الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الموجز:
يخبرنا ويأمرنا النبي الكريم صلى الله عليه وسلم لمصالح عامة، وهي أنه لا ضرر ولا ضرار وينبني على ذلك كثير من العقود والمنافع العامة. فيجب على كل إنسان أن لا يضر بأخيه المسلم سواء في نفسه أو ماله أو ولده. وسواء ظاهرا أو باطنا، بل عليه أن يسعى في نفع الغير إذا لم يلحقه ضرر بسبب نفعه. وإن من لحقه ضرر من أحد فلا يجازيه بأكثر مما ضره به {وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ} كان صبر على ما أصابه من الضرر من الغير وعفا عنه فسيجد ثواب صبره وعفوه عند الله {وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ} {فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ على الله} .
ومما قيل في ذلك:
شعر:
سألزم نفسي الصفح عن كل ذنب
…
وإن كثرت منه علي الجرائم
فما الناس إلا واحد من ثلاثة
…
شريف ومشروف ومثلي نقاوم
فأما الذي فوقي فأعرف فضله
…
وأتبع فيه الحق والحق لازم
وأما الذي دوني فإن قال صنت عن
…
إجابته عرضي وإن لام لائم
وأما الذي مثلي فإن زل أو عفا
…
تفضلت إن الحلم للفضل حاكم
الحديث الثالث والثلاثون:
عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لو يعطى الناس بدعواهم لادعى رجال أموال قوم ودماءهم، لكن البينة على المدعي واليمين على من أنكر" حديث رواه البيهقي وغيره هكذا، وبعضه في الصحيحين.
المفردات:
بدعواهم: بمجرد ادعائهم بأن لهم حقا. المدعي: هو الذي له الحق. والمدعى عليه. هو الذي عليه الحق.
الفوائد:
(1)
إنه لا يحكم لأحد بمجرد دعواه وهواه.
(3)
إنه لا يجوز الحكم إلا بما ورد بالشرع، وإن غلب على الظن صدق المدعي.
(3)
إن اليمين على المدعى عليه إذا أنكر والبينة على المدعى.
(4)
في هذا الحديث مراعاة مصالح الناس عامة من حفظ دمائهم وأموالهم وإصلاح مجتمعهم، وعدم اختلافه واستتباب الأمن في البلاد والعبا د.
الموجز:
يخبرنا النبي الكريم صلى الله عليه وسلم لو أن كل واحد من الناس أعطى ما يدعيه ويهواه لتوصل بعض الناس إلى أن يدعي أن مال فلنن له. والآخر يدعي أن فلانا قتل ابنه عمدا ليقاد به فيختل النظام، ويغلب القوي الضعيف. وتحل الفوضى والفتن، ولكن من حكمة الشرع بأن جعل البينة على مدعي الحق لأنه يدعي خلاف الظاهر. وأن على المنكر اليمين لأن الأصل براءة الذمة ليستتب الأمن وتحفظ الحقوق والنفوس. وقال الشاعر في أقامة الحق:
شعر:
رأيتك يا خير البرية كلها
…
نشرت كتابا جاء بالحق معلما
أقمت سبيل الحق بعد اعوجاجه
…
وكان قديما ركنه قد تهدما