المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌دقة مصحف عثمان وكماله - حياة محمد صلى الله عليه وآله وسلم

[هيكل، محمد حسين]

فهرس الكتاب

- ‌تعريف بالكتاب

- ‌تقديم الكتاب

- ‌محمد عليه الصلاة والسلام

- ‌الإمبراطورية الإسلامية الأولى

- ‌الإسلام والمسيحية

- ‌المسلمون وعيسى

- ‌المسيحيون المتعصبون ومحمد

- ‌المبادئ الأولية في الدينين

- ‌مجادلة النصارى للنبي

- ‌مسألة صلب المسيح

- ‌الروم والمسلمون

- ‌كتّاب المسيحية ومحمد

- ‌سبب الخصومة بين الإسلام والمسيحية

- ‌الاستعمار والدعوة ضد الإسلام

- ‌الإسلام وما صارت إليه الشعوب الإسلامية

- ‌الجمود والاجتهاد عند المسلمين

- ‌جهود التجديد الإسلامي

- ‌المبشرون والجامدون

- ‌كيف فكرت في وضع هذا الكتاب

- ‌القرآن أصدق مرجع

- ‌المشورة الصادقة

- ‌في حدود السيرة لا أتعداها

- ‌الكتاب بداءة البحث

- ‌تقديم الطبعة الثانية

- ‌أنصار المستشرقين والرد عليهم

- ‌الاعتماد على كتاب السيرة من المسلمين

- ‌المستشرقون والمقررات الدينية

- ‌فرية تحريف القرآن

- ‌موير ينكر هذه الفرية

- ‌تحرير القرآن في عهد النبي

- ‌الرجوع إلى النبي عند الخلاف

- ‌وحدة الإسلام في عهد عثمان

- ‌دقة مصحف عثمان وكماله

- ‌الطريقة الصحيحة في البحث

- ‌فرية الصرع

- ‌الرجوع إلى العلم

- ‌قصور العلم أحيانا

- ‌الطعن في محمد عجز عن الطعن في رسالته

- ‌دفع المطاعن وطريقته

- ‌كتب السيرة وكتب الحديث

- ‌الخلاف بين هذه الكتب

- ‌أثر المنازعات السياسية الإسلامية

- ‌الروايات التي لا يقرها العقل والعلم

- ‌القرآن والمعجزات

- ‌المعجزة الكبرى

- ‌المؤمنون في حياة النبي

- ‌الغرانيق وتبوك

- ‌المسلمون وهذه البحوث

- ‌تقديم الطبعة الثالثة*

- ‌الفصل الأوّل بلاد العرب قبل الإسلام

- ‌مهد الحضارة الإنسانية

- ‌حوضا بحري الروم والقلزم

- ‌المسيحية والمجوسية

- ‌بزنطية وارثة رومية

- ‌الفرق المسيحية

- ‌انحلال المجوسية

- ‌بلاد العرب بين القوتين

- ‌موقع شبه الجزيرة الجغرافي

- ‌طريقا القوافل

- ‌حضارة اليمن

- ‌اليهودية والنصرانية في بلاد اليمن

- ‌حكم فارس اليمن

- ‌حكم شيرويه فارس

- ‌انهيار سد مأرب

- ‌نظام شبه الجزيرة الاجتماعي

- ‌وثنية العرب وأسبابها

- ‌المسيحية واليهودية

- ‌انتشار الوثنية

- ‌عبادة الأصنام

- ‌مكانة مكة

- ‌الفصل الثاني مكة والكعبة وقريش

- ‌موقع مكة

- ‌إبراهيم عليه السلام

- ‌إبراهيم وسارة بمصر

- ‌قصة الفداء في القرآن

- ‌القصة في رواية التاريخ

- ‌مناصب الكعبة

- ‌تغلب قريش

- ‌قصي بن كلاب (سنة 400 م)

- ‌بناء منازل مكة

- ‌بنو عبد مناف

- ‌هاشم (سنة 464 م)

- ‌ازدهار الحياة بمكة

- ‌عبد المطلب (سنة 495 م)

- ‌حفر زمزم

- ‌النذر والوفاء به

- ‌مكانة مكة بعد الفيل

- ‌منازل أهل مكة

- ‌عبد الله بن عبد المطلب

- ‌الفصل الثالث محمد: من ميلاده إلى زواجه

- ‌زواج عبد الله من آمنة

- ‌مولد محمد (سنة 570 م)

- ‌ المراضع

- ‌حليمة بنت أبي ذؤيب

- ‌قصة شق الصدر

- ‌محمد في البادية

- ‌في كفالة جده عبد المطلب

- ‌اليتم

- ‌موت عبد المطلب

- ‌ في كفالة عمه أبي طالب

- ‌الرحلة الأولى إلى الشام

- ‌حرب الفجار

- ‌حياة التفكير والتأمل

- ‌محمد في تجارة خديجة

- ‌الفصل الرّابع من الزواج إلى البعث

- ‌صفة محمد

- ‌إعادة بناء الكعبة

- ‌هدم الكعبة وبناؤها

- ‌انحلال السلطة في مكة وأثره

- ‌بدء انحلال الوثنية

- ‌أبناء محمد

- ‌في غار حراء

- ‌التماس الحقيقة

- ‌الرؤيا الصادقة

- ‌أول الوحي (سنة 610 م)

- ‌الفصل الخامس من البعث إلى إسلام عمر

- ‌حديث ورقة لخديجة

- ‌ورقة ومحمد

- ‌فتور الوحي ونزول سورة الضحى

- ‌الدعوة إلى الحق وحده

- ‌الصلاة

- ‌الإسلام والحرية

- ‌شعراء من قريش

- ‌طعن محمد على الأصنام

- ‌ما اتجاه التاريخ

- ‌بنو هاشم يمنعون محمدا من قريش

- ‌صبر المسلمين على الأذى

- ‌دعوة محمد والطريقة العلمية الحديثة

- ‌سقارة عتبة بن ربيعة

- ‌الهجرة الى الحبشة

- ‌رد المسلمين على السفيرين

- ‌جواب النجاشي والبطارقة

- ‌المسلمون ونصرانية الحبشة

- ‌إسلام عمر بن الخطاب

- ‌الفصل السادس قصة الغرانيق

- ‌عود مهاجري الحبشة

- ‌تهافت حديث الغرانيق

- ‌أسباب عود المهاجرين من الحبشة

- ‌1- إسلام عمر

- ‌2- ثورة الحبشة

- ‌الاحتجاج بالآيات مقلوب

- ‌صدق محمد يأبى صحة القصة

- ‌الفصل السابع مساءات قريش

- ‌النضر بن الحارث

- ‌جبر النصراني

- ‌الطفيل بن عمرو الدوسي

- ‌أبو سفيان وأبو جهل والأخنس

- ‌النزوع إلى الكمال

- ‌الحسد والتنافس

- ‌الفزع من البعث والحساب

- ‌قريش والجنة

- ‌معركة الخير والشر

- ‌في سبيل الخلاص

- ‌الفصل الثامن من نقض الصحيفة إلى الإسراء

- ‌دعوة القبائل في الأشهر الحرم

- ‌حصار المسلمين في الشعب

- ‌عصمة محمد في التبليغ

- ‌موت أبي طالب وخديجة

- ‌قريش يزداد أذاها

- ‌خروج محمد إلى الطائف سنة (628 م)

- ‌محمد يعرض نفسه على القبائل:

- ‌محمد يخطب عائشة ويتزوج من سودة

- ‌الإسراء سنة (621 م)

- ‌الإسراء بالروح أم بالجسد

- ‌تصوير الإسراء في كتب السيرة

- ‌الإسراء ووحدة الوجود

- ‌ريبة قريش وارتداد بعض من أسلم

- ‌الفصل التّاسع بيعتا العقبة

- ‌تضعضع المسلمين بعد الإسراء

- ‌ثبات محمد

- ‌تباشير الفوز من يثرب

- ‌الأوس والخزرج واليهود

- ‌الأثر الروحي لجوار اليهود

- ‌سويد بن الصامت

- ‌إياس بن معاذ

- ‌العقبة الأولى

- ‌قال اليثربيون- وقد سمعوا كلام العباس:

- ‌الحوار قبل البيعة

- ‌قريش وبيعة العقبة

- ‌هجرة المسلمين إلى يثرب

- ‌قريش وهجرة النبي

- ‌الفصل العاشر هجرة الرسول

- ‌الأمر بالهجرة

- ‌ عليّ في فراش النبي

- ‌معجزة الغار

- ‌إغفال بعض السير إياها

- ‌الخروج إلى يثرب

- ‌قصة سراقة

- ‌مسلمو يثرب في انتظار الرسول

- ‌دخول محمد المدينة

- ‌الفصل الحادي عشر أول العهد بيثرب

- ‌أسباب استقبال اليثربيين للنبي

- ‌بناء المسجد ومساكن الرسول

- ‌رغبة محمد عن القتال

- ‌مودة محمد واليهود

- ‌زواج النبي من عائشة

- ‌الأذان للصلاة

- ‌الإخاء أساس الحضارة الإسلامية

- ‌إخاء محمد والمسلمين

- ‌رفق محمد بالحيوان

- ‌إخاء عدل ورحمة

- ‌قوة محمد على الحياة

- ‌سنّة محمد

- ‌بدء مخاوف اليهود

- ‌حرب الجدل بين محمد واليهود

- ‌قصة فنحاص

- ‌صرف القبلة الى الكعبة

- ‌وفد نصارى نجران

- ‌مؤتمر الأديان الثلاثة

- ‌تراجع وفد النصارى ورجوعهم

- ‌التفكير في أمر قريش ومكة

- ‌سياسة المسلمين بالمدينة

- ‌خروج النبي بنفسه

- ‌رأي المؤرخين في الغزوات الأولى

- ‌رأينا في الغرض من السرايا

- ‌تعرض تجارة قريش للخطر

- ‌الأنصار والغزو الهجومي

- ‌إرهاب اليهود

- ‌دسائس اليهود

- ‌الإسلام والقتال

- ‌سرية عبد الله بن جحش

- ‌الفتنة أكبر من القتل

- ‌القرآن والقتال

- ‌ الجهاد في سبيل الله

- ‌المسيحية والقتال

- ‌القديسون في الإسلام والمسيحية

- ‌الإسلام دين الفطرة

- ‌الفصل الثالث عشر غزوة بدر الكبرى

- ‌رسول أبي سفيان إلى قريش

- ‌مسيرة جيش المسلمين

- ‌مقالة الأنصار

- ‌نزول المسلمين بدرا

- ‌بناء العريش للنبي

- ‌حمزة يقتل ابن عبد الأسد

- ‌دعاء محمد وابتهاله

- ‌بلال يقتل أمية بن خلف

- ‌المسلمون لا يقتلون من أحسنوا إلى المسلمين

- ‌اختلاف المسلمين على الفيء

- ‌قسمته بينهم على السواء

- ‌مقالتا أبي بكر وعمر في الأسرى

- ‌جدال المستشرقين

- ‌الثورة على الوثنية

- ‌مجزرة سان باتلمي

- ‌النذير إلى مكة وموت أبي لهب

- ‌افتداء أبي العاص بن الربيع وإسلامه

- ‌بكاء قريش قتلاها هند وأبو سفيان

- ‌الفصل الرّابع عشر بين بدر وأحد

- ‌أثر بدر بالمدينة (يناير سنة 624 م)

- ‌قتل المسلمين أبا عفك وعصماء

- ‌مقتل كعب بن الأشرف

- ‌مخاوف اليهود وعدوانهم

- ‌حصار بني قينقاع

- ‌الوحدة السياسية في المدينة

- ‌غزوة السويق

- ‌تهديد طريق الشاطئ إلى الشام

- ‌فزع العرب من المسلمين

- ‌فزع اليهود

- ‌قريش تسلك طريق العراق إلى الشام

- ‌زواج النبي من حفصة بنت عمر

- ‌الفصل الخامس عشر غزوة أحد

- ‌تحين قريش للثأر من بدر

- ‌رسول العباس إلى النبي

- ‌القائلون بالتحصن بالمدينة

- ‌والقائلون بالخروج للقاء العدو

- ‌تنظيم النبي للصفوف

- ‌قريش ونساؤها

- ‌مقتل حمزة سيد الشهداء

- ‌ظفر المسلمين صبيحة أحد

- ‌اشتغال المسلمين بالغنيمة

- ‌استماتة المؤمنين في الدفاع عن الرسول

- ‌زعم قريش موت النبي

- ‌التمثيل بقتلى المسلمين

- ‌حزن محمد على حمزة

- ‌الخروج في الغد إلى العدو

- ‌الفصل السادس عشر آثار أحد

- ‌سياسة محمد بعد أحد

- ‌سرية أبي سلمة بن عبد الأسد

- ‌سرية عبد الله بن أنيس

- ‌يوم الرجيع (سنة 625 م)

- ‌يهود المدينة ومنافقوها

- ‌ائتمار اليهود بمحمد

- ‌ابن أبي يحرض اليهود

- ‌حصار بني النضير

- ‌جلاء اليهود عن المدينة

- ‌بدر الآخرة

- ‌غزوة ذات الرقاع

- ‌غزوة دومة الجندل

- ‌الفصل السابع عشر أزواج النبي

- ‌بنت جحش كما يصورها المستشرقون

- ‌العظماء لا يخضعون لقانون

- ‌إلى الخمسين لم يتزوج غير خديجة

- ‌خديجة وحدها التي أعقبت

- ‌زواج سودة بنت زمعة

- ‌التمحيص التاريخي وما يستنبطه

- ‌قصة زينب بنت جحش

- ‌كيف تزوج محمد من زينب

- ‌سمو محمد بمكانة المرأة

- ‌الفصل الثامن عشر غزوتا الخندق وبني قريظة

- ‌الغريزة العربية وحذر محمد

- ‌شدّة خصومة اليهود

- ‌رسل اليهود إلى قريش

- ‌اليهود يؤلبون سائر العرب

- ‌فزع المسلمين وحفر الخندق حول المدينة

- ‌خوف حيي من انسحاب الأحزاب

- ‌رسل محمد إلى قريظة

- ‌نفسية الأحزاب تقوى

- ‌فزع أهل يثرب

- ‌إستهانة قريظة بالمسلمين

- ‌العاصفة تقتلع خيام الأحزاب

- ‌غزوة قريظة

- ‌تحكيم سعد بن معاذ وحكمه بقتل اليهود

- ‌دم بني قريظة في عنق حيي بن أخطب

- ‌قسمة أموال بني قريظة

- ‌الفصل التاسع عشر من الغزوتين إلى الحديبية

- ‌صلات الرجل والمرأة

- ‌المرأة عند العرب وأوروبا في ذلك العصر

- ‌محمد والإصلاح الاجتماعي

- ‌الإسلام ينهي عن التبرج

- ‌بيت النبي ونساؤه

- ‌التمهيد الاجتماعي للجماعة الإسلامية

- ‌غزوة بني لحيان

- ‌غزوة بني قرد

- ‌غزوة بني المصطلق

- ‌فتنة عبد الله بن أبي

- ‌حقد ابن أبي على النبي

- ‌مأساة نفسية بالغة

- ‌عفو النبي عن ابن أبي

- ‌عائشة مع النبي في بني المصطلق

- ‌جويرية بنت الحارث

- ‌حيرة النبي

- ‌مرض عائشة وأذى الرسول من حديث الناس

- ‌الخبر يبلغ عائشة

- ‌محمد يشاور أسامة وعليا

- ‌نزول الوحي ببراءة عائشة

- ‌الفصل العشرون عهد الحديبية

- ‌صد المسلمين عن المسجد الحرام

- ‌شوق المسلمين إلى مكة

- ‌العرب والكعبة

- ‌المسلمون والكعبة

- ‌أذان محمد في الناس بالحج

- ‌استنفار غير المسلمين للحج

- ‌قريش وحج المسلمين

- ‌معسكران يلتقيان

- ‌حرص محمد على السلم

- ‌تفكير المعسكرين

- ‌سفارة عروة بن مسعود

- ‌سفارة محمد إلى قريش

- ‌سفارة عثمان بن عفان

- ‌بيعة الرضوان:

- ‌رسالة قريش إلى محمد

- ‌المفاوضات بين الفريقين

- ‌المهاجرات المسلمات

- ‌ما صنع محمد

- ‌الفصل الحادي والعشرون خيبر والرسل إلى الملوك

- ‌ تحريم الخمر

- ‌نضج الدعوة الإسلامية

- ‌دولتا الرومان والفرس

- ‌رسل محمد إلى الملوك والأمراء

- ‌مزاوجة الإسلام بين الروح والجسد

- ‌القضاء الأخير على يهود شبه الجزيرة

- ‌السير لغزوة خيبر

- ‌تفكير اليهود

- ‌ضخامة القوتين المتقاتلتين

- ‌حصار حصون خيبر

- ‌مبدأ يأس اليهود

- ‌صلح خيبر وانهيار سلطانها السياسي

- ‌إذعان وادي القرى

- ‌زواج محمد صفية ابنة حيىّ بن أخطب

- ‌رسول النبي إلى هرقل

- ‌جواب هرقل

- ‌كسرى وكتاب النبي

- ‌لماذا كانت ردود أكثر الملوك رقيقة

- ‌عود المسلمين من الحبشة

- ‌انتظار عمرة القضاء

- ‌الفصل الثاني والعشرون عمرة القضاء

- ‌خروج المسلمين إلى مكة

- ‌إجلاء قريش عن مكة

- ‌المسلمون أمام البيت الحرام والطواف بالكعبة

- ‌تزوج محمد بميمونة وخروج المسلمين إلى المدينة

- ‌إسلام خالد بن الوليد

- ‌إسلام عمرو بن العاص وعثمان بن طلحة

- ‌الفصل الثالث والعشرون‌‌ غزوة مؤتة

- ‌ غزوة مؤتة

- ‌مناوشات صغيرة

- ‌استشهاد زيد بن حارثة

- ‌استشهاد جعفر بن أبي طالب وابن رواحة

- ‌مداورة خالد بن الوليد

- ‌بكاء محمد المستشهدين

- ‌غزوة ذات السلاسل

- ‌الفصل الرابع والعشرون فتح مكة

- ‌أثر مؤتة واختلافه

- ‌انتشار الإسلام في شمال شبه الجزيرة

- ‌نقض قريش عهد الحديبية

- ‌مخاوف حكماء قريش

- ‌أبو سفيان بالمدينة

- ‌تجهيز المسلمين لفتح مكة

- ‌مسيرة جيش المسلمين

- ‌خروج بني هاشم إلى النبي وإسلامهم

- ‌أبو سفيان في حضرة الرسول

- ‌عدة محمد لدخول مكة

- ‌ العفو العام

- ‌الصور في الكعبة

- ‌تطهير الكعبة من الأصنام

- ‌مخاوف الأنصار وتبديدها

- ‌العفو عمن أمر النبي بقتلهم

- ‌تحريم مكة على الناس جميعا

- ‌الفصل الخامس والعشرون حنين والطائف

- ‌مسيرة مالك بن عوف لقتال المسلمين

- ‌مسيرة المسلمين إلى حنين

- ‌ثبات محمد وقوة عزيمته

- ‌نداء العباس في الناس

- ‌رجوع المسلمين واستماتتهم

- ‌تعقب المسلمين عدوهم

- ‌هزيمة المشركين تامة

- ‌حصار الطائف

- ‌رمي الطائف بالمنجنيق

- ‌قطع الكروم وتحريقها

- ‌وفد هوازن يستردون السبايا

- ‌الأنصار وعطاء المؤلفة قلوبهم

- ‌الفصل السّادس والعشرون إبراهيم ونساء النبي

- ‌أثر الفتح في شبه الجزيرة

- ‌حديث كعب بن زهير

- ‌وفود القبائل على النبي

- ‌موت زينب بنت النبي

- ‌مولد إبراهيم

- ‌غيرة أزواج النبي

- ‌النبي ونساؤه

- ‌نساء النبي يأتمرن

- ‌ثورة نساء النبي

- ‌بين بنت جحش وعائشة

- ‌منازعات أمهات المؤمنين

- ‌هجر النبي نساءه

- ‌عمر يسترضي النبي

- ‌حكم النقد التاريخي النزيه

- ‌دفع اعتراض المستشرقين

- ‌الفصل السابع والعشرون تبوك وموت إبراهيم

- ‌اقتضاء الزكاة والخراج

- ‌تهيؤ الروم للغزو ودعوة النبي لغزوهم

- ‌تلقي المسلمين دعوة الرسول

- ‌تجيز جيش العسرة

- ‌النزول بالحجر

- ‌انسحاب الروم

- ‌غزوة ابن الوليد دومة

- ‌عودة المسلمين إلى المدينة

- ‌الشدة على المنافقين وإحراق مسجد الضرار

- ‌تبوك خاتمة الغزوات

- ‌غبطة النبي بإبراهيم

- ‌مرض إبراهيم

- ‌الفصل الثامن والعشرون عام الوفود وحج أبي بكر بالناس

- ‌ إسلام عروة بن مسعود

- ‌أثر تبوك وميل العرب إلى الإسلام

- ‌طلب الوفد بقاء صنمهم ورفض النبي ذلك

- ‌طلب الإعفاء من الصلاة ورفضه

- ‌هدم اللات

- ‌حج أبي بكر بالناس ومنع المشركين من الحج

- ‌الأساس المعنوي للدولة الناشئة

- ‌المسرفون في أحكامهم على الإسلام والرسول

- ‌حرية الرأي والحضارة الغربية

- ‌محاربة البلشفية

- ‌محاربة محلات العري

- ‌التشريع قمع لحرية الرأي له ما يسوغه

- ‌الثورة على الشرك مسوغة

- ‌تسمية وفود العرب إلى النبي

- ‌الفصل التاسع والعشرون حجة الوداع

- ‌بعد حج أبي بكر بالناس

- ‌وحدة العرب في ظل الإسلام

- ‌إسلام أهل الكتاب

- ‌تجهز النبي للحج

- ‌مسيرة المسلمين إلى الحج

- ‌الاحلال بالعمرة

- ‌عودة عليّ من اليمن

- ‌أداء مناسك الحج

- ‌خطبة الرسول الجامعة

- ‌اليوم أكملت لكم دينكم

- ‌الفصل الثلاثون مرض النبي ووفاته

- ‌حجة الوداع

- ‌مدعو النبوة طليحة والأسود ومسيلمة

- ‌التفكير في غزو الروم

- ‌وصية النبي لأسامة

- ‌خطاب النبي أهل المقابر

- ‌يداعب عائشة على رغم مرضه

- ‌اشتداد الحمى وخروجه إلى المسجد

- ‌إيصاؤه المهاجرين بالأنصار

- ‌ابنته فاطمة وحديثه لها

- ‌أراد أن يكتب لهم كتابا فاختلفوا

- ‌غضبه لمعالجة أهله إياه

- ‌غبطة المسلمين بظاهرة إبلاله

- ‌الصحو الذي يسبق الموت

- ‌الفصل الحادي والثلاثون دفن الرسول

- ‌ذهول المسلمين لخبر الوفاة وعمر يكذب الخبر

- ‌مجيء أبي بكر من السنح

- ‌رجوع الجيش إلى المدينة

- ‌مقالة أبي بكر للأنصار

- ‌خطاب أول الخلفاء الراشدين

- ‌أين يدفن جثمان الرسول

- ‌غسل النبي ووداع الجثمان الطاهر

- ‌من ساعات التاريخ الرهيبة

- ‌تبلبل عقائد المستضعفين

- ‌دفن النبي

- ‌عائشة وحجرة القبر

- ‌الأنبياء لا يورثون

- ‌الميراث الروحي العظيم

- ‌خاتمة في مبحثين

- ‌1- الحضارة الإسلامية كما صورها القرآن

- ‌الحضارتان الإسلامية والغربية

- ‌الغرب وتنازع الكنيسة والدولة فيه

- ‌قصور الحضارة الغربية عن إسعاد الإنسانية

- ‌أساس الحضارة الإسلامية

- ‌الإيمان بالله

- ‌الإيمان أسس الإسلام

- ‌الاستعانة بالله للاهتداء إلى سنة الكون

- ‌الصَّلاةِ

- ‌الصوم

- ‌الصوم ليس حرمانا

- ‌الزكاة

- ‌أدب الصدقة

- ‌الزكاة عبادة

- ‌المال والحرص عليه

- ‌الحج

- ‌قواعد الخلق في الإسلام

- ‌الرجل الكامل في القرآن

- ‌القرآن وأدب النفس

- ‌حكمة تحريم الخمر والميسر

- ‌القرآن والعلم

- ‌النظام الإقتصادي وتحريم الربا

- ‌الربا والاستعمار

- ‌الاشتراكية الإسلامية

- ‌قاعدة اشتراكية مقررة

- ‌الاشتراكية قوامها الإخاء

- ‌إدحاض الاعتراض

- ‌أسوة محمد

- ‌العلماء المضلون

- ‌كيف تقوم الحضارة الإسلامية في عالمنا الحاضر

- ‌2- المستشرقون والحضارة الإسلامية

- ‌إيرفنج والجبرية الإسلامية

- ‌القرآن وإرادة الإنسان في أعماله

- ‌القرآن والقضاء والقدر

- ‌عمل الخير عبادة

- ‌الموت خاتمة حياة وبدء حياة

- ‌رسل الله من أبناء الشعب

- ‌الفكرة الفلسفية في الجبرية الإسلامية

- ‌أعمال بني الإنسانية

- ‌باب التوبة

- ‌التطور الرّوحي في الحياة

- ‌القسوة والتعصب أول الأمر

- ‌حكم العقل والإيمان بالخوارق

- ‌العلوم العقلية

- ‌المال والبنون والباقيات الصالحات

- ‌كيف انقلب تفكير المسلمين

- ‌أقوال الشيخ محمد عبده

- ‌مذهب المتأخرين من المسلمين

- ‌الإسلام والمسيحية وقصد السبيل

- ‌«من أخذ بالسيف فبالسيف يؤخذ»

- ‌الإسلام لم يأخذ بالسيف

- ‌عصبة الأمم الإسلامية

- ‌روح السلام في العالم

- ‌السمو في التسامح أساس السلام

- ‌حياة محمد وسموها

- ‌تقدير وشكر

- ‌المراجع العربية

- ‌المراجع الأجنبية

- ‌فهرس الأمم والقبائل والجماعات

- ‌فهرس الاماكن

- ‌فهرس الأيام والغزوات والوقائع

- ‌فهرس الكتب

- ‌فهرس الموضوعات

الفصل: ‌دقة مصحف عثمان وكماله

‌وحدة الإسلام في عهد عثمان

«والآن، وقد تبين أن القرآن الذي نتلو هو نص مصحف عثمان لم يتغير، فعلينا أن نبحث: أهذا النص هو صورة مضبوطة لما جمع زيد بعد الاتفاق على إزالة ما كان في التلاوة من أوجه خلاف قليلة العدد قليلة الخطر؟ وكل ما لدينا مقنع تمام الإقناع بأن الأمر كذلك. فليس في الأنباء القديمة أو الجديرة بالتصديق ما يلقي على عثمان أية شبهة بأنه قصد إلى تحريف القرآن لتأييد أغراضه. صحيح أن الشيعة أدّعوا من بعد أنه أغفل بعض آيات تزكي عليّا. لكن العقل لا يسوغ هذا الزعم، فلم يكن قد نجم أي خلاف بين الأمريين والعلويين حين أقرّ مصحف عثمان، بل كانت وحدة الإسلام قائمة حينذاك لا يهدّدها شيء. ثم إن عليّا لم يكن قد صوّر مطالبه في صورتها الكاملة؛ فلم يكن غرض من الأغراض إذا ليدفع عثمان إلى ارتكاب إثم ينظر إليه المسلمون بعين المقت غاية المقت. ولقد كان عدد كبير ممن وعت قلوبهم القرآن كما سمعوه حين تلاه النبي أحياء حين جمع عثمان المصحف. فلو أن آيات تزكي عليّا كانت قد نزلت لوجدت نصوصها بين يدي أنصاره الكثيرين. وهذان السببان كانا كفيلين بالقضاء على كل محاولة لإغفال هذه الآيات. يضاف إلى ذلك أن شيعة علي استقلّوا بأمرهم بعد وفاة عثمان وبايعوا عليّا بالخلافة. أفيقبل العقل أنهم، وقد وصلوا إلى السلطة، يرضون عن قرآن مبتور، ومبتور قصدا للقضاء على أغراض زعيمهم!؟ مع ذلك ظلّوا يتلون القرآن الذي يتلوه خصومهم، ولم يثيروا أي ظل من الاعتراض عليه؟ بل إن عليّا أمر بأن تنشر نسخ كثيرة منه، ويقال إنه كتب بخط يده عددا منها. صحيح إن الثائرين قد جعلوا من أسباب انتقاضهم أن عثمان جمع القرآن وأمر بإهلاك ما سوى مصحفه من المصاحف. واعتراضهم إنما ينصب على إجراآت عثمان لذاتها ويعتبرونها محرّمة لا تجوز، لكن لم يشر أحد فيما وراء ذلك إلى تحريف في المصحف أو إبدال؛ فمثل هذا الزعم كان ظاهر الفساد يومئذ؛ وإنما أبدعه الشيعة من بعد لأغراضهم.

‌دقة مصحف عثمان وكماله

نستطيع أن نستنبط إذا مطمئنين أنّ مصحف عثمان كان وما زال صورة مضبوطة لما جمعه زيد بن ثابت، مع مزيد في التوفيق بين الروايات السابقة له وبين لهجة قريش، ثم استبعاد سائر القراآت التي كانت منتشرة في أنحاء المملكة. مع ذلك لا تزال أهمّ مسألة قائمة أمامنا، هذه المسألة هي: هل كان ما جمعه زيد صورة صادقة كاملة لما أوحي إلى محمد؟ والاعتبارات الآتية تبعث اليقين بأنه كان مجموعة صادقة بلغت من حيث إنها كاملة كل ما يمكن بلوغه يومئذ:

«أوّلا- تمّ الجمع الأول برعاية أبي بكر. وكان أبو بكر تابعا صادق الإخلاص لمحمد كما كان مؤمنا كامل الإيمان بالمصدر القدسي للقرآن؛ وكان اتصاله الحميم بالنبي خلال السنوات العشرين الأخيرة من حياته، ومظهره الخلافة مظهر البساطة والحكمة والتنزه عن المطامع، بحيث لا تدع موضعا لأي فرض آخر. وكان إيمانه بأن ما يوحى إلى صاحبه إنما يوحى إليه من الله ذاته، مما يجعل أول أغراضه أن يكفل جمع هذا الوحي كله مطهرا كاملا. ومثل هذا القول يصدق علي عمر، وقد تمّ الجمع في خلافته. وهذا القول يصدق كذلك على المسلمين يومئذ جميعا، لا تفاوت لديهم فيه بين الكاتبين الذين عاونوا على هذا الجمع وبين المؤمن الرقيق الحال الذي يحمل إلى زيد ما عنده من الوحي المكتوب على العظام أو على أوراق الشجر؛ فقد كانوا جميعا تتساوى رغبتهم الصادقة في استظهار العبارات والألفاظ التي تلاها عليهم نبيهم على أنها رسالة من عند الله. وقد كان الحرص على الدقة قائما بشعور الناس جميعا؛ لأنه لم ينغرس في نفوسهم شيء ما أنغرس

ص: 33

هذا التقديس المرهب لما يعتقدونه كلمة الله. وفي القرآن نذر للذين يفترون على الله الكذب أو يخفون شيئا من وحيه. ولسنا نستطيع أن نصدّق أن يجرؤ المسلمون الأوّلون، في حماستهم الأولى لدينهم وتقديسهم إياه، على التفكير في أمر ذلك مبلغة من مجافاة الإيمان.

«ثانيا- تمّ الجمع خلال سنتين أو ثلاث سنين بعد وفاة محمد؛ وقد رأينا طائفة من أتباعه يحفظون الوحي كله عن ظهر قلب، وأن كل واحد من المسلمين كان يحفظ طائفة منه، وأن جماعة من القراء كانت تعيّنهم الدولة وتبعث بهم إلى أنحاء المملكة الإسلامية لإقامة الشعائر ولتفقيه الناس في الدين. من هؤلاء جميعا تكوّنت حلقة اتّصال بين ما تلا محمد من الوحي يوم تلاه وبين ما جمعه زيد. فالمسلمون لم يكونوا صادقي القصد في جمع القرآن كله في مصحف واحد فحسب، بل كانت لديهم كذلك كل الوسائل التي تكفل تحقيق هذا الغرض، وتكفل تحقيق ما اجتمع في الكتاب الذي وضع بين أيديهم بعد جمعه من دقّة وكمال.

«ثالثا- ولدينا ضمان أوفى للدقة والكمال. ذلك ما كان موجودا منذ حياة محمد من أجزاء القرآن المكتوبة، والتي كثر لا شك عدد نسخها قبل جمع القرآن. وأكثر الأمر أن هذه النسخ كانت موجودة في حيازة جميع الذين يستطيعون القراءة. أما ونحن نعرف أن ما جمعه زيد قد تداوله الناس وتلوه بعد جمعه مباشرة.

فمن المعقول أن نستنبط أنه تناول ما احتوته هذه الأجزاء المكتوبة جميعا واتفق معها؛ لذلك حلّ محلّها بإقرارهم جميعا. فلم يتصل بنا أن الجامعين أغفلوا أجزاء أو آيات أو ألفاظا، أو أن شيئا مما كان موجودا من هذه اختلف عما حواه المصحف الذي جمع. ولو أن شيئا من ذلك كان، للوحظ بلا ريب ولدوّن في هذه المساند القديمة التي احتوت أدقّ أعمال محمد وأقواله، والتي لم تغافل منها حتى ما كان قليل الخطر.

«رابعا- محتويات القرآن ونظامه تنطق في قوة بدقة جمعه؛ فقد ضمّت الأجزاء المختلفة بعضها إلى بعض ببساطة تامة لا تعمّل ولا فنّ فيها. وهذا الجمع لا أثر فيه ليد تحاول المهارة أو التنسيق. وهو يشهد بإيمان الجامع وإخلاصه لما يجمع، فهو لم يجرؤ على أكثر من تناول هذه الآيات المقدسة ووضع بعضها إلى جانب بعض.

«والنتيجة التي نستطيع الاطمئنان إلى ذكرها هي أن مصحف زيد وعثمان لم يكن دقيقا فحسب، بل كان، كما تدلّ الوقائع عليه، كاملا، وأن جامعيه لم يتعمدوا إغفال أيّ من الوحي. ونستطيع كذلك أن نؤكد، استنادا إلى أقوى الأدلّة، أن كل آية من القرآن دقيقة في ضبطها كما تلاها محمد» .

أطلنا في اقتطاف عبارات «سيروليم موير» كما وردت في مقدمة كتابه «حياة محمد» «1» . على أن ما اقتطفناه يغنينا عن ذكر ما كتبه «الأب لامنس» و «هون هامر» ومن يرون هذا الرأي من المستشرقين. هؤلاء جميعا يقطعون بدقة القرآن الذي نتلوه اليوم، وبأنه يحتوي كل ما تلاه محمد على أنه الوحي الذي تلقاه من ربه صادقا كاملا. فإذا ذهبت بعد ذلك قلة من المستشرقين غير مذهبهم وزعموا القرآن حرّف، غير آبهين لهذه الأدلة العقلية التي ساقها «موير» وكثرة المستشرقين، والتي أخذوها عن التاريخ الإسلامي والعلماء المسلمين كان ذلك تجنيا على الإسلام لم يمله غير الحقد على الإسلام وعلى صاحب الرسالة الإسلامية. ومهما يبلغ المتجنون من البراعة في صياغة تجنّيهم فلن يستطيعوا أن يخلعوا عليه ثوب البحث العلمي النزيه، ولن يستطيعوا

(1) راجع موير «حياة محمد» ص VIX الى.XXIX

ص: 34