الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
شعر:
ملأت كتاب الكاتبين مآثما
…
فإن كنت تنساها فربك يعلم
آخر:
فكفى بالكرام الكاتبين شهودا
…
وكفى برب العالمين شهيدا
وقيل في الظلم:
لا تظلمن إذا ما كنت مقتدرا
…
فالظلم مصدره يفضي إلى الندم
تنام عيناك والمظلوم منتبه
…
يدعو عليك وعين الله لم تنم
آخر:
أتهزأ بالدعاء وتزدريه
…
وما يدريك ما صنع الدعاء
سهام الليل نافذة ولكن
…
لها أمد وللأمد انقضاء
فيمسكها إذا ما شاء ربي
…
ويرسلها إذا نفذ القضاء
الحديث الخامس والعشرون:
عن أبي ذر رضي الله عنه أيضا: "أن ناسا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله ذهب أهل الدثور بالأجور يصلون كما نصلي ويصومون كما نصوم ويتصدقون بفضول أموالهم. قال: أو ليس قد جعل الله لكم ما تتصدقون به. إن بكل تسبيحة صدقة وبكل تكبيرة صدقة، وكل تحميدة صدقة، وأمر بمعروف صدقة، ونهي عن منكر صدقة، وفي بضع أحدكم صدقة، قالوا: يا رسول الله أيأتي أحدنا شهوته ويكون له فيها أجر؟ قال: أرأيتم لو وضعها في حرام أكان عليه وزر فكذلك إذا وضعها في الحلال كان له أجر " رواه مسلم.
المفردات:
ناسا: هم فقراء المهاجرون كما بين لي الرواية الأخرى من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم: جمع صحب وهو من اجتمع بالنبي صلى الله عليه وسلم بعد النبوة وقبل وفاته مؤمنا به ومات على ذلك. الدثور: جمع دثر وهو المال الكثير. بفضول أموالهم: من أمواله الفاضلة عن كفايتهم. بضع أحدكم: يطلق على الجماع وعلى الفرج نفسه، وزر: إثم.
الفوائد:
(1)
حرص الصحابة في المسابقة والتنافس في الأعمال الصالحة.
(2)
إن الصدقة لا تختص بالمال بل ربما تكون في غيره أفضل.
(3)
فضيلة التسبيح والتهليل والتكبير والتحميد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
(4)
إحضار النية الصالحة جما المباحثات فقد تصير طاعات.
(5)
الترغيب في الجماع لما فيه من المنافع من البصر وكسر الشهوة عن الوقوع في المحرمات وتكثير الولد.
الموجز:
يرشدنا هذا الحديث أن ناسا من فقراء أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم لما رأوا الأغنياء من الصحابة يتصدقون بفضول أمواله وهم مع ذلك يصلون ويصومون كما يصلى هؤلاء ويصومون فساءهم ذلك لعجزهم عن الصدقة وسبق هؤلاء فشكوا إلى الرسول صلى الله عليه وسلم فأخبرهم أن الصدقة ليست محصورة في المال بل تكون بالأعمال الصالحة ومن ذلك ذكر الله من التسبيح والتحميد والتهليل والأمر بالمعروف والنهى عن المنكر وفي مواقعة الرجل زوجته صادقة لما في ذلك من المصالح الدينية