الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
من اسمه إبراهيم
182 - (بخ ت) إبراهيم بن أدهم الزاهد
.
في تاريخ القراب الحافظ: قيل إن إبراهيم بن أدهم توفي سنة ست وستين.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " وقال: كان صابرا على الجهد الجهيد والفقر الشديد والورع الدائم والسخاء الوافر.
وفي كتاب " الصيريفيني ": قال القاسم بن عبد السلام: توفي بصور، ورأيت قبره بها.
وقال إسماعيل بن الفضل البستي: توفي ببلاد الروم.
وفي كتاب المنتجالي: لم يتزوج قط. قال: وكان أبي يبعثني في طلب الحديث ويقول: أي بني كلما حفظت حديثا أعطيتك درهما. انتهى كلامه.
وفيه نظر، لما ذكره أبو الفرج بأن له ولدا وله ثروة فلم يتعرف به إبراهيم، واختفى لما سئل عنه، أو يحمل قوله على أنه بعد الزهد لم يتزوج وهذا جيد.
قال المنتجالي: وكان يحيى بن معين يقول: إبراهيم بن أدهم عابد ثقة.
وقال ابن المبارك: خرجت أنا وابن أدهم ونحو من ستين فتى من خراسان نطلب العلم ما بقي أحد منهم غيري.
وعن ابن وضاح: لما حملت أم إبراهيم به دعا أبوه القراء وعمل لهم طعاما فلما فرغوا من أكله قال لهم هبوا لي دعوة أن يرزقني الله ولدا صالحا فإن امرأتي حبلى، فدعوا له فكان إبراهيم يقول أنا مولى العباد.
ولما كان في اليوم الذي توفي فيه في البحر للغزو قال: إني لأحس فرحا أبي لا ينظره ثم مات من يومه رحمه الله تعالى.
وقال ابن نمير والعجلي: كان عابدا ثقة.
وقال البخاري في " التاريخ الكبير ": حديثه مرسل.
وقال أبو عبد الرحمن في كتابه " التمييز ": ثقة.
والذي نقله المزي عنه: ثقة مأمون. لم أره.
وفي " تاريخ سمرقند " للحافظ أبي سعد الإدريسي الإستراباذي:
روى عن: هشام بن عروة بن الزبير بن العوام، ومسلم الأعور، وروى عن أبيه نسخة كبيرة تزيد على عشرين حديثا من المسند والمقطوع من وجه لا يعتمد عليها، ويقال إن رواياته أكثرها مراسيل.
روى عنه: سلم بن سالم البلخي، وعثمان بن عمارة، والمكي بن إبراهيم، وعبد الله بن يزيد المقرئ، وطالوت أبو يحيى، وحرب البلخي، وكادح بن جعفر، وعلي بن بكار، وسعيد بن حرب.
وكان فاضلا خيرا عابدا زاهدا يضرب به المثل في الزهد والعبادة، مات وهو شاب، وما أقرب سنه من سن ابن المبارك، إلا أنه تقادم موته وعمر ابن المبارك، وكان مولده بمكة، وكان أبوه رجلا صالحا فطاف به على الفقراء يدعون له.
وهذا أشبه من قول المزي: فطافت به أمه، لأن أرباب البيوت لا يتبذلون هذا التبذل.
قال الإدريسي: وعندنا له من الحكايات أكثر من جزأين تركناها كراهة التطويل، انتهى كلامه.
ولو أردنا أن نذكر من أخباره وكلامه وأخبار غيره من المشاهير لكل واحد جزءا لفعلنا، ولكن ما نذكر إلا ما كان متعلقا بتعديل أو جرح على ما أصلناه في أول الكتاب.
وفي قول المزي: قال البخاري: مات سنة إحدى وستين، نظر، لأني لم أر لوفاته ذكرا في تواريخ البخاري الثلاثة، ولا أعلم له شيئا يذكره، فيه وفاة ومولد إلا فيها، وأيضا فالمزي إنما نقله عن ابن عساكر وابن عساكر نقله من كتابه على ظهر جزء ولم يقل بخط من ذاك ولا من قاله عن البخاري فرجع الأمر إلى غير تحقيق، والتحقيق ما أنبأتك به.
وفي كتاب " ابن عساكر " في خلال ترجمته روى عنه جماعة فلذلك أغفلهم المزي لكونهم في غير مظنهم، منهم:
عبد الله بن الفرج القنطري العابد، وأحمد بن عبد الله صاحبه، وأحمد بن خضرويه، وسلام بن سليم، وبشر بن المنذر، ويحيى بن يمان، وأبو عثمان الأسود رفيقه أربع عشرة سنة، وأبو الوليد صاحبه، وأبو عيسى النخعي