الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الدُّنيا في المرض والكفَّارات (19)، وابنُ عساكر في تاريخ دمشق (66/ 297)، وأبُونُعَيْم في الحُلية (6/ 86)، وصححهُ الحاكمُ، ووافقه الذّهبِيُّ.
وليس كذلك، ففي إسناده عبد الرَّحمن بن يَزيد بن تميم السُّلميِّ، وهو ضعيفٌ متفقٌ على ضعفه، قال البُخَارِيُّ في التأريخ الكبير (5/ 365)،:"عنَّده مَناكير"، وضعَّفه الإمامُ أحْمَد، وأبُوحَاتِم، وأبوزُرعة، وجماعةٌ، ووقع في السَّند عبد الرَّحمن بن يَزيد بن جاَبر، وهوُ خطأ، وقد نبَّه على ذلك بعض الحُفاظ، ولم يتنبه لذلك العلامة ُالألبانيُّ، رحمه الله، فصححَ الحديث في السلسلة الصحيحة (557)، وكذا الأرناؤوط في جامع الأصول (9/ 583).
الحَدِيْثُ الثَّامِنُ:
عَنْ أَنَسٍ - رَضِيَ اللهُ تَعَالىَ عَنْهُ- أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ تَعَالَى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: قَالَ:" إنَّ الرَّبَّ سبحانه وتعالى، يَقُوْلُ: وَعِزَّتي وَجَلالِي، لا أخْرِِجُ
أحَداً مِن الدُّنيا أُرِيدُ أَنْ أغْفرَ لَهُ، حَتَّى اسْتَوْفِيَ كُلَّ خَطيئةٍ في عُنُّقِهِ، بِسُقْمٍ فِي بَدَنِهِ وَإِقْتَارٍ في رِزْقِه". رَواهُ ابنُ رُزِين (1).
لا أَصْلَ لَهُ:
أَخرجهُ رُزِين بنُ مُعاوية، كما في جامع الأُصُول (9/ 586)، والتَّرغيب للمُنَّذريِّ (5213)، ومِشكاة المصابيح (1/ 347)، وَهُو حديثٌ لا أَصلَ لهُ، فكُلُّ حديثٍ مَعزوٍ لهُ لا أصلَ لهُ، فقد جَمع في كتابه" تَجريد الصِحَاح" أحاديث الصحيحين، ومُوطأ الإمام مَالك، وسُنن أبي داوُد، والتِّرمذيِّ والنَّسائيِّ، وزاد أحاديثَ عليها، فهذه الزِّيادات التَّي لا تُوجد في هذه الأُصول لا أصل لها"وقد عاب عليه العُلماءُ إيراده لها، قال الحافظ شمسُ الدِّين الذَّهبيِّ:" أدخل كتابه زياداتٍ واهيةٍ لو تَنزه عنها لأجاَد".
(1) هُو: أَبُو الحَسن رُزِين بنُ مُعَاوِية بنُ عَمَّار العَبْدرِيِّ السَّرَقُسْطِيِّ الأَندلِسيِّ.
قال ابنُ بَشْكوان:" كانَ رَجُلاً صَالِحاً، عَالِماً فاضِلاً، عَالِماً بالحديثِ وغيرِه".
جاورَبمكةَ، وبها تُوُفِي سنة (535). انظر: جامع الأصُول (1/ 48)، والسِّير (20/ 205)، وتذكرة الحُفاظ (4/ 1281)، والدِّيباج المُذهَّب (1/ 366)، والنُجوم الزَّاهرة (2/ 73)، ومرآة الجنان (2/ 19).