المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الفكرة الفلسفية في الجبرية الإسلامية - حياة محمد صلى الله عليه وآله وسلم

[هيكل، محمد حسين]

فهرس الكتاب

- ‌تعريف بالكتاب

- ‌تقديم الكتاب

- ‌محمد عليه الصلاة والسلام

- ‌الإمبراطورية الإسلامية الأولى

- ‌الإسلام والمسيحية

- ‌المسلمون وعيسى

- ‌المسيحيون المتعصبون ومحمد

- ‌المبادئ الأولية في الدينين

- ‌مجادلة النصارى للنبي

- ‌مسألة صلب المسيح

- ‌الروم والمسلمون

- ‌كتّاب المسيحية ومحمد

- ‌سبب الخصومة بين الإسلام والمسيحية

- ‌الاستعمار والدعوة ضد الإسلام

- ‌الإسلام وما صارت إليه الشعوب الإسلامية

- ‌الجمود والاجتهاد عند المسلمين

- ‌جهود التجديد الإسلامي

- ‌المبشرون والجامدون

- ‌كيف فكرت في وضع هذا الكتاب

- ‌القرآن أصدق مرجع

- ‌المشورة الصادقة

- ‌في حدود السيرة لا أتعداها

- ‌الكتاب بداءة البحث

- ‌تقديم الطبعة الثانية

- ‌أنصار المستشرقين والرد عليهم

- ‌الاعتماد على كتاب السيرة من المسلمين

- ‌المستشرقون والمقررات الدينية

- ‌فرية تحريف القرآن

- ‌موير ينكر هذه الفرية

- ‌تحرير القرآن في عهد النبي

- ‌الرجوع إلى النبي عند الخلاف

- ‌وحدة الإسلام في عهد عثمان

- ‌دقة مصحف عثمان وكماله

- ‌الطريقة الصحيحة في البحث

- ‌فرية الصرع

- ‌الرجوع إلى العلم

- ‌قصور العلم أحيانا

- ‌الطعن في محمد عجز عن الطعن في رسالته

- ‌دفع المطاعن وطريقته

- ‌كتب السيرة وكتب الحديث

- ‌الخلاف بين هذه الكتب

- ‌أثر المنازعات السياسية الإسلامية

- ‌الروايات التي لا يقرها العقل والعلم

- ‌القرآن والمعجزات

- ‌المعجزة الكبرى

- ‌المؤمنون في حياة النبي

- ‌الغرانيق وتبوك

- ‌المسلمون وهذه البحوث

- ‌تقديم الطبعة الثالثة*

- ‌الفصل الأوّل بلاد العرب قبل الإسلام

- ‌مهد الحضارة الإنسانية

- ‌حوضا بحري الروم والقلزم

- ‌المسيحية والمجوسية

- ‌بزنطية وارثة رومية

- ‌الفرق المسيحية

- ‌انحلال المجوسية

- ‌بلاد العرب بين القوتين

- ‌موقع شبه الجزيرة الجغرافي

- ‌طريقا القوافل

- ‌حضارة اليمن

- ‌اليهودية والنصرانية في بلاد اليمن

- ‌حكم فارس اليمن

- ‌حكم شيرويه فارس

- ‌انهيار سد مأرب

- ‌نظام شبه الجزيرة الاجتماعي

- ‌وثنية العرب وأسبابها

- ‌المسيحية واليهودية

- ‌انتشار الوثنية

- ‌عبادة الأصنام

- ‌مكانة مكة

- ‌الفصل الثاني مكة والكعبة وقريش

- ‌موقع مكة

- ‌إبراهيم عليه السلام

- ‌إبراهيم وسارة بمصر

- ‌قصة الفداء في القرآن

- ‌القصة في رواية التاريخ

- ‌مناصب الكعبة

- ‌تغلب قريش

- ‌قصي بن كلاب (سنة 400 م)

- ‌بناء منازل مكة

- ‌بنو عبد مناف

- ‌هاشم (سنة 464 م)

- ‌ازدهار الحياة بمكة

- ‌عبد المطلب (سنة 495 م)

- ‌حفر زمزم

- ‌النذر والوفاء به

- ‌مكانة مكة بعد الفيل

- ‌منازل أهل مكة

- ‌عبد الله بن عبد المطلب

- ‌الفصل الثالث محمد: من ميلاده إلى زواجه

- ‌زواج عبد الله من آمنة

- ‌مولد محمد (سنة 570 م)

- ‌ المراضع

- ‌حليمة بنت أبي ذؤيب

- ‌قصة شق الصدر

- ‌محمد في البادية

- ‌في كفالة جده عبد المطلب

- ‌اليتم

- ‌موت عبد المطلب

- ‌ في كفالة عمه أبي طالب

- ‌الرحلة الأولى إلى الشام

- ‌حرب الفجار

- ‌حياة التفكير والتأمل

- ‌محمد في تجارة خديجة

- ‌الفصل الرّابع من الزواج إلى البعث

- ‌صفة محمد

- ‌إعادة بناء الكعبة

- ‌هدم الكعبة وبناؤها

- ‌انحلال السلطة في مكة وأثره

- ‌بدء انحلال الوثنية

- ‌أبناء محمد

- ‌في غار حراء

- ‌التماس الحقيقة

- ‌الرؤيا الصادقة

- ‌أول الوحي (سنة 610 م)

- ‌الفصل الخامس من البعث إلى إسلام عمر

- ‌حديث ورقة لخديجة

- ‌ورقة ومحمد

- ‌فتور الوحي ونزول سورة الضحى

- ‌الدعوة إلى الحق وحده

- ‌الصلاة

- ‌الإسلام والحرية

- ‌شعراء من قريش

- ‌طعن محمد على الأصنام

- ‌ما اتجاه التاريخ

- ‌بنو هاشم يمنعون محمدا من قريش

- ‌صبر المسلمين على الأذى

- ‌دعوة محمد والطريقة العلمية الحديثة

- ‌سقارة عتبة بن ربيعة

- ‌الهجرة الى الحبشة

- ‌رد المسلمين على السفيرين

- ‌جواب النجاشي والبطارقة

- ‌المسلمون ونصرانية الحبشة

- ‌إسلام عمر بن الخطاب

- ‌الفصل السادس قصة الغرانيق

- ‌عود مهاجري الحبشة

- ‌تهافت حديث الغرانيق

- ‌أسباب عود المهاجرين من الحبشة

- ‌1- إسلام عمر

- ‌2- ثورة الحبشة

- ‌الاحتجاج بالآيات مقلوب

- ‌صدق محمد يأبى صحة القصة

- ‌الفصل السابع مساءات قريش

- ‌النضر بن الحارث

- ‌جبر النصراني

- ‌الطفيل بن عمرو الدوسي

- ‌أبو سفيان وأبو جهل والأخنس

- ‌النزوع إلى الكمال

- ‌الحسد والتنافس

- ‌الفزع من البعث والحساب

- ‌قريش والجنة

- ‌معركة الخير والشر

- ‌في سبيل الخلاص

- ‌الفصل الثامن من نقض الصحيفة إلى الإسراء

- ‌دعوة القبائل في الأشهر الحرم

- ‌حصار المسلمين في الشعب

- ‌عصمة محمد في التبليغ

- ‌موت أبي طالب وخديجة

- ‌قريش يزداد أذاها

- ‌خروج محمد إلى الطائف سنة (628 م)

- ‌محمد يعرض نفسه على القبائل:

- ‌محمد يخطب عائشة ويتزوج من سودة

- ‌الإسراء سنة (621 م)

- ‌الإسراء بالروح أم بالجسد

- ‌تصوير الإسراء في كتب السيرة

- ‌الإسراء ووحدة الوجود

- ‌ريبة قريش وارتداد بعض من أسلم

- ‌الفصل التّاسع بيعتا العقبة

- ‌تضعضع المسلمين بعد الإسراء

- ‌ثبات محمد

- ‌تباشير الفوز من يثرب

- ‌الأوس والخزرج واليهود

- ‌الأثر الروحي لجوار اليهود

- ‌سويد بن الصامت

- ‌إياس بن معاذ

- ‌العقبة الأولى

- ‌قال اليثربيون- وقد سمعوا كلام العباس:

- ‌الحوار قبل البيعة

- ‌قريش وبيعة العقبة

- ‌هجرة المسلمين إلى يثرب

- ‌قريش وهجرة النبي

- ‌الفصل العاشر هجرة الرسول

- ‌الأمر بالهجرة

- ‌ عليّ في فراش النبي

- ‌معجزة الغار

- ‌إغفال بعض السير إياها

- ‌الخروج إلى يثرب

- ‌قصة سراقة

- ‌مسلمو يثرب في انتظار الرسول

- ‌دخول محمد المدينة

- ‌الفصل الحادي عشر أول العهد بيثرب

- ‌أسباب استقبال اليثربيين للنبي

- ‌بناء المسجد ومساكن الرسول

- ‌رغبة محمد عن القتال

- ‌مودة محمد واليهود

- ‌زواج النبي من عائشة

- ‌الأذان للصلاة

- ‌الإخاء أساس الحضارة الإسلامية

- ‌إخاء محمد والمسلمين

- ‌رفق محمد بالحيوان

- ‌إخاء عدل ورحمة

- ‌قوة محمد على الحياة

- ‌سنّة محمد

- ‌بدء مخاوف اليهود

- ‌حرب الجدل بين محمد واليهود

- ‌قصة فنحاص

- ‌صرف القبلة الى الكعبة

- ‌وفد نصارى نجران

- ‌مؤتمر الأديان الثلاثة

- ‌تراجع وفد النصارى ورجوعهم

- ‌التفكير في أمر قريش ومكة

- ‌سياسة المسلمين بالمدينة

- ‌خروج النبي بنفسه

- ‌رأي المؤرخين في الغزوات الأولى

- ‌رأينا في الغرض من السرايا

- ‌تعرض تجارة قريش للخطر

- ‌الأنصار والغزو الهجومي

- ‌إرهاب اليهود

- ‌دسائس اليهود

- ‌الإسلام والقتال

- ‌سرية عبد الله بن جحش

- ‌الفتنة أكبر من القتل

- ‌القرآن والقتال

- ‌ الجهاد في سبيل الله

- ‌المسيحية والقتال

- ‌القديسون في الإسلام والمسيحية

- ‌الإسلام دين الفطرة

- ‌الفصل الثالث عشر غزوة بدر الكبرى

- ‌رسول أبي سفيان إلى قريش

- ‌مسيرة جيش المسلمين

- ‌مقالة الأنصار

- ‌نزول المسلمين بدرا

- ‌بناء العريش للنبي

- ‌حمزة يقتل ابن عبد الأسد

- ‌دعاء محمد وابتهاله

- ‌بلال يقتل أمية بن خلف

- ‌المسلمون لا يقتلون من أحسنوا إلى المسلمين

- ‌اختلاف المسلمين على الفيء

- ‌قسمته بينهم على السواء

- ‌مقالتا أبي بكر وعمر في الأسرى

- ‌جدال المستشرقين

- ‌الثورة على الوثنية

- ‌مجزرة سان باتلمي

- ‌النذير إلى مكة وموت أبي لهب

- ‌افتداء أبي العاص بن الربيع وإسلامه

- ‌بكاء قريش قتلاها هند وأبو سفيان

- ‌الفصل الرّابع عشر بين بدر وأحد

- ‌أثر بدر بالمدينة (يناير سنة 624 م)

- ‌قتل المسلمين أبا عفك وعصماء

- ‌مقتل كعب بن الأشرف

- ‌مخاوف اليهود وعدوانهم

- ‌حصار بني قينقاع

- ‌الوحدة السياسية في المدينة

- ‌غزوة السويق

- ‌تهديد طريق الشاطئ إلى الشام

- ‌فزع العرب من المسلمين

- ‌فزع اليهود

- ‌قريش تسلك طريق العراق إلى الشام

- ‌زواج النبي من حفصة بنت عمر

- ‌الفصل الخامس عشر غزوة أحد

- ‌تحين قريش للثأر من بدر

- ‌رسول العباس إلى النبي

- ‌القائلون بالتحصن بالمدينة

- ‌والقائلون بالخروج للقاء العدو

- ‌تنظيم النبي للصفوف

- ‌قريش ونساؤها

- ‌مقتل حمزة سيد الشهداء

- ‌ظفر المسلمين صبيحة أحد

- ‌اشتغال المسلمين بالغنيمة

- ‌استماتة المؤمنين في الدفاع عن الرسول

- ‌زعم قريش موت النبي

- ‌التمثيل بقتلى المسلمين

- ‌حزن محمد على حمزة

- ‌الخروج في الغد إلى العدو

- ‌الفصل السادس عشر آثار أحد

- ‌سياسة محمد بعد أحد

- ‌سرية أبي سلمة بن عبد الأسد

- ‌سرية عبد الله بن أنيس

- ‌يوم الرجيع (سنة 625 م)

- ‌يهود المدينة ومنافقوها

- ‌ائتمار اليهود بمحمد

- ‌ابن أبي يحرض اليهود

- ‌حصار بني النضير

- ‌جلاء اليهود عن المدينة

- ‌بدر الآخرة

- ‌غزوة ذات الرقاع

- ‌غزوة دومة الجندل

- ‌الفصل السابع عشر أزواج النبي

- ‌بنت جحش كما يصورها المستشرقون

- ‌العظماء لا يخضعون لقانون

- ‌إلى الخمسين لم يتزوج غير خديجة

- ‌خديجة وحدها التي أعقبت

- ‌زواج سودة بنت زمعة

- ‌التمحيص التاريخي وما يستنبطه

- ‌قصة زينب بنت جحش

- ‌كيف تزوج محمد من زينب

- ‌سمو محمد بمكانة المرأة

- ‌الفصل الثامن عشر غزوتا الخندق وبني قريظة

- ‌الغريزة العربية وحذر محمد

- ‌شدّة خصومة اليهود

- ‌رسل اليهود إلى قريش

- ‌اليهود يؤلبون سائر العرب

- ‌فزع المسلمين وحفر الخندق حول المدينة

- ‌خوف حيي من انسحاب الأحزاب

- ‌رسل محمد إلى قريظة

- ‌نفسية الأحزاب تقوى

- ‌فزع أهل يثرب

- ‌إستهانة قريظة بالمسلمين

- ‌العاصفة تقتلع خيام الأحزاب

- ‌غزوة قريظة

- ‌تحكيم سعد بن معاذ وحكمه بقتل اليهود

- ‌دم بني قريظة في عنق حيي بن أخطب

- ‌قسمة أموال بني قريظة

- ‌الفصل التاسع عشر من الغزوتين إلى الحديبية

- ‌صلات الرجل والمرأة

- ‌المرأة عند العرب وأوروبا في ذلك العصر

- ‌محمد والإصلاح الاجتماعي

- ‌الإسلام ينهي عن التبرج

- ‌بيت النبي ونساؤه

- ‌التمهيد الاجتماعي للجماعة الإسلامية

- ‌غزوة بني لحيان

- ‌غزوة بني قرد

- ‌غزوة بني المصطلق

- ‌فتنة عبد الله بن أبي

- ‌حقد ابن أبي على النبي

- ‌مأساة نفسية بالغة

- ‌عفو النبي عن ابن أبي

- ‌عائشة مع النبي في بني المصطلق

- ‌جويرية بنت الحارث

- ‌حيرة النبي

- ‌مرض عائشة وأذى الرسول من حديث الناس

- ‌الخبر يبلغ عائشة

- ‌محمد يشاور أسامة وعليا

- ‌نزول الوحي ببراءة عائشة

- ‌الفصل العشرون عهد الحديبية

- ‌صد المسلمين عن المسجد الحرام

- ‌شوق المسلمين إلى مكة

- ‌العرب والكعبة

- ‌المسلمون والكعبة

- ‌أذان محمد في الناس بالحج

- ‌استنفار غير المسلمين للحج

- ‌قريش وحج المسلمين

- ‌معسكران يلتقيان

- ‌حرص محمد على السلم

- ‌تفكير المعسكرين

- ‌سفارة عروة بن مسعود

- ‌سفارة محمد إلى قريش

- ‌سفارة عثمان بن عفان

- ‌بيعة الرضوان:

- ‌رسالة قريش إلى محمد

- ‌المفاوضات بين الفريقين

- ‌المهاجرات المسلمات

- ‌ما صنع محمد

- ‌الفصل الحادي والعشرون خيبر والرسل إلى الملوك

- ‌ تحريم الخمر

- ‌نضج الدعوة الإسلامية

- ‌دولتا الرومان والفرس

- ‌رسل محمد إلى الملوك والأمراء

- ‌مزاوجة الإسلام بين الروح والجسد

- ‌القضاء الأخير على يهود شبه الجزيرة

- ‌السير لغزوة خيبر

- ‌تفكير اليهود

- ‌ضخامة القوتين المتقاتلتين

- ‌حصار حصون خيبر

- ‌مبدأ يأس اليهود

- ‌صلح خيبر وانهيار سلطانها السياسي

- ‌إذعان وادي القرى

- ‌زواج محمد صفية ابنة حيىّ بن أخطب

- ‌رسول النبي إلى هرقل

- ‌جواب هرقل

- ‌كسرى وكتاب النبي

- ‌لماذا كانت ردود أكثر الملوك رقيقة

- ‌عود المسلمين من الحبشة

- ‌انتظار عمرة القضاء

- ‌الفصل الثاني والعشرون عمرة القضاء

- ‌خروج المسلمين إلى مكة

- ‌إجلاء قريش عن مكة

- ‌المسلمون أمام البيت الحرام والطواف بالكعبة

- ‌تزوج محمد بميمونة وخروج المسلمين إلى المدينة

- ‌إسلام خالد بن الوليد

- ‌إسلام عمرو بن العاص وعثمان بن طلحة

- ‌الفصل الثالث والعشرون‌‌ غزوة مؤتة

- ‌ غزوة مؤتة

- ‌مناوشات صغيرة

- ‌استشهاد زيد بن حارثة

- ‌استشهاد جعفر بن أبي طالب وابن رواحة

- ‌مداورة خالد بن الوليد

- ‌بكاء محمد المستشهدين

- ‌غزوة ذات السلاسل

- ‌الفصل الرابع والعشرون فتح مكة

- ‌أثر مؤتة واختلافه

- ‌انتشار الإسلام في شمال شبه الجزيرة

- ‌نقض قريش عهد الحديبية

- ‌مخاوف حكماء قريش

- ‌أبو سفيان بالمدينة

- ‌تجهيز المسلمين لفتح مكة

- ‌مسيرة جيش المسلمين

- ‌خروج بني هاشم إلى النبي وإسلامهم

- ‌أبو سفيان في حضرة الرسول

- ‌عدة محمد لدخول مكة

- ‌ العفو العام

- ‌الصور في الكعبة

- ‌تطهير الكعبة من الأصنام

- ‌مخاوف الأنصار وتبديدها

- ‌العفو عمن أمر النبي بقتلهم

- ‌تحريم مكة على الناس جميعا

- ‌الفصل الخامس والعشرون حنين والطائف

- ‌مسيرة مالك بن عوف لقتال المسلمين

- ‌مسيرة المسلمين إلى حنين

- ‌ثبات محمد وقوة عزيمته

- ‌نداء العباس في الناس

- ‌رجوع المسلمين واستماتتهم

- ‌تعقب المسلمين عدوهم

- ‌هزيمة المشركين تامة

- ‌حصار الطائف

- ‌رمي الطائف بالمنجنيق

- ‌قطع الكروم وتحريقها

- ‌وفد هوازن يستردون السبايا

- ‌الأنصار وعطاء المؤلفة قلوبهم

- ‌الفصل السّادس والعشرون إبراهيم ونساء النبي

- ‌أثر الفتح في شبه الجزيرة

- ‌حديث كعب بن زهير

- ‌وفود القبائل على النبي

- ‌موت زينب بنت النبي

- ‌مولد إبراهيم

- ‌غيرة أزواج النبي

- ‌النبي ونساؤه

- ‌نساء النبي يأتمرن

- ‌ثورة نساء النبي

- ‌بين بنت جحش وعائشة

- ‌منازعات أمهات المؤمنين

- ‌هجر النبي نساءه

- ‌عمر يسترضي النبي

- ‌حكم النقد التاريخي النزيه

- ‌دفع اعتراض المستشرقين

- ‌الفصل السابع والعشرون تبوك وموت إبراهيم

- ‌اقتضاء الزكاة والخراج

- ‌تهيؤ الروم للغزو ودعوة النبي لغزوهم

- ‌تلقي المسلمين دعوة الرسول

- ‌تجيز جيش العسرة

- ‌النزول بالحجر

- ‌انسحاب الروم

- ‌غزوة ابن الوليد دومة

- ‌عودة المسلمين إلى المدينة

- ‌الشدة على المنافقين وإحراق مسجد الضرار

- ‌تبوك خاتمة الغزوات

- ‌غبطة النبي بإبراهيم

- ‌مرض إبراهيم

- ‌الفصل الثامن والعشرون عام الوفود وحج أبي بكر بالناس

- ‌ إسلام عروة بن مسعود

- ‌أثر تبوك وميل العرب إلى الإسلام

- ‌طلب الوفد بقاء صنمهم ورفض النبي ذلك

- ‌طلب الإعفاء من الصلاة ورفضه

- ‌هدم اللات

- ‌حج أبي بكر بالناس ومنع المشركين من الحج

- ‌الأساس المعنوي للدولة الناشئة

- ‌المسرفون في أحكامهم على الإسلام والرسول

- ‌حرية الرأي والحضارة الغربية

- ‌محاربة البلشفية

- ‌محاربة محلات العري

- ‌التشريع قمع لحرية الرأي له ما يسوغه

- ‌الثورة على الشرك مسوغة

- ‌تسمية وفود العرب إلى النبي

- ‌الفصل التاسع والعشرون حجة الوداع

- ‌بعد حج أبي بكر بالناس

- ‌وحدة العرب في ظل الإسلام

- ‌إسلام أهل الكتاب

- ‌تجهز النبي للحج

- ‌مسيرة المسلمين إلى الحج

- ‌الاحلال بالعمرة

- ‌عودة عليّ من اليمن

- ‌أداء مناسك الحج

- ‌خطبة الرسول الجامعة

- ‌اليوم أكملت لكم دينكم

- ‌الفصل الثلاثون مرض النبي ووفاته

- ‌حجة الوداع

- ‌مدعو النبوة طليحة والأسود ومسيلمة

- ‌التفكير في غزو الروم

- ‌وصية النبي لأسامة

- ‌خطاب النبي أهل المقابر

- ‌يداعب عائشة على رغم مرضه

- ‌اشتداد الحمى وخروجه إلى المسجد

- ‌إيصاؤه المهاجرين بالأنصار

- ‌ابنته فاطمة وحديثه لها

- ‌أراد أن يكتب لهم كتابا فاختلفوا

- ‌غضبه لمعالجة أهله إياه

- ‌غبطة المسلمين بظاهرة إبلاله

- ‌الصحو الذي يسبق الموت

- ‌الفصل الحادي والثلاثون دفن الرسول

- ‌ذهول المسلمين لخبر الوفاة وعمر يكذب الخبر

- ‌مجيء أبي بكر من السنح

- ‌رجوع الجيش إلى المدينة

- ‌مقالة أبي بكر للأنصار

- ‌خطاب أول الخلفاء الراشدين

- ‌أين يدفن جثمان الرسول

- ‌غسل النبي ووداع الجثمان الطاهر

- ‌من ساعات التاريخ الرهيبة

- ‌تبلبل عقائد المستضعفين

- ‌دفن النبي

- ‌عائشة وحجرة القبر

- ‌الأنبياء لا يورثون

- ‌الميراث الروحي العظيم

- ‌خاتمة في مبحثين

- ‌1- الحضارة الإسلامية كما صورها القرآن

- ‌الحضارتان الإسلامية والغربية

- ‌الغرب وتنازع الكنيسة والدولة فيه

- ‌قصور الحضارة الغربية عن إسعاد الإنسانية

- ‌أساس الحضارة الإسلامية

- ‌الإيمان بالله

- ‌الإيمان أسس الإسلام

- ‌الاستعانة بالله للاهتداء إلى سنة الكون

- ‌الصَّلاةِ

- ‌الصوم

- ‌الصوم ليس حرمانا

- ‌الزكاة

- ‌أدب الصدقة

- ‌الزكاة عبادة

- ‌المال والحرص عليه

- ‌الحج

- ‌قواعد الخلق في الإسلام

- ‌الرجل الكامل في القرآن

- ‌القرآن وأدب النفس

- ‌حكمة تحريم الخمر والميسر

- ‌القرآن والعلم

- ‌النظام الإقتصادي وتحريم الربا

- ‌الربا والاستعمار

- ‌الاشتراكية الإسلامية

- ‌قاعدة اشتراكية مقررة

- ‌الاشتراكية قوامها الإخاء

- ‌إدحاض الاعتراض

- ‌أسوة محمد

- ‌العلماء المضلون

- ‌كيف تقوم الحضارة الإسلامية في عالمنا الحاضر

- ‌2- المستشرقون والحضارة الإسلامية

- ‌إيرفنج والجبرية الإسلامية

- ‌القرآن وإرادة الإنسان في أعماله

- ‌القرآن والقضاء والقدر

- ‌عمل الخير عبادة

- ‌الموت خاتمة حياة وبدء حياة

- ‌رسل الله من أبناء الشعب

- ‌الفكرة الفلسفية في الجبرية الإسلامية

- ‌أعمال بني الإنسانية

- ‌باب التوبة

- ‌التطور الرّوحي في الحياة

- ‌القسوة والتعصب أول الأمر

- ‌حكم العقل والإيمان بالخوارق

- ‌العلوم العقلية

- ‌المال والبنون والباقيات الصالحات

- ‌كيف انقلب تفكير المسلمين

- ‌أقوال الشيخ محمد عبده

- ‌مذهب المتأخرين من المسلمين

- ‌الإسلام والمسيحية وقصد السبيل

- ‌«من أخذ بالسيف فبالسيف يؤخذ»

- ‌الإسلام لم يأخذ بالسيف

- ‌عصبة الأمم الإسلامية

- ‌روح السلام في العالم

- ‌السمو في التسامح أساس السلام

- ‌حياة محمد وسموها

- ‌تقدير وشكر

- ‌المراجع العربية

- ‌المراجع الأجنبية

- ‌فهرس الأمم والقبائل والجماعات

- ‌فهرس الاماكن

- ‌فهرس الأيام والغزوات والوقائع

- ‌فهرس الكتب

- ‌فهرس الموضوعات

الفصل: ‌الفكرة الفلسفية في الجبرية الإسلامية

الشعب ليدلّ عباده على أن الحقيقة ليست في ملك الأغنياء ولا الأقوياء بل هي في ملك من يبتغي الحق لوجه الحق وحده. والحقيقة الأزلية الخالدة أن المرء لا يكمل إيمانه حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه، وإن أكرمكم عند الله أتقاكم؛ وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ولا تجزون إلا ما كنتم تكسبون. والحقيقة الكبرى أن الله حق، لا إله إلا هو.

الموت خاتمة حياة وبدء حياة؛ خاتمة الحياة الدنيا وبدء الحياة الآخرة. ولسنا نعلم من أمر الحياة الدنيا إلا قليلا. لسنا نعلم إلا ما تتصل به حواسّنا، وترشدنا إليه عقولنا، وتكشف لنا عنه قلوبنا. أمّا الحياة الآخرة فلا علم لنا من أمرها إلا ما علّمنا الله منه. وسنن الكون فيها غيب علينا، علمه عند عالم الغيب والشهادة الكبير المتعال. فحسبنا ما ذكر الله في كتابه العزيز من أمرها وأنها دار الجزاء، ولنعدّ أنفسنا في الدار الدنيا بعملنا وبعزمنا أمورنا وبتوكلنا بعد ذلك على الله لهذا الجزاء العدل؛ فأمّا ما وراء ذلك فأمره لله وحده.

أفيرى الذين يلفون لفّ واشنطون إيرفنج من المستشرقين وغير المستشرقين مبلغ خطئهم في تصوير الجبرية الإسلامية؟ إننا لم نثبت هنا شيئا غير ما ورد في القرآن الكريم؛ لأننا لا نريد أن نضع الأمر موضع مجادلة في آراء المتكلمين والمتصوّفة وغيرهم من فرق المسلمين وفلاسفتهم. وإيرفنج أبلغ خطأ حين يزعم أن القضاء والقدر وكتاب الأجل إنما نزل ما نزل من القرآن فيه بعد غزوة أحد ومقتل حمزة سيّد الشهداء فيها. فمن الآيات التي اقتبسنا هنا آيات مكية نزلت قبل الهجرة وقبل أن تبدأ غزوات المسلمين. وإنما يقع إيرفنج ومن على شاكلته في هذا الخطأ لأنهم لا يعنّون أنفسهم ببحث مسألة هذا مبلغ خطرها بحثا علميّا دقيقا، بل يصوّرون لأنفسهم عن الإسلام الفكرة التي تتفق مع ميولهم المسيحية ثم يلفقون لها الدليل بما تهوى أنفسهم، ظنّا منهم أن دليلهم يقنع قرّاءهم ثم لا يفنده بعدهم أحد.

‌الفكرة الفلسفية في الجبرية الإسلامية

ولو أدرك المستشرقون الجبرية الإسلامية على نحو ما صوّرناها هنا لقدّروا فكرتها الفلسفية البالغة غاية السموّ، العميقة غاية العمق، والتي تصوّر الحياة تصويرا يصف أدق النظريات العلمية والفلسفيّة التي وصل إليها التفكير في مختلف عصوره، وما ناله فيها من تطوّر وتقدّم. وهذه الفكرة الفلسفيّة الإسلامية فكرة توفيقية لا تضيق بالجبرية العلمية، ولا بالعالم كإرادة وتمثّل، ولا بالتطور المنشئ «1» ، بل هي تسلك هذه المذاهب جميعا في نظامها على أنها بعض سنن الكون والحياة. ولئن لم يتّسع المقام هنا لبسط هذه الصورة لأحاولنّ مع ذلك إيجازها بكل ما أستطيع من دقة ووضوح. وأحسب الذين يتلون ما أكتب يوافقونني على أن سموّ الفكرة وانفساح مداها وعمقها قد بلغ الغاية من كل ما نعرف من نظريات حتى اليوم، وأنها تفسح الطريق إلى ما قد يسمو إليه الفكر الإنساني من بعد.

وأريد قبل أن أبدأ هذا الإيضاح الوجيز أن أثبت هنا ملاحظتين أرجو ألّا ينساهما في هذا المقام أحد:

أولاهما أنني لا أقصد من ذلك إلى معارضة نظرية مسيحية. فما جاء به عيسى قد أقرّه الإسلام كما ذكرت غير مرة في غضون هذا الكتاب. وإنما جاء الإسلام جامعا ومتّوجا للنبوّات والرسالات التي سبقته. ولقد أثبتت الأناجيل قول المسيح لأصحابه: «ما جئت لأنقض الناموس ولكن جئت لأكمله» . كذلك أثبت القرآن إيمان المسلمين بإبراهيم وموسى وعيسى والنبيين من قبل. وإنما جاء الإسلام مكملا لما أرسلهم الله به، مصححا لما

(1) الجبرية العلمية، والعالم كإرادة وتمثل، والتطور المنشئ، مذاهب فلسفية غربية يقول بأولها الفلاسفة الواقعيون، (positivistes) ، ويقول شوبنهور بالثاني، ويقول برجسن بالثالث، ولا يتسع المقام لشرحها.

ص: 348

حدث من تحريف أتباعهم الكلم عن مواضعه والثانية أن المذهب الفلسفي الإسلامي الذي استنبطته من القرآن قد سبقني إليه غيري، ولكن على نحو غير النحو الذي أقرره اليوم؛ وإنما اهتديت في هذا النحو بهدى القرآن ونهجت فيه نهج الطريقة العلمية الحديثة. فإن وفّقني الله للصواب فله جل شأنه الفضل والمنة. وإن جفاني التوفيق في شيء منه كان من أكبر التحدث بنعمة الله أن يهديناي أولو العلم إلى ما جفاني التوفيق فيه.

وأوّل ما يقرّره القرآن أن لله في الكون سننا ثابتة لا تحويل لها ولا تبديل. والكون ليس أرضنا وما عليها وكفى، ولا هو محصور فيما يقع عليه حسّنا من كواكب وأفلاك، وإنما الكون مجموع ما خلق الله من محسوس وغير محسوس، حاضر وغيب. وحسبك أن تتصوّر هذا لتدرك حقّا أننا لم نؤت من العلم إلا قليلا. فهذا الأثير بيننا وبين الكواكب، وهذه الكهربا التي تملأ الأثير وتملأ أرضنا، وهذه الأبعاد الشاسعة التي تفصل بيننا وبين الشمس وما هو أبعد من الشمس من أفلاك. وما وراء الأفلاك التي تبعد عن الشمس بألوف السنين الضوئية؛ ثم ما وراء ذلك من لا نهايات لا سبيل لخيالنا أن يحيط بها وعند الله علمها- هذا كله يجري على سنّة ثابتة لا تتغيّر. وما مع نعرفه من هذا كله معرفة علمية، على حدّ تعبيرنا اليوم، قليل يختلط فيه الخيال بالواقع، ثم يتضاءل الواقع إلى جانب الخيال حتى يبلغ غاية الضالة، ثم يبقى هذا الواقع مع ذلك غاية ما نعلم وما نقيم عليه أقيستنا وما نقرّر على ضوئه ما نسميه سنن الكون والحياة. ولو أننا أردنا أن نطلق للخيال عنانه لنتصوّر ضالة هذا الذي نعرف لانفسح أمامنا مجال الأمثال بما يضيق عنه هذا المقام. افترض مثلا أن أهل المرّيخ أقاموا عندهم «مذيعا» قوّته مائة مليون كيلوات ليسمعونا أهل الأرض ما يدور عندهم وليرونا إياه من طريق (التليفيزيون) أترانا بعد ذلك نستطيع أن نمسك علينا عقولنا؟ والمرّيخ ليس أبعد الكواكب عنا ولا أشدّها ازورارا عن الاتصال بنا.

وهذا الكون الذي لم نؤت من علمه إلا قليلا يؤثّر كلّ ما فيه في وجود أرضنا وما عليها. فلو أنّ واحدا من هذه الأفلاك اختلف بقدر من الله مداره، لتغيّرت سنّة الكون، ولتغيرت لذلك حياتنا القصيرة الضئيلة المتأثرة بكل ما حولنا، وبأتفه ما حولنا. وهي أكثر تأثرا وخضوعا بطبيعة الكون لعظائم ما في الكون وجلائله.

وهي في تأثرها ذاك قد تسلك سبيل الخير وقد تنحرف عنها. وهي في سلوكها هذه السبيل وفي انحرافها عنها لا تندفع في هذه أو أو تلك من الناحيتين بحكم ما يؤثر فيها من عوامل الحياة وحده، بل بحكم استعدادها كذلك لتلقّي آثار الحياة، وسلطانها على ذاتها في تلقي هذه الآثار. ورب عامل معيّن أثر في نفوس كثيرين آثارا مختلفة، فاندفعت كل واحدة منها إلى ناحية، كانت إحداها الفيصل بين الخير والشر، ثم كانت سائرها درجات نحو الخير ودرجات نحو الشر.

فما في الحياة من خير أو شرّ إنما هو أثر لما يقع بين عوامل الحياة والنفس الإنسانية من تفاعل. ومن ثمّ كان الخير والشر بعض ما في الكون من آثار سننه الثابتة، وكان لذلك من مستلزمات وجوده، كما أن السالب والموجب من مستلزمات وجود الكهربا، وكما أن وجود بعض المكروبات من مستلزمات الحياة لجسم الإنسان.

وليس شيء شرّا لذاته ولا خيرا لذاته، بل للغاية التي يوجّه إليها، وللأثر الذي يترتب عليه. فما يكون شرّا أحيانا يكون ضرورة ملحّة وخيرا محضا أحيانا أخرى. ومن المدمّرات التي تستعمل في الحروب لإهلاك ملايين بني الإنسان وتخريب أبدع ما أقام الناس من الآثار ما له أيام السلم أكبر الفائدة. فلولا الديناميت لتعذّر شق الأنفاق ومدّ السكك الحديدية خلالها؛ ولتعذّر الكشف عن المناجم التي تحتوي أثمن الكنوز وأنفس الأحجار والمعادن. والغازات الخانقة التي يلقي المحاربون قذائفها على الوادعين من أبناء الأمة التي تحاربهم،

ص: 349