الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ملك الموت فقال أنت قثم وخلقك قيم ونفسك مطمئنة قال قثم أي مجتمع الخلق القثوم الجموع وخلقك قيم أي مستقيم قال ابن دحية فالقثم من معنيين أحدهما القثم وهو الإعطاء سمي بذلك لأنه كان أجود بالخير من الريح المرسلة يعطي فلا يبخل ويمنح ولا يمنع الثاني أنه من القثم وهو الجمع يقال للرجل الجموع للخير قثوم وقثم رواه ابن فارس عن الخليل بن أحمد وإنما سمى به لأنه جمع المناقب كلها ولم تكن فضيلة ولا خلة جليلة إلا وقد كان لها جامعاً وقد تسمى به لبركته أهل بيته منهم قثم بن العباس وهو أصغر من أخيه عبد الله وكان سنه يوم توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم إحدى عشرة سنة ذكره أحمد بن كامل بن شجرة في تاريخه وكان قثم يشبه النبي صلى الله عليه وسلم استشهد بسمرقند ولا عقب له وكان خرج إليها مع سعيد بن عثمان بن عفان في أيام معاوية ومنهم قثم بن العباس بن عبيد الله بن عباس وكان قد ولي اليمامة من قبل المنصور (تنبيه) الحصر الذي أفاده تقديم الجار والمجرور في رواية الشيخين وكذا الترمذي والنسائي إضافي لا حقيقي والمعنى أسماء خمسة اختص بها لم يسم بها أحد قبلي إذ هي مشهورة في الأمم الماضية أو موجودة في الكتب المتقدمة وإنما قلنا أنه حصر إضافي لورود الروايات بزيادة على ذلك منها ما تقدم ومنها أنه تعالى سماه في القرآن رسولاً نبياً أمياً وسماه شاهداً ومبشراً ونذيراً وداعياً إلى الله بإذنه وسراجاً منيراً وسماه رؤفاً رحيماً وسماه مذكراً ونعمة وهادياً وسماه عبداً صلى الله عليه وسلم.
2311 - (انشقاق القمر)
قال العراقي: متفق عليه من حديث ابن مسعود وابن عباس وأنس اهـ.
قلت: أما حديث ابن مسعود فلفظه انشق القمر على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فرقتين فرقة على الجبل وفرقة دونه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم وسلم اشهدوا رواه كذلك عبد بن حميد والشيخان والترمذي وابن جرير وابن مردويه من طريق أبي معمر عن ابن مسعود وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن مردويه وأبو نعيم والبيهقي كلاهما في الدلائل من طريق مسروق عن ابن مسعود قال انشق
القمر على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت قريش هذا سحر ابن أبي كبشة فقالوا انتظروا ما يأتيكم به السفار فإن محمداً لا يستطيع أن يسحر الناس كلهم فجاء السفار فسألوهم فقالوا نعم قد رأيناه وأخرج أحمد وعبد بن حميد وابن جرير والحاكم وصححه وابن مردويه وأبو نعيم في الدلائل من طريق الأسود عن ابن مسعود قال رأيت القمر على الجبل وقد انشق فأبصرت الجبل من بين فرجتي القمر وأخرج ابن مردويه وأبو نعيم في الدلائل من طريق علقمة عن ابن مسعود قال كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم بمنى فانشق القمر حتى صار فرقتين فتوارت فرقة خلف الجبل فقال النبي صلى الله عليه وسلم اشهدوا وأما حديث ابن عباس فلفظه انشق القمر في زمان النبي صلى الله عليه وسلم هكذا أخرجه الشيخان وابن مردويه والبيهقي في الدلائل وأخرج أبو نعيم في الحلية من طريق عطاء والضحاك عن ابن عباس قال خرج المشركون على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم منهم الوليد بن المغيرة وأبو جهل بن هشام والعاص بن وائل والعاص بن هشام والأسود بن عبد يغوث والأسود بن المطلب والنضر بن الحارث فقالوا للنبي صلى الله عليه وسلم إن كنت صادقاً فاشقق القمر فرقتين نصفاً على أبي قبيس ونصفاً على قعيقعان فقال لهم النبي صلى الله عليه وسلم إن فعلت تؤمنوا قالوا نعم وكانت ليلة بدر فسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم ربه أن يعطيه ما سألوا فأمسى القمر قد مثل نصفاً على أبي قبيس ونصفاً على قعيقعان ورسول الله صلى الله عليه وسلم ينادي يا أبا سلمة بن عبد الأسود والأرقم بن أبي الأرقم اشهدوا وأما حديث أنس فلفظه إن أهل مكة سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يريهم آية فأراهم القمر شقتين حتى رأوا حراء ما بينهما هكذا رواه الشيخان وابن جرير وأخرج عبد الرزاق وأحمد وعبد بن حميد ومسلم وابن جرير وابن المنذر والترمذي وابن مردويه والبيهقي في الدلائل بلفظ سأل أهل مكة النبي صلى الله عليه وسلم آية فانشق القمر بمكة فرقتين فنزلت اقتربت الساعة وانشق القمر الآية وقد رواه أيضاً عبد الله بن عمر وحذيفة بن اليمان وعلي وجبير بن مطعم وغيرهم قال ابن حجر في شرح الشمائل وقد أنكر جمهور الفلاسفة ذلك لإنكارهم الخرق والالتئام في الأجرام العلوية وهؤلاء كفار وتقرير بطلان مذهبهم في الأصول وأنكره أيضاً بعض الملاحدة محتجين بأنه لو وقع لم يخف على أحد من أهل الأرض ولم يختص أهل مكة ورُدَّ بأنه وقع ليلاً لحظة وقت الغفلة والنوم