الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
باب أبنية الأفعال، وما جاءت له من المعاني
الفعل ثلاثي ورباعي: الثلاثي مجرد ومزيد، المجرد على: فعل وفعل وفعل وفي فعل المبني للمفعول وما أشبهه خلاف مذكور في بابه.
أما (فعل) فيأتي لمعنى مطبوع عليه ممن هو قائم به نحو: كرم، ولؤم، أو كمطبوع نحو: خطب، وفقه أو شبهه نحو: جنب شبه بنجس، ولم يرد يائي العين إلا ما شذ من قولهم: هيؤ؛ وأما نهو فالواو فيه بدل من ياء لضمة ما قبلها، ولا مضعفًا إلا لبيت تلب، وشررت: تشر، وحببت، وخففت، ودممت تدم دمامة؛ ولا متعديًا إلا بتضمين نحو:«أرحبكم» الدخول في طاعة [ابن]
الكرماني؟ أي: أوسعكم؟ «وإن بشرا قد طلع اليمن» أي: بلغ ووصل.
وقال ابن مالك أو بتحويل نحو: صنت زيدًا، ولا غير مضموم عين مضارعه إلا في قول بعض العرب كدت تكاد حكاه سيبويه [والقياس] تكود، وليست التي للمقاربة، وحكى غيره: دمت تدام، ومت تمات، وجدت تجاد، ولببت تلب، ودممت تدم.
ومضارع فعل إنما يأتي على يفعل.
وأما «فعل» فقياس مضارعه يفعل (بفتح العين)، وجاء بكسرها وجوبًا في مضارع، ومق، ووثق، ووفق، وولى، وورث، وورع، وورم، وورى المخ، ووعم،
وبكسرها جوازًا مع الفتح في مضارع حسب، ونعم، وبئس، ويئس، ووغر، ووحر، ووله، ووهل، وولع، ووزع، ووبق، وولغ، ووصب، وورع، وقالوا ضللت (بكسر اللام) لغة لتميم، وورى الزند (بكسر الراء)، ومضارعهما: تضل ويرى، وكذا مضارع فضل، وقنط، وعرضت له الغول وقدر (بكسر عينه) وقالوا: ضللت، وورى الزند بفتح العين، وقالوا: فضل ونعم وحضر، ونكل، وشمل، ونجد، وقنط، وركن ولببت (بكسرها في الماضي، وضمها في المضارع) وفي المعتل مت، ودمت، وجدت، وكدت
كذلك، وقالوا: تدام وتمات على القياس، وهذا من تركيب اللغات.
وما بنته جماهير العرب على فعل، مما لامه واو: كشقى، أو ياء كفنى فطيئ تبنيه على فعل (بفتح العين) يقولون: شقى يشقى، وفنى يفنى.
ولزوم (فعل) أكثر من تعديته، ولذلك غلب في النعوت اللازمة: كشنب وعمى. و [والأعراض: كمرض، وفرح، والألوان كشهب ودعج]، وكبر الأعضاء: كجبه، وعين.
وقد شارك (فعل) كفقر، وفقر، ويغنى عنه لزومًا في اليائي اللام نحو: حيى، وسماعًا في واويها: كـ (شقى) وغيره كـ (سمن)، ويطاوع فعل كثيرًا جدعه فجدع، والوصف من هذا (أفعل).
وتسكين عين فعل، وفعل اسمًا وفعلاً، وفعل المبني للمفعول نقله ابن هشام عن بكر بن وائل، وكثير من بني تميم، وابن مالك عن تميم، ولم يذكر فعل.