الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ومطالب القرآن في إيجاز: أن يصبح الإسلام - كما أراده الله دينًا ودولة ومصحفًا وسيفًا .. !
هل يرفض مسلم مثل هذه المطالب؟
يقول الإمام الشهيد: «إننا لا نرى مسوغًا للتشكك في الإخوان المسلمين بعد وضوح أمرهم ونصاعة عقيدتهم إلا أمرين لا ثالث لهما:
إما ان هذا المتشكك لم يدرس الإسلام دراسة صحيحة. تمكنه من تشرب روحه وإدراك مراميه ومقاصده فهو يري في مقاصد الإخوان ما يخرج من روح الإسلام لأنه لم يعرف من هذا الروح إلا دائرة ضيقة لا تسمن ولا تغني من جوع.
وإما أن يكون هذا المتشكك مريض القلب وسيء الظن غير سليم القلب ، فهو يطغى ويتجنى ويتلمس للبرآء العيب ..
وكلا الأمرين وبال على صاحبه ، وهلاك للمتصف به.!!»
إِلَى أَيِّ شَيْءٍ نَدْعُو النَّاسَ
؟:
إنما ندعوهم إلى الإيمان أولاً وبالعمل ثانيًا ..
الإيمان بأن الإسلام وضع للعالم النظم التي تكفل له الانتفاع بما فيها من محاسن وتجنب ما تستتبعه من خطر وويلات
…
والعمل على أن تكون قواعد الإسلام هي الأصول الني نبني عليها نهضة الشرق الحديث في كل شأن من شؤون الحياة.
والإخوان المسلمون - كما يقول الإمام الشهيد - لا يختصون بهذه الدعوة قُطْرًا دون قطر من الأقطار الإسلامية ولكنهم يرسلونها صيحة يرجون لها أن تصل إلى آذان القادة والزعماء في كل قطر يدين أبناؤه بدين الإسلام ..
إذن .. نحن ندعو الناس إلى مبدأ .. مبدأ واضح محدود مسلم به منهم جميعًا .. هم جميعًا يعرفونه ويؤمنون به ويدينون بأحقيته ويعلمون أن فيه خلاصهم وإسعادهم وراحتهم .. مبدأ أثبتت التجربة وحكم التاريخ صلاحيته للخلود ، وأهليته لإصلاح الوجود ..
والفرق بيننا وبين قومنا بعد اتفاقنا في الإيمان بهذا المبدأ:
إنه عندهم إيمان مخدر .. نائم في نفوسهم .. لا يريدون أن ينزلوا على حكمه ولا أن يعملوا بمقتضاه.
على حين أنه إيمان ملتهب مشتعل قوي يقظ في نفوس الإخوان المسلمين .. إنها ظاهرة نفسية عجيبة - كما يقول الإمام الشهيد - نلمسها ويلمسها غيرنا في نفوسنا - نحن الشرقيين - أن نؤمن بالفكرة إيمانًا يخيل للناس - حين نتحدث إليهم عنها ، أنها ستحملنا على نسف الجبال وبذل النفس والمال ، واحتمال المصاعب، ومقارعة