الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
لَنْ تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوالُهُمْ وَلا أَوْلادُهُمْ مِنَ اللَّهِ شَيْئاً أي من عذابه شيئا ما، كما كانوا يفتدون بذلك في الدنيا أُولئِكَ أَصْحابُ النَّارِ هُمْ فِيها خالِدُونَ يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعاً فَيَحْلِفُونَ لَهُ كَما يَحْلِفُونَ لَكُمْ أي في الدنيا كاذبين مبطلين، إشارة إلى مرونهم على النفاق، ورسوخهم فيه، حتى لدى من لا تخفى عليه خافية. وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ عَلى شَيْءٍ أي من النفع أو من الحق أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْكاذِبُونَ أي فيما يحلفون عليه في الدارين اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطانُ أي استولى عليهم حتى صار الكذب والفساد ملكة لهم فَأَنْساهُمْ ذِكْرَ اللَّهِ أي بتسويل اللذات الحسية، والشهوات البدنية لهم، وتزيين الدنيا وزبرجها في أعينهم، أُولئِكَ حِزْبُ الشَّيْطانِ أي أتباعه في الفساد.
والإفساد. أَلا إِنَّ حِزْبَ الشَّيْطانِ هُمُ الْخاسِرُونَ أي للسعادة في الدارين.
القول في تأويل قوله تعالى: [سورة المجادلة (58) : آية 20]
إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولئِكَ فِي الْأَذَلِّينَ (20)
إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولئِكَ فِي الْأَذَلِّينَ أي في أهل الذلة، لأن الغلبة لله ولرسوله. كما قال:
القول في تأويل قوله تعالى: [سورة المجادلة (58) : آية 21]
كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ (21)
كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي أي حزب الشيطان المحادّين إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ أي قويّ على إهلاك من حادّه ورسله، عزيز فلا يغلب في قضائه.
القول في تأويل قوله تعالى: [سورة المجادلة (58) : آية 22]
لا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كانُوا آباءَهُمْ أَوْ أَبْناءَهُمْ أَوْ إِخْوانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُولئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُولئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (22)
لا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أي شاقّهما وخالف أمرهما. أي لا تجد قوما جامعين بين الإيمان بالله واليوم الآخر، وبين موادّة