الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بعضهم تستغفر القصعة للاحسها.
قال ابن السبكي: (6/ 326) لم أجد له إسناداً.
2211 - (كان) صلى الله عليه وسلم (يلعق أصابعه من الطعام حتى تحمر)
.
قال العراقي: رواه مسلم من حديث كعب بن مالك دون قوله حتى تحمر فلم أقف له على أصل اهـ.
قلت: والمعنى يبالغ في لعقها وكأنه أخذ ذلك من رواية الترمذي في الشمائل كان يلعق أصابعه ثلاثاً أي يلعق كل أصبع ثلاث مرات.
قال ابن السبكي: (6/ 326) لم أجد له إسناداً.
2212 - (وكان) صلى الله عليه وسلم (لا يمسح يده بالمنديل حتى يلعق أصابعه واحدة واحدة ويقول لا يدرى في أي الأصابع البركة)
.
قال العراقي: روى مسلم من حديث كعب بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يمسح يده بالمنديل حتى يلعقها وله من حديث جابر فإذا فرغ فليلعق أصابعه فإنه لا يدري في أي طعامه تكون البركة وللبيهقي في الشعب من حديثه لا يمسح أحدكم يده بالمنديل حتى يلعق يده فإن الرجل لا يدري في أي طعامه يبارك له اهـ.
قلت: رُوي في هذا عن ابن عباس وجابر وأبي هريرة وزيد بن ثابت وأنس فلفظ حديث ابن عباس إذا أكل أحدكم طعاماً فلا يمسح يده بالمنديل حتى يلعقها أو يلعقها رواه كذلك أحمد والشيخان وأبو داود وابن ماجه وحديث جابر مثله بزيادة فإنه لا يدري في أي طعامه البركة رواه كذلك أحمد ومسلم والنسائي وابن ماجه وأما حديث أبي هريرة فلفظه إذا أكل أحدكم طعاماً فليلعق أصابعه فإنه لا يدري في أي طعامه تكون البركة رواه كذلك أحمد ومسلم والترمذي ورواه كذلك الطبراني في الكبير عن زيد بن ثابت ورواه كذلك الطبراني في الأوسط عن أنس قال ابن حجر في شرح الشمائل الأكمل أن يلعق كل أصبع ثلاثاً متوالية لاستقلال كل فناسب كمال تنظيفها قبل الانتقال إلى البقية فيبدأ بالوسطى لكونها أكثر تلويثاً إذ هي أطول فيبقى
فيها من الطعام أكثر من غيرها ولأنها لطولها أوّل ما ينزل الطعام ثم بالسبابة ثم بالإبهام لما روى الطبراني في الأوسط رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يأكل بأصابعه الثلاث قبل أن يمسحها الوسطى ثم التي تليها ثم الإبهام وعند مسلم إذا وقعت لقمة أحدكم فليأخذها وليمط ما كان بها من أذى ولا يدعها للشيطان ولا يمسح يده بالمنديل حتى يلعق أصابعه لأنه لا يدري في أي طعامه البركة وفي هذه الأخبار الرد على من كره اللعق استقذار ومن ثم قال الخطابي عاب قوم أفسد عقولهم الترفه لعق الأصابع وزعموا أنه مستقبح كأنهم لم يعلموا أن الطعام الذي لعق بالأصابع والصحفة جزء مما أكلوه فإذا لم يستقذر كله فلا يستقذر بعضه وليس فيه أكثر من مصها بباطن الشفة ولا يشك عاقل أن لا بأس بذلك وقد يدخل الإنسان أصبعه في فيه فيدلكه ولم يستقذر ذلك أحد اهـ ملخصاً ويؤيده إن الاستقذار إنما يتوهم في المعنى أثناء الأكل لأنه يعيدها في الطعام وعليها آثار ريقه وهذا غير سنة واعلم أن الكلام فيمن استقذر ذلك من حيث هو لا مع نسبته للنبي صلى الله عليه وسلم والإخُشي عليه الكفر إذ من استقذر شيئاً من أحواله صلى الله عليه وسلم مع علمه بنسبته إليه كفر ثم قوله أو يلعقها غيره أي ممن لا يتقذره من نحو ولد وخادم وزوجة يحبونه ويتلذذون بذلك منه فإن في ذلك بركة.
2213 -
كان صلى الله عليه وسلم (إذا فرغ) من الطعام (قال اللهم لك الحمد) لأن الطعام نعمة والحمد عقيب النعم يقيدها ويؤذن باستمرارها وزيادتها فلذلك أتى صلى الله عليه وسلم بتلك الصفات البليغة تحريضاً لأمته على التأسي به في ذلك فقال (أطعمت وأشبعت وسقيت وأرويت لك الحمد غير مكفور) أي غير مجحود بفضله ونعمته (ولا مودّع) بتشديد الدال مع فتحها أي غير متروك ومع كسرها أي حال كوني غير تارك له ومعرض عنه فمآل الروايتين واحد وهو دوام الحمد واستمراره (ولا مستغنى عنه) بفتح النون قيل عطف تفسير إذ المتروك المستغنى عنه وفيه نظر بل فيه فائدة لم تستفد من سابقه هنا وهي أنه لا استغناء لأحد عن الحمد لوجوبه أن من تركه لفظاً يأثم به على أنه إن أتى به في مقابلة النعمة أثيب عليه ثواب المندوب.
قال العراقي: رواه الطبراني من حديث الحارث بن الحارث بسند ضعيف اهـ.
قلت: هو صحابي أزدي والحديث المذكور من روايه محمد بن أبي قيس عن عبد الأعلى عنه ورواه أحمد عن رجل من بني سليم له صحبة ولفظه كان إذا فرغ من طعامه قال اللهم لك الحمد أطعمت وسقيت وأشبعت وأرويت فلك الحمد غير مكفور ولا مودّع ولا مستغني عنك قال الحافظ ابن حجر وفيه عبد الله بن عامر الأسلمي فيه ضعف من قبل حفظه وسائر رجاله ثقات.
قال العراقي: وللبخاري من حديث أبي أمامة: كان إذا فرغ من طعامه قال الحمد لله الذي كفانا وآوانا غير مكفي ولا مكفور وقال مرة الحمد لله ربنا غير مكفي ولا مودّع ولا مستغني عنه ربنا اهـ.
قلت: وروى الجماعة إلا مسلماً من حديث أبي أمامة: كان إذا رفع مائدته قال الحمد لله كثيراً طيباً مباركاً فيه غير مكفي ولا مودّع ولا مستغني عنه ربنا وفي رواية الترمذي وابن ماجة وإحدى روايات النسائي الحمد لله حمداً وفي لفظ للنسائي اللهم لك الحمد حمداً وعن أبي سعيد الخدري أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا فرغ من طعامه قال الحمد لله الذي أطعمنا وسقانا وجعلنا مسلمين رواه الأربعة واللفظ لأبي داود وابن ماجة ولفظ الترمذي كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أكل أو شرب قال فذكر نحوه وعن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أكل أو شرب قال الحمد لله الذي أطعم وسقى وسوّغه وجعل له مخرجاً رواه أبو داود والنسائي وابن حبان في صحيحه وعن أبي هريرة قال دعانا رجل من الأنصار من أهل قباء يعني النبي صلى الله عليه وسلم فانطلقنا معه فلما طعم وغسل يده أو يديه قال الحمد لله الذي يطعم ولا يطعم منّ علينا فهدانا وأطعمنا وسقانا وكل بلاء حسن أبلانا الحمد لله غير مودّع ولا مكافي ولا مكفور ولا مستغني عنه الحمد لله الذي أطعم من الطعام وأسقى من الشراب وكسا من العرى وهدى من الضلالة وبصر من العمى وفضل على كثير ممن خلق تفضيلا الحمد لله رب العالمين رواه النسائي واللفظ له والحاكم وابن حبان في صحيحهما وقال الحاكم صحيح على شرط مسلم وروى ابن أبي