الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الفُروق بين الحديث النَّبويِّ والقُدُسيِّ:
بالتتبع والبحث تبين لي أن الفُروق بين الحديث النبويِّ، والقُدُسيِّ هي كالآتي:
الأولى: أن الحديث يشمل أقوال الرسُول صلى الله عليه وسلم وأفعاله وتقريراته وصفاته الخَلقية والخُلُقية، بخلاف الحديث القُدُسيِّ فإنه خاص بأقواله صلى الله عليه وسلم.
الثانية: الاختلاف في صيغة الرواية، فالحديث القُدُسيِّ: ما أضافه النبيُّ صلى الله عليه وسلم إلى ربه عز وجل، أو قيل فيه: قَالَ الله عز وجل فيما رَواهُ عنه الرَّسُولُ صلى الله عليه وسلم.
قَالَ الكِرمانيُّ: " الفرق - أي بين القُدُسيِّ والنبويِّ- بأن القُدُسيِّ مُضاف إلى الله، ومروي عنه بخلاف غيره
…
" (1).
الثالثة: هو ما ذكره القاسميُّ عن الشيخ عبد العزيز الدَّباغ قَالَ:
" إذا تكلم النبيُّ صلى الله عليه وسلم، وكان الكلامُ بغير اختياره فهو "القُرآن"وإن كان باختياره، فإن سطعت حينئذٍ أنوار عارضةٌ، فهو
(1) انظر: الكواكب الدراري (9/ 75)، وفتح الباري (407).
الحديث القُدُسي، وإن كانت الأنوار الدائمة، فهو الحديث الذي ليس بقُدُسي، ولأجل أن كلامه صلى الله عليه وسلم لابد أن تكون معه أنوارُ الحق سُبحانه
…
" (1).
(1) انظر: قواعد التحديث للقاسمي ص (68). قلت: وهذا الذي ذكره عن الدباغ ليس له أصلٌ ولا دليل يسنده من كتاب ولا سنة، والدباغ من الأشراف الحسينيين متوفى سنة "1132". ترجم له الزركلي في الأعلام (4/ 28) وقَالَ:"كان أمياً لا يقرأ ولا يكتب، ولأتباعه مبالغةٌ في الثناء عليه، ونقل الخوارق عنه".