المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

العامة فإن ذلك مردود على صاحبه وهو آثم في ذلك - الأحاديث الأربعين النووية مع ما زاد عليها ابن رجب وعليها الشرح الموجز المفيد

[عبد الله بن صالح المحسن]

فهرس الكتاب

- ‌مقدمة

- ‌تمهيد

- ‌الحديث الأول:

- ‌الحديث الثاني:

- ‌الحديث الثالث:

- ‌الحديث الرابع:

- ‌الحديث الخامس:

- ‌الحديث السادس:

- ‌الحديث السابع:

- ‌الحديث الثامن:

- ‌الحديث التاسع:

- ‌الحديث العاشر:

- ‌الحديث الحادي عشر:

- ‌الحديث الثاني عشر:

- ‌الحديث الثالث عشر:

- ‌الحديث الرابع عشر:

- ‌الحديث الخامس عشر:

- ‌الحديث السادس عشر:

- ‌الحديث السابع عشر:

- ‌الحديث الثامن عشر:

- ‌الحديث التاسع عشر:

- ‌الحديث العشرون:

- ‌الحديث الحادي والعشرون:

- ‌الحديث الثاني والعشرون:

- ‌الحديث الثالث والعشرون:

- ‌الحديث الرابع والعشرون:

- ‌الحديث الخامس والعشرون:

- ‌الحديث السادس والعشرين:

- ‌الحديث السابع والعشرين:

- ‌الحديث الثامن والعشرون:

- ‌الحديث التاسع والعشرون:

- ‌الحديث الثلاثون:

- ‌الحديث الحادي والثلاثون:

- ‌الحديث الثاني والثلاثون:

- ‌الحديث الثالث والثلاثون:

- ‌الحديث الرابع والثلاثون:

- ‌الحديث الخامس والثلاثون:

- ‌الحديث السادس والثلاثون:

- ‌الحديث السابع والثلاثون:

- ‌الحديث الثامن والثلاثون:

- ‌الحديث التاسع والثلاثون:

- ‌الحديث الأربعون:

- ‌الحديث الحادي والأربعون:

- ‌الحديث الثاني والأربعون:

- ‌الحديث الثالث والأربعون:

- ‌الحديث الرابع والأربعون:

- ‌الحديث الخامس والأربعون:

- ‌الحديث السادس والأربعون:

- ‌الحديث السابع والأربعون:

- ‌الحديث الثامن والأربعون:

- ‌الحديث التاسع والأربعون:

- ‌الحديث الخمسون:

الفصل: العامة فإن ذلك مردود على صاحبه وهو آثم في ذلك

العامة فإن ذلك مردود على صاحبه وهو آثم في ذلك وكل شيء من المعاملات إذا حدث فيه ما يفسد العقد لمخالفته الحكم الشرعي يجب رده على صاحبه فليحذر كل مسلم الابتداع في الدين وليتمسك بهدي سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم.

شعر:

وكن لسنة خير الخلق متبعا

فإنها لنجاة العبد عنوان

فهو الذي شملت للخلق أنعمه

وعمهم منه في الدارين إحسان

ومذ أتى أبصرت عمى القلوب به

سبل الهدى ووعت للحق آذان

ص: 15

‌الحديث السادس:

عن أبي عبد الله النعمان بن بشير رضي الله عنهما. قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إن الحلال بين وإن الحرام بين وبينهما أمور مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس، فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام، كالراعي يرعى حول الحمى يوشك أن يقع فيه، ألا وإن لكل مللك حمى ألا وإن جفي الله محارمه ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهى القلب" متفق عليه.

المفردات:

بين: ظاهر، أمور: شئون وأحوال، مشتبهات: ليس واضحا حلها ولا حرمتها، فمن اتقى الشبهات تركها، هنا أوقع الظاهر موقع

ص: 15

المضمر تعظيما لشأنها لتجنب الشبهات. استبرأ لدينه: طلب براءة في يسر من النقص، وعرضه بحفظه عما يعاب عليه، الحمى: المحظور على غير مالكه، يرتع فيه: أن تأكل ماشيته منه. ألا حرف استفتاح يدل على تحقيق ما بعده، مضغة: قطعة لحم والمراد القلب وسمي قلبا لتقلبه في الأمور من حال إلى حال أخرى، الحمى: المحمى من إطلاق المصدر على اسم المفعول.

الفوائد:

(1)

الحث على فعل الحلال واجتناب الحرام والشبهات.

(2)

أن الشبهات لا يعلمها إلا القليل من الناس.

(3)

المحافظة على أمور الدين ومراعاة المروءة الإنسانية.

(4)

أن من لم يتوق الشبهات في كسبه ومعاشه فقد عرض نفسه إما للوقع في عرضه أو الوقوع في الحرام.

(5)

سد كل ذريعة تؤدى إلى الحرام والمحرمات.

(6)

الحث على إصلاح القلب وأن بصلاحه يصلح كل شيء وبفساده يفسد كل شيء من الإنسان.

(7)

أن العقل في القلب {فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا}

(8)

إن اختيار طيب الكسب يدلك على صلاح القلب.

الموجز:

يرشدنا هذا الحديث أن ما أحله الله ورسوله وحزمه الله ورسوله كل بين واضح وإنما الخوف على المسلم من الأشياء المشتبهة التي تخفي على كثير من الناس فمن ترك الأشياء التي ليست واضحة الحل ولا واضحة الحرمة، فقد تم له براءة دينه والبعد عن وقوعه في الحرام وصيانة عرضه عن كلام الناس بما يعيبون عليه بسبب ارتكابه هذا المشتبه، ومن لم يجتنب المشتبهات، فقد عرض نفسه إما في الوقوع في الحرام أو اغتياب

ص: 16