الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قال العراقي: رواه بطوله ابن أبي الدنيا في أخبار الخلفاء هكذا معضلاً بغير إسناد اهـ.
قلت: وكذلك البيهقي وأبو نعيم وابن عساكر.
2071 - قال العراقي: قصة الأوزاعي هذه مع المنصور وموعظته له وفيه عشرة أحاديث مرفوعة وهي بجملتها رواها ابن أبي الدنيا في مواعظ الخلفاء ورويناها في مشيخة الخفاف ومشيخة ابن طبر زد وفي إسنادها أحمد بن عبيد بن ناصح قال ابن عدي يحدث بمناكير وهو عندي من أهل الصدق اه
ـ.
قلت: وقد أورد هذه القصة بتمامها البيهقي في الشعب وأبو نعيم في الحلية وابن عساكر في التاريخ كلاهما في ترجمة الأوزاعي ولفظ الحلية حدثنا سليمان بن أحمد حدثنا أحمد بن يزيد الحوطي فيما أرى حدثنا محمد بن مصعب القرقساي ح وحدثنا عبد الله بن محمد بن عثمان الواسطي واللفظ له حدثنا محمد بن محمد بن سليمان ومحمد بن مخلد قالا حدثنا أحمد بن عبيد بن ناصح عن محمد بن مصعب القرقساي عن الأوزاعي قال بعث إلي أبو جعفر أمير المؤمنين فساقها إلى آخرها كسياق المصنف حرفاً بحرف.
2072 - وقد أورد الحافظ ابن حجر في الإصابة هذه القصة في ترجمة الخضر عليه السلام مختصرة جداً
وفيه إن أبا جعفر المنصور سمع رجلاً يقول في الطواف أشكو إليك ظهور البغي والفساد فدعاه ووعظه وبالغ ثم خرج فقال اطلبوه فلم يجدوه فقال ذلك الخضر وفي كتاب الدعاء للطبراني قصة أخرى من طريق محمد بن المهاجر الذي ساق المصنف هذه القصة عنه فقال حدثنا يحيى بن محمد الحمار حدثنا المعلى بن حرمي عن محمد بن المهاجر البصري حدثني أبو عبد الله بن التوأم الرقاشي أن سليمان بن عبد الملك أخاف رجلاً وطلبه ليقتله فهرب الرجل فجعلت رسله تختلف إلى منزل ذلك الرجل يطلبونه فلم يظفر به فجعل الرجل لا يأتي بلدة إلا قيل له كنت تطلب هاهنا فلما طال عليه الأمر عزم أن يأتي بلدة لا حكم لسليمان فيها فذكر قصة طويلة فبينا هو في صحراء ليس فيها شجر ولا ماء إذا هو برجل يصلي قال فخفته ثم رجعت إلى
نفسي فقلت والله ما هي راحلة ولا دابة قال فقصدت نحوه فركع وسجد ثم التفت إليّ فقال لعل هذا الطاغي أخافك قلت أجل قال فما منعك من السبع قلت يرحمك الله وما السبع قال قل سبحان الواحد الذي ليس غيره إله سبحان القديم الذي لا بادئ له سبحان الدائم الذي لا نفاد له سبحان الذي كل يوم هو في شأن سبحان الذي يحي ويميت سبحان الذي خلق ما نرى وما لا نرى سبحان الذي علم كل شيء بغير تعليم ثم قال قلها فقلتها وحفظتها والتفت فلم أر الرجل قال وألقى الله في قلبي الأمن ورجعت راجعاً من طريقي أريد أهلي فقلت لآتين باب سليمان بن عبد الملك فأتيت بابه فإذا هو يوم إذنه وهو يأذن للناس فدخلت وإنه لعلى فرشه فما عدا أن رآني فاستوى على فراشه ثم أومأ إليّ فما زال يدنيني حتى قعدت معه على الفراش ثم قال: سحرتني وساحر أيضاً مع ما بلغني عنك فقلت يا أمير المؤمنين وما أنا بساحر ولا أعرف السحر ولا سحرتك قال فكيف فما ظننت أنه يتم ملكي إلا بقتلك فلما رأيتك لم أستقر حتى دعوتك فأقعدتك معي على فراشي ثم قال أصدقني أمرك فأخبرته قال الخضر والله الذي لا إله إلا هو علمكها اكتبوا له أمانة وأحسنوا جائزته واحملوه إلى أهله.