المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ باب النعت - إيناس الناس بتفاحة أبي جعفر النحاس

[حازم خنفر]

فهرس الكتاب

- ‌المُقَدّمَة

- ‌ بَابُ أَقْسَامِ العَرَبيَّةِ

- ‌ بَابُ الإِعْرَابِ

- ‌ بَابُ رَفْعِ الاثنَيْنِ وَالجَمْعِ

- ‌ بَابُ أَقْسَامِ الأَفْعَالِ

- ‌ بَابُ الفَاعِلِ وَالمَفْعُولِ بهِ

- ‌ بَابُ الابْتِدَاءِ

- ‌ بَابُ حُرُوفِ الخَفْضِ

- ‌ بَابُ الحُرُوفِ الَّتِي تَنْصِبُ الأَسْمَاءَ وَتَرْفَعُ الأَخْبَارَ

- ‌ بَابُ الحُرُوفِ الَّتِي تَرْفَعُ الأَسْمَاءَ وَتَنْصِبُ الأَخْبَارَ

- ‌ بَابُ الحُرُوفِ الَّتِي تَنْصِبُ الأَفْعَالَ المُسْتَقْبِلَةَ

- ‌ بَابُ الجَوَابِ بالفَاءِ

- ‌ بَابُ الحُرُوفِ الَّتِي تَجْزِمُ الأَفْعَالَ المُسْتَقْبِلَةَ

- ‌ بَابُ حُرُوفِ الرَّفْعِ

- ‌ بَابُ المَفْعُولِ الَّذِي لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ

- ‌ بَابُ المَعْرِفَةِ وَالنَّكِرَةِ

- ‌ بَابُ مَا يَتْبَعُ الاسْمَ فِي إِعْرَابهِ

- ‌ بَابُ النَّعْتِ

- ‌ بَابُ حُرُوفِ العَطْفِ

- ‌ بَابُ التَّوْكِيدِ

- ‌ بَابُ البَدَلِ

- ‌ بَابُ الحَالِ

- ‌ بَابُ الظُّرُوفِ

- ‌ بَابُ الإِغْرَاءِ وَالتَّحْذِيرِ

- ‌ بابُ التَّفْسِيرِ

- ‌ بَابُ التَّعَجُّبِ

- ‌ بَابُ النِّدَاءِ

- ‌ بَابُ العَدَدِ

- ‌ حُرُوفُ الاسْتِثْنَاءِ

- ‌ بَابُ عَلامَاتِ التَّانِيثِ

- ‌ بَابُ أَلِفَاتِ الوَصْلِ فِي أوَائِلِ الأَسْمَاءِ

- ‌ بَابُ الأَسْمَاءِ الَّتِي لَا تَنْصَرِفُ

الفصل: ‌ باب النعت

17 -

‌ بَابُ النَّعْتِ

قَالَ المُصَنِّفُ: «اعْلَمْ أَنَّ النَّعْتَ تَابعٌ للاسْمِ فِي إِعْرَابِهِ وَتَعْرِيفِهِ وَتَنْكِيرِهِ.

إِنْ كَانَ الاسْمُ رَفْعًا فَنَعْتُهُ رَفْعٌ، وَإِنْ كَانَ نَصْبًا فَنَعْتُهُ نَصْبٌ، وَإِنْ كَانَ خَفْضًا فَنَعْتُهُ خَفْضٌ، وَإِنْ كَانَ مَعْرِفَةً فَنَعْتُهُ مَعْرِفَةٌ، وَإِنْ كَانَ نَكِرَةً فَنَعْتُهُ نَكِرَةٌ.

تَقُولُ مِنْ ذَلِكَ: (قَامَ زَيْدٌ العَاقِلُ)؛ رَفَعْتَ زَيْدًا بِفِعْلِهِ وَرَفَعْتَ العَاقِلَ لأَنَّهُ نَعْتٌ لِزَيْدٍ، وَفِي التَّثْنِيَةِ:(قَامَ الزَّيْدَانِ العَاقِلَانِ) وَفِي الجَمَاعَةِ: (قَامَ الزَّيْدُونَ العَاقِلُونَ).

وَمِثْلُهُ: (جَاءَنِي رَجُلٌ صَالِحٌ) وَ (مَرَرْتُ بِرَجُلٍ ذِي مَالٍ) وَ (لَقِيتُ أَخَاكَ ذَا المَالِ) وَ (كَلَّمْتُ أَبَا عَمْرٍو العَاقِلَ) وَ (كَلَّمْتُ أَبَوَيْ عَمْرٍو الكَاتِبَيْنِ)، وَقِسْ عَلَيْهِ».

(الشَّرْحُ): النَّعْتُ - أَوِ الصِّفَةُ -: هُوَ الاسْمُ التَّابِعُ الَّذِي يُذْكَرُ لِوَصْفِ اسْمٍ آخَرَ قَبْلَهُ.

فَإِذَا قُلْتَ: (جَاءَ عَمْرٌو الشُّجَاعُ)؛ فَكَلِمَةُ (الشُّجَاعُ) هِيَ اسْمٌ ذُكِرَ لِوَصْفِ (عَمْرٍو)؛ فَأَرَدْتَ: أَنَّ الشَّجَاعَةَ مِنْ صِفَاتِ عَمْرٍو.

ص: 82

وَقَدْ تَقَدَّمَ أَنَّ النَّعْتَ مِنَ التَّوَابِعِ؛ وَهُوَ يَتْبَعُ المَوْصُوفَ فِي الإِعْرَابِ، وَالتَّعْرِيفِ وَالتَّنْكِيرِ، وَالتَّذْكِيرِ وَالتَّأْنِيثِ، وَالإِفْرَادِ وَالتَّثْنِيَةِ وَالجَمْعِ.

فَالنَّعْتُ يَتْبَعُ المَوْصُوفَ فِي أَرْبَعَةِ أَشْيَاءَ، وَهَذَا مَا يُسَمَّى بِالنَّعْتِ الحَقِيقِيِّ.

وَثَمَّةَ نَعْتٌ يُسَمَّى بِالنَّعْتِ السَّبَبِيِّ لَا يَتْبَعُ مَوْصُوفَهُ فِي كُلِّ شَيْءٍ، وَلَمْ يَذْكُرْ لَهُ المُصَنِّفُ أَمْثِلَةً، وَلَيْسَ مَقَامُهُ - أَيْضًا - فِي هَذَا الشَّرْحِ المُخْتَصَرِ.

فَكَلَامُنَا فِي هَذَا البَابِ عَلَى مَا يُسَمَّى بِالنَّعْتِ الحَقِيقِيِّ، فَنَقُولُ:

أَمَّا الإِعْرَابُ: فَإِذَا كَانَ الاسْمُ المَوْصُوفُ مَرْفُوعًا فَنَعْتُهُ مَرْفُوعُ، وَإِذَا كَانَ مَنْصُوبًا فَنَعْتُهُ مَنْصُوبٌ، وَإِذَا كَانَ مَخْفُوضًا فَنَعْتُهُ مَجْرُورٌ.

وَلَا نَقُولُ - هُنَا -: (وَإِذَا كَانَ مَجْزُومًا فَنَعْتُهُ مَجْزُومٌ)؛ لأَنَّ النَّعْتَ مِنَ الأَسْمَاءِ، وَالاسْمُ لَا جَزْمَ فِيهِ.

فَتَقُولُ: (قَامَ زَيْدٌ العَاقِلُ)، وَ (لَقِيتُ زَيْدًا العَاقِلَ)، وَ (مَرَرْتُ بزَيْدٍ العَاقِلِ)؛ بِرَفْعِ (العَاقِلِ) فِي الجُمْلَةِ الأُولَى، وَنَصْبِ (العَاقِلِ) فِي الثَّانِيَةِ، وَجَرِّ (العَاقِلِ) فِي الثَّالِثَةِ.

وَأَمَّا التَّعْرِيفُ وَالتَّنْكِيرُ: فَإِذَا كَانَ المَوْصُوفُ مَعْرِفَةً فَنَعْتُهُ مَعْرِفَةٌ

، وَإِذَا كَانَ الَموْصُوفُ نَكِرَةً فَنَعْتُهُ نَكِرَةٌ.

ص: 83

فَإِذَا قُلْتَ: (قَامَ زَيْدٌ العَاقِلُ) فالعِبَارَةُ صَحَّتْ مِنْ حَيْثُ مُوَافَقَةُ النَّعْتِ لِلْمَوْصُوفِ فِي التَّعْرِيفِ؛ فَالمَوْصُوفُ فِي الجُمْلَةِ هُوَ (زَيْدٌ)، وَهُوَ مَعْرِفَةٌ لأَنَّهُ اسْمُ عَلَمٍ، وَالنَّعْتُ فِي الجُمْلَةِ هُوَ (العَاقِلُ)، وَهُوَ مَعْرِفَةٌ - أَيْضًا - لأَنَّهُ اسْمٌ دَخَلَتْ عَلَيْهِ (الـ) التَّعْرِيفِ.

وَكَذَلِكَ لَوْ قُلْتَ: (قَامَ رَجُلٌ عَاقِلٌ)، فالعِبَارَةُ صَحَّتْ - أَيْضًا - مِنْ حَيْثُ مُوَافَقَةُ النَّعْتِ لِلْمَوْصُوفِ فِي التَّنْكِيرِ؛ فَالمَوْصُوفُ فِي الجُمْلَةِ هُوَ (رَجُلٌ)، وَهُوَ نَكِرَةٌ، وَالنَّعْتُ فِي الجُمْلَةِ هُوَ (عَاقِلٌ)، وَهُوَ نَكِرَةٌ - أَيْضًا -.

لَكِنْ لَوْ قُلْتَ: (قَامَ زَيْدٌ عَاقِلٌ) أَوْ (قَامَ رَجُلٌ العَاقِلُ)؛ فَلَا يَصِحُّ المَعْنَى فِي العِبَارَتَيْنِ؛ لأَنَّ النَّعْتَ فِي الجُمْلَتَيْنِ لَمْ يُوَافِقِ المَوْصُوفَ فِي التَّعْرِيفِ وَالتَّنْكِيرِ.

وَأَمَّا التَّذْكِيرُ وَالتَّأْنِيثُ: فَإِذَا كَانَ المَوْصُوفُ مُذَكَّرًا فَنَعْتُهُ مُذَكَّرٌ، وَإِذَا كَانَ المَوْصُوفُ مُؤَنَّثًا فَنَعْتُهُ مُؤَنَّثٌ.

فَتَقُولُ: (قَامَ زَيْدٌ العَاقِلُ) وَ (قَامَتْ هِنْدٌ العَاقِلَةُ).

وَأَمَّا الإِفْرَادُ وَالتَّثْنِيَةُ وَالجَمْعُ: فَإِذَا كَانَ المَوْصُوفُ مُفْرَدًا فَنَعْتُهُ مُفْرَدٌ، وَإِذَا كَانَ المَوْصُوفُ مُثَنًّى فَنَعْتُهُ مُثَنًّى، وَإِذَا كَانَ المَوْصُوفُ جَمْعًا فَنَعْتُهُ جَمْعٌ.

فَتَقُولُ: (قَامَ زَيْدٌ العَاقِلُ)، وَ (قَامَ الزَّيْدَانِ العَاقِلَانِ)، وَ (قَامَ الزَّيْدُونُ

ص: 84

العَاقِلُونَ).

وَمِنْ أَمْثِلَةِ بَابِ النَّعْتِ:

(جَاءَنِي رَجُلٌ صَالِحٌ)؛ فَـ (صَالِحٌ) نَعْتٌ لِـ (رَجُلٌ)، وَالكَلِمَتَانِ مَرْفُوعَتَانِ، وَعَلَى الإِفْرَادِ، وَالتَّذْكِيرِ، وَالتَّنْكِيرِ.

(مَرَرْتُ بِرَجُلٍ ذِي مَالٍ)؛ فَـ (ذِي) نَعْتٌ لِـ (رَجُلٍ)، وَالكَلِمَتَانِ مَجْرُورَتَانِ، وَعَلَى الإِفْرَادِ، وَالتَّذْكِيرِ، وَالتَّنْكِيرِ؛ فـ (ذِي) فِي الجُمْلَةِ نَكِرَةٌ لِأَنَّهَا مُضَافَةٌ إِلَى نَكِرَةٍ وَهِيَ:(مَالٍ).

(لَقِيتُ أَخَاكَ ذَا المَالِ)؛ فَـ (ذَا) نَعْتٌ لِـ (أَخَاكَ)، وَالكَلِمَتَانِ مَنْصُوبَتَانِ، وَعَلَى الإِفْرَادِ، وَالتَّذْكِيرِ، وَالتَّعْرِيفِ؛ فَـ (أَخَاكَ) مَعْرِفَةٌ لأَنَّهَا مُضَافَةٌ إِلَى

ضمِيرٍ، وَ (ذَا) مَعْرِفَةٌ فِي الجُمْلَةِ لأَنَّهَا مُضَافَةٌ إِلَى الاسْمِ المُعَرَّفِ بـ (ال).

(كَلَّمْتُ أَبَا عَمْرٍو العَاقِلَ)؛ فَـ (العَاقِلَ) نَعْتٌ لِـ (أَبَا)، وَالكَلِمَتَانِ مَنْصُوبَتَانِ، وَعَلَى الإِفْرَادِ، وَالتَّذْكِيرِ، وَالتَّعْرِيفِ؛ فَـ (أَبَا) مَعْرِفَةٌ لأَنَّهَا مُضَافَةٌ إِلَى اسْمِ عَلَمٍ، وَ (العَاقِلَ) مَعْرِفَةٌ لِدُخُولِ (الـ) التَّعْرِيفِ عَلَيْهَا.

(كَلَّمْتُ أَبَوَيْ عَمْرٍو الكَاتِبَيْنِ)؛ فَـ (الكَاتِبَيْنِ) نَعْتٌ لِـ (أَبَوَيْ)، وَالكَلِمَتَانِ مَنْصُوبَتَانِ، وَعَلَى التَّثْنِيَةِ، وَالتَّذْكِيرِ، وَالتَّعْرِيفِ؛ فَـ (أَبَوَيْ) مَعْرِفَةٌ لأَنَّهَا مُضَافَةٌ إِلَى اسْمِ عَلَمٍ، وَ (الكَاتِبَيْنِ) مَعْرِفَةٌ لِدُخُولِ (ال) التَّعْرِيفِ عَلَيْهَا.

ص: 85

وَقِسْ عَلَى مَا سَبَقَ كُلَّ مَا يَأْتِي مِنْ هَذَا البَابِ.

ص: 86