الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قَوْله 52
بَاب قَول النَّبِي صلى الله عليه وسلم الماهر بِالْقُرْآنِ مَعَ السفرة الْكِرَام البررة وزينوا الْقُرْآن بِأَصْوَاتِكُمْ
وَأما الحَدِيث الأول ح 357 ب فأسنده الْمُؤلف فِي التَّفْسِير من حَدِيث شُعْبَة عَن زُرَارَة بن أَوْفَى عَنْ سَعْدِ بْنِ هِشَامٍ عَن عَائِشَة بِغَيْر هَذَا اللَّفْظ
أخرجه مُسلم من طَرِيق قَتَادَة عَن زُرَارَة بِاللَّفْظِ الَّذِي علقه البُخَارِيّ
وَقد وَقع لي بِإِسْنَاد على شَرط البُخَارِيّ عَن أحد شُيُوخه
قَرَأْتُهُ عَلَى أُمِّ الْحَسَنِ بِنْتِ الْمُنَجَّا بِدِمَشْقَ عَنْ سُلَيَمْانَ بْنِ حَمْزَةَ أَنَّ عَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ أَخْبَرَهُمْ أَنا أَبُو بَكْرِ بْنُ النَّاعِمِ أَنا هبة الله بن أَحْمد الْموصِلِي أَنا أَبُو الْقَاسِم بن بَشرَان أَنا أَحْمد بن إِسْحَاق ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ ثَنَا مُسَدَّدٌ ثَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ قَتَادَةَ عَن زُرَارَة بن أوفى عَن سَعْدِ بْنِ هِشَامٍ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الماهر بِالْقُرْآنِ مَعَ السَّفَرَةِ الْكِرَامِ الْبَرَرَةِ وَالَّذِي يقْرَأ
وَيُتَعْتِعُ فِيهِ لَهُ أَجْرَانِ
وَبِهِ إِلَى مُحَمَّدِ بْنِ أَيُّوبَ ثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ح وَأَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَكْرَةَ أَنا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي النُّعْمِ أَنا أَبُو الْمُنَجَّا بْنُ عمر أَنا أَبُو الْوَقْت أَنا أَبُو الْحسن ابْن الْمُظَفَّرِ أَنا مُحَمَّدُ بْنُ أَعْيَنَ أَنا عِيسَى بْنُ عُمَرَ أَنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ثَنَا مُسلم بن إِبْرَاهِيم ثَنَا هِشَامٌ ثَنَا قَتَادَةُ عَنْ زُرَارَةَ عَنْ سَعْدِ بْنِ هِشَامٍ عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ الَّذِي يَقْرَأُ الْقُرْآنَ وَهُوَ مَاهِرٌ بِهِ فَهُوَ مَعَ السَّفَرَةِ الْكِرَامِ الْبَرَرَةِ وَالَّذِي يَقْرَؤُهُ وَهُوَ يَشْتَدُّ عَلَيْهِ فَلَهُ أَجْرَانِ
رَوَاهُ مُسلم عَن مُحَمَّد بن عبيد بن حِسَاب عَن أبي عوَانَة بِهِ
وَمن حَدِيث ابْن أبي عدي عَن سعيد بن أبي عرُوبَة وَمن حَدِيث وَكِيع عَن هِشَام
وَأخرجه أَبُو دَاوُد عَن مُسلم بن إِبْرَاهِيم كَمَا أخرجناه على الْمُوَافقَة
وَرَوَاهُ أَبُو دَاوُد الطَّيَالِسِيّ عَن شُعْبَة وَهِشَام جَمِيعًا عَن قَتَادَة وَسَاقه بِلَفْظ هِشَام وَمن طَرِيقه أخرجه التِّرْمِذِيّ
وَرَوَاهُ النَّسَائِيّ وَابْن مَاجَه من طرق عَن قَتَادَة م 209 ب
وَأما حَدِيث زَينُوا الْقُرْآن بِأَصْوَاتِكُمْ فَقَالَ البُخَارِيّ فِي خلق أَفعَال الْعباد ثَنَا عُمَرُ بْنُ حَفْصٍ ثَنَا أَبِي عَنِ الأَعْمَشِ سَمِعَ طَلْحَةَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْسَجَةَ عَنِ الْبَرَاءِ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ زَيِّنُوا الْقُرْآنَ بِأَصْوَاتِكُمْ
وَأَخْبَرَنَا بِهِ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدِّمَشْقِيُّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ بِالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ أَنا أَحْمَدُ بن أبي طَالب أَنا عبد اللَّهِ بْنُ عُمَرَ أَنا أَبُو الْوَقْتِ أَنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ أَنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ أَنا عِيسَى بْنُ عُمَرَ أَنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَن ثَنَا عبيد الله ابْن مُوسَى ثَنَا سُفْيَانُ عَنْ مَنْصُورٍ ح وَأنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ أَنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ أَنا أَبُو الْفَرَجِ الْحَرَّانِيُّ أَنا ابْنُ صَاعِدٍ أَنا ابْنُ الْحُصَيْنِ أَنا الْحَسَنُ بْنُ عَولِيٍّ أَنا أَحْمد ابْن مَالِكٍ ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ حَدَّثَني أَبِي ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ عَنِ الأَعْمَشِ ح وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ أبي الْمجد عَن أَحْمد بن مُحَمَّد بن أبي الْقَاسِم أَن يُوسُف ابْن خَلِيلٍ الْحَافِظَ أَخْبَرَهُمْ أَنا أَبُو المكارم اللبان أَنا أَبُو عَليّ الْحَدَّادُ أَنا أَبُو نُعَيْمٍ ثَنَا عبد الله بن جَعْفَر ثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ ثَنَا أَبُو دَاوُدَ ثَنَا شُعْبَةُ ثَلاثَتُهُمْ عَنْ طَلْحَةَ بْنِ مُصَرِّفٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْسَجَةَ عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ زَيِّنُوا الْقُرْآنَ بِأَصْوَاتِكُمْ
رَوَاهُ البُخَارِيّ فِي خلق أَفعَال الْعباد عَن مَحْمُود بن غيلَان عَن أبي دَاوُد بِهِ فَوَقع لنا بَدَلا عَالِيا
وَرَوَاهُ أَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيّ من حَدِيث الْأَعْمَش
وَالنَّسَائِيّ أَيْضا وَابْن مَاجَه من حَدِيث شُعْبَة وَقد صحّح التِّرْمِذِيّ لعبد الرَّحْمَن بن عَوْسَجَة حَدِيثا غير هَذَا
وَأخرجه البُخَارِيّ فِي خلق أَفعَال الْعباد من طرق أُخْرَى
وَالْحَاكِم فِي مُسْتَدْركه من طرق كَثِيرَة
وَأخرجه ابْن خُزَيْمَة فِي صَحِيحه من حَدِيث شُعْبَة وَمَنْصُور بِهِ
وَأخرجه ابْن حبَان فِي صَحِيحه عَن النَّضر بن مُحَمَّد عَن أبي كَرَامَة عَن عبيد الله بن مُوسَى بِهِ فَوَقع لنا عَالِيا على طَرِيقه بدرجتين
وَقد وَقع لنا من حَدِيث أبي هُرَيْرَة أَيْضا أَخْبَرَنَاهُ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ عَنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحَمْدَ بْنِ أَبِي الهيجاء أَن الْحسن بن مُحَمَّد الْبَكْرِيَّ أَخْبَرَهُ أَنا أَبُو رَوْحٍ الْهَرَوِيّ أَنا تَمِيم بن أبي سَعِيدٍ أَنا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيٍّ الْبَحَّاثِيُّ أَنا أَبُو جَعْفَرٍ الزَّوْزَنِيُّ ثَنَا أَبُو حَاتِمِ بْنُ حِبَّانَ فِي صَحِيحِهِ أَنا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّد الْبُحَيْرِي ثَنَا مُحَمَّد ابْن إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيُّ ثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ ح وَقَرَأْنَاهُ عَالِيًا عَلَى فَاطِمَة بنت المنجا عَن سُلَيْمَان بن حَمْزَة أَن الضياء مُحَمَّد بْنَ عَبْدِ الْوَاحِدِ أَخْبَرَهُ أَنا عبد الْوَاحِد بن الْقَاسِم الصيدلاني أَنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ الْفَضْلِ الأخشيد أَنا أَبُو طَاهِر بن عبد الرَّحِيم ثَنَا عبد الله بن مُحَمَّدٍ الصَّانِعُ ثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفِرْيَابِيُّ ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي عَتَّابٍ الأَعْيَنُ ثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ ثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الإِسْكَنْدَرَانِيُّ عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أبي صَالح عَن أَبِيه عَن أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ زَيِّنُوا الْقُرْآنَ بِأَصْوَاتِكُمْ
قَالَ البُخَارِيّ فِي كتاب خلق أَفعَال الْعباد يرْوى عَن سُهَيْل فَذكره
وَرَوَاهُ ابْن أبي دَاوُد عَن البُخَارِيّ على الْمُوَافقَة
قَالَ الْفرْيَابِيّ غلط ابْن بكير فِي هَذَا الحَدِيث وَأدْخل حَدِيثا فِي حَدِيث
قلت فخفي على ابْن مَاجَه مَوضِع الْعلَّة وَمَشى على ظَاهر الْإِسْنَاد فصححه وَالله الْمُوفق لَكِن لم يذكر جَعْفَر دَلِيل الْعلَّة وَقد ذكر مُعَاوِيَة بن صَالح عَن يحيى ابْن معِين أَن أَحْمد بن حَنْبَل سَأَلَهُ عَمَّا اسْتَفَادَ فَذكر لَهُ هَذَا الحَدِيث
وَقد وَقع لنا من حَدِيث ابْن عَبَّاس أَيْضا
رَوَاهُ الدَّارَقُطْنِيّ فِي الْأَفْرَاد من حَدِيث عبد الله بن حِرَاش بن حَوْشَب عَن عَمه الْعَوام بن حَوْشَب عَن مُجَاهِد عَن ابْن عَبَّاس وَسَنَده حسن وَله طَرِيق أُخْرَى
قَرَأْتُ عَلَى أَبِي بَكْرِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ أَخْبَرَكُمْ أَبُو بَكْرِ بْنُ عُتْبَةَ عَنْ سِبْطِ السِّلَفِيِّ أَنَّ جَدَّهُ أَخْبَرَهُ أَنا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ أَنا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ مَخْلَدٍ أَنا أَبُو جَعْفَرِ بْنُ الْبَخْتَرِيِّ ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ الْحَسَنِ ثَنَا الْحَوْضِيُّ ثَنَا مُرَجَّى هُوَ ابْنُ رَجَاءٍ عَنْ سَعِيدٍ الْبَقَّالِ عَنِ الضَّحَّاكِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم زَيِّنُوا الْقُرْآنَ بِأَصْوَاتِكُمْ
رَوَاهُ ابْن أبي دَاوُد عَن يَعْقُوب بن سُفْيَان عَن الحوضي فَوَقع لنا بَدَلا عَالِيا
وَتَابعه عَبدة بن سُلَيْمَان عَن أبي سعد الْبَقَّال بِهِ وَالضَّحَّاك لم يسمع من ابْن عَبَّاس وَغلط فِيهِ الْبَقَّال وَإِنَّمَا سَمعه الضَّحَّاك من عبد الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْسَجَةَ عَنِ الْبَرَاءِ وَالله أعلم
وَلأبي هُرَيْرَة طَرِيق أُخْرَى أمثل من الْمُتَقَدّمَة أَشَارَ إِلَيْهَا الْبَزَّار فِي مُسْنده
وَرَوَاهُ أَيْضا من طَرِيق عبد الرَّحْمَن بن عَوْف بِإِسْنَاد ضَعِيف
ورويناه من حَدِيث ابْن مَسْعُود أَيْضا فِي الأول من حَدِيث ابْن السماك لكنه مَوْقُوف عَلَيْهِ
قَوْله فِيهِ 54
بَاب قَول الله تَعَالَى 22 الْقَمَر {وَلَقَد يسرنَا الْقُرْآن للذّكر}
وَقَالَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم كل ميسر لما خلق لَهُ
وَصله فِي الْبَاب بِلَفْظِهِ من حَدِيث عمرَان بن حُصَيْن وَأوردهُ بِمَعْنَاهُ من حَدِيث عَليّ
هَذَا طرف من حَدِيث أَوله كُنَّا مَعَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فِي جَنَازَة وَفِيه مَا مِنْكُم من أحد إِلَّا وَقد كتب مَقْعَده من الْجنَّة أَو النَّار قَالُوا أَفلا نَدع الْعَمَل قَالَ لَا اعْمَلُوا فَكل ميسر لما خلق لَهُ الحَدِيث
وَهُوَ مُسْند عِنْد الْمُؤلف من حَدِيث أبي عبد الرَّحْمَن السّلمِيّ عَن عَليّ بن أبي طَالب فِي الْقدر وَفِي التَّفْسِير وَغَيرهمَا
قَوْله فِيهِ
وَقَالَ مُجَاهِد يسرنَا الْقُرْآن بلسانك هُوَ بإقرائه عَلَيْك
وَقَالَ مطر الْوراق {وَلَقَدْ يسرنَا الْقُرْآن للذّكر فَهَل من مدكر} قَالَ هَل من طَالب علم فيعان عَلَيْهِ
أما قَول مُجَاهِد فَقَالَ الْفرْيَابِيّ فِي تَفْسِيره حَدثنَا وَرْقَاء عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد فِي قَوْله 22 الْقَمَر {وَلَقَد يسرنَا الْقُرْآن للذّكر} قَالَ هوناه
وَأما قَول مطر فَقَالَ الْفرْيَابِيّ فِي تَفْسِيره حَدثنَا ضَمرَة عَن ابْن شَوْذَب عَن مطر الْوراق فِي قَوْله {وَلَقَد يسرنَا الْقُرْآن للذّكر فَهَل من مدكر} قَالَ من طَالب علم فيعان عَلَيْهِ
وَقَالَ ابْن أبي عَاصِم فِي كتاب الْعلم ثَنَا أَبُو عمر ثَنَا ضَمرَة بِهِ
وَقد تقدم إسنادنا إِلَيْهِ فِي كتاب الْعلم من هَذَا الْكتاب
قَوْله 55
بَاب قَول الله تَعَالَى 21 22 البروج {بل هُوَ قُرْآن مجيد فِي لوح مَحْفُوظ}
1 2 - الطّور {وَالطور وَكتاب مسطور}
قَالَ قَتَادَة مَكْتُوب م 210 أيسطرون يخطون فِي أم الْكتاب جملَة الْكتاب وَأَصله مَا يَلْفِظُ مَا يتَكَلَّم من شَيْء إِلَّا كتب عَلَيْهِ
وَقَالَ ابْن عَبَّاس يكْتب الْخَيْر وَالشَّر يحرفُونَ يزيلون وَلَيْسَ أحد يزِيل لفظ كتاب من كتاب الله وَلَكنهُمْ يحرفونه يتألونه على غير تَأْوِيله دراستهم تلاوتهم وَاعِيَة حافظة وَتَعيهَا تحفظها وأوحي إِلَيّ هَذَا الْقُرْآن لأنذركم بِهِ يَعْنِي أهل مَكَّة وَمَنْ بَلَغَ هَذَا الْقُرْآن فَهُوَ لَهُ نَذِير
أما تفاسير قَتَادَة فَقَالَ عبد بن حميد أَخْبرنِي يُونُس عَن شَيبَان عَن قَتَادَة 1 2 الْقَلَم {ن والقلم وَمَا يسطرون} قَالَ وَمَا يَكْتُبُونَ
وَقَالَ ابْن أبي حَاتِم ثَنَا أبي ثَنَا هِشَام بن خَالِد ثَنَا شُعَيْب ثَنَا سعيد عَن
قَتَادَة وَالْحسن فِي قَوْله 18 ق {مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلا لَدَيْهِ رَقِيب عتيد}
قَالَ مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ أَي مَا يتَكَلَّم بِهِ من شَيْء إِلَّا كتب عَلَيْهِ
وَبَاقِي ذَلِك تقدم فِي تَفْسِير الطّور وَفِي تَفْسِير الزخرف
وَأما تَفْسِير ابْن عَبَّاس فَقَالَ ابْن أبي حَاتِمٍ حَدَّثنا أَبِي ثَنَا أَبُو صَالِحٍ عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِ الله 18 ق {مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلا لَدَيْهِ رَقِيب عتيد} قَالَ يَكْتُبُ كُلَّ مَا تَكَلَّمَ بِهِ مِنْ خَيْرٍ أَوْ شَرٍّ ح 358 ب حَتَّى إِنَّهُ لَيَكْتُبُ قَوْله أَكَلْتُ وَشَرِبْتُ ذَهَبْتُ وَجِئْتُ رَأَيْتُ حَتَّى إِذَا كَانَ يَوْمُ الْخَمِيسِ عُرِضَ قَوْله وَعَمَلُهُ فَأُقِرَّ مِنْهُ مَا كَانَ فِيهِ مِنْ خَيْرٍ أَوْ شَرٍّ وَأُلْقِيَ سَائِرُهُ فَذَلِكَ قَوْله 39 الرَّعْد {يَمْحُو اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْده أم الْكتاب}
وَبِه فِي قَوْله 156 الْأَنْعَام {وَإِنْ كُنَّا عَنْ دِرَاسَتِهِمْ لَغَافِلِينَ} يَقُولُ إِنْ كُنَّا عَنْ تِلاوَتِهِمْ
وَبِه فِي قَوْله 12 الحاقة {وَتَعيهَا أذن وَاعِيَة} يَقُولُ حَافِظَةٌ
وَبِهِ فِي قَوْله {وأوحي إِلَيّ هَذَا الْقُرْآن لأنذركم بِهِ} يَعْنِي أهل مَكَّة {وَمَنْ بَلَغَ} يَعْنِي مَنْ بَلَغَهُ هَذَا الْقُرْآنُ فَهُوَ لَهُ نَذِيرٌ مِنَ النَّاسِ
وَأما تَفْسِير يحرفُونَ فَلم أره من كَلَام ابْن عَبَّاس وَإِنَّمَا أخرج ابْن أبي حَاتِم
من طَرِيق وهب بن مُنَبّه نَحْو ذَلِك
قَوْله فِي 56
بَاب قَول الله تَعَالَى 96 الصافات {وَالله خَلقكُم وَمَا تَعْمَلُونَ}
وَقَالَ ابْن عُيَيْنَة بَين الله الْخلق من الْأَمر بقوله تَعَالَى 54 الْأَعْرَاف {أَلا لَهُ الْخلق وَالْأَمر} وسمى النَّبِي صلى الله عليه وسلم الْإِيمَان عملا وَقَالَ أَبُو ذَر وَأَبُو هُرَيْرَة سُئِلَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم أَيُّ الْأَعْمَال أفضل قَالَ إِيمَان بِاللَّه وَجِهَاد فِي سَبيله
أما قَول ابْن عُيَيْنَة فَقَالَ ابْن أبي حَاتِم ثَنَا أَحْمد بن أخرم الْمُزنِيّ ثَنَا يَعْقُوب ابْن دِينَار ثَنَا بشار بن مُوسَى قَالَ كُنَّا عِنْد سُفْيَان بن عُيَيْنَة فَقَالَ سُفْيَان أَلا لَهُ الْخلق وَالْأَمر فالخلق هُوَ الْخلق وَالْأَمر هُوَ الْكَلَام قَالَ وَكتب إِلَيّ عباد ابْن الْوَلِيد الْعَنْبَري قَالَ كتب إِلَيّ نعيم بن حَمَّاد سَمِعت سُفْيَان بن عُيَيْنَة وَسُئِلَ عَن الْقُرْآن أمخلوق هُوَ فَقَالَ يَقُول الله عز وجل {أَلا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمر} أَلا ترى كَيفَ فرق بَين الْخلق وَبَين أمره فَأمره كَلَامه فَلَو كَانَ كَلَامه مخلوقا لم يفرق بَين خلقه وَكَلَامه
وَأما تَسْمِيَة الْإِيمَان عملا فَتقدم قَرِيبا
وَأما حَدِيث أبي ذَر فأسنده الْمُؤلف فِي الْعتْق من حَدِيث عُرْوَة بن الزبير عَن أبي مراوح عَنهُ فِي حَدِيث
وَأما حَدِيث أبي هُرَيْرَة فأسنده الْمُؤلف فِي الْإِيمَان وَفِي الْحَج من طَرِيق الزُّهْرِيّ عَن سعيد بْنِ الْمُسَيِّبِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ فِي حَدِيث
قَوْله فِيهِ
وَقَالَ وَفد عبد الْقَيْس للنَّبِي صلى الله عليه وسلم مرنا بجمل من الْأَمر إِلَى آخِره
أسْندهُ فِي الْبَاب
قَوْله 58
بَاب قَول الله تَعَالَى 47 الْأَنْبِيَاء {وَنَضَع الموازين الْقسْط} وَأَن أَعمال بني آدم وَقَوْلهمْ يُوزن
وَقَالَ مُجَاهِد القسطاس الْعدْل بالرومية
قَرَأت على عبد الْقَادِر بن مُحَمَّد بن عَليّ أخْبركُم أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ إِسْمَاعِيلَ أَخْبَرَهُمْ أَنا عَليّ بن حَمْزَة أَنا هِبَةُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ أَنا أَبُو طَالب ابْن غَيْلانَ أَنا أَبُو بَكْرٍ الشَّافِعِيُّ ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ الْحَسَنِ ثَنَا أَبُو حُذَيْفَة
وَأخْبرنَا أَحْمد بن أبي بكر فِي كِتَابه عَن سُلَيْمَان بن حَمْزَة أَن عَليّ بن الْحُسَيْن أنبأه أَنا الْحَافِظ أَبُو الْفضل بن نَاصِر فِي كِتَابه عَن أبي الْحسن عَليّ بن الْحُسَيْن الخلعي أَنا عبد الرَّحْمَن بن عمر بن سعيد أَنا مُحَمَّد بن أَيُّوب بن حبيب بن الصموت قرئَ على أبي بكر بن مُحَمَّد بن أبي مَرْيَم ثَنَا الْفرْيَابِيّ قَالَا ثَنَا سُفْيَان عَن رجل عَن مُجَاهِد ح قَالَ الْفرْيَابِيّ ثَنَا وَرْقَاء عَن ابْن أبي نجيح عَن
مُجَاهِد فِي قَوْله 35 الْإِسْرَاء {وزنوا بالقسطاس الْمُسْتَقيم} قَالَ هُوَ الْعدْل
آخر الْكتاب وَللَّه الْحَمد وعَلى رَسُوله مُحَمَّد الصَّلَاة وَالسَّلَام