الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
نظرائهم أهل فقه وَفضل وَرُبمَا اختلفو فِي شَيْء فأخذنا بقول أَكْثَرهم وأفضلهم رَأيا وَكَانَ الَّذِي وعيت عَنْهُم على هَذِه الْقِصَّة أَنهم كَانُوا يَقُولُونَ الْمَرْأَة تقاد من الرجل عينا بِعَين وأذنا بأذن وكل شَيْء من الجروح على ذَلِك وَإِن قَتلهَا قتل بهَا
وَأما قصَّة أُخْت الرّبيع فَأَخْبَرَنَاهُ أَبُو الْفَرَجِ بْنُ الْغَزِّيُّ أَنا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ قُرَيْشٍ أَنا النَّجِيبُ الْحَرَّانِيُّ أَنا مَسْعُودٌ الْجَمَّالُ فِي كِتَابه أَن الْحسن بن أَحْمَدَ أَخْبَرَهُ أَنا أَبُو نُعَيْمٍ ثَنَا أَبُو مُحَمَّد بن حَيَّان وَمُحَمّد بن إِبْرَاهِيم قَالَا ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَجَّاجِ ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ أَن أُخْت الرّبيع أم جَارِيَة جَرَحَتْ إِنْسَانًا فَاخْتَصَمُوا إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم الْقِصَاصَ الْقِصَاصَ الْحَدِيثَ
رَوَاهُ مُسلم من حَدِيث حَمَّاد بن سَلمَة فَوَقع لنا عَالِيا على طَرِيقه بدرجتين
وأصل الحَدِيث عِنْد البُخَارِيّ من حَدِيث حميد عَن أنس لَكِن قَالَ إِن الرّبيع بنت النَّضر عمته لطمت إنْسَانا وَهُوَ الأصوب وَتفرد حَمَّاد بن سَلمَة بقوله أُخْت الرّبيع وَقيل إنَّهُمَا قصتاه وَهُوَ الْأَقْرَب وَمِمَّا يُؤَيّدهُ أَن فِي هَذِه الْقِصَّة فَقَالَت أم الرّبيع ثَنَا رَسُول الله أتقتص من فُلَانَة وَالله لَا يقْتَصّ مِنْهَا
وَفِي حَدِيث حميد فَقَالَ أنس بن النَّضر أتكسر سنّ الرّبيع الحَدِيث
وَفِي حَدِيث ثَابت جرحت إنْسَانا وَفِي حَدِيث حميد لطمت فَكسرت ثنية جَارِيَة وَالله أعلم
قَوْله 21
بَاب إِذا أصَاب قوم من رجل هَل يُعَاقب أَو يقْتَصّ مِنْهُم كلهم
وَقَالَ مطرف ح 334 ب عَن الشّعبِيّ فِي رجلَيْنِ شَهدا على رجل أَنه سرق فَقَطعه عَليّ ثمَّ جَاءَا بآخر وَقَالا أَخْطَأنَا فَأبْطل شَهَادَتهمَا وَأخذ بدية الأول وَقَالَ لَو علمت أنكما تعمدتما لقطعتكما
6896 -
وَقَالَ لي ابْن بشار ثَنَا يحيى عَن عبيد الله عَن نَافِع عَن ابْن عمر رضي الله عنهما أَنَّ غُلامًا قُتِلَ غِيلَةً فَقَالَ عُمَرُ لَوِ اشْتَرَكَ فِيهَا أَهْلُ صَنْعَاءَ لَقَتَلْتُهُمْ
وَقَالَ مُغيرَة بن حَكِيم عَن أَبِيه أَن أَرْبَعَة قتلوا صَبيا فَقَالَ عمر مثله
وأقاد أَبُو بكر وَابْن الزبير وَعلي وسُويد بن مقرن من لطمة وأقاد عمر من ضَرْبَة بِالدرةِ وأقاد عَليّ من ثَلَاثَة أسواط واقتص شُرَيْح من سَوط وخموش
وَأما قَول مطرف فَأَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ أَبِي الْمَجْدِ عَنْ سِتِّ الْوُزَرَاءِ بِنْتِ عُمَرَ إِجَازَةً إِنْ لَمْ يَكُنْ سَمَاعًا أَنَّ الْحُسَيْنَ بْنَ الْمُبَارَكِ أَخْبَرَهُمْ أَنا أَبُو زُرْعَةَ الْمَقْدِسِيُّ أَنا مَكِّيُّ بْنُ مَنْصُور أَنا القَاضِي أَبُو بكر الْحِيرِيُّ ثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ الأَصَمُّ أَنا الرّبيع ابْن سُلَيْمَانَ الشَّافِعِيُّ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ مُطَرِّفٍ عَنِ الشَّعْبِيِّ أَنَّ رَجُلَيْنِ أَتَيَا عَلِيًّا فَشَهِدَا عَلَى رَجُلٍ أَنَّهُ سَرَقَ فَقَطَعَ عَلِيٌّ يَدَهُ ثُمَّ أَتَيَاهُ بِآخَرَ فَقَالا هَذَا الَّذِي سَرَقَ وَأَخْطَأْنَا عَلَى الأَوَّلِ فَلَمْ يُجِزْ شَهَادَتَهُمَا عَلَى الآخَرِ وَغَرَّمَهُمَا دِيَةَ الأَوَّلِ وَقَالَ لَوْ أَعْلَمْكُمَا تَعَمَّدْتُمَا لَقَطَعْتُكُمَا
رَوَاهُ الْبَيْهَقِيّ عَن أبي سعيد بن أبي عَمْرو عَن الْأَصَم فَوَقع لنا بَدَلا عَالِيا
وَأما حَدِيث مُغيرَة فَقَالَ الْبَيْهَقِيّ أخبرنَا أَبُو زَكَرِيَّا بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ وَأَبُو بَكْرِ بْنُ الْحَسَنِ وَأَبُو سَعِيدِ بْنُ أَبِي عَمْرٍو قَالُوا ثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ ثَنَا بَحْرُ بْنُ نَضْرٍ ثَنَا ابْنُ وَهْبٍ حَدَّثَنِي جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ أَن الْمُغيرَة بن حَكِيم
الصَّنْعَانِيَّ حَدَّثَهُ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ امْرَأَةً بِصَنْعَاءَ غَابَ عَنْهَا زَوْجُهَا وَتَرَكَ فِي حِجْرِهَا ابْنًا لَهُ مِنْ غَيْرِهَا غُلامٌ يُقَالُ لَهُ أَصِيلٌ فَاتَّخَذَتِ الْمَرْأَةُ بَعْدَ زَوْجِهَا خَلِيلا فَقَالَتْ لِخَلِيلِهَا إِنَّ هَذَا الْغُلامَ يَفْضَحُنَا فَاقْتُلْهُ فَأَبَى فَامْتَنَعَتْ مِنْهُ فَطَاوَعَهَا وَاجْتَمَعَ عَلَى قَتْلِهِ الرَّجُلُ وَرَجُلٌ آخَرُ وَالْمَرْأَةُ وَخَادِمُهَا م 196 ب فَقَتَلُوهُ ثُمَّ قَطَّعُوهُ أَعْضَاءً وَجَعَلُوهُ فِي عَيْبَةٍ مِنْ أَدَمٍ فَطَرَحُوهُ فِي رَكِيَّةٍ فِي نَاحِيَةِ الْقَرْيَةِ وَلَيْسَ فِيهَا مَاء ثمَّ صَاحب الْمَرْأَةُ فَاجْتَمَعَ النَّاسُ فَخَرَجُوا يَطْلُبُونَ الْغُلامَ قَالَ فَمَرَّ رَجُلٌ بِالرَّكِيَّةِ الَّتِي فِيهَا الْغُلامُ يَخْرُجُ مِنْهَا الذُّباب الأَخْضَرُ فَقَالَ وَاللَّهِ إِنَّ فِي هَذِهِ لَجِيفَةً وَمَعَنَا خَلِيلُهَا فَأَخَذَتْهُ رَعْدَةٌ فَأَرْهَبْنَاهُ فَحَبَسْنَاهُ وَأَرْسَلْنَا رَجُلا فَأَخْرَجَ الْغُلامَ فَأَخَذْنَا الرَّجُلَ فَاعْتَرَفَ فَأَخْبَرَ الْخَبَرَ فَاعْتَرَفَتِ الْمَرْأَةُ وَالرَّجُلُ الآخَرُ وَخَادِمُهَا فَكَتَبَ يَعْلَى وَهُوَ يَوْمَئِذٍ أَمِيرٌ بِشَأْنِهِمْ فَكَتَبَ إِلَيْهِ عُمَرُ رضي الله عنه بِقَتْلِهِمْ جَمِيعًا وَقَالَ وَاللَّهِ لَوْ أَنَّ أَهْلَ صَنْعَاءَ اشْتَرَكُوا فِي قَتْلِهِ لَقَتَلْتُهُمْ أَجْمَعِينَ
وَرَوَاهُ قَاسم بن أصبغ فِي جَامعه عَن ابْن وضاح عَن سَحْنُون عَن ابْن وهب بِهِ
وَقد وَقع لنا من وَجه آخر قَالَ أَبُو الشَّيْخ فِي كتاب التَّرْهِيب لَهُ ثَنَا إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن الْحسن ثَنَا عَمْرو بن عبد الله الأودي ثَنَا أَبُو أُسَامَة عَن جرير ابْن حَازِم ثَنَا الْمُغيرَة بن حَكِيم عَن أَبِيه فَذكر نَحوه
وَقَالَ فَكتب يعلى بن أُميَّة عَامل عمر على الْيَمين إِلَى عمر فَكتب عمر اقتلهم الحَدِيث
وَوَقع لنا نَحْو هَذِه الْقِصَّة من وَجه آخر
قَرَأت على إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَحْمَدَ التَّنُوخِيِّ عَنْ عِيسَى بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَنَّ جَعْفَرَ بْنَ عَلِيٍّ أَخْبَرَهُ أَنا السِّلَفِيِّ أَنا أَبُو الْخَطَّابِ بْنُ الْبَطَرِ أَنا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ رِزْقَوَيْهِ ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الدَّقَّاقُ ثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شَاكِرٍ ثَنَا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ ثَنَا يَزِيدُ عَنْ سِمَاكٍ عَنْ أَبِي الْمُهَاجِرِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَيْرَةَ مِنْ بَنِي قَيْسِ بْنِ ثَعْلَبَةَ قَالَ كَانَ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ صَنْعَاءَ يُسَابِقُ النَّاسَ كُلَّ سَنَةٍ بِأَيَّامٍ فَلَمَّا قَدِمَ وَجَدَ مَعَ وَلِيدَتِهِ سَبْعَةَ رَجُلٍ يَشْرَبُونَ الْخَمْرَ فَأَخَذُوهُ فَقَتَلُوهُ ثُمَّ أَلْقَوْهُ فِي بِئْرٍ فَجَاءَ مَنْ بَعْدَهُ فَسُئِلَ عَنْهُ فَأُخْبِرَ بِأَنَّهُ مَضَى بَيْنَ يَدَيْهِ ثُمَّ ذَهَبَ الرَّجُلُ إِلَى الْخَلاءِ فَرَأَى ذُبَابًا يَلِجُ مِنْ فَوْقِ الرَّحَاءِ فَعَلِمَ أَنَّ ثَمَّ لَحْمًا فَرَفَعَ الرَّجُلُ فَأَبْصَرَ الرَّجُلَ فَذَهَبَ إِلَى الأَمِيرِ فَأَخْبَرَهُ بِذَلِكَ فَكَتَبَ إِلَى عُمَرَ فَكَتَبَ إِلَيْهِ أَنِ اضْرِبْ أَعْنَاقَهُمْ وَاقْتُلْهَا مَعَهُمْ فَلَوْ أَنَّ أَهْلَ صَنْعَاءَ اشْتَرَكُوا فِي دَمِهِ لَقَتَلْتُهُمْ
وَهَذَا السِّيَاق مُخَالف للسياق الأول فَالظَّاهِر أَنَّهُمَا قصتان وَالله أعلم
وَأما أثر أبي بكر فَقَالَ أَبُو بكر بن أبي شيبَة ح 335 أثَنَا شَبابَة عَن شُعْبَة عَن يحيى بن الْحصين سَمِعت طَارق بن شهَاب يَقُول لطم أَبُو بكر يَوْمًا لطمة فَقيل مَا رَأينَا كَالْيَوْمِ قطّ مَنْعَة ولطمة فَقَالَ أَبُو بكر إِن هَذَا أَتَانِي ليستحملني فَحَملته فَإذْ هُوَ يتبعهُم فَحَلَفت لَا احمله ثَلَاث مَرَّات ثمَّ قَالَ لَهُ اقْتصّ فَعَفَا الرجل
وَأما أثر ابْن الزبير فَقَالَ الْبَيْهَقِيّ أخبرنَا أَبُو طَاهِر الْفَقِيه أَنا أَبُو حَامِد بن
بِلَال ثَنَا يحيى بن الرّبيع ثَنَا سُفْيَانُ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَار أَن ابْن الزبير أقاد من لطمة
رَوَاهُ ابْن أبي شيبَة فِي مُصَنفه ومسدد فِي مُسْنده كِلَاهُمَا عَن ابْن عُيَيْنَة بِهِ
وَأما أثر عَليّ فَقَالَ ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمَسْعُودِيُّ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي عُتْبَةَ عَنْ نَاجِيَةَ أَبِي الْحَسَنِ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ عَلِيًّا قَالَ فِي رَجُلٍ لَطَمَ رَجُلا فَقَالَ لِلْمَلْطُومِ اقْتَصَّ
وَأما أثر سُوَيْد بن مقرون فَقَالَ أَبُو بكر ثَنَا وَكِيعٌ ثَنَا سُفْيَانُ عَنْ مُغيرَة عَن الشّعبِيّ عَن سُوَيْد بِهِ
وَأما أثر عَليّ الثَّانِي فَقَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شيبَة ثَنَا أَبُو خَالِدٍ عَنْ أَشْعَثَ عَنْ فُضَيْلِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَعْقِلٍ قَالَ كُنْتُ عِنْدَ عَلِيٍّ فَجَاءَهُ رَجُلٌ فَسَارَّهُ فَقَالَ عَلِيٌّ يَا قَنْبَرُ أَخْرِجْ هَذَا فَاجْلِدْ هَذَا ثُمَّ جَاءَ الْمَجْلُودُ فَقَالَ إِنَّهُ زَادَ عَلَيَّ ثَلاثَةَ أَسْوَاطٍ فَقَالَ لَهُ عَلِيٌّ مَا تَقُولَ فَقَالَ صَدَقَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ فَقَالَ خُذِ السَّوْطَ وَاجْلِدْهُ ثَلاثَةَ أَسْوَاطٍ ثُمَّ قَالَ يَا قَنْبَرُ إِذَا جَلَدْتَ فَلا تَتَعَدَّ الْحُدُودَ
وَرَوَاهُ سعيد بن مَنْصُور عَن هشيم عَن أَشْعَث بن سوار نَحوه
وَأما أثر عمر فَقَالَ عبد الرَّزَّاق عَنْ مَالِكٍ عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ قَالَ كُنْتُ مَعَ عُمَرَ بِطَرِيقِ مَكَّةَ فَقَالَ تَحْتَ شَجَرَةٍ فَلَمَّا اسْتَوَتِ الشَّمْسُ أَخَذَ عَلَيْهِ ثَوْبَهُ وَقَامَ فَنَادَاهُ رَجُلٌ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ثُمَّ حَادَثَهُ فَضَرَبَهُ بِالدِّرَّةِ فَقَالَ عَجِلْتَ عَلَيَّ فَأَعْطَاهُ الْمِخْفِقَةَ وَقَالَ اقْتصّ قَالَ مَا