الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
2177 - (يأكل بأصابعه الثلاث)
الإبهام والسبابة والوسطى.
قال العراقي: رواه مسلم من حديث كعب بن مالك اهـ.
قلت: وكذلك رواه أحمد وأبو داود والترمذي في الشمائل ولفظهم جميعاً كان يأكل بثلاث أصابع ويلعق يده قبل أن يمسحها ورواه الطبراني في الأوسط بلفظ رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يأكل بأصابعه الثلاث بالأبهام والتي تليها والوسطى ثم رأيته يلعق أصابعه الثلاث قبل أن يمسحها الوسطى ثم التي تليها ثم الإبهام (وربما استعان بالرابعة).
قال العراقي: رويناه في الغيلانيات من حديث عامر بن ربيعة وفيه القاسم بن عبد الله العمري هالك وفي مصنف ابن أبي شيبة من رواية الزهري مرسلاً كان النبي صلى الله عليه وسلم يأكل بالخمس اهـ.
قلت: حديث عامر بن ربيعة رواه أيضاً الطبراني في الكبير ولفظه كان يأكل بثلاث أصابع ويستعين بالرابعة وأما مرسل الزهري فمحمول على المائع وذلك لأن الاقتصار على الثلاث محله إن كفت وإلا فكما في المانع زاد بحسب الحاجة (ولم يكن) صلى الله عليه وسلم (يأكل بأصبعين ويقول إن ذلك إكلة الشياطين).
قال العراقي: رواه الدارقطني في الأفراد من حديث ابن عباس بإسناد ضعيف لا تأكل بأصبع فإنه أكل الملوك ولا تأكل بأصبعين فإنه أكل الشياطين الحديث اهـ.
قلت: ورواه الحكيم الترمذي في نوادر الأصول بلفظ لا تأكلوا بهاتين وأشار بالإبهام والمشيرة كلوا بثلاث فإنها سنة ولا تأكلوا بالخمس فإنها إكلة الأعراب.
2178 - يروى أنه صلى الله عليه وسلم (جاءه عثمان بن عفان) رضي الله عنه (بفالوذج) وهو اسم أعجمي لنوع من الحلواء (فأكل منه وقال ما هذا يا أبا عبد الله) قال ابن عبد البر يكنى أبا عبد اللهو أبا عمرو كنيتان مشهورتان وأبو عمرو أشهرهما قيل أنه ولدت له رقية بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ابناً
فسماه عبد الله واكتنى به ومات ثم ولد له عمرو فاكتنى به إلى أن مات قال وقد قيل أنه كان يكنى أبا ليلى (قال بأبي أنت وأمي نجعل السمن والعسل في البرمة) وهي بالضم قدر من فخار (ونضعها على النار حتى نغليه ثم نأخذ مخ الحنطة) أي لبابها (إذا طحنت فنقليه على السمن والعسل ثم نسوّطه) أي نحركه بالسوط (حتى ينضج) أي يستوي (فيأتي كما ترى فقال صلى الله عليه وسلم إن هذا طعام طيب).
قال العراقي: المعروف إن الذي صنعه عثمان الخبيص رواه البيهقي في الشعب من حديث ليث بن أبي سليم قال أوّل من خبص الخبيص عثمان بن عفان قدمت عليه عير تحمل النقى والعسل الحديث وقال هذا منقطع وروى الطبراني والبيهقي في الشعب من حديث عبد الله بن سلام أقبل عثمان ومعه راحلة وعليها غرارتان وفيه فإذا دقيق وسمن وعسل وفيه ثم قال لأصحابه كلوا هذا الذي تسميه فارس الخبيص وأما خبر الفالوذج فرواه ابن ماجه بإسناد ضعيف من حديث ابن عباس قال أوّل ما سمعنا بالفالوذج أن جبريل أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال إن أمتك تفتح عليهم الأرض ويفاض عليهم من الدنيا حتى إنهم ليأكلون الفالوذج قال النبي صلى الله عليه وسلم وما الفالوذج قال يخلطون السمن والعسل جميعاً قال ابن الجوزي في الموضوعات هذا حديث باطل لا أصل له اهـ.
قلت: أخرجه ابن الجوزي من طريق ابن أبي الدنيا قال حدثني إبراهيم بن سعد الجوهري ثنا أبو اليمان عن إسماعيل بن عياش عن محمد بن طلحة عن عثمان بن يحيى عن ابن عباس فذكره وفي رواية أخرى بزيادة فشهق النبي صلى الله عليه وسلم شهقة قال وهذا حديث باطل لا أصل له ومحمد بن طلحة قد ضعفه يحيى بن معين وعثمان بن يحيى الحضرمي قال الأزدي لا يكتب حديثه عن ابن عباس وقال النسائي إسماعيل بن عياش ضعيف قلت وهذا القدر الذي ذكره لا يوجب إن يكون الحديث باطلاً لا أصل له كيف وقد أخرجه ابن ماجه وغاية ما يقال أن إسماعيل بن عياش إذا روى عن غير الشاميين فلا يحتج بحديثه وفرق بين أن يقال ضعيف وأن يقال باطل