المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ باب الإغراء والتحذير - إيناس الناس بتفاحة أبي جعفر النحاس

[حازم خنفر]

فهرس الكتاب

- ‌المُقَدّمَة

- ‌ بَابُ أَقْسَامِ العَرَبيَّةِ

- ‌ بَابُ الإِعْرَابِ

- ‌ بَابُ رَفْعِ الاثنَيْنِ وَالجَمْعِ

- ‌ بَابُ أَقْسَامِ الأَفْعَالِ

- ‌ بَابُ الفَاعِلِ وَالمَفْعُولِ بهِ

- ‌ بَابُ الابْتِدَاءِ

- ‌ بَابُ حُرُوفِ الخَفْضِ

- ‌ بَابُ الحُرُوفِ الَّتِي تَنْصِبُ الأَسْمَاءَ وَتَرْفَعُ الأَخْبَارَ

- ‌ بَابُ الحُرُوفِ الَّتِي تَرْفَعُ الأَسْمَاءَ وَتَنْصِبُ الأَخْبَارَ

- ‌ بَابُ الحُرُوفِ الَّتِي تَنْصِبُ الأَفْعَالَ المُسْتَقْبِلَةَ

- ‌ بَابُ الجَوَابِ بالفَاءِ

- ‌ بَابُ الحُرُوفِ الَّتِي تَجْزِمُ الأَفْعَالَ المُسْتَقْبِلَةَ

- ‌ بَابُ حُرُوفِ الرَّفْعِ

- ‌ بَابُ المَفْعُولِ الَّذِي لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ

- ‌ بَابُ المَعْرِفَةِ وَالنَّكِرَةِ

- ‌ بَابُ مَا يَتْبَعُ الاسْمَ فِي إِعْرَابهِ

- ‌ بَابُ النَّعْتِ

- ‌ بَابُ حُرُوفِ العَطْفِ

- ‌ بَابُ التَّوْكِيدِ

- ‌ بَابُ البَدَلِ

- ‌ بَابُ الحَالِ

- ‌ بَابُ الظُّرُوفِ

- ‌ بَابُ الإِغْرَاءِ وَالتَّحْذِيرِ

- ‌ بابُ التَّفْسِيرِ

- ‌ بَابُ التَّعَجُّبِ

- ‌ بَابُ النِّدَاءِ

- ‌ بَابُ العَدَدِ

- ‌ حُرُوفُ الاسْتِثْنَاءِ

- ‌ بَابُ عَلامَاتِ التَّانِيثِ

- ‌ بَابُ أَلِفَاتِ الوَصْلِ فِي أوَائِلِ الأَسْمَاءِ

- ‌ بَابُ الأَسْمَاءِ الَّتِي لَا تَنْصَرِفُ

الفصل: ‌ باب الإغراء والتحذير

23 -

‌ بَابُ الإِغْرَاءِ وَالتَّحْذِيرِ

قَالَ المُصَنِّفُ: «إِذَا أَغْرَيْتَ بِشَيْءٍ وَحَذَّرْتَ مِنْهُ فَانْصِبْ، وَالعَرَبُ لَا تُغْرِي إِلَّا بِثَلَاثَةِ أَحْرُفٍ، وَهِيَ:(عَلَيْكَ، وَعِنْدَكَ، وَدُونَكَ).

تَقُولُ مِنْ ذَلِكَ: (عَلَيْكَ زَيْدًا)؛ نَصَبْتَ زَيْدًا بِالإِغْرَاءِ، وَمَعْنَى الإِغْرَاءِ:(الْزَمْ زَيْدًا) وَ (خُذْ زَيْدًا).

وَمِثْلُهُ: (عِنْدَكَ عَمْرًا)، وَ (دُونَكَ مُحَمَّدًا)؛ أَيْ:(خُذْ مُحَمَّدًا).

وَتَقُولُ فِي التَّحْذِيرِ: (اللهَ اللهَ)(الأَسَدَ الأَسَدَ) وَ (إِيَّاكَ وَالفِتْنَةَ)، فَتْنصِبُ عَلَى التَّحْذِيرِ؛ بِمَعْنَى:(احْذَرِ الأَسَدَ) وَ (احْذَرِ الفِتْنَةَ)».

(الشَّرْحُ): هَذَا بَابٌ لِأُسْلُوبِ الإِغْرَاءِ وَالتَّحْذِيرِ، وَقَدْ جُمِعَا فِي بَابٍ وَاحِدٍ لِتَسَاوِي أَحْكَامِهِمَا، وَهُوَ قِسْمٌ مِنْ أَقْسَامِ المَفْعُولِ بِهِ، لَكِنْ جَاءَ بِصِيغَةٍ مُعَيَّنَةٍ يُحْذَفُ فِيهَا فِعْلُهُ، وَيُعَيَّنُ فِي الجُمْلَةِ عَلَى التَّقْدِيرِ.

فَالإِغْرَاءُ: هُوَ حَثُّ المُخَاطَبِ عَلَى أَمْرٍ مَحْمُودٍ لِيَفْعَلَهُ وَيَلْزَمَهُ.

وَالتَّحْذِيرُ: هُوَ تَنْبِيهُ المُخَاطَبِ إِلَى أَمْرٍ مَذْمُومٍ لِيَتَجَنَّبَهُ.

وَيَكُونُ الاسْمُ المُغْرَى بِهِ أَوِ الاسْمُ المُحَذَّرُ مِنْهُ: مَفْعُولًا بِهِ عَلَى النَّصْبِ بِفِعْلٍ مَحْذُوفٍ مُقَدَّرٍ.

ص: 105

فَالإِغْرَاءُ مُقَدَّرٌ بِأَفْعَالٍ كَـ (الْزَمْ) أَوِ (افْعَلْ) - وَغَيْرِهِما مِنَ الأَفْعَالِ المُشَابِهَةِ لِهَذَا المَعْنَى -.

وَالتَّحْذِيرُ مُقَدَّرٌ بِأَفْعَالٍ كَـ (احْذَرْ) أَوِ (اجْتَنِبْ) - وَغَيْرِهِمَا مِنَ الأَفْعَالِ المُشَابِهَةِ لِهَذَا المَعْنَى -.

وَيَقَعُ أُسْلُوبُ الإِغْرَاءِ وَالتَّحْذِيرِ فِي أَكْثَرَ مِنْ صُورَةٍ، مِنْهَا:

1 -

وُجُودُ لَفْظٍ مِنْ أَلْفَاظِ الإِغْرَاءِ وَالتَّحْذِيرِ:

فَمِنْ أَلْفَاظِ الإِغْرَاءِ: (عَلَيْكَ، وَعِنْدَكَ، وَدُونَكَ) - وَغَيْرُهَا مِنَ الأَلْفَاظِ الَّتِي ذَكَرَهَا أَهْلُ النَّحْوِ -.

وَمِنْ أَلْفَاظِ التَّحْذِيرِ: (إِيَّاكَ) - وَأَخَوَاتُهَا -.

تَقُولُ فِي الإِغْرَاءِ: (عَلَيْكَ زَيْدًا)؛ بِنَصْبِ (زَيْدٍ) عَلَى أَنَّهَا مَفْعُولٌ بِهِ لِفِعْلٍ مَحْذُوفٍ مُقَدَّرٍ؛ أَيِ: (الْزَمْ زَيْدًا).

وَتَقُولُ فِي التَّحْذِيرِ: (إِيَّاكَ وَالفِتْنَةَ)؛ بِنَصْبِ (الفِتْنَةِ) عَلَى أَنَّهَا مَفْعُولٌ

بِهِ؛ بِمَعْنَى: (احْذَرِ الفِتْنَةَ).

وَلإِعْرَابِ هَذِهِ الصِّيغَةِ تَفْصِيلٌ ذَكَرَهُ أَهْلُ النَّحْوِ فِي مُصَنَّفَاتِهِمْ.

2 -

صِيغَةُ العَطْفِ:

تَقُولُ فِي الإِغْرَاءِ: (الصَّلَاةَ وَالصِّيَامَ)؛ بِنَصْبِ (الصَّلَاةِ) عَلَى أَنَّهَا

ص: 106

مَفْعُولٌ بِهِ لِفِعْلٍ مَحْذُوفٍ مُقَدَّرٍ؛ أَيِ: (الْزَمِ الصَّلَاةَ)، وَبِنَصْبِ (الصِّيَامِ) عَلَى العَطْفِ.

وَتَقُولُ فِي التَّحْذِيرِ: (الشَّيْطَانَ وَكَيْدَهُ)؛ بِنَصْبِ (الشَّيْطَانِ) عَلَى أَنَّهَا مَفْعُولٌ بِهِ لِفِعْلٍ مَحْذُوفٍ مُقَدَّرٍ؛ أَيِ: (احْذَرِ الشَّيْطَانَ)، وَبِنَصْبِ (الكَيْدِ) عَلَى العَطْفِ.

3 -

صِيغَةُ تَكْرَارِ اللَّفْظِ:

تَقُولُ فِي الإِغْرَاءِ: (الصَّلَاةَ الصَّلَاةَ) بِنَصْبِ (الصَّلَاةِ) الأُولَى عَلَى أَنَّهَا مَفْعُولٌ بِهِ لِفِعْلٍ مَحْذُوفٍ مُقَدَّرٍ؛ أَيِ: (الْزَمِ الصَّلَاةَ)، وَبِنَصْبِ (الصَّلَاةِ) الثَّانِيَةِ عَلَى أَنَّهَا تَوْكِيدٌ لَفْظِيٌّ.

وَتَقُولُ فِي التَّحْذِيرِ: (الأَسَدَ الأَسَدَ) بِنَصْبِ (الأَسَدِ) الأُولَى عَلَى أَنَّهَا مَفْعُولٌ بِهِ لِفِعْلٍ مَحْذُوفٍ مُقَدَّرٍ؛ أَيِ: (احْذَرِ الأَسَدَ)، وَبِنَصْبِ (الأَسَدِ) الثَّانِيَةِ عَلَى أَنَّهَا تَوْكِيدٌ لَفْظِيٌّ.

ص: 107