المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

فيها المدينة، وقد غيَّر رسول الله صلى الله عليه وسلم - تفسير الشعراوي - جـ ١٩

[الشعراوي]

الفصل: فيها المدينة، وقد غيَّر رسول الله صلى الله عليه وسلم

فيها المدينة، وقد غيَّر رسول الله صلى الله عليه وسلم َ اسمها إلى (طَيْبة) .

ومعنى: {لَا مُقَامَ لَكُمْ. .} [الأحزاب: 13] أي: في الحرب {فارجعوا. .} [الأحزاب: 13] يعني: اتركوا محمداً وأتباعه في أرض المعركة واذهبوا، أو {لَا مُقَامَ لَكُمْ} [الأحزاب: 13] أي: على هذا الدين الذي تنكرونه بقلوبكم، وتساندونه بقوالبكم.

ثم يكشف القرآن حيلة فريق آخر يريد الفرار {وَيَسْتَأْذِنُ فَرِيقٌ مِّنْهُمُ النبي. .} [الأحزاب: 13] أي: في عدم الخروج للقتال {يَقُولُونَ إِنَّ بُيُوتَنَا عَوْرَةٌ. .} [الأحزاب: 13] أي: ليست مُحصّنة، ولا تمنع مَنْ أرادها بسوء. يقال: بيت عورة إذا كان غير مُحْرز، أو غير محكم ضد مَنْ يطرقه يريد به الشر، كأن يكون منخفضاً أو مُتهدِّم الجدران يسهل تسلُّقه، أو أبوابه غير محكمة. . إلخ.

كما نقول في العامية (مَنَطٌّ) ، لكن الحق سبحانه يثبت كذبهم، ويبطل حجتهم، فيقول {وَمَا هِيَ بِعَوْرَةٍ} [الأحزاب: 13] إنما العلة في ذلك {إِن يُرِيدُونَ إِلَاّ فِرَاراً} [الأحزاب: 13] أي: من المعركة إشفاقاً من نتائجها ومخافةَ القتل.

ثم يقول سبحانه: {وَلَوْ دُخِلَتْ عَلَيْهِمْ

} .

ص: 11963

{دُخِلَتْ عَلَيْهِمْ} [الأحزاب:‌

‌ 14]

أي: البيوت: {مِنْ أَقْطَارِهَا} [الأحزاب: 14] من نواحيها {ثُمَّ سُئِلُواْ الفتنة} [الأحزاب: 14] أي: طُلب منهم الكفر {لآتَوْهَا} [الأحزاب: 14] يعني: لكفروا. {وَمَا تَلَبَّثُواْ بِهَآ إِلَاّ

ص: 11963