المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

رمضان بنية صادقة وأداء فريضة الحج لمن استطاع إليه سبيلا - الأحاديث الأربعين النووية مع ما زاد عليها ابن رجب وعليها الشرح الموجز المفيد

[عبد الله بن صالح المحسن]

فهرس الكتاب

- ‌مقدمة

- ‌تمهيد

- ‌الحديث الأول:

- ‌الحديث الثاني:

- ‌الحديث الثالث:

- ‌الحديث الرابع:

- ‌الحديث الخامس:

- ‌الحديث السادس:

- ‌الحديث السابع:

- ‌الحديث الثامن:

- ‌الحديث التاسع:

- ‌الحديث العاشر:

- ‌الحديث الحادي عشر:

- ‌الحديث الثاني عشر:

- ‌الحديث الثالث عشر:

- ‌الحديث الرابع عشر:

- ‌الحديث الخامس عشر:

- ‌الحديث السادس عشر:

- ‌الحديث السابع عشر:

- ‌الحديث الثامن عشر:

- ‌الحديث التاسع عشر:

- ‌الحديث العشرون:

- ‌الحديث الحادي والعشرون:

- ‌الحديث الثاني والعشرون:

- ‌الحديث الثالث والعشرون:

- ‌الحديث الرابع والعشرون:

- ‌الحديث الخامس والعشرون:

- ‌الحديث السادس والعشرين:

- ‌الحديث السابع والعشرين:

- ‌الحديث الثامن والعشرون:

- ‌الحديث التاسع والعشرون:

- ‌الحديث الثلاثون:

- ‌الحديث الحادي والثلاثون:

- ‌الحديث الثاني والثلاثون:

- ‌الحديث الثالث والثلاثون:

- ‌الحديث الرابع والثلاثون:

- ‌الحديث الخامس والثلاثون:

- ‌الحديث السادس والثلاثون:

- ‌الحديث السابع والثلاثون:

- ‌الحديث الثامن والثلاثون:

- ‌الحديث التاسع والثلاثون:

- ‌الحديث الأربعون:

- ‌الحديث الحادي والأربعون:

- ‌الحديث الثاني والأربعون:

- ‌الحديث الثالث والأربعون:

- ‌الحديث الرابع والأربعون:

- ‌الحديث الخامس والأربعون:

- ‌الحديث السادس والأربعون:

- ‌الحديث السابع والأربعون:

- ‌الحديث الثامن والأربعون:

- ‌الحديث التاسع والأربعون:

- ‌الحديث الخمسون:

الفصل: رمضان بنية صادقة وأداء فريضة الحج لمن استطاع إليه سبيلا

رمضان بنية صادقة وأداء فريضة الحج لمن استطاع إليه سبيلا من زاد وراحلة وغير ذلك، وما سوى هذه الخمس فهي من التكميل والتزيين إلا ما خصه دليل بالوجوب فلزام علينا فعله.

شعر:

خسر الذي ترك الصلاة وخابا

وأبا مغادا صالحا ومآبا

إن كان يجحدها فحسبك أنه

أضحى بربك كافرا مرتابا

آخر:

إذا خزن المال البخيل فإنه

سيورثه غما ويعقبه وزرا

آخر:

وكن متصدقا سرا وجهرا

ولا تبخل وكن سمحا وهوبا

تجد ما قدمته يداك ظلا

إذا ما اشتد بالناس الكروبا

ص: 11

‌الحديث الرابع:

عن أبي عبد الرحمن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الصادق المصدوق "إن أحدكم يجمع خفقه في بطن أفه أربعين يوما نطفة ثم يكون علقة مثل ذلك ثم يكون مضغة مثل ذلك ثم يرسل إليه الملك فينفخ فيه الروح ويؤمر بأربع كلمات بكتب رزقه وأجله وعمله وشقي أو سعيد، فو الله الذي لا إله غيره إن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها، وإن أحدكم ليعمل بعمل أهل النار حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها" متفق عليه.

ص: 11

المفردات:

الصادق: المخبر بالحق، المصدوق: صدقه الله وعده، يجمع خلقه: بعد الانتشار في الرحم من ماء المرأة ومني الرجل، في بطن أمه: في رحمها، نطفة: منيا علقة: قطعة دم، مضغة: قطعة لحم بقدر اللقمة التي تمضغ، مثل ذلك: الزمن وهو أربعون يوما، يرسل إليه الملك الموكل بالرحم يكتب رزقه: تقديره قليلا أو كثيرا وأجله: منتهى عمره يعمل بعمل أهل الجنة: من الطاعات، ويعمل بعمل أهل النار: من المعاصي، حتى ناصبة، وما نافية ويجوز رفع يكون على أن حتى ابتدائية، يسبق عليه الكتاب: الذي كتب فيه مصيره.

الفوائد:

(1)

الإشارة إلى علم المبدأ والمعاد وبيان ما يتعلق بالإنسان وحاله من شقاوة وسعادة وفقر وغنى.

(2)

جواز القسم على الخبر الصادق لتأكيده في نفس السامع.

(3)

الإيمان بالبعث والنشور بعد الموت.

(4)

إثبات القدر والإيمان به.

(5)

القناعة بما قدر الله للعبد من الرزق وعدم الحرص الشديد ما دام الرزق مقدرا مع فعل الأسباب.

(7)

الخوف من سوء الخاتمة.

(8)

إن التوبة تهدم ما قبلها.

(9)

إن السعادة والشقاوة قد سبق الكتاب بهما وأن كلا ميسر لما خلق له.

ص: 12

الموجز:

في هذا الحديث بيان مبدأ الإنسان في بطن أمه وتنقله من طور إلا طور آخر من منى إلى علقة إلى مضغة مخلقة وغير مخلقة ثم يرسل إليه الملك فينفخ فيه الروح فتسرى في جسمه فيبتديء بالحركة ويكتب الملك ما له من رزق في دار الدنيا قليلا أو كثيرا حتى يموت ويكتب مقدار عمره ومنتهاه وماذا يعمل من خير وشر ومباح وسعادة وشقاوة، ثم إن الرسول صلى الله عليه وسلم بين مال الإنسان بأنه إما إلى جنة أو إلى نار، وجاء صلى الله عليه وسلم بمثل يخوف من سوء الخاتمة معناه أن من بني آدم من يعمل كل عمره في طاعة الله فإذا حان قبض روحه أشرك بالله أو كفر فمات فكان من أهل النار وآخر عمل كل عمره بالكفر وفعل المعاصي وعند قرب أجله أسلم وتاب وأناب إلى الله تعالى، فمات فصار من أهل الجنة فعلى كل مسلم أن يخشى من سوء الخاتمة، نسأل الله حسن الخاتمة.

شعر:

واعلم والله بأنك آخذ كل الذي

لك في الكتاب محبر مسطور

ما زاد امرئ في رزقه

حرص ولا أزرى به التقصير

وعلى المؤمن فعل الأسباب، قالت الشاعر، مقتبسا من معنى القرآن الكريم:

ألم تر أن الله قال لمريم

وهزي إليك الجذع يساقط الرطبا

ولو شاء أدنى الجذع من غير هزه

إليها ولكن كل شيء له سببا

وعلى المؤمن الرضا بما قدر الله تعالى، قال الشاعر:

ليس عندي إلا الرضا بما قدر

الله فيما أحببته أو كرهته

ولو أني حرصت جهدي أن

أدافع أمرا مقدرا ما دفعته

فأرى أن أرد ذاك إلى من

عنده علم كل ما قد جهلته

ص: 13