الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
شَيْئًا اسْتِخْفَافًا بِحَقِّهِنَّ، كَانَ لَهُ عِنْدَ اللَّهِ عَهْدٌ أَنْ يُدْخِلَهُ الْجَنَّةَ، وَمَنْ لَمْ يَأْتِ بِهِنَّ فَلَيْسَ لَهُ عِنْدَ اللَّهِ عَهْدٌ، إِنْ شَاءَ عَذَّبَهُ وَإِنْ شَاءَ أَدْخَلَهُ الْجَنَّةَ".
فَهُو يُصلحٌ شَاهداً قوياً لحديث أبي قَتَادة، وصححهُ السُّيوطيُّ في الجامع الصغير (6041)، والألبانيُّ في صحيح الجَامع (3243).
الحَدِيْثُ الثَّامِنُ وَالْعِشْرُوْنَ:
عَنْ أبٍي الدَّرْدَاءَ (1) - رَضِيَ اللهُ تَعَالىَ عَنْهُ- عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، قَاْلَ اللَّهُ تَعَالَى لعيسى:"يَا عِيسَى إِنِّي بَاعِثٌ مِنْ بَعْدِكَ أُمَّةً، إِنْ أَصَابَهُمْ مَا يُحِبُّونَ حَمِدُوا وَشَكَرُوا، وَإِنْ أَصَابَهُمْ مَا يَكْرَهُونَ صَبَرُوا وَاحْتَسَبُوا، وَلَا حِلْمَ وَلَا عِلْمَ. قَالَ: يَا رَبِّ كَيْفَ يَكُونُ لَهُمْ وَلا حِلْمَ وَلا
(1) اسمه: عُويمِر بنُ زَيد بنُ قيس، ويُقالُ: ابنُ عامِر، وقِيل: ثَعلبةُ بن عبد الله الأنْصَاريِّ الخزْرَجِيِّ، جمعَ القُرآنَ الكريم في حياةِ النَّبِيِّ عليه الصلاة والسلام، وكانَ سيِّد القُراء بدمشق، تأخر إسلامُهُ، شهدَ أُحُد، وأبلى فيه بلاءً حَسناً، ماتَ في خلافة عُثمان بنُ عفَّان، رضي الله عنه.
انظر: تذكرة الحُفَّاظ (1/ 24)، والسِّير (2/ 335)، والإصابة (5/ 46)، والتَّهذيب (8/ 175).
عِلْمَ.؟ قَالَ: أُعْطِيهِمْ مِنْ حِلْمِي وَعِلْمِي"
…
رَواهُ أحْمَدٌ والطَّبَرانِيُّ بسندٍ صَحيحٍ، والحاكمُ والبَيْهَقِيُّ في شُعَب الإيمان.
إسْنَادُهُ حَسْنٌ:
أخرجهُ الامامُ أحْمَد في المُسند (6/ 450)، والحَاكمُ في المُستدرك (1/ 348)، والبَيْهَقِيُّ في شُعَب الايمان (4165)، وفي الأسَماء والصِّفات (230)، أبو نُعيم في الحُلية (1/ 227)، والبزَّارُ (2845)، والبُخَارِيُّ في التأريخ الكبير (8/ 3315)،)، الطَّبرانيُّ في الأوسط (3380)، وفي مُسند الشَّاميين (2019)، وقال الحاكمُ: صحيحٌ على شرط البُخَارِيِّ، ووافقه الذّهبِيُّ.
وإسنادُهُ حَسنٌ، وفيه عبد الله بن صَالح، كاتب اللَّيث بن سعد، مُتكلَّم فيه، قال الحافظُ في التقريب (3388):"صَدُوقٌ كثير الغَلظ، ثبتٌ في كتابِه، وكانت فيه غفلةٌ".
قلتُ: فالحديثُ حسنٌ إن شَاء اللهُ، وقال الهيثميُّ في المَجمع (10/ 67):"رَواهُ أحْمَد والبزَّارُ والطَّبَرانِيُّ في الكبير والأوسط ورجالُ أحْمَد رجالُ الصَحيح غير الحسن بن سوَّار وأبي حليس وهما ثقتان".