف بالبيت) أي فرغ من طوافه (عدل إلى زمزم ليشرب منها) أنث الضمير على إرادة العين (فإذا التمر المنتقع في حياض الأدم قد مغثه الناس) أي مرسوه ودلكوه (بأيديهم وهم يتناولون منه ويشربون) والمعنى أنهم قد وسخوه لما خالطته أيديهم (فاستسقى منه وقال اسقوني فقال العباس) بن عبد المطلب رضي الله عنه (إن هذا النبيذ شراب قد مغث) أي مرس ودلك (وخيض بالأيدي أفلا آتيك بشراب أنظف من هذا في جر مخمر) أي مغطى (في البيت فقال اسقوني من هذا الذي يشرب الناس منه التمس بركة يد المسلمين فشرب منه)

- ‌1921 - حديث الهجرة إلى الحبشة

- ‌1922 - (قوله صلى الله عليه وسلم لعبد الله بن عامر الجهني) هكذا في سائر نسخ الكتاب وليس في الصحابة من اسمه عبد الله بن عامر إلا رجلان أحدهما بلدي حليف بني ساعدة وهو بدري عند ابن إسحاق وآخر عامري له وفادة وفي نسخة العراقي عقبة بن عامر الجهني وهكذا هو في سنن الترمذي (لما قال له يا رسول الله ما النجاة قال ليسعك بيتك وأمسك عليك لسانك وابك على خطيئتك)

- ‌1923 - (قال صلى الله عليه وسلم الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم خير) وفي رواية أفضل (من الذي لا يخالطه الناس ولا يصبر على أذاهم)

- ‌1924 - (روي أنه صلى الله عليه وسلم قال لأصحابه ألا أنبئكم بخير الناس قالوا بلى يا رسول الله فأشار بيده نحو المغرب وقال رجل آخذ بعنان فرسه في سبيل الله ينتظر أن يغير أو يغار عليه إلا أنبئكم بخير الناس بعده وأشار بيده نحو الحجاز وقال رجل في غنمه يقيم

- ‌1925 - وعن قيس بن أبي حازم قال لما ولي أبو بكر صعد المنبر فحمد الله ثم قال (يا أيها الناس إنكم تقرؤن هذه الآية) وهي في سورة المائدة {يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم} وإنكم تضعونها في غير موضعها) وفي نسخة على غير مواضعها (وإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إذا رأى الناس المنكر) وفي لفظ أن الناس إذا رأوا المنكر (فلم يغيروه) وفي لفظ ولا يغيرونه (أوشك أن يعمهم الله بعقاب)

- ‌1926 - (وقد قال صلى الله عليه وسلم إن الله يسأل العبد) أي يوم وقوفه بين يديه (حتى يقول ما منعك إذ رأيت المنكر في الدنيا أن تغيره) بيدك أو بلسانك (فإذا لقن الله العبد حجته فيقول يا رب رجوتك وخفت الناس)

- ‌1927 - (قال صلى الله عليه وسلم تجدون من شرار الناس ذا الوجهين يأتي هؤلاء بوجه وهؤلاء بوجه)

- ‌1928 - (وقال صلى الله عليه وسلم إن من شرار الناس ذا الوجهين يأتي هؤلاء بوجه وهؤلاء بوجه)

- ‌1929 - (قوله صلى الله عليه وسلم عند ذكر الصالحين تنزل الرحمة)

- ‌1930 - (قال مثل الجليس السوء كمثل الكير إن لم يحرقك بشرره علق بك من ريحه)

- ‌1931 - (وقال مثل الذي يجلس يستمع الحكمة ثم لا يعمل إلا بشر ما يستمع كمثل رجل أتى راعياً فقال له يا راعي اجزر لي شاة من غنمك فقال اذهب فخذ خير شاة فيها فذهب فأخذ بأذن كلب الغنم)

- ‌1932 - (إذا رأيت الناس مرجت عهودهم) أي اضطربت (وخفت أماناتهم) أي قلت (وكانوا هكذا وشبك بين أصابعه) إشارة إلى شدة الاختلاط (فقلت ما تأمرني يا رسول الله فقال الزم بيتك وأملك عليك لسانك) أي لا تتكلم في شيء من أمورهم (وخذ ما تعرف ودع ما تنكر وعليك بأمر الخاصة ودع عنك أمر العامة)

- ‌1933 - (وقال ابن مسعود) رضي الله عنه (ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم أيام الفتنة وأيام الهرج) بفتح فسكون (قلت متى الهرج) يا رسول الله (قال حين لا يأمن الرجل جليسه) أي من بوائقه (قلت فبم تأمرني إن أدركت ذلك الزمان قال كف نفسك ويديك) أي عن المباشرة (وادخل دارك) وأغلق عليك الباب (قال قلت أرأيت يا رسول الله إن دُخل عليَّ داري قال فادخل بيتك) أي داخل الدار (قال إن دُخل عليَّ بيتي قال فادخل مسجدك) أي المخدع الذي تصلي فيه داخل البيت (واصنع هكذا وقبض على الكوع) هو طرف الزند الذي يلي الإبهام (وقل ربي الله حتى تموت)

- ‌1934 - (روي عن ابن عمر رضي الله عنه أنه لما بلغه أن الحسين) بن علي رضي الله عنه توجه إلى العراق) حين وردت عليه كتب من الكوفة بنصرته والقيام معه وكان قد شاور جملة من الصحابة فما رضوا خروجه من المدينة فأبي فلما خرج بأهله وعياله (اتبعه) ابن عمر (فلحقه على مسيرة ثلاثة أيام) من المدينة بعد خروجه (فقال أين تريد فقال) أريد (العراق فإذا معه طوامير وكتب) التي وصلت إليه منهم (فقال هذه كتبهم وبيعتهم فقال لا تنظر إلى كتبهم ولا تأتهم)

- ‌1935 - (قال أبو الدرداء) رضى الله عنه (أخبر تقله)

- ‌1936 - (وقال صلى الله عليه وسلم انظروا إلى من هو دونكم)

- ‌1937 - (في الخبر أن من سلب الله كريمتيه) أي عينيه ويقال للعين كريمة لكرامتها على صاحبها (عوضه الله عنهما هو خير منهما)

- ‌1938 - (ليس الخبر كالمعاينة)

- ‌1939 - (إن القلوب إذا أكرهت عميت)

- ‌1940 - (قال صلى الله عليه وسلم إن الله لا يمل حتى تملوا)

- ‌1941 - (كان سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم يشتري الشيء فيحمله إلى بيته بنفسه فيقول له صاحبه أعطني أحمله فيقول صاحب الشيء أحق بحمله)

- ‌1942 - (فالمجاهد) ليس هو من جاهد الكفار بسيفه وسنانه فقط بل هو أيضاً (من جاهد نفسه وهواه) بأن أماته بسيف تأديبه (كما صرح به رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌كتاب آداب السفر

- ‌1943 - (قال صلى الله عليه وسلم من خرج من بيته في طلب العلم) الشرعي النافع الذي أريد به وجه الله (فهو في سبيل الله) أي حكمه حكم من هو في الجهاد (حتى يرجع)

- ‌1944 - (رحل جابر بن عبد الله) الأنصاري رضي الله عنه (من المدينة إلى مصر مع غيره من الصحابة فسافروا شهراً في حديث بلغهم عن عبد الله بن أنيس) بن أسد الجهني ثم (الأنصاري) حليفهم يكني أبا يحيى روى عنه أولاده وعمر وحمزة وعبد الله وبسر بن سعيد روى له الجماعة إلا البخاري مات بالشام سنة ثمانين (يحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى سمعوه)

- ‌1945 - (قال أسامة بن زيد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن هذا الوجع أو السقم رجز عذب به بعض الأمم قبلكم ثم بقي بعد في الأرض فيذهب المرة ويأتي الأخرى فمن سمع به في أرض فلا يقدمن عليه ومن وقع بأرض وهو بها فلا يخرجنه الفرار منه)

- ‌1946 - (قالت عائشة رضي الله عنها قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن فناء أمتي بالطعن والطاعون فقلت هذا الطعن قد عرفناه فما الطاعون قال غدة كغدة البعير تأخذهم في مراقهم المسلم الميت منه شهيد والمقيم عليه المحتسب كالمرابط في سبيل الله والفار منه كالفار من الزحف

- ‌1947 - (وعن مكحول) أبي عبد الله الدمشقي الفقيه مات سنة بضع عشرة ومائة روى له مسلم والأربعة (عن أم أيمن) بركة حاضنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي والدة أسامة بن زيد ماتت في خلافة عثمان رضي الله عنهما (قالت أوصى رسول الله صلى الله عليه وسلم بعض أصحابه)

- ‌1948 - (نهى صلى الله عليه وسلم أن يسافر الرجل وحده)

- ‌1949 - (وقال الثلاثة نفر)

- ‌1950 - (قال) أيضاً (إذا كنتم ثلاثة في سفر فأمِّروا أحدكم). هكذ هو في القوت

- ‌1951 - (وكانوا يفعلون ذلك ويقولون هو أمير أمره رسول الله صلى الله عليه وسلم) هكذا هو في القوت

- ‌1952 - (قال صلى الله عليه وسلم خير الأصحاب أربعة)

- ‌1953 - (قال بعضهم صحبت عبد الله بن عمر رضي الله عنهما من مكة إلى المدينة فلما أردت أن أفارقه شيعني وقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول قال لقمان الحكيم إن الله تعالى إذا استودع شيئاً حفظه وإني أستودع الله دينك وأمانتك وخواتيم عملك)

- ‌1954 - (وروى زيد بن أرقم) بن زيد بن قيس الأنصاري الخزرجي صحابي مشهور رضي الله عنه أوّل مشاهده الخندق مات سنة ست وسبعين من الهجرة روى له الجماعة (عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال إذا أراد أحدكم سفراً فليودع إخوانه فإن الله تعالى جاعل في دعائهم البركة)

- ‌1955 - (وعن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده) عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهم (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا ودع رجلاً قال زوّدك الله التقوى وكفر ذنبك ووجهك للخير حيث توجهت)

- ‌1956 - (وقال موسى بن وردان) العامري مولاهم المصري مدني الأصل صدوق مات سنة سبع عشرة ومائة عن أربع وسبعين وروى له البخاري في الأدب والأربعة (أتيت أبا هريرة) رضي الله عنه (أودعه لسفر أردته فقال ألا أعلمك يا ابن أخي شيئاً علمنيه رسول الله صلى الله عليه وسلم عند الوداع فقلت بلى فقال أستودعك الله الذي لا تضيع ودائعه)

- ‌1957 - (عن أنس بن مالك) رضي الله عنه (أن رجلاً أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال إني أريد سفراً فأوصني فقال له في حفظ الله وفي كنفه زوّدك الله التقوى وكفر ذنبك ووجهك للخير حيث كنت أو أينما كنت شك فيه الراوي)

- ‌1959 - (روى أنس بن مالك) رضي الله عنه (إن رجلاً أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال إني أردت سفراً)

- ‌1960 - رواه الطبراني في الكبير من حديث بريدة رضي الله عنه أنه صلى الله عليه وسلم كان إذا خرج من بيته قال بسم الله رب أعوذ بك من أن أذل أو أضل أو أظلم أو أظلم أو أجهل أو يجهل علي

- ‌1961 - (فإذا) نهض من جلوسه و (مشى قال اللهم بك انتشرت وعليك توكلت وبك اعتصمت وإليك توجهت اللهم أنت ثقتي ورجائي فاكفني ما أهمني وما لا أهتم به وما أنت أعلم به مني عز جارك وجل ثناؤك ولا إله غيرك اللهم زوّدني التقوى واغفر لي ذنبي ووجهني للخير أينما توجهت)

- ‌1962 - (وليدع بهذا الدعاء في كل منزل يرحل عنه فإذا ركب الدابة فليقل بسم الله وبالله والله أكبر توكلت على الله ولا حول ولا قوّة إلَاّ بالله العلي العظيم ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين وإنا إلى ربنا لمنقلبون)

- ‌1963 - (روى جابر) بن عبد الله الأنصاري رضي الله عنه (أن النبي صلى الله عليه وسلم رحل يوم الخميس يريد تبوك) وهو موضع بالشام (وبكر) أي سافر في أول النهار (وقال اللهم بارك لأمتي في بكورها)

- ‌1964 - (وروى أنس) رضي الله عنه (إنه قال صلى الله عليه وسلم اللهم بارك لأمتي في بكورها يوم الخميس والسبت)

- ‌1965 - (وكان صلى الله عليه وسلم إذا بعث سرية) أي طائفة من العسكر (بعثها أول النهار)

- ‌1966 - (وروى أبو هريرة) رضي الله عنه (أنه صلى الله عليه وسلم قال اللهم بارك لأمتي) في بكورها (يوم خميسها)

- ‌1967 - (وقال عبد الله بن عباس) رضي الله عنه (إذا كانت لك إلى رجل حاجة فاطلبها إليه نهاراً ولا تطلبها ليلاً واطلبها بكرة فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اللهم بارك لأمتي في بكورها)

- ‌1968 - قال النبي صلى الله عليه وسلم (لأن أشيع مجاهداً في سبيل الله فأكففه) وفي نسخة فاكتنفه (على رحله غدوة أو روحة أحب إليّ من الدنيا وما فيها)

- ‌1969 - (مهما أشرف على المنزل) يريد نزوله (فليقل) هذه الكلمات (اللهم رب السماوات السبع وما أظللن ورب الأرضين السبع وما أقللن) أي حلمن (ورب الشياطين وما أضللن) أي أغوين (ورب الرياح وما ذرين ورب البحار وما جرين أسألك خير هذا المنزل وخير أهله وأعوذ بك من شر هذا المنزل وشر ما فيه اصرف عني شر شرارهم)

- ‌1970 - (فإذا نزل المنزل فليصل فيه ركعتين) فقد روى البيهقي من حديث أنس كان إذا نزل منزلاً لم يرتحل حتى يصلي فيه ركعتين وعند الطبراني من حديث فضالة بن عبيد كان إذا نزل منزلاً في سفر ودخل بيته لم يجلس حتى يركع ركعتين (ثم ليقل أعوذ

- ‌1971 - (ومهما علا نشزاً) محركة وهو ما ارتفع (من الأرض في وقت السير فينبغي أن يقول اللهم لك الشرف على كل شرف ولك الحمد على كل حال)

- ‌1972 - (مهما هبط سبح)

- ‌1973 - (مهما خاف الوحشة في سفره قال سبحان الملك القدوس رب الملائكة والروح جللت السماوات والأرض بالعزة والجبروت)

- ‌1974 - (وقالت أم سعد الأنصارية) هي كبشة بنت رافع بن عبيد الخدرية أم سعد بن معاذ رضي الله عنه (كان رسول الله لا يفارقه في السفر المرآة والمكحلة)

- ‌1975 - (في رواية أخرى عنها ستة أشياء المرآة والقارورة) أي وعاء الطيب (والمقراض) وهو المقص (والسواك والمكحلة والمشط)

- ‌1976 - (وقال صهيب قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عليكم بالإثمد عند مضجعكم فإنه مما يزيد في البصر وينبت الشعر)

- ‌1977 - (وروى أنه صلى الله عليه وسلم كان يكتحل ثلاثاً ثلاثاً) رواه أنس بلفظ كان يكتحل وترا ذكره المحب الطبري في الأحكام وأخرج أحمد والطبراني من حديث عقبة بن عامر كان إذا اكتحل اكتحل وترا وإذا استجمر استجمر وترا (وفي رواية أنه اكتحل لليمنى ثلاثاً ولليسرى ثنتين)

- ‌1978 - (فإذا دخل) البيت (قال توبا توبا لربنا أوبا أو لا يغادر علينا حوبا)

- ‌1979 - وينبغي أن يحمل لأهل بيته ولأقاربه تحفة) وفي نسخة هدية (مطعوماً أو غيره على قدر إمكانه فهو سنة فقد روى أنه إن لم يجد شيئاً ليضع في مخلاته حجراً)

- ‌1980 - (فلا يزيد على ثلاثة أيام فهو حد الضيافة)

- ‌1981 - (قال صفوان بن عسال) المرادي صحابي مشهور نزل الكوفة له اثنتا عشرة غزوة وروى عنه ابن مسعود مع جلالته وزر بن حبيش وعبد الله بن سلمة وطائفة وروى له الترمذي والنسائي وابن ماجه (أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كنا مسافرين أو) قال (سفراً) شك من الراوي وهو بفتح فسكون جمع سافر كركب وراكب (أن

- ‌1982 - (كذلك فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم: مسح أعلى الخف وأسفله)

- ‌1983 - (روى أبو أمامة) الباهلي صدى بن عجلان رضي الله عنه (أنه قال دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بخفيه فلبس أحدهما فجاء غراب فاحتمل الآخر ثم رمى به فخرجت منه حية) وفي لفظ فوقعت بدل فخرجت (فقال النبي صلى الله عليه وسلم من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يلبس خفيه حتى ينفضهما)

- ‌1984 - (ترخص رسول الله صلى الله عليه وسلم فقصر في بعض الغزوات ثمانية عشر يوماً على موضع واحد)

- ‌1985 - (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي على راحلته أينما توجهت به دابته وأوتر رسول الله صلى الله عليه وسلم على الراحلة)

- ‌1986 - (روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال لأهل المدينة (ما بين المغرب والمشرق قبلة) والمغرب يقع على يمين أهل المدينة والمشرق على يسارهم فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم جميع ما يقع بينهما قبلة ومساحة الكعبة لا تفي بما بين المشرق والمغرب وإنما يفي بذلك جهتها)

- ‌1987 - (روي أن أهل مسجد قباء كانوا في صلاة الصبح مستقبلين لبيت المقدس مستدبرين الكعبة لأن المدينة بينهما فقيل لهم ألا قد حوّلت القبلة إلى الكعبة فاستداروا في أثناء الصلاة من غير طلب دلالة ولم ينكر عليهم وسمى مسجدهم القبلتين)

- ‌1988 - (قوله صلى الله عليه وسلم في آداب قضاء الحاجة لا تستقبلوا بها القبلة ولا تستدبروها ولكن شرقوا أو غربوا)

- ‌1989 - (قال صلى الله عليه وسلم ليس الصبح هكذا وجمع بين كفيه وإنما الصبح هكذا ووضع إحدى سبابتيه على الأخرى وفتحهما وأشار به إلى أنه معترض)

- ‌كتاب السماع

- ‌1990 - (آفة العلم الخيلاء كما قاله صلى الله عليه وسلم

- ‌1991 - (قال عائشة رضي الله عنها فأخبرت بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال اللهم حبب لنا المدينة كحبنا مكة)

- ‌1992 - (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينقل اللبن) ككتف الطوب النيء (مع القوم في بناء المسجد) النبوي (وهو يقول)

- ‌1993 - (وكان النبي صلى الله عليه وسلم يضع لحسان) بن ثابت رضي الله عنه (منبراً في المسجد يقوم عليه قائما فيفاخر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أو ينافح) أي يدافع وهو شك من الراوي (ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله يؤيد حسان بروح القدس ما نافح أو) قال (فاخر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌1994 - لما أنشده النابغة الجعدي رضي الله عنه واسمه قيس بن عبد الله بن عدس بن ربيعة بن جعدة بن كعب بن عامر بن صعصعة

- ‌1996 - (عن أنس) بن مالك رضي الله عنه (أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يحدي له في السفر وأن أنْجُشَة) بفتح الهمزة وسكون النون وضم الجيم وفتح الشين المعجمة (كان يحدو بالنساء والبراء بن مالك) يعني أخاه (كان يحدو بالرجال فقال الني صلى الله عليه وسلم يا أنجشة رويدك سوقاً بالقوارير)

- ‌1997 - (إنشاد النساء بالدف والألحان عند قدوم رسول الله صلى الله عليه وسلم) المدينة

- ‌1998 - (عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يسترني بردائه وأنا أنظر إلى الحبشة يلعبون) أي بالحراب والدرق (في المسجد حتى أكون أنا التي أسأمه فاقدروا) بضم الدال وكسرها لغتان حكاهما الجوهري وغيره وهو من التقدير أي قدروا في أنفسكم (قدر) رغبة من تكون بهذ الصفة وهي (الجارية الحديثة السن الحريصة على اللهو) أي حداثة السن والحرص على اللهو ولا مانع لها من ذلك متى تشتهي (إشارة إلى طول مدة وقوفها)

- ‌1999 - (عن عائشة رضي الله عنها أن أبا بكر رضي الله عنه دخل عليها وعندها جاريتان في أيام منى تدففان وتضربان والنبي صلى الله عليه وسلم متغش بثوبه) أي مخمر وجهه (فانتهرهما) أي زجرهما (أبو بكر فكشف النبي صلى الله عليه وسلم عن وجهه فقال دعهما يا أبا بكر فإنها أيام عيد)

- ‌2000 - (قالت عائشة رضي الله عنها رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يسترني وأنا أنظر إلى الحبشة وهم يلعبون في المسجد فزجرهم عمر رضي الله عنه فقال النبي صلى الله عليه وسلم أمنا يا بني أرفدة يعني من الأمن)

- ‌2001 - (روي عن عائشة رضي الله عنها أنا قالت كنت ألعب عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان تأتيني صواحبات لي فكن يستحيين) وفي نسخة ينقمعن (من رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان النبي صلى الله عليه وسلم يسر بهن إلي

- ‌2002 - (في رواية) أخرى (أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لها) يوماً (ما هذا) يا عائشة (قالت بنياتي) بالتصغير وفى نسخة بناتي (قال فما هذا الذي أرى في وسطهن قالت فرس قال ما هذا الذي عليه قالت جناحان فقال فرس له جناحان قالت أوما سمعت أنه كان لسليمان بن داود) عليهما السلام (خيل لها أجنحة قالت فضحك النبي صلى الله عليه وسلم حتى بدت نواجذه)

- ‌2003 - (قالت عائشة رضي الله عنها دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعندي جاريتان تغنيان بغناء بعاث)

- ‌2004 - (وقال الحافظ أبو الفضل محمد بن طاهر المقدسي أخبرنا أبو إسحاق وإبراهيم بن محمد الأصفهاني بها حدثنا إبراهيم بن عبد الله التاجر حدثنا الحسين بن إسماعيل المحاملي

- ‌2005 - (روى أبو هريرة) رضي الله عنه (عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه ذكر غلاماً في بني إسرائيل كان على جبل) وفي نسخة كان في بني إسرائيل على جبل (فقال لأمه من خلق السماء قالت الله عز وجل فقال من خلق الأرض قالت الله عز وجل فقال من خلق الجبال قالت الله عز وجل فقال من خلق هذا الغيم قالت الله عز وجل فقال إني لأسمع لله تعالى شأناً ثم رمى بنفسه من الجبل فتقطع)

- ‌2006 - (روت عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال (إن الله تعالى حرم القينة وبيعها وثمنها وتعليمها)

- ‌2007 - (عن جابر) بن عبد الله رضي الله عنه (عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال كان إبليس أوّل من ناح وأوّل من تغنى فقد جمع بين النياحة والغناء)

- ‌2008 - (روى أبو أمامة) صدي بن عجلان الباهلي رضي الله عنه (عنه صلى الله عليه وسلم إنه قال ما رفع رجل صوته بغناء إلَاّ بعث الله له شيطانين على منكبيه يضربان باعقابهما على صدره حتى يمسك)

- ‌2009 - (روى عقبة بن عامر) الجهني رضي الله عنه (إن النبي صلى الله عليه وسلم قال كل شيء يلهو به الرجل فهو باطل إلا تأديبه فرسه ورميه بالقوس وملاعبته امرأته)

- ‌2010 - (قوله صلى الله عليه وسلم لا يحل دم امرئ مسلم)

- ‌2011 - (قول عبد الله بن مسعود رضي الله عنه الغناء ينبت في القلب النفاق)

- ‌2012 - (عن نافع) موسى ابن عمر (أنه قال كنت مع ابن عمر) رضي الله عنهما (في طريق فسمع زمارة راع فوضع إصبعيه في أذنيه ثم عدل عن الطريق فلم يزل يقول يا نافع أتسمع ذلك حتى قلت لا فأخرج أصبعيه) من أذنيه (وقال هكذا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم صنع)

- ‌2013 - (قول الرسول صلى الله عليه وسلم إن أهل الجنة يزورون ربهم في كل يوم جمعة مرة)

- ‌2014 - (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اتقوا فراسة المؤمن فإنه ينظر بنور الله تعالى)

- ‌2015 - (قوله صلى الله عليه وسلم شيبتني هود وأخواتها)

- ‌2016 - (ورُوي أن ابن مسعود) رضي الله عنه قرأ على رسول الله صلى الله عليه وسلم سورة النساء حتى انتهى إلى قوله تعالى فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنابك على هؤلاء شهيداً قال حسبك فكانت عيناه تذرفان) أي تسيلان (بالدموع)

- ‌2017 - (وفي رواية) أخرى (أنه صلى الله عليه وسلم قرئ عنده) قوله تعالى (إن لدينا أنكالاً وجحيماً وطعاماً ذا غصة وعذاباً أليماً فصعق)

- ‌2018 - (ورُوي أنه صلى الله عليه وسلم قرأ إن تعذبهم فإنهم عبادك فبكى)

- ‌2019 - (ما رُوي أن زرارة بن أوفى) العامري الحريشي البصري يكنى أبا حاجب وكان قاضيها ثقة عابد أخرج له الجماعة (كان من) ثقات (التابعين كان يؤم الناس بالرقة فقرأ) يوماً في صلاته (فإذا نقر في الناقور فصعق ومات في محرابه)

- ‌2020 - (فصل)

- ‌2021 - (لابد من مخالقة الناس بأخلاقهم كما ورد في الخبر)

- ‌كتاب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

- ‌2022 - (روى عن أبي بكر) الصديق رضي الله عنه أنه قال في خطبة خطبها) بعد أن استخلف (يا أيها الناس إنكم تقرؤون هذه الآية وتتأوّلونها على خلاف تأويلها يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم وإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما من قوم عملوا بالمعاصي وفيهم من يقدر أن ينكر عليهم فلم يفعل إلا يوشك أن يعمهم الله بعذاب من عنده)

- ‌2023 - (روي عن أبي ثعلبة الخشني رضي الله عنه في اسمه أقوال وممن بايع تحت الشجرة منسوب إلى جده خشن بن لأي (أنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن تفسير قوله تعالى لا يضركم من ضل إذا اهتديتم فقال يا أبا ثعلبة مر بالمعروف وانهِ عن المنكر فإذا رأيت شحا مطاعا وهوى متبعا ودنيا مؤثرة وإعجاب كل ذي رأي برأيه فعليك بنفسك ودع العوام إن من ورائكم فتنا كقطع الليل المظلم للمتمسك فيها بمثل الذي أنتم عليه أجر خمسين منكم قيل بل منهم يا رسول الله قال بل منكم لأنكم تجدون على الخير أعواناً ولا يجدون عليه أعواناً)

- ‌2024 - (قال صلى الله عليه وسلم لتأمرن بالمعروف وتنهون عن المنكر أو ليسلطن الله عليكم شراركم ثم يدعو خياركم فلا يستجاب لهم)

- ‌2025 - (قال صلى الله عليه وسلم يا أيها الناس إن الله تعالى يقول لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر قبل أن تدعوا فلا يستجيب لكم)

- ‌2026 - (قال صلى الله عليه وسلم ما أعمال البر عند الجهاد في سبيل الله إلا كنفثة في بحر لجي وما جميع أعمال البر والجهاد في سبيل الله عند الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر إلا كنفثة في بحر لجي)

- ‌2027 - (قال صلى الله عليه وسلم إن الله تعالى ليسأل العبد ما منعك إذ رأيت المنكر أن تنكره فإذا لقن الله العبد حجته قال رب وثقت بك وفرقت من الناس). أي خفت منهم

- ‌2028 - (قال صلى الله عليه وسلم إياكم والجلوس على الطرقات قالوا) يا رسول الله (ما لنا بد إنما هي مجالسنا نتحدث فيها قال فإذا أبيتم إلا ذاك فاعطوا الطريق حقها قالوا وما حق الطريق قال غض البصر) أي عن المحارم (وكف الأذى ورد السلام وأمر بالمعروف ونهى عن المنكر)

- ‌2029 - (قال صلى الله عليه وسلم كلام ابن آدم كله عليه لا له إلا أمر بمعروف أو نهى عن منكر أو ذكر الله تعالى)

- ‌2030 - (وقال صلى الله عليه وسلم إن الله تعالى لا يعذب الخاصة بذنوب العامة حتى يرى المنكر بين أظهرهم وهم قادرون على أن ينكروه فلا ينكروه)

- ‌2031 - (وروى أبو أمامة) عدي بن عجلان (الباهلي) رضي الله عنه (عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال كيف أنتم إذا طغى نساؤكم وفسق شبابكم وتركتم جهادكم

- ‌2032 - (وعن عكرمة بن ابن عباس) رضي الله عنه قال (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تقفن عند رجل يقتل مظلوماً) أي من غير وجه شرعي (فإن اللعنة تنزل على من حضر حين لم يدفعوا ولا تقفن عند

- ‌2033 - (قال) ابن عباس (وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا ينبغي لامرئ شهد مقاماً فيه حق إلا تكلم به فإنه لم يقدم أجله ولم يحرمه رزقاً هو له)

- ‌2034 - (قال أبو هريرة) رضي الله عنه (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من حضر معصية فكرهها فكأنه غاب عنها ومن غاب عنها فأحبها فكأنه حضرها)

- ‌2035 - (قال ابن مسعود رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما بعث الله عز وجل نبياً إلا وله حواري) أي أنصار (فيمكث النبي بين أظهرهم ما شاء الله يعمل فيهم بكتاب الله وبأمره حتى إذا قبض

- ‌2036 - (قال ابن عباس) رضي الله عنه (قيل يا رسول الله أتهلك القرية وفيها الصالحون قال نعم قيل بم يا رسول الله قال بتهاونهم وسكوتهم على معاصي الله تعالى)

- ‌2037 - (وقال جابر بن عبد الله) الأنصاري رضي الله عنه (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أوحى الله تبارك وتعالى إلى ملك أن اقلب مدينة كذا وكذا على أهلها قال) الراوي (فقال) الملك (يا رب إن فيهم عبدك فلاناً لم يعصك طرفة عين قال اقلبها عليه وعليهم فإن وجهه لم يتغير فيّ ساعة قط) وفي نسخة لم يتمعر

- ‌2038 - (قالت عائشة رضي الله عنها قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عذب أهل قرية فيها ثمانية عشر ألفاً عملهم عمل الأنبياء قالوا يا رسول الله كيف قال لم يكونوا يغضبون لله عز وجل ولا يأمرون بالمعروف ولا ينهون عن المنكر)

- ‌2039 - (وقال أبو ذر) جندب بن جنادة (الغفاري) رضي الله عنه

- ‌2040 - (عن أبي عبيدة بن الجراح) رضي الله عنه وهو أحد العشرة المبشرة (قلت يا رسول الله أي الشهداء أكرم على الله تعالى قال رجل قام إلى وال جائر فأمره بالمعروف ونهاه عن المنكر فقتله فإن لم يقتله فإن القلم لا يجري عليه بعد ذلك وإن عاش ما عاش)

- ‌2041 - (قال الحسن البصري) رحمه الله تعالى مرسلاً (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أفضل شهداء أمتي رجل قام إلى إمام جائر فأمره بالمعروف ونهاه عن المنكر فقتله على ذلك فهو الشهيد منزلته في الجنة بين حمزة وجعفر)

- ‌4042 - (قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول بئس القوم قوم لا يأمرون بالقسط وبئس القوم قوم لا يأمرون بالمعروف ولا ينهون عن المنكر)

- ‌2043 - (أفضل الدرجات كلمة حق عند إمام جائر كما ورد في الحديث)

- ‌2044 - (عن قدامة بن عبد الله) بن عمار بن معاوية العامري (الكلابي) يكني أبا عبد الله صحابي شهد حجة الوداع وله رواية قليلة وكان بنجد روى له الترمذي والنسائي وابن ماجه (قال رأيت

- ‌2045 - (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضاً)

- ‌2046 - (ورد في حق الأب على الخصوص ما يوجب الاستثناء في العموم إذ لا خلاف) بين العلماء (في أن الجلاد ليس له أن يقتل أباه حدا) وفي نسخة بالزنا (ولا أن يباشر إقامة الحد عليه بل لا يباشر قتل أبيه الكافر بل لو قطع يده لم يلزمه قصاص ولم يكن له أن يؤذيه في مقابلة) كل ذلك لهيبة الأب (وقد ورد في ذلك أخبار وثبت بعضها بالإجماع)

- ‌2047 - (أما الرتبة الثالثة ففيه نظر من حيث أن الهجوم على أخذ الأموال) المغصوبة (من خزائنه وردها إلى الملاك وعلى تحليل الخيوط من ثيابه الحرير وكسر الخمور في بيته يكاد يفضي إلى خرق)

- ‌2048 - (قال الكيس من دان نفسه) أي أذلها واستعبدها يعني جعل نفسه مطيعة منقادة لأوامر ربها (وعمل لما بعد الموت) قبل نزوله ليصير على نور من ربه (والأحمق)

- ‌2049 - (قوله صلى الله عليه وسلم لا يأمر بالمعروف ولا ينهى عن المنكر إلا رفيق فيما يأمر به رفيق فيما ينهى عنه حليم فيما يأمر به حليم فيما ينهي عنه فقيه فيما يأمر به فقيه فيما ينهي عنه)

- ‌2050 - وهذا يدل على أنه لا يشترط أن يكون فقيهاً مطلقاً بل فيما يأمر به وينهى عنه وكذا الحلم)

- ‌2051 - (قد روى عن أنس) بن مالك رضي الله عنه (قال قلنا يا رسول الله لا نأمر بالمعروف حتى نعمل به كله ولا ننهي عن المنكر حتى نجتنبه كله فقال صلى الله عليه وسلم بل مروا بالمعروف وإن لم تعملوا به كله وانهوا عن المنكر وإن لم تجتنبوه كله)

- ‌2053 - (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم خير الشهداء) أي من هذه الأمة (حمزة بن عبد المطلب ثم رجل قام إلى إمام) جائر (فأمر ونهاه في ذات الله تعالى فقتله على ذلك)

- ‌2054 - (وقال صلى الله عليه وسلم أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر)

- ‌2055 - (ووصف النبي صلى الله عليه وسلم عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقال قرن من حديد لا تأخذه في الله لومة لائم وتركه قوله الحق ماله

- ‌2056 - (قام أبو بكر الصديق رضي الله عنه دونه يقول وهو يبكي ويلكم أتقتلون رجلاً أن يقول ربي الله ثم انصرفوا عنه فإن ذلك لأشد ما رأيت قريشاً بلغت منه قط)

- ‌2057 - (رُوي أن معاوية) بن أبي سفيان رضي الله عنه حبس العطاء) عن أهله مرة وكان على المنبر (فقام إليه أبو مسلم الخولاني) عبد الله بن ثوب بن خيار تابعي من أهله الشام نزلها في أيام معاوية وكان صاحب كرامات (فقال له يا معاوية إنه) أي المال (ليس من

- ‌2058 - (روى عن ضبة بن محصن العنزي) بسكون النون البصري ذكره ابن حبان في كتاب الثقات روى له مسلم وأبو داود والترمذي حديثاً واحداً (قال كان علينا أبو موسى) عبد الله بن قيس (الأشعري) رضي الله عنه (أمير بالبصرة) ولاه عمر بن الخطاب رضي الله عنه (وكان إذا خطبنا حمد الله وأثنى عليه وصلّى على النبي صلى الله عليه وسلم وأنشأ) بعد ذلك (يدعو لعمر) بن الخطاب رضي الله عنه (قال فغاظني) أو أغضبني (ذلك فقمت إليه فقلت له أين أنت عن صاحبه) يعني أبا بكر رضي الله عنه (تفضله عليه فصنع ذلك جمعاً ثم كتب إلى عمر يشكوني يقول) في شكواه (إن ضبة بن محصن العنزى يتعرض لي في خطبتي فكتب إليه عمر) رضي الله عنه (إن أشخص به إليَّ) أي وجهه إليَّ (فأشخصني إليه فقدمت فدققت عليه

- ‌2059 - (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من استرعى رعية فلم يحطها بالنصيحة حرم الله عليه الجنة)

- ‌2060 - عن عطية بن بشر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أيما عبد جاءته موعظة من الله في دينه فإنها نعمة من الله سيقت إليه فإن قبلها بشكر وإلاّ كانت حجة من الله عليه ليزداد بها إنما ويزداد الله بها سخطاً عليه

- ‌2061 - (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أيما وال بات غاشا لرعيته حرم الله عليه الجنة)

- ‌2062 - (عن عروة بن رويم) اللخمي الأزدي أبو القاسم روى عن أبي إدريس الخولاني وعدة وله مقاطيع ويرسل كثيراً وعنه الأوزاعي وسعيد بن عبد العزيز وخلق وثق وفي موته أقوال الصحيح أنه سنة 135 روى له أبو داود والنسائي وابن ماجه (قال كانت بيد رسول الله صلى الله عليه وسلم جريدة يستاك بها ويروّع بها)

- ‌2064 - (عن حبيب بن مسلمة) بن مالك بن وهب القرشي الفهري المكي مختلف في صحبته نزل الشام والراجح ثبوت صحبته لكنه كان صغيراً وله ذكر في الصحيح في حديث ابن عمرو مع معاوية روي عن النبي صلى الله عليه وسلم وأبي ذر وعنه زياد بن جارية وابن أبي مليكة قيل شهد اليرموك أميراً روى له أبو داود وابن ماجه مات بأرمينية أميراً عليها لمعاوية سنة 142 (إن رسول الله صلى الله عليه وسلم دعا إلى القصاص في خدشة خدش) وفي نسخة في خدشة خدشه (أعرابياً لم يتعمده) أي لم يقصد خدشه عمداً (فأتاه جبريل عليه السلام فقال يا محمد إن الله لم يبعثك جباراً ولا متكبراً فدعا النبي صلى الله عليه وسلم الأعرابي فقال اقتص مني فقال

- ‌2065 - (قال فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم لقيد قوس أحدكم من الجنة خير من الدنيا وما فيها)

- ‌2066 - (عن عبد الرحمن بن عمرة الأنصاري)

- ‌2067 - (سأل العباس) بن عبد المطلب رضي الله عنه (النبي صلى الله عليه وسلم إمارته على مكة والطائف أو اليمن فقال له النبي صلى الله عليه وسلم يا عباس يا عم النبي نفس تنجيها خير من إمارة لا تحصيها)

- ‌2068 - (إذ أوحى الله إليه وأنذر عشيرتك الأقربين فقال) صلى الله عليه وسلم (يا عباس ويا صفية عمة النبي ويا فاطمة ابنة محمد إني لست أغنى عنكم من الله شيئاً لي عملي ولكم عملكم)

- ‌2069 - (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم شر الرعاء رعاء الحطمة فهو الهالك وحده وأمير ارتع نفسه وعماله فهلكوا جميعاً)

- ‌2070 - (قال جبريل عليه السلام أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال أتيتك حين أمر الله بمنافخ النار)

- ‌2071 - قال العراقي: قصة الأوزاعي هذه مع المنصور وموعظته له وفيه عشرة أحاديث مرفوعة وهي بجملتها رواها ابن أبي الدنيا في مواعظ الخلفاء ورويناها في مشيخة الخفاف ومشيخة ابن طبر زد وفي إسنادها أحمد بن عبيد بن ناصح قال ابن عدي يحدث بمناكير وهو عندي من أهل الصدق اه

- ‌2072 - وقد أورد الحافظ ابن حجر في الإصابة هذه القصة في ترجمة الخضر عليه السلام مختصرة جداً

- ‌كتاب آداب المعيشة وأخلاق النبوة

- ‌2073 - (أدب نبيه صلى الله عليه وسلم

- ‌2074 - كان صلى الله عليه وسلم (يقول اللهم جنبني منكرات الأخلاق)

- ‌2075 - (كان خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم القرآن)

- ‌2076 - (يقول كيف يفلح قوم خضبوا وجه نبيهم بالدم وهو يدعوهم إلى ربهم فأنزل الله تعالى ليس لك من الأمر شيء أو يتوب عليهم أو يعذبهم فإنهم ظالمون)

- ‌2077 - (قال) صلى الله عليه وسلم (بعثت لأتمم مكارم الأخلاق)

- ‌2078 - (أن الله يحب مكارم الأخلاق)

- ‌2079 - (قال والذي نفسي بيده لا يدخل الجنة إلا حسن الأخلاق)

- ‌2080 - (عن معاذ بن جبل) رضي الله عنه (عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن الله حف الإسلام بمكارم الأخلاق ومحاسن الأعمال ومن ذلك) أي من محاسن الأعمال (حسن المعاشرة)

- ‌2081 - (قال أنس) بن مالك رضي الله عنه فلم يدع) صلى الله عليه وسلم (نصيحة جميلة إلا وقد دعانا إليها وأمرنا بها ولم يدع غما أو قال عيباً ولا شيئاً إلا حذرناه ونهانا عنه ويكفي من ذلك كله هذه الآية إن الله يأمر بالعدل والإحسان الآية)

- ‌2083 - (كان صلى الله عليه وسلم أحلم الناس)

- ‌2084 - كان صلى الله عليه وسلم (أشجع الناس)

- ‌2085 - كان صلى الله عليه وسلم (أعدل الناس)

- ‌2086 - كان صلى الله عليه وسلم (أعف الناس) أي أكثرهم عفة وهي بالكسر حصول حالة للنفس يمتنع بها عن غلبة الشمهوة ولذلك قال (لم تمس يده قط يد امرأة لا يملك رقها أو عصمة نكاحها أو تكون ذات محرم منه)

- ‌2087 - كان صلى الله عليه وسلم (أسخى الناس) أي أكثرهم سخاء

- ‌2088 - (لا يبيت عنده دينار ولا درهم قط فإن فضل) أي بقي شيء (ولم يجد من يعطيه وفجأه الليل) أي أتاه فجأة (لم يأو إلى منزله حتى يتبرأ منه إلى من يحتاج إليه)

- ‌2089 - (لم يأخذ مما آتاه الله إلا قوت عامه فقط من أيسر ما يجد من التمر والشعير ويضع باقي ذلك في سبيل الله)

- ‌2090 - (لا يسئل شيئاً إلا أعطاه)

- ‌2091 - (يعود على قوت عامه) الذي ادخره لعياله (فيؤثر منه) على نفسه وعياله (حتى لربما احتاج قبل انقضاء العام إن لم يأته شيء)

- ‌2092 - (كان) صلى الله عليه وسلم (يخصف النعل) أي يصلحها بترقيع وخرز (ويرقع الثوب) أي يضع لما وهي منه رقعة أخرى يخيطها به (ويخدم في مهنة أهله)

- ‌2093 - (ويقطع اللحم معهن)

- ‌2094 - (وكان) صلى الله عليه وسلم من أشد الناس حياء لا يثبت بصره في وجه أحد)

- ‌2095 - كان صلى الله عليه وسلم (يجيب دعوة العبد والحر)

- ‌2096 - (كان صلى الله عليه وسلم يقبل الهدية ولو أنها جرعة لبن أو فخذ أرنب ويكافئ عليها)

- ‌2097 - كان صلى الله عليه وسلم (يأكلها) أي الهدية (ولا يأكل الصدقة)

- ‌2098 - كان صلى الله عليه وسلم (لا يستكبر عن إجابة الأمة والمسكين)

- ‌2099 - كان صلى الله عليه وسلم (يغضب لربه عز وجل ولا يغضب لنفسه)

- ‌2100 - (ينفذ الحق وإن عاد ذلك بالضرر عليه وعلى أصحابه)

- ‌2101 - (عرض عليه) صلى الله عليه وسلم (الانتصار بالمشركين على المشركين وهو في قلة وحاجة إلى إنسان واحد يزيده في عدد من معه فأبى وقال إنا لا ننتصر بمشرك)

- ‌2102 - (وجد من فضلاء أصحابه وخيارهم قتيلاً بين اليهود فلم يحف) أي لم يجر (عليهم ولا زاد على مر الحق) أي لم يتجاوز عن الحق الذي هو مر (بل وداه) أي القتيل من عنده (بمائة ناقة وإن بأصحابه لحاجة إلى بعير واحد يتقوّون به)

- ‌2103 - (كان) صلى الله عليه وسلم (يعصب الحجر على بطنه من الجوع)

- ‌2104 - (يأكل ما حضر) لديه (ولا يرد ما وجد)

- ‌2105 - (ولا يتوّرع من مطعم حلال)

- ‌2106 - (وإن وجد تمراً دون خبز أكله)

- ‌2107 - (وإن وجد شواء أكله)

- ‌2108 - (وإن وجد خبز بر أو شعير أكله)

- ‌2109 - (وإن وجد حلواً أو عسلاً أكله)

- ‌2110 - (وإن وجد لبناً دون خبز اكتفى به)

- ‌2111 - (وإن وجد بطيخاً أو رطباً أكله)

- ‌2112 - كان (منديله باطن قدمه)

- ‌2113 - كان (يجيب الوليمة)

- ‌2114 - (يعود المرضى)

- ‌2115 - (يشهد الجنائز)

- ‌2116 - (يمشي وحده بين أعدائه بلا حارس)

- ‌2117 - كان أشد الناس تواضعاً

- ‌2118 - (أسكنهم) أي أكثرهم سكوناً (في غير كبر)

- ‌2119 - (وأبلغهم) أي أكثرهم بلاغة في الكلام (من غير تطويل)

- ‌2120 - (وأحسنهم بشراً)

- ‌2121 - (لا يهوله شيء من أمور الدنيا) يقال هاله الشيء إذا راعه وأعجبه

- ‌2122 - (يلبس ما وجد) من غير قيد (فمرة) يلبس (شملة ومرة برد حبرة يمانية ومرة جبة صوف ما وجد من المباح لبس)

- ‌2123 - (وخاتمه فضة)

- ‌2124 - (يردف خلفه عبده)

- ‌2125 - (يركب ما أمكنه مرة فرساً)

- ‌2126 - (يحب الطيب)

- ‌2127 - (يجالس الفقراء)

- ‌2128 - (يؤاكل المساكين)

- ‌2129 - (يكرم أهل الفضل في أخلاقهم ويتألف أهل الشرف بالبر لهم)

- ‌2130 - (يصل ذوي رحمه من غير أن يؤثرهم على من هو أفضل منهم)

- ‌2131 - كان (لا يجفو على أحد)

- ‌2132 - (ويقبل معذرة المعتذر إليه)

- ‌2133 - (يمزح) أحياناً (ولا يقول إلا حقاً)

- ‌2134 - (يضحك من غير قهقهة)

- ‌2135 - (يرى اللعب المباح فلا ينكره)

- ‌2136 - (يسابق أهله)

- ‌2137 - (ترفع الأصوات عليه)

- ‌2138 - (كان له لقاح وغنم يتقوّت هو وأهله من ألبانها)

- ‌2139 - (كان له عبيد وإماء لا يرتفع عليهم في مأكل ولا ملبس)

- ‌2140 - (كان لا يمضي له وقت في غير عمل لله تعالى أو فيما لا بد له منه لصلاح نفسه)

- ‌2141 - (لا يحقر مسكيناً لفقره وزمانته ولا يهاب ملكاً لملكه يدعو هذا وهذا إلى الله دعاء واحداً)

- ‌2142 - (وما شتم رسول الله صلى الله عليه وسلم أحداً من المؤمنين بشتيمة إلا جعل لها كفارة ورحمة)

- ‌2143 - (وما لعن امرأة قط ولا خادماً بلعنة)

- ‌2144 - (وقيل له وهو في القتال لو لعنتهم يا رسول الله فقال إنما بعثت رحمة ولم أبعث لعاناً)

- ‌2145 - (وكان إذا سئل أن يدعو على أحد مسلم أو كافر عام أو خاص عدل عن الدعاء عليه ودعا له)

- ‌2146 - (ما ضرب بيده أحداً قط إلا أن يضرب بها في سبيل الله وما انتقم من شيء صنع إليه قط إلا أن تنتهك حرمة الله)

- ‌2147 - (ما خير بين أمرين قط إلا اختار أيسرهما إلا أن يكون فيه إثم أو قطيعة رحم فيكون أبعد الناس من ذلك)

- ‌2148 - (ما كان يأتيه أحد حر أو عبد أو أمة إلا قام معه في حاجته)

- ‌2149 - (وقال أنس) خادمه رضي الله عنه (والذي بعثه بالحق ما قال لي في شيء قط كرهه لم فعلته ولا لامني أحد من أهله إلا قال دعوه إنما كان هذا بكتاب وقدر)

- ‌2150 - (وما عاب رسول الله صلى الله عليه وسلم مضجعاً إن فرشوا له اضطجع وإن لم يفرش له اضطجع على الأرض)

- ‌2151 - أخرج البيهقي في الدلائل من حديث فليح عن هلال بن علي عن عطاء بن يسار قال

- ‌2152 - (وكان من خلقه) صلى الله عليه وسلم (أن يبدأ من لقيه بالسلام)

- ‌2153 - (ومن قاومه) وفي بعض النسخ فاوضه (لحاجة صابره حتى يكون هو المنصرف)

- ‌2154 - (وما أخذ أحد بيده فيرسل يده حتى يرسلها الآخذ)

- ‌2155 - (وكان) صلى الله عليه وسلم (إذا لقى أحد من أصحابه بدأه بالمصافحة ثم أخذ يده فشابكه ثم شد قبضته)

- ‌2156 - (كان) صلى الله عليه وسلم لا يقوم ولا يجلس إلا على ذكر الله تعالى)

- ‌2157 - (كان لا يجلس إليه أحد وهو يصلي إلا خفف صلاته وأقبل عليه فقال ألك حاجة فإذا فرغ من حاجته عاد إلى صلاته)

- ‌2158 - (وكان) صلى الله عليه وسلم (أكثر جلوسه أن ينصب ساقيه جميعاً ويمسك بيديه عليهما شبه الحبوة)

- ‌2159 - (لم يكن يعرف مجلسه من مجالس أصحابه)

- ‌2160 - (كان حيث انتهى به المجلس جلس)

- ‌2161 - (ما رؤي) صلى الله عليه وسلم (قط مادّاً رجليه بين أصحابه حتى يضيق بهما على أحد إلا أن يكون المكان واسعاً لا ضيق فيه)

- ‌2162 - (وكان) صلى الله عليه وسلم (أكثر ما يجلس مستقبل القبلة)

- ‌2163 - (كان) صلى الله عليه وسلم (يكرم من يدخل عليه حتى ربما بسط ثوبه لمن ليست بينه وبينه قرابة ولا رضاع يجلسه عليه)

- ‌2164 - (كان) صلى الله عليه وسلم (أرأف الناس بالناس وخير الناس للناس وأنفع الناس للناس)

- ‌2165 - (وكان) صلى الله عليه وسلم (إذا قام من مجلسه قال سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك ثم يقول علمنيهن جبريل عليه السلام

- ‌2166 - (كان صلى الله عليه وسلم أفصح الناس منطقاً وأحلاهم كلاماً ويقول أئا أفصح العرب)

- ‌2167 - (إن أهل الجنة يتكلمون فيها بلغة محمد صلى الله عليه وسلم

- ‌2168 - (كان يتكلم بجوامع الكلم لا فضول ولا تقصير يتبع بعضه بعضاً بين كلامه توقف يحفظه سامعه ويعيه)

- ‌2169 - (كان) صلى الله عليه وسلم (جهير الصوت)

- ‌2170 - (جاء أعرابي) أي من سكان البادية (يوماً وهو صلى الله عليه وسلم متغير) لونه (ينكره أصحابه فأراد أن يسأله) في شيء (فقالوا لا تفعل يا أعرابي فإنا ننكر لونه فقال دعوني فوالذي بعثه بالحق نبياً لا أدعه حتى يتبسم فقال يا رسول الله بلغنا أن المسيح يعني الدجال يأتي الناس بالثريد وقد هلكوا جوعاً أفترى لي بأبي وأمي أن أكف عن ثريده تعففاً وتنزهاً حتى أهلك هزالاً أم أضرب) اليد (في ثريده حتى إذا تضلعت شبعاً) أي امتلأت (آمنت بالله) وحده (وكفرت به) يعني الدجال (قالوا فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى

- ‌2171 - (يقول اللهم أرني الحق حقاً فأتبعه وأرني المنكر منكراً وارزقني اجتنابه وأعذني من أن يشتبه عليّ فاتبع هواي بغير هدى منك واجعل هواي تبعاً لطاعتك وخذ رضا نفسك من نفسي في عافية واهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم)

- ‌2172 - (كان أحب الطعام إليه ما كان على ضفف والضفف) محركة (ما كثرت عليه الأيدي)

- ‌2173 - (وكان) صلى الله عليه وسلم (إذا وضعت المائدة قال بسم الله اللهم اجعلها نعمة مشكورة تصل بها نعمة الجنة)

- ‌2174 - (كان) صلى الله عليه وسلم (كثيراً إذا جلس يأكل يجمع بين ركبتيه وبين قدميه كما يجمع المصلى) في حال صلاته (إلا أن الركبة تكون فوق الركبة والقدم فوق القدم ويقول إنما أنا عبد آكل كما يأكل العبد وأجلس كما يجلس العبد)

- ‌2175 - (كان) صلى الله عليه وسلم (لا يأكل) الطعام (الحار ويقول إنه غير ذي بركة وإن الله تعالى لم يطعمنا ناراً فأبردوه)

- ‌2176 - (كان) صلى الله عليه وسلم (يأكل مما يليه)

- ‌2177 - (يأكل بأصابعه الثلاث)

- ‌2178 - يروى أنه صلى الله عليه وسلم (جاءه عثمان بن عفان) رضي الله عنه (بفالوذج) وهو اسم أعجمي لنوع من الحلواء (فأكل منه وقال ما هذا يا أبا عبد الله) قال ابن عبد البر يكنى أبا عبد اللهو أبا عمرو كنيتان مشهورتان وأبو عمرو أشهرهما قيل أنه ولدت له رقية بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ابناً

- ‌2179 - (كان) صلى الله عليه وسلم (يأكل خبز الشعير غير منخول)

- ‌2180 - (كان) صلى الله عليه وسلم (يأكل القثاء بالرطب)

- ‌2181 - كان صلى الله عليه وسلم يأكل القثاء (بالملح)

- ‌2182 - (كان) صلى الله عليه وسلم (أحب الفواكه الرطبة إليه البطيخ والعنب)

- ‌2183 - (كان) صلى الله عليه وسلم (يأكل البطيخ بالخبز)

- ‌2184 - يأكل تارة (بالسكر)

- ‌2185 - (ربما أكله بالرطب)

- ‌2186 - (ويستعين باليدين جميعاً)

- ‌2187 - (وأكل) صلى الله عليه وسلم (يوماً رطباً كان في يمينه وكان يحفظ النوى في يساره فمرت به شاة فأشار إليها بالنوى فجعلت تأكل من كفه اليسرى وهو يأكل بيمينه حتى فرغ وانصرفت الشاة)

- ‌2188 - (وربما أكل العنب خرطا)

- ‌2189 - (كان أكثر طعامه) صلى الله عليه وسلم (التمر والماء)

- ‌2190 - (كان) صلى الله عليه وسلم (يتمجع اللبن بالتمر ويسميهما الأطيبين)

- ‌2191 - (كان أحب الطعام إليه) صلى الله عليه وسلم (اللحم ويقول يزيد في السمع وهو سيد الطعام في الدنيا والآخرة ولو سألت ربي أن يطعمنيه كل يوم لفعل)

- ‌2192 - (كان) صلى الله عليه وسلم (يأكل الثريد باللحم والقرع)

- ‌2193 - (كان) صلى الله عليه وسلم (يحب القرع) وهو الدبا0ء (ويقول إنها شجرة أخي يونس عليه السلام

- ‌2194 - (قالت عائشة رضي الله عنها كان) صلى الله عليه وسلم (يقول يا عائشة إذا طبختم قدراً فأكثروا فيها من الدباء فإنه يشد قلب الحزين)

- ‌2195 - (كان) صلى الله عليه وسلم (يأكل لحم الطير الذي يصاد)

- ‌2196 - (كان لا يتبعه ولا يصيده ويحب أن يصاد له فيؤتي به فيأكله)

- ‌2197 - (كان) صلى الله عليه وسلم (إذا أكل اللحم لم يطأطئ رأسه إليه ورفعه إلى فيه رفعاً ثم ينتهسه انتهاساً)

- ‌2198 - (كان) صلى الله عليه وسلم (يأكل الخبز والسمن)

- ‌2199 - (كان) صلى الله عليه وسلم (يحب من الشاة الذراع والكتف)

- ‌2200 - (من القدير) أي المطبوخ في القدر (الدباء)

- ‌2201 - (من الصباغ الخل)

- ‌2202 - (ومن التمر العجوة)

- ‌2203 - (ودعا) صلى الله عليه وسلم (في العجوة بالبركة وقال هي من الجنة) (وشفاء من السم والسحر)

- ‌2204 - (كان) صلى الله عليه وسلم (يحب من البقول الهندباء والباذروج) هو الريحان القرنفلي وهو الضميرات (والبقلة الحمقاء التي يقال لها الرجلة)

- ‌2205 - (كان) صلى الله عليه وسلم (يكره الكليتين)

- ‌2206 - (ولا يأكل من الشاء)

- ‌2207 - (كان) صلى الله عليه وسلم (لا يأكل الثوم ولا البصل ولا الكراث)

- ‌2208 - (ما ذم) صلى الله عليه وسلم (طعاماً قط لكن إن أعجبه أكله وإن كرهه تركه)

- ‌2209 - (كان) صلى الله عليه وسلم (يعاف الضب والطحال ولا يحرمهما)

- ‌2210 - (كان) صلى الله عليه وسلم (يلعق الصحيفة) التي فيها الطعام (ويقول آخر الطعام أكثر بركة)

- ‌2211 - (كان) صلى الله عليه وسلم (يلعق أصابعه من الطعام حتى تحمر)

- ‌2212 - (وكان) صلى الله عليه وسلم (لا يمسح يده بالمنديل حتى يلعق أصابعه واحدة واحدة ويقول لا يدرى في أي الأصابع البركة)

- ‌2214 - (كان) صلى الله عليه وسلم (إذا أكل الخبز واللحم خاصة غسل يديه غسلاً جيداً)

- ‌2215 - (يمسح بفضل الماء على وجهه وكان) صلى الله عليه وسلم (يشرب في ثلاث دفعات له فيها ثلاث تسميات وفي أواخرها ثلاث تحميدات)

- ‌2216 - (كان) صلى الله عليه وسلم (يمص) الماء (مصا)

- ‌2217 - (ولا يعب عباً)

- ‌2218 - (وربما كان) صلى الله عليه وسلم (يشرب بنفس واحد حتى يفرغ)

- ‌2219 - (وكان) صلى الله عليه وسلم (لا يتنفس في الإناء) أي في جوفه (بل ينحرف عنه) لأنه يغير الماء إما لتغير الفم بالمأكول وإما لترك السواك وإما لأن النفس يصعد ببخار المعدة

- ‌2220 - (وكان) صلى الله عليه وسلم (يدفع فضل سُوره) أي ما بقي من الشراب (إلى من على يمينه)

- ‌2221 - (فإن كان من على يساره أجل رتبةً قال للذي على يمينه السنة أن تعطى فإن أحببت آثرتهم)

- ‌2222 - (وأتي) صلى الله عليه وسلم (بإناء فيه عسل ولبن فأبي أن يشربه وقال شربتان في شربة وإدامان في إناء واحد ثم قال صلى الله عليه وسلم لا أحرمه ولكني أكره الفخر والحساب بفضول الدنيا غدا وأحب التواضع فإن من تواضع لله رفعه)

- ‌2223 - (كان في بيته أشد حياء من العاتق لا يسألهم طعاماً) يعتنيه (ولا يتشهاه عليهم أن أطعموه أكل وما أعطوه) وفي بعض النسخ وما أطعموه (قبل وما سقوه شرب)

- ‌2224 - (كان) صلى الله عليه وسلم (ربما قام فأخذ ما يأكل أو يشرب بنفسه)

- ‌2225 - (كان صلى الله عليه وسلم يلبس من الثياب ما وجد من إزار أو رداء أو قميص أو جبة أو غير ذلك)

- ‌2226 - (وكان) صلى الله عليه وسلم (يعجبه الثياب الخضر)

- ‌2227 - (كان) صلى الله عليه وسلم (أكثر لباسه البياض ويقول البسوها وكفنوا بها موتاكم)

- ‌2228 - (وكان صلى الله عليه وسلم يلبس القباء المحشو)

- ‌2229 - (وكان) صلى الله عليه وسلم (له قباء سندس فيلبسه فتحس خضرته على بياض لونه)

- ‌2230 - (وكانت ثيابه) صلى الله عليه وسلم (كلها مشمرة وفوق الكعبين ويكون الإزار فوق ذلك إلى نصف الساق)

- ‌2231 - (وكان) صلى الله عليه وسلم (قميصه مشدود الأزرار وربما حل الأزرار في الصلاة وغيرها)

- ‌2232 - (وكانت له) صلى الله عليه وسلم (ملحفة) بكسر الميم الملاءة تلتحف بها المرأة (مصبوغة بالزعفران وربما صلّى بالناس فيها وحدها)

- ‌2233 - (ربما لبس) صلى الله عليه وسلم (الكساء وحده ما عليه غيره)

- ‌2234 - (كان له) صلى الله عليه وسلم (كساء ملبد بلبسه)

- ‌2235 - (كان له) صلى الله عليه وسلم (ثوبان لجمعته خاصة سوى ثيابه في غير الجمعة)

- ‌2236 - (ربما لبس) صلى الله عليه وسلم (الإزار الواحد ليس عليه غيره يعقد طرفيه بين كتفيه)

- ‌2237 - (ربما أم به الناس على الجنائز)

- ‌2238 - (يكون ذلك الإزار الذي نجامع فيه يومئذ)

- ‌2239 - (كان) صلى الله عليه وسلم (ربما صلّى بالليل في الإزار ويرتدي ببعض الثوب مما يلي هدبه ويلقي البقية على بعض نسائه فيصلي كذلك)

- ‌2240 - (كان له) صلى الله عليه وسلم (كساء أسود فوهبه) لآخر (فقالت له أم سلمة) رضي الله عنها (بأبي أنت وأمي) يا رسول الله (ما فعل ذلك الكساء الأسود قال كسوته فقال ما رأيت شيئاً قط كان أحن من بياضك على سواده)

- ‌2241 - (وقال أنس) رضي الله عنه (ربما رأيته) صلى الله عليه وسلم (يصلي بنا الظهر في شمله عاقداً بين طرفيها)

- ‌2242 - (وكان) صلى الله عليه وسلم (يتختم)

- ‌2243 - (وربما خرج) صلى الله عليه وسلم (وفي خاتمة خيط مربوط يتذكر به الشيء)

- ‌2244 - (وكان) صلى الله عليه وسلم (يختم به على الكتب)

- ‌2245 - (ويقول الخاتم على الكتاب خير من التهمة)

- ‌2246 - (كان) صلى الله عليه وسلم (يلبس القلانس)

- ‌2247 - (ربما لم تكن العمامة فيشد العصابة على رأسه وعلى جبهته)

- ‌2248 - (كانت له) صلى الله عليه وسلم (عمامة تسمى السحاب فوهبها من علي) رضي الله عنه (فربما طلع علي فيها فيقول صلى الله عليه وسلم أتاكم علي في السحاب)

- ‌2249 - (كان) صلى الله عليه وسلم إذا لبس ثوباً) أي إذا أراد لبسه (يلبسه من قبل ميامنه)

- ‌2250 - (يقول الحمد الله الذي كساني ما أواري به عوتي وأتجمل به في الناس)

- ‌2251 - (إذا نزع ثوبه خرج من مياسره)

- ‌2252 - (كان له) صلى الله عليه وسلم (ثوب لجمعته خاصة سوى ثيابه لغير الجمعة)

- ‌2253 - (كان) صلى الله عليه وسلم (إذا لبس) ثوباً (جديداً أعطى خلق ثيابه مسكيناً ثم يقول ما من مسلم يكسو مسلماً من سمل ثيابه لا يكسوه إلا الله كان في ضمان الله وحرزه وخيره ما واراه حياً وميتاً)

- ‌2254 - (وكان له) صلى الله عليه وسلم (فراش من أدم)

- ‌2255 - (وكانت له) صلى الله عليه وسلم (عباءة تفرش له حيثما تنقل تثنى طاقتين تحته)

- ‌2256 - (وكان) صلى الله عليه وسلم (ينام على الحصير ليس تحته شيء غيره)

- ‌2257 - (وكان من خلقه) صلى الله عليه وسلم (تسميته دوابه وسلاحه ومتاعه)

- ‌2258 - (وكان اسم رايته العقاب)

- ‌2259 - (واسم سيفه الذي) كان (يشهد به الحروب ذو الفقار)

- ‌2260 - (كان له) صلى الله عليه وسلم (سيف يقال له المخذم) (وآخر يقال له رسوب وآخر يقال له القضيب)

- ‌2261 - (كان قبيعة سيفه) صلى الله عليه وسلم (من الفضة)

- ‌2262 - (كان) صلى الله عليه وسلم (يلبس المنطقة) بكسر الميم من الأدم) محركةالجلد المدبوغ أو الأحمر أو مطلقاً أقوال (فيها ثلاث حلق من الفضة)

- ‌2263 - (وكان اسم قوسه صلى الله عليه وسلم) اسم (جعبته الكافور)

- ‌2264 - (وكان اسم ناقته) صلى الله عليه وسلم (القصوى وهي التي يقال لها العضباء واسم بغلته الدلدل وكان اسم حماره يعفور واسم شاته التي يشرب لبنها عينة)

- ‌2265 - (كانت له) صلى الله عليه وسلم (مطهرة من فخار يتوضأ فيها يشرب منها فيرسل الناس أولادهم الصغار الذين قد عقلوا فيدخلون على رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا يدفعون عنه فإذا وجدوا في المطهرة ماء شربوا منه ومسحوا على وجوههم وأجسادهم يبتغون بذلك البركة)

- ‌2266 - (أُتي بقلائد من ذهب وفضة)

- ‌2267 - (وروى جابر)

- ‌2268 - (وكان صلى الله عليه وسلم في حرب فرأوا من المسلمين غرة)

- ‌2269 - (وروى أنس) رضي الله عنه (أن يهودية أتت إلى النبي صلى الله عليه وسلم بشاة مسمومة ليأكل منها فجيء بها إلى النبي صلى الله عليه وسلم فسألها عن ذلك فقالت أردت قتلك فقال ما كان الله ليسلطك على ذلك قالوا أفلا نقتلها فقال لا)

- ‌2270 - (وسحره) صلى الله عليه وسلم (رجل من اليهود فأخبره جبريل) عليه السلام (بذلك حتى استخرجه) من بئر ذروان (وحل عقده فوجد لذلك خفة ولا ذكر ذلك لليهودي ولا أظهره عليه قط)

- ‌2271 - (قال علي كرم الله وجهه بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا والزبير والمقداد) بن الأسود (فقال انطلقوا حتى تأتوا روضة خاخ)

- ‌2272 - (وقسم صلى الله عليه وسلم قسمة فقال رجل من الأنصار هذه قسمة ما أريد بها وجه الله فذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فاحمر وجهه وقال رحم الله أخي موسى قد أوذي بأكثر من هذا فصبر)

- ‌2273 - (كان صلى الله عليه وسلم يقول لا يبلغني أحد منكم عن أحد من أصحابي شيئاً فأني أحب أن أخرج إليكم وأنا سليم الصدر)

- ‌2274 - (كان صلى الله عليه وسلم رقيق البشرة) محركة ظاهر الجلد وهو علامة اعتدال المزاج ويكنى به عن الحياء أيضاً (لطيف الظاهر والباطن يعرف في وجهه) الشريف (غضبته ورضاه):

- ‌2275 - (كان) لله (إذا اشتد وجده) أي غضبه يقال وجد عليه وجداً وموجودة إذا غضب عليه (أكثر من مس لحيته)

- ‌2276 - (وكان) صلى الله عليه وسلم (لا يشافه أحداً بما يكرهه)

- ‌2277 - (بال أعرابي في المسجد بحضرته فهم به الأصحاب)

- ‌2278 - (وجاء أعرابي يطلب منه شيئاً فأعطاه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال له أحسنت إليك) يخبر بذلك باطنه (فقال الأعرابي لا ولا أجملت قال فغضب المسلمون لذلك وقاموا إليه فأشار إليهم أن

- ‌2279 - (كان صلى الله عليه وسلم أجود الناس وأسخاهم)

- ‌2280 - (كان) صلى الله عليه وسلم (في شهر رمضان كالريح المرسلة) بفتح السين أي المطلقة (لا يمسك شيئاً)

- ‌2281 - (من رآه بديهة هابه ومن خالطه معرفة أحبه يقول ناعته لم أر قبله ولا بعده مثله)

- ‌2282 - (وما سئل) صلى الله عليه وسلم (قط على الإسلام) شيئاً من متاع الدنيا (إلا أعطاه) وجاد به أو وعده أو سكت (فإن رجلاً أتاه فسأله فأعطاه غنماً بين جبلين فرجع إلى قومه وقال يا قوم أسلموا فإن محمداً يعطي عطاء من لا يخشى الفاقة)

- ‌2283 - (وما سئل) صلى الله عليه وسلم (شيئاً فقال لا)

- ‌2284 - (وحمل إليه تسعون ألف درهم فوضعها على حصير ثم قام إليها يقسمها فما رد سائلاً حتى فرغ منها)

- ‌2285 - (جاءه رجل فسأله)

- ‌2286 - حديث أنفق بلال

- ‌2287 - (ولما قفل) صلى الله عليه وسلم (من حنين جاءت الأعراب يسألونه حتى اضطروه إلى شجرة فخطفت رداءه فوقف رسول الله وقال اعطوني ردائي لو كان لي عدد هذه العضاه) هي من أشجار البادية (نعماً) أي ابلا (لقسمته بينكم ثم لا تجدوني بخيلاً ولا كذاباً ولا جباناً)

- ‌2288 - (كان صلى الله عليه وسلم أنجد الناس وأشجعهم)

- ‌2289 - (قال علي رضي الله عنه لقد رأيتني يوم بدر ونحن نلوذ بالنبي صلى الله عليه وسلم وهو أقرب إلى العدوّ وكان أشد الناس بأساً يومئذ)

- ‌2290 - (قال) رضي الله عنه (أيضاً كنا إذا احمر البأس) أي

- ‌2291 - (وقيل كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قليل الكلام قليل الحديث فإذا أمر الناس بالقتال تشمر)

- ‌2292 - (وكان) صلى الله عليه وسلم (من أشد الناس بأساً)

- ‌2293 - (قالوا وكان) صلى الله عليه وسلم (قوي البطش)

- ‌2294 - (وقال عمران بن حصين) رضى الله عنه (ما لقي رسول الله صلى الله عليه وسلم كتيبة) طائفة من الجيش مجتمعة (إلا كان أوّل من يضرب)

- ‌2295 - (ولما غشيته المشركون) يوم حنين (نزل) عن بغلته (فجعل يقول)

- ‌2296 - (كان صلى الله عليه وسلم أشد الناس تواضعاً على علو منصبه)

- ‌2297 - (قال ابن عامر)

- ‌2298 - (كان أصحابه) صلى الله عليه وسلم (لا يقومون له)

- ‌2299 - (أُتي النبي صلى الله عليه وسلم برجل فأُرعد من هيبته)

- ‌2300 - (كان) صلى الله عليه وسلم (يجلس بين أصحابه) حالة كونه (مختلطاً بهم كأنه أحدهم فيأتي الغريب)

- ‌2301 - (وقالت عائشة رضي الله عنها لرسول الله (كل جعلني الله فداءك متكئاً فإنه أهون عليك قال فأصغى برأسه حتى كاد أن تصيب جبهته الأرض ثم قال بل آكل كما يأكل العبد وأجلس كما يجلس العبد)

- ‌2302 - (كان لا يأكل على خوان ولا في سكرجة حتى لحق بالله تعالى)

- ‌2303 - (وكان) صلى الله عليه وسلم (لا يدعوه أحد من أصحابه وغيرهم إلا قال لبيك)

- ‌2304 - (وكان) صلى الله عليه وسلم (إذا جلس مع الناس إن تكلموا في معنى الآخرة أخذ معهم) أي في الحديث (وإن تحدثوا في طعام أو شراب تحدث معهم وإن تكلموا في الدنيا تحدث معهم رفقاً بهم وتواضعاً لهم)

- ‌2305 - (وكانوا يتناشدون الشعر بين يديه أحياناً) فيسمعهم (ويذكرون أشياء من أمر الجاهلية ويضحكون فيتبسم هو إذا ضحكوا)

- ‌2306 - (كان من صفة رسول الله صلى الله عليه وسلم في قامته) الشريفة (أنه لم يكن الطويل البائن)

- ‌2307 - (يقول صلى الله عليه وسلم جعل الخير كله في الربعة)

- ‌2308 - (ربما جعله غدائر أربعاً يخرج كل أذن بين غديرتين)

- ‌2309 - قال العراقي:

- ‌2310 - (كان صلى الله عليه وسلم يقول إن لي عند ربي عشرة أسماء أنا محمد وأنا أحمد وأنا الماحي الذي يمحو الله بي الكفر وأنا العاقب الذي ليس بعده أحد وأنا الحاشر يحشر العباد على قدمي وأنا رسول

- ‌2311 - (انشقاق القمر)

- ‌2312 - من معجزاته صلى الله عليه وسلم أنه (أطعم النفر الكثير في منزل جابر)

- ‌2313 - من معجزاته صلى الله عليه وسلم

- ‌2314 - (و) من معجزاته صلى الله عليه وسلم أن أطعم (يوم الخندق مرة ثمانين)

- ‌2315 - من معجزاته صلى الله عليه وسلم أنه أطعم (مرة أكثر من ثمانين رجلاً من أقراص شعير حملها أنس)

- ‌2316 - من معجزاته صلى الله عليه وسلم أنه أطعم (مرة أهل الجيش من تمر يسير ساقته بنت بشر)

- ‌2317 - (و) من معجزاته صلى الله عليه وسلم أن (نبع الماء) الطهور (من بين اُصابعه)

- ‌2318 - (وتوضأ من قدح صغير ضاق أن يبسط صلى الله عليه وسلم يده فيه)

- ‌2319 - من معجزاته صلى الله عليه وسلم أنه (أهراق) بفتح الهمزة والهاء أصله أراق (وضوأه) بالفتح هو الماء الذي يتوضأ به (في عين تبوك) وهو موضع بالشام (ومرة أخرى في بئر الحديبية فجاشتا بالماء فشرب من عين تبوك أهل الجيش وهم ألوف حتى رووا وشرب من بئر الحديبية ألف وخمسمائة ولم يكن فيها قبل ذلك ماء)

- ‌2320 - من معجزاته صلى الله عليه وسلم أنه (أمر عمر بن الخطاب) رضي الله عنه (أن يزود أربعمائة راكب من تمر كان في اجتماعه) وهيئته (كربضة البعير وهو) بفتح الراء وسكون الموحدة والضاد المعجمة (موضع بروكه فزودهم كلهم منه وبقي يحسبه)

- ‌2321 - من معجزاته صلى الله عليه وسلم أنه (رمى الجيش بقبضة من تراب) الأرض وقالت شاهت الوجوه أي قبحت (فعميت عيونهم)

- ‌2322 - من معجزاته صلى الله عليه وسلم أنه (أبطل الله الكهانة بمبعثه صلى الله عليه وسلم فعدمت وكانت) قبل (ظاهرة موجودة)

- ‌2323 - من معجزاته صلى الله عليه وسلم أن (حن الجذع)

- ‌2324 - من معجزاته صلى الله عليه وسلم أن (دعا) طائفة (اليهود إلى تمني الموت وأخبرهم بأنهم لا يتمنونه فحيل بينهم وبين النطق بذلك وعجزوا عنه)

- ‌2325 - من معجزاته أنه (أخبر صلى الله عليه وسلم بالغيوب)

- ‌2326 - (تقتله الفئة الباغية)

- ‌2327 - (الحسن يصلح الله به بين فئتين من المسلمين عظيمتين)

- ‌2328 - صلى الله عليه وسلم (أخبر عن رجل قاتل في سبيل الله أنه من أهل النار فظهر ذلك بأن قتل ذلك الرجل نفسه)

- ‌2329 - (اتبعه) حال مهاجرته إلى المدينة (سراقة)

- ‌2330 - (أخبر بمقتل الأسود العنسي)

- ‌2331 - (خرج على مائة من قريش ينتظرونه فوضع التراب على رؤسهم ولم يروه)

- ‌2332 - (شكا إليه البعير بحضرة أصحابه وتذلل له)

- ‌2333 - (قال لنفر من أصحابه) كانوا (مجتمعين أحدكم ضرسه في النار مثل) جبل (أحد فماتوا كلهم على استقامة وارتد منهم واحد فقتل مرتداً)

- ‌2334 - (قال لآخرين منهم) أي من الصحابة (آخركم موتاً في النار فسقط آخرهم موتاً في نار فأحترق فيها فمات)

- ‌2335 - (دعا شجرتين فأتتاه فاجتمعتا ثم أمرهما فافترقتا)

- ‌2336 - (دعا) طائفة (النصارى إلى المباهلة) أي الملاعنة (فامتنعوا) عن ذلك (وأخبر) صلى الله عليه وسلم (أنهم إن فعلوا) ذلك (هلكوا فعلموا صحة قوله فامتنعوا)

- ‌2337 - (أتاه عامر بن الطفيل) بن مالك بن جعفر الكلابي (وأربد بن قيس وهما فارسا العرب وفاتكاهم) والفتك هو الأخذ بقوة وبطش (عازمين) أي قاصدين (على قتله صلى الله عليه وسلم فحيل بينهما وبين ذلك فدعا صلى الله عليه وسلم عليهما فهلك عامر بغدة وهلك أربد بصاعقة أحرقته)

- ‌2338 - (أخبر أنه يقتل أبيّ بن خلف)

- ‌2339 - (أطعم السم فمات الذي أكله معه وعاش هو صلى الله عليه وسلم بعده أربع سنين وكلمه الذراع المسموم)

- ‌2340 - (أخبر يوم بدر بمضارع صناديد قريش ووقفهم على مصارعهم رجلاً رجلاً فلم يتعد واحد منهم ذلك الموضع)

- ‌2341 - (أخبر أن طوائف من أمته يغزون في البحر فكان كذلك)

- ‌2342 - (زويت له الأرض فأري مشارقها ومغاربها وأخبر بأن ملك أمته سيبلغ ما زوى منها فكان ذلك كما أخبر فقد بلغ ملكهم من أوّل المشرق من بلاد الترك إلى آخر المغرب من بلاد الأندلس)

- ‌2342/أ- (أخبر فاطمة ابنته رضوان الله عليها) وهي الزهراء تكنى بأم أبيها ولدت سنة إحدى وأربعين من مولد أبيها صلى الله عليه وسلم وهي أصغر البنات (بأنها أوّل أهله لحاقاً به فكان كذلك)

- ‌2343 - (أخبر نساءه بأن أطولهن يداً أسرعهم لحاقاً به فكانت زينب بنت جحش)

- ‌2344 - (مسح ضرع شاة حائل) يقال حالت الشاة وكذا الناقة والمرأة وكل أنثى حيالاً بالكسر لم تحمل فهي حائل (لا لبن لها فدرت) اللبن (فكان ذلك سبب إسلام ابن مسعود)

- ‌2345 - (فعل ذلك) صلى الله عليه وسلم (مرة أخرى في خيمة أم معبد) عاتكة بنت خلف (الخزاعية)

- ‌2346 - (ندرت عين بعض أصحابه فسقطت فردها فكانت أصح عينيه وأحسنهما)

- ‌2347 - (تفل في عين علي كرم الله وجهه وهو أرمد يوم خيبر فصح من وقته وبعثه بالراية)

- ‌2348 - (كانوا يسمعون تسبيح الطعام بين يديه صلى الله عليه وسلم

- ‌2349 - (أصيبت رجل بعض أصحابه فمسحها بيده فبرئت من حينها)

- ‌2350 - (قل زاد جيش كان معه صلى الله عليه وسلم فدعا بجميع ما بقي واجتمع شيء يسير جداً فدعا بالبركة ثم أمرهم فأخذوا فلم يبق وعاء في العسكر إلَاّ مُلئ من ذلك)

- ‌2351 - (حكى الحكم بن العاص)

- ‌2352 - (خطب امرأة) من أبيها (فقال أبوها إن بها برصاً امتناعاً من خطبته واعتذاراً ولم يكن بها برص فقال صلى الله عليه وسلم فلتكن كذلك فبرصت وهي أم شبيب بن البرصاء الشاعر)

- ‌2353 - ويد طلحة لما زاد ما كان بها من شلل أصابها يوم أحد حتى مسحها بيده

الفصل: ‌2055 - (ووصف النبي صلى الله عليه وسلم عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقال قرن من حديد لا تأخذه في الله لومة لائم وتركه قوله الحق ماله

قلت: ولكن بلفظ سيد الشهداء وقد تعقبه الذهبي بأن فيه حفيد العطار لا يدري من هو اهـ وقد رواه كذلك الديلمي والضياء المقدسي وقد روى نحوه عن ابن عباس عند الطبراني بسند ضعيف وقد روى الحاكم أيضاً هذا الحديث مقتصراً على الجملة الأولى بلفظ سيد الشهداء عند الله يوم القيامة حمزة بن عبد المطلب وقال فيه أيضاً صحيح الإسناد وتعقبه الذهبي بأن فيه الفضل بن صدقة أبا حمّاد قال النسائي متروك.

‌2054 - (وقال صلى الله عليه وسلم أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر)

تقدم في الباب قبله أنه رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه من حديث أبي سعيد وتفصيل الكلام فيه أن أبا داود رواه في الملاحم من سننه من طريق محمد بن جحادة عن عطية العوفي عن أبي سعيد مرفوعاً بلفظ أفضل الجهاد كلمة عدل عند سلطان جائر أو أمير جائر ورواه الترمذي في الفتن من جامعه من هذا الوجه بلفظ إن من أعظم الجهاد وذكره بدون أو أمير جائر وقال إنه حسن غريب وهو عند ابن ماجه في الفتن أيضاً باللفظ الأول بدون أو أمير جائر وأخرجه كذلك من طريق حماد بن سلمة عن أبي غالب عن أبي أمامة قال عرض لرسول الله صلى الله عليه وسلم رجل عند الجمرة الأولى فقال يا رسول الله أي الجهاد أفضل فسكت عنه فلما رمى الجمرة الثانية سأله فسكت عنه فلما رمى جمرة العقبة ووضع رجله في الغرز ليركب قال أين السائل قال أنا يا رسول الله قال كلمة حق عند سلطان جائر وقد علم من ذلك إن الذي أورده المصنف هو سياق حديث أبي أمامة بعينه لا حديث أبي سعيد كما يفهم من تخريج الحافظ العراقي أخرجه البيهقي في الشعب قال وله شاهد مرسل بإسناد جيد ثم ساق ما أخرجه النسائي في البيعة من سننه من طريق علقمة بن مرثد عن طارق بن شهاب قال سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم أي الجهاد أفضل قال كلمة عدل عند إمام جائر وطارق له رواية فقط فلذلك كان حديثه مرسلاً والله أعلم.

‌2055 - (ووصف النبي صلى الله عليه وسلم عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقال قرن من حديد لا تأخذه في الله لومة لائم وتركه قوله الحق ماله

ص: 1363